نظم الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع:ابن بري الرباطي

طباعة الموضوع

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
الحمد لله الذي أوْرَثَنَا كتابَه وعِلْمه علَّمنا

حمدا يدوم بدوام الأبد ثم صلاته على محمد


أكرم من بُعث للأنام وخيرِ من قد قام بالمقام

جاء بختم الوحي والنبوءهْ لخير أمة من البريئهْ


صلى عليه ربَُّنا وسلَّما وآله وصحبه تكرّما

وبعد فاعلمْ أن علم القرآنْ أجملُ ما به تحلى الإنسانْ


وخيرُ ما علَّمهُ وعَلِمهْ واستعمل الفكرَ له وفهِمهْ

وجاء في الحديث أن المَهَرَهْ في علمه مع الكرام البررهْ


وجاء عن نبينا الأوَّاهِ حمَلةُ القرآن أهلُ الله

لأنه كلامه المرَفَّعُ وجاء فيه شافِعٌ مُشَفّعُ


وقدْ أتت في فضله آثارُ ليست تَفي بحملها أسفارُ

فلنكتفي منها بما ذكرْنا ولنصْرِفِ القول لما قصدْنا


من نظم مقرإ الإمام الخاشع أبي رُوَيْمِ المَدنيِّ نافعْ

إذْ كان مقرأَ إمامِ الحرم الثبْتِ فيما قد روى المقدَّمِ


ولِلَّذي ورد فيه أنَّهْ دون المقارئ سواه سُنَّهْ

فجئتُ منه بالذي يطَّرِدُ ثم فرشْتُ بعدُ ما ينفرِدُ


في رجَزٍ مُقَرَّبٍ مشطورِ لأنه أحْظى من المنثورِ

يكون للمُبْتدئين تبصِرهْ وللشيوخ المقرئين تذكرهْ


سمَّيْتُهُ بالدُّرَرِ اللوامِعْ في أصْل مقرإ الإمام نافعْ

نظمته محتسبا لله غيرَ مُفاخِرٍ ولا مُباهِ


على الذي روى أبو سعيدِ عثمانُ ورشٍ عالمُ التجويد

رئيسُ أهلِ مصرَ في الدرايهْ والضبط والإتقان في الروايهْ


والعالم الصدْرُ المعلِّم العلَمْ عيسى بْنُ مينا وهْو قالون الأصَمّ


أثبتُ منْ قرأ بالمدينهْ وَدَانَ بالتقوى فزان دِينهْ

َبيّنتُ ما جاء من اختلاف بينهما عنه أو ائتلاف


ورُبَّما أطلقتُ في الأحكام ما اتفقا فيه عن الإمام

سلكتُ في ذاك طريقَ الدّاني إذْ كان ذا حفظٍ وذا إتقان


حسَبَ ما قرأت بالجميعِ عن ابن حمدونَ أبي الربيعِ
المُقْرِئِ المحقَِقِ الفصيحِ ذي السَّندِ المقدَّمِ الصحيحِ



أوردتُّ ما أمكنني من الْحُجَجْ مما يقام في طِلابه حِجَجْ
ومع ذا أقِرُّ بالتقصيرِ لكلِّ ثبْتٍ فاضل نحرير

وأسأل الله تعالى العِصْمَهْ في القول و الفعل فتلك النعمهْ



القول في التعوذ المختار وحكمه في الجهر والإسرار
وقد أتت في لفظه أخبارُ وغيرُ ما في النحل لا يختار

والجهر ذاع عندنا في المذهب به والاخفاءَ روى المسيبي
القول في استعمال لفظ البسمله والسكتِ والمختارِ عند النقلة

قالون بين السورتين بسملا وورش الوجهان عنه نقلا
واسكت يسيرا تَحظ بالصواب أوْ صِل لّه مبيّنَ الإعراب
وبعضهم بسمل عن ضرورهْ في الأربع المعلومة المشهورهْ
للفصل بين النفي والإثبات والصبر واسم الله والويلات


والسكتُ أوْلى عند كل ذي نظر لأن وصفه الرحيمَ معتبر

ولا خلاف عند ذي قراءه في تركها في حالتي براءه


وذكرها في أول الفواتح والحمد لله لأمر واضح

واختارها بعض أولي الأداء لفضلها في أول الأجزاء


ولا تقف فيها إذا وصلتها بالسورة الأولى التي ختمتها


القول في الخلاف في ميم الجميع مقرَّبُ المعنى مهذَّبٌ بديعْ


وصل ورشٌ ضم ميمِ الجمع إذا أتت من قبل همز القطع


وكلها سكنها قالون ا لم يكن من بعدها سكون


واتفقا في ضمها في الوصل إذا أتت من قبل همز الوصل


وكلهم يقف بالإسكان وفي الإشارة لهم قولان


وتركها أظهر في القياس وهْو الذي ارتضاه جُلُ الناس


القول في هاء ضمير الواحد والخلف في قصْر ومدٍّ زائدِ


واعلم بأن صلة الضمير بالواو أو بالياء للتكثير


فالهاء إن توسطت حركتين فنافع يصلها بالصلتين


وهاء هذه كهاء المضمَر فوصلها قبل محرَّكٍ حَرِ


واقصر لقالون يؤده معا ونؤته منها الثلاث جُمَعا


نولّهِ ونُصلهِ يتّقِهِ وأرجه الحرفين معْ فألقه


رعايةً لأصله في أصلها قبل دخول جازم لفعلها


وصِلْ بطه الْهَا لهُ من ياته على خلاف فيه عن رُوَاته


ونافع بقصر يرضه قضى لثقل الضم وللذي مضى


ولم يكن يراه في هاء يره معْ ضمها وجزمِهِ إذ غيَّره


لفقدِ عينه ولامه فقد ناب له الوصل مَنَابَ ما فَقَدَ


القول في الممدود والمقصور والمتوسطِ على المشهور


والمد واللين معا وصفان للألف الضعيف لازمان


ثم هما في الواو والياء متى عن ضمة أوكسرة نشأتا


وصيغة الجميع للجميع تمد قدر مدِّها الطبيعي


وفي المزيديِّ الخلاف وقعا وهْو يكون وسطا ومشبعا


فنافع يشبع مدَّهُنَّهْ للساكن اللازم بعدهُنَّهْ


كمثل محيايَ مُسكّناً وما جاء كحَادَ والدوَابَ مُدْغَما


أو همزةٍ لبعدها والثِّقَل والخلف عن قالون في المنفصل


نحو بما أنزل أوما أخفي لعدم الهمزة حال الوقف


والخلف في المد لما تغيرا ولسكون الوقف والمدَّ أرى


وبعدها ثبتت أو تغيرت فاقصر وعن ورش توسطٌ ثبت


ما لم تك الهمزة ذات الثقل بعد صحيح ساكن متصل


فإنه يقصره كالقرآنْ ونحوِ مسؤولا - فقِسْ – والظمآن


وياءُ إسرائيل ذات قصر هذا الصحيح عند أهل مصر


وألف التنوين أعني المبدلهْ منه لدى الوقوف لا تَمُدُّ له


وما أتى من بعد همز الوصل كإيت لانعدامه في الوصل


وفي يواخذ الخلافُ وقعا وعاداً اِلأُولى وآلان معا


والواو والياء متى سكنتا ما بين فتحة وهمزٍ مُدَّتا


له توسطا وفي سَوْآت خلف لما في العين من فعْلات


وقصر مَوئِلا معَ المَوْءُودَهْ لكونها في حالةٍ مفقودهْ


ومُدَّ للساكن في الفواتحْ ومَدُّ عينٍ عند كلٍّ راجحْ


وقف بنحو سوفَ ريبَ عنهما بالمد والقصر وما بينهما


القول في التحقيق والتسهيل للهمز والإسقاط والتبديل


والهمز في النطق به تكلف فسهلوه تارة وحذفوا


وأبدلوه حرف مدٍّ محضا ونقلوه للسكون رفضا


فنافع سهَّل أخرى الهمزتين بكِلْمَةٍ فهْي بذاك بينَ بينْ


لكنَّ في المفتوحتين أُبْدِلت عن أهل مصر ألفاً ومُكِّنَتْ


ومَدَّ قالونُ لما تسهَّلا بالخُلف في أءُشْهِدوا ليَفْصِلا


وحيث تلتقي ثلاث تركه وفي أئمةٍ لنقل الحركه


فصل وأسقط من المفتوحتين أولاهما قالون في كلمتينْ


كجاء أمرنا وورشٌ سهَّلا أخراهما وقيل لا بل أبْدلا


وسهَّل الأخرى بذات الكسر نحو من السماء إن للمصري


وأبدِلَنْ ياءً خفيف الكسر مِنْ على البِغاءِ إنْ وهؤلاء إن


وسهِّلِ الأولى لقالون وما أدى لجمع الساكنين أُدْغِمَا


في حرفيِ الأحزاب بالتحقيق والخلف في بالسوء في الصِّدِّيق


وسهَّلَ الأخرى إذا ما انضمتا ورشٌ وعن قالون عكسُ ذا أتى

وقيل بل أبْدَل الُاخْرى ورشُنا مدًَّا لدى المكْسورَتين وهُنا


ثم إذا اختلَفتا وانفتحت أولاهما فإنَّ الأخرى سُهِّلت

كاليا وكالواو ومهما وقعت مفتوحةَ ياءً وواواً أبْدِلتْ

وإن أتت بالكسر بعد الضمِّ فالخُلْفُ فيها بين أهل العلم


يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
باركـ الله عز وجل فيكـِ غاليتي الحبيبة
ونفع بكـِ جل وعلا وكتب اجركـِ جل جلاله
وجزاكـِ سبحانه وتعالى الفردوس الاعلى
ورفع قدركـِ جل شأنه في الدارين
 
أعلى