قصـــــة ايميل

طباعة الموضوع

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
1.gif

قصة إيميل

ما فتح الله به على العباد من مخترعات تبقى غالباً سلاحٌ ذو حدين سلباً وإيجاباً , فهي إما أن تصب في ميزان الحسنات , أو في ميزان السيئات .
ولئن كان المرء لا ينفك من الذنوب والمعاصي إلا أنها تبقى على نوعين إما قاصرة أو متعدية .


ومن علم من نفسه ضعفاً في عدم القدرة على ترك بعض الذنوب فلعل عقله أن يدله على أن يجعلها قاصرة على نفسه دون أن تمتد إلى غيره في بحر من السيئات لا منتهى له في عصر أصبح نشر الخير والشر أسرع من المطر إذا استدبرته الريح .

2.gif


يتملك المرء العجب كثيرا ممن جعل توقيعه في المنتديات , أو المواقع الخاصة أو غيرها صورة فاتنة لشاب أو فتى لا يدري المسكين كم تكون سبباً في فساد غيره ممن يشاهدها ؟
وإلى أي مدى ستصل هذه الصورة ؟
وكم سنة ستبقى بعده من سنوات ؟
وقل مثل ذلك في نشر مقال أو رأي يخالف الشرع ثم يُدفع به إلى المواقع .
هذه مقدمة لبيان خطورة هذا الأمر , وأن المرء لا ينبغي له التساهل فيه – خصوصاً أنه لا يجد من وراءها اللذة – إلا أنه دليلٌ على سفه العقل , وعظيم تسلط الشيطان على مثل هؤلاء .
أما قصة الإيميل فهي رسالة أعجبتني كثيراً أرسلها أحد المحبين على بريدي مفادها : أن أحد الإخوة أرسل رسالة بريد قد جمع فيها روابط نافعة من قرآن كريم , ومواقع لأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام , ومواقع مفيدة , وطلب نشرها , لتكون صدقة جارية, يمتد أجرها إلى يوم القيامة ,لأحد الأخيار الذي وافتهم المنية في حادث مروري أليم واسمه " عادل " نعرفه جيدا ونشهد له بحسن الخلق , فشكرة لهؤلاء المحبين صنيعهم , وأحببت تسطير الشكر لهم هنا .

2.gif


أيها القارئ الكريم
إن محبة الناس للمرء بُشرى معجلةٌ للمرء ولكنها لا تتيسر إلا لمن صدق في معاملته مع ربه , ومع الناس أجمعين , وأحسب أن " أخانا عادل " قد وُفق لهذا بأدائه لحق ربه وحُسن خلقه مع الناس , وتأمل في توفيق الله له بعد مماته كيف يسخر الله العباد لينفعوه مع أنه قد رحل من دنياه ولم يوص بذلك.
ولعلي أن أنقل هنا موقفين لإخينا الحبيب - غفر الله له - , حتى نعلم كيف يحفظ الله عبده ووليه , ولعل من لديه مواقف له أن يتحفنا بها هنا - :
أحدهما : أنه كان في ينبع فاتصل بوالدته كعادته , فقالت له : يا ولدي ليس عندنا خبز , فتخيل ما فعل هذا الابن البار, لعلك تقول : أنه اتصل بأحد أصحابه وقال له اشتر للوالدة خبزاً وأوصله لها . لا والله لم يفعل هذا , بل نزل من ينبع مسافة ثلاثمائة كيلو ذهاباً وعودة ليأتي لها بالخبز , برهاناً لمحبتها , ورغبةً في الأجر من الله تعالى , فليت شعري كيف هو برنا لأمهاتنا ؟
أما الموقف الثاني : فقد أخبرني به أحد قرابته أنه في يوم سفره كان آخر من ودع هي أمه الحنون فُقبل رأسها ويدها , ثم سافر وقدر الله له الحادث .

2.gif


لقد كان نموذجاً للبر , وفعل الخير وحسن الخلق – غفر الله له - وجعلها مما ترفعه عند ربه .
وعوداً على بدء احرص أخي وأختي على ترك الأثر الطيب لكم بعد الممات , فالحياة والله قصيرة جداً , وكن عاقلاً باستخدام هذه التقنيات , وان عجزت عن فعل
الخير وركبت الشر فاجعله قاصراً عليك غير مجاهر به , فكل الأمة في عافية إلا المجاهرين
2.gif


كتبه / عادل بن عبد العزيز المحلاوي
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
 
أعلى