قصص قصيرة جدا للاطفال

طباعة الموضوع

ام عبد المولى

مراقب عام
إنضم
26 سبتمبر 2012
المشاركات
2,741
النقاط
38
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
الجزء الخامس
احب القراءة برواية
ورش
القارئ المفضل
الشيخ الحصري
الجنس
اخت
قصص قصيرة جدا للاطفال
قصص قصيرة جدا للاطفال



التفاحة الأنانية


كانت شجرة التفاح تتمايل مع مداعبة النسيم لأوراقها طربا .. إنها فخورة بحبات التفاح الأحمر التي تزينها كنجوم تلألأت بفرح ... تنظر لجارتها الزيتونة وتقول بغرور : انظري لي أنا أكثر شبابا منكِ ، أوراقي تتجدد كل عام ليس كأوراقكِ العتيقة التي لا تقبل السقوط في الخريف ولا ترضى التجدد في الربيع .. انظري لثمري انه احمر اللون ، يزين أغصاني ، تشتهيه عين الناظر ، لا كثمرك الصغير الحجم ، مرّ الطعم .. واستمرت تضايق جارتها بكلماتها الجارحة .. اقتربت شاة صغيرة جائعة من التفاحة وطلبت منها بعض الأوراق علها تطفئ صراخ معدتها الجائع .. ثارت التفاحة وصرخت بالشاة المسكينة التي استدارت تريد الذهاب ، نادتها الزيتونة العجوز ، وقدمت لها بعض الوريقات الطرية قائلة : لا تغضبي من التفاحة ، ما تزال صغيرة .. أكلت الشاة الأوراق وشكرت الزيتونة وانطلقت مبتعدة ..

بعد ساعة تقدم مجموعة من الصبية من شجرة التفاح ، قال أحدهم : تبدو الثمرات لذيذة الطعم ، فلنقطف بعض الثمر نأكله ، سمعت الشجرة كلامهم فأبت إسقاط بعض الثمر .. ضمت أغصانها وخبأت الثمرات بين الأغصان والورق .. وكلما حاولت يد أحد الصبية قطف تفاحة منعته الأغصان المتراصة .. غضب الفتية وقال أحدهم : هذه الشجرة بخيلة العطاء أنانية النفس ، كأنها لا تريد إطعامنا من ثمرها .. نظر الفتية لبعضهم وغابوا عن النظر .. تمايلت شجرة التفاح وقالت بفخر : لا أحد يجرؤ على إرغامي على مالا أريد . نظرت الزيتونة العجوز لها بألم ولم تتفوه بكلمة ..


مساء تلك الليلة .. تلبدت السماء بغيوم سوداء ، وكأنها تنبئ بعاصفة هوجاء.. ويبدأ تساقط زخات المطر

تك ... تك ... ببطؤ

ثم ... تك ، تك ، تك

أسرع وأسرع .. أقوى فأقوى

لم تتحمل شجرة التفاح قوة الأمطار ، ولا عصف الريح ... كانت ظواهر الطبيعة أقوى منها ... حاولت الاستنجاد بالزيتونة ... فضاع صوتها مع الريح

و تتساقط الثمرات على الأرض ومعها غصون غضة تحمل أوراقا جميلة .. لحظات صغيرة ويعود كل شئ لحاله وتتضح الصورة ، شجرة محطمة ، مكسرة الغصون ، لا ثمر عليها ولا أوراق ، بدأت شجرة التفاح بالبكاء .. هزت الزيتونة العجوز أغصانها وقالت بألم ، لو فاضت نفسك بحب الخير ، لو قدمت ما وهبك الله إياه بكرم لما حدث لك ما حدث .. أنت من اختار وعليك تحمل نتيجة أنانيتك في الاختيار ..



قصص قصيرة جدا للاطفال



قصة الطفل المثالي
كان بندر محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان بندر ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
سئل بندر عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى مدارسنا
وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة
أحضر الى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسي مستوعبا لكل كلمة، وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا
وإذا حان الوقت المناسب للمذاكرة فيجدني خلف المنضدة المعدة للمذاكرة ، أرتب مذاكرتي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل




قصة صانع المعروف

معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة والايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له: قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيري
فصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد ، فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر وانظر الى الراعي يريد أن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ، فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى، ولما أحس الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيده


فالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟ وهل في الامكان لشخص ما أن يقترب؟المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟ وهنا قال معروف للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط وكانت الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ، وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء
جزاك ربي الجنان

على القصص الرائعة بكلماتها المفيدة بمعلوماتها
 
أعلى