الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
قصتي مع كتاب
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="طالب الماهر" data-source="post: 57495" data-attributes="member: 2691"><p><strong><span style="font-size: 18px">قصتي مع كتاب : </span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">هذه المرة سأذكر لكم كتابا اشتريته من مكتبة في الاسكندرية سنة ١٤٠١ هـ ، وعمري حينها ستة عشر عاما .</span><span style="color: DarkSlateGray"></span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وهو كتاب معاصر في سيرة الإمام أحمد بعنوان ( أحمد بن حنبل : إمام أهل السنة ) لعبدالحليم الجندي ، وطبع دار المعارف . وهو كتاب تجاوزت صفحاته الخمسمائة ، وفيه صياغة جميلة ، وقدر من التحليل لسيرة هذا الإمام الآسرة ، وفيه أسلوب عرض يدل أن كاتبه كان محبا صادقا للإمام أحمد .</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">اقتنيت هذا الكتاب مع مجموعة كتب في سير الأئمة ، ولكنه كان الأثير لدي . </span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وكنا سنتها نقضي عامة الإجازة الصيفية مع الوالد والأسرة كلها في الإسكندرية ، وفي المعمورة على وجه الخصوص ، وكانت المعمورة حينها درة شواطئ مصر ، وفيها قصر الرئيس السادات ، وعامة الوجهاء والأثرياء ، وكان هذا الحي لا يدخله غير ساكنيه ؛ إلا بدفع تذكرة ، حفاظا على خصوصيته !</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وكان والدي (رحمه الله) قد استأجر شقتين في عمارة واحدة : إحدى الشقتين له ولوالدتي خاصة ، الأخرى لنا نحن أولاده .</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">ولكم أن تتخيلوا شابا في ذلك السن ، يعيش حياة مترفة ، ونحن على قرب شاطئ لا تتكسر أمواجه حتى تنكسر قبلها القلوب ، وتفتك أنسامه بالمهج .</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وصادف أيضا أن غرفة نومي كانت تطل على الشارع ، وأمام عمارتنا في الجهة المقابلة للشارع ، كانت هناك قاعة ، يقام فيها كل يوم احتفال ، نسمع ضجيج موسيقاه ، ونشاهد أضواءه القانية، ونرى مرتاديه من الشباب والفتيات . وعلمنا حينها أنهم كانوا يقيمون مسابقة لأجمل رقص بين شاب وفتاة ، يرقصان سويا !!!</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وهذا قبل الصحوة ، وقبل شيوع الحجاب في مصر وغيرها .</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">ومع أني لم أفكر يوما بالذهاب لمكان هذا الاحتفال اليومي ، لا أنا ولا أحد من إخوتي . لكن لكم أن تتخيلوا مقدار الصراع النفسي الذي كنت أعيشه ، وأنا أشاهد العشاق يتبادلون الأيدي وما فوق الأيدي ، وهم في أبهى زينة في الليل . ثم أراهم في النهار ، بلا زينة ؛ إلا زينة الخلقة الجميلة !!</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">وفي هذه الأجواء الصاخبة بالفتنة ، والعاطفية حينا بالغرام بالغرام ، والشهوانية حينا بالغريزة الفطرية ، كنت أعكف على قراءة سيرة الإمام أحمد !!!!</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">لا تعلمون أي غليان كانت تغلي به نفسي وأنا أننقل من هذا الواقع الذي يحيط بي مرآه ومسمعه ومشاعره ، إلى منزل الإمام أحمد في بغداد ، وهو يخرج قبل الفجر للتبكير في كتابة الحديث ، وهو يذاكر الحفاظ رواياته ، وهو يماشي أئمة الزهد والعلم ، وهو ينال إكبار شيوخه وإجلال أقرانه بورعه المنقطع النظير وهيبة جِدّه وعلمه الغزير . </span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">لقد كنت أقرؤه ليلا ، وأصوات الموسيقى لا تقطعها إلا قهقهات الفتيات مع الشباب ، حتى قبيل الفجر ، فلا أسمع إلا قرع كعوب الفتيات ، وهمسات العشاق . </span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">لقد كنت أقلب أحرف الكتاب أتلمس فيها الطهر ، فأجد مدامعي تغسل قلبي قبل ان تغسل عيني ! لقد كنت أبكي ، بل أنتحب .</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">حتى بلغت قصة محنة الإمام أحمد ، فكدت أشق صدري لأغسله بطهر تلك المشاهد ، وتمنيت أن أعمى فلا أشاهد إلا بطولة ذلك الثبات .</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">لقد أصبحت تلك المفاتن (والله) وقودا للطهر في نفسي ، وينبوعا لدموع التوبة ، وأصداءً لعويل الندم على الذنوب .</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">ما زلت أنظر لهذا الكتاب ( أحمد بن حنبل : إمام أهل السنة ) ، فأعيش تلك اللحظات : بحلوها ومرها ، بصراعاتها ، بمعاركها التي تستحق التاريخ ، لو كان الناس يقدرون قيمتها ، وهي معارك لا تقل حربا ضروسا ولا قرعَ سلاحٍ ولا قتلى ولا دويّ انفجارات من المعارك الحسية ، غير أنها معارك تحصل في داخل صدر الإنسان !</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">دونوها إذن : معركة كتاب ( أحمد بن حنبل ؛ إمام أهل السنة ) وفتنة الحب والغرام والجمال ، في صدر حاتم الشريف ، في معمورة الإسكندية ، سنة ١٤٠١هـ .</span></span></strong></p><p> <strong><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkSlateGray">بالمناسبة : الكتاب الآن أمامي ، وابتدأت المعركة تتجدد في صدري !</span></span></strong></p><p></p><p></p><p></p><p><span style="color: Red"><a href="http://www.facebook.com/Al3uny?ref=stream" target="_blank">الشريف حاتم بن عارف العوني</a></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="طالب الماهر, post: 57495, member: 2691"] [B][SIZE=5]قصتي مع كتاب : [COLOR=DarkSlateGray]هذه المرة سأذكر لكم كتابا اشتريته من مكتبة في الاسكندرية سنة ١٤٠١ هـ ، وعمري حينها ستة عشر عاما .[/COLOR][COLOR=DarkSlateGray] وهو كتاب معاصر في سيرة الإمام أحمد بعنوان ( أحمد بن حنبل : إمام أهل السنة ) لعبدالحليم الجندي ، وطبع دار المعارف . وهو كتاب تجاوزت صفحاته الخمسمائة ، وفيه صياغة جميلة ، وقدر من التحليل لسيرة هذا الإمام الآسرة ، وفيه أسلوب عرض يدل أن كاتبه كان محبا صادقا للإمام أحمد . اقتنيت هذا الكتاب مع مجموعة كتب في سير الأئمة ، ولكنه كان الأثير لدي . وكنا سنتها نقضي عامة الإجازة الصيفية مع الوالد والأسرة كلها في الإسكندرية ، وفي المعمورة على وجه الخصوص ، وكانت المعمورة حينها درة شواطئ مصر ، وفيها قصر الرئيس السادات ، وعامة الوجهاء والأثرياء ، وكان هذا الحي لا يدخله غير ساكنيه ؛ إلا بدفع تذكرة ، حفاظا على خصوصيته ! وكان والدي (رحمه الله) قد استأجر شقتين في عمارة واحدة : إحدى الشقتين له ولوالدتي خاصة ، الأخرى لنا نحن أولاده . ولكم أن تتخيلوا شابا في ذلك السن ، يعيش حياة مترفة ، ونحن على قرب شاطئ لا تتكسر أمواجه حتى تنكسر قبلها القلوب ، وتفتك أنسامه بالمهج . وصادف أيضا أن غرفة نومي كانت تطل على الشارع ، وأمام عمارتنا في الجهة المقابلة للشارع ، كانت هناك قاعة ، يقام فيها كل يوم احتفال ، نسمع ضجيج موسيقاه ، ونشاهد أضواءه القانية، ونرى مرتاديه من الشباب والفتيات . وعلمنا حينها أنهم كانوا يقيمون مسابقة لأجمل رقص بين شاب وفتاة ، يرقصان سويا !!! وهذا قبل الصحوة ، وقبل شيوع الحجاب في مصر وغيرها . ومع أني لم أفكر يوما بالذهاب لمكان هذا الاحتفال اليومي ، لا أنا ولا أحد من إخوتي . لكن لكم أن تتخيلوا مقدار الصراع النفسي الذي كنت أعيشه ، وأنا أشاهد العشاق يتبادلون الأيدي وما فوق الأيدي ، وهم في أبهى زينة في الليل . ثم أراهم في النهار ، بلا زينة ؛ إلا زينة الخلقة الجميلة !! وفي هذه الأجواء الصاخبة بالفتنة ، والعاطفية حينا بالغرام بالغرام ، والشهوانية حينا بالغريزة الفطرية ، كنت أعكف على قراءة سيرة الإمام أحمد !!!! لا تعلمون أي غليان كانت تغلي به نفسي وأنا أننقل من هذا الواقع الذي يحيط بي مرآه ومسمعه ومشاعره ، إلى منزل الإمام أحمد في بغداد ، وهو يخرج قبل الفجر للتبكير في كتابة الحديث ، وهو يذاكر الحفاظ رواياته ، وهو يماشي أئمة الزهد والعلم ، وهو ينال إكبار شيوخه وإجلال أقرانه بورعه المنقطع النظير وهيبة جِدّه وعلمه الغزير . لقد كنت أقرؤه ليلا ، وأصوات الموسيقى لا تقطعها إلا قهقهات الفتيات مع الشباب ، حتى قبيل الفجر ، فلا أسمع إلا قرع كعوب الفتيات ، وهمسات العشاق . لقد كنت أقلب أحرف الكتاب أتلمس فيها الطهر ، فأجد مدامعي تغسل قلبي قبل ان تغسل عيني ! لقد كنت أبكي ، بل أنتحب . حتى بلغت قصة محنة الإمام أحمد ، فكدت أشق صدري لأغسله بطهر تلك المشاهد ، وتمنيت أن أعمى فلا أشاهد إلا بطولة ذلك الثبات . لقد أصبحت تلك المفاتن (والله) وقودا للطهر في نفسي ، وينبوعا لدموع التوبة ، وأصداءً لعويل الندم على الذنوب . ما زلت أنظر لهذا الكتاب ( أحمد بن حنبل : إمام أهل السنة ) ، فأعيش تلك اللحظات : بحلوها ومرها ، بصراعاتها ، بمعاركها التي تستحق التاريخ ، لو كان الناس يقدرون قيمتها ، وهي معارك لا تقل حربا ضروسا ولا قرعَ سلاحٍ ولا قتلى ولا دويّ انفجارات من المعارك الحسية ، غير أنها معارك تحصل في داخل صدر الإنسان ! دونوها إذن : معركة كتاب ( أحمد بن حنبل ؛ إمام أهل السنة ) وفتنة الحب والغرام والجمال ، في صدر حاتم الشريف ، في معمورة الإسكندية ، سنة ١٤٠١هـ . بالمناسبة : الكتاب الآن أمامي ، وابتدأت المعركة تتجدد في صدري ![/COLOR][/SIZE][/B] [COLOR=Red][URL="http://www.facebook.com/Al3uny?ref=stream"]الشريف حاتم بن عارف العوني[/URL][/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
قصتي مع كتاب