قطوف من الشمائل المحمدية (معجزات -صبر-رفق)الحبيب صلى الله عليه وسلم

طباعة الموضوع

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- عن عبدالله بن مسعود قال : كنا نعد الآيات بركة ، وأنتم تعدونها تخويفاً ، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في سفر فقل الماء :
الرسول صلى الله عليه وسلم : أطلبوا إلى فضله من ماء . (الصحابة يجيئون بإناء فيه ماء قليل ، فيدخل الرسول صلى الله عليه وسلم يده في الإناء) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : حي على الطهور المبارك ، والبركة من الله .
ابن مسعود : لقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل .
2- وعن عمران بن حصين قال : سرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في سفر هو وأصحابه ، فأصابهم عطش شديد ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم ، رجلين من أصحابه : أحسبهما علياً والزبير ، أو غيرهما :
الرسول صلى الله عليه وسلم : إنكما ستجدان امرأة بمكان كذا وكذا ، ومعها بعير عليه مزادتان ، فأتياني بها :-
الصحابيان يأتيان المرأة فيجدانها قد ركبت بين مُزادتين على البعير (مزادتان : قربتان من جلد) .
الصحابيان للمرأة : أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المرأة تسأل : ومن رسول الله ؟ هذا الصابئ . (أي التارك لدين آبائه) .
الصحابيان : هو الذي تعنين ، هو رسول الله حقاً .

تأتي المرأة إلى الرسول ، فيأمر أن يؤخذ من مُزادتبها ، ويوضع في الإناء ، ثم يقول في الماء ما شاء الله أن يقول ، ثم أعاد الماء في المزادتين ، ثم أمر بفتح المزادتين ففتحتا ، ثم أمر الناس فملؤوا آنيتهم ، وأسقيتهم ، فلم يدعوا (يتركوا) إناء ولا سقاء إلا ملؤوه .
قال عمران : حتى يُخيل اليّ أنها لم تزدد إلا امتلاء .
يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم : أن يبسط ثوب المرأة ، ثم أمر الصحابة أن يحضروا شيئاً من زادهم ، حتى ملأ لها ثوبها .
الرسول صلى الله عليه وسلم (للمرأة) : اذهبي فإنا لم نأخذ من مائك شيئاً ، ولكن الله سقانا .
تأخذ المرأة الزاد والمزادتين وتأتي أهلها :
المرأة لأهلها : جئتكم من عند أسحر الناس ، أو إنه لرسول الله حقاً .
يأتي أهل ذلك الحواء (الحي) إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيسلموا كلهم .

يستفاد من هذه المعجزة :
1- قد يُطلع الله رسوله على بعض المغيبات عندما يريد ، ولذلك أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، أصحابه عن مكان المرأة التي تحمل الماء .
2- يلفت الرسول صلى الله عليه وسلم نظر الصحابة إلى أن الماء المبارك الذي ينبع من بين أصابعه إنما بركته من الله وحده الذي خلق هذه المعجزة ، وهذا حرس من الرسول صلى الله عليه و سلم ، على توجيه أمته إلى التوحيد ، وتعلقهم بالله وحده ولذلك قال : "البركة من الله" .
3- كان المشركون يقولون لمن أسلم (صابئ) (أي تارك دين آبائه الذين يدعون الأولياء من دون الله) ليصرفوا الناس عنه ويذمونه ، وفي عصرنا من دعا إلى التوحيد ، وأمر بدعاء الله وحده ، وحذر من دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء ، حسب أمر الله ورسوله قال الناس عنه (وهابي) ليصرفوا الناس عن دعوته ، لأنه في نظرهم كالصابئ في نظر المشركين ، وشاء الله أن تكون كلمة (وهابي) نسبة إلى (الوهاب) وهو اسم من أسماء الله الذي وهب له التوحيد .
4- المكافأة على الإحسان : أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن تكافأ المرأة التي أعطتهم قليلاً من الماء ، فمـلأ ثوبهـا زاداً بعد أن أعاد لها الماء ، ولم ينقص منه شئ ، وقال لها : ( ولكن الله سقانا) .
5- لقد تأثرت المرأة بهذه المعجزة والمعاملة الطيبة التي لقيتها من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ، فعادت إلى قومها تقول لهم : إنه لرسول الله حقاً ، وتكون النتيجة أن يُسلم أهلها ومن معهم جميعاً .
6- بهذا الحرص على التوحيد ، وبهذه الأخلاق الحسنة ، نصر الله المسلمين ، وانتشر الاسم في المعمورة ، ويوم ترك المسلمون التوحيد والأخلاق الفاضلة أصابهم الذل والهوان ، ولا عز لهم إلا بالرجوع إلى التوحيد والأخلاق .
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} .
7- ترجيح المرأة الرسالة على السحر لأن السحرة يأخذون المال والرسول صلى الله عليه وسلم ، أعطاها الزاد .

من صبر النبي صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} .
2- حديث متفق عليه :
عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم : لقد لقيت من قومك ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبدالليل بن عبدكلال ، فلم يجبن إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب ([1]) ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت ، فإذا فيها جبريل .
جبريل (ينادي) : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمر بما شئت فيهم .
ملك الجبال : (يسلم على الرسول ويقول) : يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (جبلان بمكة) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبـد الله وحده ، ولا يشرك به شيئاً .
3- حديث متفق عليه :
وعن ابن مسعود قال : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قسماً
رجل يقول : ما أريد بهذا وجه الله .
ابن مسعود يذكر كلام الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم : فيتمعر وجهه (أي يتغير)
الرسول صلى الله عليه وسلم : يرحم الله موسى ، قد أوذي بما هو أشد من هذا فصبر.
4- حديث رواه مسلم :
الرسول صلى الله عليه وسلم : في غزوة أحد تكسر رباعيته ، ويشج رأسه ، فجعل يسلت الدم عنه ويقول :
الرسول صلى الله عليه وسلم : كيف يُفلح قوم شجوا نبيهم ، وكسروا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى الله ؟
القرآن ينزل : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} .
5- عن خباب بن الأرث قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بُردة له في ظل الكعبة فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعوا لنا ؟ فقال : (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر لـه في الأرض فيجعل فيها ، فيُجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه .
والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون .

من رفق الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} .
الحديث الأول : عن انس رضي الله عنه قال : بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد .
أصحاب الرسول : ( يصيحون به) مه مه (أي أترك) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : لا تزرموه دعوه ( لا تقطعوا بوله) .
يترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله ثم يدعو الرسول الأعرابي .
الرسول للأعرابي : إن المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول والقذر ، إنما هي لذكر الله ، والصلاة ، وقراءة القرآن .
الرسول (لأصحابه) : إنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين ، صبوا عليه دلواً من الماء .
الأعرابي : اللهم أرحمني ومحمداً ، ولا ترحم معنا أحداً .
الرسول صلى الله عليه وسلم : لقد تحجرت واسعاً ( أي ضيقت واسعاً) .
الحديث الثاني : وعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا عطس رجل من القوم (أي المصلين)
معاوية (للعاطس) : يرحمك الله .
المصلون : ينظرون لي منكرين .
معاوية يخاطبهم : وأثكل أماه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ .
المصلون يضربون بأيديهم على أفخاذهم ليسكت فسكت عندما رآهم يصمتونه حتى انتهت الصلاة .
معاوية يمدح الرسول : بأي هو وأمي : ما رأيـت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرني ، ولا ضربني ، ولا شتمني (كهرني : قهرني) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس ، إنما هي التسبيح والتكبير ، وقراءة القرآن .
معاوية : يا رسول الله ، إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإن منا رجالاً يأتون الكهان (الذي يدعون علم الغيب) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : فلا تأتهم .
معاوية : ومنا رجال يتطيرون (يتشاءمون) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ذاك شئ يجدونه في صدورهم ، فلا يصدنهم (أي لا يمنعهم ذلك عن وجهتهم ، فإن ذلك لا يؤثر نفعاً ولا ضراً) .
الحديث الثالث : وعن عائشة قالت : إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم :
اليهود : السام عليكم (الموت عليك) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : وعليكم .
عائشة : السام عليكم ، ولعنكم الله وغضب عليكم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : مهلاً يا عائشة ، عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش .
عائشة : أو لم تسمع ما قالوا ؟
الرسول : أو لم تسمعي ما قلت : رددت عليهم فيستجاب لي ، ولا يستجاب لهم فيّ .
وفي رواية لسلم : ( لاتكوني فاحشة ، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش)

أحاديث الرفق :
1- قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على سواه) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم ، لعائشة : (عليكم بالرفق ، وإياك والعنف ، والفحش ، إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شانه) (أي عابه) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : (يا عائشة إرفقي ، فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (من يُحرم الرفق ، يُحرم الخير كله) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( مـن أعطى حظه من الرفق ، فقد أُعطي حظه من الخير ، ومن حُرم حظه من الرفق ، فقد حُرم حظه من الخير) .
6- كان رسول الله صلى الله عليه وسلـم : إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره ، قال : بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا .
7- وقال صلى الله عليه وسلم : إني لأدخل في الصلاة ، وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه (أتجوز : لا أطيل ، وجد أمه : حزن أمه) .


http://www.qoranona.net/vbq/newthread.php?do=newthread&f=75#_ftnref1([1]) جبل بين الطائف ومكة .
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركت يا حبيبة
كتب الباري سبحانه اجرك ونفع بك
وجزاك جل وعلا كل الخير
 

عبير من الاسلام

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
3,589
النقاط
38
الإقامة
.
احفظ من كتاب الله
بضعة أجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله
الجنس
أخت
بارك الله فيك اختي الغالية ام محمد وسلمى
ماشاء الله موضوع قيم رائع مميز
نفع الله بك وبه وجعله الله في ميزان حسناتك يارب
وجزاك الرحمن عنا جنات الفردوس الأعلى يارب
 
أعلى