أقوال في التوسعة على العيال في عاشوراء

طباعة الموضوع

طالب الماهر

مدير عام
إنضم
15 مارس 2012
المشاركات
946
النقاط
16
الإقامة
غرف الماهر الصوتية
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
.
احب القراءة برواية
ورش عن نافع من طريق الأزرق
القارئ المفضل
المنشاوي - الحصري
الجنس
أخ
ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم :من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزل في سعة سائر سنته.إهـ جاء هذا الحديث مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم
عن بعض الصحابة وهم أبو سعيد الخدري ، وَ عبد الله بن مسعود ، وَ عبد الله بن عمر ، وَ أبو هريرة ، وَ جابر بن عبد الله رضي الله عنهم أجمعين. وجاء مروياً عن إبراهيم بن محمد بن محمد بن المنتشر أنه بلغه.قال البيهقي في الشعب بعد أن ساق أسانيد الحديث وطرقه:
هذه الأسانيد وإن كانت ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة إهـ قال الحافظ ابن حجر في الأمالي المطلقة ومختصر الترغيب والترهيب
قال : له شواهد عن جماعة من الصحابة أشهرها حديث ابن مسعود رضي الله عنه
وقال: أسانيده كلها ضعيفة ، ولكن إذا انضم بعضها إلى بعض أفاد قوة، إه

وقال الحافظ العراقي في أماليه : ورد في هذا الحديث من طرق صحح بعضها الحافظ ابن ناصر وسليمان الذي قال فيه ابن الجوزي مجهول ذكره ابن حبان في الثقات فالحديث حسن على رأيه وقد روى من حديث أبي سعيد عند البيهقي في شعب الإيمان وابن عمر عند الدارقطني في الأفراد وجابر ورواه البيهقي من رواية ابن المنكدر عنه وقال إسناده ضعيف ورواه ابن عبد البر في الاستذكار من رواية أبي الزبير عنه وهي على شرط مسلم قال البيهقي : هذه الأسانيد وإن كانت ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أحدثت قوة .
هذا مع كونه لم تقع له رواية أبي الزبير عن جابر التي هي أصح طرق الحديث وقد ورد موقوفا على عمر أخرجه ابن عبد البر بسند رجالة ثقات لكنه من رواية ابن المسيب عنه وقد اختلف في سماعه منه ورواه في الشعب من قول إبراهيم بن محمد بن المنتشر وأما قول الشيخ تقي الدين بن تيمية إن حديث التوسعة ما رواه أحد من الأئمة وإن أعلى ما بلغه من قول ابن المنتشر فهو عجب منه كما ترى وقد جمعت طرقه في جزء .إهـ

أما ما يذكره كثير من المشايخ الفضلاء من أنه بدعة ففيه نظر ولعلهم قلدوا فيه بعضهم بعض وإلا ما قاله ابن تيمية لم يعدو الطعن في صحة الحديث وجعله بدعة من النواصب الذين يفرحون في هذا اليوم ويجعلونه عيدا ونحن لا نجعله عيدا كما أومأت أنت إليه وإن كان قد استغرب العراقي قول ابن تيمية .
وكذالك الإمام أحمد رحمه الله لم يعدو أن قال لا يصح فيه الحديث واكتفى بتضعيفه وتضعيفهم مقابل بمن صححه ولكل رأيه أما التبديع ففيه نظر لما مر من تصحيح بعض أهل العلم للحديث وكذالك أقوال كثير من العلماء أكتفي بنقل بعضها:

قال سفيان ابن عيينة : فجربنا ذلك من خمسين سنة فلم نر إلا سعة .إهـ

وقال المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير: قال جابر الصحابي: جربناه فوجدناه صحيحاً، وقال ابن عيينة: جربناه خمسين أو ستين سنة، وقال ابن حبيب أحد أئمة المالكية:
لا تنس ينسك الرحمن عاشورا***واذكره لا زلت في الأخبار مذكوراً
قال الرسول صلاة الله تشمله ***قولا وجدنا عليه الحق والنورا
من بات في ليل عاشوراء ذا سعة ***يكن بعيشته في الحول مجبورا
فارغب فديتك فيما فيه رغبنا ***خير الورى كلهم حيا ومقبورا إهـ

قال ابن الحاج في المدخل :يوم عاشوراء فالتوسعة فيه على الأهل ، والأقارب ، واليتامى ، والمساكين وزيادة النفقة ، والصدقة مندوب إليها بحيث لا يجهل ذلك لكن بشرط وهو ما تقدم ذكره من عدم التكلف ، ومن أنه لا يصير ذلك سنة يستن بها لا بد من فعلها ، فإن وصل إلى هذا الحد فيكره أن يفعله سيما إذا كان هذا الفاعل له من أهل العلم وممن يقتدى به ؛ لأن تبيين السنن وإشاعتها وشهرتها أفضل من النفقة في ذلك اليوم ، ولم يكن لمن مضى فيه طعام معلوم لا بد من فعله .
وقد كان بعض العلماء رحمة الله عليهم يتركون النفقة فيه قصدا لينبهوا على أن النفقة فيه ليست بواجبة ، وأما ما يفعلونه اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيرها ، ومن لم يفعل ذلك عندهم فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم ، وكذلك طبخهم فيه الحبوب وغير ذلك ، ولم يكن السلف رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة والصدقة ،إهـ 1/443

قال الصاوي المالكي في حاشيته على الشرح الصغير: ويندب في عاشوراء التوسعة على الأهل والأقارب. إهـ.
وقال سليمان الجمل في حاشيته على فتح الوهاب لزكريا الأنصاري: ويستحب فيه التوسعة على العيال والأقارب، والتصدق على الفقراء والمساكين من غير تكلف فإن لم يجد شيئاً فليوسع خلقه ويكف عن ظلمه. إهـ.
وقال البهوتي الحنبلي في شرح منتهى الإرادات: وينبغي التوسعة فيه على العيال
. قال في المبدع: وقال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار: نعم حديث التوسعة ثابت صحيح كما قال الحافظ السيوطي في الدرر.إهـ
وهاؤلاء من المذاهب الأربعة وقد اتفقوا على جواز ذالك.

فأنت ترى يا عزيزي أنا أقوال كل هاؤلاء الأفاضل من العلماء والمحدثين بالجواز فكيف التصريح بأنه بدعة وهل كل هاؤلاء قائلون بالبدعة ؟ طبعا لا وازيد ما ذكره الشيخ العلامة يوسف الغفيص في أن التصريح على فعل له أصل في السنة وقال به بعض الأئمة الأعلام القول عليه بأنه بدعة خطأ و الأمر فيه واسع بارك الله أما ما يذكره بعض العلماء المعاصرين من أنه بدعة لأن الناس اتبعوا فيه الأوائل بغير هدى فمردود كما ترى في النقولات التي سلفت ولأن العلماء جربوه بناء على الحديث بارك الله فيك وغاية الإنكار فيه في تصحيح وتضعيف الحديث أما ما يفعله النواصب من جعله عيدا مخالفة للروافض الذين يجعلونه مأتما وكذالك ما يفعله كثير من الجهال من التطيب والتزين وغيرها من البدع المنكرة فمردود جملة وتفصيلة وهو من البدع الذي لا أثر فيه ولا سنة والله الموفق للصواب والهادي إلى صراط مستقيم.إهـ

هذا والتصريح على عمل أنه بدعة قول يحتاج قائله إلى مستند وأن يخلو مخالفه من مستند والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا


منقوول عن الأخ الهاشمي
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

الموحدة

عضو مميز
إنضم
5 يناير 2012
المشاركات
806
النقاط
18
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
ما تيسر منه
احب القراءة برواية
برواية ورش عن نافع
القارئ المفضل
الشيخ ياسر الدوسري/عمر القزابري/مشاري العفاسي/المنشاوي
الجنس
أخت
طرح طيب لكن السؤال من كل ما قيل هنا :هل أمر التوسعة على العيال ليس من البدع كما كنا نعتقد من زمن؟ لو ممكن رد وااضح في الامر وبارك الله فيكم أخي الكريم
 

طالب الماهر

مدير عام
إنضم
15 مارس 2012
المشاركات
946
النقاط
16
الإقامة
غرف الماهر الصوتية
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
.
احب القراءة برواية
ورش عن نافع من طريق الأزرق
القارئ المفضل
المنشاوي - الحصري
الجنس
أخ
حديث : "مَنْ وَسَّع على أهله في يوم عاشوراء وَسَّع الله عليه سنته كلها" حديث مشهور، قال الهيثمي رحمه الله تعالى في : "مجمع الزوائد" (3/189) : "باب التوسعة على العيال يوم عاشوراء عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله r : "من وسع على أهله في عاشوراء وسّع الله عليه سنته كلها" رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن إسماعيل الجعفري . قال أبو حاتم : (منكر الحديث) . وعن عبد الله بن مسعود عن النبيr قال : "من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزل في سعة سائر سنته" رواه الطبراني في الكبير . وفيه الهيصم بن الشداخ وهو ضعيف جداً" أ.هـ. واختُلِّف في صحة الحديث على قولين معروفين :
- أولهما : عدمُ صحته، والحكمُ باطِّراحه وبه قال جماعة، ومنهم العقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/252) حيث قال : "ولا يثبت في هذا عن النبي r شيء إلا شيء يروى عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مرسلاً" أ. هـ. وابن الجوزي في : "الموضوعات" : (3/573ـ نور الدين) ، والذهبي في : "ميزان الاعتدال" : (3/158) وقال : "والخبر موضوع" أ. هـ. وابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" (25/299ـ300) حيث قال : "ورووا في حديث موضوع مكذوب على النبي r "أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة" ورواية هذا كله عن النبي r كذب، ولكنه معروف من رواية سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد المنتشر عن أبيه قال: "بلغنا أنه من وَسَّع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته"0 وإبراهيم بن محمد بن المنتشر من أهل الكوفة" أ.هـ.وابن القيم في كتابه المسمى ب" المنار المنيف" (ص/111) حيث قال : " أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائل لا يصح منها شئ , ولا حديث واحد , ولا يثبت عن النبي r فيه شئ غير أحاديث صيامه , وماعداها فباطل وأمثل مافيها :" من وَسَّع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" قال الإمام أحمد : لا يَصِحّ هذا الحديث" أ.هـ.
فائدة: اَلَّف محمد الزمزمي ابن الصديق في إبطال الحديث مؤلَّفاً لطيفاً سماه : "إتحاف الشرفاء في إبطال حديث التَّوسعة يوم عاشوراء" .
ـ والثاني : تصحيح الحديث ولو بمجموع طُرُقه ، وبه قال جَمْهَرة، ومنهم البيهقي في : "شعب الإيمان" (برقم : 3791) حيث قال بعد ذِكْرِ طرقه : "أسانيده كلُّها ضعيفة . ولكن إذا ضُمَّ بعضها إلى بعض أَفادَ قُوَّة" أ.هـ. والعراقي في : "الأمالي" كما في: "تنـزيه الشريعة" (2/157) لابن عراق، حيث قال "قال الحافظ العراقي في : "أماليه" ورد من طرق صَحَّح بَعْضَها الحافظ ابن ناصر" أ.هـ. وحكاه السيوطي في : "اللآلئ المصنوعة"(3/111) وفيه : أنه يتقوَّى بمجموع الطرق . وكذا قَوَّاه السخاوي في: "المقاصد الحسنة" (2/112) وقال : "إذا ضُمَّ بعضها إلى بعض أفاد قوَّة" أ.هـ. وكذا السيوطي كما في: "اللالئ" (2/111) قال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص/102) : "وقد أطال عليه في : "اللآلئ" بما يفيد أن طرقه يقَوِّي بعضها بعضا" ا. هـ . وقد أثبته السيوطي في "زيادات الجامع الصغير" .
والأقرب العمل بالحديث لتعدد طرقه، قَرَّره العرافي في : "جزء" له في الحديث ـ حيث قال السيوطي في : "اللآلئ" (3/111) : "قال : (وقد جمعت طرقه في جزء) هذا كلام العراقي في "أماليه" وقد لخّصت الجزء الذي جمعه في : "التعقبات على الموضوعات" أ.هـ. وللشيخ الغماري رحمه الله تعالى جزء في طرق الحديث ورواياته ، خَلُص فيه إلى تَقْويته .
ويقوِّي العمل به قاعدة : الأخذ بالضعيف في الفضائل ، يقول اللكنوي رحمه الله تعالى في : "ظفر الأماني" (ص/225) : " (وفضائل الأعمال) أي : فضائل الأعمال الثابتة والمندوبات التي يثاب فاعلها ولا يُذَمُّ تاركها ، فإنه يجوز فيها أخذ الحديث الضعيف والعمل به ؛ لأنه إن كان صحيحاً في نفس الأمر فقد أُعطِيَ حقه من العمل، وإلا لم يُتَرتَّب على العمل به مفسدةُ تحليل ولا تحريم ، ولا ضياعُ حقٍ للغير" "وقال" وليُعلم أن مِمَّن نصَّ على قبول الحديث الضعيف في فضائل الأعمال أحمد بن حنبل وغيره، واختاره جمع عظيم من المحدثين" أ.هـ. وقال النووي رحمه الله تعالى في : "الأذكار" : (ص/7) : "قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويُستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً" ا. هـ المراد .
تنبيه : قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى ـ كما في: "تنـزيه الشريعة" (2/158) ـ : "وأما قول الشيخ تقي الدين ابن تيمية : إن حديث التوسعة ما رواه أحد من الأئمة، وإن أعلى ما بلغه فيه قول ابن المنتشر) فهو عجيب منه، فهو ـ أي الحديث ـ كما ذكرتُه في عِدَّة من كتب الأئمة، وقد جمعتُ طرقه في جزء" أ.هـ. ومراده ما قاله ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في : "مجموع الفتاوي" (25/299ـ 313) وفيه : "وأعلى ما عندهم أَثَرٌ يروى عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أنه قال : بلغنا أنه من وَسَّع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته. قال سفيان بن عيينة : (جَرَّبناه منذ ستين عاماً فوجدناه صحيحاً) ، وإبراهيم بن محمد كان من أهل الكوفة، ولم يذكر مِمن سمع هذا ، ولا عَمَّن بلغه . فلعله الذي قال هذا من أهل البدع الذين يُبْغضون عليّاً وأصحابه ، ويريدون أن يقابلوا الرافضة بالكذب مقابلة الفاسد بالفاسد، والبدعة بالبدعة. وأما قول ابن عيينة فإنه لا حجة فيه ، فإن الله سبحانه أنعم عليه برزقه، وليس في إنعام الله بذلك ما يدل على أن سبب ذلك كان التوسيع يوم عاشوراء ، وقد وَسَّع الله على من هم أفضل الخلق من المهاجرين والأنصار، ولم يكونوا يقصدون أن يوسعوا على أهليهم يوم عاشوراء بخصوصه" أ.هـ. ولعل هذا الكلام هو الذي حَمَلَ السيوطي في : "زيادة الجامع الصغير" أن يقول عن الحديث : "بل هو ثابت صحيح" . مع أن ما قاله سفيان بن عيينة شهد به عارفون وثقات، ومنه ما حكاه السيوطي في "اللآلئ" (2/114) أن صاحب المغرب أورد عن الإمام عبد الملك المشهور ـ أحد أئمة المالكية ـ قَوْلَه :
لا تَنْسَ لا يُنْسكِ الرحمانُ عاشورا واذْكُرْهُ لا زِلْتَ في الأخيار مذكورا
قال الرسول صـلاة الله تشمـله قولاً وَجَدْنا عليه الحـقَّ والنـورا
من بات في ليل عاشوراء ذا سَعَةٍ يكـن بعيشتِهِ في الحَوْلِ مَحْبـوراً
فارغب فَدَيْتْكَ فيما فيه رَغَّبنـا خير الورى كلهم حَيّاً ومقبـوراً

تمت بحمد الله
 

الموحدة

عضو مميز
إنضم
5 يناير 2012
المشاركات
806
النقاط
18
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
ما تيسر منه
احب القراءة برواية
برواية ورش عن نافع
القارئ المفضل
الشيخ ياسر الدوسري/عمر القزابري/مشاري العفاسي/المنشاوي
الجنس
أخت
بارك الله فيكم اخي واحسن الله اليكم
 
أعلى