- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
قواعــد لفهم طبيــعة النفس
أولاً: النفس لا تأمر بخيـــرٍ قــط ..
حتى لو وصلت إلى مرحلة النفس المطمئنة، فإذا وجدت نفسك تنقــاد لك في فعل بعض الطاعـــات، فاعلم أن ذلك ليس برغبتها .. وإنما خوفك من الله ومن الآخرة كان باعثًا على قهر النفس والرغبة في الابتعاد عن الانحراف الذي تأمر به، فسجنـت نفسـك حتى صارت بين يديـــك كالأسير المقهور على فعل جميــع ما تأمره بـــه ..
حتى إذا فتحت لها البــاب ظنًا منك أنها قد ثبتت على الطــاعــات، تحررت من قيودهــا وعــادت إلى ما كـانت عليه من الأمر بالسوء ..
فإذا قهرت نفسك:: تستطيع أن تقودهــا .. أما إذا أطلقت سراحها:: أمرتك بالســوء،،
ثانيًا: النفس نزَّاعة إلى الشهوات دومًا، مهما ارتقى المسلم في درجـــات الإيمان ..
فالنفس هي مجموعة الشهوات التي تهفو إليها نفسك؛ من حب الجـاه والتملك والتميز والنساء والمال وكل ما تهواه النفس وتتمنــاه ..
وقد يتحايـل المرء ويصبغ شهوات نفسه بصبغة الشرع .. كالذي يُحب الشهرة ثمَّ أنعم الله عليه بنعمة الالتزام، فتظل تلك الشهوة بداخله وتجــده يبحث عن الشهرة والتميـــز تحت مُسمى الدعوة وخدمة الإسلام ..
والأصل أن عمله ليس لله، وإنما لأجل شهوة مُتمَلِكة من القلب،،
ثالثًا: الرضــا عن النفس بدايــة ورود المهالك ..
لأن النفس ستظل دومًا هي النفس التي لا تأمر بخيرٍ قط؛ لذا من أقبح ما يكون أن ترضى عن نفسك .. كما ذكر النبي أن العُجب من المُهلكات، قال "ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه .." [حسنه الألباني، السلسلة الصحيحة (1802)]
وقال الله تعالى {.. فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32]
فستظل دائمًا أبدًا في جهــادٍ مع نفسك حتى الموت ..
قال أحد الصالحين "يموت المؤمن وسيفه يقطر دمًا"
كيــف نستطيع التعامل مع أنفسنـــا؟
كي نتمكن من التعامل مع أنفسنا لابد من معرفة طبيعتها، وقد وصف الله سبحانه وتعالى ثلاثة أنواع للنفس الإنسانيـــة ..
النوع الأول: النفس الأمارة بالســوء ..
كما في قوله تعالى {.. إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ..} [يوسف: 53] .. وهي النفس التي تحث وتحض على فعل السـوء، وتزينـه في عين صاحبــها حتى يظن أن فيه سعـادته الحقيقية وما يعلم أن فيه شقاؤه.
العلاقة بين النفس الأمارة بالسـوء والعقــل ..
أن النفس الأمارة بالسوء تتأثر بالعقل، والعقل يتأثر بالمدركـــات الحسيَّة؛ كالنظر والسمع واللمس والشم .. وهذه المدركــات تتجمع في العقل وتكوِّن الرغبــة التي تصل إلى النفس الأمارة بالســوء فتبدأ بدفعك للوقوع في المنكرات .. كما قال الرسول "كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ؛ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى .." [صحيح مسلم]
فالقلب لم يقع في المعصية إلا بعد إثارة المقدمات الحسية .. كالذي يشاهد الأفلام وتظل تراوده الخواطر والأفكار السيئة حتى بعد أن يلتزم ويبتعد عنها؛ لأنه قد درَّب نفسه على السوء فتولدت منها نفسٌ خبيثة .. أما الأشيــاء التي لم تعاينها حسيًا فلن تُحَدثك نفسك بها؛ كالسرقة مثلاً.
والفرق بين تسويــل النفس ووسوسة الشيطان .. أن النفس تظل تسول لك نفس جنس المعصية، أما الشيطــان فهو لص الإيمان يحاول أن يوقعك في أي معصية أيً كانت حتى يشغلك عن طاعة الله
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع