المعتزة بنقابها
عضو مميز
- إنضم
- 10 يناير 2011
- المشاركات
- 302
- النقاط
- 16
- الموقع الالكتروني
- www.alrasekhoon.com
- احفظ من كتاب الله
- القران كاملا
- القارئ المفضل
- الشيخ ياسين الجزائري
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]رسائل الايمان للاستعداد لرمضان , اعلمي اختي الداعية ان الاستعداد لرمضان يبدأ بإخلاص النية وتطهير القلب من الذنوب والافات , الاستعداد لرمضان بالقلب والروح , وتزكية النفس وتصفيتها من كل ما يغضب الله هو اجمل استعداد واكثره اهتماما وحري ان تصلي لمبتغاكِ في رمضان . بنفسٍ طيبة وهمة ٍعالية و روح ٍنقية .
[/FONT]
[FONT="]الرسالة الاولى :
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]"معاتبة النفس على تقصيرها :
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" اعلم [/FONT][FONT="]: ان المريد اذا حاسب نفسه فرأى منها تقصيرا , او فعلت شيئا من المعاصي فلا ينبغي ان يهملها , فإنه يسهل عليه حينئذ مقارفة الذنوب ويعسر عليه فطامها , بل ينبغي ان يعاقبها عقوبة مباحة كما يعاقب اهله وولده .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]وكما روي عن عمر رضي الله عنه : أنه خرج الى حائط له , ثم رجع وقد صلى الناس العصر . فقال : انما خرجتُ الى حائطي , ورجعت وقد صلى الناس العصر , حائطي صدقة على المساكين , قال الليث : ان فاتته الجماعة , وروينا عنه أنه شغله امر عن المغرب حتى طلع نجمان , فلما صلاها أعتق رقبتين , وحكي أن تميم الداري رضي الله عنه نام ليلة لم يقم بتهجد فيها حتى أصبح , فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع . ومر حسان بن سنان بغرفة فقال : متى بنيت هذه ؟ ثم أقبل على نفسه فقال : تسألين عما لا يعنيك ! لأعقاقبنكِ بصوم سنة , فصامها . "[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الله اكبر , يعاقبون انفسهم ويعاتبوها ليس على ذنب بل على تقصير , ونحن نذنب الذنب تلو الاخر , والمعصية تلو الاخرى , ولم نفكر في معاقبة انفسنا وانما نعتمد على رحمة الله فقط دون الاجتهاد في طلب الاخلاص والتوبة ,, أي تقصير هذا ؟؟!! هل نأمل ان تأتي الجنة ونعيمها إلينا بكل هذه السهولة ؟؟ بدون مجاهدة او متابعة ومحاسبة !! كلا .. ألا إن سلعة الله غالية .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" فأما العقوبات بغير ذلك مما لا يحل , فيحرم عليه فعله . مثال ذلك : ما حكي أن رجلا من بني اسرائيل , وضع يده على فخذ امرأة , فوضعها في النار حتى شلت . وان آخر حوّل رجله لينزل الى امراة ففكر وقال : ماذا أردت ان اصنع ؟ فلما اراد ان يعيد رِجله قال : هيهات رِجل خرجت الى معصية الله لا ترجع معي . فتركها حتى تقطعت بالمطر والرياح .وهذا كله من الجهل بالعلم , فليس للانسان ان يتصرف في نفسه بمثل هذا . "
[/FONT]
[FONT="]مجاهدة النفس
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : من مَقَتَ نفسه في ذات الله أمّنه الله من مقته , وقال أنس رضي الله عنه : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودخل حائطا له فسمعته يقول وبيني وبينه جدار : عمر بن الخطاب أمير المؤمنين , بخٍ بخٍ , والله لتتقينّ الله يا بن الخطاب او ليعذبنك .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]واعلم: أن أعدى عدوِ لك نفسك التي بين جنبيك , وقد خُلِقت أمّارة بالسوء , ميّالة الى الشر , وقد اُمرتَ بتقويمها وتزكيتها وفطامها عن مواردها , وأن تقودها بسلاسل القهر الى عبادة ربها , فإن اهملتها جمحَت وشردت , ولم تظفر بها بعد ذلك , وإن لزمتها بالتوبيخ رجونا ان تصير مطمئنة , فلا تغفلن عن تذكيرها .وسبيلك ان تقبل عليها فتقرر عندها جهلها وغباوتها , وتقول : يا نفس , ما أعظم جهلك , تدعين الذكاء والفطنة وانتِ اشد الناس غباوة وحمقا , أما تعلمين انك صائرة الى الجنة اوالنار ؟ فكيف يلهو من لا يدري الى أيتهما يصير ؟؟! وربما اختطف في يومه او في غده ! "
[/FONT]
[FONT="]"عن أبي برزة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [/FONT]"[FONT="] لا تزول قدما عبد حتى يُسأل: عن عمره فيما افناه , وعن علمه فيما عمل فيه , وعن ماله من اين اكتسبه وفيما أنفقه , وعن جسمه فيما أبلاه[/FONT][FONT="] " <1> "[/FONT]
[FONT="]أسألك بالله لو سألتك الآن هذه الاسئلة فماذا تجيب ؟! ألا تشعر أن علامات الحياء تظهر في وجهك ؟ فماذا يمنعك من ان تغير حياتك للافضل ؟ لماذا لا تستطيع ان تترك اللهو والدردشات وكثرة الحديث والمزاح وتستبدله بتلاوة القرآن او بحضور مجالس العلم , او بصلاة تطوع او مساعدة الاخرين في أعمالهم ؟!! لا تغتر بشبابك , فالموت لا يعرف سن ولا جاه ولا كبير ولا صغير , يأتيك فجأة , قيل ان احد الشباب مات وهو يغني وقيل ان شاب اخر مات وهو يشاهد فيلم إباحي ,, واخر واخر .. ألا تظن ان هؤلاء الشباب لم يفكروا في لحظة الموت ؟؟! بلي ولو سألتهم كيف الموت وكيف القبر ؟؟! لقالوا انه نهاية كل انسان والقبر اول منازل الاخرة ثم إما جنة أو نار ,, لكن ما الذي منعهم ان يعملوا بما علموا ؟؟!! انه الغرور , والتمسك بالدنيا وشهواتها ولذاتها الفانية ,
[/FONT]
[FONT="]الثبات على الطريق[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس , الصحة الفراغ "[/FONT][FONT="] <2>[FONT="][/FONT] ,إن الله يمهل ولا يهمل , فبادر بالتوبة ومعاتبة النفس وجاهد نفسك على الطريق القويم , واعلم ان الدنيا ايام قلائل , يربح فيها من علم مقصدها فقاوم مكائدها وانكر فتنتها , وصار على الدرب كمن سبقوه من السلف الصالح , متوكلا على الله وليس متواكلا , واعلم ان طريق الجنة ليس معبد بالحرير , بل طريق شائك وبه عقبات كثيرة , ليبتلي الله عباده الصالحين الموقنين والمحسنين الظن به تعالى , [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]نجد بعض الشباب اذا سلك طريق الجنة وواجهته احدى القعبات منهم من يثبت ويستمر ومنهم من ينقلب على عقبيه , فيضل عن الطريق ثم يهلك ,, وسوف اضرب لكم بعض الامثلة التي تحدث بالفعل وقد نواجهها في أي وقت :[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قد تكون تشاهد احد الفيدوهات الاسلامية , وتقلب الصفحات في البحث في الانترنت عن مواضيع لمشايخ او حتى مواضيع تهم عملك و دراستك , وفجأة تفتح لك صفحة اباحية , يوجد بها صور خليعة لفتيات زانيات عاريات , وهنا إما ان تغضب وتغلق الصفحة وتستغفر الله , بل و تعلم علما يقينا ان الله ابتلاك بهذا وهو ينظر إليك ماذا ستفعل , حينها ارفع يديك الى السماء وابتهل الى الله واطلب منه الثبات , ,
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="] و إما أن يتشرب قلبك المعصية , وتجد لها مكان في داخلك , وتنسى كل عهودك مع الله , بل تقول في نفسك : ان الله غفور رحيم , سوف اتوب لاحقا , ثم يستمر في مشاهدة ما يغضب الله , فيسود قلبه اكثر وهو لا يدري , فيتشرب المعصية تلو المعصية ويتحول من الصغائر الى الكبائر , وفي النهاية يجد نفسه في حفرة مقيتة , عميقة مسودة , لا يستطيع رؤية النور , ولا النور يراه , إلا ان يتوب إلى الله توبة نصوحة , واعلم ان التوبة رزق من الله يزرقها لمن يشاء من عباده , فاحرص ان يرزقك الله التوبة ويثبتك عليها .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قال تعالى :[/FONT]}[FONT="]فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء [/FONT]{ [FONT="] سورة الانعام : 125
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]وقد رود في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك , يا مصرف القلوب اصرف قلبنا الى طاعتك "[/FONT][FONT="]رواه مسلم . نبينا الكريم يدعو الله الثبات وقد بشره الله الجنة وغفر له ما تقدم وما تأخر ! لمَ لا ندعو الله الثبات ؟!! ولمَ لا نرجوا منه الاعانة ؟! هل هو حياء . ام كبرياء في النفس ؟؟ ام عدم حسن ظن بالله ؟ نعوذ بالله من سوء الظن به .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قال الله تعالى :[/FONT]} [FONT="] يآأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد [/FONT]{[FONT="] الحشر : 18 , [/FONT][FONT="]قف الآن وحاسب نفسك قبل أن تُحاسب , قال الحسن البصري : " المؤمن قوّام على نفسه , يحاسب نفسه " , لا تلهيك الدنيا ومتاعبها ولا تلهيك الزوجة والاولاد ولا تلهيك الاموال والملاعب , قف الان وتذكر وقوفك يوم العرض على الله , كيف سيكون حالك يومئذٍ ؟؟ انما أنت في هذه الدنيا كالمسافر , اليوم أو الغد سوف ترحل منها , فانظر الى زادك ! هل يكفيك ؟ هل يكفيك من فتنة القبر؟ هل ينجيك من عذاب النار ؟؟ اذااً لقد أمهلك الله هذه الساعات التي تعيشها الان لكي ترجع وتحاسب نفسك .. وتبادر بالتوبة والأوبة الى الله نادما خاضعا متذللا لا تبتغي سوى رحمته وعفوه ورضاه .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]في الختام
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]اللهم بلغنا رمضان وانت راض عنا , اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا , اللهم تجاوز عن سيئاتنا , اللهم نعوذ بك من عذاب جنهم , ونعوذ بك من عذاب القبر , اللهم انا نعوذ بك من غضبك وسخطك علينا , اللهم نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن , اللهم سلّمنا , اللهم ردنا إليك مردا جميلا وأحسن خاتمتنا وتوفنا مسلمين .[/FONT]
[FONT="]آخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصل اللهم وسلم على محمد و آله وصحبه الاخيار الطيبين , ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]ارجوا نشر الرسالة لعلها تصيب قلوب حية , .[/FONT]
[FONT="]ملاحظة : الكتابة بين الاقواس من كتاب ( مختصر منهاج القاصدين ) للامام بن قدامة المقدسي الحنبلي [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]رسائل الايمان للاستعداد لرمضان , اعلمي اختي الداعية ان الاستعداد لرمضان يبدأ بإخلاص النية وتطهير القلب من الذنوب والافات , الاستعداد لرمضان بالقلب والروح , وتزكية النفس وتصفيتها من كل ما يغضب الله هو اجمل استعداد واكثره اهتماما وحري ان تصلي لمبتغاكِ في رمضان . بنفسٍ طيبة وهمة ٍعالية و روح ٍنقية .
[/FONT]
[FONT="]الرسالة الاولى :
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]"معاتبة النفس على تقصيرها :
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" اعلم [/FONT][FONT="]: ان المريد اذا حاسب نفسه فرأى منها تقصيرا , او فعلت شيئا من المعاصي فلا ينبغي ان يهملها , فإنه يسهل عليه حينئذ مقارفة الذنوب ويعسر عليه فطامها , بل ينبغي ان يعاقبها عقوبة مباحة كما يعاقب اهله وولده .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]وكما روي عن عمر رضي الله عنه : أنه خرج الى حائط له , ثم رجع وقد صلى الناس العصر . فقال : انما خرجتُ الى حائطي , ورجعت وقد صلى الناس العصر , حائطي صدقة على المساكين , قال الليث : ان فاتته الجماعة , وروينا عنه أنه شغله امر عن المغرب حتى طلع نجمان , فلما صلاها أعتق رقبتين , وحكي أن تميم الداري رضي الله عنه نام ليلة لم يقم بتهجد فيها حتى أصبح , فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع . ومر حسان بن سنان بغرفة فقال : متى بنيت هذه ؟ ثم أقبل على نفسه فقال : تسألين عما لا يعنيك ! لأعقاقبنكِ بصوم سنة , فصامها . "[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الله اكبر , يعاقبون انفسهم ويعاتبوها ليس على ذنب بل على تقصير , ونحن نذنب الذنب تلو الاخر , والمعصية تلو الاخرى , ولم نفكر في معاقبة انفسنا وانما نعتمد على رحمة الله فقط دون الاجتهاد في طلب الاخلاص والتوبة ,, أي تقصير هذا ؟؟!! هل نأمل ان تأتي الجنة ونعيمها إلينا بكل هذه السهولة ؟؟ بدون مجاهدة او متابعة ومحاسبة !! كلا .. ألا إن سلعة الله غالية .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" فأما العقوبات بغير ذلك مما لا يحل , فيحرم عليه فعله . مثال ذلك : ما حكي أن رجلا من بني اسرائيل , وضع يده على فخذ امرأة , فوضعها في النار حتى شلت . وان آخر حوّل رجله لينزل الى امراة ففكر وقال : ماذا أردت ان اصنع ؟ فلما اراد ان يعيد رِجله قال : هيهات رِجل خرجت الى معصية الله لا ترجع معي . فتركها حتى تقطعت بالمطر والرياح .وهذا كله من الجهل بالعلم , فليس للانسان ان يتصرف في نفسه بمثل هذا . "
[/FONT]
[FONT="]مجاهدة النفس
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]" قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : من مَقَتَ نفسه في ذات الله أمّنه الله من مقته , وقال أنس رضي الله عنه : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودخل حائطا له فسمعته يقول وبيني وبينه جدار : عمر بن الخطاب أمير المؤمنين , بخٍ بخٍ , والله لتتقينّ الله يا بن الخطاب او ليعذبنك .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]واعلم: أن أعدى عدوِ لك نفسك التي بين جنبيك , وقد خُلِقت أمّارة بالسوء , ميّالة الى الشر , وقد اُمرتَ بتقويمها وتزكيتها وفطامها عن مواردها , وأن تقودها بسلاسل القهر الى عبادة ربها , فإن اهملتها جمحَت وشردت , ولم تظفر بها بعد ذلك , وإن لزمتها بالتوبيخ رجونا ان تصير مطمئنة , فلا تغفلن عن تذكيرها .وسبيلك ان تقبل عليها فتقرر عندها جهلها وغباوتها , وتقول : يا نفس , ما أعظم جهلك , تدعين الذكاء والفطنة وانتِ اشد الناس غباوة وحمقا , أما تعلمين انك صائرة الى الجنة اوالنار ؟ فكيف يلهو من لا يدري الى أيتهما يصير ؟؟! وربما اختطف في يومه او في غده ! "
[/FONT]
[FONT="]"عن أبي برزة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [/FONT]"[FONT="] لا تزول قدما عبد حتى يُسأل: عن عمره فيما افناه , وعن علمه فيما عمل فيه , وعن ماله من اين اكتسبه وفيما أنفقه , وعن جسمه فيما أبلاه[/FONT][FONT="] " <1> "[/FONT]
[FONT="]أسألك بالله لو سألتك الآن هذه الاسئلة فماذا تجيب ؟! ألا تشعر أن علامات الحياء تظهر في وجهك ؟ فماذا يمنعك من ان تغير حياتك للافضل ؟ لماذا لا تستطيع ان تترك اللهو والدردشات وكثرة الحديث والمزاح وتستبدله بتلاوة القرآن او بحضور مجالس العلم , او بصلاة تطوع او مساعدة الاخرين في أعمالهم ؟!! لا تغتر بشبابك , فالموت لا يعرف سن ولا جاه ولا كبير ولا صغير , يأتيك فجأة , قيل ان احد الشباب مات وهو يغني وقيل ان شاب اخر مات وهو يشاهد فيلم إباحي ,, واخر واخر .. ألا تظن ان هؤلاء الشباب لم يفكروا في لحظة الموت ؟؟! بلي ولو سألتهم كيف الموت وكيف القبر ؟؟! لقالوا انه نهاية كل انسان والقبر اول منازل الاخرة ثم إما جنة أو نار ,, لكن ما الذي منعهم ان يعملوا بما علموا ؟؟!! انه الغرور , والتمسك بالدنيا وشهواتها ولذاتها الفانية ,
[/FONT]
[FONT="]الثبات على الطريق[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس , الصحة الفراغ "[/FONT][FONT="] <2>[FONT="][/FONT] ,إن الله يمهل ولا يهمل , فبادر بالتوبة ومعاتبة النفس وجاهد نفسك على الطريق القويم , واعلم ان الدنيا ايام قلائل , يربح فيها من علم مقصدها فقاوم مكائدها وانكر فتنتها , وصار على الدرب كمن سبقوه من السلف الصالح , متوكلا على الله وليس متواكلا , واعلم ان طريق الجنة ليس معبد بالحرير , بل طريق شائك وبه عقبات كثيرة , ليبتلي الله عباده الصالحين الموقنين والمحسنين الظن به تعالى , [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]نجد بعض الشباب اذا سلك طريق الجنة وواجهته احدى القعبات منهم من يثبت ويستمر ومنهم من ينقلب على عقبيه , فيضل عن الطريق ثم يهلك ,, وسوف اضرب لكم بعض الامثلة التي تحدث بالفعل وقد نواجهها في أي وقت :[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قد تكون تشاهد احد الفيدوهات الاسلامية , وتقلب الصفحات في البحث في الانترنت عن مواضيع لمشايخ او حتى مواضيع تهم عملك و دراستك , وفجأة تفتح لك صفحة اباحية , يوجد بها صور خليعة لفتيات زانيات عاريات , وهنا إما ان تغضب وتغلق الصفحة وتستغفر الله , بل و تعلم علما يقينا ان الله ابتلاك بهذا وهو ينظر إليك ماذا ستفعل , حينها ارفع يديك الى السماء وابتهل الى الله واطلب منه الثبات , ,
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="] و إما أن يتشرب قلبك المعصية , وتجد لها مكان في داخلك , وتنسى كل عهودك مع الله , بل تقول في نفسك : ان الله غفور رحيم , سوف اتوب لاحقا , ثم يستمر في مشاهدة ما يغضب الله , فيسود قلبه اكثر وهو لا يدري , فيتشرب المعصية تلو المعصية ويتحول من الصغائر الى الكبائر , وفي النهاية يجد نفسه في حفرة مقيتة , عميقة مسودة , لا يستطيع رؤية النور , ولا النور يراه , إلا ان يتوب إلى الله توبة نصوحة , واعلم ان التوبة رزق من الله يزرقها لمن يشاء من عباده , فاحرص ان يرزقك الله التوبة ويثبتك عليها .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قال تعالى :[/FONT]}[FONT="]فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء [/FONT]{ [FONT="] سورة الانعام : 125
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]وقد رود في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك , يا مصرف القلوب اصرف قلبنا الى طاعتك "[/FONT][FONT="]رواه مسلم . نبينا الكريم يدعو الله الثبات وقد بشره الله الجنة وغفر له ما تقدم وما تأخر ! لمَ لا ندعو الله الثبات ؟!! ولمَ لا نرجوا منه الاعانة ؟! هل هو حياء . ام كبرياء في النفس ؟؟ ام عدم حسن ظن بالله ؟ نعوذ بالله من سوء الظن به .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قال الله تعالى :[/FONT]} [FONT="] يآأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد [/FONT]{[FONT="] الحشر : 18 , [/FONT][FONT="]قف الآن وحاسب نفسك قبل أن تُحاسب , قال الحسن البصري : " المؤمن قوّام على نفسه , يحاسب نفسه " , لا تلهيك الدنيا ومتاعبها ولا تلهيك الزوجة والاولاد ولا تلهيك الاموال والملاعب , قف الان وتذكر وقوفك يوم العرض على الله , كيف سيكون حالك يومئذٍ ؟؟ انما أنت في هذه الدنيا كالمسافر , اليوم أو الغد سوف ترحل منها , فانظر الى زادك ! هل يكفيك ؟ هل يكفيك من فتنة القبر؟ هل ينجيك من عذاب النار ؟؟ اذااً لقد أمهلك الله هذه الساعات التي تعيشها الان لكي ترجع وتحاسب نفسك .. وتبادر بالتوبة والأوبة الى الله نادما خاضعا متذللا لا تبتغي سوى رحمته وعفوه ورضاه .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]في الختام
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]اللهم بلغنا رمضان وانت راض عنا , اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا , اللهم تجاوز عن سيئاتنا , اللهم نعوذ بك من عذاب جنهم , ونعوذ بك من عذاب القبر , اللهم انا نعوذ بك من غضبك وسخطك علينا , اللهم نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن , اللهم سلّمنا , اللهم ردنا إليك مردا جميلا وأحسن خاتمتنا وتوفنا مسلمين .[/FONT]
[FONT="]آخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصل اللهم وسلم على محمد و آله وصحبه الاخيار الطيبين , ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]ارجوا نشر الرسالة لعلها تصيب قلوب حية , .[/FONT]
[FONT="]ملاحظة : الكتابة بين الاقواس من كتاب ( مختصر منهاج القاصدين ) للامام بن قدامة المقدسي الحنبلي [/FONT]
[FONT="]<1> رواه الترمذي والدارمي وصححه الالباني في الترمذي .[/FONT]
[FONT="]<2> رواه مسلم .[/FONT]
[FONT="]المصدر ملتقى الداعيات[/FONT]
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع