رسائل لطلبة العلم

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترةٍ من الرسل بقايا من أهلِ العلم
يدعون من ضلَّ إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى
يحُيون بكتاب الله الموتى ويُبَصِّرون بنور الله أهل العمى
فكم من قتيلٍ لإبليس قد أَحيوه ،وكم من ضالٍ تائهٍ قد هدوه
فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم،
يُنفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.



***


قال الله تعالى : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ



***



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا من طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ،
وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض ، والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ،
وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء ، لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر
صححه الألباني


.....................................


جمعٌ لمقتطفات من وصايا ونصائح أهل العلم الراسخين لطلبة العلم والمبتدئين.


نسأل الله أن ينفع بها كل من سلك طريق الطلب وسار على درب السابقين.


......................................
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله :


التبصر والتفقه في الدين من علامات السعادة ، ودلائل أن الله أراد بالعبد خيرًا ،
كما في الصحيحين عن معاوية - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ).
فإذا رأيت الرجل يتبع حلقات العلم . ويسأل عن العلم ، ويتفقه ويتبصر فيه ، فذلك من علامات أن الله أراد به خيرا فليلزم ذلك ، وليجتهد ولا يملّ ولا يضعف .
يقول عليه الصلاة والسلام ، في الحديث الصحيح: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ) (رواه الإمام مسلم في صحيحه).
فطلب العلم له شأن عظيم ، ومن الجهاد في سبيل الله ، ومن أسباب النجاة والدلائل على الخير .



***
وقال رحمه الله :


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله، نبينا محمد وآله وصحبه. أما بعد:
فلا ريب أن طلب العلم من أفضل القربات، ومن أسباب الفوز بالجنة والكرامة لمن عمل به،
ومن أهم المهمات الإخلاص في طلبه، وذلك بأن يكون طلبه لله لا لغرض آخر؛ لأن ذلك هو سبيل الانتفاع به، وسبب التوفيق لبلوغ المراتب العالية في الدنيا والآخرة.
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة))يعني ريحها، أخرجه أبو داود بإسناد حسن.
وأخرج الترمذي بإسناد فيه ضعف عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار))،
فأوصي كل طالب علم، وكل مسلم يطلع على هذه الكلمة، بالإخلاص لله في جميع الأعمال عملا بقول الله سبحانه وتعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله عز وجل: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه)).

 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ بن عثيمين -رحمه الله-
في شرح حلية طالب العلم
الإخلاص في طلب العلم يكون في أمور:
الأمر الأول: أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك قال ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ) وحث سبحانه وتعالى على العلم،
والحث على الشيء يسلتزم محبته والرضا به والأمر به.
ثانيًا: أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم، والحفظ بالصدور ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب.
والثالث: تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد،
ولهذا نجد مثلا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم من أهل العلم الذين تصدَّوا لأهل البدع وبيَّنوا بطلان بدعهم نرى أنهم حصلوا على خير كثير.
والرابع: أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة.
هذه أمور أربعة كلها يتضمنها قولنا أنه يجب الإخلاص لله في طلب العلم.



***


وقال رحمه الله:
"ينبغي لطالب العلم أن لا يستعجل في التدريس والفتوى والحرص على الظهور قبل الضبط.
وكنا نرى من بعض الأقران والزملاء من يحرص على أن يفتي بمجرد ما يقرأ مسألة ليبرز،
فكان بعض مشايخنا رحمة الله عليهم يقول له: لا تستعجل، واترك الفتوى في زمانك لمن هو أهل لها،
فحريٌ بك إن شاء الله إن وضع الله لك قبولاً في الفتوى أن يرجع الناس إليك، وأن لا يزاحمك الغير كما لم تزاحم من هو أهلٌ للفتوى وأحق بها منك، انتظر وأتقن واضبط،
ثم بعد ذلك تفرَّغ للتدريس والتعليم.


فبعض طلاب العلم -أصلحهم الله- بمجرد ما يقرأ كتاب الطهارة أو كتاب الصلاة أخرج المذكرة وعلَّق عليها، وأضاف ونقَّح، وزاد!
فهذا كله من الآفات التي ينبغي لطالب العلم أن يتجنبها، وأن يحفظ حقوق أهل العلم، لا يختص هذا بعالم، إنما يشمل كل أهل العلم المتقدمين والمتأخرين.
وينبغي للإنسان أن يكون حريصاً على إرادة وجه الله؛
لأن العلم فيه فتنة.


ومما ذكره العلماء أن الدِّين يُفسِده نصف فقيه وعابد جاهل؛
فنصف العالم عنده علم، لكنه لم يكتمل علمه، فيُلفِّق، فهو ما بين الهلاك والنجاة، فتارةً يأخذ قولاً صحيحاً فيُعجب الناس من صحته وصوابه، ثم يوردهم المهالك،
فإذا قال لهم أحد: إنه أخطأ في هذه المسألة، قالوا: لا، قد أصاب في غيرها فهو من أهل العلم.
ولذلك ينبغي لطالب العلم أن لا يستعجل، ونصف العالم ونصف الفقيه يقع في أثناء الطلب،
ولذلك كان من الحِكم المشهورة: (أول العلم طفرةٌ وهزة، وآخره خشية وانكسار).
أول العلم فيه غرور، فإذا ثبَّت الله قدم صاحبه ومشى فيه حتى أتمَّه، يحرص على ألا يخرج ولا يكتب ولا يتصدَّر للناس إلا على أرضٍ ثابتة، وبيِّنة من ربه
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-
العلم لا يُنال مرة واحدة ، وإنما يُنال العلم على مر الأيام والليالي،
كما قال ابن شهاب الزهري رحمه الله تعالى، فيما رواه ابن عبد البر في كتاب الجامع قال[font=&quot]: "[/font]من رام العلمَ جملة ذهب عنه جملة، إنما يُطلب العلم على مرِّ الأيام والليالي[font=&quot]" [/font]
وهذا حق، العلم يبدأ بتحصيل صغاره قبل كباره، إذا حصلت صغار المسائل قبل الكبار فأنت على طريق العلم،
وأما إذا ابتدأت بالكبار دون معرفة الصغار؛ صغار المسائل؛ واضحات المسائل، وابتدأت بالكبار التي فيها خلاف،
تحتاج إلى بحث، تحتاج إلى ترتيب, تنازع العلماء فيها, كما هو ديدن بعض طلبة العلم، أو بعض المبتدئين في العلم، فإنه يذهب عنك العلم،
لهذا أؤكد على ضرورة تأصيل العلم والسير فيه خطوة فخطوة, وإنما يطلب العلم على مر الأيام والليالي[font=&quot]:[/font]
اليوم علم وغدا مثلُـه
من نُخب العلم التي تُلتقط
يُحصِّل المرء بها حكمة
وإنما السيلُ اجتماع النُّقط



***


وقال -حفظه الله- :


لا تُسِئ بالعلم ظنا يا فتى إن سوء الظن بالعلم عطب
وهذا حق جربنا ورأينا في أن كل من أساء ظنا بالعلم وتخلف عن سبيل حملة العلم ودرس ثم ترك ولم يستمر في العلم إلا كان أمره إلى غير كمال،
فالعلم به كمال الروح، به كمال الاعتقاد، به كمال العمل، به كمال انشراح الصدر، به كمال رؤية الأشياء، به كمال الأمل في أن لا يتصرف شيئا إلا على وصف الشريعة.
وقد ذكر أهل العلم أنَّ من أسباب ضلال الضالين من هذه الأمة أنهم ضلوا لأنهم لم يكونوا على علم صحيح،
فالعلم الصحيح سبب من أسباب وقاية الفتن ووقاية أسباب الضلال والافتراق، إلى غير ذلك من آثار ترك العلم.
لهذا أوصيكم ونفسي بالمحافظة على العلم وعلى حمله وحفظه وتدارسه، وأن يتعاهد المرء ما درسه،
وأن يقبل على ما لم يعلمه بأخذه من مشايخه الذين يوثق بهم في فهمهم للعلم وفي آدائهم له؛ لأن هذا به -إن شاء الله تعالى- صلاح النفس وصلاح العمل.


 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ محمد بن محمد مختار الشنقيطي- حفظه الله -:


إذا طلبت العلم فاطلبه بقوة وعزيمة وهمة صادقة، لا يثنيك عنه شيء،
لا تثنيك عنه الدنيا وزينتها وغرورها وما فيها من متاعها الزائل وغرورها الحائل،
إنما تجد وتجتهد وأنت تعلم أنك أنت الرابح، فلا تقوم بضعف وتظن أن الدنيا ستفوتك، وأن أهل الدنيا يتاجرون ويربحون وأنت لا تربح،
لا.. بل تطلب العلم وتعلم أنك أربح صفقةً وأكثر ربحاً في تجارتك مع الله سبحانه وتعالى،
طلب أقوامٌ العلم فكفاهم الله همَّ الدنيا والآخرة،
واقرأ في سير العلماء، فمنهم من كان لا يجد طعمة يومه، وتراه مرقع الثياب، حافي الأقدام، ولكنه أغنى الناس في الله جل جلاله،
وأسعد الناس وأشرحهم صدراً، وألينهم جناناً، وأصدقهم لساناً، وأوضحهم بياناً، أغنى الناس بالعلم الذي وضع الله في قلبه وفي لسانه:
sQoos.gif
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
eQoos.gif
[السجدة:24]

لما صبروا في طلب العلم وتحصيله، لا يشتكي أحدهم من السهر ولا من التعب في طلب العلم، إنما يبحث عن هذا العلم بكل همة وبكل صدق وعزيمة.


***
وقال - حفظه الله -:

طالب العلم اليوم يقف عند الحكم فقط، دون أن يبحث عن الدليل ووجه الدلالة، وهل هو صحيح أو غير صحيح، وإذا كان غير صحيح فلماذا ليس بصحيح؟
فتغوص في أعماق العلم، فإذا أصبحت بهذه المثابة بوأك الله من العلم أعلى المكانة،
فإذا تعبت وأصبحت تبحث عن كل صغيرة وكبيرة، وتجد وتجتهد، فلا تشتك من سهر ليل ولا من ظمأ الهواجر أو من غربة أو من تعب ونصب،
وإنما تشعر بأنك أنت الرابح. مكانك عند الله على قدر العلم، فابحث عن العلم الموروث من الكتاب والسنة، وابحث عن العلم المستنبط من الكتاب والسنة،
فكن رجلاً يطلب العلم، ويجد ويجتهد، ولا تقف عند الأمور السطحية، وحاول أن تغوص في أعماق العلم، فإذا تعبت في طلب العلم طالباً أراحك الله مطلوباً.

 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله -:

إن الدعوة السلفية الآن -مع الأسف- في اضطراب، وأعزو السبب في ذلك إلى تسرع كثير من الشباب المسلم في ادعاء العلم،
فهو يتجرأ على الإفتاء والتحريم والتحليل قبل أن يعرف، بعضهم -كما سمعنا كثيراً- لا يحسن أن يقرأ آية من القرآن، ولو أنها أمامه في المصحف الكريم،
فضلاً عن أنه كثيراً ما يلحن في قراءة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام،


فيصدق فيه المثل المعروف في بعض البلاد:
"تزبب قبل أن يتحصرم" أي: العنب حينما يبدأ يصير حباً أخضر، وهذا هو الحصرم، ويكون حامضاً جداً،
فهو قبل أن يتحصرم جعل نفسه كالزبيب، أي: كالعنب الذي نضج وصُيِّرَ زبيباً،


ولذلك فركوب كثير من هؤلاء الناس رءوسهم وتسرعهم في ادعاء العلم والكتابة، وهم لَمْ يمشوا بعد إلى منتصف طريق العلم،
هو الذي جعل الذين ينتمون للدعوة السلفية الآن -مع الأسف- شيعاً وأحزاباً.


ولذلك علاجه الوحيد بأن يتقي هؤلاء المسلمون ربهم عز وجل، وأن يعرفوا أنه ليس لكل من بدأ في طلب العلم أن يتصدر في الإفتاء في التحريم والتحليل،
وفي تصحيح الحديث وتضعيفه، إلا بعد عمر طويل، يتمرس في هذا العمر على معرفة كيف يكون الإفتاء، وكيف يكون الاستنباط من الكتاب ومن السنة.
وفي هذا الصدد لا بد أن يتقيد هؤلاء الدعاة السلفيون بالقيد الثالث، الذي سبق أن ذكرته في أثناء الكلام عن العلم النافع والعمل الصالح،
فقد قلنا: إن العلم النافع يجب أن يكون على منهج السلف الصالح ،


فحينما يحيد كثير من الدعاة الإسلاميين اليوم عن التقيد بهذا القيد الثابت، الذي أشار إليه الإمام ابن القيم رحمه الله في شعره السابق حين قال:
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
فعدم الالتفات إلى ما كان عليه السلف الصالح يعود بالناس بعد أن اتفقوا إلى الفُرقة التي تُبَاعِدُ بينهم،
كما باعدت من قبل بين كثير من المسلمين، فجعلتهم شيعاً وأحزاباً: ( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } [المؤمنون:53] .


هذا رأيي في هذا الواقع، فعليهم إذا كانوا مخلصين -كما نرجو- أن يتمسكوا بالمبادئ العلمية الصحيحة،
وألا يتجرأ من لم يكن قد وصل إلى مرتبة العلم وصولاً صحيحاً أن يتورع عن ذلك، وأن يكل العلم إلى عالميه.


***
فما أشبه الليلة بالبارحة !
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال العلامة بكر أبو زيد - رحمه الله - في كتابه حلية طالب العلم:

يا طالبَ العلْمِ ! بارَكَ اللهُ فيك وفي عِلْمِك ؛ اطْلُب العِلْمَ واطْلُب العملَ وادْعُ إلى اللهِ تعالى على طَريقةِ السلَفِ .

ولا تَكُنْ خَرَّاجًا وَلَّاجًا في الجماعاتِ ، فتَخْرُجَ من السَّعةِ إلى القوالِبِ الضيِّقَةِ فالإسلامُ كلُّه لك جَادَّةً ومَنْهَجًا والمسلمونَ جَميعُهم هم الجماعةُ وإنَّ يدَ اللهِ مع الجماعةِ ،

فلا طائفِيَّةَ ولا حِزبيَّةَ في الإسلامِ .

وأُعِيذُكَ باللهِ أن تَتَصَدَّعَ ، فتكونَ نَهَّابًا بينَ الفِرَقِ والطوائفِ والْمَذاهِبِ الباطلةِ والأحزابِ الغاليةِ ، تَعْقِدُ سُلطانَ الوَلاءِ والبَرَاءِ عليها

فكُنْ طالِبَ عِلْمٍ على الْجَادَّةِ؛ تَقْفُو الأَثَرَ، وتَتْبَعُ السُّنَنَ، تَدْعُو إلى اللهِ على بَصيرةٍ، عارفًا لأهلِ الفَضْلِ فَضْلَهم وسابِقَتَهم .

وإنَّ الحزبيَّةَ ذاتَ المساراتِ والقوالِبِ الْمُستحدَثَةِ التي لم يَعْهَدْها السلَفُ من أَعْظَمِ العوائقِ عن العِلْمِ، والتفريقِ عن الجماعةِ،

فكم أَوْهَنَت حَبْلَ الاتِّحادِ الإسلاميِّ وغَشِيَت المسلمينَ بسَبَبِها الغَوَاشِي .

فاحْذَرْ رَحِمَكَ اللهُ أَحزابًا وطَوائفَ طافَ طائفُها ونَجَمَ بالشرِّ ناجِمُها فما هي إلا كالْمَيَازِيبِ؛

تَجْمَعُ الماءَ كَدَرًا ، وتُفَرِّقُه هَدَرًا ؛

إلا مَن رَحِمَه ربُّك ، فصارَ على مِثْلِ ما كان عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابُه رَضِي اللهُ عَنْهُم .



***

وقال رحمه الله :

احذر التصدر قبل التأهل، فهو آفة في العلم والعمل. وقد قيل: من تصدر قبل أوانه، فقد تصدى لهوانه.
=احْذَرْ أن تكونَ ( أبا شِبْرٍ ) : فقد قيلَ: العلْمُ ثلاثةُ أَشبارٍ ، مَن دَخَلَ في الشبْرِ الأَوَّلِ ؛ تَكَبَّرَ ؛ وَمَنْ دَخَلَ في الشبْرِ الثاني ؛ تَواضَعَ ، ومَن دَخَلَ في الشبْرِ الثالثِ ؛ عَلِمَ أنه ما يَعْلَمُ!

 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -
في محاضرة " توجيهات لطالب العلم "


الإنسانُ دائمًا بحاجةٍ إلى طلبِ العلمِ والمزيد ، ولهذا نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم أمَرَهُ الله فقال له (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) سورة طه/114،
فمن آدابِ طالبِ العلمِ أنَّه لا يشعرُ أنّه بلَغَ غايةً تكفِيهِ من العِلمِ ،
بل يرى نفسَه دائمًا بحاجةٍ إلى العِلمِ وبحاجةٍ إلى التزوّد ، أمّا إذا أُعجِبَ بنفسه وأُعجِبَ بعلمه وظنّ أنّ أحدًا لا يبلغ مبلغه ، فإنّه حينئذٍ يكون جاهلًا بقيمة العلم وكثرته ،
وقد يُحرَم بسبب الإعجابِ بنفسِهِ ، يُحرم من التزوّد ويُحرم من التعلّم ويقفُ عندَ حدِّهِ الذي بلَغَهُ وهو لم يبلغْ إلا شيئًا يسيرًا ،
ولهذا يقولون (العِلْمُ إذا أَعْطَيْتَهُ كلَّكَ أَعْطَاكَ بَعْضَه).


***
وقال حفظه الله في مقدمة كتاب الملخص الفقهي :
لا تنسَ يا أخي أن العلم ينمو ويزكو مع العمل فإذا عملت بما علمت، زادك الله علما ،
كما تقول الحكمة المأثورة : " من عمل بما علم ، أورثه الله علم ما لم يعلم " , ويشهد لذلك قوله تعـالى:( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
والعلم أحق ما تصرف فيه الأوقات ، ويتنافس في نيله ذوو العقول ، فبه تحيا القلوب وتزكو الأعمال .
ولقد أثنى الله جل ذكره وتقدست أسماؤه على العلماء العاملين , ورفع من شأنهم في كتابه المبين قال تعالى :( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)
وقال تعالى:( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
فبين سبحانه وتعالى ميزة الذين أوتوا العلم المقرون بالإيمان ، ثم أخبر أنه خبير بما نعمله ، ومطلع عليه ، ليدلنا على أنه لا بد من العلم والعمل معا ،
وأن يكون كل ذلك صادرا عن الإيمان ومراقبة الله سبحانه .

 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ صالح بن عواد المغامسي
في مقاله " إلى طالب العلم "


تذكر يا من تطلب العلمَ أنّهُ لا مهمةَ أجلّ وأشرف من الدعوةِ إلى اللهِ .
ولهذا أناطَ اللهُ بهذِهِ المهمة كرامَ خلقِهِ ، وهم الأنبياءُ والرسلُ عليهم السلامُ .
فما شرفوا إلا للوحي الذي يحملونَه والدينِ الذي يدعونَ إليهِ .
فأشرفُ الناسِ الذين أخبرَ الصادقُ المصدوق ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنهم ورثةُ الأنبياءِ .


فمن أرادَ اللهُ بِهِ خيرًا ألحقَهُ بركبِهم ، وشرّفهُ بهديهِم . لكن هيهاتَ أنْ يُدركَ ذلك كلُ راغبٍ ، أو أنْ يُعطى لكلِ طالبٍ .


فالمنازلُ عاليةٌ والدرجاتُ لا توهبُ لكلِ أحدٍ ولا تُعطى من غيرِ تمحيصٍ وعلى هذا فخشيةُ اللهِ هي رداءُ العلماءِ الحق ،
وهذا هو المقصودُ الأسنى من قولِهِ جلّ ثناؤهُ ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ) سورة فاطر ـ 28 ـ .


ألم تَرَ أنَّ اللهَ قال في حقِ خليلهِ إبراهيم عليه السلام : ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) سورة البقرة ـ 124ـ .
قالَ ذلكَ بعدَ أنْ ابتلاهُ فَوُفِقَ الخليلُ في الابتلاءِ .
وستُبتَلى يا أَخي ويا أُختاهُ قبل أنْ تُمكّن ، لكنَّ المعضلةَ أنَّ الناسَ باديَ الرأيِّ يظنونَ الابتلاءَ شرطاً أنْ يكونَ اعتقالاً .
وهذا مُنحنىً غيرُ صائبٍ في فَهمِ سُنّةَ اللهِ ، إنَّ حقيقةَ الابتلاءِ أنْ تُمَكن من المعاصي وتُيسْر لكَ المُحرمات وتدنو منكَ الفواحشُ فلا تقربْ شيئاً من ذلك إجلالاً للهِ .


فإذا منًّ اللهُ عليك بهذا فاعلم أنّ اللهَ أرادَ بكَ خيراً وهيأَ لكَ منزلةً في ركابِ العلماءِ .

 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ عبد الكريم الخضير - حفظه الله -


مِمَّا يَلْزم لطلب العلم تقوى الله -جلَّ وعلا-، {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} ]سورة البقرة/ (282)
لا بد لطالب العلم أنْ يجتنب المُحرَّمات، وأنْ يفعل جميع المأمُورات التِّي يستطيعها، أمَّا الذِّي لا يستطيعهُ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
((إذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منهُ ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه))، {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} ]سورة البقرة/(282)
من أعظم الوسائل في تحصيل العلم تقوى الله -جلَّ وعلا-، ومن أعظم الصَّوَادّ والصَّوارف المعاصي،
يَشْكُو كثير من الناس ضَعف الحافظة، ولا يدري أنَّ هذهِ عُقوبة من الله -جلَّ وعلا-، لا شكَّ أنَّ المَلَكات تتفاوت بينَ النَّاس،
والذِّي قَسَمها بين النَّاس هو الذِّي قَسَمَ الأرزاق؛ لكن يبقَى أنَّ الإنسان لهُ كَسْب في هذا الباب زيادةً ونقصاً، فإذا قَصَّر في المأمُورات، أوْ انْتَهك بعض المُحرَّمات؛
لا شكَّ أنَّ لهذا أثراً بالِغاً على تَحْصِيلِهِ،


يقول الإمام الشَّافعي -رحمهُ اللهُ تعالى-:


شكوتُ إلى وكيعٍ سُوءَ حِفْظِي *** فأرْشَدَنِي إلى تركِ المَعَاصِي



وقال اعلم بأنَّ العلم نُورٌ *** ونُورُ اللهِ لا يُؤْتَاهُ عاصِي



المصدر : موقع الشيخ عبد الكريم الخضير
من موضوع أثر المعاصي على طالب العلم
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني - حفظه الله -
في محاضرة آداب طالب العلم


الغربة في طلب العلم


الغربة على نوعين، ولا ينبل طالب العلم إلا إذا حقق النوعين معاً:


النوع الأول: أن يكون غريباً في وسط الناس، له اهتمامات غير اهتمامات الخلق.. هم يبحثون عن الضياع وعن المتع وعن الدنيا، وهو يباينهم تماماً،


والإمام الخطابي رحمه الله له بيتان من الشعر يتوجع فيهما ويذكر هذا النوع من الغربة فيقول:
وما غُرْبَةُ الإنسان في شقة النَّوَى ولكنَّهَا والله في عَدَمِ الشكْلِ
وإنى غريبٌ بين بُسْت وأهلها وإن كان فيها أُسْرَتِي وبها أهْلي


يقول: ليست الغربة أن تغترب عن بلدك، لكنها في عدم الشكل: أي: ألا يكون لك شكل.
أنت من أهل السنة وكل الموجودين مبتدعة - أنت غريب -..
أنت طالب علم نافع وكل الذين حولك من أرباب الدنيا - فأنت غريب -،
لا يوجد لك شكل، ولا يوجد مثلك.
هذا هو النوع الأول من الغربة.

النوع الثاني: وهو أنبل وأعظم، وهو الذي يسميه العلماء: الرحلة في طلب العلم، أن يغترب المرء عن بلده وأولاده لطلب العلم،
وعلماء الحديث أعظم الناس منة على هذه الأمة بهذه الرحلة، فأكثر الناس رحلة هم علماء الحديث،
فكم من ليالٍ افترشوا فيها الغبراء والتحفوا السماء! وفارقوا الأهل والأوطان والديار في سبيل تحرير لفظة واحدة أنت لا تقيم لها الآن وزناً!!

 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
من أقــــــــــــــ المتقدمين ــــــــــــوال
:

:
أخرج ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله من حديث معاذ بن جبل رضى الله عنه أنه قال:

" تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ، وبذله لأهله قربة ؛
وهو الأنس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، والزين عند الأخلاء، ومنار سبيل أهل الجنة ،
يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة وأئمة يُقتصّ آثارهم، ويُحتذى بأفعالهم، ويُنتهى إلى رأيهم،


ترغب الملائكة في ظلهم،وبأجنحتها تمسحهم، يستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه،
لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلَم،
يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، والتفكر فيه يعدل الصيام، ومداومته تعدل القيام، به توصل الأرحام،
وبه يعرف الحلال من الحرام، هو إمام العمل، والعمل تابعه، يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء.

 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله -
في محاضرة - جلسة مع طلبة العلم -


من ثمرات العلم النافع:
أن الله يصرف قلب صاحبه إلى الآخرة ويزهده في هذه الدنيا، ولذلك تجد العلماء أغنى الناس بالله جل جلاله،
جاء رجل إلى
الحسن البصري رحمه الله برحمته الواسعة، فجلس في مجلس الحسن وكان غنياً ثرياً،
فلما قام من مجلس
الحسن أرسل إليه بخمسة آلاف درهم -خمسة آلاف درهم في أيام الحسن شيء عظيم وكبير- ثم أرسل له بثياب وقطن،
ثم جاء إلى
الحسن ودفعها إليه في بيته قال له الحسن : عافاك الله ضمّ إليك دراهمك وثيابك وقطنك، فإنه ما حدث أحد بما حدثت به فأخذ ما أعطيت إلا كان يوم القيامة لا خلاق له؛
لأنه يريد ما عند الناس ولا يريد ما عند الله جل جلاله.
ويجعل الله الآخرة أكبر همك ومبلغ علمك، دائماً تفكر بآخرتك،
وهذا شأن العلماء! تجد العالم دائماً يتذكر مثل هذه الساعة وهو في القبر وهو في اللحد، يتذكر وهو قائم بين يدي الله يسأله عن علمه ماذا عمل به،
فإذا كان خالياً دمعت عيناه من خشية الله وقال: اللهم إني أسألك أن تلطف بي، اللهم اجعل علمي حجة لي لا حجة عليَّ،
يحس بالآخرة في قلبه فينصرف، وتنصرف همته كلها إلى الآخرة،
ولذلك عندما تقرأ في سير السلف الصالح وأخبارهم وأقوالهم وأفعالهم تحس أن هذه الثمرة قد عجلها لهم الله عز وجل في الدنيا قبل الآخرة،
ومن خاف من الآخرة أمّنه الله فيها، فإن الله لا يجمع للعبد بين خوفين وأمنين، فإما خوف في الدنيا وأمن في الآخرة، أو العكس
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ السعدي - رحمه الله تعالى-
في خطبه المنبرية
خطبة في الحث على طلب العلم


أيها الناس ، اتقوا الله تعالى ، واعلموا أن التقوى لا تتم لكم إلا بمعرفة ما يتقى من الكفر والفسوق والعصيان ، ولا تستقيم لكم إلا بقيامكم بأصول الإيمان وشرائع الإسلام وحقائق الإحسان .
فطلب العلم إذن من أفرض الفرائض وأوجب الواجبات ، فإن عليه المدار في قيام الطاعات وترك المخالفات .
فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، ومن لم يرد به خيرا أعرض عن طلب العلم وسماعه ، فكان من الهالكين الجاهلين .
فما بالكم معرضين عن العلم ، وهو من الفروض الواجبة ؟!
وما لكم مقبلين على ما يضركم تاركين ما ينفعكم ، راضين بالصفقة الخاسرة ؟!
قال صلى الله عليه وسلم : « إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا: وما رياض الجنة ؟ قال: حلق الذكر »
فهذه الرياض البهيجة فيها من العلوم من كل زوج كريم ، فيها يعرف الله ويهتدي إلى الصراط المستقيم ،
وفيها يعرف الحلال من الحرام والصلاح من الفساد ، وفيها يعرف سبيل الغي والضلال ، وسبيل الهدى والرشاد ،
فكيف تعتاضون عنها بمجالس اللهو وتضييع الأوقات ، أو مجالس الشر والفساد .
أما إن طلب العلم قربة وثواب عند رب العالمين ، والإعراض عنه شر وخسران مبين .
فيا أيها المعرضون عن طلب العلم ما هو عذركم عند الله ،
وأنتم في العافية تتمتعون؟ وماذا يمنعكم منه وأنتم في أرزاق ربكم ترتعون ؟
أتختارون الهوى على الهدى والقلوب منكم ساهية هائمة؟
أتسلكون طرق الجهل وهي الطرق الواهية ، وتدعون سبل الهدى وهي السبل الواضحة النافعة ؟
أترضى إذا قيل لك: من ربك وما دينك ومن نبيك لم تحر الجواب !
وإذا قيل: كيف تصلي وتتعبد أجبت بغير الصواب!
وكيف تبيع وتشتري وتعامل وأنت لم تعرف الحلال من الحرام !


فكونوا- رحمكم الله- متعلمين ، فإن لم تفعلوا فاحضروا مجالس العلم مستمعين ومستفيدين ، واسألوا أهل العلم مسترشدين متبصرين ،
فإن لم تفعلوا وأعرضتم عن العلم بالكلية فقد هلكتم ، وكنتم من الخاسرين ،
أما علمتم أن الاشتغال بالعلم من أجل العبادات وأفضل الطاعات والقربات ، وموجب لرضى رب الأرض والسماوات ، ومجلس علم تجلسه خير لك من الدنيا وما فيها ،
وفائدة تستفيدها وتنتفع بها لا شيء يزنها ويساويها ؟ فاتقوا الله عباد الله ، واشتغلوا بما خلقتم له من معرفة الله وعبادته ، وسلوا ربكم أن يمدكم بتوفيقه ولطفه وإعانته.
{ أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ } .


 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله-
ورفع درجته في المهديين
في خطبة ما ينبغي على المعلم والمتعلم




أيها الناس إن طلب العلم من أفضل الأعمال لما فيه من هذه المطالب العالية لا سيما في وقتنا هذا،
هذا الوقت الذي كثر فيه طلب الدنيا والتكالب عليها وكثر فيه القراء العارفون دون الفقهاء العاملين!
إن ثمرة العلم العمل والدعوة إلى الله
فمن لم يعمل بعلمه كان علمه وبالاً عليه
ومن لم يدعو الناس به كان علمه قاصراً عليه
ومن عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم
يقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد: 17]
ومن ترك العمل بما علم أوشك أن ينزع عنه العلم
كما قال الله تعالى: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾[ المائدة 13] "
وقد قيل العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا أرتحل" وقيل "قيدوا العلم بالعمل كما تقيدونه بالكتابة"
أيها الناس إن لنيل العلم طريقين أحدهما:
* أن يتلقى ذلك من الكتب الموثوق بها والتي ألفها علماء مرضيون بعلمهم وأمانتهم
والثاني:
* أن يتلقى ذلك من معلم موثوق به علماً وديانة وهذه الطريق أسلم وأسرع وأثبت للعلم
لأن الطريق الأول طريق التلقي من الكتب قد يضل فيه الطالب وهو لا يدري إما لسوء فهمه أو قصور علمه أو لغير ذلك من الأسباب
ولأن الطريق الثاني تكون فيه المناقشة والأخذ والرد مع المعلم فينفتح للطالب بذلك أبواب كبيرة في الفهم والتحقيق وكيفية الدفاع عن الأقوال الصحيحة ورد الأقوال الضعيفة
وإذا جمع الطالب بين الطريقين التلقي من الكتب ومن المعلمين كان ذلك أكمل وأتم
وليبدأ الطالب بالأهم فالأهم وبمختصرات العلوم قبل مطولاتها حتى يكون مترقياً من درجة فما فوقها
فلا يصعد إلى درجة إلا وقد تمكن من ما تحتها ليكون صعوده سليما.

 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله -
في محاضرة - وصايا لطلاب العلم -


إلى طلاب العلم....
إلى خلَفِ الأئمة.. فإنه لا زال الخير فيهم..
فإن أئمة هذا الدين وعلماءه حين خرجوا من هذه الدنيا، خلّفوا وراءهم أمماً تشابههم، وطلاب علم يسيرون على نهجهم،
خرجوا من الدنيا وارتحلوا، وقد بلّغوا أماناتهم ومسؤولياتهم لطلاب العلم.


يا طلاب العلم..
ما أعظم الأمانة التي حُمّلتموها من العلم والعمل، هذه الأمانة العظيمة التي تنتظركم بها أمم لا يعلمها إلا الله،
ينتظركم الضالّ بإذن الله أن تهدوه، والحائر بإذن الله أن ترشدوه، تنتظركم أمم بفارغ الصبر..


فأنتم معقد الأمل بعد الله عز وجل في حمل الرسالة المحمدية وتبليغ الدعوة النبوية، أنتم خلفاء العلماء الأئمة الدعاة والهداة إلى الله،
لذلك أحبتي في الله.. ما أعظم المسؤولية التي يحملها طالب العلم، وما أجلّها عند الله عز وجل.
إذا وافقت رجلاً حكيماً، صالحاً براً مستقيماً، يعي حقوق الله وحقوق عباده، فحملها بحقها، وأدّاها قربة لله عز وجل على وجهها،
فنِعْمَ -والله- الطالب، ونِعْمَ -والله- الراغب،
لذلك فإن طالب العلم الصادق في طلبه يحتاج في كل زمان ومكان إلى من يذكره بأمانة العلم، إلى من يذكره بمسؤولية وحق هذا العلم،
الذي إذا أعطي حقه كان سبباً في عفو الله ومرضاة الله،


فالله الله يا طلاب العلم في هذه الرسالة العظيمة التي حمَّلتموها من الله.


.....
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
فكُنْ طالِبَ عِلْمٍ على الْجَادَّةِ؛تَقْفُو الأَثَرَ،وتَتْبَعُ السُّنَنَ،تَدْعُو إلى اللهِ على بَصيرةٍ،عارفًا لأهلِ الفَضْلِ فَضْلَهم وسابِقَتَهم .



فإذا منًّ اللهُ عليك بهذا فاعلم أنّ اللهَ أرادَ بكَ خيراً وهيأَ لكَ منزلةً في ركابِ العلماءِ .



اليوم علم وغدا مثلُـه
من نُخب العلم التي تُلتقط
يُحصِّل المرء بها حكمة
وإنما السيلُ اجتماع النُّقط


اللهم اجعلنا من من يستمعون القول فيتبعون احسنه

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا يا ربنا بما علمتنا

آمين آمين آمين


ماشاء الله طرح ثري جدا

بورك مجهودك الطيب امي الحبيبة

سلمت وسلمت يمينك

وجزاك ربي سبحانه خير الجزاء واجزل لك العطاء

لجديد اطروحاتك رسائل قيمة تحمل لنا الكثير
 

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ ، وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِهِ ، وَ إِنَّهُ يَسْتَغْفِرُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ ، وَ فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَ لَا دِرْهَماً وَ لَكِنْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ "



كم جميل وانا اتنقل بين علم وعلوم بين طالبه ومعلمه



ما اروع ان اكون طالبة علم لانفع به غير وارضي به ربي



جزيت الجنة على تلك الرسائل القيمة لطلاب العلم وعلومه



بوركت الانامل الطاهرة التي سطرت لنا اجمل معاني العلم وطالبه



اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه



والعلم افضل من العباادة



قَالَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَ أَفْضَلُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ "



اللهم علمنا منه ما نسينا وجهلنا
 
التعديل الأخير:
أعلى