لآلئ الدعوة
اللهم ألف بين قلوبنا
- إنضم
- 17 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 708
- النقاط
- 16
رسالة
في أحاديث شهر الله المحرَّم
[FONT="][/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="]تأليف[/FONT]
[FONT="]الاعتبار بمرور الأيام والأعوام[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]* * *[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]والله تعالى جعل الليل والنهار خزائن للأعمال ، ومراحل للآجال ، إذا ذهب أحدهما خلفه الآخر ، لإنهاض همم العاملين إلى الخيرات ، وتنشيطهم على الطاعات ، فمن فاته الورد بالليل استدركه بالنهار ، ومن فاته بالنهار استدركه بالليل ، قال تعالى : [/FONT][FONT="][FONT="]][/FONT][/FONT][FONT="] وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً[/FONT][FONT="][FONT="][[/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][الفرقان/62] [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]وينبغي للمؤمن أن يأخذ العبرة من مرور الليالي والأيام ، فإن الليل والنهار يبليان كل جديد ، ويقرِّبان كل بعيد ، ويطويان الأعمار ، ويشيِّبان الصغار ، ويفنيان الكبار ، وكل يوم يمر بالإنسان فإنه يبعده من الدنيا ويقرِّبه من الآخرة .[/FONT]
[FONT="]فالسعيد - والله - من حاسب نفسه ، وتفكر في انقضاء عمره ، واستفاد من وقته فيما ينفعه في دينه ودنياه ، ومن غفل عن نفسه تصرَّمت أوقاته ، وعَظُمَ فواته ، واشتدت حسراته ، نعوذ بالله من التفريط والتسويف .[/FONT]
[FONT="]ونحن في هذه الأيام نودِّع عاماً ماضياً شهيداً ، ونستقبل عاماً مقبلاً جديداً ، فعلينا أن نحاسب أنفسنا ، فمن كان مفرطاً في شيء من الواجبات فعليه أن يتوب ويتدارك ما فات ، وإن كان ظالماً لنفسه بارتكاب ما نهى الله ورسوله عنه ، فعليه أن يقلع قبل حلول الأجل ، ومَنْ منَّ الله عليه بالاستقامة فليحمد الله على ذلك وليسأله الثبات إلى الممات .[/FONT]
[FONT="]وليست هذه المحاسبة مقصورة على هذه الأيام ، بل هي مطلوبة كل وقت وأوان فمن لازَمَ محاسبة النفس استقامت أحواله ، وصلحت أعماله ، ومن غفل عن ذلك ساءت أحواله ، وفسدت أعماله . [/FONT]
[FONT="]ومما يؤسف عليه أن كثيراً من الناس إذا بدأ العام يَعِدُ نفسه بالجد والعزيمة الصادقة لإصلاح حاله ، ثم يمضي عليه اليوم بعد الأيام والشهر بعد الشهور ، وينقضي العام وحاله لم يتغير ، فلم يزدد من الخيرات ولم يتب من السيئات ، وهذه علامة الخيبة والخسران .[/FONT]
[FONT="]اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها ، وخير أعمارنا آخرها ، وخير أيامنا يوم لقائك ، اللهم أعزَّ المسلمين بطاعتك ، ولا تذلهم بمعصيتك ، اللهم اجعل عامنا هذا وما بعده عام أمن وعزٍّ ونصر للإسلام والمسلمين ، وأسبغ علينا نعمك ، وارزقنا شكرها ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد [/FONT][FONT="]…[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الحث على قِصَرِ الأمل في الدنيا[/FONT]
[FONT="]عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيَّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك ) أخرجه البخاري (1) .[/FONT]
[FONT="]* * *[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ولقد أدرك الصحابي الجليل عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - موعظة رسول الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم [/FONT][FONT="]إدراكاً علمياً وعملياً ، وأخذ منه هذه الوصايا الثلاث العظيمة :[/FONT]
[FONT="]الأولى :[/FONT][FONT="]«[/FONT][FONT="] إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء [/FONT][FONT="]»[/FONT][FONT="] ومعنى ذلك : حث المؤمن على قِصَرِ الأمل في هذه الحياة ، وأنه ينبغي له إذا أمسى لا ينتظر الصباح ، وإذا أصبح لا ينتظر المساء ، بل يظن أن أجله مدركه قبل ذلك .[/FONT]
[FONT="](1) صحيح البخاري (6416) .[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الوصية الثانية : [/FONT][FONT="]«[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وخذ من صحتك لمرضك [/FONT][FONT="]»[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]والمعنى : أنه ينبغي للمؤمن أن يغتنم أوقات الصحة وسلامة البدن من العلل ، وذلك بفعل الخير والإكثار من الطاعات ، قبل أن يحول بينه وبينها السُّقْمُ ، فيعجز عن الصيام والقيام وسائر الأعمال ، إذا اعتراه مرض أو علة أو كِبَرٌ .[/FONT]
[FONT="]الوصية الثالثة : [/FONT][FONT="]«[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ومن حياتك لموتك [/FONT][FONT="]»[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]والمعنى : أنه ينبغي للمؤمن أن يغتنم زمن الحياة وساعات العمر بتقديم الزاد ، ولا يفرط حتى يدركه الموت ، ويحول بينه وبين الأعمال الصالحة .[/FONT]
[FONT="]وقد ورد عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم [/FONT][FONT="]: ( [/FONT][FONT="]نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ[/FONT][FONT="] ) أخرجه البخاري(1) .[/FONT]
[FONT="]وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم [/FONT][FONT="]قال لرجل وهو يعظه : ( [/FONT][FONT="]اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك[/FONT][FONT="] ) أخرجه الحاكم وصححه (2) .[/FONT]
[FONT="]فالواجب علينا ونحن نستقبل عاماً جديداً أن نغتنم الأوقات ، ونبادر بالأعمال الصالحة قبل أن يحال بيننا وبينها ، إما بشغل أو مرض أو موت .[/FONT]
[FONT="]اللهم أيقظنا لتدارك بقايا الأعمار ، ووفقنا للتزود من الخير والاستكثار ، اللهم أيقظ قلوبنا من رقدات الآمال ، وذكِّرنا قربَ الرحيل ودنوَّ الآجال ، وثبت قلوبنا على الإيمان ، ووفقنا لصالح الأعمال ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد [/FONT][FONT="]…[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="](1) أخرجه البخاري (6412) .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="](2) المستدرك (4/306) وصححه على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني في « اقتضاء العلم العمل » ص (100) ، وله شاهد عن عمر بن مي[/FONT][FONT="]مون ، أخرجه ابن المبارك في « الزهد » رقم (2) ، وأبو نعيم في «الحلية» (4/148) ، والخطيب في « الاقتضاء » ص (100 - 101) قال الألباني : ( هذا إسناد مرسل حسن ) .[/FONT]
[FONT="]فضل شهر الله المحرم [/FONT]
[FONT="]عن أبي هريرة [/FONT][FONT="][FONT="]t[/FONT][/FONT][FONT="] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضلُ الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم ، وأفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل ) وفي رواية: ( الصلاة في جوف الليل ) أخرجه مسلم [/FONT][FONT="](1)[/FONT][FONT="] . [/FONT]
[FONT="]* * *[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]وشهر الله المحرم هو الشهر الذي تبدأ به السنة الهجرية ، كما تمَّ الاتفاق على ذلك في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب [/FONT][FONT="]رضي الله عنه[/FONT][FONT="] ، وهو أحد الأشهر الحرم التي ذكر الله في كتابه ، فقال تعالى : [/FONT][FONT="][FONT="]][/FONT][/FONT][FONT="] إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ [/FONT][FONT="][FONT="][[/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][التوبة/36] [/FONT][FONT="]وعن أبي بكر[/FONT][FONT="] رضي الله عنه[/FONT][FONT="] عن النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم [/FONT][FONT="]قال : ( [/FONT][FONT="]…[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السنة اثنا عشر شهراً ، منها أربعة حرم : ثلاثة متوالية ، ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجبُ مُضَرَ الذي بين جمادى وشعبان[/FONT][FONT="] ) متفق عليه(2) .[/FONT]
[FONT="]وقد أضاف الله تعالى هذا الشهر إليه تشريفاً وتعظيماً ، لأن الله تبارك وتعالى لا يضيف من الأشياء إليه إلا خواصُها كبيت الله ، ورسول الله ، ونحو ذلك ، وسمي محرماً تأكيداً لتحريمه ، لأن العرب كانت تتقلب فيه ، فتحله عاماً وتحرمه عاماً .[/FONT]
[FONT="]وقوله تعالى : [/FONT][FONT="][FONT="]][/FONT][/FONT][FONT="] فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ [/FONT][FONT="][FONT="][[/FONT][/FONT][FONT="] أي : في هذه الأشهر المحرَّمة ، لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها ، قال قتادة : ( إن الظلم في الأشهر الحرم [/FONT]
[FONT="](1) صحيح مسلم (1163) .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="](2) صحيح البخاري (4662) ومسلم (1679) .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]أعظم خطيئةً ووزراً من الظلم فيما سواها ، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً ، ولكن الله يُعَظِّمُ من أمره ما يشاء ) (1) .[/FONT]
[FONT="]وقد جعل الله هذه الشهور الهلالية مواقيت للناس ، لأنها علامات محسوسة يعرف كل أحد بدايتها ونهايتها ، ومما يؤسف عليه أن كثيراً من المسلمين تركوا التاريخ الهجري ، وأخذوا بتاريخ النصارى الميلادي المبني على أشهر وهمية غير مبنية على مشروع ولا معقول ولا محسوس .[/FONT]
[FONT="]وهذا دليل الضعف والانهزامية والتبعية لغير المسلمين ، ومن مفاسده : ربط المسلمين وناشئتهم بتاريخ النصارى ، وإبعادهم عن تاريخهم الهجري الذي ارتبط برسولهم [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم [/FONT][FONT="]وبشعائر دينهم وعبادتهم (2) ، فالله المستعان . [/FONT]
[FONT="]وقد دل الحديث على أن أفضل ما يتطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم ، والظاهر أن هذا محمول على أنه أفضل شهر يُتطوع بصيامه بعد رمضان ، أما التطوع بصيام بعض الأيام منه فقد يكون بعض الأيام أفضل من أيامه كيوم عرفة ، وستة أيام من شوال .[/FONT]
[FONT="]وظاهر الحديث فضل صيام شهر المحرم كاملاً ، وحمله بعض العلماء على الترغيب في الإكثار من الصيام في شهر المحرم لا صومه كله ، لقول عائشة رضي الله عنها : ( [/FONT][FONT="]…[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان[/FONT][FONT="] ) أخرجه مسلم (3) .[/FONT]
[FONT="]اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة ، وارزقنا الاستعداد قبل النُّقلة ، وألهمنا اغتنام الزمان وقت المهلة ، ووفقنا لفعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد [/FONT][FONT="]…[/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="](1) تفسير بن كثير (4/89-90) .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="](2) انظ[/FONT][FONT="]ر : التشبه المنهي عنه ص (542) .[/FONT]
[FONT="](3) صحيح مسلم (1156) (175) .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]يوم عاشوراء في التأريخ[/FONT]
[FONT="]عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية ، فلما قدم المدينة صامه ، وأمر بصيامه ، فلما فُرِضَ رمضان ترك يوم عاشوراء ، فمن شاء صامه ، ومن شاء تركه ) أخرجه البخاري ومسلم (1) .[/FONT]
[FONT="]* * *[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]والذي يستفاد من مجموع الأدلة أن صوم عاشوراء كان واجباً في أول الأمر بعد هجرة النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم [/FONT][FONT="]إلى المدينة ، على الصحيح من قولي أهل العلم (4) ، لثبوت الأمر بصومه ، وعن سلمة بن الأكوع [/FONT][FONT="][FONT="]t[/FONT][/FONT][FONT="] قال : ( [/FONT][FONT="]أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من أسلم أن أذن في الناس : أن من كان أكل [/FONT]
[FONT="](1) صحيح البخاري (2002) ومسلم (1125) .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="](2) أخرجه البخاري (1952) .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="](3) المفهم (3/190) .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="](4) الفتاوى (25/311) .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]فليصم بقية يومه ، ومن لم يكن أكل فليصم ، فإن اليوم يوم عاشوراء [/FONT][FONT="]) متفق عليه (1) .[/FONT]
[FONT="]ولما فرض رمضان في السنة الثانية من الهجرة نُسِخَ وجوبُ صومِ عاشوراء ، وبقي الاستحباب ، ولم يقع الأمر بصوم عاشوراء إلا في سنة واحدة ، وهي السنة الثانية من الهجرة حيث فرض عاشوراء في أولها ، ثم فرض رمضان بعد منتصفها ، ثم عزم النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم [/FONT][FONT="]في آخر عمره - في السنة العاشرة - على ألا يصومه مفرداً بل يصوم قبله اليوم التاسع ، كما سيأتي - إن شاء الله - وهي صورة من صور مخالفة أهل الكتاب في صفة صيامهم .[/FONT]
[FONT="]اللهم يا من لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة ، ارزقنا التوبة إليك والإنابة ، وأيقظنا يا مولانا من نوم الغفلة ، ونبهنا لاغتنام أوقات المهلة ، اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته ، واستهداك فهديته ، واستنصرك فنصرته ، وتضرع إليك فرحمته ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد [/FONT][FONT="]…[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="](1) صحيح البخاري (2007) ومسلم (1135) ، وله شاهد من حديث الرُّبَيِّع بنت معوِّذ عند ال[/FONT][FONT="]بخاري (1960) ومسلم (1136) وشواهد أخرى عند أحمد وغيره .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="][/FONT]
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع