رحاب إسلام
Moderator
- إنضم
- 3 يناير 2011
- المشاركات
- 374
- النقاط
- 18
- الإقامة
- في أرض الله الواسعة
- احفظ من كتاب الله
- ما تيسر منه
- احب القراءة برواية
- ورش عن نافع
- القارئ المفضل
- كل القراء المتقنين للتجويد
- الجنس
- اخت
رسالة متراجع
فهذه رسالة أكتبها لك أخي أختي المتراجع/ة/ حملني على كتابتها لك محبتك فى الله،
وما علمته من الخير الذي فيك، وما آل إليه حالك.
أخي أختي الحبيب/ة/: أعلم علم اليقين أننا في هذه الحياة وخاصة في هذاالزمن
أمام فتن تعصف، وشبهات تقذف، وتخذيل من القريب قبل البعيد.
كما وأعلم أنَّ هذه الدنيا فيها من الأعداء من قد أخذ على نفسه الإضلال والإفساد لعباد الله.
كما وأعلم أنَّ هناك من يحاربُنا من بين جوانحنا ألا وهي أنفسنا،
ومن خارجها شياطين الجن والأنس، كل هذا أعلمه وتعلمه،
ولكن كما تعلم/ي/ أن هذه الدنيا لم يخلقها ربنا عز وجل إلا دار امتحان وابتلاء،
واختبار وتمحيص.
منقوووووووول
بل إنه عز وجل خلق جنة عدن بيده عز وجل وحَفَّها بالمكاره، وخلق نار جهنم وحَفَّها بالشهوات، كل ذلك امتحان واختبار لعباده المؤمنين، أيصبرون أم يجحدون، أيحسنون أم يسيؤن.
فمن صبر وجاهد تلك الشهوات وصبر على المكاره كان من الناجين الفائزين بين يدي رب العالمين.
وأما من أتبع هواه، وقذف بنفسه في بحار الشهوات فإنه يُخشى عليه أن يكون من أهل الجحيم والدركات نسأل الله السلامة والعافية.
أخي أختي: إن الخطأ والزلل من طبع البشر، يقول النبي :
« وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عز وجل بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ».
أخرجه الإمام أحمد
فالخطأ والزلل أمر كوني يُدفع بالأمر الشرعي وهو التوبة والإنابة، وكثرة الاستغفار،
والحرص على أداء الفرائض والواجبات، وأداء السنن
والمستحبات مع المجاهدة والصبر.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«أَلا أَدُلُكُم عَلى دَائِكُم وَدَوَائِكُم، أَلا إَنَّ دَاءَكُمُ الذُنُوب، وَدَوَاءكُم الاسْتِغْفَار»
أخرجه البيهقي
وقال الربيع بن خثيم مرة لأصحابه:
ما الداء؟ وما الدواء؟ وما الشفاء؟ قال:«الداء الذنوب،
والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب فلا تعود».
أخي أختي تأمل/ي/ معي - يا رعاك الله - قوله عز وجل :-
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر:53]،
كيف أن الله عز وجل ينادينا بلفظ فيه تلطف فيقول: { يَا عِبَادِيَ }،
ففي هذا النداء إشعار لنا ولك بأننا مهما زلت بنا القدم،
فإننا عبيد لله لا نخرج عن حكمه وأمره.
أخي أختي العزيز/ة/: إن هذه الآية قيل أنها أرجى آية في كتاب الله عز وجل ،
فالله - تعالى - ينادينا ويناديك، ويحذرنا ويحذرك من القنوط من
رحمته سبحانه، ويُبَيْن لنا ولك قرب رحمته منا.
فهل تدبرت هذه الآية؟ وهل أمعنت النظر فيها؟
أخي أختي .. ليس عيباً أن تخطئ ولكن العيب هو التمادي في الخطأ، والاستمرار عليه،
والسماح للشيطان أن يستثمر خطيئتك ويتباهى في إضلالك.
أخي أختي العزيز/ة/: هل جلست مع نفسك مرة وسألتها وقلت: ما هي عواقب ومآلات تلك الخطايا والزلات التي وقعت بها، وسرت في وحلها، وقدمت لذتها على الصبر عنها ؟
أخي أختي الحبيب/ة/: انظر/ي/ وتأمل/ي/ معي لتلك المعصية التي ضحيت بالتزامك من أجلها،
وبعت الطاعة بثمن بخس لقربها، بعد معاقرتك لها، وانقضاء لذتها،
وذهاب نشوتها، هل بقي لك من لذتها شيء؟!
لو تأملت هذا الموقف جيداً لأعدت حساباتك، وصححت خطواتك،
ولأطرت نفسك الظلومة على الحق أطرًا.
كم من الضيق والحرج، والحسرة والألم بعد تلك المعصية ؟
فقد ذهبت لذتها، والإثم حل مكانها، ولازمة حرقة القلب قلبك،
وضيق الصدر صدرك، والأسى بادياً على وجهك، فلا دُنْيَا سُعِدْتَ بها،
ولا آخرةً رَبِحْتَها،
فهل تفكرت في ذلك جيداً؟
هل نسيت يوم أن كنت تصف/ي/ قدميك بين يدي ربك متلذذاً بعبادته، مجاهداً لنفسك،
ثم يكون بعد ذلك الراحة والأنس والحبور والسرور؟
هل نسيت سواكك الطاهر الذي تطيب به فمك لذكر الله؟
هل نسيت مصحف جيبك الذي طالما حملته، وقلبت فيه النظر؟
هل نسيت مكان مصلاك الذي كنت تتلذذ بالنافلة فيه؟
هل نسيت قيام الليالي المظلمة بليلها، المضاءة بنور إيمانها؟
هل نسيت زيارة البيت العتيق والبكاء بين الركن والمقام؟
هل نسيت الأخوة في الله مع منهم للخير صاحبوك، وبالمعروف رافقوك؟
هل نسيت تلك الأيام التي لا تُنْسَى، وتلك اللحظات التي لا تُفَوَّت.
هل نسيت الأنس والصفاء، واللذة والهناء.
أخي أختي لا تخادع/ي/ نفسك وتذكر/ي/ ، ثم تدبر/ي/ وتفكر/ي/ في حالك حتى تُفلح/ي/ وترْشُد/ي/.
أخى أختي :ما أظن إلا أن نفسك، وشيطانك،
وصاحب سوء غلبوك في ساعة ضعف،
فاستبدلت الهداية بالغواية، والنور بالظلمة،
والطمأنينة بالشقاء، ثم استمريت على حالك،
ثم خاطبت نفسك وقلت: كيف أكون على مثل هذه الرذيلة
والناس ينظرون إليَّ أني ولي من أولياء الله.
فحدثتك نفسك وقالت لك: لا للمخادعة، لا للمراوغة،
والوضوح الوضوح والصراحة الصراحة،
فظننت أن الوضوح والصراحة في المجاهرة بالسيئات، وإبداء المنكرات،
وما علمت أنك بفعلك هذا قد استجرت من الرمضاء بالنار.
أخي أختي .. ما هكذا تعالج الأخطاء بل علاجها سهل واضح وقد لخصه لنا
خير الورى بقوله:
«مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِن الطَّهُورَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِر الله إِلا غَفَر لَه»
أخرجه المنذري
ويقول فيما يرويه عن ربه عز وجل :
« قَالَ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى
مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ: لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ
ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ: إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي
بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً »
أخرجه الترمذي
* في ختام هذه الرسالة:
لا يسعني إلا أن أدعو الله لك بالعودة والإنابة،
والهداية والرشاد، والثبات على الحق.
فهذه رسالة أكتبها لك أخي أختي المتراجع/ة/ حملني على كتابتها لك محبتك فى الله،
وما علمته من الخير الذي فيك، وما آل إليه حالك.
أخي أختي الحبيب/ة/: أعلم علم اليقين أننا في هذه الحياة وخاصة في هذاالزمن
أمام فتن تعصف، وشبهات تقذف، وتخذيل من القريب قبل البعيد.
كما وأعلم أنَّ هذه الدنيا فيها من الأعداء من قد أخذ على نفسه الإضلال والإفساد لعباد الله.
كما وأعلم أنَّ هناك من يحاربُنا من بين جوانحنا ألا وهي أنفسنا،
ومن خارجها شياطين الجن والأنس، كل هذا أعلمه وتعلمه،
ولكن كما تعلم/ي/ أن هذه الدنيا لم يخلقها ربنا عز وجل إلا دار امتحان وابتلاء،
واختبار وتمحيص.
منقوووووووول
بل إنه عز وجل خلق جنة عدن بيده عز وجل وحَفَّها بالمكاره، وخلق نار جهنم وحَفَّها بالشهوات، كل ذلك امتحان واختبار لعباده المؤمنين، أيصبرون أم يجحدون، أيحسنون أم يسيؤن.
فمن صبر وجاهد تلك الشهوات وصبر على المكاره كان من الناجين الفائزين بين يدي رب العالمين.
وأما من أتبع هواه، وقذف بنفسه في بحار الشهوات فإنه يُخشى عليه أن يكون من أهل الجحيم والدركات نسأل الله السلامة والعافية.
أخي أختي: إن الخطأ والزلل من طبع البشر، يقول النبي :
« وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عز وجل بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ».
أخرجه الإمام أحمد
فالخطأ والزلل أمر كوني يُدفع بالأمر الشرعي وهو التوبة والإنابة، وكثرة الاستغفار،
والحرص على أداء الفرائض والواجبات، وأداء السنن
والمستحبات مع المجاهدة والصبر.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«أَلا أَدُلُكُم عَلى دَائِكُم وَدَوَائِكُم، أَلا إَنَّ دَاءَكُمُ الذُنُوب، وَدَوَاءكُم الاسْتِغْفَار»
أخرجه البيهقي
وقال الربيع بن خثيم مرة لأصحابه:
ما الداء؟ وما الدواء؟ وما الشفاء؟ قال:«الداء الذنوب،
والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب فلا تعود».
أخي أختي تأمل/ي/ معي - يا رعاك الله - قوله عز وجل :-
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر:53]،
كيف أن الله عز وجل ينادينا بلفظ فيه تلطف فيقول: { يَا عِبَادِيَ }،
ففي هذا النداء إشعار لنا ولك بأننا مهما زلت بنا القدم،
فإننا عبيد لله لا نخرج عن حكمه وأمره.
أخي أختي العزيز/ة/: إن هذه الآية قيل أنها أرجى آية في كتاب الله عز وجل ،
فالله - تعالى - ينادينا ويناديك، ويحذرنا ويحذرك من القنوط من
رحمته سبحانه، ويُبَيْن لنا ولك قرب رحمته منا.
فهل تدبرت هذه الآية؟ وهل أمعنت النظر فيها؟
أخي أختي .. ليس عيباً أن تخطئ ولكن العيب هو التمادي في الخطأ، والاستمرار عليه،
والسماح للشيطان أن يستثمر خطيئتك ويتباهى في إضلالك.
أخي أختي العزيز/ة/: هل جلست مع نفسك مرة وسألتها وقلت: ما هي عواقب ومآلات تلك الخطايا والزلات التي وقعت بها، وسرت في وحلها، وقدمت لذتها على الصبر عنها ؟
أخي أختي الحبيب/ة/: انظر/ي/ وتأمل/ي/ معي لتلك المعصية التي ضحيت بالتزامك من أجلها،
وبعت الطاعة بثمن بخس لقربها، بعد معاقرتك لها، وانقضاء لذتها،
وذهاب نشوتها، هل بقي لك من لذتها شيء؟!
لو تأملت هذا الموقف جيداً لأعدت حساباتك، وصححت خطواتك،
ولأطرت نفسك الظلومة على الحق أطرًا.
كم من الضيق والحرج، والحسرة والألم بعد تلك المعصية ؟
فقد ذهبت لذتها، والإثم حل مكانها، ولازمة حرقة القلب قلبك،
وضيق الصدر صدرك، والأسى بادياً على وجهك، فلا دُنْيَا سُعِدْتَ بها،
ولا آخرةً رَبِحْتَها،
فهل تفكرت في ذلك جيداً؟
هل نسيت يوم أن كنت تصف/ي/ قدميك بين يدي ربك متلذذاً بعبادته، مجاهداً لنفسك،
ثم يكون بعد ذلك الراحة والأنس والحبور والسرور؟
هل نسيت سواكك الطاهر الذي تطيب به فمك لذكر الله؟
هل نسيت مصحف جيبك الذي طالما حملته، وقلبت فيه النظر؟
هل نسيت مكان مصلاك الذي كنت تتلذذ بالنافلة فيه؟
هل نسيت قيام الليالي المظلمة بليلها، المضاءة بنور إيمانها؟
هل نسيت زيارة البيت العتيق والبكاء بين الركن والمقام؟
هل نسيت الأخوة في الله مع منهم للخير صاحبوك، وبالمعروف رافقوك؟
هل نسيت تلك الأيام التي لا تُنْسَى، وتلك اللحظات التي لا تُفَوَّت.
هل نسيت الأنس والصفاء، واللذة والهناء.
أخي أختي لا تخادع/ي/ نفسك وتذكر/ي/ ، ثم تدبر/ي/ وتفكر/ي/ في حالك حتى تُفلح/ي/ وترْشُد/ي/.
أخى أختي :ما أظن إلا أن نفسك، وشيطانك،
وصاحب سوء غلبوك في ساعة ضعف،
فاستبدلت الهداية بالغواية، والنور بالظلمة،
والطمأنينة بالشقاء، ثم استمريت على حالك،
ثم خاطبت نفسك وقلت: كيف أكون على مثل هذه الرذيلة
والناس ينظرون إليَّ أني ولي من أولياء الله.
فحدثتك نفسك وقالت لك: لا للمخادعة، لا للمراوغة،
والوضوح الوضوح والصراحة الصراحة،
فظننت أن الوضوح والصراحة في المجاهرة بالسيئات، وإبداء المنكرات،
وما علمت أنك بفعلك هذا قد استجرت من الرمضاء بالنار.
أخي أختي .. ما هكذا تعالج الأخطاء بل علاجها سهل واضح وقد لخصه لنا
خير الورى بقوله:
«مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِن الطَّهُورَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِر الله إِلا غَفَر لَه»
أخرجه المنذري
ويقول فيما يرويه عن ربه عز وجل :
« قَالَ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى
مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ: لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ
ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ: إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي
بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً »
أخرجه الترمذي
* في ختام هذه الرسالة:
لا يسعني إلا أن أدعو الله لك بالعودة والإنابة،
والهداية والرشاد، والثبات على الحق.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع