القنـــاعة والتوكل على الله في طلب الرزق...............................................
إذا أصبحت عندي قوت يومي ..... فخل الهم عني يا سعيد
ولا تخطر هموم غد ببالي ..... فإن غدا له رزق جديد
أسلم إن أراد الله أمرا ..... فأترك ما أريد لما يريد
الصمت والكلام ....................
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم ..... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ..... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ..... والكلب يخشى لعمري وهو نباح
كيف تعاشر الناس وتعاملهم
..................................
كن ساكنا في ذا الزمان بسيره ..... وعن الورى كن راهبا في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله ..... واحذر مودتهم تنل من خيره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا ..... أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهم لكثرة شره ..... وتركت أعلاهم لقلة خيره
من هو الفقيه
...................
إن الفقيه هو الفقيه بفعله ..... ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ..... ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله ..... ليس الغني بملكه وبماله
دعوة إلى التنقل والترحال :
ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـرب
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه ... والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه ... وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب
الضرب في الأرض :
سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريبا
إن لله عبادا فطنا ..... تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا ..... أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا ..... صالح الأعمال فيها سفنا
اذا المرء
إذا الــمــرء لا يــرعــاك إلا تـكـلـفــا فـدعـه ولا تـكـثـر عـلـيـه التـأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب وإن جفـا
فمـا كـل مـن تـهـواه يـهـواك قلـبـه ولا كـل مـن صافيتـه لـك قـد صـفـا
إذا لـم يـكـن صـفـو الــوداد طبيـعـة فــلا خـيـر فــي ود يـجـيء تكـلـفـا
ولا خيـر فــي خــل يـخـون خليـلـه ويلـقـاه مــن بـعـد الـمـودة بالجـفـا
وينـكـر عيـشـا قــد تـقـادم عـهــده ويظهر سرا كان بالأمس قد خفـى
سلام على الدنيـا إذا لـم يكـن بهـا صديق صدوق صادق الوعـد منصفـا