* تزاد ألف بعد الحرف الأول ، ويُكسر الحرف قبل الأخير كما في الأمثلة التالية:
نحو : ضَرَب ضارِب ، وَقَف واقِف ، أَخَذ آخِذ ، قَال قائِل ، بَغَى باغٍ ، أَتَى آتٍ ، خَوَى خاوٍ ، وَقَى واقٍ ، مَال مائِل ، زَار زائِر ، أَمَن آمِن ، كَوَى كاوٍ ، سَعَى ساعٍ ، أوى آوٍ ، حَبّ حابِّ ، سدّ سادِّ ، مَرّ مارِّ ، حَلّ حالِّ ، مَزّ مازِّ ، كَفّ كافِّ .
ومنه قوله تعالى : ) رَبِّ أجْعَل هَذا البَلد آمِناً ( البقرة :126 .
وقوله تعالى : ) رَبَّنَا ما خَلَقتَ هَذا بَاطِلاً ( آل عمران :191 .
وقوله تعالى : ) وفي أمَوالِهم حَقٌ لِلسائِلِ والمَحرُومِ ( الذاريات :19 .
ونحو : فلرُبّ عارضةٍ علينا وصلها بالجِدّ تخلطه بِقولِ الهازِلِ .
ونحو : فأجبتُها بالرّفقِ بعد تسترٍ حُبّي بُثينة عن وصالِك شاغلي .
ونحو : يا رامِيَ الشُّهب بالأحجار تحسبها كالشّهب هيهات ينسى طبعه الحجر
فإن كان الفعل معتل الوسط بالألف " أجوف " تقلب ألفه همزة مثل : قال قائل ، نام نائِم ، باع بائِع ، زار زائِر ، خان خائِن ، ثار ثائِر ، سال سائِل .
ونحو : طعنتُ ابن عبد القيس طعنة ثائرٍ لها نفذٌ لولا الشعاعُ أضاءها .
ونحو : الحُرّ لا يخشى لومة لائِم .
ونحو : خطأ شائِع خيرٌ من صواب مهجور .
أما إذا كان الفعل معتل الوسط بالواو أو بالياء فلا تتغير عينه في اسم الفاعل ؛ مثل : حول حاول ، حيد حايد ، عور عاور .
إذا كان الفعل الثلاثي مضعفًا لا يُفك تضعيفه في اسم الفاعل مثل : شدّ شادٌّ ، حلّ حالٌّ ، مزّ مازٌّ ، حبّ حابٌّ ، ردّ رادَّ ... .
إذا كان الفعل الثلاثي يبدأ بالهمزة تُصبح مع ألف الفاعل مده مثل : أمر أامر آمر ، أمن أامن آمن ، أوى أاوى آوي ، أكل أاكل آكل ... .
وإن كان الفعل معتل الآخر ( ناقصاً ) فإن اسم الفاعل ينطبق عليه ما ينطبق على الاسم المنقوص ، أي تُحذف ياؤه الأخيرة بشرطين :
1 ـ أن يكون نكرة 2 ـ أن يكون في حالة الرفع أو الجر ، وتبقى في حالة النصب ، مثل : هذا رام ، ومررت برام ، ورأيت رامياً .
ومنه قوله تعالى في حالة الرفع : ) مَا عِنَدكُم يَنَفذُ وما عِنَد اللهِ بَاقٍ ( النحل :96
وقوله تعالى في حالة الجر : ) فَمَنِ اضطُرَّ غَيرَ بَاغٍ ولا عَادٍ فلا إِثمَ عَليهِ ( البقرة:173 .
وقوله تعالى في حالة النصب : ) وما كُنتَ ثاوِياً في أهلِ مدين ( القصص :45 .
وبناءً على ما ذكر سابقًا قِس اسم الفاعل مما يلي : سَلب ، وَجَب ، سَأل ، عَتَب ، بَان ، سَاس ، حَلّ ، راقُ ، رقَّ ، سما .
2 ـ من الفعل المزيد أو من الفعل غير الثلاثي :
يصاغ اسم الفاعل من الفعل غير الثلاثي على وزن الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
مثل : طمأن مُطمئِن ، انكسر مُنكسِر ، استعمل مُستعمِل ، انجرح مُنجرِح ، استغفر مُستغفِر ، ارتحل مُرتحِل ، انتحر مُنتحِر ، اختار مُختار ، اجتاز مُجتاز.
ومنه قوله تعالى : ) ولعبدٌ مُؤمِن خيرٌ من مُشرِك ( البقرة :221 .
وقوله تعالى : ) السماء مُنفطِرٌ به ( الأحزاب :18 .
وقوله تعالى : ) أهدِنَا الصِّراط المُستَقِيم ( الفاتحة :6 .
ونحو : هل كُتِب على الموظف أن يضل مُفلِساً ؟
وقولنا : هل ينطلق الضوء في خطّ مُستقِيم ؟
* إذا كان الفعل غير الثلاثي رابعه ألفًا تبقى كما هي ؛ لأن الألف لا تقبل الكسر مثل : اختار مختار ، اعتاد معتاد ، انحاز منحاز .
* وإذا كان آخره حرفًا مشددًا يبقى مشددًا ولا يكسر الرابع ؛ حفاظًا على التشديد مثل : اشتدّ مشتدّ ، ارتدّ مرتدّ ، اختلّ مختلّ .
من الأخطاء الشائعة : ـ أن نقول مُفكَّره والصواب مُفكِّره .()
ـ أن نقول المخدَّرات والصواب المخدِّرات .
قد يختلط اسم الفاعل وفعل الأمر ولكن السياق ومعنى الجملة هما يحدد الوزن الصرفي لهما ، تفهّم الأمثلة التالية :
سأل سائل بعذابٍ واقع
اسم فاعل ) .
سائل العلياء عنّا والزمانا
فعل أمر ) .
الديك يود سائل
اسم فاعل ) .
عدوُّك قاتلٌ : ( اسم فاعل ؛ يوجد ضمة على الواو ) .
عدوَّك قاتلْ : ( فعل أمر ، يوجد فتحة على الواو ) .
حسابَك راجعْ : ( فعل أمر ) .
القطارُ راجعٌ : ( اسم فاعل ) .
وبناءً على ما ذكر سابقًا قِس اسم الفاعل مما يلي : انتظر ، تساءل ، ترقّى ، تفّهم ، أسال ، تفاهم ، استفهم ، استقرأ ، تلوّم ، تسلىّ .
فـوائـد وتنبيـــهات
1 ـ يستعمل اسم الفاعل مفرداً ومثنى وجمعاً ، مذكراً ومؤنثاً .
مثال المفرد المذكر قوله تعالى : ) فَإِنَّ أجَلَ اللهِ لآتٍ ( العنكبوت :5 .
ومثال المفرد المؤنث قوله تعالى : ) وإنَّ السَّاعَة لآتِيَةٌ ( الحجر :85 .
ومثال المثنى المذكر قوله تعالى : ) وسخَّر لَكُمُ الشََّمسَ والقَمَرَ دائبَينِ ( إبراهيم : 33 .
ومثال المثنى المؤنث قوله تعالى : ) وإن طائِفَتانِ من المُؤمِنِينَ اقتَتَلُوا ( الحجرات:9
ومثال الجمع المذكر قوله تعالى : ) قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِين ( الأنعام :76 .
ومثال جمع المؤنث قوله تعالى : ) والباقِيَاتُ الصالِحَاتُ خيرٌ عِندَ ربِّكَ ( الكهف :46
2 ـ إن كان الحرف الذي قبل الآخر في الفعل المزيد ألفاً فإنه يبقى كما هو غالباً في اسم الفاعل وهذه الأفعال يتشابه فيها اسم الفاعل والمفعول .()
مثل : انحاز منحاز ، اختار مختار ، انقاد منقاد .
أما الوزن فلا يتغير وهو ( مُفتعِل ) لأن أصل الأفعال السابقة كالآتي :
انحاز ينحيز ، اختار يختير . . . وهكذا ، فالكسر فيها مقدر فكأننا قلنا : منحيز ومختير .
3 ـ ورد اسم الفاعل من بعض الأفعال المزيدة على غير القياس .
مثل : أحصن – مُحصَن ، وأسهب – مُسهَب ، وانبثَّ – مُنبَث .
وذلك بفتح ما قبل الآخر ، والقياس يقتضي بكسر الحرف .
ومنه قوله تعالى : ) فكانت هبََاءً مُّنبََثًّا ( الواقعة :6 ، والأصل فيها الكسر.
4 ـ كما ورد اسم الفاعل من بعض الأفعال المزيدة على وزن فاعل شذوذاً .
مثل : أينع يانع ، أمحل ماحل ، أيفع يافع ، أورد وارد ، أصدر صادر ، أعشب عاشب ، أبقل باقل .
ومنه قول الشاعر :
ثم أصدرناهما في واردٍ صادر وَهْمٍ ، صُوَاه قد مَثَلْ .
والأصل في أسماء الفاعلين السابقة : مُينع ، مُمحل ، مُورد ، مُصدِر ، لكن المسموع منها أفضل من المقيس . وذلك كما يقال " إذا سُمع السماع بطل القياس وإذا حضر الإمام بطل الكلام " .
5 ـ حروف المضارعة ليست جزءًا من بنية الفعل ، فالفعل يكتب فعل ثلاثي ؛ لأن الياء للمضارعة والفعل أشرب ثلاثي ؛ لأن الهمزة للمضارعة .
6 ـ الفعل المضارع إذا كان مضموم الأول فهو رباعي مثل : يُسقي من سقي ويُجبر من أجبر ، أما إذا كان مفتوح الأول فهو ليس رباعيًا إذ قد يكون ثلاثيًا مـثل : يَسقي من سقى ، وقد يكون فوق رباعي مثل : يَستغفر من استغفر .