الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن الآداب الشرعيـــه و الرقـائـــق
أسباب مرض القلب وسمومه الضارة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="تسابيح ساجدة" data-source="post: 57200" data-attributes="member: 47"><p style="text-align: center"><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">أسباب مرض القلب وسمومه الضارة</span></span></span></strong></p><p></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">اعلم أن المعاصي كلها سموم للقلب وأسباب لمرضه وهلاكه ، وهي منتجة لمرض القلب وإرادته غير إرادة الله عز وجل ، وضررها للقلب كضرر السموم للأبدان .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p style="text-align: center"><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">قال الإمام ابن المبارك :</span></span></span></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">رأيتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ القُلُوبَ وقد يورثُ الذّل إدمانُهَــا</span></span></span></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">وتركُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ القُلُوبِ وخَيْرٌ لِنَفْسِـكِ عِصْيَانُهَـا</span></span></span></strong></p><p></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وللمعاصي من الآثار المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله عز وجل ، وليس في الدنيا والآخرة شرٌ وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ ما ملخصه : " فما الذي أخرج الوالدين من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب ؟ . </span></span></span></strong></p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه؛ فجعلت صورته أقبح صورة وأشنعها وباطنه أقبح من صورته وأشنع ، وبدل بالقرب بعدًا وبالرحمة لعنة ، وبالجمال قبحـًا ، وبالجنة نارًا تلظى ، فهان على الله غاية الهوان وسقط من رحمته غاية السقوط ، وحل عليه غضب الرب تعالى فأهواه ومقته أكبر المقت فأرداه ، فصار قوادًا لكل فاسق ومجرم ، رضى لنفسه بالقيادة بعد تلك العبادة والسيادة ، فعياذًا بك اللهم من مخالفة أمرك وارتكاب نهيك .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رأس الجبال ؟ وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخلٍ خاوية ؟</span></span></span></strong></p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم ؟ وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ، ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فأهلكهم جميعـًا ، ثم أتبعهم حجارة من سجيل فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على أمة غيرهم ، ولإخوانهم أمثالها ، وما هي من الظالمين ببعيد؟</span></span></span></strong></p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل ، فلما صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم نارًا تلظى ؟ وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم ، فالأجساد للغرق والأرواح للحرق ؟</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله ؟ وما الذي أهلك القرون من بعد نوحٍ بأنواع العقوبات ودمرها تدميرًا ؟ </span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وما الذي بعث على بني إسرائيل قومـًا أولي بأسٍ شديدٍ فجاسوا خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا الذراري والنساء ، ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فأهلكوا ما قدروا عليه وتبروا ما علوا تتبيرا ، وما الذي سلط عليهم أنواع العذاب والعقوبات مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد ، ومرة بجور الملوك ، ومرة بمسخهم قردة وخنازير ، وآخر ذلك الرب تبارك وتعالى : (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ)(الأعراف/167) .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">فمن آثار الذنوب والمعاصي :</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">-أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه ، وجيش يقويه به على حربه .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : أنها تجرئ على العبد من لم يكن يجترئ عليه .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">-ومنها : الطبع على القلب إذا تكاثرت ، حتى يصير صاحب الذنب من الغافلين كما قال بعض السلف في قوله تعالى : (كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)(المطففين/14) هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب ، وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى يصير رانـًا ، ثم يغلب حتى يصير طبعـًا وقفـلاً فيصير القلب في غشاوة وغلاف .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : أن ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضـًا .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : ظلمة يجدها في قلبه يحس بها كما يحس بظلمة الليل ، كما روى عن ابن عباس أنه قال : " إن للحسنة نورًا في الوجه ، وضياءً في القلب ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للمعصية سوادًا في الوجه وظلامـًا في القلب ، وضيقـًا في الرزق ، وبُغْضَةً في قلوب الخلق " .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : أن المعاصي توهن القلب والبدن ، أما وهنها للقلب فأمر ظاهر ، بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية ، وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته في قلبه وكلما قوي قلبه قوي بدنه .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : تعسير أموره فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقـًا دونه أو متعسرًا عليه كما قال بعض السلف : إني لأعصي الله فأجد ذلك في خُلق دابتي وامرأتي .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس ولاسيما أهل الخير ، قال أبو الدرداء : ليتق أحدكم أن تعلنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر ، يخلو بمعاصي الله فيلقى الله له البغض في قلوب المؤمنين .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها سقوط الجاه والكرامة عند الله وعند خلقه : (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم)(الحج/18) .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : أنها تطفئ في القلب نار الغيرة .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلب .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">- ومنها : أن العبد لا يزال يرتكب المعاصي حتى تهون عليه وتصغر في قلبه ، قال ابن مسعود : " إن المؤمن يرى ذنبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا "(رواه الترمذي) .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وقال أنس ـ رضي الله عنه ـ : " إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر كنا لنعدها على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الموبقات "(رواه البخاري) .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وقال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن إلى عظمة من عصيت.</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="color: navy"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: blue">ونخص بالذكر هنا إن شاء الله تعالى خمسة سموم للقلب</span> ، وهي من أكثر السموم انتشارًا ، وأشدها تأثيرًا في حياة القلب : وهي فضول الكلام ، وفضول النظر ، وفضول المخالطة ، وفضول الطعام ، وفضول النوم</span></span></span></strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="تسابيح ساجدة, post: 57200, member: 47"] [center][b][font=comic sans ms][size=6][color=blue]أسباب مرض القلب وسمومه الضارة[/color][/size][/font][/b][/center] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]اعلم أن المعاصي كلها سموم للقلب وأسباب لمرضه وهلاكه ، وهي منتجة لمرض القلب وإرادته غير إرادة الله عز وجل ، وضررها للقلب كضرر السموم للأبدان .[/color][/size][/font][/b] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [center][b][font=comic sans ms][size=6][color=blue]قال الإمام ابن المبارك :[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=blue]رأيتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ القُلُوبَ وقد يورثُ الذّل إدمانُهَــا[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=blue]وتركُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ القُلُوبِ وخَيْرٌ لِنَفْسِـكِ عِصْيَانُهَـا[/color][/size][/font][/b][/center] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]وللمعاصي من الآثار المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله عز وجل ، وليس في الدنيا والآخرة شرٌ وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ ما ملخصه : " فما الذي أخرج الوالدين من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب ؟ . [/color][/size][/font][/b] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه؛ فجعلت صورته أقبح صورة وأشنعها وباطنه أقبح من صورته وأشنع ، وبدل بالقرب بعدًا وبالرحمة لعنة ، وبالجمال قبحـًا ، وبالجنة نارًا تلظى ، فهان على الله غاية الهوان وسقط من رحمته غاية السقوط ، وحل عليه غضب الرب تعالى فأهواه ومقته أكبر المقت فأرداه ، فصار قوادًا لكل فاسق ومجرم ، رضى لنفسه بالقيادة بعد تلك العبادة والسيادة ، فعياذًا بك اللهم من مخالفة أمرك وارتكاب نهيك .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رأس الجبال ؟ وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخلٍ خاوية ؟[/color][/size][/font][/b] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم ؟ وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ، ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فأهلكهم جميعـًا ، ثم أتبعهم حجارة من سجيل فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على أمة غيرهم ، ولإخوانهم أمثالها ، وما هي من الظالمين ببعيد؟[/color][/size][/font][/b] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل ، فلما صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم نارًا تلظى ؟ وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم ، فالأجساد للغرق والأرواح للحرق ؟[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله ؟ وما الذي أهلك القرون من بعد نوحٍ بأنواع العقوبات ودمرها تدميرًا ؟ [/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]وما الذي بعث على بني إسرائيل قومـًا أولي بأسٍ شديدٍ فجاسوا خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا الذراري والنساء ، ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فأهلكوا ما قدروا عليه وتبروا ما علوا تتبيرا ، وما الذي سلط عليهم أنواع العذاب والعقوبات مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد ، ومرة بجور الملوك ، ومرة بمسخهم قردة وخنازير ، وآخر ذلك الرب تبارك وتعالى : (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ)(الأعراف/167) .[/color][/size][/font][/b] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [b][font=comic sans ms][size=6][color=blue]فمن آثار الذنوب والمعاصي :[/color][/size][/font][/b] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]-أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه ، وجيش يقويه به على حربه .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : أنها تجرئ على العبد من لم يكن يجترئ عليه .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]-ومنها : الطبع على القلب إذا تكاثرت ، حتى يصير صاحب الذنب من الغافلين كما قال بعض السلف في قوله تعالى : (كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)(المطففين/14) هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب ، وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى يصير رانـًا ، ثم يغلب حتى يصير طبعـًا وقفـلاً فيصير القلب في غشاوة وغلاف .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : أن ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضـًا .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : ظلمة يجدها في قلبه يحس بها كما يحس بظلمة الليل ، كما روى عن ابن عباس أنه قال : " إن للحسنة نورًا في الوجه ، وضياءً في القلب ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للمعصية سوادًا في الوجه وظلامـًا في القلب ، وضيقـًا في الرزق ، وبُغْضَةً في قلوب الخلق " .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : أن المعاصي توهن القلب والبدن ، أما وهنها للقلب فأمر ظاهر ، بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية ، وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته في قلبه وكلما قوي قلبه قوي بدنه .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : تعسير أموره فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقـًا دونه أو متعسرًا عليه كما قال بعض السلف : إني لأعصي الله فأجد ذلك في خُلق دابتي وامرأتي .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس ولاسيما أهل الخير ، قال أبو الدرداء : ليتق أحدكم أن تعلنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر ، يخلو بمعاصي الله فيلقى الله له البغض في قلوب المؤمنين .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها سقوط الجاه والكرامة عند الله وعند خلقه : (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم)(الحج/18) .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : أنها تطفئ في القلب نار الغيرة .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلب .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]- ومنها : أن العبد لا يزال يرتكب المعاصي حتى تهون عليه وتصغر في قلبه ، قال ابن مسعود : " إن المؤمن يرى ذنبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا "(رواه الترمذي) .[/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy][/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy][/color][/size][/font][/b] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]وقال أنس ـ رضي الله عنه ـ : " إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر كنا لنعدها على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الموبقات "(رواه البخاري) .[/color][/size][/font][/b] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [b][font=comic sans ms][size=6][color=navy]وقال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن إلى عظمة من عصيت.[/color][/size][/font][/b] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [b][color=navy][size=6][font=comic sans ms][color=blue]ونخص بالذكر هنا إن شاء الله تعالى خمسة سموم للقلب[/color] ، وهي من أكثر السموم انتشارًا ، وأشدها تأثيرًا في حياة القلب : وهي فضول الكلام ، وفضول النظر ، وفضول المخالطة ، وفضول الطعام ، وفضول النوم[/font][/size][/color][/b] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن الآداب الشرعيـــه و الرقـائـــق
أسباب مرض القلب وسمومه الضارة