- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم أنه معنا في أكثر من آية فقال : ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ) وقال : ( مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا) وقال : ( وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ ) وقال : ( إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) وقال: (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا " ويقول : " قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )
فكل هذه الآيات دالة على معيته تعالى لخلقه معية حقيقية تليق بجلاله وعظمته ، مع إثبات علوه تعالى واستوائه على عرشه ولا تستلزم معنى باطلاً كحلوله تعالى في مخلوقاته أو مخالطته لهم ، ومماسته إياهم قال شيخ الإسلام في الحموية ص 456 : " فالله مع خلقه حقيقة ، وهو فوق عرشه حقيقة "
وقد درج كثير من السلف على تفسير آيات المعية بأنها كناية عن العلم قال حافظ الحكمي رحمه الله في سلم الوصول :
كذا له العلو والفوقية *** على عباده بلا كيفية
ومع ذا مُطلعٌ إليهم *** بعلمه مهمين عليهم
وذكره للقرب والمعية *** لم ينف للعلو والفوقية
فإنّه العلي في دنوه *** وهو القريب جلّ في علوه
وهو تفسير وجيه ومسلك لا بأس به لكنّ إقرار صفة المعية على ظاهرها واعتقاد حقيقتها مع تنزيه الله تعالى عن الاعتقادات الباطلة والمفهوم الخاطئة هو الأسلم والأولى .
أقسام المعية :
1/ معية عامة :
وهي معيته تعالى لجميع خلقه بالعلم والإحاطة والسمع والبصر . ويدل عليها قوله تعالى : ( وهو معكم أين ما كنتم ) وهي معية شاملة للمؤمن والكافر ، والبّر والفاجر .
كما إنها صفة ذاتية لا تنفك عنه تعالى لأنه سبحانه لا تغيب عنه غائبة في السموات ولا في الأرض ، ولا يزال محيطاً بخلقه عالماً بهم مطلعاًً على كل أحوالهم وخبايا نفوسهم لا يخرج أحد عن قبضته ، ولا ينفك عن حضرته فسبحانه ما أعلمه وما أحلمه !
2/ المعية الخاصة :
وهي معية زائدة على مجرد العلم والإحاطة فهي دالة على النصرة والتأييد ودليلها ( إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) فمعيته سبحانه للمتقين والمحسنين معية خاصة تقتضي النصرة والتأييد ، والعون والتوفيق فضلاً عن العلم والإحاطة والسمع والبصر .
وبعبارة أخرى فمع كونه تعالى عالماً محيطاً سميعاً بصيراً بالمتقين والمحسنين إلاّ أنه كذلك ناصر لهم ومؤيد وظهير ، فاللهم لا تحرمنا فضلك ولا تمنعنا شكرك .
ثمرات الإيمان بهذه الصفة:
إن للإيمان بهذه الصفة ثمرات مهمة منها:
1/ دوام مراقبة المؤمن لربه تعالى ممّا يجعله جاداً في المبادرة إلى العمل الصالح واجتناب أسباب غضبه سبحانه .
2/ إضفاء الطمأنينة على قلب المؤمن ممّا يجعله رابط الجأش ثابت القدمين أمام ما يعتريه من الابتلاءات والفتن .
3/ تقوية جانب التوكل في قلب المؤمن حين يستصحب معية الله وتأييده لا سيما عند ملاقة الأعداء في ساحات الجهاد .
هذا والله أعلم
أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم أنه معنا في أكثر من آية فقال : ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ) وقال : ( مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا) وقال : ( وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ ) وقال : ( إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) وقال: (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا " ويقول : " قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )
فكل هذه الآيات دالة على معيته تعالى لخلقه معية حقيقية تليق بجلاله وعظمته ، مع إثبات علوه تعالى واستوائه على عرشه ولا تستلزم معنى باطلاً كحلوله تعالى في مخلوقاته أو مخالطته لهم ، ومماسته إياهم قال شيخ الإسلام في الحموية ص 456 : " فالله مع خلقه حقيقة ، وهو فوق عرشه حقيقة "
وقد درج كثير من السلف على تفسير آيات المعية بأنها كناية عن العلم قال حافظ الحكمي رحمه الله في سلم الوصول :
كذا له العلو والفوقية *** على عباده بلا كيفية
ومع ذا مُطلعٌ إليهم *** بعلمه مهمين عليهم
وذكره للقرب والمعية *** لم ينف للعلو والفوقية
فإنّه العلي في دنوه *** وهو القريب جلّ في علوه
وهو تفسير وجيه ومسلك لا بأس به لكنّ إقرار صفة المعية على ظاهرها واعتقاد حقيقتها مع تنزيه الله تعالى عن الاعتقادات الباطلة والمفهوم الخاطئة هو الأسلم والأولى .
أقسام المعية :
1/ معية عامة :
وهي معيته تعالى لجميع خلقه بالعلم والإحاطة والسمع والبصر . ويدل عليها قوله تعالى : ( وهو معكم أين ما كنتم ) وهي معية شاملة للمؤمن والكافر ، والبّر والفاجر .
كما إنها صفة ذاتية لا تنفك عنه تعالى لأنه سبحانه لا تغيب عنه غائبة في السموات ولا في الأرض ، ولا يزال محيطاً بخلقه عالماً بهم مطلعاًً على كل أحوالهم وخبايا نفوسهم لا يخرج أحد عن قبضته ، ولا ينفك عن حضرته فسبحانه ما أعلمه وما أحلمه !
2/ المعية الخاصة :
وهي معية زائدة على مجرد العلم والإحاطة فهي دالة على النصرة والتأييد ودليلها ( إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) فمعيته سبحانه للمتقين والمحسنين معية خاصة تقتضي النصرة والتأييد ، والعون والتوفيق فضلاً عن العلم والإحاطة والسمع والبصر .
وبعبارة أخرى فمع كونه تعالى عالماً محيطاً سميعاً بصيراً بالمتقين والمحسنين إلاّ أنه كذلك ناصر لهم ومؤيد وظهير ، فاللهم لا تحرمنا فضلك ولا تمنعنا شكرك .
ثمرات الإيمان بهذه الصفة:
إن للإيمان بهذه الصفة ثمرات مهمة منها:
1/ دوام مراقبة المؤمن لربه تعالى ممّا يجعله جاداً في المبادرة إلى العمل الصالح واجتناب أسباب غضبه سبحانه .
2/ إضفاء الطمأنينة على قلب المؤمن ممّا يجعله رابط الجأش ثابت القدمين أمام ما يعتريه من الابتلاءات والفتن .
3/ تقوية جانب التوكل في قلب المؤمن حين يستصحب معية الله وتأييده لا سيما عند ملاقة الأعداء في ساحات الجهاد .
هذا والله أعلم
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع