الواجب الاول
الإمام نافع : هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبو رويم الليثي المدني كان في المدينة المنورة، أحد القراء السبعة ، ثقة صالح، أصله من اصبهان.
مولده : ولد سنة سبعين من الهجرة.
صفاته الخلقية :
كان أسود اللون حالكاً، وكان صبيح الوجه حسن الخلق فيه دعابة ، متواضعا زاهدا جوادا ، حريصا على تلاميذه و يميل الى التيسير عليهم
وكان عالما بوجوه القراءات متبعاً لآثار الأئمة الماضين ببلده، قال سعيد بن منصور، سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة، قيل له: قراءة نافع، قال: نعم، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي أي القراءة أحب إليك، قال: قراءة أهل المدينة، قلت: فإن لم يكن، قال: قراءة عاصم.
وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك، فقيل له: هل تتطيب كلما قعدت تقرأ الناس؟ قال: ما أمس طيبا ولا أقرب طيبا، ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي -صلي الله عليه وسلم- وهو يقرأ في فيَّا فمن ذلك الوقت أشم من فيَّا هذه الرائحة، وقال المسيبي قيل لنافع: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك، فقال: فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعليه قرأت القرءان –يعني في النوم-..
سند الامام نافع رحمه الله
قرأ نافع المدني على سبعين من التابعين منهم: يزيد بن القعقاع، وعبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب الهذلي ، ويزيد بن رومان، وصالح بن خوات، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
فأما أبو جعفر يزيد بن القعقاع فقرأ على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وحبر الأمة عبد الله ابن عباس
وقرأ ابن عباس وعبدالله ابن عياش بن أبي ربيعة على أُبي بن كعب
وقرأ أُبي بن كعب رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم
توفي رحمه الله سنة 169 للهجرة
من هو الإمام قالون؟
اسمه : عيسى بن مينا بن وردان بن
عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله المدني الزرقي مولى بني زهرة
و قالـون لقب معناه جيّـد بلغة الرُّوم
لقّبه به شيخه نافع ،
لأن قالون أصله من الرُّوم
أمّا مولده فكان سنة عشرين ومائة، في أيام هشام بن عبد الملك،
وكان قالون أصمّ لا يسمع البوق، وكان إذا قرأ عليه قارئ ألقم أذنه فاه، ليسمع قراءته،
قرأ عليه خلق كثير منهم ، ابنه أحمد، وأحمد بن يزيد الحلواني، وأبو نشيط محمد بن هارون، وأحمد بن صالح المصري الحافظ، وقد اختص به نافع كثيرا، وقيل: إنه كان ربيب نافع، وهو الذي سمّاه قالون لجودة قراءته، وكان أصمّ يقرأُ عليه القرآن، فيفهم الخطأ واللحن بالشفة ، فلو رفعت صوتك حتى لا غاية لم يسمع، وكان يقرأ عليه القرآن، فكان ينظر إلى شفتي القارئ، فيرد عليه اللحن والخطأ.
توفي رحمه الله سنة عشرين ومائتين