صفحة واجبات ام جويرية وخديجة

طباعة الموضوع

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
الواجب الاول ترجمة الامام النووى

ترجمة الامام النووى
اشهر مصنفاته
(الاربعون النوويه-الاذكار-رياض الصالحين)

--------------------------------------------------------------------------------

نسَبُه ومَوْلده

هو الإِمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية، ثم الدمشقي الشافعي، شيخ المذاهب وكبير الفقهاء في زمانه.

ولد النووي رحمه اللّه تعالى في المحرم 631 هـ في قرية نوى من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مرَّ بتلك القرية الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيانَ يُكرِهونه على اللعب وهو يهربُ منهم ويبكي لإِكراههم ويقرأ القرآن، فذهب إلى والده ونصحَه أن يفرّغه لطلب العلم، فاستجاب له.

وفي سنة 649 هـ قَدِمَ مع أبيه إلى دمشق لاستكمال تحصيله العلمي في مدرسة دار الحديث، وسكنَ المدرسة الرواحية، وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق.

وفي عام 651 هـ حجَّ مع أبيه ثم رجع إلى دمشق.


--------------------------------------------------------------------------------

أخلاقُهُ وَصفَاتُه

أجمعَ أصحابُ كتب التراجم أن النووي كان رأساً في الزهد، وقدوة في الورع، وعديم النظير في مناصحة الحكام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويطيب لنا في هذه العجالة عن حياة النووي أن نتوقف قليلاً مع هذه الصفات المهمة في حياته:


--------------------------------------------------------------------------------

الزهد

تفرَّغَ الإِمام النووي من شهوة الطعام واللباس والزواج، ووجد في لذّة العلم التعويض الكافي عن كل ذلك. والذي يلفت النظر أنه انتقل من بيئة بسيطة إلى دمشق حيث الخيرات والنعيم، وكان في سن الشباب حيث قوة الغرائز، ومع ذلك فقد أعرض عن جميع المتع والشهوات وبالغ في التقشف وشظف العيش.


--------------------------------------------------------------------------------

الورع

وفي حياته أمثلة كثيرة تدلُّ على ورع شديد، منها أنه كان لا يأكل من فواكه دمشق، ولما سُئل عن سبب ذلك قال: إنها كثيرة الأوقاف، والأملاك لمن تحت الحجر شرعاً، ولا يجوز التصرّف في ذلك إلا على وجه الغبطة والمصلحة، والمعاملة فيها على وجه المساقاة، وفيها اختلاف بين العلماء.ومن جوَّزَها قال: بشرط المصلحة والغبطة لليتيم والمحجور عليه، والناس لا يفعلونها إلا على جزء من ألف جزء من الثمرة للمالك، فكيف تطيب نفسي؟. واختار النزول في المدرسة الرواحيّة على غيرها من المدارس لأنها كانت من بناء بعض التجّار.

وكان لدار الحديث راتب كبير فما أخذ منه فلساً، بل كان يجمعُها عند ناظر المدرسة، وكلما صار له حق سنة اشترى به ملكاً ووقفه على دار الحديث، أو اشترى كتباً فوقفها على خزانة المدرسة، ولم يأخذ من غيرها شيئاً. وكان لا يقبل من أحد هديةً ولا عطيّةً إلا إذا كانت به حاجة إلى شيء وجاءه ممّن تحقق دينه. وكان لا يقبل إلا من والديه وأقاربه، فكانت أُمُّه ترسل إليه القميص ونحوه ليلبسه، وكان أبوه يُرسل إليه ما يأكله، وكان ينام في غرفته التي سكن فيها يوم نزل دمشق في المدرسة الرواحية، ولم يكن يبتغي وراء ذلك شيئاً.


--------------------------------------------------------------------------------

مُناصحَتُه الحُكّام

لقد توفرت في النووي صفات العالم الناصح الذي يُجاهد في سبيل اللّه بلسانه، ويقوم بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو مخلصٌ في مناصحته وليس له أيّ غرض خاص أو مصلحة شخصية، وشجاعٌ لا يخشى في اللَّه لومة لائم، وكان يملك البيان والحجة لتأييد دعواه.

وكان الناسُ يرجعون إليه في الملمّات والخطوب ويستفتونه، فكان يُقبل عليهم ويسعى لحلّ مشكلاتهم، كما في قضية الحوطة على بساتين الشام:

لما ورد دمشقَ من مصرَ السلطانُ الملكُ الظاهرُ بيبرسُ بعد قتال التتار وإجلائهم عن البلاد، زعم له وكيل بيت المال أن كثيراً من بساتين الشام من أملاك الدولة، فأمر الملك بالحوطة عليها، أي بحجزها وتكليف واضعي اليد على شيءٍ منها إثبات ملكيته وإبراز وثائقه، فلجأ الناس إلى الشيخ في دار الحديث، فكتب إلى الملك كتاباً جاء فيه "وقد لحق المسلمين بسبب هذه الحوطة على أملاكهم أنواعٌ من الضرر لا يمكن التعبير عنها، وطُلب منهم إثباتٌ لا يلزمهم، فهذه الحوطة لا تحلّ عند أحد من علماء المسلمين، بل مَن في يده شيء فهو ملكه لا يحلّ الاعتراض عليه ولايُكلَّفُ إثباته" فغضب السلطان من هذه الجرأة عليه وأمر بقطع رواتبه وعزله عن مناصبه، فقالوا له: إنه ليس للشيخ راتب وليس له منصب. لما رأى الشيخ أن الكتاب لم يفِدْ، مشى بنفسه إليه وقابله وكلَّمه كلاماً شديداً، وأراد السلطان أن يبطشَ به فصرف اللَّه قلبَه عن ذلك وحمى الشيخَ منه، وأبطلَ السلطانُ أمرَ الحوطة وخلَّصَ اللَّه الناس من شرّها.


--------------------------------------------------------------------------------

حَيَاته العلميّة

تميزت حياةُ النووي العلمية بعد وصوله إلى دمشق بثلاثة أمور: الأول: الجدّ في طلب العلم والتحصيل في أول نشأته وفي شبابه، وقد أخذ العلم منه كلَّ مأخذ، وأصبح يجد فيه لذة لا تعدِلُها لذة، وقد كان جادّاً في القراءة والحفظ، وقد حفظ التنبيه في أربعة أشهر ونصف، وحفظ ربع العبادات من المهذب في باقي السنة، واستطاع في فترة وجيزة أن ينال إعجاب وحبَّ أستاذه أبي إبراهيم إسحاق بن أحمد المغربي، فجعلَه مُعيد الدرس في حلقته. ثم درَّسَ بدار الحديث الأشرفية، وغيرها. الثاني: سعَة علمه وثقافته، وقد جمع إلى جانب الجدّ في الطلب غزارة العلم والثقافة المتعددة، وقد حدَّثَ تلميذُه علاء الدين بن العطار عن فترة التحصيل والطلب، أنه كان يقرأ كلََّ يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، درسين في الوسيط، وثالثاً في المهذب، ودرساً في الجمع بين الصحيحين، وخامساً في صحيح مسلم، ودرساً في اللمع لابن جنّي في النحو، ودرساً في إصلاح المنطق لابن السكّيت في اللغة، ودرساً في الصرف، ودرساً في أصول الفقه، وتارة في اللمع لأبي إسحاق، وتارة في المنتخب للفخر الرازي، ودرساً في أسماء الرجال، ودرساً في أصول الدين، وكان يكتبُ جميعَ ما يتعلق بهذه الدروس من شرح مشكل وإيضاح عبارة وضبط لغة. الثالث: غزارة إنتاجه، اعتنى بالتأليف وبدأه عام 660 هـ، وكان قد بلغ الثلاثين من عمره، وقد بارك اللّه له في وقته وأعانه، فأذاب عُصارة فكره في كتب ومؤلفات عظيمة ومدهشة، تلمسُ فيها سهولةُ العبارة، وسطوعَ الدليل، ووضوحَ الأفكار، والإِنصافَ في عرض آراء الفقهاء، وما زالت مؤلفاته حتى الآن تحظى باهتمام كل مسلم، والانتفاع بها في سائر البلاد. ويذكر الإِسنوي تعليلاً لطيفاً ومعقولاً لغزارة إنتاجه فيقول: اعلم أن الشيخ محيي الدين رحمه اللّه لمّا تأهل للنظر والتحصيل، رأى أن من المسارعة إلى الخير؛ أن جعل ما يحصله ويقف عليه تصنيفاً ينتفع به الناظر فيه، فجعل تصنيفه تحصيلاً، وتحصيله تصنيفاً، وهو غرض صحيح وقصد جميل، ولولا ذلك لما تيسر له من التصانيف ما تيسر له".


--------------------------------------------------------------------------------

ومن أهم كتبه

"شرح صحيح مسلم" و"المجموع" شرح المهذب، و"رياض الصالحين" و"تهذيب الأسماء واللغات"، والروضة روضة الطالبين وعمدة المفتين"، و"المنهاج في الفقه" و"الأربعين النووية" و"التبيان في آداب حَمَلة القرآن" و"الأذكار "حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبّة في الليل والنهار"، و"الإِيضاح" في المناسك.


--------------------------------------------------------------------------------

شيوخه

من شيوخه في الفقه:

عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزاري، تاج الدين، عُرف بالفِرْكاح، توفي سنة 690 هـ. 3. إسحاق بن أحمد المغربي، الكمال أبو إبراهيم، محدّث المدرسة الرواحيّة، توفي سنة 650 هـ. 4. عبد الرحمن بن نوح بن محمد بن إبراهيم بن موسى المقدسي ثم الدمشقي، أبو محمد، مفتي دمشق، توفي سنة 654 هـ. 5. سلاَّر بن الحسن الإِربلي، ثم الحلبي، ثم الدمشقي، إمام المذهب الشافعي في عصره، توفي سنة 670 هـ.


ومن شيوخه في الحديث:

إبراهيم بن عيسى المرادي، الأندلسي، ثم المصري، ثم الدمشقي، الإِمام الحافظ، توفي سنة 668 هـ. 2. خالد بن يوسف بن سعد النابلسي، أبو البقاء، زين الدين، الإِمام المفيد المحدّث الحافظ، توفي سنة 663 هـ. 3. عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الأنصاري، الحموي، الشافعي، شيخ الشيوخ، توفي سنة 662 هـ. 4. عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قُدامة المقدسي، أبو الفرج، من أئمة الحديث في عصره، توفي سنة 682 هـ. 5. عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد الحرستاني، أبو الفضائل، عماد الدين، قاضي القضاة، وخطيب دمشق. توفي سنة 662 هـ. 6. إسماعيل بن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي اليُسْر التنوخي، أبو محمد تقي الدين، كبير المحدّثين ومسندهم، توفي سنة 672 هـ. 7. عبد الرحمن بن سالم بن يحيى الأنباري، ثم الدمشقي الحنبلي، المفتي، جمال الدين. توفي سنة 661 هـ. 8. ومنهم: الرضي بن البرهان، وزين الدين أبو العباس بن عبد الدائم المقدسي، وجمال الدين أبو زكريا يحيى بن أبي الفتح الصيرفي الحرّاني، وأبو الفضل محمد بن محمد بن محمد البكري الحافظ، والضياء بن تمام الحنفي، وشمس الدين بن أبي عمرو، وغيرهم من هذه الطبقة.


ومن شيوخه في علم الأصول

أما علم الأصول، فقرأه على جماعة، أشهرهم: عمر بن بندار بن عمر بن علي بن محمد التفليسي الشافعي، أبو الفتح. توفي سنة 672 هـ.

شيوخه في النحو واللغة

وأما في النحو واللغة، فقرأه على: الشيخ أحمد بن سالم المصري النحوي اللغوي، أبي العباس، توفي سنة 664 هـ.والفخر المالكي.والشيخ أحمد بن سالم المصري.


--------------------------------------------------------------------------------

مسموعاته

سمع النسائي، وموطأ مالك، ومسند الشافعي، ومسند أحمد بن حنبل، والدارمي، وأبي عوانة الإِسفراييني، وأبي يعلى الموصلي، وسنن ابن ماجه، والدارقطني، والبيهقي، وشرح السنّة للبغوي، ومعالم التنزيل له في التفسير، وكتاب الأنساب للزبير بن بكار، والخطب النباتية، ورسالة القشيري، وعمل اليوم والليلة لابن السني، وكتاب آداب السامع والراوي للخطيب البغدادي، وأجزاء كثيرة غير ذلك.


--------------------------------------------------------------------------------

تلاميذه

وكان ممّن أخذ عنه العلم: علاء الدين بن العطار، وشمس الدين بن النقيب، وشمس الدين بن جَعْوان، وشمس الدين بن القمَّاح، والحافظ جمال الدين المزي، وقاضي القضاة بدر الدين بن جماعة، ورشيد الدين الحنفي، وأبو العباس أحمد بن فَرْح الإِشبيلي، وخلائق.


--------------------------------------------------------------------------------

وَفَاته

وفي سنة 676 هـ رجع إلى نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه، فدعا لهم وبكى، وزار أصحابه الأحياء وودّعهم، وبعد أن زار والده زار بيت المقدس والخليل، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب. ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجّت هي وما حولها بالبكاء، وتأسف عليه المسلمون أسفاً شديداً، وتوجّه قاضي القضاة عزّ الدين محمد بن الصائغ وجماعة من أصحابه إلى نوى للصلاة عليه في قبره، ورثاه جماعة، منهم محمد بن أحمد بن عمر الحنفي الإِربلي، وقد اخترت هذه الأبيات من قصيدة بلغت ثلاثة وثلاثين بيتاً:

عزَّ العزاءُ وعمَّ الحــادث الجلــل *** وخاب بالموت في تعميرك الأمل

واستوحشت بعدما كنت الأنيـس لهـا *** وساءَها فقدك الأسحارُ والأصـلُ

وكنت للدين نوراً يُستضاء به مسـدَّد *** منـك فيــه القولُ والعمــلُ

زهدتَ في هــذه الدنيا وزخرفـها *** عزماً وحزماً ومضروب بك المثل

أعرضت عنها احتقاراً غير محتفل *** وأنت بالسعـي في أخـراك محتفل

وهكذا انطوت صفحة من صفحات عَلَمٍ من أعلاَم المسلمين، بعد جهاد في طلب العلم، ترك للمسلمين كنوزاً من العلم، لا زال العالم الإسلامي يذكره بخير، ويرجو له من اللَّه تعالى أن تناله رحماته ورضوانه.

رحم اللّه الإِمام النووي رحمة واسعة، وحشره مع الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وجمعنا به تحت لواء سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم.

ـــــــــــــــ
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
ترجمة عمر بن الخطاب

اسمه ولقبه رضي الله عنه:
وسمي عمر بن الخطاب بالفاروق لأن الله تعالى فرّق به بين الحق والباطل حيث كان عدد المسلمين الرجال تسعاً وثلاثون وبه أصبح العدد أربعون إضافة إلى إحدى عشر امرأة وكان المسلمون حتى إسلام عمر رضي الله عنه في حالة التستر والتخفي وهذا حال أكثرهم وما زال عمر يراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجهر بالدعوة حتى أذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك وخرج المسلمون إلى فناء الكعبة وبرزوا لقريش في تحدي سافر ومنذ ذلك الحين لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب بالفاروق.

كنيته رضي الله عنه:
وسمي بأبي حفص لأن ابنته حفصة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يناديها يا حفص وذلك على سبيل التحبب والتودد كما كان ينادي عائشة يا عائش ومن هنا كنّي الفاروق رضي الله عنه بأبي حفص وكان له ثلاث عشرة ولداً ثمانية ذكور وخمسة إناث ومنهم حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها.

مولده رضي الله عنه:
وولد الفاروق عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاثة عشر سنة أي في السنة الثانية والأربعون قبل الهجرة وكان عمره يوم بعث الرسول صلى الله عليه وسلم تسعة وعشرين عاماً واستمر في جاهليته ستة سنوات ومعلوم أنه أسلم في السنة السادسة من البعثة وبذلك يكون قد عاش في الجاهلية خمساً وثلاثين عاماً وثماني وعشرون عاماً في الإسلام
رضي الله عنه: رجل أبيض تعلوه حمرة طُوال أصلع أشيب وكان يفوق الناس طولاً جسيماً أصلع شديد الصلع.

وكان مع نفسه شديد البكاء من خشية الله فكان يمر بالآية وهو يقرأ فتخنقه العبرات فيبكي حتى يسقط ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضاً وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء ويسمع نشيجه في الصلاة في آخر الصفوف وكان أكثر الناس صياماً وصلاة وكان خشن الطعام لا يأكل إلا إدماً واحداً ويترك الطيبات وكانت ثيابه مرقعة وكانت حياته على نفسه قاسية.

إسلامه رضي الله عنه: كان إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة السادسة من النبوة وبعد إسلام حمزة بثلاثة أيام وكان عمر يحب ما يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إسلام العباس أكثر من إسلام عمر فكان عمر يعتز بإسلام العباس عن إسلامه.

هجرته رضي الله عنه: كان سادس من هاجر إلى المدينة وكان معه عشرون راكباً وهاجر علناً ولم يكن أحدٌ يجرأ على الهجرة علناً وقال من أراد أن تثكله أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ولم يلحق به أحد وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمر بن الخطاب وعتبان بن مالك. وكان قد حضر المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصف فيها بأنه من الرجال المعدودين الذين تميزوا بالقوة وشدة البأس والشجاعة ومن الذين ما فارقوا الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يدافعون عنه ويحمونه من الأعداء ويصدون عنه كل مكروه وكان يتقيد بأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم حرفياً.

بعض حسناته رضي الله عنه:

1- أمر بإجراء العطاء لكل مولود في الإسلام في كل الأمصار.
2- إصداره الأوامر بأن لا يغيب الجندي المتزوج في الجهاد أكثر من أربعة أشهر بعد ما سمع امرأة تناجي زوجها حيث كان قد طال غيابه.
3- أراد تحديد المهور حيث بدأ الناس يُغالون فيها فقامت إليه امرأة وعارضته فاستغفر الله وقال أخطأ عمر وأصابت امرأة.
4- جاع حينما جاع الناس وامتنع عن الزيت والسمن حتى تذوقه الأمة بأجمعها.
5- كان يتفقد الرعية بالليل والناس نيام ويصنع بنفسه الطعام للثكالى والعجائز والأيتام.
6- كان مع الجند نعم القائد وكان شرطه في اختيار القادة أن يكونوا صحابة.

بيعته رضي الله عنه:
بويع عمر بن الخطاب بالخلافة يوم وفاة أبي بكر الصديق بوصية منه حيث استشار الصحابة وكلٍ منهم يدفعها إلى الآخر حتى عاد الأمر لأبي بكر وكانت صورة عمر بن الخطاب وشخصيته ومواقفه في الإسلام وقوته في الحق وهيبته في النفوس ونظرة المسلمين إليه كل هذا جعل ابن الخطاب كبيراً في نظر الصديق والصحابة رضوان الله عليهم فاستشار الصديق الصحابة إلى اختيار عمر وكلهم أيّد هذا الاختيار وقال علي بن أبي طالب عندما سأل الصديق الصحابة إني قد عهد عهداً أفترضونه فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا نرضى إلا أن يكون عمراً.

خلافته رضي الله عنه:
وكانت خلافته في 13هـ وكان عمره اثنان وخمسون سنة وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام وعندما صعد المنبر نزل درجة عن أبي بكر. وكان مع الولاة يختار القوي الأمين منهم فليس المهم أن يكون الوالي صالحاً فقط لأن صلاحه لنفسه وضعفه يعود على الأمة ويختار القوي منهم ويقول إني لا أتحرج أن أستعمل الرجل وأنا أجد أفضل منه وقد استعمل المغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وفي الصحابة من هم أفضل منهم أمثال عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد. وما ذلك إلا لقوة أولئك في العمل وخبرتهم ولأنه أيضاً يشرف عليهم ويحاسبهم أشد حساب وكان يراقب الولاة ويتدخل في طعامهم وشرابهم ولباسهم ومسكنهم أي كانت بيده السلطة كلها ويستمع إلى شكوى الناس على أمراءهم ويحاسبهم أشد حساب ولعل أشهر شكوى وأبلغها ما كانت على محمد بن عمرو بن العاص الذي ضرب القبطي المصري لأنه سبقه في السباق فاستقضى له وقال كلمته المشهورة (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً).

الخليفة الراشد الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم والحبيب الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره من ابنته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنهما ولقب بأمير المؤمنين لصعوبة اللفظ بخليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 1).

وهو أحد السابقين الأولين وبه كان تمام الأربعين من الرجال وثلاثة عشرة امرأة من النساء وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد أصهار النبي صلى الله عليه وسلم وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر رضي الله عنه بمنزلة الصديق وعرف عمر بمقام المحدّث (بمعنى الملهم الذي يجري الصواب على ألسنتهم)( 2) وإليه أشارت الرؤيا التي رئاها النبي صلى الله عليه وسلم من أنه شرب اللبن وما زاد بقي لعمر وعندما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن تأويل ذلك قال (العلم) أي أن عمر يكون صاحب علم واسع( 3) وبه جاء ما عُرف بموافقات عمر المؤيدة له من رب العالمين( 4) وقال قبيصة بن جابر أحد كبار التابعين المحدثين: (ما رأيت أحد أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله ولا أقوم لحدود الله ولا أهيب في صدور الرجال من عمر بن الخطاب رضي الله عنه).
وهو الذي دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب)(5 ) واستجاب الله للدعاء بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وأخرج البخاري عن ابن مسعود أنه قال: (ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر). وقال: (كان إسلام عمر فتحاً وكانت هجرته نصراً وكانت إمارته رحمة).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر قلت لمن هذا القصر قالوا لعمر فذكرت غيرتك فوليت مدبراً فبكي عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله)( 6). وأخرج ابن سعد والحاكم عن حذيفة قال: (لما أسلم عمر كان الإسلام كالرجل المقبل لا يزداد إلا قرباً فلما قتل عمر كان الإسلام كالرجل المدبر لا يزداد إلا بُعداً). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً: (يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر قبل أن يقرَّ رأيه بفداء رؤوس قريش بعد ما سمع رأي أبي بكر ورأي عمر بن الخطاب قال: (إن الله عز وجل ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة وإن مثلك يا أبا بكر) مثل إبراهيم قال تعالى ((رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ))[إبراهيم:36] ومثل أبا بكر مثل عيسى قال تعالى : ((إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) [المائدة:118] ومثلك يا عمر مثل نوح قال تعالى: ((وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا))[نوح:26-27] ومثلك مثل موسى قال تعالى : ((وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ))[يونس:88] ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأسرى: (أنتم عالة فلا يطلقن منهم أحد إلا بفداء أو ضرب عنق).


مقتله رضي الله عنه: وعند صلاة الفجر وأمير المؤمنين عمر يصلي بالناس وثب عليه فيروز الذي يدعى أبو لؤلؤة وطعنه ست طعنات وهرب العلج الوثني المجوسي لعنه الله بين الصفوف وبيده سكين ذات طرفين مسمومين لا يمر على أحد يميناً أو شمالاً إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر مصلياً مات منهم سبعة إثر هذه الطعنات وصرخ عمر بن الخطاب قتلني الكلب أدركوه فما كان من عبد الرحمن بن عوف إلا أن ألقى عليه برنساً له فأحس أبو لؤلؤة أنه مأخوذ لا محالة فأقدم على الانتحار بالسكين ذاته وجاء عبد الرحمن بن عوف ليرى ما حلَّ بالخليفة فوجده صريعاً وهو يقول قال تعالى: ((وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا))[الأحزاب:38] وقدّم عمر عبد الرحمن للصلاة لأنه لم يستطع إكمالها والناس في نواحي المسجد لا يدرون ما الذي جرى حتى إذا أفاق عمر من غيبوبته قال: (أصلى الناس) وهكذا لم ينقطع تفكيره بالصلاة على الرغم مما حل به وعندما عرف أنَّ الذي طعنه مجوسي مشرك حمد الله تعالى وقال: (الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها لله قط).

وكان عمر خائف من أن يكون لأحد من المسلمين عليه حق أو قصَّر بشيء وكان ابن عباس يطمئنه ويخفف عنه ويذكره بمكانته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند أبي بكر الصديق رضي الله عنه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشره بالجنة فكان عمر يقول: (والله لوددت أني نجوت منها كفافاً لا علي ولا لي) (والذي نفسي بيده لوددت أني خرجت منها كما دخلت فيها لا أجر ولا وزر) وابن عباس يقول له: (لقد كان إسلامك عزاً وإمارتك فتحاً ولقد ملأت الأرض عدلاً فقال له عمر أتشهد لي بذلك يا ابن عباس فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لابن عباس قل نعم وأنا معك) وكان ينظر عمر رضي الله عنه للصحابي حذيفة بن اليمان فإذا صلى هذا الصحابي على الشخص صلى عمر عليه وإذا لم يصلي فهذا الميت إذاً منافق لا يصلى عليه وكثيراً ما كان يسأله عن نفسه.

وقبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى سمى أول مجلس للشورى في الإسلام ليختاروا من بينهم خليفة يلي أمور المسلمين وسمى ستة من الصحابة الكرام الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وهم: عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وهؤلاء البقية من العشرة المبشرين بالجنة وأضاف إليهم سابعاً وهو ولده عبد الله بن عمر رضي الله عنهم جميعاً على أن يكون عبد الله مرجحاً وليس لعبد الله أن يكون خليفة وبقي عمر ثلاثة أيام بعد طعنه ثم توفي يوم الأربعاء لأربع بقين من شهر ذي الحجة سنة ثلاثة وعشرين وقد غسله وكفنه ابنه عبد الله وصلى عليه صهيب ومنذ مقتله رضي الله عنه تضعضع الإسلام وقبل أن يسلم الروح إلى بارئها استأذن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما على أن يدفن في بيتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فوافقت على ذلك وكانت قد تركت هذا المكان لنفسها وآثرته للفاروق عمر بن الخطاب عن نفسها به رضي الله عنهما.
زوجاته وأولاده رضي الله عنه : تزوج عمر قبل الإسلام بأربعة وهم كالتالي:
1- زينب بنت مظعون ومنها: 1- حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها وكانت قد تزوجت من قبل حنيس بن حذافة السهمي فاستشهد ببدر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت حافظة للقرآن مما أهلها لأن يضع أبو بكر الصديق رضي الله عنه المصحف عندها وتوفيت على عهد معاوية بن أبي سفيان ومنها:
2- عبد الرحمن الأكبر.
3- عبد الله ولد في العاشرة قبل الهجرة.
2- سبيعة: لم تنجب.
3- أم كلثوم ملكية بنت عمر الخزاعية ومنها عبد الله وهو الذي قتل الهرمزان.
4- قريبة بنت أبي أمية المخزومية أخت أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها لم تنجب.
وتزوج بعد إسلامه بأربعة:
1- عاتكة بنت زيد بن عمرو وهي ابنة عمه ومنها عياض.
2- أم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومية ومنها فاطمة.
3- جميلة بنت ثابت ابن أبي الأفلح ومنها عاصم الذي هو جد عمر بن عبد العزيز لأمه وقد ولد في السنة السادسة ومات بالربدة عام 70هـ.
4- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ومنها زيد ورقية.
للعلم أنه أثناء حياته رضي الله عنه لم يجمع عنده أكثر من اثنتين وأحياناً ثلاثة أو أربعة بسبب وفاة البعض.
وعنده أمهات لأولاد أي إماء: 1- فكيهة: ومنها عبد الرحمن الأوسط وزينب. 2- لُهية: ومنها عبد الرحمن الأصغر
 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
ترجمة عبد الله بن عمر

عبد الله بن عمر


هو عبد الله بن عمر بن الخطاب الصحابي،رضي الله عنهم،
أمه زينب بنت مظعون، ولد بعد البعثة بأربعة أعوام وأباه لازال على الكفر، وما أن أصبح يافعا حتى كان الله قد هدى والده عمر بن الخطاب إلى الإسلام ، بدأت علاقته مع الإسلام منذ أن هاجر مع والده إلى المدينة وهو أبن عشرة أعوام، وبعد الهجرة أخذ ينهل من تعاليم الإسلام عن الرسول محمد بن عبد الله مباشرة، حيث كان يتبعه كظله..

يكنى بأبي عبد الرحمن، لم يشهد بدرًا وأحد لصغر سنه، شارك في غزوة الخندق عندما سمح له يذلك وهو أبن خمسة عشر عاما من العمر، شارك في بيعة الرضوان.

كان فقيها كريما حسن المعشر طيب القلب لا يأكل إلا وعلى مائدته يتيم يشاركه الطعام.

مات بمكة سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث وسبعين وهو ابن أربع وثمانين سنة، بعد أن أصابه رجل بسهم مسموم كان الحجاج بن يوسف الثقفي قد أرسله له ليقتله

يتعاهد تلك الشجرة فيصبُّ في أصلها الماء لكيلا تيبس.

الجهاد:

أول غزوات عبد الله بن عمر كانت غزوة الخندق، فقد اسْتُصْغِرَ يوم أحد، ثم شهد ما بعدها من المشاهد، وخرج إلى العراق وشهد القادسية ووقائع الفرس، وورَدَ المدائن، وشهد اليرموك، وغزا إفريقية مرتين..
يقول عبد الله:( عُرضتُ على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر وأنا ابن ثلاث عشرة فردّني، ثم عرضتُ عليه يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فردّني ثم عرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمسَ عشرة فأجازني..
وكان ابن عمر رجلاً آدم جسيماً ضخم، يقول ابن عمر:( إنّما جاءتنا الأدْمة من قبل أخوالي، والخال أنزعُ شيء، وجاءني البُضع من أخوالي، فهاتان الخصلتان لم تكونا في أبي رحمه الله، كان أبي أبيض، لا يتزوّج النساء شهوةً إلا لطلب الولد
:

كان عبدالله مثل أبيه -رضي الله عنهما- تهطل دموعه حين يسمع آيات النذير في القرآن، فقد جلس يوما بين إخوانه فقر:(...

ويل للمُطَفِّفين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وَزَنوهم يُخسرون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين )...

ثم مضى يردد:( يوم يقوم الناس لرب العالمين )...ودموعه تسيل كالمطر، حتى وقع من كثرة وجده وبكائه...

قال ابن عمر:( مكثتُ على سورة البقرة ثماني سنين أتعلّمها )...وقال:( لقد عشنا بُرهةً من دهرنا وأحدنا يرى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد -صلى الله عليه وسلم- فتعلّم حلالها وحرامه، وأمرها وزاجره، وما ينبغي أن نقف عنده منها كما تعلّمون أنتم القرآن، ثم رأيتُ اليوم رجالاً لا يرى أحدُهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته، وما يدري ما أمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه، فينثرُ نثرَ الدَّقَل )...

العلم:

كتب رجل إلى ابن عمر فقال:( اكتبْ إليّ بالعلم كلّه )...فكتب إليه ابن عمر:( إنّ العلم كثيرٌ، ولكن إن استطعتَ أن تلقى الله خفيفَ الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كافاً لسانك عن أعراضهم، لازماً لأمر الجماعة فافعل، والسلام )...

القضاء:

دعاه يوما الخليفـة عثمـان -رضي اللـه عنهما- وطلب منه أن يشغل منصـب القضـاء، فاعتذر وألح عليه عثمـان فثابر على اعتذاره، وسأله عثمان:( أتعصيني؟)...فأجاب ابن عمر:( كلا ولكن بلغني أن القضاة ثلاثة، قاض يقضي بجهل فهو في النار، وقاض يقضي بهوى فهو في النار، وقاض يجتهد ويصيب فهو كفاف لا وزر ولا أجر، وإني لسائلك بالله أن تعفيني )...وأعفاه عثمان بعد أن أخذ عليه عهدا ألا يخبر أحد، لأنه خشي إذا عرف الأتقياء الصالحون أن يتبعوه وينهجوا نهجه...



لقد كان عبد الله -رضي الله عنه- خائفا من أن يقال له يوم القيامة:( أَذْهَبتم طيّباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها )...كما كان يقول عن نفسه:( ما وضعت لَبِنَة على لَبِنَة ولا غرست نخلة منذ توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)...ويقول ميمون بن مهران:( دخلت على ابن عمر، فقوّمت كل شيء في بيته من فراش ولحاف وبساط، ومن كل شيء فيه، فما وجدته يساوي مائة درهم )...

خوفه:

كان إذا ذُكِّر عبد الله بن عمر بالدنيا ومتاعها التي يهرب منها يقول:( لقد اجتمعت وأصحابي على أمر، وإني لأخاف إن خالفتهم ألا ألحق بهم )...ثم يخبر الآخرين أنه لم يترك الدنيا عجز، فيرفع يديه إلى السماء ويقول:( اللهم إنك تعلم أنه لولا مخافتك لزاحمنا قومنا قريشاً في هذه الدنيا )...

قال ابن عمر:( لقد بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما نكثتُ ولا بدّلتُ إلى يومي هذا، ولا بايعتُ صاحب فتنة، ولا أيقظت مؤمناً من مرقده.. )

الخلافة:

عرضت الخلافة على ابن عمر -رضي الله عنه- عدة مرات فلم يقبلها، فهاهو الحسن -رضي الله عنه- يقول:( لما قُتِل عثمان بن عفان، قالوا لعبد الله بن عمر: ( إنك سيد الناس وابن سيد الناس، فاخرج نبايع لك الناس)، قال:( إني والله لئن استطعت، لا يُهـْرَاق بسببي مِحْجَمَـة من دم )...قالوا: (لَتَخْرُجَنّ أو لنقتُلك على فراشك)...فأعاد عليهم قوله الأول...فأطمعوه وخوفوه فما استقبلوا منه شيئاً)...

فقد كان ابن عمر يأبى أن يسعى إلى الخلافة إلا إذا بايعه المسلمون جميعا طائعين وليس بالسيف، فقد لقيه رجل فقال له:( ما أحد شر لأمة محمـد منك )...قال ابن عمر:( ولم؟...فوالله ما سفكت دماءهـم ولا فرقـت جماعتهم ولا شققت عصاهـم )...قال الرجل:( إنك لو شئت ما اختلف فيك اثنـان )...قال ابن عمر:( ما أحب أنها أتتني، ورجل يقول: ل، وآخر يقول: نعم )...

واستقر الأمر لمعاوية ومن بعده لابنه يزيد ثم ترك معاوية الثاني ابن يزيد الخلافة زاهدا فيها بعد أيام من توليه، وكان عبد الله بن عمر شيخا مسناً كبيراً فذهب إليه مروان وقال له:( هَلُمّ يدك نبايع لك، فإنك سيد العرب وابن سيدها )...قال له ابن عمر:( كيف نصنع بأهل المشرق؟)...قال مروان: (نضربهم حتى يبايـعوا)...قال ابن عمـر: (والله ما أحـب أنها تكون لي سبعيـن عام، ويقتـل بسببـي رجل واحد)...فانصـرف عنه مـروان...

موقفه من الفتنة:

رفض -رضي الله عنه- استعمال القوة والسيف في الفتنة المسلحة بين علي ومعاوية، وكان الحياد شعاره ونهجه:( من قال حيّ على الصلاة أجبته، ومن قال حيّ على الفلاح أجبته، ومن قال حيّ على قَتْل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت: لا )...يقول أبو العالية البراء:( كنت أمشي يوما خلف ابن عمر وهو لا يشعر بي فسمعته يقول:( واضعين سيوفهم على عَوَاتِقِهم يقتل بعضهم بعضا يقولون: ياعبد الله بن عمر أَعْطِ يدك ))...

وقد سأله نافع:( يا أبا عبد الرحمن، أنت ابن عمر، وأنت صاحب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأنت وأنت فما يمنعك من هذا الأمر -يعني نصرة علي-؟)...فأجابه قائل:( يمنعني أن الله تعالى حرّم عليّ دم المسلم، لقد قال عزّ وجل:( قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله )...ولقد فعلنا وقاتلنا المشركين حتى كان الدين لله، أما اليوم ففيم نُقاتل؟...لقد قاتلت والأوثان تملأ الحرم من الركن إلى الباب، حتى نضاها الله من أرض العرب، أفأُقاتل اليوم من يقول: لا إله إلا الله؟!)..

و عن ابن عمر أنه كان بمكة فبلغه أن الحسين بن على قد توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاث ليال فقال أين تريد قال العراق وإذا معه طوامير وكتب فقال هذه كتبهم وبيعتهم فقال لا تأتهم فأبى فقال ابن عمر إني محدثك حديثا إن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا وإنك بضعة من رسول الله والله ما يليها أحد منكم أبدا وما صرفها الله عنكم إلا للذى هو خير لكم فأبى أن يرجع قال فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال أستودعك الله من قتيل

الوصية:

ذُكرت الوصية لابن عمر في مرضه فقال ابن عمر -رضي الله عنه-:( أمّا مالي فالله أعلم ما كنت أفعل فيه، وأمّا رباعي وأرضي فإنّي لا أحب أن يُشارك ولدي فيها أحد )...ولمّا حضر ابن عمر الموت قال:( ما آسى على شيءٍ من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل هذه الفئة التي نزلت بنا )...يعني الحجاج...

وهكـذا كانت حياة عبد الله بن عمر رضي الله عنه تتراوح بين العبادة والفتيا للناس والحج والعمرة، وكان يحج سنة ويعتمر أخرى، ويعد عالماً في مناسك الحج. وكان يجتهد في العبادة وترويض النفس، كان دخله وعطاؤه بمئات الآلاف وكان يعيش عيش الفقراء والمساكين، حيث كان يوزع كل ما وصل إليه من مال وعطاء.

وفاته:

وقد كف بصر عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- آخر عمره، وفي العام الثالث والسبعين للهجرة توفي -رضي الله عنه- بمكة وهو في الخامسة والثمانين من عمره...
 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
ترجمة أم المؤمنين عائشه

عائشة بنت أبى بكر الصديق،
أم المؤمنين، تكنى أم عبد الله ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة ابن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة ، وقيل غير ذلك فى نسبها، وأجمعوا أنها من بنى غنم بن مالك بن كنانة .

قال أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى ( ت )، عن أبيه: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة عنه إلا وجدنا عندها منه علما.

وقال الواقدى: حدثنى محمد بن مسلم بن جماز ، عن عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة ، عن الزهرى، عن قبيصة بن ذؤيب، فى حديث ذكره، قال: فكنت أنا و أبو بكر بن عبد الرحمن نجالس أبا هريرة، وكان عروة بن الزبير يغلبنا بدخوله على عائشة، و كانت عائشة أعلم الناس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال أبو الضحى ، عن مسروق : رأيت مشيخة أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن الفرائض .

وقال الشعبى : كان مسروق إذا حدث عن عائشة ، قال : حدثتنى الصادقة بنت الصديق ، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات.

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أعلم بفقه و لا بطلب و لا بشعر من عائشة .

وقال عطاء بن أبى رباح : كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا فى العامة .

وقال عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أروى بشعر من عروة، فقيل له : ما أرواك يا أبا عبد الله ؟ قال : و ما روايتى فى رواية عائشة ؟ ما كان ينزل بها شىء إلا أنشدت فيه شعرا .

وقال الزهرى : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبى صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل .

وقال أبو عثمان النهدى ، عن عمرو بن العاص : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أى الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قلت : فمن الرجال ؟ قال : أبوها .

وفى الصحيح عن أبى موسى الأشعرى ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .

ومناقبها و فضائلها كثيرة جدا رضى الله عنها و أرضاها .

قال سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة : توفيت عائشة سنة سبع و خمسين .

وقال غيره : توفيت فى شوال سنة ثمان و خمسين ، و صلى عليها أبو هريرة .

وقيل : توفيت ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان سنة ثمان و خمسين، وأمرت أن تدفن ليلا ، فدفنت بعد الوتر بالبقيع ، و صلى عليها أبو هريرة و نزل فى قبرها خمسة : عبد الله بن الزبير ، و عروة بن الزبير ، و القاسم بن محمد بن أبى بكر ، و أخوه عبد الله بن محمد بن أبى بكر ، و عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر .

ذكر ذلك الزبير بن بكار و غير واحد من أهل العلم، وتوفى النبى صلى الله عليه وسلم و هى بنت ثمانى عشرة سنة .



تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين فى قول أبى عبيدة، وقيل: قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: بسنة ونصف أو نحو ذلك، وهى بنت ست سنين، وبنى بها بالمدينة بعد منصرفه من وقعة بدر فى شوال سنة اثنتين من الهجرة وهى بنت تسع سنين، وقيل: بنى بها فى شوال على رأس ثمانية عشر شهرا من مهاجره إلى المدينة . اهـ .


 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
عبد الله بن مسعود

ترجمة ابى عبد الرحمن عبد الله بن مسعود

1 - هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي .​

- صحابي جليل .

- من السابقين للإسلام ، سادس رجل في الإسلام

- هاجر الهجرتين .

- شهد بدراً وما بعدهــا .

- قال له النبي في أول الإسلام : إنك غلا معلم

- كان ممن خدم الرسول وكان صاحب سواكه ونعليه

حث النبي على أخذ القرآن منه فقال :

من سره أن يقرأ القرآن غضا فليقرأه على قراءة ابن

أم عبد .

- تلقى من النبي بضعا وسبعين سورة من القرآن .

- قال عن نفسه : لقد علم اصحاب رسول الله أني من

أعلمهم بكتاب الله .

- وقال : والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب

الله إلا وأنا أعلم أين نزلت ، ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب

الله تبلغه الإبل لركبت إليه .

- قال النبي في ساقيه : لهما أثقل من جبل أحد في الجنة

- تولى القضاء وبيت المال في الكوفة على عهد عمر

- من حكمه :

- المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة

- لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا

- ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية .

- إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعملها .

- رب شهوة تورث حزنا طويلا .

- ما على وجه الأرض شيء أحوج لسجن من لسان

- مات بالمدينة سنة : 32
 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
ترجمة النعمان بن بشير

الصحابى الجليل النعمان بن بشير
ابن سعد بن ثعلبة ، الأمير العالم ، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن صاحبه ، أبو عبد الله . ويقال : أبو محمد ، الأنصاري الخزرجي ، ابن أخت عبد الله بن رواحة .

مسنده مائة وأربعة عشر حديثا . اتفقا له على خمسة ، وانفرد البخاري بحديث ، ومسلم بأربعة .

شهد أبوه بدرا .

وولد النعمان سنة اثنتين وسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- وعد من الصحابة الصبيان باتفاق .

حدث عنه : ابنه محمد ، والشعبي ، وحميد بن عبد الرحمن الزهري ، وأبو سلام ممطور ، وسماك بن حرب ، وسالم بن أبي الجعد ، وأبو قلابة ، وأبو إسحاق السبيعي ، ومولاه حبيب بن سالم ، وعدة .

وكان من أمراء معاوية ; فولاه الكوفة مدة ، ثم ولي قضاء دمشق بعد فضالة ثم ولي إمرة حمص .

قال البخاري : ولد عام الهجرة .

قيل : وفد أعشى همدان على النعمان وهو أمير حمص ، فصعد المنبر ، فقال : يا أهل حمص - وهم في الديوان عشرون ألفا - هذا ابن عمكم من أهل العراق والشرف جاء يسترفدكم ، فما ترون ؟ قالوا : أصلح الله الأمير ، احتكم له ، فأبى عليهم . قالوا : فإنا قد حكمنا له على أنفسنا بدينارين دينارين . قال : فعجلها له من بيت المال أربعين ألف دينار .

قال سماك بن حرب : كان النعمان بن بشير - والله - من أخطب من سمعت .

قيل : إن النعمان لما دعا أهل حمص إلى بيعة ابن الزبير ، ذبحوه .

وقيل : قتل بقرية بيرين قتله خالد بن خلي بعد وقعة مرج راهط في آخر سنة أربع وستين -رضي الله عنه
 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
تميم ابن اوس الدارى

صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أبو رقية ، تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة اللخمي ، الفلسطيني . والدار : بطْنٌ مِن لَخَم ، ولخم : فخْذٌ من يَعْرُب بن قحطان .

وفد تميم الداري سنة تسع ، فأسلم ، فحدث عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- على المنبر بقصة الجسّاسة في أمر الدجال .

ولتميم عدة أحاديث . وكان عابدا ; تَلاَّءً لكتاب الله.

حدث عنه : ابن عباس . وابن موهب عبد الله ، وأنس بن مالك ، وكثير ابن مرة ، وعطاء بن يزيد الليثي ، وزرارة بن أوفى ، وشهر بن حوشـب ; وآخرون .

قال ابن سعد : لم يزل بالمدينة حتى تحول بعد قتل عثمان إلى الشام .

قال البخاري : هو أخو أبي هند الداري . قال ابن سعد : كان وفد الداريين عشرة ، فيهم : تميم .

قال ابن جريج : قال عكرمة : لما أسلم تميم ، قال : يا رسول الله ، إن الله مُظْهِرُكَ على الأرض كلها ، فهب لي قريتي من بيت لحم . قال : هي لك . وكتب له بها .

قال : فجاء تميم بالكتاب إلى عمر ، فقال : أنا شاهد ذلك فأمضاه . وذكر الليث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له : ليس لك أن تبيع .

قال : فهي في أيدي أهله إلى اليوم .

قال الواقدي : ليس للنبي -صلى الله عليه وسلم- قطيعة سوى : حبرى ، وبيت عينون . أقطعهما تميما وأخاه نعيما .

وفي "الصحيح" ، من حديث ابن عباس ، قال : خرج سهميٌّ مع تميم الداري ، وعدي بن بداء ; فمات بأرض كفر ، فقدما بتركته ، ففقدوا جامًا من فضة ، فأحْلَفَهُما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ; ثم وجدوا الجام بمكة ، فقيل : اشتريناه من تميم وعدي .

فقام رجلان من أولياء السهميُّ ، فحلفَا : لشهادتنا أحق من شهادتهما ; وأن الجام لصاحبهم . وفيهم نزلت آية : شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ .

قال قتادة : وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ قال : سلمان ، وابن سلام ، وتميم الداري .

وروى قرة ، عن ابن سيرين ، قال : جمع القرآن على عهد رسول الله : أُبَي ، وعثمان ، وزيد ، وتميم الداري .

وروى أبو قلابة ، عن أبي المهلب : كان تميم يختم القرآن في سبع .

وروى عاصم الأحول ، عن ابن سيرين : أن تميما الداري ، كان يقرأ القرآن في ركعة .

وروى أبو الضحى ، عن مسروق : قال لي رجـل من أهل مكة : هذا مقام أخيك تميم الداري : صلى ليلة حتى أصبح أو كاد ، يقرأ آية يرددها ، ويبكي : أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ .

أبو نباتة يونس بن يحيى ، عن المنكدر بن محمد ، عن أبيه : أن تميما الداري نام ليلة لم يقم يتهجد ، فقام سنة لم ينم فيها ، عقوبة للذي صنع .

سعيد الجريري ، عن أبي العلاء ، عن رجل قال : أتيت تميما الداري ، فحدثنا . فقلت : كم جزؤك؟ قال : لعلك من الذين يقرأ أحدهم القرآن ، ثم يصبح ، فيقول : قد قرأت القرآن في هذه الليلة فوالذي نفسي بيده لأن أصلي ثلاث ركعات نافلة أحب إليَّ من أن أقرأ القرآن في ليلة ، ثم أصبح ، فأخبر به . فلما أغضبني ، قلت : والله إنكم معاشر صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بقي منكم لجدير أن تسكتوا ، فلا تُعَلِّموا وأن تعنِّفوا من سألكم . فلما رآني قد غضبت ، لانَ ، وقال : ألا أحدثك يا بن أخي ؟ : أرأيت إن كنتُ أنا مؤمنا قويا ، وأنت مؤمن ضعيف ; فتحمل قوتي على ضعفك ، فلا تستطيع ، فتَنْبَتُّ . أو رأيتَ إن كنتَ أنت مؤمنا قويا ، وأنا مؤمن ضعيف حين أحمل قوتك على ضعفي ، فلا أستطيع ، فأنبتُّ ولكن خذ من نفسك لدينك ، ومن دينك لنفسك ، حتى يستقيم لك الأمر على عِبادة تُطيقها .

حماد بن سلمة ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن معاوية بن حرمل ، قال : قدمت المدينة ، فلبثت في المسجد ثلاثا لا أطعم ، فأتيت عمر ، فقلت : تائب من قبل أن تقدر عليه قال : من أنت ؟ قلت . معاوية بن حرمل . قال : اذهب إلى خير المؤمنين ، فانزل عليه.

قال : وكان تميم الداري إذا صلى ، ضرب بيديه على يمينه وشماله ، فذهب برجلين . فصليت إلى جنبه ، فأخذني ، فأتينا بطعام . فبينا نحن ذات ليلة ، إذ خرجت نار بالحَرّة ، فجاء عمر إلى تميم ، فقال : قم إلى هذه النار . فقال : يا أمير المؤمنين ، ومن أنا ! وما أنا! .

فلم يزل به حتى قام معه ، وتبعتهما . فانطلقا إلى النار . فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت الشعب ، ودخل تميم خلفها . فجعل عمر يقول : ليس من رأى كمن لم ير! قالها ثلاثا .

سمعها عفان من حماد ، وابن حرمل لا يعرف .

قتادة ، عن ابن سيرين . وقتادة أيضا ، عن أنس : أن تميما الداري اشترى رداء بألف درهم ، يخرج فيه إلى الصلاة .

وروى حماد ، عن ثابت : أن تميما أخذ حلة بألف ، يلبسها في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر .

وروى الزهري ، عن السائب بن يزيد ، قال : أول من قص تميم الداري ، استأذن عمر ، فأذن له ، فقص قائما .

أسامة بن زيد ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن : أن تميما استأذن عمر في القصص سنين ، ويأبى عليه ; فلما أكثر عليه ، قال : ما تقول ؟ قال : أقرأ عليهم القرآن ، وآمرهم بالخير ، وأنهاهم عن الشر . قال عمر : ذاك الربح . ثم قال : عظ قبل أن أخرج للجمعة .

فكان يفعل ذلك . فلما كان عثمان ، استزاده ، فزاده يوما آخر .

خالد بن عبد الله ، عن بيان ، عن وبرة ، قال : رأى عمر تميما الداري يصلي بعد العصر ، فضربه بدرته على رأسه . فقال له تميم : يا عمر ، تضربني على صلاة صليتها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم! قال : يا تميم ، ليس كل الناس يعلم ما تعلم .

وأخرج ابن ماجه بإسناد ضعيف ، عن أبي سعيد ، قال : أول من أسرج في المساجد تميم الداري .

يقال : وُجِد على بلاطة قبر تميم الداري : مات سنة أربعين وحديثه يبلغ ثمانية عشر حديثا . منها في "صحيح مسلم" حديث واحد .​
 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
ترجمة ابو هريره

--------------------------------------------------------------------------------

أبوهريرة هو: الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني، أول من أسلم من قبيلة دوس، قدم إلى المدينة مهاجراً سنة ست للهجرة، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم غازياً خيبر فالتحق به هنالك، كانت له هرة وكان يلاعبها فكني بها رضي الله عنه، وكان من حفاظ الصحابة، بل هو أحفظهم على الإطلاق، حتى أتهم بالإكثار من الحديث،

فقال مدافعاً عن نفسه مبيناً سبب كثرة حفظه: إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث أبي هريرة؟ وأني إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإخواتي من الأنصار يشغلهم عمل أموالهم، وكنت أمرأً مسكيناً من مساكين الصفة ألزم، رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، فأحضر حين يغيبون، وأعي حين ينسون،

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث يحدثه يوماً: إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي جميع مقالتي، ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول، فبسطت نمرة علي، حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته جمعتها إلى صدري فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من شيء" متفق عليه. هكذا كان حاله رضي الله عنه مع العلم، حريصاً مثابراً في طلبه حتى حصل من العلم ما لم يحصله غيره،

توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وفتحت على المسلمين الدنيا، وحصل لأبي هريرة خير كثير، ولاه عمر رضي الله عنه البحرين، ثم قدم إلى المدينة، ورفض الولاية، وفي خلافة معاوية كان ينوب في حكم المدينة عن مروان بن الحكم.

دعا رضي الله عنه قائلاً: "اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الغلمان" رواه ابن أبي شيبة، قال الذهبي فتوفي فيها أو قبلها بسنة رضي الله عنه، فقد كانت حياته ملئية بالعلم.
 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
ترجمة الحسن بن على

اسمه ونسبه وسيرته :
هو امير المؤمنين الحسن بن علي بن ابي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف الامام السيد ابو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد ، حفيد رسول الله‏ صلى الله عليه وسلم وابن ابنته فاطمة ، وابن ابن عمه علي ، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه ، وسيد شباب اهل الجنة ، واشبه الناس بالمصطفى صلى الله عليه وسلم ، قال ابوبكر الصديق رضي الله عنه وارضاه وقد حمل الحسن : بأبي شبيه بالنبي ، ليس شبيه بعلي ، وعلي يضحك ، وكذا قال انس وابو جحيفة وهب بن عبدالله رضي الله عنهم ، حفظ عن جده المصطفى احاديث حدث عن ابيه وامه واخيه الحسين وخاله هند بن ابي هالة التميمي ، وحدث عنه ابنه الحسن بن الحسن وعائشة وسويد بن غفلة والشعبي وغيرهم .
ولد في رمضان في النصف منه من السنة الثالثة للهجرة ، على الارجح من اقوال اهل العلم( ، وقيل: بعد ذلك، وقيل قبله ، ورجح الذهبي انه ولد في شعبان من السنة الثالثة للهجرة ، وعق عنه جده المصطفى بكبش) ، وسماه ابوه حرباً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل هو حسن( وكان سيداً وسيماً جميلاً ، عاقلاً حليماً ، رزيناً جواداً خيِّراً ، ديِّناً ورعاً محتشماً كبير الشأن ، ذا سكينة ووقار ، يكره الفتن والسيف ، وكان منكاحاً مطلاقاً ، تزوج نحواً من سبعين امرأة ، وقلما كان يفارقه اربع ضرائر( قيل : انه حج خمس عشره حجة ، وحج كثيراً منها ماشياً من المدينة الى مكة ونجائبه تقاد بين يديه( ، وقاسم ربه ماله ثلاث مرات ، وخرج من ماله مرتين(، وبعد وفاة ابيه علي بويع له بالخلافة ، وبقي فيها سبعة اشهر ، فسار حتى نزل المدائن لقتال معاوية رضي الله عنه ، وبعث قيس بن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر الفاً ، فوقع الصائح : قتل قيس ، فانتهب الناس سرادقه ، ووثب عليه رجل من الخوارج فطعنه بخنجر لم يمت منه ، فوثب الناس على ذلك الرجل فقتلوه ، ثم رأى رضي الله عنه ان الصلح خير له وللمسلمين لكراهته الفتنه ، ورغبته في حقن دماء المسلمين فكتب الى معاوية في الصلح ، فصالحه ، ثم خطب في الناس فقال : الا وانا قد بايعنا معاوية، ولاادري لعله فتنه لكم ومتاع الى حين ، ومما قاله ايضاً : ان اكيس الكيس التقى ، واحمق الحمق الفجور ،الا وان هذه الامور التي اختلفت فيها انا ومعاوية ، تركت ذلك لمعاوية ارادة اصلاح المسلمين وحقن دمائهم وكان ذلك عام الجماعة سنة احدى واربعين ، ثم انتقل الى المدينة ، ولما حان اجله وكان قد سم طلب من اخيه الحسين ان يدفنه بجوار جده في حجرة عائشة ، فان ابى بنو أمية فليدفنه في مقابر المسلمين بالبقيع ، وبالفعل فقد ابى بنو أمية ذلك ، وعلى رأسهم مروان بن الحكم وكاد ان يقوم بينهم قتال وعراك ، لكن الله صرف ذلك واصلح بينهم ودفن الحسن في البقيع بجوار امه فاطمة مع المسلمين(، قال الذهبي معلقاً على هذا كله : ( اعاذنا الله من الفتن ، ورضي الله عن جميع الصحابة ، فترضى عنهم ياشيعي تفلح ولاتدخل بينهم ، فالله حكم عدل ، يفعل بينهم سابق علمه ، ورحمته وسعت كل شيء ، وهو القائل : ( ان رحمتي سبقت غضبي ) ولايسأل عما يفعل وهم يسألون ، فنسأل الله ان يعفو عنا ، وان يثبتنا بالقول الثابت آمين )(، قلت : مات شهيداً بالمدينة مسموماً سنة خمسين من الهجرة ، وقيل قبلها ، وقيل بعدها ، قال ابن حجر : ( والاصح انه توفي حدود الخمسين )(، وقال ابن العماد:
( والاكثر على انه توفي سنة خمسين بالمدينة )( ، وله من العمر سبعاً واربعين سنة ، وله من الولد الحسن وزيد وطلحة والقاسم وابوبكر وعبدالله

ما ورد في بشارته وفضله :
1- عن حذيفة وابي سعيد الخذري وعلي وابن مسعود وابن عمر والبراء وابي هريرة وجابر وغيرهم قالوا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة ) اخرج
2- عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لحسن اللهم اني أحبه فاحبه ، واحبب من يحبه ) متفق عليه واللفظ لمسلم
3- عن ابي بكرة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن الى جنبه، ينظر الى الناس مرة واليه مرة ويقول : ابني هذا سيد ، ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين " رواه البخاري
4- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط) مرحل من شعر اسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فادخلها ، ثم جاء علي فادخله ثم قال : { انما يريد الله ليذهب الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً}( رواه مسلم( .
5- عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من احب الحسن والحسين فقد احبني ، ومن ابغضهما فقد ابغضني ) ، رواه ابن ماجه
6- وعن بريدة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان احمران يعتران ويقومان ، فنزل فأخذهما ، فوضعهما بين يديه ، ثم قال صدق الله { انما اموالكم واولادكم فتنه }( ، رأيت هذين فلم اصبر ، ثم اخذ في خطبته ) رواه احمد والترمذي (وقال : هذا حديث حسن غريب(وابو داود( ، والنسائي(، قلت : اسناده صحيح .
7- وعن معاوية رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه او شفتيه - يعني الحسن - وانه لن يعذب لسان اوشفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواه احمد( ، واسناده صحيح .
8- عن شداد بن الهاد قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حامل حسناً او حسيناً ، فتقدم فوضعه ثم كبر في الصلاة ، فسجد سجدة اطالها ، فرفعت رأسي فاذا الصبي على ظهره ، فرجعت في سجودي، فلما قضى صلاته قالوا : يارسول الله انك اطلت ، قال : ( ان ابني هذا ارتحلني ، فكرهت ان اعجله حتى يقضي حاجته ) رواه احمد( والنسائي( والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي( ، قلت : واسناده صحيح .


هذا وقد وردت في ترجمته احاديث منكرة لاتصح ومنها :
1- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على اربع ، وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول : نعم الجمل جملكما ، ونعم العدلان انتما ) قال الذهبي : ( مسروح لين )(، قلت :هو مسروح ابوشهاب روى هذا الحديث عن سفيان الثوري ، قال ابو حاتم عنه : يحتاج الى التوبة من حديث باطل رواه عن الثوري وقال ابن حبان : يروى عن الثوري مالايتابع عليه ، ولايجوز الاحتجاج بخبره لمخالفته الاثبات في كل ما يروى ، ثم ارود له هذا الحديث(
2- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم حاملاً الحسن على عاتقه ، فقال رجل : ياغلام نعم المركب ركبت ، فقال النبي‏ صلى الله عليه وسلم ‏: " ونعم الراكب هو " رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب لانعرفه الا من هذا الوجه ، وز معه بن صالح قد ضعفه بعض اهل العلم من قبل حفظه(، قلت : وهو ضعيف(، وكذا اخرجه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي : لا ) .
3- وعن رسول الله‏ صلى الله عليه وسلم ‏انه أخذ الحسن والحسين فقال : ( من احب هذين واباهما وامهما كان معي في درجتي يوم القيامة ) ، قال الذهبي : ( اسناده ضعيف والمتن منكر )
4- يروى انه عرض للحسن رجل فقال : يا مسود وجوه المؤمنين فقال : لاتعذلني ، فان رسول الله صلى الله عليه وسلم اريهم يثبون(على منبره رجلاً رجلاً ، فانزل الله : { انا انزلناه في ليلة القدر } قال : الف شهر يملكونه بعدي يعني بني امية ) اخرجه الحاكم وقال : هذا اسناد صحيح ، قال الذهبي : ( روى عن يوسف نوح بن قيس ايضاً ، وما علمت ان احداً تكلم فيه ، والقاسم - ابن الفضل - وثقوه رواه عنه ابو داود والتبوذكي ، وما ادري آفته من اين )( وقال الذهبي ايضاً : ( فيه انقطاع وقال ابن كثير : ( متنه منكر .
5- خطبته يوم وفاة ابيه وفيها انه قال : انا ابن النبي وانا ابن الوصي وانا ابن البشير وانا ابن النذير ، قال الذهبي: ( ليس بصحيح )(.
6- وماروى عن عائشة انها قالت حينما طلب منها الحسن ان يدفن مع جده المصطفى صلى الله عليه وسلم في بيتها : لايكون لهم رابع ابداً ، وانه لبيتي اعطانيه رسول الله في حياته ، قال الذهبي : ( اسناد مظلم )(.
7- ماورد ان معاوية رضي الله عنه طلب من زوجة الحسن بنت الاشعت بن قيس ان تسم الحسن ، وبذل لها على ذلك ، فقد قال الذهبي ( هذا شيء لايصح
 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
ابى مسعود عقبه الانصارى



ولم يشهد بدرا على الصحيح وإنما نزل ماء ببدر ، فشهر بذلك .

وكان ممن شهد بيعة العقبة.

روى أحاديث كثيرة . وهو معدود في علماء الصحابة . نزل الكوفة .

واسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة ، الأنصاري .

وقيل : يسيرة بن عسيرة - بضمهما - بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج .


قال الواقدي : شهد العقبة ، ولم يشهد بدرا .


وقال موسى بن عقبة : إنما نزل بموضع يقال له : بدر .



وقال حبيب ، عن ابن سيرين : قال عمر لأبي مسعود : نبئت أنك تفتي الناس ، ولست بأمير ! فول حارها من تولى قارها . يدل على أن مذهب عمر أن يمنع الإمام من أفتى بلا إذن .

وقال خليفة : استعمل علي - لما حارب معاوية - على الكوفة أبا مسعود .

وكذا نقل مجالد ، عن الشعبي ، قال : فكان يقول : ما أود أن تظهر إحدى الطائفتين على الأخرى . قيل : فمه . قال : يكون بينهم صلح .


وقال بشير بن عمرو : قلنا لأبي مسعود : أوصنا . قال : عليكم بالجماعة فإن الله لن يجمع الأمة على ضلالة ; حتى يستريح بر ، أو يستراح من فاجر .

قال خليفة : مات أبو مسعود قبل الأربعين . وقال ابن قانع : سنة تسع وثلاثين وقال المدائني وغيره : سنة أربعين

وعن خيثمة بن عبد الرحمن ، قال : لما خرج علي ، استخلف أبا مسعود على الكوفة ، وتخبأ رجال لم يخرجوا مع علي ; فقال أبو مسعود على المنبر : أيها الناس ، من كان تخبأ ، فليظهر ; فلعمري لئن كان إلى الكثرة ; إن أصحابنا لكثير ، وما نعده قبحا أن يلتقي هذان الجبلان غدا من المسلمين ، فيقتل هؤلاء هؤلاء ; وهؤلاء هؤلاء . حتى إذا لم يبق إلا رجرجة من هؤلاء وهؤلاء ; ظهرت إحدى الطائفتين . ولكن نعد قبحا أن يأتي الله بأمر من عنده ، يحقن به دماءهم ، ويصلح به ذات بينهم .

قال يحيى القطان : مات أبو مسعود أيام قتل علي بالكوفة .

وقال الواقدي : مات بالمدينة في خلافة معاوية

.........................................................................................................
 
أعلى