السؤال الاول لماذا اقتصر الناظم على هذه الاحكام في التحفة ؟
اقتصر الناظم رحمه الله على النون الساكنة والتنوين والمدود في المقدمة بالرغم أن هذا النظم يشمل أحكام أخرى؟؟
نقول عندما ذكر الناظم ذلك إما لضرورة النظم حتى يستقيم النظم وتستقيم قافية النظم أو إما أن يكون اقتصر الناظم على النون الساكنة والتنوين والمدود لشمول هذه الأحكام لما بعدها من أحكام فمثلاً النون الساكنة والتنوين لها أربع أحكام : الإظهار - الإدغام - الإقلاب - الإخفاء وكذلك الميم الساكنة ، وأيضا الميم والنون المشددتين تشتمل على الغنة وأيضا اللامات إما إظهار وإما إدغام ، والمتماثلين والمتقاربين والمتجانسين إما إظهار وإما إدغام
السؤال الثاني لماذا نمد حرف المد ؟
السبب ان حرف المد ضعيف و به صفة الخفاء و الهمزة ثقيلة في النطق لانها حرف شديد و مجهور فنمد حرف المد لنتمكن من النطق بحرف المد صونا له من ان يسقط عند الاسراع في القراءة لخفائه و كذلك لتمكن من النطق بالهمزة لصعوبتها
ان شاء الله احاول اجيب على واجب الدرس الاول نسال الله التوفيق و السداد
الالتجاء و الاعتصام بالله ( سبحانه و تعالى ) و التحصن به من الشيطان الرجيم , فإذا اتسعاذ الانسان عند قراءته للقرآن الكريم فكأنما لجأ الى الله و اعتصم به
صغتها =
< أعوذ بالله من الشيطان الرجيم > و هي الصيغة المختارة لجميع القراء
و اما اذا استعاذ القارئ بصيغة اخرى كان يقول < أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم > أو < أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنَّ الله هو السميع العليم > أو <أعوذ بالله العظيم و بوجهه الكريم ة سلطانه القديم من الشيطان الرجيم> جاز له ذلك بشرط ان يصح ذلك في حديث صحيح عن رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
قال الامام الشاطبي رحمه الله
اذا ما اردت الدهر تقرأ فاستعذ **** جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما اتى في النحل يسرا و ان تزد **** لربك تنزيها فلست مجهلا
أحوال الاستعاذة
للاستعاذة حالتان
-1 حالة يجهر بها فيها 2 - و حالة يسر بها فيها
1 حالة الجهر بها
أ_ يستحب الجهر بها عند افتتاح القراءة في المحافل العامة و المناسبات .
ب_ و يستحب الجهر بها ايضا في مقام التعليم او في جماعة و يكون هو المبتدئ بالقراءة
2حالة الاسرار بها
أ- في الصلاة سواء كان اماما أو مأموما
ب_ في القراءة على الانفراد
جـ _ اذا كان يقرأ في جماعة يتدارسون القرآم الكريم كأن يكون في مقرأة و لم يكون هو المبتدئ بالقراءة
حكم الاستعاذة
* ذهب الجمهور الى انها مستحبة في القراءة بكل حال في الصلاة و خارج الصلاة لانهم صرفوا الامر في الاية {{ فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }}
* و ذهب بعض العلماء الى القول بوجوب الاستعاذة و حمل الامر في الاية على الوجوب
* و المذهب المختار : هو مذهب الجمهور و هو الندب او الاستحباب
أوجه الاستعاذة
اذا بدأ القارئ من اول السورة فله اربعة اوجه جائزة في جميع السور مع البسملة ما عدا سورة براءة و الم آل عمران عند وصلها بلفظ الجلالة , و هي :
1 الوقف على الجميع : و هو الوقف على الاستعاذة ثم الوقف على البسملة ثم الابتداء باول السورة
2وصل الاستعاذة بالبسملة و قطعها عن اول السورة
3 فصل الاستعاذة عن البسملة و وصل البسملة باول السورة
4 وصل الجميع و هو وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
{{ عند الابتداء بسورة البراءة }}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
للقارئ عند الابتداء ببراءة وجهان فقط و هما
1 قطع الاستعاذة عن اول السورة دون البسملة
2 وصل الاستعاذة باول السورة دون البسملة
__________________
للقارئ ان ياتي بالاستعاذة و يصلهاا بالاية او يقطعها عن الاية .
و يكون قطع الاستعاذة عن الاية الاولى اذا بدات الاياة باسم من اسماء الله تعالى او ضمير يعود عليه { سبحانه و تعالى } او اسم الرسول صلى الله عليه و سلم او صفة له
مثلا لا يصح ان تقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {الله ولي الذين ءامنوا } سورة البقرة الاية 257
أو " اعوذ بالله من الشيطان الرجيم { اليه يرد علم الساعة } سورة فصلت الاية 47
او " اعوذ بالله من الشيطان الرجيم { محمد رسول الله } سورة الفتح الاية 29
ففي هذه الحالات يكون قطع الاستعاذة عن اول الاية اولى من وصلها , لما في وصلها من البشاعة فاذا وصلت هذه المواضع بالاستعاذة فتكون البسملة واجبة حنئيذ للفصل بينهما و في بعض الاحوال يكون الامتناع عن البسملة اول من ذكرها , لما فيه ايضا من البشاعة مثل
بسم الله الرحمن الرحيم { الشيطان يعدكم الفقر } سورة البقرة الاية 268 و غير ذلك
حكم الاستعاذة بعد قطع القراءة
اذا عرض للقارئ عارض فقطع القراءة فلها حالتان
1 اذا كان امرا ضروريا كسعال او عطاس او كلام يتعلق بالقراءة فلا يعيد الاستعاذة .
2 اذا كان امرا اجنبيا عن القراءة و لو ردا للسلام فانه يعيد الاستعاذة و كذلك لو قطع القراءة رأسا ثم عاد إليها
البسملة: مصدر بَسْمَلَ و هي قول {{ بسم الله الرحمن الرحيم }}
حكم البسملة : واجبة عند أوائل السور عند جميع القراء و ذلك باستثناء أول سورة براءة فلا بسملة فيها أصلا أما في اواسط السور فهي مستحبة
قال الامام الشاطبي
ولابد منها في ابتدائك سورة سواها ... ... ... ... ... ... ...
أي سوى براءة و لا خلاف بين القراء في انها جزء آية من سورة النمل و أنها آية في اول الفاتحة و قال بعض العلماء : انها ليست بآية ولكنها جعلت للفصل بين السورتين و للتبرك بها و القول بانها آية من الفاتحة اتفاقا و آية كل سورة على الاصح و هو مذهب الشافعية.
اوجه البسملة
1 ذكرنا اوجه الاستعاذة مع البسملة و هي اربعة اوجه كلها جائزة
2 اما عند الوصل بين السورتين فللبسملة ثلاثة أوجه جائزة و وجه ممتنع
فالاوجه الجائزة هي
أ. الوقف على الجميع : اي قطع آخر السورة عن البسملة عن اول السورة التالية
ب . الوقف على الاول ووصل الثاني بالثالث : أي الوقف على اخر السورة ثم وصل البسملة بأول السورة التالية
ج : وصل الجميع : أي وصل آخر السورة بالبسملة باول السورة التالية
و الوجه الممتنع :
هو وصل آخر السورة بالبسملة ثم الوقف عليها و الابتداء باول السورة التالية و ذلك لان البسملة جعلت لأوائل السور لا لأواخرها
و في هذا الوجه قال الامام الشاطبي
و مهما تصلها مع اواخر سورة فلا تقفن الدهر فيها فتثقلا .
و تمتنع البسملة اول سورة البراءة لجميع القراء
و للعلماء في تعليل ذلك
1 قال الفريق الاول :: لانها نزلت بالسيف و الحرف و الحصر و نبذ العهد و فضح المنافقين و الوعيد لهم , و البسملة رحمة و تنتفي الرحمة مع العذاب و هذا هو الراي الراجح
2 و قال فريق آخر :: ان الانفال و براءة سورة واحدة و الدليل على ذلك كتابة البسملة بينهما في المصحف الامام و ان النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يعلم انقضاء السورة الا بنزول البسملة , و هذه السورة لم تكتب فيها البسملة فاذا هي متممة للانفال و الحديث فيها موصول بالحديث في الانفال .
قال الامام الشاطبي
و مهما تصلها او بدات براءة :::: لتنزيلها بالسيف لست مبسملا
فتكون الاوجه بين الانفال و براءة ثلاثة اوجه فقط و هي
1 الوقف : اي الوقف على : { ان الله بكل شيء عليم } الانفال اية 75 \ ثم
الابتداء بـ { براءة } دون البسملة .
2السكت : و هو السكت على { عليم } سكتة لطيفة بدون تنفس و الابتداء بـ { براءة}
3 الوصل : و هو وصل : { ان الله عليم بكل شيء براءة }
******** ******* ******* ********* *******
(((((((( ملحوظة هـــــامـــــة )))))))
هذه الاوجه الثلاثة بين الانفال و براءة جائزة بين اخر اي سورة من سور المصحف و اول براءة بشرط
* ان تكون اخر هذه السورة قبل براءة في ترتيب المصحف .
* اما اذا كانت السورة قبل براءة في التلاوة ولكنها بعدها في ترتيب المصحف , مثل : اخر الانبياء و اول براءة أو ىخر الكهف و اول براءة فليس لنا الا وجه واحد فقط و هو الوقف بدون بسملة و يمتنع وجها الوصل و السكت .