موضوع البحث:
أوائل السور و القول فيها من ناحية الإدغام أو عدمه: يس, ن و طسم
---------------------------------------
"ورد خلاف في تطبيق الادغام و الاظهار في يس و القرآن , و ن و القلم
و وجه بعض الافاضل الاظهار في هذين الموضعين بأن سببه مراعاة الانفصال الحكمي لأن النون فيهما و ان اتصلت بما بعدها لفظا فهي منفصلة حكما, و ذلك أن كلا من يس و ن اسم للسورة التي بدئت بهما, و النون فيهما حرف هجاء, لا حرف مبنى , و ما كان كذلك فحقه الفصل عما بعدهو فيظهر في الوصل كما يظهر في الوقف, و أما وجه الادغام فهو مراعاة الاتصال اللفظي لاتصال النون بالواو فيهما لفظا, و قال بعض الافاضل و إنما أدغم حفص و بعض القراء النون في الميم في كلمة طسم أول سورتي الشعراء و القصص و كان حقها الاظهار لأنها مع الميم في كلمة واحدة و قد سبق أن شرط الادغام أن يكونا في كلمتين و لكن أدغم هنا مراعاة للاتصال اللفظي ليتأتى معه التخفيف بالادغام و لعدم صحة الوقف عليها لأنها جزء كلمة, بل الوقف يكون على تمام الكلمة قال هذا البعض: و من أظهر هذه النون من القراء فقد أجزاها مجرى يس و القرآن و ن و القلم, حيث كان الوزن واحدا, انتهى"
من احكام قراءة القرآن الكريم للحصري