الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم هنا وريهام" data-source="post: 40788" data-attributes="member: 2417"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">بسم الله الرحمن الرحيم </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">الحمدلله</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ؟ قَالَ نَعَمْ كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سُبْحَانَ اللَّهِ لَا تُطِيقُهُ أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ أَفَلَا قُلْتَ اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2688</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال الشيخ ملا علي القاري رحمه الله : ( عَادَ ) : مِنَ الْعِيَادَةِ أَيْ : زَارَ ( رَجُلًا ) : أَيْ مَرِيضًا ( مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ ) : بِفَتْحِ الْفَاءِ أَيْ ضَعُفَ مِنْ خَفَتَ إِذَا ضَعُفَ وَسَكَنَ ( فَصَارَ ) : أَيْ : بِسَبَبِ الضَّعْفِ ( مِثْلَ الْفَرْخِ ) : وَهُوَ وَلَدُ الطَّيْرِ أَيْ مِثْلُهُ فِي كَثْرَةِ النَّحَافَةِ ، وَقِلَّةِ الْقُوَّةِ . ( فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺهَلْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ؟ ) : قِيلَ : شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ : وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَيْ : هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ مِنَ الْأَدْعِيَةِ الَّتِي يُسْأَلُ فِيهَا مَكْرُوهٌ ، أَوْ هَلْ سَأَلْتَ اللَّهَ الْبَلَاءَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ ؟ وَعَلَى هَذَا فَالضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ عَائِدٌ إِلَى الْبَلَاءِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الْحَالُ ، وَيُنْبِئُ عَنْهُ خَفَتَ ، فَيَكُونُ قَدْ عَمَّ أَوَّلًا وَخَصَّ ثَانِيًا ، وَجَعَلَ ابْنُ حَجَرٍ : ( أَوْ ) لِلتَّنْوِيعِ ، وَجَعَلَ الدُّعَاءَ مُخْتَصًّا بِالتَّلْوِيحِ ، وَالسُّؤَالَ بِالتَّصْرِيحِ وَهُوَ وَجْهٌ وَجِيهٌ ، لَكِنَّ قَوْلَهُ : وَانْدَفَعَ بِهِ مَا لِلشَّارِحِ هُنَا مِنَ التَّكَلُّفِ الْبَعِيدِ ، وَالتَّأْوِيلِ الْغَرِيبِ فَمَدْفُوعٌ ، فَإِنَّ الشَّارِحَ أَيْضًا جَعَلَ ( أَوْ ) لِلتَّنْوِيعِ ، غَايَتُهُ أَنَّهُ حَمَلَ الدُّعَاءَ وَالسُّؤَالَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفَرَّقَ فِي مَفْعُولَيْهِمَا بِأَنْ جَعَلَ الْمَفْعُولَ الْأَوَّلَ عَامًّا وَالْمَفْعُولَ الثَّانِيَ خَاصًّا ، فَتَقَرَّبْ وَلَا تَبْعُدْ فَتُسْتَبْعَدَ ، ثُمَّ مِنَ الْغَرِيبِ أَنَّهُ ذَكَرَ وَرَقَتَيْنِ مِنَ الْكَلَامِ فِي تَصْحِيحِ قَوْلِهِ : وَانْتَقَلَ انْتِقَالَاتٍ عَجِيبَةً لَا دَخْلَ لِلْمَقْصُودِ فِيهَا أَبَدًا . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">( قَالَ نَعَمْ ) : فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ ( أَوْ ) لِلشَّكِّ مِنَ الْرَاوِي لَا لِلتَّرْدِيدِ مِنْهُ ﷺ . ( كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ ) : شَرْطِيَّةٌ أَوْ مَوْصُولَةٌ ( فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا ) . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ( سُبْحَانَ اللَّهِ ) : تَنْزِيهٌ لَهُ تَعَالَى عَنِ الظُّلْمِ وَعَنِ الْعَجْزِ ، أَوْ تَعَجُّبٌ مِنَ الدَّاعِي فِي هَذَا الْمَطْلَبِ وَهُوَ أَقْرَبُ . ( لَا تُطِيقُهُ ) : أَيْ فِي الدُّنْيَا ( وَلَا تَسْتَطِيعُهُ ) : فِي الْعُقْبَى أَوْ كَرَّرَ لِلتَّأْكِيدِ ، فَبَطَلَ قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ ، فَمَآلُ الْجُمْلَتَيْنِ وَاحِدٌ ، إِذْ يُحْتَمَلُ اخْتِلَافُهُمَا بِخِلَافِ تَعَلُّقِهَا . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : قَوْلُهُ : ( لَا تُطِيقُهُ ) بَعْدَ مَا صَارَ الرَّجُلُ كَالْفَرْخِ ، وَبَعْدَ قَوْلِهِ : كُنْتُ أَقُولُ لِحِكَايَةِ الْحَالِ الْمَاضِيَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ الْحَالُ وَالِاسْتِقْبَالُ ، وَأَغْرَبَ ابْنُ حَجَرٍ فَقَالَ : أَيْ لَا تُطِيقُ هَذَا الْعَذَابَ الَّذِي سَأَلْتَهُ لَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا ، وَلَا فِيمَا سِوَاهَا ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ عُمُومُ النَّفْيِ ، فَانْدَفَعَ قَوْلُ الطِّيبِيِّ إِلَخْ فَتَأَمَّلْ . فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَكْفِيهِ الْإِشَارَةُ ، وَالْغَافِلَ لَا تَنْفَعُهُ كَثْرَةُ الْعِبَارَةِ . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">(أَفَلَا قُلْتَ ) : أَيْ بَدَلَ مَا قُلْتَ : ( اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ) : أَيْ عَافِيَةً ( وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ) : أَيْ مُعَافَاةً ( وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) قَالَ ، : أَيْ : أَنَسٌ ( فَدَعَا ) : أَيِ الرَّجُلُ ( اللَّهَ بِهِ ) : أَيْ بِهَذَا الدُّعَاءِ الْجَامِعِ . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ : أَيْ حَالَ كَوْنِهِ مُلْتَبِسًا بِقَوْلِهِ هَذَا الدُّعَاءَ ، أَوْ مُسْتَغْنًى عَنْهُ نَشَأَ عَنِ الْغَفْلَةِ عَنْ قَوْلِهِ : ﷺ ( هَلْ دَعَوْتَ اللَّهَ بِشَيْءٍ ) فَإِنَّ الْبَاءَ لِلتَّعْدِيَةِ أَيِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي ( فَشَفَاهُ اللَّهُ ) : أَيْ : بِالدَّوَاءِ النَّافِعِ .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال الإمام النووي رحمه الله : قَوْلُهُ : ( عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ مِثْلُ الْفَرْخِ ) أَيْ : ضَعُفَ . وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ : النَّهْيُ عَنِ الدُّعَاءِ بِتَعْجِيلِ الْعُقُوبَةِ . وَفِيهِ فَضْلُ الدُّعَاءِ بِاَللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . وَفِيهِ جَوَازُ التَّعَجُّبِ بِقَوْلِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَقَدْ سَبَقَتْ نَظَائِرُهُ . وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَالدُّعَاءِ لَهُ . وَفِيهِ كَرَاهَةُ تَمَنِّي الْبَلَاءِ ؛ لِئَلَّا يَتَضَجَّرُ مِنْهُ وَيَسْخَطُهُ ، وَرُبَّمَا شَكَا ، وَأَظْهَرُ الْأَقْوَالِ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنَةِ فِي الدُّنْيَا أَنَّهَا الْعِبَادَةُ وَالْعَافِيَةُ ، وَفِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةُ وَالْمَغْفِرَةُ ، وَقِيلَ : الْحَسَنَةُ تَعُمُّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح » كتاب أسماء الله تعالى » باب جامع الدعاء</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">شرح النووي على مسلم » كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار » باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">والله أعلم</span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 26px"><span style="color: plum">مع ارق تحياتى </span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم هنا وريهام, post: 40788, member: 2417"] [center][size="5"][color="purple"]بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ؟ قَالَ نَعَمْ كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سُبْحَانَ اللَّهِ لَا تُطِيقُهُ أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ أَفَلَا قُلْتَ اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ . المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2688 قال الشيخ ملا علي القاري رحمه الله : ( عَادَ ) : مِنَ الْعِيَادَةِ أَيْ : زَارَ ( رَجُلًا ) : أَيْ مَرِيضًا ( مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ ) : بِفَتْحِ الْفَاءِ أَيْ ضَعُفَ مِنْ خَفَتَ إِذَا ضَعُفَ وَسَكَنَ ( فَصَارَ ) : أَيْ : بِسَبَبِ الضَّعْفِ ( مِثْلَ الْفَرْخِ ) : وَهُوَ وَلَدُ الطَّيْرِ أَيْ مِثْلُهُ فِي كَثْرَةِ النَّحَافَةِ ، وَقِلَّةِ الْقُوَّةِ . ( فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺهَلْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ؟ ) : قِيلَ : شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ : وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَيْ : هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ مِنَ الْأَدْعِيَةِ الَّتِي يُسْأَلُ فِيهَا مَكْرُوهٌ ، أَوْ هَلْ سَأَلْتَ اللَّهَ الْبَلَاءَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ ؟ وَعَلَى هَذَا فَالضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ عَائِدٌ إِلَى الْبَلَاءِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الْحَالُ ، وَيُنْبِئُ عَنْهُ خَفَتَ ، فَيَكُونُ قَدْ عَمَّ أَوَّلًا وَخَصَّ ثَانِيًا ، وَجَعَلَ ابْنُ حَجَرٍ : ( أَوْ ) لِلتَّنْوِيعِ ، وَجَعَلَ الدُّعَاءَ مُخْتَصًّا بِالتَّلْوِيحِ ، وَالسُّؤَالَ بِالتَّصْرِيحِ وَهُوَ وَجْهٌ وَجِيهٌ ، لَكِنَّ قَوْلَهُ : وَانْدَفَعَ بِهِ مَا لِلشَّارِحِ هُنَا مِنَ التَّكَلُّفِ الْبَعِيدِ ، وَالتَّأْوِيلِ الْغَرِيبِ فَمَدْفُوعٌ ، فَإِنَّ الشَّارِحَ أَيْضًا جَعَلَ ( أَوْ ) لِلتَّنْوِيعِ ، غَايَتُهُ أَنَّهُ حَمَلَ الدُّعَاءَ وَالسُّؤَالَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفَرَّقَ فِي مَفْعُولَيْهِمَا بِأَنْ جَعَلَ الْمَفْعُولَ الْأَوَّلَ عَامًّا وَالْمَفْعُولَ الثَّانِيَ خَاصًّا ، فَتَقَرَّبْ وَلَا تَبْعُدْ فَتُسْتَبْعَدَ ، ثُمَّ مِنَ الْغَرِيبِ أَنَّهُ ذَكَرَ وَرَقَتَيْنِ مِنَ الْكَلَامِ فِي تَصْحِيحِ قَوْلِهِ : وَانْتَقَلَ انْتِقَالَاتٍ عَجِيبَةً لَا دَخْلَ لِلْمَقْصُودِ فِيهَا أَبَدًا . ( قَالَ نَعَمْ ) : فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ ( أَوْ ) لِلشَّكِّ مِنَ الْرَاوِي لَا لِلتَّرْدِيدِ مِنْهُ ﷺ . ( كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ ) : شَرْطِيَّةٌ أَوْ مَوْصُولَةٌ ( فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا ) . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ( سُبْحَانَ اللَّهِ ) : تَنْزِيهٌ لَهُ تَعَالَى عَنِ الظُّلْمِ وَعَنِ الْعَجْزِ ، أَوْ تَعَجُّبٌ مِنَ الدَّاعِي فِي هَذَا الْمَطْلَبِ وَهُوَ أَقْرَبُ . ( لَا تُطِيقُهُ ) : أَيْ فِي الدُّنْيَا ( وَلَا تَسْتَطِيعُهُ ) : فِي الْعُقْبَى أَوْ كَرَّرَ لِلتَّأْكِيدِ ، فَبَطَلَ قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ ، فَمَآلُ الْجُمْلَتَيْنِ وَاحِدٌ ، إِذْ يُحْتَمَلُ اخْتِلَافُهُمَا بِخِلَافِ تَعَلُّقِهَا . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : قَوْلُهُ : ( لَا تُطِيقُهُ ) بَعْدَ مَا صَارَ الرَّجُلُ كَالْفَرْخِ ، وَبَعْدَ قَوْلِهِ : كُنْتُ أَقُولُ لِحِكَايَةِ الْحَالِ الْمَاضِيَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ الْحَالُ وَالِاسْتِقْبَالُ ، وَأَغْرَبَ ابْنُ حَجَرٍ فَقَالَ : أَيْ لَا تُطِيقُ هَذَا الْعَذَابَ الَّذِي سَأَلْتَهُ لَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا ، وَلَا فِيمَا سِوَاهَا ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ عُمُومُ النَّفْيِ ، فَانْدَفَعَ قَوْلُ الطِّيبِيِّ إِلَخْ فَتَأَمَّلْ . فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَكْفِيهِ الْإِشَارَةُ ، وَالْغَافِلَ لَا تَنْفَعُهُ كَثْرَةُ الْعِبَارَةِ . (أَفَلَا قُلْتَ ) : أَيْ بَدَلَ مَا قُلْتَ : ( اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ) : أَيْ عَافِيَةً ( وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ) : أَيْ مُعَافَاةً ( وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) قَالَ ، : أَيْ : أَنَسٌ ( فَدَعَا ) : أَيِ الرَّجُلُ ( اللَّهَ بِهِ ) : أَيْ بِهَذَا الدُّعَاءِ الْجَامِعِ . وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ : أَيْ حَالَ كَوْنِهِ مُلْتَبِسًا بِقَوْلِهِ هَذَا الدُّعَاءَ ، أَوْ مُسْتَغْنًى عَنْهُ نَشَأَ عَنِ الْغَفْلَةِ عَنْ قَوْلِهِ : ﷺ ( هَلْ دَعَوْتَ اللَّهَ بِشَيْءٍ ) فَإِنَّ الْبَاءَ لِلتَّعْدِيَةِ أَيِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي ( فَشَفَاهُ اللَّهُ ) : أَيْ : بِالدَّوَاءِ النَّافِعِ . قال الإمام النووي رحمه الله : قَوْلُهُ : ( عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ مِثْلُ الْفَرْخِ ) أَيْ : ضَعُفَ . وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ : النَّهْيُ عَنِ الدُّعَاءِ بِتَعْجِيلِ الْعُقُوبَةِ . وَفِيهِ فَضْلُ الدُّعَاءِ بِاَللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . وَفِيهِ جَوَازُ التَّعَجُّبِ بِقَوْلِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَقَدْ سَبَقَتْ نَظَائِرُهُ . وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَالدُّعَاءِ لَهُ . وَفِيهِ كَرَاهَةُ تَمَنِّي الْبَلَاءِ ؛ لِئَلَّا يَتَضَجَّرُ مِنْهُ وَيَسْخَطُهُ ، وَرُبَّمَا شَكَا ، وَأَظْهَرُ الْأَقْوَالِ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنَةِ فِي الدُّنْيَا أَنَّهَا الْعِبَادَةُ وَالْعَافِيَةُ ، وَفِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةُ وَالْمَغْفِرَةُ ، وَقِيلَ : الْحَسَنَةُ تَعُمُّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ . مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح » كتاب أسماء الله تعالى » باب جامع الدعاء شرح النووي على مسلم » كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار » باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا والله أعلم[/color][/size] [size="7"][color="plum"]مع ارق تحياتى [/color][/size][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ