مصطفى داود
عضو نشيط
- إنضم
- 3 يونيو 2013
- المشاركات
- 27
- النقاط
- 1
- احفظ من كتاب الله
- اليسير
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- الجنس
- اخ
شريعة الغاب ... لأمير الشعراء أحمد شوقي
يحكى ان الطاعون قد حل بسكان الغابة, فاجتمعت الحيوانات لمناقشة هذا الامر, ودار بينهم الحوار التالي
الاسد: نحن اجتمعنا ها هنا حتى نرى في امرنا حل بنا الطاعون المرض الملعون وقد رووا ان السلف قدما اسروا للخلف ان الوباء يقرب من كل قوم اذنبوا لكنهم ان اعرضوا عنه زال المرض فلنعترف بما بدر منا وما عنا استتر ثم نضحي بالمفسدا ومن على الخلق اعتدى
النمر: هذا هو الراي الصواب يعيش مولانا الاسد
الثعلب: كل سيبدي رايه ليرد عن اهل البلد
الاسد: فاليكم يا قوم رايي انه الراي الصريح كم من قتيل تركت على الفلاة ومن جريح وتركت خلفهم نساءا عند اطفال تصيح هل تحسبوني مذنبا؟
الثعلب: بل انت اهل للمديح اقتل جميع الناس يا ملك الوحوش لنستريح
النمر: اما انا فلقد نشرت على جميع الارض خوفا امضي اذا نزل الظلام فاخطف الاطفال خطفا ولكم اتيت مظالما لا استطيع لهن وصفا هل تحسبوني مذنبا؟
الثعلب: لا والذي خلق الاناما
الدب: اني اغير على المزارع اكلا ثمارها واذا مررت بقرية خنقت يداي صغارها وافر ان بدت السيوف واتقي اخطارها هل ذاك في مذمة ؟
النمر: حاشاك ان تختارها
الثعلب: شر المنازل للفتى ما ليس ينفع او يضر ان الشجاع اذا راى خطرا يحيط به يفر (ملتفتا الى الحمار) والان مالك يا حمار لزمت صمتك مستريحا ذي سكتة ،الجاني يخاف اذا تكلم ان يبوحا
الذئب: ماذا جنيت؟
الدب: ماذا ارتكبت؟
الحمار: انا ما جنيت ولست اذكر ان لي عملا قبيحا
الذئب: قل لي متى اصبحت يا ادنى الورى فطنا فصيحا
الاسد: دعه يقول لعل في اقواله رايا فصيحا
الحمار: قد كنت يوما جائعا والليل يوشك ان يلوحا والارض تبعث حرها ويكاد جسمي ان يسوحا فمررت قرب الدير اشكو في الفؤاد له جروحا وتكاد رجلي ان تزلل ويكاد جفني ان ينوحا فوجدت عشبا ذابلا في بعض ساحته طريحا وتمثل الشيطان يغريني ويبدو لي نصيحا
الثعلب: ااكلت منه؟
الحمار: نعم , اكلت
النمر: قد اعترفت
الدب : كن الذبيحا
الثعلب: اني سارجع للشريعة كي ارى النص الصريحا (من مس مال الوقف في قانونا دمه ابيحا)
الاسد: هذا الذي جلب الوباء باكله مال الصوامع واستحل دماءنا فخذوه احرقوه واجعلوا من جسمه لله قربانا يكون شفاؤنا
النمر: هيا
الاسد: اسحبوه
الثعلب: ان الفتى ان كان دا بطش مساوؤه شريفة.. لكن ان كان ضعيفا..فان صحته ضعيفة.
يحكى ان الطاعون قد حل بسكان الغابة, فاجتمعت الحيوانات لمناقشة هذا الامر, ودار بينهم الحوار التالي
الاسد: نحن اجتمعنا ها هنا حتى نرى في امرنا حل بنا الطاعون المرض الملعون وقد رووا ان السلف قدما اسروا للخلف ان الوباء يقرب من كل قوم اذنبوا لكنهم ان اعرضوا عنه زال المرض فلنعترف بما بدر منا وما عنا استتر ثم نضحي بالمفسدا ومن على الخلق اعتدى
النمر: هذا هو الراي الصواب يعيش مولانا الاسد
الثعلب: كل سيبدي رايه ليرد عن اهل البلد
الاسد: فاليكم يا قوم رايي انه الراي الصريح كم من قتيل تركت على الفلاة ومن جريح وتركت خلفهم نساءا عند اطفال تصيح هل تحسبوني مذنبا؟
الثعلب: بل انت اهل للمديح اقتل جميع الناس يا ملك الوحوش لنستريح
النمر: اما انا فلقد نشرت على جميع الارض خوفا امضي اذا نزل الظلام فاخطف الاطفال خطفا ولكم اتيت مظالما لا استطيع لهن وصفا هل تحسبوني مذنبا؟
الثعلب: لا والذي خلق الاناما
الدب: اني اغير على المزارع اكلا ثمارها واذا مررت بقرية خنقت يداي صغارها وافر ان بدت السيوف واتقي اخطارها هل ذاك في مذمة ؟
النمر: حاشاك ان تختارها
الثعلب: شر المنازل للفتى ما ليس ينفع او يضر ان الشجاع اذا راى خطرا يحيط به يفر (ملتفتا الى الحمار) والان مالك يا حمار لزمت صمتك مستريحا ذي سكتة ،الجاني يخاف اذا تكلم ان يبوحا
الذئب: ماذا جنيت؟
الدب: ماذا ارتكبت؟
الحمار: انا ما جنيت ولست اذكر ان لي عملا قبيحا
الذئب: قل لي متى اصبحت يا ادنى الورى فطنا فصيحا
الاسد: دعه يقول لعل في اقواله رايا فصيحا
الحمار: قد كنت يوما جائعا والليل يوشك ان يلوحا والارض تبعث حرها ويكاد جسمي ان يسوحا فمررت قرب الدير اشكو في الفؤاد له جروحا وتكاد رجلي ان تزلل ويكاد جفني ان ينوحا فوجدت عشبا ذابلا في بعض ساحته طريحا وتمثل الشيطان يغريني ويبدو لي نصيحا
الثعلب: ااكلت منه؟
الحمار: نعم , اكلت
النمر: قد اعترفت
الدب : كن الذبيحا
الثعلب: اني سارجع للشريعة كي ارى النص الصريحا (من مس مال الوقف في قانونا دمه ابيحا)
الاسد: هذا الذي جلب الوباء باكله مال الصوامع واستحل دماءنا فخذوه احرقوه واجعلوا من جسمه لله قربانا يكون شفاؤنا
النمر: هيا
الاسد: اسحبوه
الثعلب: ان الفتى ان كان دا بطش مساوؤه شريفة.. لكن ان كان ضعيفا..فان صحته ضعيفة.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع