شرح مكتوب لنظم السلسبيل الشافي

طباعة الموضوع

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
بسم الله الرحمان الرحيم
فيما يلي شرح مكتوب لمتن السلسبيل الشافي وهو منظومة مهمة في علم التجويد،


فيما يلي النظم مكتوبا ثم في الردود الشرح ان شاء الله.

الخُطبَة

(1) بَدَأْتُ بالحَمدِ وبالصَّلاةِ ------- علَي النَّبِيّ وآلِهِ الهُداةِ
(2) وَبَعْدُ:خُذْ نَظمًا أتاكَ جَيِّدا ------- يَهديك إنْ أردتَّ أَنْ تُجَوِّدا
(3) سَمَّيْتُهُ بـ(السَّلْسَبِيلِ الشَّافي) ------- فَهْوَ لتجويدِ القُرَانِ كافِ
(4) فَمُنَّ بالقَبولِ يا أَللهُ ------- وانفَعْ بهِ جَميعَ مَنْ تَلاهُ
(5) واجْعَلهُ داعِيًا إِلي النَّعيمِ ------- وخالصًا لوَجْهِكَ الكرِيم

لتحميل ملف الصوت اضغط هنا

بابُ الاِستعاذةِ
(6) يَجُوزُ إِنْ شَرَعْتَ في القِرَاءةِ -------أَرْبَعُ أَوْجُهٍ للاِستِعَاذَةِ
(7) قَطْعُ الجَميعِ ثُمَّ وَصْلُ الثَّاني------- وَوَصْلُ أوَّلٍ وَوَصْلُ اثنانِ
(
icon_cool.gif
وَجائِزٌ مِنْ هَذِهِ بَيْنَ السُّوَرْ -------ثَلاثَةٌ وواحِدٌ لم يُعْتَبَرْ
(9) فاقطَعْ عَلَيْهِما وَصِلْ ثانيهِما -------وصِلْهُما ولا تَصِلْ أُولاهُما
(10) وبَيْنَ أَنْفالٍ وتوْبَةٍ أتَي -------وَصْلٌ وَسَكْتٌ ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي
بابُ تعريفِ النونِ الساكنةِ والتنوينِ
(11) اعلَم بِأَنَّ النُّونَ والتَّنوينا -------قَدْ عرَّفوهُما بأَنَّ النُّونا
(12) ساكِنَةٌ أَصْليَّةٌ تَثْبُتُ في------- لَفْظٍ وَوَصْلٌ ثُمَّ خَطٍ مَوْقِفِ
(13) وَهْيَ تَكُونُ في اسمٍ او فِعْلٍ وفير------- حَرْفٍ وفي وَسْطٍ تُرَي وَطَرَفِ
(14) ولَكِنِ التَّنْوينُ نونٌ ساكِنَةْ -------زائدةٌ في آخرِ اسمٍ كائِنَةْ
(15) تَثْبُت في اللَّفظِ وفي الوَصْلِ ولاَ------- تَثْبُتُ في الخطِّ وفي الوَقْفِ كِلاَ
بابُ أحْكامِ النُّونِ السَّاكِنةِ والتَّنْوينِ
(16) أَحْكَامُ تَنْوينٍ ونُونٍ أربَعةْ -------مِن قَبلِ أَحْرُفِ الهِجَاءِ التَّابِعةَ
(17) أَظْهِرْهُما مِن قَبْلِ هَمْزٍ هاءِ------- عَيْنٍ وحاءٍ ثُمَّ غَيْنٍ خَاءِ
(18) وَأدْغِمَنْهُما بِغَيْرِ غُنَّةْ -------في اللامِ والرَّا وبِـ (ينمو) غُنَّةْ
(19) ما لَمْ يكُنْ في كِلْمَةٍ قَدْ ذَكِرَا------- كَنَحْوَ صِنْوانٍ وَدُنْيا أَظهِرا
(20) واقْلِبْهُما مِيماً قُبَيْلَ الباءِ------- وَأَخْفِ قَبْلَ فاضِلِ الهِجاءِ
(21) صِفْ ذَا ثَنا كَمْ جادَ شَخْصٌ قَدْ سَما -------دُمْ طَيِّباً زِدْ في تُقًي ضَعْ ظالِمًا
بابُ التعريفِ
(22) الاِظهارُ أنْ تُخْرِجَ كُلَّ حَرْفِ -------مِنْ مَخْرَجٍ مِنْ غَيْرِ غَنِّ الحَرْفِ
(23) وَاللَّفْظُ بالحَرْفَيْنِ حَرْفًا واحِدَا------- مُشَّددًا كالثانِ إدغامٌ بَدا
(24) وجَعْلُ حَرْفٍ في مكانِ الآخَرِ------- مَعْ غُنَّةٍ فيهِ فَإِقلابٌ دُرِي
(25) وأَمَّا الاِخفاءُ فَحَالٌ بَيْنَا -------الاِظهارِ والإِدغامِ قَدْ رَوَيْنا
بابُ حُكمِ النُّونِ والميمِ المُشدَّدَتَينْ
(26) إِنْ شُدِّدَتْ نُونٌ ومِيمٌ غُنَّا -------وَصْلاً ووقْفاً كَأَتَمَّهُنَّا
(27) وَسَمِّ حَرْفَ غُنَّةٍ مُشَدَّدا ------- واحذَرْ لِما قَبْلَهُما أَنْ تَمْدُدَا
بابُ أحكامِ الميمِ الساكنةِ
(28) والميمُ إِنْ تَسْكُنْ لها أَحْكَامُ -------الِاخفاءُ والإِظْهَارُ والإِدغامُ
(29) فأَخْفِ عِنْدَ البا وفي المِيمِ ادغِما------- وأَظْهِرَنْها عِنْدَ ما سِواهُما
(30) وإِنْ رَأَيْتَ المِيمَ قَبْلَ الفاءِ -------أَو قَبلَ واوِ احذرِ مِنَ الإِخْفَاءِ
بابُ الغُنَّةِ
(31) وغُنَّةٌ صَوْتٌ لَذيذٌ رُكِّبا------- في النُّونِ والمِيمِ عَلَي مَراتِبا
(32) مُشدَّدانِ ثُمَّ مُدْغَمَانِ ------- ومُخْفَيانِ ثُمَّ مُظْهَرانِ
(33) كَامِلةٌ لدَي الثلاثَةِ الأُوَلْ------- ناقِصَةٌ في الرَّابعِ الذي فَضَلْ
(34) وفَخِّمِ الغُنَّة إِنْ تَلاها------- حُرُوفُ الاِستِعلاءِ لا سِواها
بابُ أقسامِ اللاماتِ وأحكامِها
(35) واللامُ تَعْريفِيَّةٌ أَصْلِيَّةْ -------اسميَّةٌ فِعْلِيَّةٌ حَرْفِيَّةْ
(36) فَلامُ أَلْ زَائِدَةٌ في الكَلِمَةْ -------وَهْيَ أَتَتْ مُظْهَرةً ومُدغَمَةْ
(37) فَأُظهِرَتْ قَبْلَ (ابغِ حَجَّكَ وَخَفْ -------عَقِيمَهُ) وأُدغِمَتْ في ما خَلَفْ
(38) (طبْ ثُمَّ صِلْ رَحْمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ -------دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَرْيفًا للكَرَمْ)
(39) وَسَمِّ إِنْ أَظْهَرْتَها قَمْرِيَّةْ------- وَسمِّ إِنْ أَدغمتَها شمسِيَّةْ
(40) وأَظْهِرَنْ أَصْليَّةً كَأَلْفِ------- ومْثِلُها اسميَّةٌ كَخَلْفِ
(41) ولاَمَ فِعْلٍ ثُمَّ حَرْفٍ أَظْهِرا------- عِنْدَ الحُرُوف ما عدا لامًا وَرَا
(42) كَقُل لَّهُمْ قل رَّب بَل لَّا بَل رَّفَعْ------- قُلْ جاءَ والْتَقي وَقُلْنا بَلْ طَبَعْ
بابُ مَخارجِ الحُروفِ
(43) اختَلَفَ القُرَّاءُ في المَخارجِ ------- علَي مَذاهِبٍ ثَلاثَةٍ تَجِي
(44) فَهي عِنْدَ قُطْرُبٍ أربَع عَّشَرْ------- وعِنْدَ سِيبَوَيْهِ سِتَّةَ عَشَرْ
(45) وَمذْهَبُ الخَليلِ وابنِ الجَزَري------- قَدَّرَها بسَبْعَةٍ وَعَشَرِ
(46) وَهْوَ الذي جَرَى عَلَيْهِ الآنا------- مُعْظَمُ مَنْ يُجَوِّدُ القُرءانَا
(47) فالْجوْفُ مَخْرَجُ حُرُوفِ المَدِّ------- عِنْدَ الخَليلِ ثابِتٌ في العَدِّ
(48) والآخَرَانِ الجَوْفَ أَسْقَطَاهُ -------وأَخْرَجا الحُرُوفَ مِنْ سِواهُ
(49) والحَلقُ مِنْ أَقصاهُ هَمْزٌ هاءُ------- مِنْ وَسْطِهِ يَخْرُجُ عَيْنٌ حاءُ
(50) والغينُ والخاءُ بِأَدني اَلْحلقِ -------والقافُ مِنْ أَقْصى اللِّسانِ فَوقِ
(51) وَالكافُ مِنْ أقصاهُ أَيْ مِنْ تحَتِهِ -------والجيمُ والشينُ وَيا مِنْ وسْطِهِ
(52) ومَخْرَجُ الضَّادِ لكُلِّ النَّاسِ -------مِنْ حَافَةِ اللسانِ والأَضْراسِ
(53) وَكْونُها اليُسْرَى هُوَ الكَثيرُ -------وباليمينِ نُطْقُها عَسيرُ
(54) واللامُ أدناها الى انتهائِها -------والنونُ مِنْ طَرَفِهِ مِنْ تَحتِها
(55) والرَّاءُ مِنهُ ولِظَهْرٍ تَقْرُبُ -------وأخرَجَ الثلاثَ مِنهُ قُطْرُبُ
(56) والطَّاءُ والدَّالُ وتَاءٌ فَهْيا -------مِنْهُ ومِنْ أَصْلِ الثَّنايا العُلْيا
(57) والصَّادُ والسِّينُ وزايٌ تُجْلَي------- مِنْهُ ومِنْ فَوقِ الثَّنايا السُّفْلي
(58) والظَّاءُ والذَّالُ وثاءٌ ثُلِّثَتْ------- مِنْ طَرَفَيْهِما أَيِ التيِ عَلَتْ
(59) والفاءُ من باطِنِ سُفْلى الشَّفَةِ------- وَمَعَ أَطْرَافِ الثَّنايا العُلْيَةِ
(60) للشَّفَتَيْنِ الواوُ باءٌ مِيمُ ------- وغُنَّةٌ مَخْرَجُهَا الخَيْشُومُ
بابُ ألقابِ الحُروفِ
(61) ألقابُهُنَّ عَشْرَةٌ جَلِيَّةْ -------فَأَحْرُفُ الجَوْفِ اسمُها جَوفِيَّةْ
(62) وأَحْرُفُ الحَلْقِ اسمُها حَلْقِيَّةْ -------والقافُ والكافُ هُمَا لهْويَّةْ
(63) والجيمُ والشِّينُ ويا شَجْريَّةْ -------والَّلامُ والنُّونُ ورا ذَلْقِيَّةْ
(64) والطَّاءُ والدَّالُ وتا نِطْعيَّةْ------- وأَحرُفُ الصَّفيرِ قُلْ أَسْلِيَّةْ
(65) والظَّاءُ والذَّالُ وثا لِثْويَّةْ------- وأَحْرُفُ الشِّفاهِ قُلْ شَفْويَّةْ
(66) أمَّا الهَوائِيَّةُ يا صَديقي ------- فَهْيَ حُرُوفُ الجَوفِ بِالتَّحْقِيق
فصلٌ ( في الحرفِ والمخرجِ وأقسامِ الحروفِ )
(67) اعلَمْ بِأَنَّ الحَرْفَ صَوْتٌ اعتَمَدْ------- على مَقاطِعَ لها في الفَمِّ حَدْ
(68) والمخَرجُ اعلَمْ أنَّهُ في العُرْفِ------- معناهُ مَوضِعُ خرُوجِ الحَرْفِ
(69) ثُمَّ الحُرُوفُ عِنْدَهُمْ قِسْمَانِ------- أَصْلِيَّةٌ فَرْعيَّةٌ فالثاني
(70) خَمسةُ أَحرُفٍ بلا مِحالةْ------- هَمزٌ مُسهَّلٌ أَلِفْ مُمَالَةْ
(71) والصادُ والياءُ المُشَمَّتَانِ------- وأَلِفُ التَّفخيمِ سَلْ بَياني
بابُ المِثْلَيْنِ وأخواتِه
(72) إِنِ التَقَى الحَرفانِ خطًّا قُسِما------- أَربعَ أقسامٍ وكُلٌ عُلِمَا
(73) فإِنْ توافَقَا كِلا الحَرفَيْنِ -------وَصْفًا ومَخْرجًا يكنْ مِثْلَيْنِ
(74) وإِنْ توافَقَا جَميعًا مَخْرجَا------- لا صِفةً فَمُتَجَانِسَيْنِ جَا
(75) ومُتَقَارِبَينِ عِندَهُمْ عُرِفْ -------إن قَرُبَ المخرَجُ والوَصْفُ اختُلِفْ
(76) ومُتَباعِدانِ إِنْ تَباعَدا -------في مَخرجٍ والوَصفِ لَمْ يتَّحِدا
(77) وكلُّ واحدٍ مِنَ الأربَعَةِ -------مُنْقَسِمٌ حَتْمًا إِلى ثَلاثَةِ
(78) إِنْ سَكَنَ الأَوَّلُ قُلْ صَغِيرُ -------أو حُرِّكَ الحَرْفانِ قُلْ كَبيرُ
(79) أو سَكَنَ الثاني فَسَمِّ مُطْلقَا -------فَهَذِهِ اثْنا عَشْرَ قِسْمًا حُقِّقا
بابُ الإظهار والإدغامِ
(80) أَدغِمْ مِنَ الصَّغيرِ ما تَماثَلا------- إِنْ كانَ أَولٌ مِنَ المَدِّ خَلا
(81) كَنَحوِ يُدْرِككُّم ونَحْوِ قُل لَّهمْ -------لا نَحْو في يومٍ ولا قالوا وهُمْ
(82) وجاءَ في مَالَكَ لَا تأمنَّا -------وجهانِ إِشمامٌ ورَوْمٌ يُعْنَى
(83) وإِنْ تَجانَسَ الصَّغيرُ أُدْغِما -------مِنْهُ حُرُوفٌ خَمْسَةٌ لِتُعْلَمَا
(84) فالدالُ في التَّاءِ كنَحْوِ عُدتُّمُ------- والذَّالُ في الظَّاءِ كإذ ظَّلَمتُمُ
(85) والتَّاءُ في الطَّاءِ وفي الدَّالِ معا------- كَنَحْوِ هَمَّت طَّا وأَثْقَلَت دَّعا
(86) والثاءُ في يَلْهَثْ بذالٍ أُدغِمَتْ------- والباءُ في الميمِ التي في اركَب أَتَتْ
(87) وما بَقِي مِنْ عَشْرةِ الأقسامِ -------فِيهِنَّ إِظْهَارٌ عَلى الدَّوامِ
بابُ المدِّ
(88) وعَرِّفِ المَدَّ بهذا الحَدِّ -------إطالةُ الصَّوْتِ بحَرْفِ المَدِّ
(89) حُروفُهُ واوٌ ويا وألفُ -------سَكَنَّ عَنْ جِنْسٍ كَفا وَفِي وَفُو
(90) واللِّينُ منها اليا وواوٌ سَكَنا------- مِن بَعْدِ فَتْحٍ نَحوُ كَيْفَ قَوْلُنَا
(91) والمدُّ قُلْ أسبابُهُ شَيْئانِ------- هَمْزٌ سُكُونٌ ولَهُ قِسْمانِ
(92) أَصلِيْ إذا المَدُّ خَلا عَنِ السَّبَبْ------- فَرعِيْ إذا بواحدٍ منهُ اصطحبْ
(93) وهاءَ مُضْمَرٍ وشِبهٍ وُجِدا -------بيْنَ مُحرَّكَيْنِ وَصْلاً امدُدا
(94) لكِنْ مَعًا أَرْجِهْ فأَلْقِهْ سَكِّنِ -------واقصُرْ لَدَى يَرضَهُ فَوقَ المؤْمِنِ
(95) وتُقْصَرُ الهَا عَقِبَ الإسْكانِ------- في غَيْرِ يَخْلُدْ فيهِ في الفُرقانِ
بابُ أحكامِ المدِّ
(96) للمَدِّ أحكامٌ ثلاثٌ واجب ُ -------وجائزٌ ولازِمٌ فالواجِبُ
(97) أَنْ تأتِيَ الهمزةُ بعدَ حرفِ مَدْ -------في كِلْمةٍ مُتَّصِلاً هذا يُعَدْ
(98) وامدُدهُ أَربعًا وخمسًا إنْ تَصِلْ -------وخُذهما إذا وقَفْتَ واستَطِلْ
(99) وجائزٌ مُنْفَصِلٌ وبَدَلُ -------وعارضٌ للوَقْفِ فالمنفصِلُ
(100) أَنْ تَأتِيَ الهمزةُ بعدَ المَدِّ------- في كِلْمَتيْنِ كإلى أشَدِّ
(101) وجازَ فيهِ من طريقِ الشَّاطِبِيْ------- أربعَةٌ وخمسَةٌ يا صاحِبيْ
(102) وإِنْ يكُنْ تقدُّمُ الهمزِ علَى -------مَدِّ كآمنوا فَسمِّ بَدَلا
(103) واقصرهُ إِن لَّم يأتِ بَعدَهُ سَبَبْ------- وإِنْ أَتَى فاعملْ بذلك السبَبْ
(104) وعارضٌ إِنْ جاءَ بَعْدَ اللِّينِ -------والمدِّ وقفًا عارضُ التسكينِ
(105) كنحوِ مِنْ خَوْفٍ ومِنْ سبيلِ -------بالقصرِ قِفْ والوسْطِ والتطويلِ
(106) ولازمٌ إِنْ جاءَ بَعدَ حَرْفِ مَدْ -------سُكونٌ اصلِيٌّ وبالطُّولِ يُمَدْ
بابُ أقسامِ المدِّ اللازمِ
(107) ولازمُ المدِّ لهُ أقسامُ -------أربَعَةٌ بيَّنَها الكَلامُ
(108) كِلْمِيْ وحَرْفِيٌ وكلٌ منهما------- مُثـقَّـلٌ مُخفَّفٌ قَدْ عُلِما
(109) حَرفِيْ إِنِ السكونُ جاءَ بعدَ مَدْ -------في الحرفِ كِلْميْ إِنْ بِكِلْمَةٍ وُجِدْ
(110) مُثـقَّـلٌ إِنِ السُّكُونُ أُدغِما -------مُخفَّفٌ إِنْ كانَ ليسَ مُدْغَما
(111) واللازمُ الحرفِيُّ ( كمْ عَسَلْ نَقَصْ ) -------وكُلُّها بأولِ السُّوَرْ تُخَصْ
(112) اللهُ الآنَ وءالذَّكرَيْنِ -------أَبْدِلْ وسَهِّلْ فاعرِفِ الوَجْهَينِ
فصلٌ ( في أحرفِ فواتحِ السُّور )
(113) جُملةُ أَحْرفِ فواتِحِ السُّوَرْ -------( صِلْهُ سُحَيْرًا مَن قَطَعْكَ ) ارْبَع عَّشَرْ
(114) فمُدَّ ( كمْ عَسَلْ نَقَصْ ) طَويلا -------وخُذْ بِعَيْنِ الوَسْطَ والتطْويلا
(115) واقصرْ بِـ( رَهْطِ حيِّ ) كُلَّ حرفِ -------وسمِّهِ مدًّا طَبِيعيْ حَرفِيْ
(116) وسَمِّ حَرْفَ أَلِفٍ في العَدِّ------- حرفًا ثُلاثيًا بغيرِ مَدِّ
بابُ أنواعِ العارضِ للوقفِ
(117) والوقْفُ مَدٌ عارضٌ لَه وَمَدْ -------متَّصِلٌ وعارِضٌ مِنْ غَيْرِ مَدْ
(118) فقِفْ عليها بالسكونِ كَيْفَ مَرْ -------واشممْ بها رفعًا وَرُمْ رَفعًا وجَرْ
(119) ولا تُجِزْ رَوْمًا بوجهٍ إِلا -------إِنْ كَانَ هذا الوجهُ جازَ وَصْلا
(120) الاِشمامُ ضَمُّ الشَفَتيْنِ دُونَا -------صَوْتٍ بُعَيدَ نُطقِكَ السُّكونَا
(121) والرَّومُ خَفْضُ الصَّوتِ بِالمُحَرَّكِ -------يسمعُهُ كلُّ قرِيبٍ مُدْرِكِ
(122) وامنعْ لوجهِ الرَّوْمِ والإِشمامِ -------في خَمْسَةٍ تَأتيكَ بالتَّمامِ
(123) في النَّصبِ ميمِ الجمعِ طارِي الشَّكْلِ------- هاءِ مؤنَّثٍ سُكُونٍ اصْليْ
(124) والْخُلْفُ في هاءِ الضميرِ بَعْدَ يا -------أو واوٍ او ضَمٍّ وَكَسْرٍ رُوِيا
بابُ صفاتِ الحروفِ
(125) صفاتُ أحرفِ الهِجا سَبْعَ عَشَرْ -------مِنهنَّ خَمْسٌ ضِدَّ خَمْسٍ تُشْتَهَرْ
(126) جَهْرٌ وَرِخْوٌ واستفالٌ وانفِتاحْ -------الاِصماتُ واعرِفْ ضِدَّها بالاِتِّضاحْ
(127) مَهْموسُها ( فَحثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ )------- أمَّا شديدُها ( أجِدْ قَطٍ بكَتْ )
(128) وبينَ شِدِّةٍ وبينَ الرِخْوِ وَسْطْ -------في (لِنْ عُمَرْ) وعُلْوُها (قِظْ خُصَّ ضَغْطْ)
(129) صادٌ وضادٌ طا وظا إطباقُ -------و ( فِرَّ مِن لُّبٍ ) هِيَ الإِذلاقُ
(130) وللصَّفيرِ الصادُ سِينٌ مَهْمَلةْ -------زايٌ وأمَّا ( قُطْبُ جَدٍّ ) قَلقَلَةْ
(131) واللينُ واوٌ ثمَّ ياءٌ عُرِفا -------واللامُ والرَّا بانحرافٍ وُصِفا
(132) وكَرِّرٍ الرَّاءَ وَفَشِّ الشِّينَا -------واسْتَطِلِ الضَّادَ تَحُزْ يَقينا
بابُ معانِي الصفاتِ
(133) الهمسُ جَرْىُ نَفَسِ الحُروفِ -------والجَهْرُ حَبْسُ جَرْيهِ المَعْرُوفِ
(134) والرِخوُ جَرىُ الصوتِ والشِّدَةُ لا -------والوَسْطُ بينَ الحالَتَينِ حَصُلاَ
(135) رَفْعُ اللسانِ بالحروفِ استعلا------- وخَفْضُهُ بِها استِفالُ يُجلَى
(136) الاِطباقُ إلصاقُ اللسانِ بالحَنَكْ -------والاِنفتاحُ فَتْحُ ما بَيْنَ الحَنَكْ
(137) الاِذلاقُ خِفَّةُ الحُروفِ وَضْعا -------والاِنصِماتُ ثُقلُهُنَّ طَبْعا
(138) أما الصفيرُ فَهْوَ صَوْتٌ زائِدُ------- بَيْنَ الشفاهِ مَعْ حُروفٍ يُوجَدُ
(139) وصِفَةُ المُقَلْقَلِ المتَّجِهِ -------هي اضطرابُ الحَرفِ في مَخْرجِهِ
(140) واللينُ أَنْ تُخْرِجَ بالسهولَةِ -------حَرْفَيْنِ دونَ شِدَّةٍ وكُلْفَةِ
(141) وأمَّا الاِنحرافُ قُلْ في حَدِّهِ -------معناهُ مَيلُ الحَرفِ عَنْ مَخْرَجِهِ
(142) وعَرِّفِ التكرِيرَ بارتِعادِ -------رأسِ اللسانِ تَحْظَ بالمُرادِ
(143) وإِنْ تَشَأْ معنى التَفَشِّي فاعلَمِ -------هوَ انتشارُ الريحِ داخلَ الفَمِ
(144) والاِستِطالةْ إِنْ أَردتَّ حدَّها -------هِيَ امتِدادُ الضادِ في مَخْرَجِها
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
أولا باب الاستعاذه :


بابُ الاِستعاذةِ

(6) يَجُوزُ إِنْ شَرَعْتَ في القِرَاءةِ -------أَرْبَعُ أَوْجُهٍ للاِستِعَاذَةِ


(7) قَطْعُ الجَميعِ ثُمَّ وَصْلُ الثَّاني------- وَوَصْلُ أوَّلٍ وَوَصْلُ اثنانِ


8( وَجائِزٌ مِنْ هَذِهِ بَيْنَ السُّوَرْ -------ثَلاثَةٌ وواحِدٌ لم يُعْتَبَرْ


(9) فاقطَعْ عَلَيْهِما وَصِلْ ثانيهِما -------وصِلْهُما ولا تَصِلْ أُولاهُما


(10) وبَيْنَ أَنْفالٍ وتوْبَةٍ أتَي -------وَصْلٌ وَسَكْتٌ ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي


بعد حمد الله والاستعانة به وذكر شكرنا لمن أعاننا في فهم هذا النص ولقننا معانيه جزاه الله عنا وعن جميع المسلمين خيرا فقد كان سببا في خروج هذا النص إلى النور بعد تدقيقه وتحقيقه وشرحه جزاه الله خيرا الدكتور حامد خير الله سعيد
كما يقول ناظم الأبيات :

(6) يَجُوزُ إِنْ شَرَعْتَ في القِرَاءةِ -------أَرْبَعُ أَوْجُهٍ للاِستِعَاذَة


فعند بدء تلاوة القرءان هناك أربعة أوجهة لقراءة الاستعاذة والبسملة وأول السورة وكلها جائزة وهي :
- قَطْعُ الجَميعِ : أي تقرأها مقطعة دون وصل بينها بأن تقول " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ثم تقف ثم تقول "بسم الله الرحمن الرحيم " ثم تقف ثم تقرأ أول السورة مثلا " قل هو الله أحد "
- ثُمَّ وَصْلُ الثَّاني : أي تقرأ الاستعاذه وتقف ثم بعد ذلك تصل بين أول السورة والبسملة مثل " بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد " في نفس واحد دون توقف

- وَوَصْلُ أوَّلٍ : أي تصل الاستعاذة والبسملة ثم تقف وبعد ذلك تقرأ أول السورة منفصلا

- وَوَصْلُ اثنان : أي قراءة الاستعاذه والبسملة وأول السورة في نفس واحد دون توقف

هذا في أول القراءة أما بين السور فهناك ثلاثة أوجه كما يقول ناظم الأبيات :

( وَجائِزٌ مِنْ هَذِهِ بَيْنَ السُّوَرْ ------- ثَلاثَةٌ وواحِدٌ لم يُعْتَبَر


- فاقطَعْ عَلَيْهِما : أي بعد نهاية السورة الأولي قف ثم اقرأ البسملة وحدها ثم قف ثم بعد ذلك أول السورة
- وَصِلْ ثانيهِما : أي قف بعد نهاية السورة الأولى ثم اقرأ السملة وأول السورة الثانية في نفس واحد دون توقف مثل "ولم يكن له كفوا أحد" وتقف ثم تقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم - قل أعوذ برب الفلق " في نفس واحد
- وصِلْهُما : أي صل بين الثلاثة دون توقف آخر السورة الأولى والبسملة وأول السورة الثانية في نفس واحد
- ولا تَصِلْ أُولاهُما : وهذا هو الوضع الغير موجود ولم تثبت به القراءة وهو وصل آخر السورة الأولى مع البسملة والوقوف ثم قراءة أول السورة الثانية فهذا الوضع غير جائز
وآخرا في هذا الباب ماذا بين سورة الأنفال والتوبة وليس هناك بسملة تفصل بينهما فيقول الناظم :

(10) وبَيْنَ أَنْفالٍ وتوْبَةٍ أتَي -------وَصْلٌ وَسَكْتٌ ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي


وهنا يجوز أن تصل آخر الأنفال بأول التوبة دون توقف ولا سكت في نفس واحد ويجوز أن تقف بعد نهاية الأنفال ثم تبدأ في التوبة ( دون بسملة ) ويجوز أن تسكت ( دو أخذ نفس ) سكوتا يسيرا بين السورتين.




بابُ حُكمِ النُّونِ والميمِ المُشدَّدَتَينْ

(26) إِنْ شُدِّدَتْ نُونٌ ومِيمٌ غُنَّا -------وَصْلاً ووقْفاً كَأَتَمَّهُنَّا
(27) وَسَمِّ حَرْفَ غُنَّةٍ مُشَدَّدا ------- واحذَرْ لِما قَبْلَهُما أَنْ تَمْدُدَا



وأما النون والميم المشددتان فحكمهما الغنة حال الوصل والوقف غنة كاملة واحذر أن تتصنع حرف مد قبلهما
مثل " الناس " و " الخناس " و " فلما " و " محمد "


بابُ أحكامِ الميمِ الساكنةِ

(28) والميمُ إِنْ تَسْكُنْ لها أَحْكَامُ ------- الِاخفاءُ والإِظْهَارُ والإِدغامُ
(29) فأَخْفِ عِنْدَ البا وفي المِيمِ ادغِما ------- وأَظْهِرَنْها عِنْدَ ما سِواهُما
(30) وإِنْ رَأَيْتَ المِيمَ قَبْلَ الفاءِ ------- أَو قَبلَ واوِ احذرِ مِنَ الإِخْفَاءِ


بابُ الغُنَّةِ

(31) وغُنَّةٌ صَوْتٌ لَذيذٌ رُكِّبا------- في النُّونِ والمِيمِ عَلَي مَراتِبا
(32) مُشدَّدانِ ثُمَّ مُدْغَمَانِ ------- ومُخْفَيانِ ثُمَّ مُظْهَرانِ
(33) كَامِلةٌ لدَي الثلاثَةِ الأُوَلْ ------- ناقِصَةٌ في الرَّابعِ الذي فَضَلْ
(34) وفَخِّمِ الغُنَّة إِنْ تَلاها ------- حُرُوفُ الاِستِعلاءِ لا سِواها



تعريف الغنة أنه صوت جميل مصاحب لحرفي النون والميم وهو يخرج من الخيشوم عند النطق بالحرفين وله مراتب

(31) وغُنَّةٌ صَوْتٌ لَذيذٌ رُكِّبا------- في النُّونِ والمِيمِ عَلَي مَراتِبا

فتكون بأعلى المراتب مع النون والميم المشددتان ثم المدغمتان ثم المخفاة وهنا تكون غنة كاملة مقدارها حركتان أما المرتبة الرابعة فهي حال الإظهار وتكون ناقصة ويكون قدرها حركة واحدة


(32) مُشدَّدانِ ثُمَّ مُدْغَمَانِ ------- ومُخْفَيانِ ثُمَّ مُظْهَران
(33) كَامِلةٌ لدَي الثلاثَةِ الأُوَلْ ------- ناقِصَةٌ في الرَّابعِ الذي فَضَل

وتفخم الغنة إذا تبعها أحد حروف الاستعلاء وهي : الخاء - الصاد - الضاد - الغين - الطاء - القاف - الظاء والتي يجمعها الاختصار : خص ضغط قظ
والتفخيم يعني رفع سقف الحنك عند النطق بالحرف
(34) وفَخِّمِ الغُنَّة إِنْ تَلاها ------- حُرُوفُ الاِستِعلاءِ لا سِواها
أما الميم الساكنة فلها أيضا أحكام تبعا للحروف التي تليها :
(28) والميمُ إِنْ تَسْكُنْ لها أَحْكَامُ ------- الِاخفاءُ والإِظْهَارُ والإِدغامُ
(29) فأَخْفِ عِنْدَ البا وفي المِيمِ ادغِما ------- وأَظْهِرَنْها عِنْدَ ما سِواهُما
(30) وإِنْ رَأَيْتَ المِيمَ قَبْلَ الفاءِ ------- أَو قَبلَ واوِ احذرِ مِنَ الإِخْفَاءِ

فإن أتي بعدها باء كان حكمها الإخفاء مثل " ألم يعلم بأن الله يرى " و " بل أنتم بشر " و " فاحكم بينهم "
وإن أتي بعدها ميم كان حكمها الإدغام مثل " منهم ما " و " أكثرهم مشركين " , " خلقكم من ضعف "
ومع باقي الحروف بعدها يكون حكمها الإظهار مثل " لم يلد " و " إنهم ساء " و " بدءوكم أول مرة "

واحذر كل الحذر أن تخفي الميم إن أتى بعدها حرفي الفاء أو الواو وهو من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين
مثل " فإن توليتم فاعلموا " و " فإن تبتم فهو خير " و بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم "






 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
بابُ تعريفِ النونِ الساكنةِ والتنوين


(11) اعلَم بِأَنَّ النُّونَ والتَّنوينا -------قَدْ عرَّفوهُما بأَنَّ النُّونا
(12) ساكِنَةٌ أَصْليَّةٌ تَثْبُتُ في------- لَفْظٍ وَوَصْلٌ ثُمَّ خَطٍ مَوْقِفِ
(13) وَهْيَ تَكُونُ في اسمٍ او فِعْلٍ وفير------- حَرْفٍ وفي وَسْطٍ تُرَي وَطَرَفِ
(14) ولَكِنِ التَّنْوينُ نونٌ ساكِنَةْ -------زائدةٌ في آخرِ اسمٍ كائِنَةْ
(15) تَثْبُت في اللَّفظِ وفي الوَصْلِ ولاَ------- تَثْبُتُ في الخطِّ وفي الوَقْفِ كِلاَ
ِ​


وهنا بإذن الله سوف نتعرف أولا على النون الساكنة والتنوين قبل أن نتعرف على الأحكام أما النون الساكنة فكي تكون ضمن أحكامنا التي سنتكلم عنها لها شرطان الأول أن تكون أصلية ليست عارضة والثاني أن تكون ساكنة سكون أصلي وليس سكون عارض وتكون بهذا الحال ثابتة ساكنة عند الكتابة وعند وصل الكلام ويخرج بهذا من كلامنا النون المتحركة والتنوين وهي تكون في وسط الكلمة أو آخرها ويمكن أن تكون في اسم " الإنسان " أو فعل مثل " ينتهوا " أو حرف مثل " منه "

فهنا السكون سكون أصلي وليس عارض والنون من أصل الكلمة.

أما التنوين فهو نون زائدة تلحق آخر الأسماء تثبت حال الوصل عند اللفظ بها ولكن لا تثبت عند الوقف ولا تكتب نونا عند الكتابة مثل : " جنةٍ عالية " فهي عند النطق بالوصل تكون جنتن عالية أما عند الوقف والكتابة فلا تنطق نونا ولا تكتب نونا وكذلك " فاكهةً وأباً " وكذلك " ويلٌ للمصلين "

بابُ أحْكامِ النُّونِ السَّاكِنةِ والتَّنْوين

(16) أَحْكَامُ تَنْوينٍ ونُونٍ أربَعةْ -------مِن قَبلِ أَحْرُفِ الهِجَاءِ التَّابِعةَ
(17) أَظْهِرْهُما مِن قَبْلِ هَمْزٍ هاءِ------- عَيْنٍ وحاءٍ ثُمَّ غَيْنٍ خَاءِ
(1 وَأدْغِمَنْهُما بِغَيْرِ غُنَّةْ -------في اللامِ والرَّا وبِـ (ينمو) غُنَّةْ
(19) ما لَمْ يكُنْ في كِلْمَةٍ قَدْ ذَكِرَا------- كَنَحْوَ صِنْوانٍ وَدُنْيا أَظهِرا
(20) واقْلِبْهُما مِيماً قُبَيْلَ الباءِ------- وَأَخْفِ قَبْلَ فاضِلِ الهِجاءِ
(21) صِفْ ذَا ثَنا كَمْ جادَ شَخْصٌ قَدْ سَما -------دُمْ طَيِّباً زِدْ في تُقًي ضَعْ ظالِمًاِ​


http://www.zshare.net/audio/117409274ac4b1c9/

أما أحكام النون الساكنة والتنوين فهي أربعة تبعا للحرف الذي يلي النون الساكنة أو التنوين كما يلي :

الحكم الأول وهو الإظهار قبل حروف الحلق وهي : الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء

والحكم الثاني الإدغام وله قسمان الأول الإدغام بغنة قبل حروف كلمة ينمو : الياء والنون والميم والواو والقسم الثاني هو الإدغام بدون غنة قبل حرفي اللام والراء.

والحكم الثالث الإقلاب أي قلب النون الساكنة والإدغام ميما مخفاه قبل حرف واحد وهو الباء.

والحكم الرابع وهو الإخفاء قبل بقية الحروف وهي : التاء و الثاء و الجيم والدال والذال و الزاي والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والفاء والقاف والكاف

وقد جمعها الناظم في الحروف الأولى من كلمات هذا البيت :

(21) صِفْ ذَا ثَنا كَمْ جادَ شَخْصٌ قَدْ سَما -------دُمْ طَيِّباً زِدْ في تُقًي ضَعْ ظالِمًا
(22) الاِظهارُ أنْ تُخْرِجَ كُلَّ حَرْفِ -------مِنْ مَخْرَجٍ مِنْ غَيْرِ غَنِّ الحَرْفِ
(23) وَاللَّفْظُ بالحَرْفَيْنِ حَرْفًا واحِدَا------- مُشَّددًا كالثانِ إدغامٌ بَدا
(24) وجَعْلُ حَرْفٍ في مكانِ الآخَرِ------- مَعْ غُنَّةٍ فيهِ فَإِقلابٌ دُرِي
(25) وأَمَّا الاِخفاءُ فَحَالٌ بَيْنَا -------الاِظهارِ والإِدغامِ قَدْ رَوَيْنا


http://www.zshare.net/audio/11758368c9a90c04/

ونأتي هنا لتعريف الأحكام وما المقصود بها :

فالإظهار : فهو نطق النون والتنوين نونا دون خلطها بالغنة أول إطالة النفس بها وتكون نونا صريحة ظاهرة واضحة مثل : " من ءامن وعمل صالحا " , " بلداً ءامنا " , " منه " , " جرفٍ هارٍ " , " أنعمت " , " عذابٌ عظيم " , " من غلِ " , " ماءا ً غدقا " , " من حكيم ٍ حميد " , " من خلق " , " لطيف ٌ خبير "

وأما الإدغام فهو إدخال حرف النون في الحرف الذي يليه والنطق بهما حرفا واحدا مشددا مثل الحرف الثاني وفي حالة الإدغام بغنة يبقى منه الغنة أما الإدغام بغير غنة فيضيع الحرف ( النون الساكنة أو التنوين ) تماما فلا يبقى منه إلا الرسم فقط ولا يكون إلا بين كلمتين أي تكون النون أو التنوين في آخر الكلمة الأولى ويكون حرف الإدغام في أول الكلمة الثانية مثل :

" من لدنه " - " هدى للمتقين " - " من ربهم " - عيشة راضية " - " من يقول " - " خيرا يره " - " من نبي " - يومئذ ناعمة " - " من مال " - " مثلا ما " - " من ولي ولا "

أما إذا كانت النون الساكنة أو التنوين وبعدها حرف الإدغام في كلمة واحدة فيكون الحكم الإدغام المطلق غير المشروط

والإقلاب هو قلب النون الساكنة أو التنوين ميما مع إخفائها وبقاء الغنة قبل حرف الباء فقط مثل :

" أنبئهم " - " من بعد " - أبدا بما "

والإخفاء هو حالة بين الإظهار والإدغام أي يكون هناك غنة مع عدم إظهار النون أو التنوين وعدم تشديد الحرف التالي وله الأمثلة الآتية :

" ينصرون " - " من صد " - " ريحا صرصرا " - " ءأنذرتهم " - " من ذا الذي " - " سراعا ذلك " - "الحنث " - " من ثمره " - " ماءا ثجاجا " - " المنكر " - " من كتاب " - " قوما كفروا " - " أنجينا " - "من جاء " - " قوما جبارين " - " فأنشرنا " - " إن شاء " - " غفور شكور " - " ينقلب " - " من قرار " - " سميعٌ قريب " - " ينسلون " - " من سبيل " - " خالصا سائغا " - " أندادا " - " من دون " - " ءالهة دون " - " ينطق " - " من طين " - " قوما طاغين " - " أنزلنا " - " من زينة " - " فاكهةٍ زوجان " - "أنفسكم " - " من فرعون " - " قوما فاسقين " - " كنتم " - " من تاب " - " جنات تجري " - " منضود " - " من ضل " - " قسمةٌ ضيزى " - " ينظرون " - " من ظلم " - " ظلا ظليلا "


 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
بابُ أقسامِ اللاماتِ وأحكامِها


(35) واللامُ تَعْريفِيَّةٌ أَصْلِيَّةْ -------اسميَّةٌ فِعْلِيَّةٌ حَرْفِيَّةْ
(36) فَلامُ أَلْ زَائِدَةٌ في الكَلِمَةْ -------وَهْيَ أَتَتْ مُظْهَرةً ومُدغَمَةْ
(37) فَأُظهِرَتْ قَبْلَ (ابغِ حَجَّكَ وَخَفْ -----عَقِيمَهُ) وأُدغِمَتْ في ما خَلَفْ
(38) (طبْ ثُمَّ صِلْ رَحْمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ --دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَرْيفًا للكَرَمْ)
(39) وَسَمِّ إِنْ أَظْهَرْتَها قَمْرِيَّةْ------- وَسمِّ إِنْ أَدغمتَها شمسِيَّةْ
(40) وأَظْهِرَنْ أَصْليَّةً كَأَلْفِ------- ومْثِلُها اسميَّةٌ كَخَلْفِ
(41) ولاَمَ فِعْلٍ ثُمَّ حَرْفٍ أَظْهِرا------- عِنْدَ الحُرُوف ما عدا لامًا وَرَا
(42) كَقُل لَّهُمْ قل رَّب بَل لَّا بَل رَّفَعْ------- قُلْ جاءَ والْتَقي وَقُلْنا بَلْ طَبَعْ



هذا الجزء يختص باللامات وأحكامها وهي على أنواع ست كالآتي :

1- التعريفية وهي لا ساكنة في أول الكلمة يسبقها همزة وصل تفتح حال الابتداء أو ببساطة لام " أل " التعريفية ومنها قسمان هما القمرية والشمسية

القمرية تأتي قبل الحروف المجموعة في الجملة " ابغ حجك وخف عقيمه " كالكلمات الآتية :
الأرض - البأس - الغراب - الحكم - الجهر - الكفر - الوزن - الخوف - الفسوق - العصيان - القمر - اليوم - الماء - الهوى وحكمها الإظهار والوضوح مثل القمر ولهذا سميت قمرية

أما الشمسية وتأتي قبل الحروف الموجودة في أول كلمات البيت وعددها أربعة عشر حرفا :

(38) طبْ ثُمَّ صِلْ رَحْمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ -------دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَرْيفًا للكَرَمْ

وهي في الكلمات الآتية :
الطيب - الثواب - الصفح - الرحمة - التابوت - الضر - الذهب - الناس - الدين - السماء - الظهيرة - الزور - الشهر - الليل

وحكمها الإدغام مع تشديد الحرف التالي.

2- الأصلية وهي لام أصلية في أول الكلمة تسبقها همزة قطع ولا تصح الكلمة بدونها مثل كلمات :
ألف - ألفين - ألواح - ألسنتكم - ألوانكم - إلحافا - إلحادا - إلياس - إل ياسين - ألقاب - ألباب

3- الاسمية وهي لام ساكنة في كلمة جعلت علما على مسمى وحكمها الإظهار مثل الكلمات :
سلطان - صلحا - صلدا - فلك - ملح - خلف - خلق - بلدة - ملجأ - ظلما - ولدان - سلسلة - صلصال - زلزلة - تلك - سلسبيلا - ملتحدا

4- الفعلية وهي لام ساكنة تأتي في كلمة تدل على معنى فعل سواء في وسطه أو آخره مثل :
وقل لهم - اجعل لنا - قل رب
وفيها الإدغام إذا أتت قبل أحرف اللام والراء كما في الكلمات السابقة

أما مع باقي الحروف ففيها الإظهار مثل :
قل نعم - قل جاء - أنزلنا -جعلتم - يفعل ذلك - ألقى - ألهاكم - ألفيا - التقتا - والغوا فيه - والتفت - فالتقمه - زلزلت - وسئلهم - سل بني - يلهث - ويلعبوا

5- الحرفية وهي التي تكون ساكنة في كلمة من حرفين دالة على حرف أحدهما لام مثل بل و هل وحكمها كالفعلية إذا جاء بعدها اللام والراء تدغم مثل :
هل لكم - بل لما - بل رفعه الله

وتظهر مع باقي الحروف مثل : بل نتبع - بل طبع - بل سولت - بل ظننتم - بل زين - بل ضلوا - هل تعلم - هل ثوب

6- الأمرية وقد فاتت المصنف رحمه الله وتداركها د/ حامد خيرالله في تعليقه على الشرح ص 61 كالآتي :

أمرية في أول الأفعال ***** ساكنة إلا عن انفصال
من بعد ثم لا بعيد فاء ***** أو بعد واو اكسر عن ابتداء
وأظهرن لام أمر دائما ***** في نحو ولتأت ليقطع فاعلما




وهي لام سبقت بفاء أو بواو أو ثم ودلت على الأمر بنفسها وحكمها دائما الإظهار مثل :

فليؤد - فلينظر - فلتقم - فليأكل - فليأت - وليتق - وليملل - وليوفوا - وليشهد - ولتكن - ولتأت - وليحكم - ثم ليقطع - ثم ليقضوا

ملحوظة أخيرة عند البدء باللام الأمرية تكسر حيث لايصح البدء بالحرف الساكن


 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
بابُ مَخارجِ الحُروفِ

(43) اختَلَفَ القُرَّاءُ في المَخارجِ ------- علَي مَذاهِبٍ ثَلاثَةٍ تَجِي
(44) فَهي عِنْدَ قُطْرُبٍ أربَع عَّشَرْ------- وعِنْدَ سِيبَوَيْهِ سِتَّةَ عَشَرْ
(45) وَمذْهَبُ الخَليلِ وابنِ الجَزَري------- قَدَّرَها بسَبْعَةٍ وَعَشَرِ
(46) وَهْوَ الذي جَرَى عَلَيْهِ الآنا------- مُعْظَمُ مَنْ يُجَوِّدُ القُرءانَا
(47) فالْجوْفُ مَخْرَجُ حُرُوفِ المَدِّ------- عِنْدَ الخَليلِ ثابِتٌ في العَدِّ
(48) والآخَرَانِ الجَوْفَ أَسْقَطَاهُ -------وأَخْرَجا الحُرُوفَ مِنْ سِواهُ
(49) والحَلقُ مِنْ أَقصاهُ هَمْزٌ هاءُ------- مِنْ وَسْطِهِ يَخْرُجُ عَيْنٌ حاءُ
(50) والغينُ والخاءُ بِأَدني اَلْحلقِ -------والقافُ مِنْ أَقْصى اللِّسانِ فَوقِ
(51) وَالكافُ مِنْ أقصاهُ أَيْ مِنْ تحَتِهِ -------والجيمُ والشينُ وَيا مِنْ وسْطِهِ
(52) ومَخْرَجُ الضَّادِ لكُلِّ النَّاسِ -------مِنْ حَافَةِ اللسانِ والأَضْراسِ
(53) وَكْونُها اليُسْرَى هُوَ الكَثيرُ -------وباليمينِ نُطْقُها عَسيرُ
(54) واللامُ أدناها الى انتهائِها -------والنونُ مِنْ طَرَفِهِ مِنْ تَحتِها
(55) والرَّاءُ مِنهُ ولِظَهْرٍ تَقْرُبُ -------وأخرَجَ الثلاثَ مِنهُ قُطْرُبُ
(56) والطَّاءُ والدَّالُ وتَاءٌ فَهْيا -------مِنْهُ ومِنْ أَصْلِ الثَّنايا العُلْيا
(57) والصَّادُ والسِّينُ وزايٌ تُجْلَي------- مِنْهُ ومِنْ فَوقِ الثَّنايا السُّفْلي
(58) والظَّاءُ والذَّالُ وثاءٌ ثُلِّثَتْ------- مِنْ طَرَفَيْهِما أَيِ التيِ عَلَتْ
(59) والفاءُ من باطِنِ سُفْلى الشَّفَةِ------- وَمَعَ أَطْرَافِ الثَّنايا العُلْيَةِ
(60) للشَّفَتَيْنِ الواوُ باءٌ مِيمُ ------- وغُنَّةٌ مَخْرَجُهَا الخَيْشُومُ



فالأبيات الأربعة الأول تتحدث عن الاختلاف في عدد المخارج بين علماء التجويد والصوتيات فهم على مذاهب ثلاث كالآتي :

- المذهب الأول


وهو أن عددها أربعة عشر مخرجا وهو مذهب قطرب ( بضم القاف وسكون الطارء وضم الراء ) وهو أبو على محمد بن المستنير بن أحمد البصري و أستاذه هو سيبويه ومن مؤلفاته معاني القرءان , والعلل في النحو , والرد على الملحدين في متشابه القرءان
وهو مذهب الفراء ( بفتح الفاء وتشديد الراء المفتوحة ) وهو يحي بن زياد بن عبدالله بن منظور الأسلمي المعروف بأبو زكرياء وهو من أصحاب الكسائي ومن مصنفاته المصادر في القرءان , وآلة الكتاب , والوقف والابتداء

وتفصيل المخارج عندهم ثلاثة في الحلق وثمانية في اللسان واثنان في الشفتين وواحد في الخيشوم

- المذهب الثاني

وعدد المخارج فيه ستة عشر ثلاثة في الحلق وعشرة في اللسان واثنان في الشفتين وواحد في الخيشوم
وهو مذهب سيبويه والشاطبي
وسيبويه هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر أخذ النحو والأدب عن الخليل بن أحمد من مؤلفاته كتاب سيبويه في النحو
أما الشاطبي فهو أبو محمد أو أبوالقاسم القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الأندلسي الشاطبي الضرير ومن مؤلفاته حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع و عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد في نظم المقنع للداني وغيرها

- المذهب الثالث

وعدد المخارج فيه سبعة عشر مخرجا واحد في الجوف وثلاثة في الحلق وعشرة في اللسان واثنان في الشفتين وواحد في الخيشوم
وهو مذهب الخليل وابن الجزري وهو أيضا المذهب الذي جرى عليه معظم القراء وهو الغالب في وقتنا الحالي
وابن الجزري هو أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن يوسف العمري الدمشقي ثم الشيرازي الشافعي من تصانيفه النشر في القراءات العشر , وطيبة النشر في القراءات العشر , والتمهيد في التجويد , وتذكرة العلماء في أصول الحديث
والخليل هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي البصري وهو أول من استخرج العروض وحصن به أشعار العرب ومن تصانيفه العروض , و الشواهد , و النقط والشكل , والإيقاع

وهناك مخارج رئيسية وهي :
الجوف - الحلق - اللسان - الشفتين - الخيشوم
ولكل منها مخرج فرعي سيأتي ذكره في حينه

والآن إلى تفصيل المخارج كما يقول الناظم :


(47) فالْجوْفُ مَخْرَجُ حُرُوفِ المَدِّ------- عِنْدَ الخَليلِ ثابِتٌ في العَد

ِّ​

المخرج الرئيسي الأول هو الجوف وليس تحته مخارج فرعيه

والجوف هو خلاء الفم والحلق ويخرج من حروف المد الثلاثة الألف الساكنة المفتوح ما قبلها والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها وهي مجموعة في كلهمة نوحيها

وهذا رأي من أثبت للجوف مخرجا منفصلا ( المذهب الثالث ) أما الآخران فقد أخرجا الألف من أقصى الحلق والياء من وسط اللسان والواو من الشفتين كما يقول الناظم :


(48) والآخَرَانِ الجَوْفَ أَسْقَطَاهُ -------وأَخْرَجا الحُرُوفَ مِنْ سِواهُ


أما المخرج الرئيسي الثاني وهو الحلق وينقسم إلى ثلاثة مخارج فرعية وهي :

الأول : أقصى الحلق ( وهو أبعد مكان من الحلق عن الفم )
ويخرج منه الهمزة والهاء ( عند الجمهور ) والألف على رأي المذهبين الأول والثاني

والثاني : وسط الحلق
ويخرج منه العين والحاء باتفاق المذاهب الثلاثة

والثالث : أدنى الحلق ( وهو أقرب مكان في الحلق للفم )
ويخرج منه الغين والخاء باتفاق المذاهب الثلاثة

(49) والحَلقُ مِنْ أَقصاهُ هَمْزٌ هاءُ------- مِنْ وَسْطِهِ يَخْرُجُ عَيْنٌ حاءُ
(50) والغينُ والخاءُ بِأَدني اَلْحلقِ -------والقافُ مِنْ أَقْصى اللِّسانِ فَوق


والمخرج الرئيسي الثالث وهو اللسان وفيه عشرة مخارج كالآتي :

الأول : وهو أقصى اللسان مع سقف الحنك الأعلى ويخرج منه حرف القاف

(50) والغينُ والخاءُ بِأَدني اَلْحلقِ -------والقافُ مِنْ أَقْصى اللِّسانِ فَوقِ


الثاني : وهو بعد مخرج القاف مع سقف الحنك الأعلى ويخرج منه حرف الكاف

الثالث : وهو وسط اللسان ويخرج منه ثلاثة أحرف هي الجيم والشين والياء


(51) وَالكافُ مِنْ أقصاهُ أَيْ مِنْ تحَتِهِ -------والجيمُ والشينُ وَيا مِنْ وسْطِهِ


الرابع : حافة اللسان اليسرى أو اليمنى مع امتدادها مع الأضراس ويخرج منها حرف الضاد ومن اليسرى هو أسهل من اليمنى

(52) ومَخْرَجُ الضَّادِ لكُلِّ النَّاسِ -------مِنْ حَافَةِ اللسانِ والأَضْراسِ
(53) وَكْونُها اليُسْرَى هُوَ الكَثيرُ -------وباليمينِ نُطْقُها عَسيرُ


الخامس : حافة اللسان بعد مخرج الضاد إلى قبل طرفه مع ما يليها من اللثة ويخرج منه حرف اللام

السادس : من طرف اللسان بعد مخرج اللام مع اللثة ويخرج منه حرف النون


(54) واللامُ أدناها الى انتهائِها -------والنونُ مِنْ طَرَفِهِ مِنْ تَحتِها

السابع : من طرف اللسان وقريبا من ظهره مع لثة الأسنان العليا ويخرج منه حرف الراء


(55) والرَّاءُ مِنهُ ولِظَهْرٍ تَقْرُبُ -------وأخرَجَ الثلاثَ مِنهُ قُطْرُبُ

الثامن : التقاء طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا ومنه تخرج حروف الطاء والدال والتاء

(56) والطَّاءُ والدَّالُ وتَاءٌ فَهْيا -------مِنْهُ ومِنْ أَصْلِ الثَّنايا العُلْيا

التاسع : التقاء طرف اللسان من فوق الثنايا السفلى ومنه تخرج حروف الصاد والسين والزاي


(57) والصَّادُ والسِّينُ وزايٌ تُجْلَي------- مِنْهُ ومِنْ فَوقِ الثَّنايا السُّفْلي


العاشر : التقاء طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا ومنه تخرج حروف الظاء والذال والثاء


(58) والظَّاءُ والذَّالُ وثاءٌ ثُلِّثَتْ------- مِنْ طَرَفَيْهِما أَيِ التيِ عَلَتْ


المخرج الرئيسي الرابع وهو الشفتين وفيه مخرجان فرعيان هما :

الأول : باطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا ويخرج من حرف الفاء

(59) والفاءُ من باطِنِ سُفْلى الشَّفَةِ------- وَمَعَ أَطْرَافِ الثَّنايا العُلْيَةِ

الثاني : بين الشفتين بانفتاحهما يخرج الواو وبانطباقهما يخرج الباء والميم

المخرج الرئيسي الخامس وهو الخيشوم وهو مخرج واحد يخرج منه صوت الغنة مصاحبا لحرفي الميم والنون حال تشديدهما أو إدغامهما أو إخفائهما

(60) للشَّفَتَيْنِ الواوُ باءٌ مِيمُ ------- وغُنَّةٌ مَخْرَجُهَا الخَيْشُوم



 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
5.jpg


1.jpg


2.jpg


3.jpg


نسألكم الدعاء لنا ولمن أعد هذه الرسوم ومن حملها ومن نقلها وجزاكم الله خيرا



4.jpg


 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
بابُ ألقابِ الحُروفِ
(61) ألقابُهُنَّ عَشْرَةٌ جَلِيَّةْ -------فَأَحْرُفُ الجَوْفِ اسمُها جَوفِيَّةْ
(62) وأَحْرُفُ الحَلْقِ اسمُها حَلْقِيَّةْ -------والقافُ والكافُ هُمَا لهْويَّةْ
(63) والجيمُ والشِّينُ ويا شَجْريَّةْ -------والَّلامُ والنُّونُ ورا ذَلْقِيَّةْ
(64) والطَّاءُ والدَّالُ وتا نِطْعيَّةْ------- وأَحرُفُ الصَّفيرِ قُلْ أَسْلِيَّةْ
(65) والظَّاءُ والذَّالُ وثا لِثْويَّةْ------- وأَحْرُفُ الشِّفاهِ قُلْ شَفْويَّةْ
(66) أمَّا الهَوائِيَّةُ يا صَديقي ------- فَهْيَ حُرُوفُ الجَوفِ بِالتَّحْقِيق



واعلم أخي العزيز أن للحروف ألقابا تطلق عليها وهي تنسب في الغالب إلى مخرجها كالآتي :

- الجوفية :
وهي حروف المد الثلاثة لخروجها من الجوف

- الحلقية :
وهي حروف الحلق الستة لخروجها من الحلق ( ء - هـ - ع - ح - غ - خ )

- اللهوية :
وهما القاف والكاف لخروجهما من اللهاة وهي لحمة في آخر اللسان

- الشجرية ( بسكون الجيم ) :
وهي أحرف ( ش - ي - ج ) لخروجها من شجر اللسان

- الذلقية ( بسكون اللام ) :
وهي أحرف ( اللام والنون والراء ) لخروجها من ذلق اللسان وهو طرفه

- النطعية ( بكسر النون وسكون الطاء ) :
وهي أحرف ( الطاء والدال والتاء ) لخروجها من قرب نطع الفم وهو غار الفم

- الأسلية ( بسكون السين وكسر اللام وتشديد الياء ) :
وهي أحرف ( الصاد والسين والزاي ) لخروجها من أسلة اللسان أي طرفه الدقيق

- اللثوية ( بكسر اللام الثاني وتشديدها وسكون الثاء ) :
وهي أحرف ( الثاء والظاء والذال ) لخروجها من قرب اللثة

- الشفوية :
وهي حروف الشفتين الأربعة ( الفاء - الباء - الواو - الميم ) لخروجها من الشفتين

- الهوائية :
وهيى حروف المد الثلاثة لخروجها مع الهواء وهذا إلى جانب تسميتها بالجوفية



 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ

فصلٌ ( في الحرفِ والمخرجِ وأقسامِ الحروفِ )

(67) اعلَمْ بِأَنَّ الحَرْفَ صَوْتٌ اعتَمَدْ------- على مَقاطِعَ لها في الفَمِّ حَدْ
(68) والمخَرجُ اعلَمْ أنَّهُ في العُرْفِ------- معناهُ مَوضِعُ خرُوجِ الحَرْفِ
(69) ثُمَّ الحُرُوفُ عِنْدَهُمْ قِسْمَانِ------- أَصْلِيَّةٌ فَرْعيَّةٌ فالثاني
(70) خَمسةُ أَحرُفٍ بلا مِحالةْ------- هَمزٌ مُسهَّلٌ أَلِفْ مُمَالَةْ
(71) والصادُ والياءُ المُشَمَّتَانِ------- وأَلِفُ التَّفخيمِ سَلْ بَياني


(67) اعلَمْ بِأَنَّ الحَرْفَ صَوْتٌ اعتَمَدْ ------- على مَقاطِعَ لها في الفَمِّ حَدْ

فالحرف في اللغة هو الطرف وفي الاصطلاح هو صوت يعتمد على مقطع محقق أو مقدر وهو مخرج الحرف والمقاطع المحققة المعلومة هي الحلق واللسان والشفتين والمقدر هو الجوف

(68) والمخَرجُ اعلَمْ أنَّهُ في العُرْفِ------- معناهُ مَوضِعُ خرُوجِ الحَرْفِ​


والمخرج معناه في اللغة موضع الخروج وفي الاصطلاح هو موضع خروج الحرف أو ظهوره

أما الحروف فهي قسمان أصلية وفرعية
الأصلية هي التسعة والعشرون حرفا التي يتألف منها الكلام والتي أولها الألف وآخرها الياء

أما الحروف الفرعية فهي التي تخرج من مخرجين وتتردد بين حرفين وهي خمسة حروف كما يقول الناظم :

(69) ثُمَّ الحُرُوفُ عِنْدَهُمْ قِسْمَانِ------- أَصْلِيَّةٌ فَرْعيَّةٌ فالثاني
(70) خَمسةُ أَحرُفٍ بلا مِحالةْ------- هَمزٌ مُسهَّلٌ أَلِفْ مُمَالَةْ
(71) والصادُ والياءُ المُشَمَّتَانِ------- وأَلِفُ التَّفخيمِ سَلْ بَياني

وبيان هذه الأحرف الخمسة كالآتي :

الهمزة المسهلة ( بضم الميم وفتح السين وتشديد الهاء ) :

مثل الموجودة في كلمة : " ءأعجمي "

الألف الممالة ( بضم الميم الأولى وفتح الثانية ) :

مثل الموجودة في كلمة : " مجراها "

الصاد المشمة زايا ( في قراءة حمزة ) :

مثل الموجودة في كلمة : " الصراط "

الياء المشمة واوا ( في قراءة الكسائي ) :

مثل الموجودة في كلمة : " قيل "

الألف المفخمة :

كالألف الواقعة بعد حروف التفخيم مثل كلمة : " الضالين " وكلمة : " الظانين "



بابُ المِثْلَيْنِ وأخواتِه

(72) إِنِ التَقَى الحَرفانِ خطًّا قُسِما------- أَربعَ أقسامٍ وكُلٌ عُلِمَا
(73) فإِنْ توافَقَا كِلا الحَرفَيْنِ -------وَصْفًا ومَخْرجًا يكنْ مِثْلَيْنِ
(74) وإِنْ توافَقَا جَميعًا مَخْرجَا------- لا صِفةً فَمُتَجَانِسَيْنِ جَا
(75) ومُتَقَارِبَينِ عِندَهُمْ عُرِفْ -------إن قَرُبَ المخرَجُ والوَصْفُ اختُلِفْ
(76) ومُتَباعِدانِ إِنْ تَباعَدا -------في مَخرجٍ والوَصفِ لَمْ يتَّحِدا
(77) وكلُّ واحدٍ مِنَ الأربَعَةِ -------مُنْقَسِمٌ حَتْمًا إِلى ثَلاثَةِ
(78) إِنْ سَكَنَ الأَوَّلُ قُلْ صَغِيرُ -------أو حُرِّكَ الحَرْفانِ قُلْ كَبيرُ
(79) أو سَكَنَ الثاني فَسَمِّ مُطْلقَا -------فَهَذِهِ اثْنا عَشْرَ قِسْمًا حُقِّقا


اعلم أخي العزيز أن كل حرفين ما لم يكونا من حروف المد فهما إما أن يكونا مثلين أو متجانسين أو متقاربين أو متباعدين والعامل الرئيسي للحكم بين الحرفين هو التقاء الخط وليس التقاء اللفظ فقط مثل :

فمثلا :
" يعلم ما " - " أنه هو " فهنا التقاء الخط واللفظ بين حرفي الميم والميم وحرفي الهاء والهاء
أما :
" أنا نذير " - " أنا ربك " - " أنا فاعبدني " فهنا التقاء للفظ دون التقاء الخط فهناك فاصل بين الحرفين

المثـــــــــــــــــلان

وهما حرفان اتفقا صفة ومخرجا أي من نفس المخرج ولهما نفس الهيئة والشكل كالهاءين والميمين واللامين وغيرهما

المتجـــــــــانســــــــــــان

وهما حرفان اتفقا مخرجا واختلفا صفة مثل الهمزة والهاء والعين والحاء والجيم والشين والياء وكل مجموعة أحرف لها نفس المخرج ولكن تختلف في الشكل والهيئة

المتقـــــــــاربـــــــــــــان

وهما حرفان تقاربا مخرجا أي أن مخريهما قريبان من بعضهما أو متجاوران مع اختلاف الصفة كأوسط الحلق مع أدنى الحلق وأقصاه ومخارج اللسان وحروف الشفتين تقارب اللام ومخارج طرف اللسان

المتبـــــــــاعـــــــــــــــدان

وهما حرفان متباعدان في المخرج والصفة مثل وسط الحلق مع اللسان وأقصى الحلق مع الشفتين وهكذا

وكل واحد من هذه الأقسام ينقسم إلى ثلاثة أقسام كالآتي بناء على حركة وسكون الحرفين :

فإذا كان الأول ساكنا والثاني متحركا فهو
الصغير
فيكون عندنا
مثلان صغير مثل : " اجعل لنا "
و
متجانسان صغير مثل : " همت طائفتان "
و
متقاربان صغير مثل : " كانت ظالمة "
و
متباعدان صغير مثل : " حرمت عليكم "

وإذا كان الأول والثاني متحركان فهو
الكبير
فيكون عندنا
مثلان كبير مثل : " جعل لكم "
و
متجانسان كبير مثل : " الصالحات طوبى "
و
متقاربان كبير مثل : " الملائكة ظالمي "
و
متباعدان كبير مثل : " أنعمت عليهم "

وإذا كان الأول متحركا والثاني ساكنا فهو
المطلق
فيكون عندنا
مثلان مطلق مثل : " ضللنا "
و
متجانسان مطلق مثل : " تطمئن "
و
متقاربان مطلق مثل : " تظلمون "
و
متباعدان مطلق مثل : " تعلمون "


 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
ِ
(80) أَدغِمْ مِنَ الصَّغيرِ ما تَماثَلا------- إِنْ كانَ أَولٌ مِنَ المَدِّ خَلا
(81) كَنَحوِ يُدْرِككُّم ونَحْوِ قُل لَّهمْ -------لا نَحْو في يومٍ ولا قالوا وهُمْ
(82) وجاءَ في مَالَكَ لَا تأمنَّا -------وجهانِ إِشمامٌ ورَوْمٌ يُعْنَى
(83) وإِنْ تَجانَسَ الصَّغيرُ أُدْغِما -------مِنْهُ حُرُوفٌ خَمْسَةٌ لِتُعْلَمَا
(84) فالدالُ في التَّاءِ كنَحْوِ عُدتُّمُ------- والذَّالُ في الظَّاءِ كإذ ظَّلَمتُمُ
(85) والتَّاءُ في الطَّاءِ وفي الدَّالِ معا------- كَنَحْوِ هَمَّت طَّا وأَثْقَلَت دَّعا
(86) والثاءُ في يَلْهَثْ بذالٍ أُدغِمَتْ------- والباءُ في الميمِ التي في اركَب أَتَتْ
(87) وما بَقِي مِنْ عَشْرةِ الأقسامِ -------فِيهِنَّ إِظْهَارٌ عَلى الدَّوام​


وللأقسام الاثني عشر السابقة أحكام كالآتي :

الإدغام :

وهو في حالتين الأولى المثلان الصغير أي إذا كان الأول ساكن والثاني متحرك ولهما نفس الصفة والمخرج فحكمه الإدغام مثل " يدرككم " - " يوجهه " - " قل لهم " - " واذكر ربك " وينطبق الإدغام دائما إلا إذا كان الحرف حرف مد فعندها يجب الإظهار مثل " في يوم " - " ربي يعلم " - " قالوا وهم " - " ءامنوا وعملوا "

أما في قوله تعالى " مالك لا تأمنا على يوسف " فكلمة " تأمنا " أصلها " تأمننا " بسكون النون الأولى وفتح الثانية ففيه وجهان :

الأول : الإشمام وهو أن تضم شفتيك عن النطق بالغنة
الثاني : الروم - بفتح الراء وسكون الواو - وهو أن تأتي ببعض حركة النون المغمة ( هنا الفتح وليست فتحة كاملة ) مع فك الإدغام

المتجانسان الصغير وهو كما سبق أن يسكن الأول ويتحرك الثاني لحرفين مخرجهما واحد وصفتهما مختلفة فحكمهما الإدغام أيضا مثل الدال في التاء في قوله " عدتم " - " قد تبين "
والذال في الظاء كقوله " إذ ظلمتم " - " إذ ظلموا "
والتاء في الطاء والدال كقوله " همت طائفتان " - " أثقلت دعوا "
والثاء في الذال كقوله " يلهث ذلك "
والباء في الميم كقوله " اركب معنا "

وأما الأقسام العشرة الأخرى وهي مثلان كبير ومثلان مطلق ومتجانسان كبير ومتجانسان مطلق ومتقاربان صغير وكبير ومطلق ومتباعدان صغير وكبيرومطلق ففيها جميعا الإظهار ماعدا الآتي :

اللام والراء ففيها الإدغام مثل " قل رب " - " بل رفعه الله "

القاف والكاف ففيها الإدغام مثل " ألم نخلقكم " وفيه وجهان إدغام كامل وهو أن يدغم الحرف الأول في الثاني تماما ويذهب الأول ويبقى الثاني مشددا وبذلك تكون الكاف مشددة وتذهب صفة الاستعلاء في القاف والوجه الثاني أن يكون الإدغام ناقصا أي يذهب الحرف وتبقى بعض صفته فيبقى جزء من صفة الاستعلاء في القاف حيث يدرك المستمع وجود القاف ولكن ليس بشكل كامل


88 - وعَرِّفِ المَدَّ بهذا الحَدِّ ------- إطالةُ الصَّوْتِ بحَرْفِ المَدِّ
89 - حُروفُهُ واوٌ ويا وألفُ ------- سَكَنَّ عَنْ جِنْسٍ كَفا وَفِي وَفُو
90 - واللِّينُ منها اليا وواوٌ سَكَنا ------- مِن بَعْدِ فَتْحٍ نَحوُ كَيْفَ قَوْلُنَا
91 - والمدُّ قُلْ أسبابُهُ شَيْئانِ ------- هَمْزٌ سُكُونٌ ولَهُ قِسْمانِ
92 - أَصلِيْ إذا المَدُّ خَلا عَنِ السَّبَبْ ------- فَرعِيْ إذا بواحدٍ منهُ اصطحبْ
93 - وهاءَ مُضْمَرٍ وشِبهٍ وُجِدا ------- بيْنَ مُحرَّكَيْنِ وَصْلاً امدُدا
94 - لكِنْ مَعًا أَرْجِهْ فأَلْقِهْ سَكِّنِ ------- واقصُرْ لَدَى يَرضَهُ فَوقَ المؤْمِنِ
95 - وتُقْصَرُ الهَا عَقِبَ الإسْكانِ------- في غَيْرِ يَخْلُدْ فيهِ في الفُرقانِ

فالمد معناه في اللغة المط والزيادة
وفي الاصطلاح هو إطالة الصوت بحرف المد عند ملاقاة سبب المد ( الهمز أو السكون )

88 - وعَرِّفِ المَدَّ بهذا الحَدِّ ------- إطالةُ الصَّوْتِ بحَرْفِ المَدّ​


أما القصر فمعناه في اللغة الحبس
وفي الاصطلاح إثبات حرف المد من غير زيادة عليه

وللمد معنى آخر يشمل القصر وهو إثبات حرف المد سواء كان معه زيادة أم لا والمد بهذا يقابله القصر بمعنى حذف حرف المد ولذلك سمي الطبيعي مدا مع كونه قصرا فانتبه لهذا

أما حروف المد فهي مجموعة في كلمة " نــــــو حــيــــــــهــــــــــــا "
وهي الألف الساكنة وهي لا تكون إلا بعد حرف مفتوح والواو الساكنة بعد الضم والياء الساكنة بعد الكسر

أما حروف اللين فهي حرفان وهما الواو والياء الساكنتان بعد فتح مثل " خوف - سوءة - بيت - شيء "

89 - حُروفُهُ واوٌ ويا وألفُ ------- سَكَنَّ عَنْ جِنْسٍ كَفا وَفِي وَفُو
90 - واللِّينُ منها اليا وواوٌ سَكَنا ------- مِن بَعْدِ فَتْحٍ نَحوُ كَيْفَ قَوْلُنَا


وينقسم المد إلى قسمين : أصلي وفرعي

والأصلي هو الذي يأتي فيه حرف المد غير مقترن بأسباب المد وهي " الهمز والسكون "
ومثاله : " قال - قيل - يقول "

وحكمه القصر حركتين ( بمقدار فرد الإصبع وضمه ) ويسمى أيضا مدا طبيعيا لأنه يمد على قدر طبيعة الإنسان السليمة

والفرعي هو الذي اقترن بأحد سببي المد ومنه خمسة أنواع :

متصل - منفصل - بدل - عارض - لازم​


فالثلاثة الأول ( متصل - منفصل - بدل ) سببها الهمز
والآخران ( عارض - لازم ) سببهما السكون

وسوف يكون هناك تفصيل وبيان لكل في حينه

91 - والمدُّ قُلْ أسبابُهُ شَيْئانِ ------- هَمْزٌ سُكُونٌ ولَهُ قِسْمانِ
92 - أَصلِيْ إذا المَدُّ خَلا عَنِ السَّبَبْ ------- فَرعِيْ إذا بواحدٍ منهُ اصطحبْ

أما هاء الضمير التي تأتي ملحقة بكلمات أخرى مثل " إنه - ربه - عنده - بتأويله - هذه " فتارة تمد وتارة تقصر فإذا كانت مضمومة تمد بواو وإذا كانت مكسورة تمد بياء ويسمى مد صلة إذا وقعت بين متحركين ويجري عليهما حكم المد الأصلي والفرعي ولكن إذا وقفنا على الكلمة يحذف حرف المد ونقف على الهاء سكونا

وهناك ثلاث كلمات في القرءان مستثناة من تلك القاعدة وهي " أرجه وأخاه " - " فألقه " - " يرضه لكم "
ففي الأولى والثانية السكون وفي الثالثة القصر أي هاء مضمومة فقط وليس بمقدار المد الطبيعي

أما إذا جاءت الهاء بعد ساكن مثل " منه - عليه - ابتلاه - فاعبده " فحكمها القصر
ماعدا كلمة واحدة في القرءان وهي " ويخلد فيه مهانا " فالهاء في كلمة فيه مكسورة وتمد الكسرة بعدها مدا طبيعيا كأن تقول " فيهي "

وقد يشتبه على البعض بعض الكلمات في القرءان فيظنها هاء ضمير وهي ليست كذلك مثل :
" نفقه كثيرا - لئن لم تنته " فهذه الهاء من أصل الكلمة وليست هاء ضمير زائدة على الكلمة

93 - وهاءَ مُضْمَرٍ وشِبهٍ وُجِدا ------- بيْنَ مُحرَّكَيْنِ وَصْلاً امدُدا
94 - لكِنْ مَعًا أَرْجِهْ فأَلْقِهْ سَكِّنِ ------- واقصُرْ لَدَى يَرضَهُ فَوقَ المؤْمِنِ
95 - وتُقْصَرُ الهَا عَقِبَ الإسْكانِ------- في غَيْرِ يَخْلُدْ فيهِ في الفُرقانِ​
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
بابُ أحكامِ المدِّ(96)

للمَدِّ أحكامٌ ثلاثٌ واجب ُ ------- وجائزٌ ولازِمٌ فالواجِبُ
(97) أَنْ تأتِيَ الهمزةُ بعدَ حرفِ مَدْ ------- في كِلْمةٍ مُتَّصِلاً هذا يُعَدْ
(98) وامدُدهُ أَربعًا وخمسًا إنْ تَصِلْ ------- وخُذهما إذا وقَفْتَ واستَطِلْ
(99) وجائزٌ مُنْفَصِلٌ وبَدَلُ ------- وعارضٌ للوَقْفِ فالمنفصِلُ
(100) أَنْ تَأتِيَ الهمزةُ بعدَ المَدِّ ------- في كِلْمَتيْنِ كإلى أشَدِّ
(101) وجازَ فيهِ من طريقِ الشَّاطِبِيْ ------- أربعَةٌ وخمسَةٌ يا صاحِبيْ
(102) وإِنْ يكُنْ تقدُّمُ الهمزِ علَى ------- مَدِّ كآمنوا فَسمِّ بَدَلا
(103) واقصرهُ إِن لَّم يأتِ بَعدَهُ سَبَبْ ------- وإِنْ أَتَى فاعملْ بذلك السبَبْ
(104) وعارضٌ إِنْ جاءَ بَعْدَ اللِّينِ ------- والمدِّ وقفًا عارضُ التسكينِ
(105) كنحوِ مِنْ خَوْفٍ ومِنْ سبيلِ ------- بالقصرِ قِفْ والوسْطِ والتطويلِ
(106) ولازمٌ إِنْ جاءَ بَعدَ حَرْفِ مَدْ ------- سُكونٌ اصلِيٌّ وبالطُّولِ يُمَدْ​


اعلم أخي أن للمد ثلاثة أحكام فالمد إما واجب وإما جائز وإما لازم

المد الواجب : وهو المد المتصل وذلك عندما يأتي حرف المد وبعده الهمزة في كلمة واحدة

مثل : " بالسوء - يضيء - الملائكة "

ويمد أربع حركات أو خمس حركات عند الوصل وعند الوقف يمد أربع أو خمس أو ست حركات مثل " يشاء "

ويسمى متصلا لاتصال حرف المد والهمزة في نفس الكلمة

المد الجائز : وله ثلاث أنواع وهي المنفصل والبدل والعارض

المد المنفصل : وهو أن يأتي حرف المد في كلمة ويأتي بعده الهمزة في كلمة أخرى

مثل : " قوا أنفسكم - وفي أنفسكم - وما أنزلنا "

ويمد أربع أو خمس حركات ولو وقف على الكلمة الأولى يصبح مدا طبيعيا ويسمى منفصلا لانفصال حرف المد عن الهمزة بكونهما في كلمتين

مد البدل : وهو أن تأتي الهمزة قبل حرف المد

مثل : " ءامنوا - إيمانا - أوتوا "

وهناك شبيه البدل مثل " رءوف - يؤوسا "

وحكم مد البدل القصر فيمد مدا طبيعيا حركتين مالم يأتي بعده سبب آخر يستدعي المد أكثر من ذلك فيلغي بذلك البدل ويعمل بالسبب التالي لحرف المد مثل " رئاء - برءاؤا - رأى أيديهم - وجاءوا أباءهم "
وإن كان بعده سكونا صار لازما مثل " ءامين - ءالذكرين - مستهزءون - خاطئين "

المد العارض للسكون : وهو أن يأتي بعد حرف المد واللين سكون عارض بسبب الوقف

مثل : " العالمين - تعلمون - الميعاد - من خوف - دائرة السوء - البيت - من شيء "

وحكمه إما القصر فيمد حركتين أو التوسط فيمد أربع حركات أو المد ست حركات
فيكون المد ست حركات للاعتداد بالسكون والتوسط للاعتداد بالسكون والوضع في الاعتبار أنه عارض والقصر يكون لعدم الاعتداد بالسكون

ويسمى عارضا لأن سببه عارض ويزول بالوصل

ويلاحظ أنه لا يزاد في اللين العارض عن المد العارض بل إما يزاد المد العارض أو المساواة على الأقل

المد اللازم : وهو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في الكلمة سواء عند الوصل أو الوقف

مثل : " الضالين "

وفيه المد ست حركات وجوبا ويسمى لازما للزوم السبب فلا يفارق السبب حرف المد وهما ملتزمان دائما


بابُ أقسامِ المدِّ اللازمِ

(107) ولازمُ المدِّ لهُ أقسامُ ------- أربَعَةٌ بيَّنَها الكَلامُ
(108) كِلْمِيْ وحَرْفِيٌ وكلٌ منهما ------- مُثـقَّـلٌ مُخفَّفٌ قَدْ عُلِما
(109) حَرفِيْ إِنِ السكونُ جاءَ بعدَ مَدْ ------- في الحرفِ كِلْميْ إِنْ بِكِلْمَةٍ وُجِدْ
(110) مُثـقَّـلٌ إِنِ السُّكُونُ أُدغِما ------- مُخفَّفٌ إِنْ كانَ ليسَ مُدْغَما
(111) واللازمُ الحرفِيُّ ( كمْ عَسَلْ نَقَصْ ) ------- وكُلُّها بأولِ السُّوَرْ تُخَصْ
(112) اللهُ الآنَ وءالذَّكرَيْنِ ------- أَبْدِلْ وسَهِّلْ فاعرِفِ الوَجْهَينِ​


بعد أن تعرضنا لأحكام المد نتعرض هنا لأقسام المد اللازم والذي يلازم فيه المد سبب المد وهو السكون وقفا ووصلا ويمد بمقدار ست حركات

فيكون المد اللازم كلمي أو حرفي فالكلمي ما اجتمع فيه حرف المد وسببه في كلمة أما الحرفي هو ما اجتمع فيه حرف المد وسببه في حرف

ولكل نوع قسمان مخفف ومثقل فالمخفف ما كان السكون فيه مظهرا والمثقل ما كان السكون فيه مدغما


(107) ولازمُ المدِّ لهُ أقسامُ ------- أربَعَةٌ بيَّنَها الكَلامُ
(108) كِلْمِيْ وحَرْفِيٌ وكلٌ منهما ------- مُثـقَّـلٌ مُخفَّفٌ قَدْ عُلِما

وسوف تبين الأمثلة التالية المقصود :

الكلمي المثقل : مثل " الضالين - تأمروني - ءالذاكرين - ءالله "

ففي هذه الأمثلة اجتمع حرف المد والحرف الساكن بعده في كلمة واحدة فهو كلمي وكان الحرف الساكن مدغما في ما بعده ( مشدد ) فصار مثقلا

الكلمي المخفف : لها مثال واحد في القرءان هو كلمة " ءالآن "

فهنا حرف المد والحرف الساكن بعده ( اللام ) في كلمة واحدة فهو كلمي وحرف اللام مظهر غير مدغم في ما بعده فصار مخففا

(109) حَرفِيْ إِنِ السكونُ جاءَ بعدَ مَدْ ------- في الحرفِ كِلْميْ إِنْ بِكِلْمَةٍ وُجِدْ
(110) مُثـقَّـلٌ إِنِ السُّكُونُ أُدغِما ------- مُخفَّفٌ إِنْ كانَ ليسَ مُدْغَما​


أما اللازم الحرفي فهو موجود في ثمانية أحرف تجمعها العبارة " كم عسل نقص "

وكلها في أوائل السور وكلها مخففة عدا اللام والسين إذا أتى بعدها ميم

الحرفي المخفف مثل : " حم - عسق - طس "

الحرفي المثقل مثل : " الم - طسم "

(111) واللازمُ الحرفِيُّ ( كمْ عَسَلْ نَقَصْ ) ------- وكُلُّها بأولِ السُّوَرْ تُخَص​


وهناك كلمات فيها أكثر من وجه في القرآن وهي :

في سورة يونس الآية 59 وسورة النمل الآية 59 قوله تعالى " ءالله " وفي سورة يونس الآيتين 51 و 91 قوله تعالى " ءالآن " وفي سورة الأنعام الأيتين 143 و 144 قوله تعالى " ءالذكرين "

في هذه كلها وجهانى الأول الإبدال مع المد ( مد بدل )

الثاني التسهيل ( للهمزة ) مع القصر فيكون حركتين فقط

(112) اللهُ الآنَ وءالذَّكرَيْنِ ------- أَبْدِلْ وسَهِّلْ فاعرِفِ الوَجْهَين​
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
(113) جُملةُ أَحْرفِ فواتِحِ السُّوَرْ ------- ( صِلْهُ سُحَيْرًا مَن قَطَعْكَ ) ارْبَع عَّشَرْ
(114) فمُدَّ ( كمْ عَسَلْ نَقَصْ ) طَويلا ------- وخُذْ بِعَيْنِ الوَسْطَ والتطْويلا
(115) واقصرْ بِـ( رَهْطِ حيِّ ) كُلَّ حرفِ ------- وسمِّهِ مدًّا طَبِيعيْ حَرفِيْ
(116) وسَمِّ حَرْفَ أَلِفٍ في العَدِّ ------- حرفًا ثُلاثيًا بغيرِ مَدِّ​


الحروف التي في أوائل السور أربعة عشر حرفا يجمعها قولك " صله سحيرا من قطعك " مثلما يقول الناظم رحمه الله

جُملةُ أَحْرفِ فواتِحِ السُّوَرْ ------- ( صِلْهُ سُحَيْرًا مَن قَطَعْكَ ) ارْبَع عَّشَرْ​


وهي ثلاثة أقسام :

قسم يقال له مد لازم حرفي إما مثقل أو مخفف كما سبق التفصيل وهي ثمانية أحرف يجمعها قوله " كم عسل نقص " وكلها تمد ست حركات إلا العين ( في قوله تعالى " كهيعص " ) ففيها التوسط والمد لأن العين حرف ثلاثي وسطه حرف لين بخلاف السبعة الباقية فكلها حرف ثلاثي وسطه حرف مد

وقسم يقال له مد طبيعي حرفي وهي خمسة أحرف يجمعها قوله " رهط حي " وفيه القصر حركتين فهو حرف ثنائي

وقسم يقال له حرف ثلاثي من غير مد وهو الألف

فائدة :

يجوز في ميم " ألم " في أول " ءال عمران " ثلاثة أوجه :

الوقف بالمد ( أي نقف عليها مع المد ست حركات )
الوصل بالمد ( أي نصلها بما بعدها " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " مع المد ست حركات )
الوصل بالقصر ( أي نصلها بما بعدها بالقصر حركتين فقط )

هذا غير أحكام الوقف والوصل للبسملة مع أول السورة كما سبق التفصيل


(117) والوقْفُ مَدٌ عارضٌ لَه وَمَدْ ------ -متَّصِلٌ وعارِضٌ مِنْ غَيْرِ مَدْ
(118) فقِفْ عليها بالسكونِ كَيْفَ مَرْ ------- واشممْ بها رفعًا وَرُمْ رَفعًا وجَرْ
(119) ولا تُجِزْ رَوْمًا بوجهٍ إِلا ------- إِنْ كَانَ هذا الوجهُ جازَ وَصْلا
(120) الاِشمامُ ضَمُّ الشَفَتيْنِ دُونَا ------- صَوْتٍ بُعَيدَ نُطقِكَ السُّكونَا
(121) والرَّومُ خَفْضُ الصَّوتِ بِالمُحَرَّكِ ------- يسمعُهُ كلُّ قرِيبٍ مُدْرِكِ
(122) وامنعْ لوجهِ الرَّوْمِ والإِشمامِ ------- في خَمْسَةٍ تَأتيكَ بالتَّمامِ
(123) في النَّصبِ ميمِ الجمعِ طارِي الشَّكْلِ ------- هاءِ مؤنَّثٍ سُكُونٍ اصْليْ
(124) والْخُلْفُ في هاءِ الضميرِ بَعْدَ يا ------- أو واوٍ او ضَمٍّ وَكَسْرٍ رُوِيا


للعارض للوقف ثلاثة أنواع :

مد متصل عارض للسكون مثل " يشــاء "

مد عارض للسكون مثل " نستعيـن "

عارض للسكون من غير مد مثل " بالنذر "

فالأول فيه المدود الثلاثة التي هي مد أربع وخمس وست حركات

والثاني فيه المدود الثلاثة التي هي القصر والتوسط والمد

والثالث فلا مد فيه

(117) والوقْفُ مَدٌ عارضٌ لَه وَمَدْ ------ -متَّصِلٌ وعارِضٌ مِنْ غَيْرِ مَدْ


والوقف على كل منها إما بالسكون المحض أو بالإشمام أو بالروم

(118) فقِفْ عليها بالسكونِ كَيْفَ مَرْ ------- واشممْ بها رفعًا وَرُمْ رَفعًا وجَرْ​


فالسكون المحض هو الخالي من الإشمام والروم ويوقف به على العوارض الثلاثة كيف ما كانت سواء كانت مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة

والإشمام هو الإشارة بالشفتين إلى الضم بعد سكون الحرف الأخير ولا يوقف به إلا فيما هو مرفوع فقط

والروم هو الإتيان ببعض الحركة بصوت خفي لا يسمعه إلا القريب ولا يوقف به إلا فيما هو مرفوع أو مجرور فقط

فيكون الوقف على المرفوع بالثلاثة ( السكون المحض - الإشمام - الروم )

ويكون الوقف على المجرور باثنين ( السكون المحض - الروم )

ويكون الوقف على المنصوب بالسكون المحض فقط

ويجري السكون المحض والإشمام على المدود الثلاثة جميعها ( العارضة )

والروم لا يأتي إلا على مد أربع أو خمس حركات في النوع الأول وعلى القصر فقط في النوع الثاني لأن الروم مثل الوصل

وعلى هذا فلدينا الأصناف الآتية طبقا للحركة الأصلية للحرف الذي نقف عليه :

المرفوع من النوع الأول ( المد المتصل العارض للسكون ) فيه ثمانية أوجه
- المد أربع حركات مع السكون المحض
- المد خمس حركات مع السكون المحض
- المد ست حركات مع السكون المحض
- المد أربع حركات مع الإشمام
- المد خمس حركات مع الإشمام
- المد ست حركات مع الإشمام
- المد أربع حركات مع الروم
- المد خمس حركات مع الروم
ومثاله في القرءان " يشـاء "

وفي المجرور من المد المتصل العارض للسكون خمسة أوجه
- المد أربع حركات مع السكون المحض
- المد خمس حركات مع السكون المحض
- المد ست حركات مع الإشمام
- المد أربع حركات مع الروم
- المد خمس حركات مع الروم
ومثاله في القرءان " من السماء "

وفي المنصوب من المد المتصل العارض للسكون ثلاثة أوجه فقط
- المد أربع حركات مع السكون المحض
- المد خمس حركات مع السكون المحض
- المد ست حركات مع السكون المحض
ومثاله في القرءان " من أوليـاء "

أما المرفوع من المد العارض للسكون ففيه سبعة أوجه
- المد أربع حركات مع السكون المحض
- المد خمس حركات مع السكون المحض
- المد ست حركات مع السكون المحض
- المد أربع حركات مع الإشمام
- المد خمس حركات مع الإشمام
- المد ست حركات مع الإشمام
- القصر حركتين مع الروم
ومثاله في القرءان " نستعين "

والمجرور من المد العارض للسكون فيه أربعة أوجه
- المد أربع حركات مع السكون المحض
- المد خمس حركات مع السكون المحض
- المد ست حركات مع السكون المحض
- القصر حركتين مع الروم
ومثاله في القرءان " يوم الدين "

والمنصوب من المد العارض للسكون فيه ثلاثة أوجه
- المد أربع حركات مع السكون المحض
- المد خمس حركات مع السكون المحض
- المد ست حركات مع السكون المحض
ومثاله في القرءان " تعلمون "

والمرفوع من النوع الثالث الذ لا مد فيه ففيه ثلاثة أوجه
- السكون المحض
- الإشمام
- الروم
ومثاله في القرءان " تلك الرسل "

والمجرور من النوع الذي لا مد فيه ففيه وجهان
- السكون المحض
- الروم
ومثاله في القرءان " بالرسل "

والمنصوب من النوع الذي لا مد فيه ففيه وجه واحد فقط
- وهو السكون المحض
ومثاله في القرءان " ونتبع الرسل "


 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
بابُ صفاتِ الحروفِ

(125) صفاتُ أحرفِ الهِجا سَبْعَ عَشَرْ ------- مِنهنَّ خَمْسٌ ضِدَّ خَمْسٍ تُشْتَهَرْ
(126) جَهْرٌ وَرِخْوٌ واستفالٌ وانفِتاحْ ------- الاِصماتُ واعرِفْ ضِدَّها بالاِتِّضاحْ
(127) مَهْموسُها ( فَحثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ ) ------- أمَّا شديدُها ( أجِدْ قَطٍ بكَتْ )
(128) وبينَ شِدِّةٍ وبينَ الرِخْوِ وَسْطْ ------- في (لِنْ عُمَرْ) وعُلْوُها (قِظْ خُصَّ ضَغْطْ)
(129) صادٌ وضادٌ طا وظا إطباقُ ------- و ( فِرَّ مِن لُّبٍ ) هِيَ الإِذلاقُ
(130) وللصَّفيرِ الصادُ سِينٌ مَهْمَلةْ ------- زايٌ وأمَّا ( قُطْبُ جَدٍّ ) قَلقَلَةْ
(131) واللينُ واوٌ ثمَّ ياءٌ عُرِفا ------- واللامُ والرَّا بانحرافٍ وُصِفا
(132) وكَرِّرٍ الرَّاءَ وَفَشِّ الشِّينَا ------- واسْتَطِلِ الضَّادَ تَحُزْ يَقينا



اعلم أخي العزيز أن للحروف صفات يجب على القارئ مراعاتها عند القراءة من أجل تحسينها إذا اختلفت مخارجها ولتمييز بعضها عن بعض إذا اتحدت وهي سبع عشرة صفة وهي قسمان
صفات لها ضد وصفات ليس لها ضد

الصفات التي لها ضد هي عشرة صفات أي خمسة يقابلها خمسة أما التي ليس لها ضد فهي سبعة

(125) صفاتُ أحرفِ الهِجا سَبْعَ عَشَرْ ------- مِنهنَّ خَمْسٌ ضِدَّ خَمْسٍ تُشْتَهَرْ


فالقسم الأول من الصفات يشمل الصفات الآتية :

الجهر - الرخاوة - الاستفال - الانفتاح - الاصمات - وضدها الهمس - الشدة - الاستعلاء - الاطباق - الاذلاق

والقسم الثاني يشمل :

الصفير - القلقلة - اللين - الانحراف - التكرير - التفشي - الاستطالة

وتتوزع الصفات على الحروف كالآتي :

الحروف التي فيها صفة
الهمس عشرة هي : " فحثه شخص سكت "

أي " الفاء - الحاء - الثاء - الهاء - الشين - الخاء - الصاد - السين - الكاف - التاء "

والحروف التي فيها صفة
الجهر تسعة عشر حرفا : " عظم وزن قارئ ذي غض جد طلب "

أي " العين - الظاء - الميم - الواو - الزاي - النون - القاف - الألف - الراء - الهمزة - الذال - الياء - الغين - الضاد - الجيم - الدال - الطاء - اللام - الباء "

والحروف التي فيها صفة
الشدة ثمانية هي : " أجد قط بكت "

أي " الهمزة - الجيم - الدال - القاف - الطاء - الباء - الكاف - التاء "

والحروف التي فيها صفة
الشدة ستة عشر مجموعة في البيت الثاني من الآتي :

إن تشأ ألفاظ رخو ====== لا تكن في الحفظ لاه
رمزه ( خذ غث حظ ====== فض شوص زي ساه )


أي " الخاء - الذال - الغين - الثاء - الحاء - الظاء - الفاء - الضاد - الشين - الواو - الصاد - الزاي - الياء - السين - الألف - الهاء "

وبين الشدة والرخاوة توجد صفة
التوسط وحروفها خمسة هي : " لن عمر "

أي " اللام - النون - العين - الميم - الراء "


والحروف التي صفتها
الاستعلاء سبعة هي " خص ضغط قظ "

أي " الخاء - الصاد - الضاد - الغين - الطاء - القاف - الظاء "

أما الاستفال فحروفه اثنان وعشرون حرفا يجمعها ثاني البيتين الآتيين :

خذ حروف الاستفال ====== واتركن من قال إفكا
( ثبت عز من يجو ====== د حرفه إذ سل شكا )


أي " الثاء - الباء - التاء - العين - الزاي - الميم - النون - الياء - الجيم - الواو - الدال - الحاء - الراء - الفاء - الهاء - الهمزة - الذال - السين - اللام - الشين - الكاف - الألف "

والحروف التي صفتها
الاطباق أربعة وهي " الصاد - الضاد - الطاء - الظاء "

وضدها
الانفتاح بقية الحروف ويجمعها القول " من أخذ وجد سعة فزكى حق له شرب غيث "

أما
الاذلاق فحروفه ستة هي " فر من لب " أي " الفاء - الراء - الميم - النون - اللام - الباء "

و
الاصمات حروفه ثلاثة وعشرون حرفا الباقية يجمعها القول " جز غش ساخط صد ثقة إذ وعظه يخصك "

أما الصفير فحروفه ثلاثة هي " السين - الصاد - الزاي "

والقلقلة حروفها خمسة هي " قطب جد " أي " القاف - الطاء - الباء - الجيم - الدال "

واللين حرفي الواو والياء الساكنتين بعد فتح

والانحراف حرفي اللام والراء

والتكرير فقط حرف الراء

والتفشي فقط حرف الشين

والاستطالة فقط حرف الضاد

وبالتالي فإن أي حرف تجتمع له على الأقل خمس صفات ( من الصفات التي لها ضد ) وعلى الأكثر سبع صفات

وتنقسم الصفات من حيث القوة والضعف إلى صفات قوة وصفات ضعف :

فصفات القوة عشرة هي : الجهر - الشدة - الاستعلاء - الاطباق - الصفير - القلقلة - الانحراف - التكرير - التفشي - الاستطالة

وصفات الضعف خمسة هي : الهمس - الرخو - الاستفال - الانفتاح - اللين

أما الاصمات والاذلاق فلا دخل لهما في القوة والضعف

وباعتبار الصفات تنقسم الحروف إلى حروف قوية ومتوسطة وضعيفة

فإذا كانت كل صفات الحرف قوية فهو حرف قوي وذاك حرف واحد وهو الطاء

وما كانت كل صفاته ضعيفة فهو ضعيف وذاك أربعة أحرف هي " الفاء - الحاء - الثاء - الهاء "

وما كان فيه صفات قوة وصفات ضعف فهو وسط وكلما زادت صفات القوة زادت قوة الحرف وكلما زادت صفات الضعف زاد ضعف الحرف


هذه الصفات التي تكلمنا عنها هي الصفات اللازمة للحرف ولا تفارقة وهناك صفات أخرى غير لازمة تعتري الحرف في أحوال معينة وهي " الاظهار - الادغام - الاقلاب - الاخفاء - المد - التفخيم - الترقيق - السكت - الوقف - التحريك - الاسكان "

وسوف يأتي بيان كامل لمعاني الصفات في الدرس التالي إن شاء الله تعالى

 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ

بابُ معانِي الصفاتِ

(133) الهمسُ جَرْىُ نَفَسِ الحُروفِ ------- والجَهْرُ حَبْسُ جَرْيهِ المَعْرُوفِ
(134) والرِخوُ جَرىُ الصوتِ والشِّدَةُ لا ------- والوَسْطُ بينَ الحالَتَينِ حَصُلاَ
(135) رَفْعُ اللسانِ بالحروفِ استعلا ------- وخَفْضُهُ بِها استِفالُ يُجلَى
(136) الاِطباقُ إلصاقُ اللسانِ بالحَنَكْ ------- والاِنفتاحُ فَتْحُ ما بَيْنَ الحَنَكْ
(137) الاِذلاقُ خِفَّةُ الحُروفِ وَضْعا ------- والاِنصِماتُ ثُقلُهُنَّ طَبْعا
(138) أما الصفيرُ فَهْوَ صَوْتٌ زائِدُ ------- بَيْنَ الشفاهِ مَعْ حُروفٍ يُوجَدُ
(139) وصِفَةُ المُقَلْقَلِ المتَّجِهِ ------- هي اضطرابُ الحَرفِ في مَخْرجِهِ
(140) واللينُ أَنْ تُخْرِجَ بالسهولَةِ ------- حَرْفَيْنِ دونَ شِدَّةٍ وكُلْفَةِ
(141) وأمَّا الاِنحرافُ قُلْ في حَدِّهِ ------- معناهُ مَيلُ الحَرفِ عَنْ مَخْرَجِهِ
(142) وعَرِّفِ التكرِيرَ بارتِعادِ ------- رأسِ اللسانِ تَحْظَ بالمُرادِ
(143) وإِنْ تَشَأْ معنى التَفَشِّي فاعلَمِ ------- هوَ انتشارُ الريحِ داخلَ الفَمِ
(144) والاِستِطالةْ إِنْ أَردتَّ حدَّها ------- هِيَ امتِدادُ الضادِ في مَخْرَجِها

وقد فات المصنف رحمه الله كما يقول أستاذنا د/ حامد خير الله سعيد في تحقيقه للكتاب قائلا :

فات المصنف كذلك أن ينبه على معنى الخفاء وقد ذكر بيتا في تعريف الغنة ( في باب الغنة ) وأنا أضيف إليه بيتين في صفة الخفاء وهاك ثلاثتها

وغنة صوت لذيذ ركبا ====== في النون والميم على مراتبا
وعرف الخفاء بانعدام ====== ظهور صوت الحرف في الكلام
حروف ( واي ) قويت بالمد ====== وصل الضمير ثابت في العد





وإليكم تعريف الصفات :

فالهمس معناه في اللغة الخفاء وفي الاصطلاح جري النفس عند النطق بحروفه

والجهر معناه في اللغة الإعلان وفي الاصطلاح احتباس جري النفس عند النطق بحروفه

والرخو معناه في اللغة اللين وفي الاصطلاح جري الصوت عند النطق بحروفه

والشدة معناها في اللغة القوة وفي الاصطلاح احتباس جري الصوت عند النطق بحروفها

والتوسط معناه في اللغة الاعتدال وفي الاصطلاح اعتدال الصوت بحيث لا يحتبس كالشدة ولا يجري كالرخو فالرخو يشبه الماء في سرعة جريانه والشدة تشبه السمن في وقوفه والتوسط يشبه العسل في بينيته

والاستعلاء معناه في اللغة الارتفاع وفي الاصطلاح ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بحروفه

والاستفال معناه في اللغة الانخفاض وفي الاصطلاح انخفاض اللسان عند النطق بحروفه

والإطباق معناه في اللغة الإلصاق وفي الاصطلاح إلصاق اللسان بالحنك الأعلى عند النطق بحروفه

والانفتاح معناه في اللغة الافتراق وفي الاصطلاح انفتاح قليل بين اللسان وسقف الحنك الأعلى

والإذلاق معناه في اللغة طرف الشئ وفي الاصطلاح خفة الحروف

والإصمات معناه في اللغة المنع وفي الاصطلاح ثقل الحروف

والصفير معناه في اللغة صوت يشبه صوت الطائر وفي الاصطلاح صوت زائد يخرج من بين الشفتين يصاحب حروفه

والقلقلة معناها في اللغة الاضطراب وفي الاصطلاح اضطراب الحرف في مخرجه حتى يتصل بمخرج غيره فاللام تميل إلى طرف اللسان والراء تميل إلى ظهره

واللين معناه في اللغة السهولة وفي الاصطلاح إخراج الحرف بعدم كلفة

والانحراف معناه في اللغة الميل وفي الاصطلاح ميل الحرف عن مخرجه حتى يتصل بمخرج غيره فاللام تميل إلى طرف اللسان والراء تميل إلى ظهره

والتكرير معناه في اللغة الإعادة وفي الاصطلاح ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالراء ويجب إخفاؤه فالراء قابلة للتكرير فقط

والتفشي معناه في اللغة الانتشار وفي الاصطلاح انتشار الريح في الفم عند النطق بالشين حتى يتصل بمخرج الظاء

والاستطالة معناها في اللغة الامتداد وفي الاصطلاح امتداد الضاد في مخرجها حتى يتصل بمخرج اللام والفرق بين الاستطالة والمد أن الاستطالة امتداد نفس الحرف والمد امتداد صوت الحرف

والخفاء في اللغة هو الاستتار وفي الاصطلاح خفاء صوت الحرف عند النطق به وحروفه أربعة وهي حروف المد الثلاثة والهاء أما خفاء حروف المد فلسعة مخرجها لذا قويت بالمد وأما خفاء الهاء فلاجتماع صفات الضعف فيها لذا قويت بالصلة إذا كانت هاء ضمير


بابُ التجويدِ ومراتبِهِ


(145) تجويدُكَ القُرْءانَ حَتمٌ واجبُ ===== إِن لَّمْ تجوِّدْهُ فأنتَ مُذنِبُ
(146) لأنَّ ربِّي كلَّفَ الإِنسانا ===== بهِ فقال رتِّلِ القرءانا
(147) وَهُوَ أَنْ تُعطِىَ كُلَّ حَرفِ ===== ما يستحقُّه بكُلِّ لُطْفِ
(148) وَهْوَ يَزيدُ القارئِين حُسْنَا ===== ولا يُعوِّدُ اللِّسانَ اللَّحْنا
(149) ومالَهُ ضبطٌ سِوى التكرارِ ===== بالفمِّ واستماعِهِ مِن قاريْ
(150) وجَوِّدِ القُرءانَ بالترتيلِ ===== والحَدْرِ والتدْوير يا خليلي


التجويد : معناه لغة هو التحسين واصطلاحا هو إعطاء كل حرف ما يستحقه من مخرج وصفه من غير تعسف ولا كلفة

وثمرته : صون اللسان عن اللحن في القرءان

وهو فرض عيني على كل قارئ للقرءان مسلما أو مسلمة ( العمل به فرض عين والعلم به فرض كفاية )

لقوله تعالى : " ورتل القرءان ترتيلا "

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اقرءوا القرءان بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر ، فإنه سيجئ أقوام من بعدي يرجعون القرءان ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم ، وقلوب من يعجبهم شأنهم ) وهو حديث ضعيف ويستغنى عنه بالصحيح من السنة مثل :

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما أذن الله لشئ ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرءان يجهر به ) أخرجه الشيخان ومعنى يتغنى بالقرءان أي يحسن صوته به

ولا ينضبط القرءان إلا بالمداومة على التلاوة بالوجه المطلوب واستماعه ممن يحسن التلاوة

قال النووي - رحمه الله : قال العلماء رحمهم الله : فيستحب تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام

ثم قال : وقال قاضي القضاة في كتابه ( الحاوي ) : القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت القرءان عن صيغته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور وتمطيط يخل باللفظ ويلتبس به المعنى فهو حرام يفسق به القارئ ويأثم به المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج والله تعالى يقول : " قرءانا عربيا غير ذي عوج "
قال : فإن لم يخرجه اللحن عن لفظه وقراءته على ترتيله كان مباحا لأنه زاد له بألحانه في تحسينه هذا كلام قاضي القضاة

قال النووي معلقا : وهذا القسم الأول من القراءة بالألحان المحرمة معصية ابتلي بها بعض العوام الجهلة والضغام الغشمة الذين يقرءون على الجنائز وفي بعض المحافل وهذه بدعة محرمة ظاهرة يأثم كل مستمع لها كما قال قاضي القضاة ويأثم كل قادر على إزالتها أو النهي عنها إذا لم يفعل ذلك

ثم قال : قال الشافعي في ( مختصر المزني ) رحمهما الله : ويحسن صوته بالقراءة بأي وجه كان ، قال : وأحب ما يقرأ حدرا وتحزينا ، يقال حدرت القراءة : إذا أدرجتها ولم تمططها ويقال : يقرأ بالتحزين : إذا أرق صوته

راجع ( التبيان في آداب حملة القرءان للإمام النووي بتحقيق أبي عبد الله أحمد بن إبراهيم أبي العينين صفحة 78 وما بعدها )

ثم يقول د. حامد خير الله : يفهم من ذلك أن القراءة بالألحان جائزة بشرطين :

الأول : ألا تخرج القراءة عن قواعد التجويد وأصول الأداء

الثاني : ألا تشبه ألحان الفساق وأهل الفجور

وإلى هذا المعنى أشار الجعبري بقوله :

اقرأ بألحان الأعارب طبعها ====== وأجيزت الأنغام بالميزان​


مراتب التجويد :

ذكر المصنف هنا ثلاثة مراتب للتجويد فقط وهي :

الترتيل : وهو القراءة بالتأني

التدوير : القراءة بين التأني والإسراع

الحدر : وهو الإسراع

ولابد في الكل من مراعاة ما يجب من غير إفراط ولا تفريط

وفات المصنف هنا ذكر مرتبة التحقيق كما يقول أستاذنا د. حامد خير الله الذي نظم لذلك بيتا ليتدارك ذلك قائلا :

واختير للتعليم يا صديقي ====== قراءة القرءان بالتحقيق​


والتحقيق هو مصدر من حقق الشئ تحقيقا إذا بلغ يقينه ومعناه المبالغة في الإتيان بالشئ على حقيقته من غير زيادة ولا نقص فهو بلوغ حقيقة الشئ والوقوف على كنهه والوصول إلى نهاية شأنه

وهو عند أهل فن التجويد عبارة عن إعطاء الحروف حقها من إشباع المد وتحقيق الهمز وإتمام الحركات وتوفية الغنات وتفكيك الحروف وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل والتؤدة والوقف على الوقوف الجائزة والإتيان بالإظهار والإدغام على وجهه

وهو مذهب ورش - من غير طريق الأصبهاني عنه - وحمزة وعاصم

وهو الذي يستحسن ويستحب الأخذ به للمعلمين من غير أن يتجاوز إلى حد الإفراط من تحريك السواكن وتوليد الحروف من إشباع الحركات وتطنين الغنات بالمبالغة في الغنات إلى غير ذلك مما تنفر عنه الطباع وتمجه القلوب والأسماع

ويقول د. حامد : قال ابن الجزري : وهو نوع من الترتيل


والترتيل أولى للتمكن من تحسين الحروف وتثبيتها
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
بابُ بيانِ اللحنِ والواجبِ في علمِ التجويدِ

(151) واللحنُ قسمانِ جَليٌّ وخَفِيْ ===== كُلٌّ حرامٌ مَعْ خِلافٍ في الخَفِيْ
(152) أمَّا الجَلِيْ فَخَطأٌ في المَبْنَى ===== خَلَّ بهِ أو لا يَخِلُّ المعْنَى
(153) أمَّا الخَفِيْ فَخَطأٌ في العُرفِ ===== من غيرِ إِخلالٍ كَتَرْكِ الوَصْفِ
(154) لا يَعرِفُ الخفِيْ سِوى المُجَوِّدِ ===== ويَعْرِفُ الجَلِيَّ كُلُ واحدِ
(155) صِيانةُ اللَفْظِ عَن الجَلِيِّ ===== يدْعُونهُ بالواجبِ الشرعيِّ
(156) وصَوْنُهُ عن الخَفِيْ المُشاعِ ===== يَدْعُوَنَهُ بالواجبِ الصِّناعِيْ
(157) وَقِيلَ إِنَّ الواجبَ الشرْعيَّا ===== ما فيهِ إِجمَاعُهُمُ سَوِيَّا
(158) والواجبُ الثاني أَيِ الصناعِيْ ===== علَى ثلاثةٍ مِنَ الأَنواعِ
(159) تَعليمُ مَنْ بطَبْعِهِ يُجيدُ ===== قِراءةً أوْ شأنُهُ التقليدُ
(160) أوْ كانَ مِنْ حُكْمِ الوُقوفِ يُدْرَى ===== أوْ مِنْ مَسائلِ اختلافِ القُرَّا

يجب على القارئ أن يعرف اللحن وحكمه ليتجنبه وهو قسمان :

جلي : وهو حرام بالإجماع

خفي : وفيه قولان ، الأول بالكراهة والثاني بالتحريم والمعتمد الكراهة دفعا للحرج


ويعرف اللحن الجلي بأنه خطأ يطرأ على اللفظ فيخل ببناء الكلمة سواء أخل بالمعنى أم لا كتبديل حرف بحرف أو حركة بأخرى أو حركة بسكون أو سكون بحركة

الأول : تبديل حرف بحرف مثل : تبديل القاف بالفاء ( كما يقول المصنف والأصح كما يقول المحقق د/ حامد خيرالله أن يقول تبديل الفاء بالقاف ) في قوله تعالى : " إن هذا إلا اختلاق " فيقرأها : اختلاف بدلا من اختلاق

الثاني : تبديل حركة بأخرى مثل تبديل الفتحة بالضمة أو الكسرة في تاء " أنعمت عليهم " وكتبديل كسر الهاء بضمها أو بفتحها في : " الحمد لله "

الثالث : تبديل حركة بسكون مثل تبديل فتح الراء بسكونها في " القردة " وتبديل ضم الفاء بسكونها في " كفوا "

الرابع : تبديل السكون بالحركة مثل تبديل سكون الميم بفتحها نحو " ولا حرمنا من شئ " وكتبديل سكون الدال بضمها في قوله " لم يلد ولم يولد "

أما اللحن الخفي فهو خطأ يطرأ على اللفظ فيخل بالعرف ولا يخل بالمعنى كترك الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء والغنة وكترقيق المفخم وتفخيم المرقق وكمد المقصور وقصر الممدود وكتشديد المخفف وتخفيف المشدد وكالوقوف بالحركة الكاملة

وسمي الأول جليا لظهوره عند الخواص وغيرهم وسمي الثاني خفيا لخفائه على غير الخواص ومن هذا القسم ما لا يعرفه إلا المهرة كتكرير الراءات وتطنين النونات وتغليظ اللامات وتشويبها بالغنة وترعيد الصوت بالمدود والغنات

واعلم أن الواجب في علم التجويد ينقسم إلى قسمين واجب شرعي وواجب اصطناعي

فالشرعي هو صيانة اللفظ عن اللحن الجلي

والصناعي هو صيانة اللفظ عن اللحن الخفي

وقيل إن الواجب الشرعي هو ما أجمع عليه القراء كالإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء وقصر ما أجمع القراء على قصره ومد ما أجمع القراء على مده

وأن الواجب الصناعي ثلاثة أنواع :

الأول : تعليم أحكام التجويد في حق من يحسن القراءة بأصل خلقته أو تقليده من غير إخلال بشئ منها

الثاني : ما يتعلق بالوقوف من الأحكام

الثالث : ما يتعلق بالكلمات التي اختلف فيها القراء

والفرق بين الواجبين أن القارئ يأثم بترك الواجب الشرعي ولا يأثم بترك الواجب الصناعي

وبالتالي يكون اللحن الجلي حراما ويكون اللحن الخفي مكروها بالمعنى الأول

وبالمعنى الثاني يكون اللحن الجلي حراما ويكون اللحن الخفي بعضه حراما وبعضه مكروها

لهذا فمجمل القول أن اللحن الجلي حرام بالإجماع واللحن الخفي مختلف فيه بين الحرمة والكراهة

بابُ أركانِ القرءانِ

(161) اعْلَمْ أَخِي بأنَّ للقرءانِ ===== ثلاثَةً تأتي مِنَ الأَرْكانِ
(162) تَوافُقَ النَّحوِ وخَطَّ المصحَفِ ===== وصِحَّةَ الإسنادِ فيما تَعرِفِ


بابُ مَرَاتبِ التفخيمِ

(163) وفَخِّمِ استِعلا بِتَرْتِيبٍ يَفِيْ ===== ( طِبْ ضَيْفَ صِدْقٍ ظَلَّ قُلْ غَيرَ خَفِيْ )
(164) أَشَدُّها المَفتوحُ بَعدَهُ أَلفْ ===== ودُونَهُ المفتوحُ مِنْ غَيْرِ أَلفْ
(165) مَضمُومُها وساكنٌ عنْ كَسْرِ ===== مكسورُها فخمسةٌ بالحَصْرِ
(166) وساكنٌ عنْ فتحةٍ كفتحةِ ===== وساكنٌ عنْ ضَمَّةٍ كَضمَّةِ


بابُ الترقيقِ

(167) كُلَّ حُروفِ الاستفالِ رَقِّقِ ===== والأَلِفَ اتبِعْها لحرفٍ سابقِ
(168) واللهَ فَخِّمْ بعدَ فتحةٍ وضَمْ ===== لا بعدَ كسْرٍ نحوُ عبدُ اللهِ عَمْ​


اعلم أخي العزيز أنه للقراءة ثلاثة أركان إذا اختل منها ركن صارت قراءة شاذة وهذه الأركان الثلاثة هي :

1- أن توافق القراءة وجه من أوجه النحو ولو ضعيفا لذا فالأصح تعلم النحو للقرءان

2- أن توافق رسم المصحف العثماني ولو احتمالا ( أي تدخل ضمن احتمالات قراءة المصحف العثماني ) فلابد للقارئ من معرفة شطر من الرسم ( رسم المصحف ) كالمقطوع والموصول والمحذوف والثابت من حروف المد وما كتب بالتاء وما كتب بالهاء ليعرف كيف يقف وكيف يبتدئ

3- صحة الإسناد وهو أن يأخذ القراءة عن شيخ متقن اتصل سنده بالنبي صلى الله عليه وسلم

التفخيم​


التفخيم في اللغة معناه التسمين وفي الاصطلاح تسمين الحرف بجعله في المخرج سمينا وفي الصفة قويا

والترقيق معناه في اللغة التنحيف وفي الاصطلاح تنحيف الحرف بجعله في المخرج نحيفا وفي الصفة ضعيفا

واعلم أن الحروف على ثلاثة أقسام

- قسم يفخم دائما

وهو حروف الاستعلاء السبعة وترتيبها حسب القوة : الطاء ثم الضاد ثم الصاد ثم الظاء ثم القاف ثم الغين ثم الخاء

والتفخيم له خمس مراتب أعلاها المفتوح بعده ألف نحو : " طال - ضاق - صال - ظاهر - قال - غافلا - خاف "

وثاني مراتب التفخيم المفتوح من غير ألف نحو : " طلبا - ضل - فصب - ظل - قتل - غفر - خلا "

والمرتبة الثالثة المضموم نحو : " يطوف - منضود - صم - ظفر - يقول - يغوث - نخوض "

والمرتبة الرابعة وهي الساكن بعد الكسر نحو : " إطعام - رضوان - إصرا - وعظهم - وألحقني - أفرغ - إخوانا "

والمرتبة الخامسة وهي المكسور نحو : " طباقا - ضياء - صياما - ظلا - قيلما - غلا - خيانة "

أما الساكن بعد الفتح فهو كالمفتوح من غير ألف مثل : " يطلبه - يضرب - يصلى - تظمؤ - ويقدر - يغفر - يخلد "

والساكن بعد الضم كالمضموم مثل : " مطمئن - استضعفوا - مصفرا - ولا تظلمون - مقنعي - مغرقون - مخلصا "

وتفخم بعض حروف المرتبة الرابعة تفخيم المرتبة الثانية لأمر يقتضي ذلك وهي الخاء في باب " إخراج " لأجل تفخيم الراء بعدها مثل : " إخراج - اخرجوا "

كذلك الطاء والقاف في نحو : " القطر - إطعام - وألحقني - رزقنا " وقد نظم د/ حامد خير الله بيتا استدراكا قائلا :

فخم لأجل الراء ( خا ) إخراج ======= وإن تقلل فعلى المنهاج​


وكل ما وقف عليه وكان قبله ساكن فتفخيمه يكون بسبب الحركة التي قبل الساكن نحو : " نبغ - الودق - المساق - الفسوق - فسق - وصبغ - الرزق "

وهناك قولان آخران في مراتب التفخيم :

أحدهما : أنها ثلاث مراتب

الأولى المفتوح والثانية المضموم والثالثة المكسور والساكن حكمه كحركة ما قبله

والقول الثاني : أنها خمس مراتب

المفتوح بعده ألف - المفتوح من غير ألف - والمضموم - والساكن مطلقا ( سواء كان بعد فتح أو ضم أو كسر ) - والمكسور


- قسم يرقق دائما

والحروف التي ترقق دائما هي حروف الاستفال إلا الألف ولام لفظ الجلالة والراء فهي من القسم الثالث

- قسم يفخم تارة ويرقق أخرى

الألف تتبع ما قبلها تفخيما وترقيقا مثل : " قال - كان "

ولام لفظ الجلالة تفخم بعد الفتح والضم وترقق بعد الكسر نحو : " قال الله - يعلم الله - ومن يرد الله "

وأما الراء فبيانها في الموضوع التالي إن شاء الله
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ

بابُ الرَّاءِ

(169) ورقِّقِ الرَّا حالَ الاِنكسارِ ===== وحالَ إِسكانٍ عنِ انكِسارِ
(170) إِنْ كانَ أَصليًّا وموصولاً بِها ===== وليسَ عُلْوٌ بَعْدُ في كِلْمتِها
(171) وفِرْقٍ الخِلافُ فيهِ مشُتَهَرْ ===== لأنَّ الاِسْتعلاءَ بَعدَها انكَسَرْ
(172) ورَقِّقنْ وقفًا بُعيْدَ الكَسْرِ ===== أو يا سَكَنْ أو ساكنٍ عن كَسْرِ
(173) والخُلْفُ في القِطْرِ وفي مِصْرَ أَتَى ===== واخْتِيرَ ما في وَصْلِ كُلٍّ ثَبتَا
(174) وَبعدَ فَتحٍ وانضِمامٍ فَخِّما ===== أوْ بعدَ ساكنٍ أَتَى بَعدَهُما
(175) ورَجَّحوا التفخيمَ في وَقْفٍ كُسِرْ ===== عنْ غَيْرِ كَسْرٍ عَكْسَ يَسْرِ ونُذُرْ
(176) وإِنْ تَقِفْ بالرَّوْمِ راعِ الوَصْلا ===== ولا تُنوِّنْ مَعَ رَوْمٍ أَصْلا
(177) وأَخْفِ تَكْريرًا بِراءٍ شُدِّدَتْ ===== وَصْلاً وَوَقْفًا وكَذا إِنْ سَكَنَتْ




اعلم أخي العزيز أن للراء حالتين : حالة وصل وحالة وقف والراء في كل من الحالتين إما أن تفخم وإما أن ترقق وذلك على تفصيل بيانه كالآتي :

في حالة الوصل : ترقق في ثلاثة أحوال وتفخم في ثمانية

فترقق في الحالات الآتية :

- إن كسرت نحو ( ريح - والفجر )

- أو سكنت بعد كسر أصلي موصول بها وليس بعدها حرف استعلاء في كلمتها ( أي الراء وحرف الاستعلاء بعدها في كلمة واحدة ) وتحت هذا صورتان :

الأولى : أن لا يكون بعدها حرف استعلاء أصلا نحو ( فرعون - اغفر لنا )

والثانية : أن يكون بعدها حرف استعلاء في كلمة أخرى نحو ( ولا تصعر خدك - فاصبر صبرا - أنذر قومك )

وتفخم في الحالات الآتية :

- إن كانت مفتوحة نحو ( رب )

- أو كانت مضمومة نحو ( الرعب )

- أو سكنت بعد فتح نحو ( مرضى )

- أو سكنت بعد ضم نحو ( قرءان )

- أو سكنت بعد كسر عارض موصول أي كان سكون الحرف قبلها عارضا بسبب الوصل بما قبله نحو ( ارجع )

- أو سكنت بعد كسر عارض مفصول نحو ( إن ارتبتم )

- أو سكنت بعد كسر أصلي مفصول نحو ( رب ارحمهما )

- أو سكنت بعد كسر أصلي موصول بها وبعدها حرف استعلاء في كلمتها والوارد من ذلك ست كلمات ( قرطاس : الأنعام 7 ) - ( مرصادا : النبأ 21 ) - ( فرقة : التوبة 122 ) - ( وإرصادا : التوبة 107 ) - ( لبالمرصاد : الفجر 14 ) - ( كل فرق : الشعراء 63 )

لكن يجوز في ( فرق ) الترقيق أيضا لأن حرف الاستعلاء مكسور

أما في حالة الوقف : فترقق الراء في ثلاثة أحوال وتفخم في أربعة كالآتي :

ترقق في الحالات الآتية :

- إن كان قبلها كسر نحو ( المحتظر - قد قدر - المقابر )

- أو كان قبلها ياء ساكنة نحو ( قدير - لا ضير )

- أو كان قبلها ساكن بعد كسر وليس الساكن حرف استعلاء نحو ( الذكر - السحر - حجر ) بكسر ما قبل الراء

وهذا سواء كانت الراء مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة في أي من الحالات الثلاث وذلك لأن الترقيق بسبب الوقف عليها

أما إذا كان الساكن حرف استعلاء وذلك في لفظين هما ( عين القطر : سبأ 12) - ( مصر : يوسف 21,99 ، الزخرف 51 ) ففيها الوجهان ( التفخيم والترقيق )

لكن الرأي المختار في ( القطر ) الترقيق وفي ( مصر ) التفخيم لتكون حالة الوصول كحالة الوقف

أما حالات التفخيم للراء حال الوصل كالآتي :

- إن كان قبلها فتح والراء إما مفتوحة أو مضمومة نحو ( أن يعمر - خسف القمر )

- إن كان قبلها ضم والراء إما مفتوحة أو مضمومة نحو ( أن نكفر - عليهم العمر )

- إن كان قبلها ساكن بعد فتح والراء إما مفتوحة أو مضمومة نحو ( وقضينا إليه ذلك الأمر - قضي الأمر )

- إن كان قبلها ساكن بعد ضم والراء إما مفتوحة أو مضمومة نحو ( ولا يريد بكم العسر - جمالت صفر )

- أما إذا كانت الراء مكسورة في أي من الحالات الأربعة السابقة ففيها الوجهان مع ترجيح التفخيم على الترقيق نحو ( نذيرا للبشر - بالنذر - وليال عشر - بالكفر )

لكن الراجح في قوله ( إذا يسر - ونذر ) الترقيق للدلالة على الحرف المحذوف منها ولمراعاة الفواصل على عكس غيرهما

وإذا أردنا الوقوف بالروم على الراء فيكون ذلك بالوجه الذي توصل به تفخيما وترقيقا

كذلك يجب إخفاء التكرير منها سواء كانت مشددة أو ساكنة وصلا ووقفا نحو ( المقربون - وقري عينا - والمعتر - مستمر - يرفع - فرعون - وانشق القمر - بماء منهمر )

178) إيَّاكَ أَنْ تُفَخِّمَ المُسَتفِلا ===== إنْ كانَ الاِستعلا بهِ متَّصِلا
(179) كالحقِّ واهْدنا الصِّراطَ واتَّقَى ===== والمُدْحَضِينَ وعَظيمًا رَهَقا
(180) والهمْزَ رقِّقْ مِنْ أَعُوذُ إهدِنا ===== اللهُ الطلاقُ والحمدُ أَنا
(181) وراءهُ أَقولُ إِنْ أرادنِيْ أَغْنى ===== أَضاءتْ أَصْطَفَى وإِنَّنيْ
(182) ولاَمَ للهِ ولا الضَّا ولَكُمْ ===== وَلْيَتَلطَّفْ وعَلَى اللهِ ظَلَم
(183) والميمَ مِنْ مَخْمَصَةٍ وما أَمَرْ ===== ما اللهُ مَوْطِئاً ومَرْضَى والقَمَرْ
(184) وباءَ بَرْقٍ باطِلٍ بِهِمْ صَبَرْ ===== وبَعْضُهمَ بَعْضاً بَعُوضَةً بَطَرْ
(185) وهاءَ إنَّ اللهَ فَوْقَها ظَهَرْ ===== والواوَ في يُطوَّقُونَ وَوَطَرْ
(186) وحاءَ حَصْحَصَ أحَطتُ الحَقُّ ===== وسينَ مُستقيمِ يَسْطوا يَسْقوا
(187) والتاءَ مِنْ حَرَصْتُمُ أَفضْتُمُ ===== وخُضْتُمُ كَذا وما فَرَطتُمُ
(188) وبيِّنِ المقَلْقَلَ المُسَكَّنا ===== وصْلاً وإِنْ وَقَفْتَ كانَ أبْينَا
(189) وحاءَ فاصفحْ عنْ وها سَبِّحْهُ ===== ولا تُزِغْ قُلوبَنا وضِّحْهُ
(190) وبيِّن الغَينَ التي في يَغْشَى ===== خوفَ اشتباهِها بِخاءِ يَخْشَى
(191) واحْرِصِ علَى السُّكونِ في جَعَلْنا ===== أَنْعَمْتَ والمغْضوبِ مَعْ ضَللْنا
(192) وخلِّصِ انفِتاحَ مَحذوراً عَسَى ===== خَوفَ اشتباهِهِ بمحظوراً عصى
(193) وخلصًا فَتحًا وكَسْرًا وَرَدا ===== مِنْ قَبلِ ضَمٍّ خَوْفَ أَن يتَّحِدا
(194) واحرصْ علَى الشدَّةِ والجهرِ بِبا ===== والجيمِ نحوَ حَبَّةٍ وحَبَّبَا
(195) وربِّ صَبْرًا وابتَغى وَربْوةِ ===== والفَجْرِ واجتُثَّتْ وحِجُّ فَجْوةِ
(196) وبيِّنِ الضَّادَ بنحوِ اضْطُرَّا ===== والظَّاءَ فِي وَعَظْتَ حَيْثُ مرَّا
(197) وشِدَّةَ الكافِ وَتَا كشِركِكُمْ ===== وتَتَوفَّاهمْ وفِتْنةً لَهُمْ
(198) وبيِّنِ الإِطباقَ إِنْ أَدغَمْتَا ===== أحَطتُ فرَّطتُمْ لَئِن بسطتَا
(199) وفي ألَمْ نخلُقكُّمُ الوجهانِ ===== الاِدغامُ ذو التَّمامِ والنُّقْصانِ​


وهنا أخي القارئ العزيز احرص على الالتزام بالتنبيهات الآتية مع تنفيذ الأحكام وهي مما يقع فيه كثير من القراء :

- فاحرص على ترقيق حروف الاستفال خصوصا إذا اتصل بها أو جاورها حرف من حروف الاستعلاء حتى لا يجذبه ويؤثر فيه حرف الاستعلاء مثل :

حاء ( الحق ) - نون ( اهدنا الصراط ) - تاء ( اتقى ) - حاء ( المدحضين ) - عين ( عظيما ) - هاء ( رهقا )

(178) إيَّاكَ أَنْ تُفَخِّمَ المُسَتفِلا ===== إنْ كانَ الاِستعلا بهِ متَّصِلا
(179) كالحقِّ واهْدنا الصِّراطَ واتَّقَى ===== والمُدْحَضِينَ وعَظيمًا رَهَقا​


- واحرص على ترقيق الهمزة خصوصا إن وقعت في أول الكلمة مثل :

أعوذ - اهدنا - الله - الطلاق - الحمد - أنا - وراءه - أقول - إن - أرادني - أغنى - أضاءت - أصطفى - إنني )

(180) والهمْزَ رقِّقْ مِنْ أَعُوذُ إهدِنا ===== اللهُ الطلاقُ والحمدُ أَنا
(181) وراءهُ أَقولُ إِنْ أرادنِيْ أَغْنى ===== أَضاءتْ أَصْطَفَى وإِنَّنيْ​



- واحرص على ترقيق حرف اللام مثل : ( لله - ولا الضالين - ولكم - وليتلطف - وعلى الله - ظلم )

(182) ولاَمَ للهِ ولا الضَّا ولَكُمْ ===== وَلْيَتَلطَّفْ وعَلَى اللهِ ظَلَم​



- واحرص على ترقيق الميم مثل : ( مخمصة - وما أمروا - وما الله - موطئا - مرضى - القمر )

(183) والميمَ مِنْ مَخْمَصَةٍ وما أَمَرْ ===== ما اللهُ مَوْطِئاً ومَرْضَى والقَمَرْ​


- واحرص على ترقيق الباء مثل : ( وبرق - وباطل - بهم - صبرا - بعضهم - بعض - بعوضة - بطرا )

(184) وباءَ بَرْقٍ باطِلٍ بِهِمْ صَبَرْ ===== وبَعْضُهمَ بَعْضاً بَعُوضَةً بَطَرْ​


- كذلك احرص على ترقيق الهاء في : ( إن الله - فوقها - ظهر ) ، والواو في ( سيطوقون - وطرا )

(185) وهاءَ إنَّ اللهَ فَوْقَها ظَهَرْ ===== والواوَ في يُطوَّقُونَ وَوَطَرْ​


- واحرص على ترقيق الحاء في ( حصحص - أحطت - الحق ) ، والسين في ( مستقيم - يسطون - يسقون )

(186) وحاءَ حَصْحَصَ أحَطتُ الحَقُّ ===== وسينَ مُستقيمِ يَسْطوا يَسْقوا​


- واحرص على ترقيق التاء في ( حرصتم - أفضتم - وخضتم - فرطتم )

(187) والتاءَ مِنْ حَرَصْتُمُ أَفضْتُمُ ===== وخُضْتُمُ كَذا وما فَرَطتُمُ​


- ولابد من إظهار القلقلة عند إسكان حروفها الخمسة نحو : ( يقطعون - يطمعون - يبتغون - يجعلون - يدخلون )
وهذا حال الوصل

أما حال الوقف فيكون أشد بيانا من حال الوصل مثل ( شقاق - الصراط - العذاب - أجاج - الميعاد )

وتسمى الأولى ( قلقلة صغرى ) وتسمى الثانية ( قلقلة كبرى )

واختلف القراء في كيفية النطق بالقلقلة وهل هي أقرب ( أي تميل ) إلى الفتح مطلقا وهو القول المعتمد - أو تميل إلى الجهة التي تناسب حركة ما قبلها - والثالث أنها تميل إلى الفتح في القاف والطاء وتميل إلى الكسر في الباء والجيم والدال

(188) وبيِّنِ المقَلْقَلَ المُسَكَّنا ===== وصْلاً وإِنْ وَقَفْتَ كانَ أبْينَا​


- ولابد من بيان الأحرف الساكنة الضعيفة حال الوصل مثل :

حاء ( فاصفح عنهم ) - هاء ( سبحه ) - غين ( لا تزغ قلوبنا ) - وغين ( يغشى ) حتى لا تشتبه بخاء ( يخشى )

(189) وحاءَ فاصفحْ عنْ وها سَبِّحْهُ ===== ولا تُزِغْ قُلوبَنا وضِّحْهُ
(190) وبيِّن الغَينَ التي في يَغْشَى ===== خوفَ اشتباهِها بِخاءِ يَخْشَى​


- كذلك احرص على إظهار السكون في : لام ( جعلنا ) - نون ( أنعمت ) - غين ( المغضوب ) - لام ( ضللنا )

(191) واحْرِصِ علَى السُّكونِ في جَعَلْنا ===== أَنْعَمْتَ والمغْضوبِ مَعْ ضَللْنا​


- واحرص على إظهار صفة الانفتاح في : ذال ( محذورا ) - سين ( عسى )
حتى لا تشتبه بصفة الإطباق في : ظاء ( محظورا ) - صاد ( عصى )

(192) وخلِّصِ انفِتاحَ مَحذوراً عَسَى ===== خَوفَ اشتباهِهِ بمحظوراً عصى​


- واحرص على إظهار ( الفتحة والكسرة ) قبل ( الضمة ) كي لا يتحدا معا نحو : ( لكم ) - ( ينبئكم )

(193) وخلصًا فَتحًا وكَسْرًا وَرَدا ===== مِنْ قَبلِ ضَمٍّ خَوْفَ أَن يتَّحِدا​


- واحرص على صفات الشدة والجهر في الباء والجيم مثل :
( حبة - حبب - رب - صبرا - ابتغى - ربوة - والفجر - اجتثت - حج - فجوة )

(194) واحرصْ علَى الشدَّةِ والجهرِ بِبا ===== والجيمِ نحوَ حَبَّةٍ وحَبَّبَا
(195) وربِّ صَبْرًا وابتَغى وَربْوةِ ===== والفَجْرِ واجتُثَّتْ وحِجُّ فَجْوةِ​


- ولابد من بيان الضاد في ( اضطر ) والظاء في ( أوعظت ) وكذلك صفة الشدة في حرفي الكاف والتاء مثل :
( بشرككم - تتوفاهم - فتنة لهم )

(196) وبيِّنِ الضَّادَ بنحوِ اضْطُرَّا ===== والظَّاءَ فِي وَعَظْتَ حَيْثُ مرَّا
(197) وشِدَّةَ الكافِ وَتَا كشِركِكُمْ ===== وتَتَوفَّاهمْ وفِتْنةً لَهُمْ​


- كذلك لابد من بيان صفة الإطباق التي في الطاء عند إدغامها في التاء نحو :
( أحطت - فرطتم - بسطت ) وهو يسمى ( إدغاما ناقصا )

(198) وبيِّنِ الإِطباقَ إِنْ أَدغَمْتَا ===== أحَطتُ فرَّطتُمْ لَئِن بسطتَا​


- وفي قوله تعالى ( ألم نخلقكم ) وجهان :

الإدغام الناقص والإدغام التام والفرق بينهما أن الإدغام التام فيه إذهاب الحرف ذاتا وصفة أما الإدغام الناقص فتذهب ذات الحرف وتبقى صفته

(199) وفي ألَمْ نخلُقكُّمُ الوجهانِ ===== الاِدغامُ ذو التَّمامِ والنُّقْصانِ​








 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
تنبيهاتٌ ( لمن يقرأ بروايةِ حفصٍ من طريقِ الشَّاطِبية )

(200) وبَسْطَةَ الأعرافِ يَبْسُطٌ البَقَرْ ===== بالسينِ والمُصَيطِرونَ الخُلْفُ قَرْ
(201) واقرأ بوجهِ الصَّادِ في مُصَيطِرِ ===== والنونَ في ياسينَ نونَ أَظْهِرِ
(202) واسكُتْ علَى مَرْقَدِنا مَنْ رَاقِ ===== وعِوَجَا بَلْ رَانَ باتفاقِ
(203) والخلفُ مَالِيَهْ وضُعفِ الرُّومِ ===== بفَتحِ ضَادِهِ وبالمَضمومِ
(204) حَفصٌ بمَجْريها فَقَطْ يُمِيلُ ===== وفى ءأَعجَميْ لهُ التسهيلُ
(205) وفِي فَمَا ءاتانِيَ اللهُ قِفا ===== لَهُ بياءٍ ساكنٍ أَوِ احذِفا​



الجملة ( لمن يقرأ برواية حفص من طريق الشاطبية ) هي من إضافة المحقق د/ حامد خيرالله سعيد

وبعد فيجب على القارئ أن يراعي هذه الملاحظات عند قراءته كالآتي :

فيقرأ بالسين في قوله تعالى " والله يقبض ويبسط " في سورة البقرة وليس صادا وكذلك قوله تعالى " وزادكم في الخلق بسطة " في سورة الأعراف

أما قوله تعالى " أم هم المصيطرون " في سورة الطور فيجوز فيها القراءة بالسين أو الصاد

(200) وبَسْطَةَ الأعرافِ يَبْسُطٌ البَقَرْ ===== بالسينِ والمُصَيطِرونَ الخُلْفُ قَرْ​


أما قوله تعالى " لست عليهم بمصيطر " في سورة الغاشية فتقرأ بالصاد فقط

كذلك يجب إظهار حرف النون في " يس (1) والقرءان الحكيم (2) " نون حرف السين وعدم إدغامها حال الوصل مع الواو

ويجب إظهار نون " ن والقلم " وعدم إدغامها مع الواو

(201) واقرأ بوجهِ الصَّادِ في مُصَيطِرِ ===== والنونَ في ياسينَ نونَ أَظْهِرِ​


أما حكم السكتة اللطيفة ففي أربعة مواضع وهي :

ألف التنوين في " عوجا " في سورة الكهف ( السكت هنا لعدم اشتباه المعنى )

وألف " مرقدنا " في سورة يس ( السكت هنا لعدم اشتباه المعنى )

ونون " من راق " في سورة القيامة ( السكت هنا لعدم الإدغام فتصير مراق )

ولام " بل ران " في سورة المطففين ( السكت هنا لعدم الإدغام فتصير بران )

(202) واسكُتْ علَى مَرْقَدِنا مَنْ رَاقِ ===== وعِوَجَا بَلْ رَانَ باتفاقِ​


وأما الخلاف ففي " ماليه (28) هلك عني " في سورة الحاقة ففيها السكت والإدغام

وأما الآية 54 من سورة الروم ففيها كلمة " ضعف " ثلاث مرات

" الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير "

فكلمة " ضعف " هنا يجوز قراءتها بضم الضاد أو فتحها في المواضع الثلاثة

(203) والخلفُ مَالِيَهْ وضُعفِ الرُّومِ ===== بفَتحِ ضَادِهِ وبالمَضمومِ​


وأما قوله " بسم الله مجراها " فيقرأ بإمالة الألف بين الألف والياء

وفي قوله " ءأعجمي " فتقرأ بتسهيل الهمزة أي عدم نطقها مثل همزة القطع وإنما تسهيلها

(204) حَفصٌ بمَجْريها فَقَطْ يُمِيلُ ===== وفى ءأَعجَميْ لهُ التسهيلُ​


وأما قوله " فما ءاتان الله خير " في سورة النمل فيجوز عند الوقف على أتاني إثبات الياء أو حذفها أي يجوز قراءتها " ءاتاني " أو " ءاتان "




بابُ الوقوفِ


(206) وبعَدَ أَنْ تَعْرِفَ أنْ تُجَوِّدا ===== لابُدَّ أَنْ تَعْرِفَ وَقْفًا وابتِدا
(207) إِنَّ الوُقُــوفَ أربـعٌ تُرِيـحُ ===== تــامٌ وكــافٍ حَسَـنٌ قبيـحُ
(208) تـامٌ إذا لَـمْ يتـعلَّقْ مـُطـلَقا ===== كـافٍ إذا مَعنًى فَقَطْ تعلَّقا
(209) وحَسَنٌ إذا تعلُّقٌ حَصَـــلْ ===== في اللفظِ والمَعْنَى وتمَّتِ الجُمَلْ
(210) قِفْ وابتدِئْ إلا إذا كانَ الحَسَنْ ===== في غَيْرِ رأسٍ قِفْ عَلَيهِ وصِلَنْ
(211) أمَّا القَبيحُ فتعلُّقٌ وُجِدْ ===== في اللفظِ والمَعْنَى ولَكِنْ لمْ يُفِدْ
(212) ولا يجُوزُ الوقفُ فيه إلاَّ ===== إِن كُنْتَ مُضْطَرًّا وصِلْهُ وَصْلاَ
(213) ولمْ يَجِبْ وقفٌ ولَمْ يحرُمْ سِوى ===== ما أوهَمَ المَعْنَى وقاريهِ نَوَى​



الوقف : معناه في اللغة الكف

وأما معناه في الاصطلاح فهو قطع الكلمة عن ما بعدها بسكتة طويلة مع النفس ( أي الوقوف بين الكلمات مع أخذ النفس )

وللوقف أربعة أنواع

وقف اختباري - وهو ما كان لبيان الرسم ( أي للتعليم )

وقف اضطراري - وهو ما كان لضيق النفس أو النسيان كأن ينسى ما يلي فيقف على ذلك

وقف انتظاري - وهو ما كان لاستيفاء وجوه القرءان

وقف اختياري - وهو ما قصد لحسن البدء

والاختياري له أربعة أقسام

وقف اختياري تــام : أي لا يتعلق ما بعده بما قبله لا لفظا ولا معنى

كالوقف على نهاية السور
والقصص
والاستثناء
والقول
والوقف على ما قبل الاستفهام والنداء وفعل الأمر ولام القسم والشرط والنفي والنهي
وبين العذاب والرحمة
وبين الأخبار والحكاية
وبين الصفة وضدها

وقف اختياري كافي : أي يتعلق ما بعده بما قبله معنى لا لفظا

كأن يكون مبتدأ أو فعلا مستأنفا أو مفعولا لفعل محذوف أو إن المكسورة
أو استفهاما أونفيا أو ( بل ) أو ( إلا ) الخفية أو السين أو سوف

وقف اختياري حسن : وهو أن يتعلق ما بعده بما قبله لفظا ومعنى ( ولكنه يفيد معنى يحسن السكوت عليه ) كأن يكون ما بعده استثناء أو نعتا أو بدلا أو حالا أو توكيدا

وقف اختياري قبيح : وهو أن يتعلق ما بعده بما قبله لفظا ومعنى ولم يفد كاوقف على الموصول دون صلته والشرط دون جوابه والفعل دون فاعله والقول دون مقوله والمتعلق دون متعلقه والمضاف دون المضاف إليه والعامل دون معموله

والمراد بالتعلق اللفظي : التعلق من جهة الإعراب

والمراد بالتعلق المعنوي : التعلق من جهة المعنى دون الإعراب

وعود الضمير على ما قبل الوقف لا يمنع الوقف

وعلى هذا فالتام والكافي يحسنان وقفا وابتداء كيفما وقعا والحسن مثلهما إن كان في رأس آية وإلا حسن فقط وقفا لا ابتداء

وقد اختلف العلماء في الحسن على ثلاثة أقوال :

الأول ( وهو قول البيهقي وأبي عمرو الداني ) وهو الذي مشى عليه المصنف لأن الوقف على رءوس الآيات مستحب شرعا كيفما كان

الثاني ( وهو قول السجاوندي وغيره ) وهو أنه يحسن وقفا لا ( ابتداء مطلقا )

الثالث ( وهو قول ابن القاسم البقري ) وهو أنه يحسن وقفا وابتداء مطلقا

ويرى المصنف أن القول الأول هو الحق

أما القبيح فلا يحسن وقفا ولا ابتداء ولا يقف عليه القارئ إلا مضطرا لضيق النفس مثلا ولابد من وصله بما يحسن البدء به

واعلم أخي القارئ أن الوقوف المذكورة ليست واجبة وجوبا شرعيا يأثم القارئ بمخالفتها

وأنه لا يحرم على القارئ أن يقف على ما ليس بوقف إلا إذا أوهم الوقف معنى فاسدا وقصده

فإن وقف سهوا أو لطارئ ما فلا شئ عليه

أمثلة على ذلك :

الآية 22 من سورة إبراهيم : كأن يقف على ( إني كفرت )

الآية 191 من سورة ءال عمران : كأن يقف على ( وما من إله ) أو يقف على ( ربنا ما خلقت هذا )

وما شابه هذا

واعلم أخي القارئ أنه كما ينبغي على القارئ أن يقف اختيارا على ما يحسن البدء به كذلك ينبغي عليه أن يبتدئ بما يحسن البدء به فلا يبتدي بنحو :

في سورة المائدة الآية 31 : لا يبتدئ بنحو ( الله غرابا ) ولكن يبتدئ بنحو ( فبعث الله غرابا )

في سورة المائدة الآية 51 : لا يبتدئ بنحو ( والنصارى أولياء ) ولكن يبتدئ بنحو ( لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء )

في سورة البقرة الآية 231 : لا يبتدئ بنحو ( ءايات الله هزوا ) ولكن يبتدئ بنحو ( ولا تتخذوا ءايات الله هزوا )

في سورة ءال عمران الآية 181 : لا يبتدئ بنحو ( إن الله فقير ) ولكن يبتدئ بنحو ( قالوا إن الله فقير )

ونصيحة كما يقول المصنف رحمه الله

" وبالجملة فالوقوف دقيقة لمن يعلم الحقيقة ، ومن لم يعرف فعليه بالمرشد أو المصحف "
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
ابُ معرفةِ المقطوعِ والموصولِ

(214) وواجِبٌ على ذَوي العُقولِ ===== معرفةُ المَقطوعِ والموصولِ
(215) أن لَّا بعشرِ كَلِمَاتٍ قُطِعَتْ ===== أن لَّا أقولَ لا يقولُوا ثَبتَتْ
(216) وتعبدوا ياسينَ ثاني هوَدَ لا ===== يُشرِكْنَ تُشرِكْ يَدْخُلَنْ تَعلوا علَى
(217) ومَلجأٍ ولا إلَهَ إِلَّا ===== هُودَ وخُلْفُ الاَنبياءِ حَلَّا
(218) أَم مَّنْ خَلَقْنا مَن يَكونُ أسَّسا ===== يأتي ومِن مَّا مَلكَتْ رُومِ النسا
(219) ومَوضِعُ المُنافِقون خُلْـفُهُ ===== عن مَّنْ تولَّى مَن يَشا عَن مَّا نُهوا
(220) ويومَ هُمْ علَى وبارِزونا ===== وحَيْثُ ما وأَنَّ ما يَدْعُونا
(221) معًا وفي الأَنفالِ خُلْفٌ إنَّما ===== الاَنعامِ والخُلْفُ بِنَحْلٍ عُلِما
(222) وَأَن لَّمِ المَفْتوحَ والمَكْسورا ===== إِلَّا الذي في هُودِها مذكُورا
(223) وكُلُ أَن لَّوْ فيهِ الاِنفِصامُ ===== والخُلْفُ في وَأَن لَّوِ استقاموا
(224) وكُلِّ ما سألتموهُ قُطِعَتْ ===== والخُلفُ رُدُّوا جاءَ أُلقِيْ دَخَلَتْ
(225) وبِئْسَ ما اقطَعْ إنْ بحَرْفٍ وصِلَتْ ===== والخُلفُ في قُلْ بِئسما يَأمُر ثَبَتْ
(226) إِن مَّا لَدَى رَعْدٍ وفي ما قُطِعا ===== في الشُّعَرا وخُلْفُ تَنْزيلُ مَعا
(227) يَبلو معًا أُوحِيْ أَفضتُمُ اشتَهَتْ ===== رُومٍ فَعَلْنَ ثانيًا ووَقَعَتْ
(228) ومالِ هذا والذينَ هَؤلا ===== وَلاتَ حينَ قَطْعُهنَّ عُوِّلا
(229) وَصِلْ فأينما كنحلٍ واختُلِفْ ===== في الشُّعَرا الأَحزابِ والنَّسا عُرِفْ
(230) كَيْلا بِحجٍّ تحزنوا تأسَوْا علَى ===== وثانِ أحزابٍ وأَلَّن نَّجْعَلا
(231) نَجْمَعَ واعلمْ أَنَّ ها ويا وأَلْ ===== كَالوهُمُ وما يَلي لاتنفَصِلْ
(232) وصِلْ نِعِمَّا مِمَّ عمَّ أمَّا ===== ذا يُشرِكُونَ اشتَمَلتْ ومَهْما
(233) ويَبنَؤُمَّ رُبَمَا يَومَئِذٍ ===== مِمَّن وإلَّا ويْكَأَنْ حينئِذٍ​


وهذا العلم من أصول علوم التجويد وهو معرفة المقطوع والموصول من القرءان كما يقول المصنف رحمه الله

وواجب على ذوي العقول ===== معرفة المقطوع والموصول​


ففي القرءان كلمات وردت في بعض المواضع مقطوعة فتكون كلمتين يجوز الوقف على كل منهما وفي بعض الأحيان تكون موصولة فتكون كلمة واحدة ولا يجوز الوقف إلا على الثانية فقط

أولا : أن لا​


فقد قطعت في عشر مواضع في القرءان بيانها كالتالي :

1- في الآية 105 من سورة الأعراف ( حقيق على أن لا أقول ... )

2- في الآية 169 من سورة الأعراف ( ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا ... )

3- الآية 60 من سورة يس ( أن لا تعبدوا الشيطان )

4- الآية 26 من سورة هود ( أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم )
وكما يقول المصنف فهذا هو الموضع الثاني في سورة هود

5- الآية 12 من سورة الممتحنة ( أن لا يشركن بالله شيئا )

6- الآية 26 من سورة الحج ( أن لا تشرك بي شيئا )

7- الآية 24 من سورة القلم ( أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين )

8- الآية 19 من سورة الدخان ( وأن لا تعلوا على الله )

9- الآية 118 من سورة التوبة ( وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه )

10- الآية 14 من سورة هود ( وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون )
وهو الموضع الثاني من سورة هود

وأما الخلاف بين القطع والوصل فهو في موضع واحد وهو :

الآية 87 من سورة الأنبياء ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك )

ففيها يجوز الوصل والقطع

وأما غير هذه المواضع الإحدى عشر ففيها الوصل جميعا ومثال على ذلك مايلي :

- الآية 71 من سورة المائدة ( وحسبوا ألا تكون فتنة )

- الآية 8 من سورة الرحمن ( ألا تطغوا في الميزان )

- الآية 31 من سورة النمل ( ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين )

وسوف نستكمل معا الباقي إن شاء الله في مرات قادمة

ثانيا : أم من​


وقد قطعت في أربعة مواضع وهي :

- الآية 11 من سورة الصافات (( أم من خلقنا ))

- الآية 109 من سورة النساء (( أم من يكون عليهم وكيلا ))

- الآية 109 من سورة التوبة (( أم من أسس بنيانه ))

- الآية 40 من سورة فصلت (( أم من يأتي ءامنا يوم القيامة ))

وقد وصلت في غير ذلك مثل :

- الآية 22 من سورة الملك (( أمن يمشي سويا ))

- الآية 61 من سورة النمل (( أمن جعل الأرض قرارا ))

- الآية 35 من سورة يونس (( أمن لا يهدي ))


ثالثا : من ما​


وقد قطعت في موضعين هما :

- الأية 28 من سورة الروم (( هل لكم من ما ملكت أيمانكم ))

- الآية 25 من سورة النساء (( فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم ))

والخلاف في موضع واحد فقط هو :

- الآية 10 من سورة المنافقون (( وأنفقوا من ما رزقناكم ))

وقد وصلت في غير ذلك مثل :

- الآية 36 من سورة يس (( ومما لا يعلمون ))

- الآية 7 من سورة الطلاق (( مما ءاتاه الله ))

- الآية 7 من سورة الحديد (( مما جعلكم ))


رابعا : عن من​


وقد قطعت في موضعين فقط لا ثالث لهما ووصلت فيما سواهما وهذين الموضعين هما :

- الآية 29 من سورة النجم (( فأعرض عن من تولى ))

- الآية 43 من سورة النور (( ويصرفه عن من يشاء ))


خامسا : عن ما​


وقد قطعت في موضع واحد فقط وهو :

- الآية 166 من سورة الأعراف (( فلما عتوا عن ما نهوا ))

ووصلت في غير ذلك مثل :

- الآية 42 من سورة إبراهيم (( عما يعمل الظالمون ))

- الآية 25 من سورة سبأ (( عما أجرمنا ))




 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
سادسا : يوم هم​


وقد قطعت في موضعين وهما :

- الآية 13 من سورة الذاريات (( يوم هم على النار يفتنون ))

- الآية 16 من سورة غافر (( يوم هم بارزون ))

ووصلت في غير ذلك مثل :

- الآية 45 من سورة الطور ((يومهم الذي فيه يصعقون ))

- الآية 83 من سورة الزخرف (( يومهم الذي يوعدون ))


سابعا : حيث ما​


وقد قطعت في موضعين لا ثالث لهما هما :

- الآية 144 من سورة البقرة (( وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن ))

- الآية 150 من سورة البقرة (( وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا ))


ثامنا : أن ما​


وقد قطعت في موضعين هما :

- الآية 62 من سورة الحج (( وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ))

- الآية 30 من سورة لقمان (( وأن ما يدعون من دونه الباطل ))

والخلاف في موضع واحد هو :

- الآية 41 من سورة الأنفال (( واعلموا أنما غنمتم من شئ ))

ووصلت في غير ذلك مثل :

- الآية 28 من سورة الأنفال (( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة ))

- الآية 20 من سورة الحديد (( اعلموا أنما الحياة الدنيا ))

- الآية 92 من سورة المائدة (( فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين ))


تاسعا : إن ما​


وقد قطعت في موضع واحد فقط هو :

- الآية 134 من سورة الأنعام (( إن ما توعدون لآت ))

والخلاف في موضع واحد هو :

- الآية 95 من سورة النحل (( إنما عند الله هو خير لكم ))

ووصلت في غير ذلك مثل :

- الآية 5 من سورة الذاريات (( إنما توعدون لصادق ))

- الآية 12 من سورة هود (( إنما أنت نذير ))

- الآية 42 من سورة الشورى (( إنما السبيل ))

- الآية 93 من سورة التوبة (( إنما السبيل ))


عاشرا : أن لم ( المفتوحة )​


وقد جاءت كلها مقطوعة نحو :

- الآية 131 من سورة الأنعام (( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم ))

- الآية 8 من سورة البلد (( أيحسب أن لم يره أحد ))

- الآية 24 من سورة يونس (( كأن لم تغن بالأمس ))

- الآية 45 من سورة يونس (( كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار ))


حادي عشر : إن لم ( المكسورة )​


وقد وصلت في موضع واحد هو :

- الآية 14 من سورة هود (( فإلم يستجيبوا لكم ))

وقطعت في غير ذلك نحو :

- الآية 24 من سورة البقرة (( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا ))

- الآية 279 من سورة البقرة (( فإن لم تفعلوا فأذنوا ))

- الآية 50 من سورة القصص (( فإن لم يستجيبوا لك ))

- الآية 58 من سورة التوبة (( وإن لم يعطوا منها ))


ثاني عشر : أن لو​


وقد قطعت في ثلاثة مواضع هي :

- الآية 100 من سورة الأعراف (( أن لو نشاء أصبناهم ))

- الآية 31 من سورة الرعد (( أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ))

- الآية 14 من سورة سبأ (( أن لو كانوا يعلمون الغيب ))

والخلاف في موضع واحد وهو :

- الآية 16 من سورة الجن (( وألو استقاموا ))

ولا يوجد غير هذه المواضع الأربعة
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
ثالث عشر : كل ما​


قطعت في موضع واحد هو :

الآية 34 من سورة إبراهيم (( وءاتاكم من كل ما سألتموه ))

والخلاف في أربعة مواضع هي :

الآية 91 من سورة النساء (( كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ))

الآية 8 من سورة الملك (( كلما ألقي فيها فوج ))

الآية 44 من سورة المؤمنون (( كل ما جاء أمة ))

الآية 38 من سورة الأعراف (( كلما دخلت أمة ))

ووصلت في غير ذلك نحو :

الآية 25 من سورة البقرة (( كلما رزقوا ))

الآية 64 من سورة المائدة (( كلما أوقدوا ))

الآية 87 من سورة البقرة (( أفكلما جاءكم ))

الآية 56 من سورة النساء (( كلما نضجت ))


رابع عشر : بئس ما​


قطعت في ستة مواضع هي :

الآية 102 من سورة البقرة (( ولبئس ما شروا به أنفسهم ))

الآية 187 من سورة ءال عمران (( فبئس ما يشترون ))

الآية 62 من سورة المائدة (( لبئس ما كانوا يعملون ))

الآية 63 من سورة المائدة (( لبئس ما كانوا يصنعون ))

الآية 79 من سورة المائدة (( لبئس ما كانوا يفعلون ))

الآية 80 من سورة المائدة (( لبئس ما قدمت لهم أنفسهم ))


ووصلت في موضعين هما:

الآية 90 من سورة البقرة (( بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا ))

الآية 150 من سورة الأعراف (( بئسما خلفتموني ))

والخلاف في موضع واحد هو :

الآية 93 من سورة البقرة (( قل بئسما يأمركم ))

فجميعها تسعة مواضع فكل ما اتصل منها بلام أو فاء فهو مقطوع وما لم يتصل فهو موصول



خامس عشر : إنْ ما​


وقد قطعت في موضع واحد هو :

الآية 40 من سورة الرعد (( وإن ما نرينك ))

ووصلت في غيرها نحو :

الآية 57 من سورة الأنفال (( فإما تثقفنهم ))

الآية 93 من سورة المؤمنون (( إما تريني ))

الآية 200 من سورة الأعراف (( وإما ينزغنك ))


سادس عشر : في ما​


وقد قطعت في موضع واحد هو :

الآية 146 من سورة الشعراء (( أتتركون في ما هاهنا ءأمنين ))

والخلاف في عشرة مواضع هي :

1- الآية 3 من سورة الزمر (( في ما هم فيه يختلفون ))

2- الآية 46 من سورة الزمر (( في ما كانوا فيه يختلفون ))

3- الآية 48 من سورة المائدة (( ليبلوكم في ما ءاتاكم فاستبقوا الخيرات ))

4- الآية 165 من سورة الأنعام (( ليبلوكم في ما ءاتاكم ))

5- الآية 145 من سورة الأنعام (( في ما أوحي إلي ))

6- الآية 14 من سورة النور (( لمسكم في ما أفضتم ))

7- الآية 102 من سورة الأنبياء (( وهم في ما اشتهت ))

8- الآية 28 من سورة الروم (( في ما رزقناكم ))

9- الآية 240 من سورة البقرة (( في ما فعلن في أنفسهن )) وهو الموضع الثاني في سورة البقرة

10- الآية 61 من سورة الواقعة (( وننشئكم في ما لا تعلمون ))

ووصلت في غير ذلك نحو :

- الآية 26 من سورة الأحقاف (( فيما إن مكناكم ))

- الآية 213 من سورة البقرة (( فيما اختلفوا فيه ))


سابع عشر : ما ل​


وقد قطعت في أربعة مواضع هي :

- الآية 49 من سورة الكهف (( مال هذا الكتاب ))

-الآية 7 من سورة الفرقان (( مال هذا الرسول ))

- الآية 36 من سورة المعارج (( فمال الذين كفروا قبلك ))

- الآية 78 من سورة النساء (( فمال هؤلاء القوم ))

ووصلت في غير ذلك نحو :

- الآية 18 من سورة غافر (( ما للظالمين من حميم ))

الآية 270 من سورة البقرة (( وما للظالمين من أنصار ))


ثامن عشر : ولات​


وقد قطعت في موضع واحد لا ثاني له هو :

- الآية 3 من سورة ص (( ولات حين مناص ))

وقد علق د/ حامد خير الله على كلمة (( ولات )) بأن كلمة (( لات )) هي (( لا )) دخلت عليها التاء علامة لتأنيث الكلمة كما دخلت على رُب وثُم فهي زائدة متعلقة بما قبلها وليس ما بعدها فيكون معنى (( ولات حين مناص )) أي ليست تلك المدة حين الفرار

واختلف القراء في الوقف على (( ولات ))

فالكسائي يقف بالهاء لأصالتها فيقول (( ولاه ))

والباقون يقفون بالتاء تبعا للرسم فيقولون (( ولات ))

وأجمعوا أنه لا يجوز الوقف على (( لا )) والابتداء ب (( ت حين )) وهو الراجح وقد خالفهم في الوقف أبوعبيد مخالفا لقواعد اللغة العربية
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
تاسع عشر : أين ما


وقد وصلت في موضعين فقط هما :

- الآية 115 من سورة البقرة (( فأينما تولوا ))

- الآية 76 من سورة النحل (( أينما يوجهه ))


والخلاف في ثلاثة مواضع ( بين الوصل والقطع ) هي :

- الآية 92 من سورة الشعراء (( وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون ))

- الآية 61 من سورة الأحزاب (( ملعونين أينما ثقفوا ))

- الآية 78 من سورة النساء (( أينما تكونوا يدرككم الموت ))


وقطعت في غير ذلك نحو :

- الآية 148 من سورة البقرة (( أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا ))

- الآية 4 من سورة الحديد (( وهو معكم أين ما كنتم ))

- الآية 7 من سورة المجادلة (( إلا هو معهم أين ما كانوا ))


عشرون : كي لا


وقد وصلت في أربعة مواضع هي :

- الآية 5 من سورة الحج (( لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ))

- الآية 153 من سورة ءال عمران (( لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ))

- الآية 23 من سورة الحديد (( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ))

- الآية 50 من سورة الأحزاب (( لكيلا يكون عليك حرج )) وهو الموضع الثاني بسورة الأحزاب


وقطعت في غير ذلك نحو :

- الآية 70 من سورة النحل (( لكي لا يعلم بعد علم شيئا ))

- الآية 37 من سورة الأحزاب (( لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم ))

- الآية 7 من سورة الحشر (( كي لا يكون دولة ))


حادي وعشرون : أن لن


وقد وصلت في موضعين هما :

- الآية 48 من سورة الكهف (( بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا ))

- الآية 3 من سورة القيامة (( أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه ))


وقطعت في غيرذلك نحو :

- الآية 14 من سورة الانشقاق (( إنه ظن أن لن يحور ))

- الآية 5 من سورة البلد (( أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ))

- الآية 7 من سورة التغابن (( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا ))


واعلم أخي العزيز أن هاء التنبيه لا تنفصل عن ما تدخل عليه مثل (( هاأنتم هؤلاء ))

كذلك فإن ياء النداء وأل المعرفة لا تنفصل عن مدخولاتها مثل (( ياءادم )) و(( ياإبراهيم )) و (( يا أيها ))

وكذلك الضمير المتصل نحو هم في قوله (( كالوهم )) - (( وزنوهم ))

بقي لنا ثلاث عشرة كلمة وردت موصولة دائما وهي :

نعمّا


وقد وردت في موضعين هما :

- الآية 271 من سورة البقرة (( إن تبدو الصدقات فنعمّا هي ))

- الآية 58 من سورة النساء (( إن الله نعمّا يعظكم به ))


ممَّ


وردت في الآية 5 من سورة الطارق (( فلينظر الإنسان ممَّ خلق ))


عمَّ


وردت في الآية 1 من سورة النبأ (( عمَّ يتساءلون ))


أمَّأ


وقد وردت في أربعة مواضع كلها موصولة وهي :

- الآية 84 من سورة النمل (( أمَّاذا كنتم تعملون ))

- الآية 59 من سورة النمل (( أمَّا يشركون ))

- الآيتين 143 , 144 من سورة الأنعام (( أمَّا اشتملت ))


مهما


وقد وردت مرة واحدة وجاءت موصولة في الآية 132 من سورة الأعراف (( وقالوا مهما تأتنا به من ءاية ))


يبنؤم


وقد وردت في الآية 94 من سورة طه (( قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ))

وهذه غير (( ابن أم )) التي في الآية 150 من سورة الأعراف


ربما


وقد وردت في الآية 2 من سورة الحجر (( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ))


يومئذ


وقد وردت موصولة دائما في مواضع عديدة من القرءان نحو :

- الآية 8 من سورة التكاثر (( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ))

- الآية 15 من سورة الحاقة (( فيومئذ وقعت الواقعة ))

- الآية 4 من سورة الروم (( ويومئذ يفرح المؤمنون ))

- الآية 77 من سورة هود (( ومن خزي يومئذ ))


ممَّن


وقد وردت موصولة دائما نحو :

- الآية 114 من سورة البقرة (( ومن أظلم ممَّن منع مساجد الله ))


إلَّا


وقد وردت موصولة دائما نحو :

- الآية 73 من سورة الأنفال (( إلا تفعلوه ))

- الآية 40 من سورة التوبة (( إلا تنصروه ))

- الآية 39 من سورة التوبة (( إلا تنفروا ))

- الآية 33 من سورة يوسف (( وإلا تصرف ))


ويكأن الله


في قوله تعالى في الآية 82 من سورة القصص (( ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء ))


ويكأنه


في قوله تعالى في الآية 82 من سورة القصص (( ويكأنه لا يفلح الكافرون ))


حينئذ


في قوله تعالى في الآية 84 من سورة الواقعة (( وأنتم حينئذ تنظرون ))




ثم يعلق د/ حامد خير الله سعيد ( جزاه الله عنا خيرا ) بأن المصنف قد فاته التنبيه على الحروف المقطعة في أوائل السور والتي هي من قبيل الموصول مثل (( ألم - ألر - حم - عسق - كهيعص )) وأشباهها

فلا يجوز فصل حروفها عن بعضها ولا الوقوف عليها بالإجماع إلا ماروي عن أبي جعفرالمدني في فصله كل حرف بسكتة لطيفة مع ما يترتب على ذلك من أحكام

وعلى هذا يكون الوقف طبقا للرسم بالمصحف

قراءة متن السلسبيل الشافي الصوتية


تحميل القراءة mp3 من هنا


تحميل القراءة RM من هنا
 
أعلى