- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
الدورة الثانية لشرح منظومة المقدمة
فيما يجب على قارئ القرءان أن يعلمه
لإمام الحفظ
محمد بن محمد بن محمد بن يوسف ابن الجزري (751 _833 هــ)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أخواتي وبناتي الفاضلات :طلب العلم عبادة من العبادات التي بجب أن تكون خالصة لله و أنت في طلبك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا ، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ.
واعلمي :أن طلب العلم الشرعي مزلة أقدام إذا لم يصلح العبد فيه نيته و كما لا يخفى أن من الثلاثة الذين أول من تسعر بهم النار يوم القيامة من طلب العلم ليقال عالم كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم. فطلب العلم إما أن ترفع به درجات أو أول من تسعر به النار .
واعلمي :أن طلب العلم الشرعي مزلة أقدام إذا لم يصلح العبد فيه نيته و كما لا يخفى أن من الثلاثة الذين أول من تسعر بهم النار يوم القيامة من طلب العلم ليقال عالم كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم. فطلب العلم إما أن ترفع به درجات أو أول من تسعر به النار .
فالو اجب علينا أخيتي أن نجتهد فيه و في ضبطه و حفظه فهذا من إتقان العبادة و الله يحب المحسنين.
وأن تكون نيتنا نفع أخواتنا وأن لا نبخل عليهن بهذا العلم .
أخواتي الفاضلات : فلنستشعر أن طلب العلم ساعة أفضل من إنفاق الذهب ..وأن طلب العلم أفضل من الجهاد .. وأن طلب العلم من وسائل الثبات .. وأن طلب العلم من أفضل الأعمال التي يرتقي به الإنسان في الجنان يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم (إن صحت النية )... وأن أهل العلم مقربين من الله.. وأن طلب العلم من أفضل ما يقضى فيه الأوقات ..
أسأل الله سبحانه و تعالى أن يرزقنا العلم النافع و العمل الصالح و أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
بدأ الناظم رحمه الله بالبسملة اقتداءا بالقرءان الكريم وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم القائل ( كل أمر ذي بال لايبدأ به ببسم الله فهو أبتر )
اسم : مشتقة من وسم أو من سمو
بسم : جار ومجرور متعلقات بمحذوف تقديره أبتدئ أو ابتدائي
الله : اسم الذات العلية خالق الأكوان وموجدها
الرحمن الرحيم : وصفان بنيا من الرحمة للمبالغة بوزن فعلان وفعيل
1) يَقُـولُ رَاجِــي عَـفْـوِ رَبٍّ سَـامِـعِ ... مُحَـمَّـدُ ابْـنُ الْـجَـزَرِيِّ الشَّافِـعِـي
راجي : مؤمل
عفو : صفح
وذكرت كلمة رب مطلقة فتعني أنها يقصد به الله عز و جل.
راجي عفو رب سامع : أي مؤمل صفح مالك
سامع : مجيب ومنه قول المصلي (سمع الله لمن حمده )أي استجاب الله لمن حمده .
والطالب صفح ربه هو محمد ابن الجزري .
محمد بن الجزري : هو محمد بن محمد بن محمد بن على بن يوسف... الحافظ الحجة الثبت المدقق، فريد العصر، ونادر الدهر، إمام الأئمة، قاضي القضاة، سند المقرئين، رأس المحققين الفضلاء، رئيس المدققين النبلاء، شيخ شيوخ الإقراء غير منازع، عمدة أهل الأداء، صاحب التصانيف التي لم يسبق مثلها.
الجزري : نسبة الى أجداده أما هو فدمشقى المولد والنشأة .
الشافعي : مذهبا نسبة إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي القرشي (ت 204) وينتهي نسبه إلى عبد مناف الجد الثالث للنبي صلى الله عليه وسلم .
ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . وهو كردي الأصل . قصة ولادته : كان أبوه تاجراً ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً ، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح .
اسم : مشتقة من وسم أو من سمو
بسم : جار ومجرور متعلقات بمحذوف تقديره أبتدئ أو ابتدائي
الله : اسم الذات العلية خالق الأكوان وموجدها
الرحمن الرحيم : وصفان بنيا من الرحمة للمبالغة بوزن فعلان وفعيل
1) يَقُـولُ رَاجِــي عَـفْـوِ رَبٍّ سَـامِـعِ ... مُحَـمَّـدُ ابْـنُ الْـجَـزَرِيِّ الشَّافِـعِـي
راجي : مؤمل
عفو : صفح
وذكرت كلمة رب مطلقة فتعني أنها يقصد به الله عز و جل.
راجي عفو رب سامع : أي مؤمل صفح مالك
سامع : مجيب ومنه قول المصلي (سمع الله لمن حمده )أي استجاب الله لمن حمده .
والطالب صفح ربه هو محمد ابن الجزري .
محمد بن الجزري : هو محمد بن محمد بن محمد بن على بن يوسف... الحافظ الحجة الثبت المدقق، فريد العصر، ونادر الدهر، إمام الأئمة، قاضي القضاة، سند المقرئين، رأس المحققين الفضلاء، رئيس المدققين النبلاء، شيخ شيوخ الإقراء غير منازع، عمدة أهل الأداء، صاحب التصانيف التي لم يسبق مثلها.
الجزري : نسبة الى أجداده أما هو فدمشقى المولد والنشأة .
الشافعي : مذهبا نسبة إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي القرشي (ت 204) وينتهي نسبه إلى عبد مناف الجد الثالث للنبي صلى الله عليه وسلم .
ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . وهو كردي الأصل . قصة ولادته : كان أبوه تاجراً ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً ، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح .
نشأ في دمشق الشام و بدأ يحفظ القرءان من عمر صغير جدا وأتمه كاملا وعمره (13عام ) وصلى به إماما وعمره (14) .
اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، وأساطين وقته، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري رحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها
أفرد القراءات وعمره (15 عاما ) عل عدد من الشيوخ .
جمع القراءات بمضمن كتب على الشيخ محمد بن أحمد ابن اللبان الدمشقي ( ت 776 ه)
سمع الحديث على عدد من تلاميذ الدمياطي والأبرقوهي والفخر بن البخاري وغيرهم .
أخذ الفقه عن عبد الرحيم الإسنوي وغيره وقرأ الأصول وعلوم البلاغة على سعد الله القزويني واذن له بالإفتاء شيخ الإسلام ابن كثير والبلقيني .
جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبدالوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن . ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة . وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً
جمع القراءات بمضمن كتب على الشيخ محمد بن أحمد ابن اللبان الدمشقي ( ت 776 ه)
سمع الحديث على عدد من تلاميذ الدمياطي والأبرقوهي والفخر بن البخاري وغيرهم .
أخذ الفقه عن عبد الرحيم الإسنوي وغيره وقرأ الأصول وعلوم البلاغة على سعد الله القزويني واذن له بالإفتاء شيخ الإسلام ابن كثير والبلقيني .
جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبدالوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن . ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة . وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً
دخل بلاد تركيا ونزل برصة وأكرمه السلطان (بايزيد خان ) ونشر هناك القراءات وفيها ألف كتاب النشر في القراءات العشر وأخذه الأمير تيمورلنك إلى بلاد ماوراء النهر سنة (805) فأقرأ في تلك البلاد سنين واستقر به الأمر في مدينة شيراز
حج سنة ( 823 هـ ) والف في طريقه منظومة الدرة في القراءات الثلاث المتممة للسبع من طريق الشاطبية .
من مؤلفاته
من مؤلفاته
-الْـحَــمْــدُ لـلَّـهِ وَصَـلَّــى الـلَّــهُ ... عَـلَــى نَـبِـيِّـــهِ وَمُـصْــطَـفَــاهُ
الْـحَــمْــدُ لـلَّـهِ : هو وصف المحمود بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم .
وَصَـلَّــى الـلَّــهُ : أي الثناء عليه في الملأ الأعلى و إعلاء ذكره وتعظيم شأنه في الدنيا و الآخرة .
والصلاة من الله معناها الرحمة ، ومن الملائكة الاستغفار ، ومن الناس الدعاء .
ذكر الامام ابن الجزري رحمه الله على نبيه ولم يذكر على رسوله لأن:
النبي أعم من الرسول ، كل رسول نبي وليس كل نبي رسول
النبي أرسل لقوم مؤمنين أمأ الرسول أرسل لقوم كافرين
النبي أرسل متمم لشريعة نبي من قبله , أما الرسول فإنه أرسل بشريعة جديدة
النبي أوحي إليه ولم يؤمر إليه بالتبليغ , أما الرسول أوحي إليه و أمر بالتبليغ
وَمُـصْــطَـفَــاهُ : أي اصطفاه الله عز و جل من بين هذه الخلائق كما في الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ((إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ مِنْ خَيْرِ فِرَقِهِمْ وَخَيْرِ الْفَرِيقَيْنِ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ قَبِيلَةٍ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْبُيُوتَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ بُيُوتِهِمْ فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْسًا وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا))
مُـحَـمَّــدٍ وَالِــــهِ وَصَـحْـبِـــهِ ... وَمُـقْـرِئِ الْـقُـرْآنِ مَــعْ مُـحِـبِّـهِ
مُـحَـمَّــدٍ: هو اسم النبي .
اله: هم مؤمنو بني هاشم وعبد المطلب .
وَصَـحْـبِـــهِ: كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولو للحظة ومات مسلما .
وَمُـقْـرِئِ الْـقُـرْآنِ :كل من علم القراءات القرانية أداءا ورواها مشافهة وأجيز له أن يعلم غيره وجلس للإقراء وفي الحديث الصحيح ((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ))
مَــعْ مُـحِـبِّـهِ : وشمل الدعاء أيضا محبي القرءان وورد في الحديث الصحيح (( الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ)) .
4 - وَبَــعْـــدُ إِنَّ هَـــذِهِ مُـقَـدِّمَــــهْ ... فِيـمَـا عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْـلَـمَـهْ
وبعد: لفظ يستخدم عند الانتقال من أسلوب إلى أسلوب أي بعد البسملة والحمدلة والصلاة.
إِنَّ هَـــذِهِ مُـقَـدِّمَــــهْ : أي إن المعلومات التجويدية التي حوتها هذه المنظومة هي مقدمة لمن يريد أن يقرأ شيئا من كتاب الله تعالى .
فِيـمَـا عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْـلَـمَـهْ : أي فيما يجب على قارئ القرءان أن يعلمه من الأمور المعتبرة في تجويده وكيفية نطقه .
إذْ وَاجِــبٌ عَلَـيْـهِـمُ مُـحَـتَّــمُ ..... قَبْـلَ الشُّـرُوعِ أَوَّلًا أَن يَعْلَـمُـوا
أي يجب على قراء القرءان الكريم أن يعلموا قبل البدء بالقراءة المسائل التجويدية التى تصح بها قراءتهم .
مَـخَـارِجَ الْـحُـرُوفِ وَالـصِّفَـاتِ ... لِيَلْـفِـظُـوا بِـأَفْـصَـحِ اللُّـغَــاتِ
مخرج الحرف :مكان خروجه .
صفة الحرف : هيئة خروجه من مخرجه .
الفصاحة : البيان والوضوح .
اللغات : جمع لغة وهي الألفاظ الموضوعة المعنى .
مُـحَـرِّرِي التَّـجْـوِيـدِ وَالمَـوَاقِـفِ ... وَمَـا الَّذِي رُسِمَ فِـي المَصَاحِـفِ
مُـحَـرِّرِي : أي يجب أن يعلموا ذلك حالة كونهم محررين لعلم التجويد .
التَّـجْـوِيـدِ: لغة التحسين .
اصطلاحا : علم يعرف به النطق الصحيح للحروف العربية وذلك بمعرفة مارجها وصفاتها الذاتية والعرضية وما ينشأ عنها من أحكام .
وَالمَـوَاقِـفِ : محال الوقف ومحال الابتداء .
وَمَـا الَّذِي رُسِمَ : أي يجب على كل قارئ للقران أن يكون عالما ببابين من أبواب علم رسم المصاحف لتعلقهما بتلاوة القرءان الكريم وهما :
مِـنْ كُلِّ مَقْطُـوعٍ وَمَوْصُولٍ بِهَـا ... وَتَاءِ أُنْثَى لَـمْ تَكُـنْ تُكْتَبْ بِـ :هَـا
1- باب المقطوع والموصول .
2 - باب مارسم بالتاء المبسوطة من هاءات التأنيث .
بِهَـا : أي في المصاحف العثمانية
وَتَاءِ أُنْثَى لَـمْ تَكُـنْ تُكْتَبْ بِـ :هَـا: أي كلمة مؤنثة لكنها كتبت بالتاء لا بالهاء مثل : ( نعمة , نعمت , رحمة , رحمت )
الْـحَــمْــدُ لـلَّـهِ : هو وصف المحمود بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم .
وَصَـلَّــى الـلَّــهُ : أي الثناء عليه في الملأ الأعلى و إعلاء ذكره وتعظيم شأنه في الدنيا و الآخرة .
والصلاة من الله معناها الرحمة ، ومن الملائكة الاستغفار ، ومن الناس الدعاء .
ذكر الامام ابن الجزري رحمه الله على نبيه ولم يذكر على رسوله لأن:
النبي أعم من الرسول ، كل رسول نبي وليس كل نبي رسول
النبي أرسل لقوم مؤمنين أمأ الرسول أرسل لقوم كافرين
النبي أرسل متمم لشريعة نبي من قبله , أما الرسول فإنه أرسل بشريعة جديدة
النبي أوحي إليه ولم يؤمر إليه بالتبليغ , أما الرسول أوحي إليه و أمر بالتبليغ
وَمُـصْــطَـفَــاهُ : أي اصطفاه الله عز و جل من بين هذه الخلائق كما في الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ((إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ مِنْ خَيْرِ فِرَقِهِمْ وَخَيْرِ الْفَرِيقَيْنِ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ قَبِيلَةٍ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْبُيُوتَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ بُيُوتِهِمْ فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْسًا وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا))
مُـحَـمَّــدٍ وَالِــــهِ وَصَـحْـبِـــهِ ... وَمُـقْـرِئِ الْـقُـرْآنِ مَــعْ مُـحِـبِّـهِ
مُـحَـمَّــدٍ: هو اسم النبي .
اله: هم مؤمنو بني هاشم وعبد المطلب .
وَصَـحْـبِـــهِ: كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولو للحظة ومات مسلما .
وَمُـقْـرِئِ الْـقُـرْآنِ :كل من علم القراءات القرانية أداءا ورواها مشافهة وأجيز له أن يعلم غيره وجلس للإقراء وفي الحديث الصحيح ((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ))
مَــعْ مُـحِـبِّـهِ : وشمل الدعاء أيضا محبي القرءان وورد في الحديث الصحيح (( الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ)) .
4 - وَبَــعْـــدُ إِنَّ هَـــذِهِ مُـقَـدِّمَــــهْ ... فِيـمَـا عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْـلَـمَـهْ
وبعد: لفظ يستخدم عند الانتقال من أسلوب إلى أسلوب أي بعد البسملة والحمدلة والصلاة.
إِنَّ هَـــذِهِ مُـقَـدِّمَــــهْ : أي إن المعلومات التجويدية التي حوتها هذه المنظومة هي مقدمة لمن يريد أن يقرأ شيئا من كتاب الله تعالى .
فِيـمَـا عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْـلَـمَـهْ : أي فيما يجب على قارئ القرءان أن يعلمه من الأمور المعتبرة في تجويده وكيفية نطقه .
إذْ وَاجِــبٌ عَلَـيْـهِـمُ مُـحَـتَّــمُ ..... قَبْـلَ الشُّـرُوعِ أَوَّلًا أَن يَعْلَـمُـوا
أي يجب على قراء القرءان الكريم أن يعلموا قبل البدء بالقراءة المسائل التجويدية التى تصح بها قراءتهم .
مَـخَـارِجَ الْـحُـرُوفِ وَالـصِّفَـاتِ ... لِيَلْـفِـظُـوا بِـأَفْـصَـحِ اللُّـغَــاتِ
مخرج الحرف :مكان خروجه .
صفة الحرف : هيئة خروجه من مخرجه .
الفصاحة : البيان والوضوح .
اللغات : جمع لغة وهي الألفاظ الموضوعة المعنى .
مُـحَـرِّرِي التَّـجْـوِيـدِ وَالمَـوَاقِـفِ ... وَمَـا الَّذِي رُسِمَ فِـي المَصَاحِـفِ
مُـحَـرِّرِي : أي يجب أن يعلموا ذلك حالة كونهم محررين لعلم التجويد .
التَّـجْـوِيـدِ: لغة التحسين .
اصطلاحا : علم يعرف به النطق الصحيح للحروف العربية وذلك بمعرفة مارجها وصفاتها الذاتية والعرضية وما ينشأ عنها من أحكام .
وَالمَـوَاقِـفِ : محال الوقف ومحال الابتداء .
وَمَـا الَّذِي رُسِمَ : أي يجب على كل قارئ للقران أن يكون عالما ببابين من أبواب علم رسم المصاحف لتعلقهما بتلاوة القرءان الكريم وهما :
مِـنْ كُلِّ مَقْطُـوعٍ وَمَوْصُولٍ بِهَـا ... وَتَاءِ أُنْثَى لَـمْ تَكُـنْ تُكْتَبْ بِـ :هَـا
1- باب المقطوع والموصول .
2 - باب مارسم بالتاء المبسوطة من هاءات التأنيث .
بِهَـا : أي في المصاحف العثمانية
وَتَاءِ أُنْثَى لَـمْ تَكُـنْ تُكْتَبْ بِـ :هَـا: أي كلمة مؤنثة لكنها كتبت بالتاء لا بالهاء مثل : ( نعمة , نعمت , رحمة , رحمت )
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع