شرح تحفة الآطفال

[أم حذيفة]

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ... أنزل على عبده كتابه ... وجعل اهل القران أهله وأحبابه ...أمرنا بترتيله وتجويده ... وحضنا على فهم فهم وعده ووعيده ...وكلفنا بتعظيمه وتجويده .​

واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له القائل سبحانه وتعالى { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله القائل ( خيركم من تعلم القران وعلمه )​

ان الاشتغال بكتاب الله تعالى حفظا ودراسة واتقانا من أفضل القربات واسمى الغايات .. لقول رسول الله صلى عليه وسلم «يقول الرّبّ عزّ وجلّ من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السّائلين وفضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه». ​

وأعظم منزلة ينالها المشتغل بكتاب الله ان يصبح من أهل الله وخاصته كما ورد في الحديث الشريف عن انس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان لله تعالى اهلين من الناس قيل من هم يارسول الله ؟ قال هم أهل القران هم أهل الله وخاصته )​

أداب طالب العلم:​

إخلاص العمل :
يجب ان يخلص طالب العلم النية لله .. وليكن الهدف والقصد من وراء هذا العلم وجه الله والدار الآخرة لاالرياء ، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ " رواه النسائي (2654) وحسنه الألباني في صحيح النسائي .
أي علينا ان نهتم بطهارة الظاهر والباطن من كل كبيرة وصغيرة .
العمل بالعلم :
ثمرة العلم هو العمل به ، فمن علم ولم يعمل فقد أشبه اليهود الذين مثلهم الله بأقبح مثلٍ في كتابه فقال : { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(5) } سورة الجمعة .
ومن عمل بلا علم فقد أشبه النصارى ، وهم الضالون المذكورون في سورة الفاتحة . ​

دوام المراقبة :
التحلى بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن ، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء ، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر ، وليقبل الطالب على الله بكليتيه وليمتلئ قلبك بمحبة الله ، ولسانه بذكره ، والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحِكَمِه سبحانه .
والاكثار من دعاء الله في كل سجود بأن يفتح عليه ، وأن يرزقه علماً نافعاً ، فإن صدق مع الله وفقه وأعانه ، وبلغه مبلغ العلماء الربانين .
اغتنام الأوقات :
" ألا نغتر بخدع التسويف والتأميل ، فإن كل ساعة تمضي من العمر لا بدل لها ولا عوض عنها ...الاجتهاد وقوة الجد في التحصيل ويُقال العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك .​

مدخل الى علم التجويد​

ما هو القران ؟
هو كلام الله المتعبد بتلاوته المنزل ممن عند الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام ......المكتوب بالمصاحف ...المبدوء بسورة الفاتحة المنتهي بسورة الناس ..المنقول إلينا بالتواتر .. وهو المعجزة الخالدة المستمرة على مهما تعاقبت الأزمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
وهو حبل الله المتين والنور المبين ..
والتواتر هو: مانقله جمع عن جمع بحيث تحيل الكثرة تواطئهم على الكذب (بمعنى ان القران نزل من رب العزة بواسطة جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاه الصحابة من الرسول ثم من الصحابة الى التابعين الى من بعدهم الى أن وصل إلينا )​

فضل تلاوة القران :​

هو من أجل العبادات وأعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى ..وقد أمر الله سبحانه وتعالى بها .. والدليل على ذلك قوله تعالى (فاقرءوا ما تيسر من القران )
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوة القران فيما ورد عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اقرءوا القران فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة)
ومن أراد أن يكلمه الله فليقرأ القران ......وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القران وعلمه)
وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسن بعشر أمثاله لا اقول (الم ) حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف )​

على كل من شرع في تعلم علم من العلوم أن يعرف المبادئ العشرة ليكون على بينة مما يتعلم وهذه المبادئ كما قال الصبان هي :​

إن مبادئ كل علـم عشـرة الحدّ والموضـوع ثـم الثمـرة​

ونسبـة و فضلـه والـواضـع والاسم الاستمداد حكم الشارع​

مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومن درى الجميع حـاز الشرفا​

فما هي مبادئ علم التجويد؟؟​

أولا :تعريف علم التجويد : ​

لغة : هو التحسين والإتقان (لغة أي في لغة العرب )
اصطلاحا : هو العلم الذي يبين الحكام والقواعد التى يجب الإلتزام بها عند تلاوة القرءان طبقا لما تلقاه المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وذلك بغعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجا وصفة وحركة من غير تكلف ولاتعسف ( اصطلاحا : أي اصطلح علماء التجويد على تعريف التجويد في فنهم )
وعلم التجويد له اهمية كبيرة لانه متعلق بكتاب الله عز وجل افضل الكتب السماوية المنزلة ..ومبنى علم التجويد كله على تجويد وتحسين واتقان كتاب الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اقرؤوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا ، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ وَأَهْلِ الْكِتَابَيْنِ ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ نُخْبَةٌ مِنْ بَعْدِي يُرَجِّعُونَ الْقُرْآنَ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ ، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، مَفْتُونَةٌ قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ الَّذِينَ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ " . ​

موضوعه : كلمات القرءان الكريم​

فضله : من اجل العلوم وأفضلها لتعلقه بكتاب الله سبحانه وتعالى .​

موضوع هذا العلم : هوالكلمات القرانية من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها من غير تكلف في النطق أو تعسف .​

استمداده : من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ثم التابعين .​

ثمرته : صون اللسان عن اللحن والفوز بسعادة الدارين .
ويكون صون اللسان عن اللحن بأربعة أمور هي :​

1- معرفة مخارج الحروف
2- معرفة صفاتها
3- معرفة ما ينشأ لها بسبب التركيب من الأحكام
4- رياضة اللسان وكثرة التكرار​

​

حكم الشارع :هو فرض كفاية والعمل بالقران فرض عين على كل من يقرأ القران ..وإذا تعلمه البعض سقط عن الكل
والدليل : ( ورتل القرآن ترتيلا)​

واتت ترتيلا: مفعول مطلق والمفعول المطلق يأتي للتأكيد على الأمر المطلوب منه .​

واضعه : من الناحية العلمية والتطبيق (( هو وحي من عند الله غذ أن الله سبحانه وتعالى أرسل وحيه إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .... بهذه الصفة فلا إجتهاد للنبي فيها البتة ولا لجبريل كذلك ...بل هي صفة كلام الله سبحانه وتعالى بالقرءان أداها جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمها وسمعها من رب العزة والجلال دون زيادة أو نقصان .....
وهكذا أخذها الصحابة رضى الله عنهم ...ثم التابعين ومن بعدهم إلى أن وصل إلينا على تلك الهيئة والصفة مصداقا لقوله تعالى (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
أما واضعه من الناحية النظرية : هو الخليل بن أحمد الفراهيدي وهذه القواعد التى وضعها العلماء ليست من الإبتداع في دين الله في شئ بل هى من المصالح المرسلة التى يحفظ بها لسان العرب من اللحن في كتاب الله ....وحتى يقرأ كلام الله مجودا مرتلا كما أمر الله تعالى ورسوله ....لا أن يقرأ كما تهوى الأنفس وما اعوجت به الألسن ....
ووضع العلماء هذه القواعد عندما نشأ اللحن في لسان العرب بسبب اختلاطهم بالأعاجم ...فوضعوا هذه القواعد لئلا يدب التحريف والتبديل في كتاب الله ومثل ذلك نقط المصحف ... وشكله ...وضبطه .​

واختلف العلماء فيمن وضع علم التجويد ​

فقيل : الخليل ابن أحمد الفراهيدي ..وقيل أبو الأسود الدؤلي ..وقيل حفص بن عمر الدوري راوي الإمام أبي عمر البصري ..
ونقول إن الفضل يثبت لجميع أئمة القراءة الذين وضعوا هذا العلم ..​

ولا نقول الا كماقال الامام الشاطبي رحمه الله :​

جزى الله بالخيرات عنا أئمة ... لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا​

فجزى الله علماءنا وأئمتنا عن القرءان وأهله خير الجزاء ..
اسمه : علم التجويد
نسبته في العلوم : هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرءان الكريم
فائدته : صون اللسان من اللحن و الخطأ في كلام الله سبحانه وتعالى .
أقسامه ...قسمان
1- التجويد العلمى (( النظري )) وهو دراسة احكام التلاوة ويعتمد على قواعد منها : معرفة مخارج الحروف والصفات وما يترتب عليه والوقف والإبتداء .
حكمه :
فرض عين على من يتصدى للقراءة والتعليم .
فرض كفاية بالنسبة لعامة الناس
2- التجويد العملى : هو تلاوة القرءان الكريم تلاوة صحيحة كما أنزلت على الرسول صلة الله عليه وسلم وكما نقلت إلينا بالتواتر عن طريق الأئمة ..
حكمه :
فرض عين على كل مسلم ومسلمة أي لايجوز قراءة القرءان الكريم بدون تجويد .​

يقول ابن الجزري ((الشيخ شمس الدين محمد بن الجزري في متنه))​

​

*والأخْذُ بالتَّجويدِ حتمٌ لازمٌ * مَنْ لمْ يُجوِّدِ القرآنَ آثِمُ*​

لأنَّه بِه الإلهُ أنزلا * وهكذا مِنْه إلينَا وَصَلاَ*​

وهوَ ايضاً حليَةُ التِّلاوةِ * زينةُ الأداءِ والقراءةِ*​

وهو إعطاءُ الحروفِ حقَّها * من صفة لها ومُستحقَّها*​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[أم حذيفة]

شرح المقدمة​

يَقُـولُ رَاجِـي رَحْمَـةِ الْغَـفُـورِ*** دَوْمًـا سُلَيْمَـانُ هُـوَ الجَمْـزُوري
يقول الناظم رحمه الله أنه يرجو رحمة الله ويخاف عذابه فالعبد يتقلب بين الخوف والرجاء ..فلايجوز أن يعبد العبد ربه بالرجاء فقط أو الخوف فقط فهما مطيتان للعبادة
والغفور ..اسم من أسماء الله الحسنى بمعنى أن الله كثير الغفران للذنوب ولو كانت مثل زبد البحر فنحن نثبت صفة هذا الاسم كما أثبتها الله سبحانه وتعالى لنفسه.
سليمان ..هو اسم الناظم وقد سبق أن عرفناه
الجمزوري ..نسبة الى بلدة ابيه وهي معروفة بإقليم المنوفية بمصر
الْحَمْـدُ لـلَّـهِ مُصَلِّـيًـا عَـلَـى*** مُحَـمَّـدٍ وَآلــهِ وَمَــنْ تَــلاَ​

يحمد الشيخ رحمه الله ..الله سبحانه وتعالى
والحمد هو الثناء بالجميل على الجميل على جهة الاختيار ... والاعتراف بفضل الله سبحانه وتعالى وتركا للجحود والنكران
مصليا على ..ثم أعقب الحمد بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم طالبا من الله أن ينزل رحمته المقرونة بالتعظيم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو المرسل من الله نورا ورحمة وسراجا وهدى للعالمين ​

والصلاة من الله رحمة ومن الملائكة استغفار ومن الإنس والجن تضرع ودعاء
على محمد ..هو علم منقول من اسم مفعول المضعف للمبالغة وبقال لمن كثرت خصاله الحميدة سماه به جده عبد المطلب رجاء أن يحمده أهل الأرض والسموات وقد حقق الله رجاؤه .
وآله ..أي ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم فنحن نتقرب إلي الله سبحانه وتعالى بحب آل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا اعتقاد أهل السنة والجماعة ...فنحن نجلهم ولكن لا ننزلهم منزلة فوق منزلتهم حتى لا نقع في الغلو الذي وقع فيه كثير من الناس ....وقد يراد ايضا كل مؤمن به من امته ليعم الصحب ومن بعدهم إلى يوم القيامة .
ومن تلا... أي من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ويحتمل أن يكون المعنى تلا أي كل من قرأكتاب الله محافظا على أدائه والعمل به.​

وَبَعْـدُ هَــذَا النَّـظْـمُ لِلْمُـرِيـدِ*** فِـي النُّـونِوالتَّنْوِيـنِ وَالْمُـدُودِ
وبعد.. هي فصل للخطاب .. أي بعد هذه المقدمة يوضح الناظم ماهية هذا النظم فيقول
وبعد هذا النظم للمريد ..أي أن هذا النظم الذي بين أيدينا لمن يريد أن يتعلم هذا العلم ويريد أن يقرأ كتاب الله قراءة صحيحة.
في النون والتنوين والمدود ...يقصد بالنون هي النون الساكنة وما شاكلها في السكون
ثم قال وفي المدود ..ويقصد به كل أقسام المد .
لكن لماذا اختصر الناظم على أحكام النون الساكنة والتنوين والمدود ؟ على الرغم أنه يوجد به أحكام أخرى مثل أحكام الميم الساكنة واللامات والمتقاربين والمثلين والمتجاسين
ــ نقول إما لضرورة النظم حتى يستقيم النظم وتستقيم قافيته فهذا النظم من بحر الرجز .
ــ وإما أن يكون اختصر على ذكر أحكام النون والتنوين والمدود لشمول هذه الأحكام لما بعدها من أحكام ​

سَمَّيْـتُـهُ بِتُحْـفَـةِ الأَطْـفَــالِ ***عَنْ شَيْخِنَـا الْمِيهِـىِّ ذِي الْكَمـالِ​

سميته بتحفة الأطفال ..التحفة هي الشئ الحسن النادر حسنه بين اقرانه ..والمراد بالتحفة هنا الأحكام
الأطفال ..جمع طفل وهو الصبي الصغير ممن لم يبلغ الحلم .. ولكن الطفل هنا كل مبتدئ للعلم ولوكان كهلا أو شيخنا
عن شيخنا الميهي ذي الكمال ..أي أننى لم أتعلم هذا العلم بجهدي وقوتي ومن تحصيلي لهذا العلم من الكتب ولكن أخذته عن شيخي ..وهذه اشارة لطيفة لضرورة تلقي العلم من أفواه المشايخ المتقنين .
ذي الكمال..أي صاحب الكمال والشيخ يقصد بالكمال المعنى اللغوي وهو المتلبس بأكثر الاخلاق الحميدة الفاضلة .. والأحوال الطيبة ..و الصفات الحسنة ..
لأن الكمال المطلق هو لله سبحانه وتعالى ولا يجوز أن يتصف به احد ..والكمال البشري للأنبياء .
والكمال اللغوي هو ماقصده الشيخ في وصف شيخه رحمهم الله جميعا
وهنا نأتي لتعريف شيخ شيخنا الامام الجمزوري وهو الشيخ الميهي :
الشيخ الميهي هو الشيخ نور الدين على بن عمر بن أحمد بن عمر بن ناجي ابن قيس الميهي ...ولد بها سنة ((ألف ومائة وتسعة وثلاثين)) وكان ضريرا نسبه لميه وهي بلدة بإقليم المنوفية بمصر وتعلم بالأزهر ..واشتهر في طنطا ..وكان يعلم الناس فيها بالجامع الأحمدي التجويد والقراءات وغيرهما ..وتوفى بها سنة (( الف ومائتين وأربع )) رحمه الله .
وهو من رجال مشيخة طنطا وأصحاب أسانيد القراءات فيها.
وقد أخذ عنه ولده الشيخ مصطفى الميهي ...وكثير من الشيوخ الافاضل الى عصرنا هذا .​

أَرْجُـو بِـهِ أَنْيَنْـفَـعَ الطُّـلاَّبَـا ***وَالأَجْــرَ وَالْقَـبُـولَوَالثَّـوَابَـا​

أرجو به ..أي أؤمل من الله تعالى .​

والنفع ..ثبوت الخير الإلهي أو ما يستعان به على الوصول الى الخير .​

والطلابا ..جمع طالب وهو المنكب على العلم لتحصيله فيشمل المبتدئ والمتوسط وهو ما اشار اليه بقوله للمريد
والاجر .. ايصال النفع للعبد عن طريق الجزاء ​

والقبول ..هو ترتيب الغرض الطلوب للداعي على دعائه كترتيب الثواب على الطاعة ...أي أن ​

يقبلني الله بسبب هذا النظم أو يقبله منى أو يقبلني وإياه ومن اعتني به.​

والثوابا .. هو مقدار الجزاء من الجزاء لايعلمه الله يتفضل بإعطائه لمن يشاء من عباده نظير أعمالهم الحسنة فعطف الثواب على الاجر عطف تفسير .. وقيل الثواب الثواب والأجر بمعنى واحد .. ​

وقد يفرق بينهما بأن الاجر ماكان في مقابلة العمل .. والثواب ماكان تفضلا وإحسانا من الله تعالى وقد يستعمل كل منهما بمعنى الاخر ​

والمراد ..أن الناظم طلب من الله تعالى أن ينفع بهذا النظم في الدنيا بقراءته وتعلمه والإقبال عليه من الناس وفي الاخرة بالإثابة عليه.. ​

 

[أم حذيفة]

أحكام النون الساكنة والتنوين ​

لِلـنُّـونِ إِنْتَسْـكُـنْ وَلِلتَّنْـوِيـنِ*** أَرْبَـعُ أَحْـكَـامٍ فَـخُـذْ تَبْيِيـنِـي
فَـالأَوَّلُ الإظْهَـارُ قَبْـلَ أَحْـرُفِ*** لِلْحَلْـقِ سِـتٌّ رُتِّبَـتْفَلْتَـعْـرِفِ
هَمْـزٌ فَهَـاءٌ ثُـمَّ عَـيْـنٌ حَــاءُ*** مُهْمَلَـتَـانِثُــمَّ غَـيْـنٌ خَــاءُ​

قال الناظم رحمه الله ​

للنون إن تسكن وللتنوين...​

فما هي النون الساكنة ؟​

ـ هي النون الخالية من الحركة وتكون ثابتة لفظا وخطا ووصلا ووقفا ..وتكون في الأسماء والأفعال والحروف ..وتكون متوسطة ومتطرفة وتكون أصلية من بنية الكلمة
وتكون زائدة عن أصل الكلمة .​

ـ مامعنى النون الخالية ؟
ـ هى النون الخالية من الفتح أو الضم أو الكسر (ن) أو عليها سكون رأس حاء صغيرة .
ـ وتكون في الأسماء مثل .....الأنعام ..المنخنقة
ـ وفي الأفعال مـثـل ....أنعمت .. ينحتون
ـ وفي الحرف مـثـل ....من
ـ وتكون متوسطة في الكلمة مـثـل ...ينئون ..ينهون .
ـ وتكون متطرفة مـثـل ...من عمل
ـ وتكون ثابتة لفظا وخطا ووصلا ووقفا
أي تلفظ وتكتب مثل ....من ، ينهون ، ينئون .
وتكون ثابتة حين الوقف عليها ..وتكون ثابتة أيضا حين الوصل .
ـ وتكون أصلية من بنية الكلمة :
أي لاتستقيم الكلمة بدونها مثل ..أنعم
وتكون زائدة عن اصل الكلمة :
أي تستقيم الكلمة بدونها مثل ...فانفلق .
ومـاهو التنوين ؟
التنوين هو : نون ساكنة زائدة دائما تلحق اخر الأسماء لفظا ووصلا .. وتفارقه خطا ووقفا ..​

الشرح :

من صفات التنوين أنه يأتي في الأسماء فقط ..وتكتب علامته على شكل فتحتان (شراباً طهوراً) ..أو ضمتان ( غفورٌ رحيمٌ)..أو كسرتا.ن (يومئذ ناعمة )
ومن صفات التنوين أن النون الساكنة الزائدة أنها تظهر في النطق فقط ولاتكتب في الخط .
مـثـال :
لوقلنا خاشعة عاملة فإنها تنطق ......خاشعتن عاملة
ولكن تكتب خاشعة عاملة .
ـ ويكون التنوين في اخر الأسماء فقط .
غفورٌ..أحدٌ .. ملائكةٌ ..أزواجاً ...غاسق .
ويستثنى من ذلك نون التوكيد الخفيفة التى لم تقع إلا في موضعين في القران وهما :
(ليكوناً من الصاغرين ) سورة يوسف( اية 33)
(لنسفعا بالناصية ) سورة العلق اية(15)
كيفية الوقف على التنوين :
إذا كان التنوين مفتوحا نعوض عن التنوين بالألف وهو مايسمى مد العوض
مثل : أغلالاً ...أغلالا
أزواجا ً ......أزواجا
وفـي حالة الضمتين :
مثل عفورٌ رحيمُ ...... نقف عليه بالسكون المحض
وفي حالة ا لكسرتين :
مثل عيشة راضية ...نقف عليها بالسكون المحض .
ونقف على التاء المربوطة بالهاء دون التنوين :
مثل : رحمة ....نقف عليها رحمه ​

إضــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءة :​

بعد أن عرفنا النون الساكنة والتنوين نلاحظ أن هناك اختلافا في التعريف وفي أحوال النون الساكنة والتنوين من حيث الوصل والوقف والثبوت في اللفظ ومن حيث وجود الساكنة ووجود التنوين (أي أن هناك اختلاف بينهما في التعريف أما في الحكام التجويدية لايوجد اختلاف وذلك لقول الناظم (للنون إن تسكن وللتنوين)​

للنون إن تسكن وللتنوين أربع أحكام ...أراد الناظم رحمه الله أن يحصر أحكام النون الساكنة والتنوين في أريعة احكام .​

فخذ تبيني ...أي إليك بيان هذه الأحكام .
قبل احرف: أي ان الاظهار يكون قبل الاحرف و ليس عندها و لا فيها
فلتعرف: اي فلتعلم
مهملتان: بدون نقط وضده المنقوط أو المعجم ,
يرملون: اي يسرعون

الحكم الاول من احكام النون الساكنة و التنوين: الاظهار
الاظهار لغة: البيان والوضوح و اصطلاحا اخراج الحرف من مخرجه من غير غنة كاملة.
سمي حلقيا لأن حروف الاظهار كلها تخرج من الحلق,
الهاء و الهمزة: اقصى الحلق
العين والحاء: وسط الحلق
الغين والخاء: ادنى الحلق

ويكون الاظهار في كلمة او في كلمتين مع النون الساكنة اما التنوين فطبعا لا يكون الا في كلمتين,

ما سبب اظهار النون الساكنة و التنوين مع هذه الاحرف الستة؟
السبب هو التباعد النسبي أي بُعد مخرج النون عن الحلق الذي هو مخرج حروف الاظهار الستة.
ملاحظة:نسبة التباعد بين مخرج النون والهمزة والهاء اكبر من نسبة التباعد بين مخرج النون و حروف وسط الحلق ،التي بدروها اكبر من نسبة التباعد بين مخرج النون واحرف ادنى الحلق,

علامة الاظهار الحلقي في المصحف هو رأس حاء صغيرة على النون أو تراكب الحركتين في التنوين.


ثمرات الاظهار اربعة وهي:
1-أن يكون البيان في الجزء اللساني اكثر وضوحا من الجزء الخيشومي.
اي ان الغنة لا تنفك عن النون بحال حتى لو لم تسمع.
2-الاظهار له ثلاث مراتب، كلما بعد الحرف عن النون زاد الاظهار
اظهار النون مع الهمزة والهاء اوضح من بقية الحروف.
3-جميع امثلة النون و التنوين مع الهمزة المحققة حكمها الاظهار الحلقي
4-كل نون ساكنة وتنوين مظهرة تكون غنتها ناقصة اي لا تأخذ الزمن الكافي لبيانها و ظهورها

​

​

​

​

 

[أم حذيفة]

أولاً : الإظــــــــــــــهـــــــــــــــــــــــار​

بــدأ الناظم رحمه الله في الحكم الأول وهو حكم الإظهار
فالأول الإظهار قبل أحرف ..... للحلق ست رتبت فلتعرف
همز فهاء ثم عين هـــاء ....مهملتان ثـم غـين خــاء​

الإظــهـار لغة : البيان والإعلان
اصطـلاحـــا : إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة ظاهرة ولا وقف ولا سكت ولا تشديد في الحرف المظهر .. ويعتبر هذا التعريف من أعم وأشمل التعاريف
وليس عليها ماخذ .​

من مخرجه : أي من مخرج الحرف
من غير غنة ظاهرة : أي من غير كمال في الغنة .
ولا وقف : أي لا أقطع الكلام مع تنفس ولا سكت ولا تشديد في الحرف المظهر .​

كيفية خروج الصوت​

تخرج النون من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا ....منبت الأسنان عند اللثة العليا فعند نطق النون يخرج الصوت من الجوف إلى أن يصل إلىمخرج النون فيجد المخرج مغلق بالتصاق اللسان مع أصول الثنايا العليا​

فيرتد جزء من الصوت ويعود ليخرج منالخيشوم.​

فبذلك يخرج صوت الغنة من الخيشوم وفي حالة الإظهار يكون ضعيفا لكن غير منتهي .​

فالغنة في أصل صوت النون.​

للحلق ست رتبت فلتعرف
أي أن حروف الإظهار ست أحرف ...ونسبها الناظم إلى مخارجها على التعريف الاتي
همز فهاء ثم عين حاء .....مهملتان ثم غين خاء
سبب التسمية بالإظهار الحلقي :
أما سبب تسميته بالإظهار : لظهور النون الساكنة والتنوين عند ملاقاة أحد هذه الحروف .الستة .
وأما تسميته حلقيا : فلأن حروفه السنة تخرج من الحلق .
مهملتان : أي غير منقطتين فلو وضعنا النقط أصبحا غ ..خ
ـ ويأتي الإظهار في كلمة وكلمتين
في النون الساكنة يكون الإظهار في كلمة أو في كلمتين ..وفي التنوين لايكون إلا في كلمتين ​

سبب الإظهار ​

سبب إظهار النون الساكنة والتنوين عند ملاقاة أحد هذه الحروف الستة بعد المخرجين ..لأن النون والتنوين يخرجان من طرف اللسان والحروف الستة تخرج من الحلق وليس بينهما تقارب أو تجانس يستوجب الإدغام أو الإخفاء فتعين الإظهار .​

كيفية النطق بالنون المظهرة​

نضع طرف اللسان في مخرج النون (عند أصول الثناياالعليا اللثة) من غير زيادة في الغنة​

صوت الغنة ضعيف جدا لكنه لا يختفيبالكلية ....لأن الغنة في أصل صوت النون...ثم ننطق بالحرف الواقع بعد النون من مخرجه دون تكلفأو سكت أو فصل بينهما​

مراتب الإظهار ​

1ـ عليا عند الهمزة والهاء
2ـ وسطى عند العين والحاء
3ـ دنيا عند الغين والخاء ​

أمـثـلة على النون الساكنة ​

مع الهمزة .....,إن أردتم ,,ينئون
مع الهاء ........من هاجر ،، من هذه
مع العين........من علق ،، أنعمت
مع الحاء........من حاد ،، وانحر
مع الغين........من غيركم ,, من غيب
مع الخاء.......من خشي ،، من خوف​

وإذا جاء التنوين أيضا قبل هذه الأحرف وجب إظهار التنوين ولايكون إلا في كلمتين​

مع الهمزة ......كتابٌ أنزلناه
مع الهاء........سلامُ هي
مع العين.......جنة عالية
مع الحاء...... عليمٌ حليم
مع الخاء......كاذبةٌ خاطئة
مع الغين ..... ميثاقً غليظاً​

 

[أم حذيفة]

علامة الأظهار في رسم المصحف


علامة إظهار النون الساكنة في ضبط المصحف وضع رأس الحاء من غير نقطة


وعلامة إظهار التنوين تراكب الحركتين هكذا (____ٌ) ، (_____ً) نحو : عليمٌ حكيمٌ ، عذاباً أليما .


تـذكري معي



الإظهار الحلقي هو إظهار النون الساكنة أو التنوين عند حروف الإظهار الستة بدون غنة ( الهمزة ..الهاء ..العين ..الحاء .. الغين ..الخاء) ولكن الغنة تكون موجودة في أصل النون التنوين وسبب الإظهار هو بعد مخرج النون الساكنة أو التنوين اللذان يخرجان من طرف اللسان عن مخرج الحروف الستة التى تخرج من الحلق .ويكون الاظهار في كلمة واحدة أو في كلمتين .​

تنبيه


ستٌ: يجوز فيها الكسر والضم


فلتَعرِف أو فلتُعرَفِ: الاثنان جائزتان
يرمُلون : في بعض النسخ قرأت بالفتح " يرمَلونَ" ... وقرأت بالضم "يرمُلون" بمعنى يسرعون.
بكِلْمةٍ :يجوز قراءتها بفتح الكاف"بكَلِمة"، ويجوز قراءتها بكسر الكاف بكِلْمةٍ


إضــــــــــــــاءة ​

(1) من ثمرة إظهار النون أن يكون الوضوح والبيان للجزء اللساني , ويقل البيان والوضوح للجزء الخيشومى ولكن لا يعدم حيث لا تكتمل النون بدونه.​

أسئلة للمراجعة


1-ماهي النون الساكنة؟
2-وضحي الفرق بين النون الساكنة والتنوين؟
3-عرف الإظهار لغة واصطلاحا ؟
4-ماالمراد بالحرف المظهر ؟
5-ماسبب الإظهار الحلقي؟ ​

 

[أم حذيفة]

الادغــــــــــــــــــــام


والثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّـةٍ أَتَـتْ فِـي *** (يَرْمَلُـونَ) عِنْدَهُـمْ قَـدْثَبَتَـتْ


لَكِنَّهَـا قِسْمَـانِ قِسْـمٌ يُدْغَمَـا *** فِيـهِ بِغُـنَّـةٍ (بِيَنْـمُـو) عُلِـمَـا


إِلاَّ إِذَا كَانَـا بِكِلْمَـةٍ فَـلاَ *** تُدْغِـمْ كَدُنْيَـا ثُـمَّ صِـنْـوَانٍ تَــلاَ



وَالثَّـانِ إِدْغَـامٌ بِغَيْـرِ غُنَّـهْ *** فِـي الـلاَّمِ وَالـرَّا ثُـمَّ كَرِّرَنَّـه



-لغة: إدخال الشيء.

- في اصطلاح القراء : إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفا مشددا يرتفع عنه اللسان إرتفاعة واحدة .
والثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّـةٍ أَتَـتْ
والثان : أي الحكم الثاني من أحكام النون الساكنة والتنوين (والثان) بحذف الياء للتخفيف
إدغام :سواء كان بغنة أو بدونها بدليل مايأتي
والباء من قوله :بستة بمعنى في
(يَرْمَلُـونَ) عِنْدَهُـمْ قَـدْثبتت
وهذه الستة أتت : أي جمعت في حروف يرملون
وقد أشار الناظم بقوله (عندهم) أي عند القراء
قد ثبتت : أي استفيضت واشتهرت –
وأحرف الادغام الستة هى :الياء والراء والميم واللام والواو والنون​

​

وتُقَرأ: يرمَلون أو يرمُلون.. بمعنى الإسراع فى المشى أو الهرولة كما نقول: رمل بين الصفا والمروة


لَكِنَّهَـا قِسْمَـانِ قِسْـمٌ يُدْغَمَـا *** فِيـهِ بِغُـنَّـةٍ بِيَنْـمُـو عُلِـمَـا


لكنها :أي هذه الستة قسمان الأول( قسم يدغما) بألف التثنية أي يجب ادغام النون والتنوين فيهما بغنة .

والغنة صوت مركب في جسم النون والتنوين والميم ايضا إذا سكنت لاعمل للسان فيه ومخرجها من الخيشوم وتمد بقدار حركتين.


وذلك الإدغام (بينمو) أي يكون في أحرف كلمة ينمو وهي أربعة


(الياء والنون والميم و الواو)....فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الأربعة بعدالنون الساكنة بشرط أن يكونا من كلمتين.... أوبعد التنوين ولايكونان إلا من كلمتين...وجب الإدغام أي إدغام النون أو التنوين في ذلك الحرف الذي ذكر بعده... ويسمى هذاالإدغام إدغاما بغنة.

أمثلة :
* الياء : نحو : " بَرْقٌ يَجْعَلُون ".
* النون : نحو : " مِن نُور " ، " حِطَّةٌ نَغْفِر ".
* الميم : نحو : " مِن مَال " ، " مَثَلاً مَا " .
* الواو: نحو : " مِن وَال " ، " غِشَاوَةٌ وَلَهُم
"​

​

إلاإِذَا كَانَـا بِكِلْمَـةٍ فَـلاَ *** تُدْغِـمْ كَدُنْيَـا ثُـمَّ صِـنْـوَانٍ تَــلاَ

ويجب ان نعلم هنا أن النون الساكنة مع حروف الإدغام لاتدغم إلا اذا كانت متطرفة بحيث يكون المدغم والمدغم فيه من كلمتين اما إذا كانت متوسطة بأن كانا من كلمة فإنها تظهر وقد أشار الناظم إلى ذلك بقوله (إلا إذا كانا) أي المدغم والمدغم فيه (بكلمة) : بكسر الكاف مع سكون اللام​

(فلاتدغم) : أي يجب عليك الاظهار إذا اجتمعت النون مع الياءأو الواو في كلمة نحو : " الدنيا " و " بنيان " و " قنوان " و " صنوان " فلا خلاف في إظهارها (وتسمى إظهار مطلق)


سبب عدم الإدغام فى هذه الكلمات الأربع:

من المعلوم أن التشديد الذى معناه التضعيف يأتى فى الكلمة الواحدة بغرض زيادة المبنى للوصول إلى زيادة المعنى... فالتشديد يُقصد منه معنى معين لا يمكن بلوغه بدونه هذا فى الكلمة الواحدة نحو:

(يمسكون ويمسِّكون) (مصدِّقين، مصدِّقين) ولذلك يكون التشديد فى اللفظ وفى الخط.
أما التشديد اللفظى المصاحب للإدغام... فلا يكون إلا لفظيًا فقط لأن عارض يقصد منه التسهيل والتخفيف، فعند اجتماع حرفين متماثلين أو متجانسين أو متقاربين فى المخرج، فبدلًا من أن يقرع القارئ مخرج الحرفين، يقرع مخرجًا واحدًا وبارتفاعة واحدة يخرج الحرفان.
وأحكام النون الساكنة والتنوين كلها أحكام لغوية
بمعنى أن لغة العرب من قبل نزول القرآن..فيها إظهار النون عند الأحرف الحلقية الستة ... وإدغامها فى حروف الإدغام الستة واخفاءها عند حروف الإخفاء.

​

ولكن الفرق بين اللغة وقراءة القرآن هو"تطويل زمن الغنة" فالغنة فى القرآن غنة مطولة لأنها من جمال التلاوة ...


وبالتالي امتنع الإدغام خشية من أن


يتولد عن الإدغام بين النون وحرف من الحروف الستة فى كلمة واحدة.. وما يترتب عليه من التشديد كلمة لها نظير فى اللغة، فيلتبس المعنى بينها وبين ما أصله التضعيف.

وبمعنى اخر: خشية أن يقع الالتباس بين التشديد الذى يقصد منه التسهيل والتخفيف فى اللفظ وبين التشديد الذى يقصد منه التضعيف لإرادة معنى معين.
مثال( صنوان) مع الإدغام تصير (صِووَّان) فيؤدى الإدغام إلى النطق بكلمة لها مماثل فى اللغة
ومعنى الصِنوان هما الشبيهان.
أما الصيوَّان هو مكان الصيانة والحفظ.
ولذلك أظهرت العرب كل حرفين يؤدى إدغامهما إلى النطق بكلمة لها مرادف فى اللغة.
​

إذا العلة : هو الخوف من اشتباهه بالمضاعف​

 

[أم حذيفة]

الادغــــــــــــــــــــام


والثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّـةٍ أَتَـتْ فِـي *** (يَرْمَلُـونَ) عِنْدَهُـمْ قَـدْثَبَتَـتْ


لَكِنَّهَـا قِسْمَـانِ قِسْـمٌ يُدْغَمَـا *** فِيـهِ بِغُـنَّـةٍ (بِيَنْـمُـو) عُلِـمَـا


إِلاَّ إِذَا كَانَـا بِكِلْمَـةٍ فَـلاَ *** تُدْغِـمْ كَدُنْيَـا ثُـمَّ صِـنْـوَانٍ تَــلاَ



وَالثَّـانِ إِدْغَـامٌ بِغَيْـرِ غُنَّـهْ *** فِـي الـلاَّمِ وَالـرَّا ثُـمَّ كَرِّرَنَّـه



-لغة: إدخال الشيء.

- في اصطلاح القراء : إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفا مشددا يرتفع عنه اللسان إرتفاعة واحدة .
والثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّـةٍ أَتَـتْ
والثان : أي الحكم الثاني من أحكام النون الساكنة والتنوين (والثان) بحذف الياء للتخفيف
إدغام :سواء كان بغنة أو بدونها بدليل مايأتي
والباء من قوله :بستة بمعنى في
(يَرْمَلُـونَ) عِنْدَهُـمْ قَـدْثبتت
وهذه الستة أتت : أي جمعت في حروف يرملون
وقد أشار الناظم بقوله (عندهم) أي عند القراء
قد ثبتت : أي استفيضت واشتهرت –
وأحرف الادغام الستة هى :الياء والراء والميم واللام والواو والنون​

​

وتُقَرأ: يرمَلون أو يرمُلون.. بمعنى الإسراع فى المشى أو الهرولة كما نقول: رمل بين الصفا والمروة


لَكِنَّهَـا قِسْمَـانِ قِسْـمٌ يُدْغَمَـا *** فِيـهِ بِغُـنَّـةٍ بِيَنْـمُـو عُلِـمَـا


لكنها :أي هذه الستة قسمان الأول( قسم يدغما) بألف التثنية أي يجب ادغام النون والتنوين فيهما بغنة .

والغنة صوت مركب في جسم النون والتنوين والميم ايضا إذا سكنت لاعمل للسان فيه ومخرجها من الخيشوم وتمد بقدار حركتين.


وذلك الإدغام (بينمو) أي يكون في أحرف كلمة ينمو وهي أربعة


(الياء والنون والميم و الواو)....فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الأربعة بعدالنون الساكنة بشرط أن يكونا من كلمتين.... أوبعد التنوين ولايكونان إلا من كلمتين...وجب الإدغام أي إدغام النون أو التنوين في ذلك الحرف الذي ذكر بعده... ويسمى هذاالإدغام إدغاما بغنة.

أمثلة :
* الياء : نحو : " بَرْقٌ يَجْعَلُون ".
* النون : نحو : " مِن نُور " ، " حِطَّةٌ نَغْفِر ".
* الميم : نحو : " مِن مَال " ، " مَثَلاً مَا " .
* الواو: نحو : " مِن وَال " ، " غِشَاوَةٌ وَلَهُم
"​

​

إلاإِذَا كَانَـا بِكِلْمَـةٍ فَـلاَ *** تُدْغِـمْ كَدُنْيَـا ثُـمَّ صِـنْـوَانٍ تَــلاَ

ويجب ان نعلم هنا أن النون الساكنة مع حروف الإدغام لاتدغم إلا اذا كانت متطرفة بحيث يكون المدغم والمدغم فيه من كلمتين اما إذا كانت متوسطة بأن كانا من كلمة فإنها تظهر وقد أشار الناظم إلى ذلك بقوله (إلا إذا كانا) أي المدغم والمدغم فيه (بكلمة) : بكسر الكاف مع سكون اللام​

(فلاتدغم) : أي يجب عليك الاظهار إذا اجتمعت النون مع الياءأو الواو في كلمة نحو : " الدنيا " و " بنيان " و " قنوان " و " صنوان " فلا خلاف في إظهارها (وتسمى إظهار مطلق)


سبب عدم الإدغام فى هذه الكلمات الأربع:

من المعلوم أن التشديد الذى معناه التضعيف يأتى فى الكلمة الواحدة بغرض زيادة المبنى للوصول إلى زيادة المعنى... فالتشديد يُقصد منه معنى معين لا يمكن بلوغه بدونه هذا فى الكلمة الواحدة نحو:

(يمسكون ويمسِّكون) (مصدِّقين، مصدِّقين) ولذلك يكون التشديد فى اللفظ وفى الخط.
أما التشديد اللفظى المصاحب للإدغام... فلا يكون إلا لفظيًا فقط لأن عارض يقصد منه التسهيل والتخفيف، فعند اجتماع حرفين متماثلين أو متجانسين أو متقاربين فى المخرج، فبدلًا من أن يقرع القارئ مخرج الحرفين، يقرع مخرجًا واحدًا وبارتفاعة واحدة يخرج الحرفان.
وأحكام النون الساكنة والتنوين كلها أحكام لغوية
بمعنى أن لغة العرب من قبل نزول القرآن..فيها إظهار النون عند الأحرف الحلقية الستة ... وإدغامها فى حروف الإدغام الستة واخفاءها عند حروف الإخفاء.

​

ولكن الفرق بين اللغة وقراءة القرآن هو"تطويل زمن الغنة" فالغنة فى القرآن غنة مطولة لأنها من جمال التلاوة ...


وبالتالي امتنع الإدغام خشية من أن


يتولد عن الإدغام بين النون وحرف من الحروف الستة فى كلمة واحدة.. وما يترتب عليه من التشديد كلمة لها نظير فى اللغة، فيلتبس المعنى بينها وبين ما أصله التضعيف.

وبمعنى اخر: خشية أن يقع الالتباس بين التشديد الذى يقصد منه التسهيل والتخفيف فى اللفظ وبين التشديد الذى يقصد منه التضعيف لإرادة معنى معين.
مثال( صنوان) مع الإدغام تصير (صِووَّان) فيؤدى الإدغام إلى النطق بكلمة لها مماثل فى اللغة
ومعنى الصِنوان هما الشبيهان.
أما الصيوَّان هو مكان الصيانة والحفظ.
ولذلك أظهرت العرب كل حرفين يؤدى إدغامهما إلى النطق بكلمة لها مرادف فى اللغة.
​

إذا العلة : هو الخوف من اشتباهه بالمضاعف​

 

[أم حذيفة]

الادغــــــــــــــــــــام


والثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّـةٍ أَتَـتْ فِـي *** (يَرْمَلُـونَ) عِنْدَهُـمْ قَـدْثَبَتَـتْ


لَكِنَّهَـا قِسْمَـانِ قِسْـمٌ يُدْغَمَـا *** فِيـهِ بِغُـنَّـةٍ (بِيَنْـمُـو) عُلِـمَـا


إِلاَّ إِذَا كَانَـا بِكِلْمَـةٍ فَـلاَ *** تُدْغِـمْ كَدُنْيَـا ثُـمَّ صِـنْـوَانٍ تَــلاَ



وَالثَّـانِ إِدْغَـامٌ بِغَيْـرِ غُنَّـهْ *** فِـي الـلاَّمِ وَالـرَّا ثُـمَّ كَرِّرَنَّـه



-لغة: إدخال الشيء.

- في اصطلاح القراء : إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفا مشددا يرتفع عنه اللسان إرتفاعة واحدة .
والثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّـةٍ أَتَـتْ
والثان : أي الحكم الثاني من أحكام النون الساكنة والتنوين (والثان) بحذف الياء للتخفيف
إدغام :سواء كان بغنة أو بدونها بدليل مايأتي
والباء من قوله :بستة بمعنى في
(يَرْمَلُـونَ) عِنْدَهُـمْ قَـدْثبتت
وهذه الستة أتت : أي جمعت في حروف يرملون
وقد أشار الناظم بقوله (عندهم) أي عند القراء
قد ثبتت : أي استفيضت واشتهرت –
وأحرف الادغام الستة هى :الياء والراء والميم واللام والواو والنون​

​

وتُقَرأ: يرمَلون أو يرمُلون.. بمعنى الإسراع فى المشى أو الهرولة كما نقول: رمل بين الصفا والمروة


لَكِنَّهَـا قِسْمَـانِ قِسْـمٌ يُدْغَمَـا *** فِيـهِ بِغُـنَّـةٍ بِيَنْـمُـو عُلِـمَـا


لكنها :أي هذه الستة قسمان الأول( قسم يدغما) بألف التثنية أي يجب ادغام النون والتنوين فيهما بغنة .

والغنة صوت مركب في جسم النون والتنوين والميم ايضا إذا سكنت لاعمل للسان فيه ومخرجها من الخيشوم وتمد بقدار حركتين.


وذلك الإدغام (بينمو) أي يكون في أحرف كلمة ينمو وهي أربعة


(الياء والنون والميم و الواو)....فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الأربعة بعدالنون الساكنة بشرط أن يكونا من كلمتين.... أوبعد التنوين ولايكونان إلا من كلمتين...وجب الإدغام أي إدغام النون أو التنوين في ذلك الحرف الذي ذكر بعده... ويسمى هذاالإدغام إدغاما بغنة.

أمثلة :
* الياء : نحو : " بَرْقٌ يَجْعَلُون ".
* النون : نحو : " مِن نُور " ، " حِطَّةٌ نَغْفِر ".
* الميم : نحو : " مِن مَال " ، " مَثَلاً مَا " .
* الواو: نحو : " مِن وَال " ، " غِشَاوَةٌ وَلَهُم
"​

​

إلاإِذَا كَانَـا بِكِلْمَـةٍ فَـلاَ *** تُدْغِـمْ كَدُنْيَـا ثُـمَّ صِـنْـوَانٍ تَــلاَ

ويجب ان نعلم هنا أن النون الساكنة مع حروف الإدغام لاتدغم إلا اذا كانت متطرفة بحيث يكون المدغم والمدغم فيه من كلمتين اما إذا كانت متوسطة بأن كانا من كلمة فإنها تظهر وقد أشار الناظم إلى ذلك بقوله (إلا إذا كانا) أي المدغم والمدغم فيه (بكلمة) : بكسر الكاف مع سكون اللام​

(فلاتدغم) : أي يجب عليك الاظهار إذا اجتمعت النون مع الياءأو الواو في كلمة نحو : " الدنيا " و " بنيان " و " قنوان " و " صنوان " فلا خلاف في إظهارها (وتسمى إظهار مطلق)


سبب عدم الإدغام فى هذه الكلمات الأربع:

من المعلوم أن التشديد الذى معناه التضعيف يأتى فى الكلمة الواحدة بغرض زيادة المبنى للوصول إلى زيادة المعنى... فالتشديد يُقصد منه معنى معين لا يمكن بلوغه بدونه هذا فى الكلمة الواحدة نحو:

(يمسكون ويمسِّكون) (مصدِّقين، مصدِّقين) ولذلك يكون التشديد فى اللفظ وفى الخط.
أما التشديد اللفظى المصاحب للإدغام... فلا يكون إلا لفظيًا فقط لأن عارض يقصد منه التسهيل والتخفيف، فعند اجتماع حرفين متماثلين أو متجانسين أو متقاربين فى المخرج، فبدلًا من أن يقرع القارئ مخرج الحرفين، يقرع مخرجًا واحدًا وبارتفاعة واحدة يخرج الحرفان.
وأحكام النون الساكنة والتنوين كلها أحكام لغوية
بمعنى أن لغة العرب من قبل نزول القرآن..فيها إظهار النون عند الأحرف الحلقية الستة ... وإدغامها فى حروف الإدغام الستة واخفاءها عند حروف الإخفاء.

​

ولكن الفرق بين اللغة وقراءة القرآن هو"تطويل زمن الغنة" فالغنة فى القرآن غنة مطولة لأنها من جمال التلاوة ...


وبالتالي امتنع الإدغام خشية من أن


يتولد عن الإدغام بين النون وحرف من الحروف الستة فى كلمة واحدة.. وما يترتب عليه من التشديد كلمة لها نظير فى اللغة، فيلتبس المعنى بينها وبين ما أصله التضعيف.

وبمعنى اخر: خشية أن يقع الالتباس بين التشديد الذى يقصد منه التسهيل والتخفيف فى اللفظ وبين التشديد الذى يقصد منه التضعيف لإرادة معنى معين.
مثال( صنوان) مع الإدغام تصير (صِووَّان) فيؤدى الإدغام إلى النطق بكلمة لها مماثل فى اللغة
ومعنى الصِنوان هما الشبيهان.
أما الصيوَّان هو مكان الصيانة والحفظ.
ولذلك أظهرت العرب كل حرفين يؤدى إدغامهما إلى النطق بكلمة لها مرادف فى اللغة.
​

إذا العلة : هو الخوف من اشتباهه بالمضاعف​

 

[أم حذيفة]

والثان ادغام بغير غنة....في اللام والرا ثم كررنه


والقسم الثاني من أقسام الإدغام (ادغام) للنون الساكنة وللتنوين فيدغمان بغير غنة وذلك في (اللام) نحو (هدى للمتقين) (ولكن لايعلمون) ولايكونان الا من كلمتين ويسمى إدغام كامل بغير غنة..
سبب التسمية:
ادغام: لادغام النون الساكنة والتنوين فى اللام والراء.
بغير غنة: لعدم مصاحبة الغنة له.
علة حذف الغنة:
هى المبالغة فى التخفيف لأن مشاركة الغنة لمخرجى اللام والراء فبه ثقل أما فى(الواو/ والياء) فأيسر بسبب ليونة المخرج.


-أمثلة:
* الراء : نحو : " مِن رَبِّهِم " ، " ثَمَرَةٍرٍزْقا ".
* اللام: نحو : " مِن لَّدُنْه " ، " هُدى لِّلْمُتَّقِين ".
تنبيه
استثناء في حكم الادغام بغنة:


يستثنى من هذه القاعدة موضعين اثنين في القرآن هما ( يس {1} وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ {2} و( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ )


فالحكم هنا مراعاةً للرواية عند حفص من طريق الشاطبية ويسمى
(اظهار رواية).
واظهار الرواية: هو وجوب الإظهار فى موضعى (يس والقرآن)/و(ن والقلم) فى رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية على الرغم من توافر شرط الإدغام وهو أن النون الساكنة فى آخر الكلمة الأولى وحرف الإدغام فى أول الكلمة الثانية(ولكن وجب الإظهار طبقًا لرواية).



وينقسم الإدغام من حيث الكمال والنقصان إلى قسمين هما



( الإدغام التام والإدغام الناقص) ​

1. الإدغام الكامل- التام-المحض:



تعريفه : هو ذهاب ذات الحرف المُدْغم وصفاته معًا



(فلا يكون له أثر عليه عند النطق بالمدغم فيه).​

ثمرته: كمال التشديد.


علامته فى المصحف: رسم التشديد فوق المدغم فيه.


حروفه: ن-م-ر-ل (نرمل).


فالغنة التى تكون فى (ن،م) هى غنة المدغم فيه لا المدغم​

.الإدغام الناقص




تعريفه : هو ذهاب ذات الحرف المدغم وبقاء صفته الدالة عليه وهى(الغنة)


ثمرته: عدم كمال التشديد.

علامته فى المصحف: عدم رسم التشديد فوق المدغم فيه.



حروفهو-ي) فالغنة المصاحبة لهما هى غنة الحرف المدغم (النون الساكنة)



تنبيه



الإدغام بنوعيه يستلزم التشديد فى اللفظ ...ووضع علامة التشديد فى (الادغام التام) وعدم وضعها فى (الادغام الناقص) علامة ضبط إرشادية ووضعها علماءُ الضبط تسهيلًا على القارئ.



تذكر معى أن الإدغام ينقسم إلى ثلاثــة أقسام:




(1)ادغام بغنة كامل:



حروفه : (م-ن)



مثال : (إن نقول) :: (كتابٍ مبين)


علامته مع النون:تعرية النون من السكون وتشديد الحرف بعدها


علامته مع التنوين: يكون متتابعًا وتشديد الحرف بعده.​

(2) ادغام بغنة ناقص:




حروفه : (و-ي)



مثال : (إن يقولون إلا كذبا ) (من وليٍ ولا واق)




علامته مع النون: تعرية النون من السكون ولكن من غير تشديد الحرف بعدها


علامته مع التنوين: يكون متتابعًا ولكن من غير تشديد الحرف بعده


(3) ادغام بغير غنة كامل:



حروفه : (ر - ل )



مثال : (ولكن لا يشعرون) (لرءوفٌ ر حيم )



علامته مع النون: تعرية النون من السكون وتشديد الحرف بعدها


علامته مع التنوين: يكون متتابعًا وتشديد الحرف بعده​

​

فائدة الإدغام


هى اختصار العمل وتخفيف اللفظ، فعند وجود حرفين متماثلين أو متجانسين أو متقاربين يوجد ثقل فى الاعتماد على مخرج الأول ثم العودة إلى ذات المخرج، أو أى مخرج قريب منه، للنطق بالثانى، فاختار العرب الإدغام طلبًا للخفة، لأن النطق به أسهل من الإظهار كما يشهد به الحسُ والمشاهدة.

العلاقة بين حروف الإدغام والنون الساكنة


(1) العلاقة بين النون والنون التماثل.

(2) العلاقة بين النون والأحرف الخمسة الباقية التقارب النسبى



مراحل حدوث الإدغام:


1- التحويل :: مثل (من ماء) تصبح (مم ماء).

2- الإدخال :: ثم (مم ماء) تصبح (مماء-مِمَّاءْ).



الأسئلة


أذكري أقسام الادغام وحروف كل منهما.

ماشروط الإظهار المطلق ؟


متى يتعين الاظهار المطلق؟وفي كم كلمة وقع بالقران؟

​

 

[أم حذيفة]

قال الناظم رحمه الله









وَالثَّالـثُ الإِقْـلاَبُ عِنْـدَالْـبَـاءِ.................. مِيمًـا بِغُـنَّـةٍ مَــعَ الإِخْـفَـاءِ



الإقلاب ويسمى القلب :: وقد عير عنه ابن الجزري في المقدمة بلفظ القلب




فالقلب أو الإقلاب لغة ::تحويل الشئ عن وجهه



اصطلاحا :: هو جعل حرف مكان آخر



وقال البعض هو عبارة عن قلب النون الساكنة أو التنوين ميما مع مراعاة الإخفاء




لكــــــــــــــن متى نقلب النون الساكنة والتنوين؟؟




قال الناظم رحمه الله ::والثالث الإقلاب عند الباء



أي إذا أتى بعد النون الساكنة والتنوين باء أي أن حروفه حرف واحد وهو (الـــبـــاء)




ويأتي القلب مع النون الساكنة في كلمة وفي كلمتين ولا يأتى مع التنوين إلا في كلمتين




وشرط القلب :: لايكون إلا وصلا



مـــــــاذا يقصد الناظم بقوله ميما بغنة مع الإخفاء ؟؟



قولة الناظم هذه توضح بعض الإشكالات الحاصلة فعندما قال مع الإخفاء ::أراد أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين باء



* أن يقلبهما القارئ إلى ميم



* ثم إخفاء الميم المقلوبة المبدلة عند الباء مع بقاء الغنة




إذا وقعت النون الساكنة وبعدها حرف الباء سواء كان هذا


* في كــلمة : أَنبِئْهُم


* كلـمتين : مِن بَيْنِهِمْ


* مع التنوين : عَلِيمٌ بِذَاتِ


* نون التوكيد الخفيفة : لَنَسْفَعاًبِالنَّاصِيَةِ​

وجب قلبها ميما مخفاة مع مـراعاة الغــنة .



عاـــــــــــة الإقلاب ::​

* لأنه لم يَحْسُن الإظهار لما فيها من الكلفة والثقل ولبعدالمخرج



* ولم يَحْسُن الإدغام لاختلاف نوع المخرج واختلاف الصفات.



* كذلك لم يَحْسُن الإخفاء لأنة بين الإظهار والإدغا



فلذلك : أُبدِلَت النون .. حرفا يؤاخيها فى الغنة والجهـر .... ويؤاخى الباء فى المخرج والجهــر وهو ( الميم ..(وبذلك أمنت الكلفة الحاصلة من الإظهار




علامة القلب



علامة قلب النون الساكنة في ضبط المصحف :: وضع ميم صغيرة فوق النون بدل السكون



و



علامة قلب التنوين في ضبط المصحف :: وضع ميم صغيرة بدل الحركة الثانية ​

إضــــــــــــــــــــــــــــــــاءة

(1) يجب الإحتراز من كـز الشفتين مع إطباقهما :لأن ذلك يولد غنة من الخيشوم قوية


(2) عدم توسعة المسافة بين الشفتين : فتظهرالغنة بعيدة عن مخرج الميم


(3) يجب تأدية الغنة بوضع سكون الميم : وخاصةً إذا سبقها ضم نحو ( سَمِيعٌ بَصِير )​

 

[أم حذيفة]

الحــــــــــــــكم الــــــــــــرابــــــــع ​

الإخـــــــــــــفـــــــــــــــاء
يقول الشيخ الجمزورى رحمه الله​

وَالرَّابِعُ الإِخْفَـاءُعِنْـدَ الْفَاضِـلِ.....مِـنَ الحُـرُوفِ وَاجِـبٌ لِلْفَاضِـلِ​

فِي خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِعَشْـرٍ رَمْزُهَـا..... فِي كِلْمِ هَذَا البَيْـتِ قَـدضَّمَّنْتُهَـا​

صِفْ ذَا ثَنَاكَمْ جَادَشَخْصٌ قَدْسَمَا ......دُمْ طَيِّبًازِدْفِي تُقًى ضَـعْ ظَالِمَـا​

​

الإخفاء لغة ::الستر​

اصطلاحا :: النطق بالحرف ا لساكن بصفة بين الإظهار والإدغام عار من التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول ​

والمقصود بالحرف الساكن :: النون الساكنة والتنوين​

بصفة بين الإظهار والإدغام :: أي لاهي مظهرة كما أظهرنا عند حروف الإظهار الستة ولا ولا مدغمة
عار من التشديد :: أي ليس معه الشدة الموجودة في الإدغام ​

للفاضل:: أي عند ما تبقى من أحرف بعد الإظهار والإدغام والقلب .​

من الحروف واجب للفاضل :: أي هذا متعين لكل فاضل​

في خمسة من بعد عشر رمزها ....في كلم هذا البيت قد ضمنتها ​

أي هذه حروف الإخفاء مجتمعة في أوائل هذا البيت​

صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقًى ضَـعْ ظَالِمَا​

( ص -د - ث - ك - ج - ش - ق - س - د - ط - ز – ف - ت - ض - ظ )​

​

الشرح​

صف ذا ثنا : أى صف صاحب المدح ، وهو الجيد فعله وعمله فهو دائما يفعل الجميل​

كم جاد : وهو الجيد فى فعله وعمله فهو دائما يفعل الجميل و الجود​

قد سما : ذكر الله تعالى فى الشدة والرخاء ، فهو يقصد به أيضا من اتسم بالسكينة والوقار​

دم طيبا : كن دائما طاهر النفس طيب القلب​

زد فى تقى : تزود من التقى ، والتقوى فى فعل المأمور واجتناب المحذور​

ضع ظالما : يقصد به أن تترك الظالم فتعفو عنه عند قدرتك على أخد حقك​

فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد النون الساكنة سواء كان فى كلمة أو كلمتين​

أو مع التنوين ولا يكون إلا من كلمتين يجب اخفاؤها​

​

سبب الإخــــفـــــاء
قلنا سبب الإظهار::: بعد المخرج​

وسبب الإدغام ::: تماثل أو تقارب ​

ولكن حروف الإخفاء:: وسط بين الإظهار والإدغام ​

فلما عرف السبب الموجب للإغام والسبب الموجب للإظهار أعطيت هذه الحروف حكما متوسطا بين الإظهار والإدغام​

​

علاقة النون بحروف الإخفاء​

علاقة تقارب نسبي : مع الحروف القريبة من مخرج النون​

وعلاقة تباعد نسبي :مع الحروف البعيدة عن مخرج النون​

﴿مراتب الإخفــــاء﴾​

​

قاس العلماء درجات الإخفاء على مايحدث للغنة , عند حدوث الإخفاء ​

إضــــــــــــــــــــــــــــــــاءة​

من المعلوم أنه ​

كلما بعُدَ مخرج الحرف الآتي بعد النون عن مخرج النون زاد الوضوح للجزء اللساني للنون وقل وضوح الجزء الخيشومي أو الغنة​

وهذا مايحدث مع الإظهار : كما في نحو : ﴿مَنْ ءامَنَ - مَنْ حَادَّ﴾وماشابهها​

وكلما قرُبَ مخرج الحرف الآتي بعد النون عن مخرج النون قل الوضوح للجزء اللساني للنون وزاد الوضوح الجزء الخيشومي أو الغنة​

وهذا مايحدث مع الإدغام : كما في نحو : ﴿مِّن نِّعْمَةٍ ﴾وماشابهها​

﴿ وبالتالي الغنة هي الفاصل لأنها هي الدالة على النون المخفاة ﴾​

​

(1) أعلى درجات الإخفــاء : (ط / د / ت)​

لقرب مخرجها من النون :فكلما قرب المخرج كلما زادت درجة الإخفاء فالمخفي من النون عند هذه الحروف أكثر من الباقي منها فيكون الإخفاء قريبا من الإدغام فنجد أن غنتها تكون أكثر ظهورا ​

ويكون وضع اللسان بعيدا تماما عن مخرج النون والإعتماد يكون على مخرج الخيشوم​

أمثلــة : (يَنطِقُونَ - كُنتُمْ- فَمَن تَابَ- مِن دَآبَّةٍ )​

(2)أدنــى درجات الإخفــاء : ( ق ..ك )​

لبعد مخرجها عن النون فيكون الإخفاء قريبا من الإظهار فتكون النون عند هذه الحروف أكثر ظهورا ​

أمثلــة : ﴿ يَنقَلِبُ - أَنكَالاً﴾​

(3) أوسطها ( عند الـعشر أحرف الباقيــة )​

لعدم قربها الشديد من النون وعدم بعدها الشديد عنها فتكون فى درجة متوسطة بينهما​

كيفية أداء الإخفاء​

إن اللسان لاعمل له في حكم الإخفاء إنما المعول عليه الخيشوم
1) النطق بالحرف الذي يسبق النون الساكنة .
2)تهيئة الفم وتقريب اللسان من مخرج حرف النون ولكن دون تحقيق المخرج وذلك بوضع طرف اللسان أمام لثة الثنايا العليا مع المحافظة على تجافيهم عن بعضهم لئلا تصبح النون مظهرة .
3)إخراج غنة من الخيشوم .
4)مراعاة تفخيم الغنة إذا أتي بعدها ( ص – ض – ط – ظ – ق ) وترقيقها إذا أتي بعدها حرف مرقق وهي الحروف العشرة الباقية ، كما أن صوت الغنة يتناسب مع درجة استعلاء الحرف وإطباقه .
5)ننطق بالحرف الذي بعد النون الساكنة والتنوين . ​

علامة الإخفاء في المصحف :​

ن معراة ، والحرف التالي لها غير مشدد ، و التنوين ـًــُــٍـ مع عدم تشديد الحرف التالي .​

تنبيه

​

1- ينبغي العناية بتفخيم الغنة إذا كان بعدها حرف مفخم ، والإهمال في ذلك قد يؤدي إلى لحن جلي فنجد مثلا ً​

مَنْصُورا تتحول إلى مَنْسُورا​

2- إذا أتى بعد ( ن ) الساكنة أو التنوين حرف مرقق { يَنتَصِرُون } فإن القصور في ترقيق التاء يؤدي لأن تصبح طاء { يَنطَصِرُون } .​

3- يجب الحذر في حالة إخفاء النون من إشباع الحركة قبلها (كُنْتُمْ ) ¹ كُونْتُمْ & (مِنكُمْ ) ¹ مِينكُمْ .​

4- عدم إلصاق اللسان فوق الثنايا العليا عند إخفاء النون وطريق الخلاص منه بأن يكون اللسان متجافيا بعض الشئ عن لثة الثنايا العليا لئلا تظهر النون .​

​

 

[أم حذيفة]

أحكام النون والميم المشددتين
,, قال الناظم رحمه الله ,, ​

وَغُـنَّ مِيمًـا ثُـمَّ نُونًـا شُــدِّدَا..... وَسَـمِّ كُـلاً حَـرْفَ غُنَّـةٍ بَــدَا​

ذكر الناظم رحمه الله في أول النظم أنه سيتناول أبواب عدة فقال في النون والتنوين والمدود

فعندما قال في النون والتنوين والمدود معنى ذلك أنه يشمل النون الساكنة وكذلك النون المشددة

وعندما قرن الناظم النون بالتنون علمنا أنه يقصد النون والميم المشددتين ​

أولاتعريف الحرف المشدد :
هو عبارة عن حرفين متماثلين الأول ساكن والثاني متحرك (أى من مخرج واحد)
و تكون النون والميم المتحركتين إما في ( اسم / أو فعل / أو حرف) ودائما يكونا متوسطتين أو متطرفتين
مثال على المتطرف
يطلق على الميم المشددة ... حرف غنة ...م ( ثُمَّ )​

ويطلق على النون المشددة.... حرف أغن... ( أَنَّ )
مثال على المتوسط​

النـون ----- وَيُمَنِّيهِمْ
الميم ------ أُمَّتُكُمْ
تعريف الغـــنة ​

​

لغـــة : صوت زائد له رنين يخرج من الخيشوم
اصطلاحا : صوت مزيد مركب في جسم النون والميم يخرخ من الخيشوم لا عمل للسان فيه , أى مكان خروج صوتها من الخيشوم دون الإعتماد على مخرج النون والميم​

حروفها : النون ولو تنويناً والميم
والغنة صفة ملازمة لاتنفك عنهما سواء كانت مظهرتان (أوفي حالة الإقلاب...في حالة الإخفاء ...او في حالة الإدغام) ولكن تختلف مقدار الغنة وذلك لأن لكل منهما مخرجين .
حرف النون له مخرج لسانى ومخرج خيشومي ...وكذلك حرف الميم
مقدار الغنة :هو الزمن الكافي للنطق بها قد تزيد وقد تنقص تبعا لحالة كلا من الميم والنون .​

مراتب الغنة ​

المرتبــة الأولى - أكمل ماتكون :في النون و الميم المشددتين و يصاحبها اللام الشمسية المدغمة في النون، والنون الساكنة المدغمة إدغاما ناقصا في الياء والواو.
أمثلــة : النَّاسِ – فَأَمَّا - مِّن نِّعْمَةٍ - مِن مَّالٍ - مَن يَعْمَلْ ​

2. المرتبة الثانية- الغنة الكاملة: في الإخفاء الحقيقي- الإخفاء الشفوي-الإقلاب
أمثلة:مِن شَيْءٍ - فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ - مِن بَعْدِ ​

3. المرتبة الثالثة- الغنة الناقصة: في النون و الميم الساكنتين المظهرتين .
أمثلة: أَنعَمتَ – الْحَمْدُ​

4. المرتبة الرابعة- أنقص ما تكون: في النون و الميم المتحركتين المخففتين وهو أقصر زمن غنة على الإطلاق
أمثلة :مِن- الْمَوْتَى​

،،إضــــــــاءة،،​

لابد أن يكون زمن الغنة في النون والميم المشددتين في الوصل مساوياً لزمن الغنة في الميم والنون المشددتين في الوقف .
: كيفية النطق بالنون والميم المشددتين :​

​

يخرجان بنفس الطريقة التي يُخرج بها القارىء ​

1.النون الساكنة أو التنوين عند إدغامهما في النون أو في الميم مثل :﴿من نِّعْمَةٍ - كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾
2. وكذلك الميم عند إدغامها في الميم مثل : ﴿ كَم مِّن فِئَةٍ ﴾
يجب التحفظ على : بيان التشديد ,والمساواة بين الغنة وخاصة إذا تتالى التشديد مثل : ﴿ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ ﴾​

تحذيـــــرات هــامة ​

يجب أن يحذر القارىء من ​

1. مط الحركــة التي قبل النون والميم المشددتين , فكثيرا مايتساهل في ذلك من يقوم بإظهار الغنة من ابتداء الحركة وليس من ابتداء النون أو الميم كما في نحو :﴿إِنَّ﴾​

2. ترقيص الصوت بالغنــة , بتغيير طبقة الصوت ارتفاعا وانخفاضا زمن النطق بها

،،،إضـــــــــــــــــــاءة،،،
معنى مركب في جسم النون والميم اي ملازم في البنية الأساسية لهذين الحرفين (م،ن) سواء كانا مشددين أو غير مشددين .
​

 

[أم حذيفة]

أحكام الميم الساكنة

وَالمِيمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِي قَبْـلَ الْهِجَـا .... لاَ أَلِـفٍ لَيِّنَـةٍ لِــذِي الْحِـجَـا
أَحْكَامُهَـا ثَلاَثَـةٌ لِـمَـنْ ضَـبَـطْ .... إِخْفَـاءٌ ادْغَـامٌ وَإِظْهَـارٌ فَـقَـطْ
فَـالأَوَّلُ الإِخْفَـاءُ عِـنْـدَ الْـبَـاءِ .... وَسَـمِّـهِ الشَّـفْـوِيَّ لِـلْـقُـرَّاءِ
وَالثَّـانِ إِدْغَـامٌ بِمِثْلِـهَـا أَتَــى ..... وَسَمِّ إدْغَامًـا صَغِيـرًا يَـا فَتَـى
وَالثَّالِـثُ الإِظْهَـارُ فِـي الْبَقِـيَّـهْ ..... مِـنْ أَحْـرُفٍ وَسَمِّهَـا شَفْـوِيَّـهْ
وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَـا أَنْ تَخْتَفِـي ...... لِقُرْبِـهَـا وَلاتِّـحَـادِ فَـاعْـرِفِ

الـــــــشــــــــــرح

::تعريف الميم الساكنة ::

هى الميم الخالية من الحركة .. التي سكونها ثابت في الوصل والوقف

بقولنا الميم الخالية من الحركة

تخرج الميم المتحركة بحركة أصلية : نحو ﴿مَا أَنتَ﴾ وماشابهها أو حركة عارضة نحو ﴿قُمِ اللَّيْلَ ﴾

وتخرج الميم المشددة نحو : ﴿ فَتَمَّ ﴾ وماشابهها

وبقولنا التي سكونها ثابت في الوصل والوقف

تخرج كل ميم ساكنة سكونا عارضا للوقف نحو : ﴿ عَلِيمٌ ﴾ وماشابهها

وتأتي الميم الساكنة في

الاســم : ولا تأتي إلا متوسطة نحو : الْحَمْدُ
الفعـــل : وتأتي متطرفة ومتوسطة نحو : قُمْتُمْ , يَمْكُرُونَ
الحرف : ولا تأتي إلا متطرفة نحو : أَمْ ..لَمْ
تأتي أصلية وزائدة عن بنية الكلمة

الأصلية : وَمَن يُعَظِّمْ حرمات الله

الزائــدة : التي في ميم الجمع نحو : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )

ولاتأتي مبتدأ بها , لأنه لا يبتدأ بساكن , ولا تأتي قبل همزة وصل , لأنها تتحرك منعا لالتقاء الساكنين كما في : ( أَمِ ارْتَابُوا )

ويصح أن تقع الميم الساكنة قبل حروف الهجاء عموما ماعدا : حروف المد واللين الثلاثة والواو والياء اللينتين

وَالمِيمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِي قَبْـلَ الْهِجَـا :: أي يجوز أن تأتى الميم قبل حروف الهجاء جميعها ماعدا الألف اللينة
لاَ أَلِـفٍ لَيِّنَـةٍ لِــذِي الْحِـجَـا :: ولاتأتى قبل الألف اللينة والنون الساكنة منعا للالتقاء الساكنين .
أَحْكَامُهَـا ثَلاَثَـةٌ لِـمَـنْ ضَـبَـطْ .... إِخْفَـاءٌ ادْغَـامٌ وَإِظْهَـارٌ فَـقَـطْ
يخبرنا الناظم أن للميم الساكنة ثلاثة أحكام وهى ( الإخفاء ، الإدغام ، الإظها ر)

فَـالأَوَّلُ الإِخْفَـاءُ عِـنْـدَ الْـبَـاءِ .... وَسَـمِّـهِ الشَّـفْـوِيَّ لِـلْـقُـرَّاءِ

يتكلم الناظم هنا عن أول حكم من أحكام الميم الساكنة وهو
الإخـــــــفـــــــــــاء
تعريف الاخفاء لغة :: الستر

إصطلاحا :: النطق بالحرف المراد إخفاؤه ( الميم الساكنة) بمرتبة بين الإظهار والإدغام
حروف الإخفاء :: حرف واحد وهو حرف (الباء)
سمي اخفاء شفوي :: لإخفاء الميم الساكنة عند الباء .
وسمي شفوي :: لخروج الميم والباء من الشفتين .
::سبب الإخفاء ::



التجانس بين الميم والباء في المخرج
التقارب بينهما في الصفات
أمثلة على الإخفاء

إضـــــــــــــاءة
فــــــائدة الإخفاء
هو السهولة وتيسير النطق وعدم تغيير المعنى
أمثلة على الإخفاء
وهم بالعدوى .. ربهم بالغيب .. تأتيهم بغتة

الحـــــكــــــم ا لـــــثـــــانــــي

وَالثَّـانِإِدْغَـامٌ بِمِثْلِـهَـا أَتَــى ..... وَسَمِّ إدْغَامًـا صَغِيـرًا يَـافَتَـى

يقول الناظم رحمه الله أن الحكم الثاني من أحكام الميم الساكنة هو الإدغام

تعريف الإدغام : هو إدخال حرف الميم الساكنة في الميم المتحركة بحيث تصيران ميما واحدة مشددة مع الغنة
مثل : ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾ , ﴿ ومالهُم مِّن نَّاصِرِين﴾ , ﴿ لَكُم مِّنَ ﴾
حروفه : وله حرف واحد فقط وهو (الميم)

سبب التسميـة
إدغاما : لإدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة بعدها
متماثلين : لأنهما حرفان اتحدا مخرجا وصفة وإسماً ورسماً
صغير : لأن الأول ساكن والثاني متحرك .. ولأنه لايحتاج إلى عمل كثير إذ يتم إدخال الحرف الساكن في المتحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً . إذا وقعت الميم المتحركة بعد الميم الساكنة .
﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾ , ﴿ ومالهُم مِّن نَّاصِرِين﴾ , ﴿ لَكُم مِّنَ ﴾

تنبيه
لا يكون الإدغام الصغير إلا من كلمتين وفي الحروف المقطعة في أوائل السور.
وعلامة الإدغام الشفوي في ضبط المصحف حذ ف علامة السكون عن الميم الأولى وتشديد الميم الثانية
مثل ﴿ كَم مِّن ﴾


الحكم الثالث الإظــــــــهـــــــار

وَالثَّالِـثُ الإِظْهَـارُ فِـي الْبَقِـيَّـهْ ..... مِـنْ أَحْـرُفٍ وَسَمِّهَـا شَفْـوِيَّـهْ

حروفه : بقية الحروف الهجائية بعد إسقاط (الباء والميم) فيكون عدد حروفه 26 حرفاً
إذا وقع حرف من هذه الحروف الــ 26بعد الميم الساكنة سواء في كلمة أو كلمتين وجب الإظهار وسمي (إظهاراً شفوياً) ولكن بدون غنة ظاهرة

سبب التسمية
إظهار: لأن الميم الساكنة تظهر عند ملاقاتها أى حرف من هذه الحروف الـ 26
شفوي : لأن الميم الساكنة وهى (الحرف المُظهر) تخرج من الشفتين فنُسِبَ الإظهار إليها لأن مخرجها محدد.. ولم يُنْسَب الإظهار إلى الحروف الستة والعشرين لأن مخرجها غير محصور في مخرج معين .. إذ بعضها يخرج من الحلق والبعض من اللسان والبعض من الشفتين ...

إضـــــــــــــــــــــاءة

سبب الإظهار الشفوي عند هذه الحروف

هو تباعد الميم الساكنة في المخرج والصفة عن أكثر هذه الحروف

وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَـا أَنْ تَخْتَفِـي ...... لِقُرْبِـهَـا وَلاتِّـحَـادِ فَـاعْـرِفِ

عند إظهار الميم لدي الواو والفاء يحذر الناظم رحمه الله من السكت عليها خوفا من الإخفاء فعند الوقف على الميم وإعطائها زمنا قليلا تظهر الغنة وهذا لايجوز بل يجب إظهارها بدون سكت أو مط يظهر غنتها .

سؤال :
لماذا لم تدغم الميم في الفاء والواو برغم تقاربها مع الفاء وتجانسها مع الواو بل يكون الإظهار فيهما أشد من بقية الحروف ؟؟
الإجابة: إن الميم لم تدغم في مقاربها وهي الفاء من أجل الغنة التي فيها ، فلو أدغمت لذهبت غنتها فكان إخلالا و إجحافا بها فأظهرت ، وكذلك لقوة الميم وضعف الفاء ولايدغم القوي في الضعيف .
ولاتدغم في الواو برغم التجانس في المخرج للتفرقة بينها وبين النون الساكنة المدغمة في الواو وخوفا من اللبس فلا يعرف هل هى ميم أم نون لذا كان إظهارها شديدا خوفا من الإدغام .

​

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 1022x730 الابعاد 44KB.

​

​

 

[أم حذيفة]

حكم لام أل ولام الفعل



لِـلاَمِ أَلْ حَـالاَنِ قَبْـلَ الأَحْـرُفِ ....... أُولاَهُمَـا إِظْهَـارُهَـا فَلْتَـعْـرِفِ

قَبْلَ ارْبَعٍ مَعْ عَشْـرَةٍ خُـذْ عِلْمَـهُ ..... مِنِ (ابْـغِ حَجَّـكَ وَخَـفْ عَقِيمَهُ)

ثَانِيهِمَـا إِدْغَامُهَـا فِــي أَرْبَــعِ ...... وَعَشْـرَةٍ أَيْضًـا وَرَمْزَهَـا فَــعِ

طب ثُمَّ صِلْ رُحْمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ ..... دَعْ سُوءَ ظَـنٍّ زُرْ شَرِيفًـا لِلْكَـرَمْ


وَالـلاَّمُ الاُولَـى سَمِّهَـا قَمَـرِيَّـهْ ..... وَاللاَّمَ الاُخْـرَى سَمِّهَـا شَمْسِيَّـهْ

وأظْـهِـرَنَّ لاَمَ فِـعْـلٍ مُطْلَـقَـا ......... فِي نَحْوِ قُلْ نَعَـمْ وَقُلْنَـا وَالْتَقَـى







اللامات السوا كن في القرءان على خمسة أنواع :
1ـ لام التعريف 2ـ لام الفعل 3ـ لام الحرف 4ـ لام الاسم 5 ـ لام الأمر .
يقول الناظم رحمه الله

المقصود بلا م( ال) اللام التعريفية التى تدخل على النكرات فتعرفها وهي :
ــ لام ساكنة مسبوقة بهمزة وصل مفتوحةعند الإبتداء وحركتها لفظية زائدة عن بنية الكلمة سواء:
ــ أمكن استقامة الكلمة بدونها عند تجريدها عن هذا الاسم (الشمس...الأرض) .
ــ أولايمكن أن تستقيم الكلمة بدونها مثل (التى...الذي...اللذين) فزيادة أل في مثلها زيادة لازمة بمعنى أنه لايمكن أن تفارق الكلمة التى فيها .
لِـلاَمِ أَلْ حَـالاَنِ قَبْـلَ الأَحْـرُفِ.........
يخبرنا الناظم أن للام( أل ) التى يمكن تجريدها وتستقيم الكلمة بدونهاحالتان إذا وقعت قبل حروف الهجاء .
..............أُولاَهُمَـا إِظْهَـارُهَـا فَلْتَـعْـرِفِ
أول هذه الحالات: الاظهار

قَبْلَ ارْبَعٍ مَعْ عَشْـرَةٍ خُـذْ عِلْمَـهُ : أي خذ علم هذا الاظهار إذا جاءت لام أل قبل أربعة عشر حرفا من الحروف التى سيأتي ذكرها ..
مِنِ (ابْـغِ حَجَّـكَ وَخَـفْ عَقِيمَهُ) : لقد جمع الناظم رحمه الله الكلمات الاربعة عشر في هذا المقطع

وهى ( الهمزة الباء الغي الخاء الحاء الجيم الكاف الواو الخاء الفاء العين القاف الياء الميم الهاء)

*فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الأربعة عشر بعد لام (أل ) وجب إظهارها ويسمى ( إظهار قمريا )

* وتسمى اللام حينئذ لاما قمرية

الحالة الثانية:الإدغــــــــــام

ثَانِيهِمَـا إِدْغَامُهَـا فِــي أَرْبَــعِ وَعَشْـرَةٍ أَيْضًـا .......

تختص الحالة الثانية بالأربعة عشر حرفا الباقية من أحرف الهجاء بعد حروف الهجاءالسابقة
وَرَمْزَهَـا فَــعِ :يأمرنا الناظم أن نعي الحروف التي بعد لام التعريف المسببة للإدغام .

وقد جمعها الناظم رحمه الله في اوائل هذا البيت
طب ثُمَّ صِلْ رُحْمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ ..... دَعْ سُوءَ ظَـنٍّ زُرْ شَرِيفًـا لِلْكَـرَمْ
وهي (الطاء. الثاء المثلثة.الصاد.الراء.التاء المثناة فوق. الضاد .الذال .النون. الدال. السين .الظاء.الزاي .الشين .اللام )
فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد لام (أل) وجب إدغام اللام فيه ويسمى إدغاما شمسيا .
ثم يختم الناظم رحمه الله كلامه على لام (أل) بتسمية اللامات

وَالـلاَّمُ الاُولَـى سَمِّهَـا قَمَـرِيَّـهْ ........


*فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الأربعة عشر( الهمزة الباء الغي الخاء الحاء الجيم الكاف الواو الخاء الفاء العين القاف الياء الميم الهاء) بعد لام (أل ) وجب إظهارها ويسمى ( إظهار قمريا )
* وتسمى اللام حينئذ لاما قمرية .
* سبب ا لتسمية : اختار العرب اشهر الكلمات التي اظهرت فيها اللام وهي كلمة ( القمر ) ثم غلبت هذه التسمية على كل
اسم يماثلها في ظهوراللام فيه وقيل على طريقة التشبيه حيث شبهت اللام بالنجم والحروف الأربعة عشر بالقمر بجامع ظهور
النجم مع القمر وعدم خفائه معه
سبب الإظهار : هو التباعد بين مخرج اللام ومخرج أغلب هذه الأحرف .
علامة الإظهار القمري في المصحف: وضع علامة السكو ن على اللام وهي في رسم المصحف (كرأس الحاء) الموجودة فوق اللام

مثل (الأَوَّلُ وَالآخِرُ)

............. وَاللاَّمَ الاُخْـرَى سَمِّهَـا شَمْسِيَّـهْ

*إذا وقع حرف من هذه الأحرف( (الطاء. الثاء المثلثة.الصاد.الراء.التاء المثناة فوق. الضاد .الذال .النون. الدال. السين .الظاء.الزاي .الشين .اللام ) وجب إدغامها ويسمى إدغاما شمسيا

*وتسمى اللام حينئذ لاما شمسية .

علامة الإدغام في رسم المصحف :خلو اللام من السكون ووضع شدة على الحرف التالي لها (الطيِّبات .الثَّمَرَاتِ ) حيث ينطق به حرفا مشددا واحدا.

سبب التسمية : إختار العرب أشهر الكلمات التي أدغمت فيها اللام وهي كلمة ( الشَّمْسِ ) ثم غلبت هذه التسمسية على كل إسم يماثلها في إدغام اللام فيه ،وقيل على طريقة التشبيه حيث شيهت اللام بالنجم والحروف الأربعة عشر بالشمس بجامع خفاء كل عند الآخر وعدم الظهور معه .

سبب الإدغام : التماثل مع اللام والتقارب مع أكثر الحروف الباقية.


،،،إضـــــــــــــــــــاءة،،،

تقع لام (أل) قبل جميع الحروف ماعدا :

حروف المد وحرفي اللين ، لأنهن سواكن لابد ان يأتي قبلهن حرف متحرك .

وجملة الحروف التي تقع بعد لام (أل) عددها ثمانية وعشرون حرفا

تصريف لفظ الجلالة :

لفظ الجلالة الله من اللامات الشمسية التي لايمكن تجريدها عما بعدها مثل الذي

وتصريفه كالآتي :

أصل الكلمة إله دخلت عليه (أل ) الشمسية فصار : ال إله

ثم حذفت الهمزة الثانية تخفيفا فصارت (ال له) ثم أدغمت لام أل في اللام الثانية للتماثل فصار : الله

وقد أشار بعضهم إلى هذا التصريف بقوله:

*والاسْمُ ذو التقديس وهو الله ... على الأَصح أَصْلُهُ إلهُ*

*أُسقِطَ منه الهمز ثمَّ أُبْدِلا ... بال لِتَعْريفٍ لذاكَ جُعِلاَ *
​

​

 

[أم حذيفة]

وأظْـهِـرَنَّ لاَمَ فِـعْـلٍ مُطْلَـقَـا ......... فِي نَحْوِ قُلْ نَعَـمْ وَقُلْنَـا وَالْتَقَـى


لام الفعل
هي اللام الساكنة الواقعة في فعل ... سواء كان ماضياً أو مضارعاً أو أمراً متوسطة أو متطرفــة

مثال: الفعل الماضي :نحو :﴿الْتَقَى﴾,﴿أَنزَلْنَاهُ﴾,﴿أَرْسَلْنَاهُ﴾,﴿وَأَلْق َيْتُ﴾,﴿جَعَلْنَا﴾

مثال : الفعل المضارع : نحو :﴿ يَلْتَقِطْهُ ﴾,﴿ يَتَوَكَّلْ ﴾,﴿ يَلْتَفِتْ ﴾,﴿ أَقُلْ ﴾

مثال : الفعل الأمــــــــــــر : نحو ﴿ وَأَلْقِ ﴾,﴿وَتَوَكَّلْ ﴾,﴿ فَاجْعَلْ ﴾


حكم لام الفعل
أولا : الإدغام
تدغم لام الفعل مطلقاً إذا وقع بعدها (ل - ر )

﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ ﴾,﴿وَقُل رَّبِّ ﴾,﴿وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً ﴾,﴿ قُل لَّكُم ﴾

سبب الإدغام : التماثل مع اللام والتقارب بالنسبة للراء

ثانيا: الإظهار

وتظهر لام الفعل مطلقاً إذا وقع بعدها حروف من الحروف الستة والعشرين الباقية
تنبيه:​

عند إظهار لام الفعل لابد من الإحتراز من ثلاثــة أمور

1. إهمال بيان الإظهار في نحو : (جعلْنا) لأن اللسان يميل إلى الإدغام لقرب المخرجين

2. الإفراط والتعسف في إظهار اللام يحرك اللام أو يقلقلها

3. السكت على اللام لبيان الإظهار

ثالثاً : لام الحـــــرف (هل – بل)


هي اللام الواقعة في حرفي :﴿ هَلْ ﴾,﴿ بَلْ ﴾

حكمها :
(1) وجوب الإظهار
حروفه : إذا وقع بعدها أى حرف من حروف الهجاء غيــر (اللام – والراء)
أمثلـة : ﴿ هَلْ أُنَبِّئُكُم﴾ ﴿ هَلْ يَسْتَوِي ﴾ ﴿بَلْ فَعَلَهُ ﴾

(2) وجوب الإدغـــام
حروفه :إذا وقع بعدها (ل – ر )​

أمثلـة :اللام تقع بعد (هل – بل) : ﴿هَل لَّكُم﴾ ﴿بَل لَا يَخَافُونَ﴾

الراء لا تقع إلا بعد (بل) : ﴿بَل رَّفَعَهُ﴾​

ولم ترد الراء في القرءان كله بعد حرف (هل)
ولكن يوجد استثناء: :﴿ بَلْ رَانَ ﴾
وذلك لسكتة حفص من طريق الشاطبيـــة
سبب الإدغام : التماثل مع اللام ,, والتقارب مع الراء
رابعـــاً : لام الاســـم
تعريفها : هي اللام الواقعة في الاسم وهي أصلية من بنية الكلمة وتكون دائماً متوسطــة
• حكمها دائمــاً : الإظهــار
• أمثلة :﴿ أَلْسِنَتُكُمُ﴾ ﴿ خَلْفَهُمْ ﴾ ﴿زِلْزَالَهَا﴾
خامســاً : لام الأمــــــر
تعريفها : هي اللام الساكنة الزائدة عن بنية الكلمة
والتي تدخل على الفعل المضارع فتحوله إلي صيغة الأمــر :: بشرط أن تُسبق بــــ (ثم – الواو – الفاء)

حكمها دائمــاً : الإظهــار
وينطق بها (ساكنة)
وتأخذ زمن التوسط إلا إذا بُدِى بها فتُكسـر
أمثلة ::﴿ فَلْيَمْدُدْ﴾ ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا ﴾ ﴿فَلْيُقَاتِلْ ﴾

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 1010x688 الابعاد 69KB.

​

 

[أم حذيفة]

المتماثلان والمتجانسان والمتقاربان

يقول الامام الجمزوري رحمه الله​

إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَـارِجِ اتَّفَـقْ *** حَرْفَـانِ فَالْمِثْـلاَنِ فِيهِمَـا أَحَـقْ

وَإِنْ يَكُـونَـا مَخْـرَجًـا تَقَـارَبَـا *** وَفِـي الصِّفَـاتِ اخْتَلَفَـا يُلَقَّـبَـا

مُتَقَارِبَـيْـنِ أَوْ يَكُـونَـا اتَّـفَـقَـا *** فِي مَخْـرَجٍ دُونَ الصِّفَـاتِ حُقِّقَـا

بِالْمُتَجَانِسَـيْـنِ ثُــمَّ إِنْ سَـكَـنْ *** أَوَّلُ كُــلٍّ فَالصَّغِـيـرَ سَمِّـيَـنْ

أَوْ حُرِّكَ الحَرْفَانِ فِـي كُـلٍّ فَقُـلْ *** كُـلٌّ كَبِيـرٌ وافْهَمَـنْـهُ بِالْمُـثُـلْ​

تتماثل الحروف في المخرج والصفة ،، او تتجانس في المخرج دون الصفة أو تكون متباعدة في المخرج والصفة ،، او تتقارب في المخرج أو في الصفة دون المخرج .

الهدف من دراسة علاقات الحروف هو معرفة طبيعة مسمى العلاقة التي تربط بين حرفين متجاورين سواء كان الحرفين في كلمة واحدة أو كلمتين متجاورتين

والحرف إما أن يأتي ساكن أو أن يأتي متحرك ولو كان الحرف متحركا لا ينفك عن ثلاثة أحوال إما مفتوح أو مكسور أو مضموم
​

فالمتماثلان نحو :: ﴿رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ﴾



والمتجانسان نحو : :﴿ أَثْقَلَت دَّعَوَا ﴾



والمتقابلان نحو : ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ ﴾



والمتباعدان نحو: ﴿ قَدْ سَمِعَ ﴾



وتنقسم هذه الأنواع الأربعة الى ثلاثة أقسام



1- صغير 2 - كبير 3 - مطلق




أولا : المتماثلان الصغير



يقول الناظم رحمه الله


إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَـارِجِ اتَّفَـقْ ........حَـرْفَانِ فَالْمِثْـلاَنِ فِـيهِـمَا أَحَـقْ


تعريفه : هو الحرفان اللذان اتفقا اسما ورسما او صفة ومخرجا ،، وسكن الأول وتحرك الثاني .

وقد يكون المتماثلين الصغير في كلمتين مثل : ﴿اذْهَبْ بِكِتَابِي ﴾ النمل 28 ﴿فِي قُلُوبِهِمْمَرَضٌ ﴾

وقد يكون في كلمة نحو : ﴿ يُدْرِكُكُمُ ﴾



سمي صغير :



1- لقلة العمل فيه


2- لقلة دورانه في القران

حكمه : وجوب الادغام .



ويمتنع ادغام المتماثلين الصغير في حالات هى :



1- السكت وذلك في : ﴿ مَالِيَهْ ۜهَلَكَ ﴾

السكت هنا يمنع الادغام ولحفص فيها وجهان :


أ - الادغام في الوصل فتصبح ( ماليهلك ) ادغام متماثلين صغير بغير غنة .

ب - الاظهار بالسكت : وهو الأرجح لأن هاء ماليه للسكت والأصل فيها الاظهار .


2- اذا كان الحرف الأول من المثلين حرف مد فان الادغام يمتنع هنا لئلا يذهب المد في الادغام نحو :﴿ في يوم ﴾﴿قالوا وهم ﴾

إضــــــــــــــــــــــــــــــــاءة



لايمتنع الادغام اذا كان كانت الواو الأولى واو لين نحو ﴿ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ﴾ ﴿ آوَواْ وَّنَصَرُواْ ﴾ هنا يجب الادغام .

المتماثلين الكبير



أو حرك الحرفين في كل فقل ...... كل كبير وافهمنه بالمثل


تعريف المتماثلين الكبير : أن يتحرك الحرفان الأول والثاني

سواء كانا في كلمتين نحو : (انه هو ) القصص 16

أو في كلمتين نحو : (مناسككم ) البقرة 200

سمي كبير : لكثرة العمل فيه ،،ولأن الحركة أكثر من السكون .

استثناءات حفص في المتماثلين الكبير
​

استثنى حفص كلمة تأمنا وأصل هذه الكلمة ( تأمننا )لثقل توالى النون الأولى المضمومة مع النون الثانية المفتوحة فسكنت النون الأولى وأدغمت في النون الثانية وتنطق نون واحدة مشددة​

وله فيها وجهان في القراءة الأول الإشمام وهو: ضم الشفتين أثناء تسكين تسكين الحرف ويراه المبصر د ون الأعمى

والوجه الثاني الروم أو الاختلاس وهى ننطق بالنون الأولى مضمومة ولكن بخفة وسرعه اى يذهب ثلثى الحركة وتبقى الثلث ​

والوجه المقدم في الأداء هو الإشمام​

كلمة ﴿ نعِمِّا ﴾أصل الكلمة ( نعْمَ ما ) فهنا لجميع القراء يتم إدغام كبير فنسكن الميم الأولى ثم تدغم في الميم الثانية وعند تسكين الميم الأولى يصبح عندنا



ساكنان وهما حرف العين وحرف الميم وتحرك العين بالكسر منعا لالتقاء الساكنين حركنا العين بالكسر


كلمة ﴿مكنِّى ﴾ أصلها مكنَنِي سكنت النون الأولى وأدغمت في النون الثانية وتنطق نون واحدة مشددة


و كلمة ﴿تأمرونِّي ﴾ أصلها تأمرونَنِي سكنت النون الأولى وأدغمت في النون الثانية وتنطق نون واحدة مشددة


وكلمة ﴿تحاجونِّي﴾ أصلها تحاجونَنِي


متماثلان مطلق
​

تعريفه :هو أن يكون الحرف الأول متحرك والثاني ساكن وهو عكس الصغير (لم يذكره الناظم)​

سبب التسمية : سمى مطلق لتميزه عن الصغير والكبير ولعدم تقيده بصغير أو كبير .

حكمه : الإظهار لجميع القراء .

لا يأتي إلا في كلمة واحدة مثل ( نَنْسخ ) – ( شقَقْنا ) (زللتم ) (حاججتم )​

​

 

[أم حذيفة]

الحرفان المتقاربان​

يقول الامام الجمزوري رحمه الله

وَإِنْ يَكُـونَـا مَخْـرَجًـا تَقَـارَبَـا *** وَفِـي الصِّفَـاتِ اخْتَلَفَـا يُلَقَّـبَـا

مُتَقَارِبَـيْـنِ..........................
قوله : مُتْقاربين بحذف "التاء أوسكونها لضرورة الوزن

تعريف المتقاربين ::الحرفان المتقاربان هما حرفان تقاربا في المخرج سواء اتفقا فى الصفات أو اختلفا

ضابط الحكم على حرفين أنهما متقاربان
اذا كانا الحرفان من مخرج عام واحد لكن لم يفصل بينهما فاصل يسمى الحرفان علاقة تقارب
مثل ( القاف والكاف ) ( النون واللام )
التقارب النسبي :: تكون علاقة التقارب النسبى عندما يكون الحرفان من مخرج عام واحد ويفصل بينهما فاصل فاكثر او مخرجين عامين مختلفين سواء فصل بينهما فاصل ام لا
مثل حروف أدنى الحلق مع القاف وهما من مخرجين عامين مختلفين
يفصل بينهما فاصل أو أكثر مثل حروف الشفتين مع حروف طرف اللسان وهما من نفس الخرج العام

المتقاربين الصغير
تعريف المتقاربيين الصغير ::هو ما كان الاول ساكن والثانى متحرك

سبب التسمية
لان الأول ساكن والثاني متحرك
لقلةالعمل فيه
حكمه :: الاظهار
ما عدا أربع حالات وهى
1- إدغام النون الساكنة والتنوين فى حروف كلمة يرملون ما عدا النون
فإن إدغام النون في الياء وإدغام النون في الراء وإدغام النون في اللام وإدغام النون في الواو كلها ادغامات من باب المتقاربان الصغير أما إدغام النون في النون يكون من باب التماثل مع استثناء بعض المواضع مثل ( من راق - و يسن والقران - ن والقلم )
2- إدغام اللام الساكنة في الحروف الشمسية ما عدا اللام فإن إدغام اللام الساكنة في اى حرف من الحروف الشمسية مثل الشمس يكون من باب التقارب أما إدغام اللام في اللام يكون من باب التماثل
3- إدغام اللام الساكنة في ( قل وبل في الراء )
ويستثنى( بل ران ) لان السكت من موانع الادغام فيكون الحكم الاظهار
4- إدغام القاف الساكنة في الكاف في موضع واحد ( ألم نخلقكم ) والإدغام هنا له حالتان

الحالة الاولى::إدغام كامل فتذهب القاف بالكلية وننطق بكاف واحدة مشددة وهذا هو المقدم في الأداء

والحالة الثانية ::إدغام ناقص فتبقى صفة الاستعلاء

ويلحق ايضا حالتان بحالات عدم الإظهار للمتقاربين الصغير هما :
1- إخفاء النون الساكنة والتنوين في حروف الإخفاء الخمسة عشر باستثناء إخفاء النون عند القاف والكاف والثلاثة عشر حرف الباقية يكون من باب إخفاء المتقاربين الصغير
ويستثنى القاف والكاف لأنهما بالنسبة للنون متباعدين وليس متقاربين
2- قلب النون الساكنة عند ملاقاتها لحرف الباء
مثل ( الأنبياء - من بعد )

المتقاربين الكبير
تعريفه ::هو أن يكون الحرف الاول متحرك والثاني متحرك

سبب التسمية
سمى كبير:: لأن الحرف الأول متحرك والثاني متحرك فعندما تنشأ علاقة الإدغام في نحتاج للعمل فنقوم بتسكين الحرف الأول ثم الإدغام لذلك سمى كبيرا لكثرة العمل فيه
حكمه
الاظهارلحفص ومن وافقه من القراء

ويأتى من كلمة مثل (خلقكم ) ويأتى من كلمتين مثل ( حيث تؤمرون )

المتقاربين المطلق
تعريفه ::هو أن يكون الحرف الأول متحرك والثاني ساكن

سمي مطلق ::لتميزه عن الصغير والكبير ولعدم تقيده بشيء

حكمه
الاظهار لجميع القراء
مثل ( عليك - يستثنون )
ولا يأتي إلا من كلمة واحدة
​

 

[أم حذيفة]

أقسام المد
​

وَالْمَـدُّ أَصْلِـيٌّ وَ فَرْعِـيٌّ لَــهُ *** وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيعِـيًّـا وَهُـــو

مَـا لاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَلَـى سَبَـبْ *** وَلا بِدُونِـهِ الحُـرُوفُ تُجْتَـلَـبْ

بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُكُـونْ *** جَـا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِيعِـيَّ يَكُـونْ

الشرح ​

وَالْمَـدُّ أَصْلِـيٌّ وَ فَرْعِـيٌّ لَــهُ *** وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيعِـيًّـا وَهُـــو

يقول الشيخ رحمه الله ان المد ينقسم الى قسمين هما:

مد أصلى ومد فرعى وسم المد الاول اى المد الاصلى مد طبيعى
وسمي أصلى : لأنه يتفرع منه باقى أنواع المدود ولأصالة سببه وصلا ووقفا نظرا الى غيره من المدود ولأنه لايتوقف على سبب لاهمز ولا سكون .
طبيعيا : لأن صاحب الطبيعة السليمة لايزيد فيه ولاينقص عن مقداره .
ثم يعرف الناظم رحمه الله المد الطبيعى
مَـا لاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَلَـى سَبَـبْ *** وَلا بِدُونِـهِ الحُـرُوفُ تُجْتَـلَـبْ
مَـا لاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَلَـى سَبَـبْ :أي أن المد الطبيعي لايتوقف على سبب (همز أو سكون)
وهذ ا الشطر من البيت هو الشاهد على شرط المد الطبيعي .
وَلا بِدُونِـهِ الحُـرُوفُ تُجْتَـلَـبْ: أى ان حروف مبنى الكلمة لا تأتى بدونه .
بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُكُـونْ : أى اذا أتى بعد المد الطبيعى اى حرف غير الهمز او السكون
جَـا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِيعِـيَّ يَكُـونْ :يسمى هذا المد طبيعي
تعريف المد لغة: هى الزيادة والاكثار
واصطلاحا: هو اطالة زمن الصوت بأحد حروف المد واللين او حرفى اللين فقط باكثر من حركتين

​

أمثلة لحروف المد
الالف الساكنة ما قبلها مفتوح مثل : قال – الياء الساكنة ما قبلها مكسور مثل قيل – الواو الساكنة ما قبلها مضموم مثل : يقول
أمثلة لحرفى اللين
ياء ساكنة ما قبلها مفتوح مثل : بيت – قريش
واو ساكنة ما قبلها مفتوح مثل : خوف -موت

القصر فى اللغة :هو الحبس والمنع
واصطلاحا : هو عدم اطالة زمن الصوت باحد حروف المد واللين اكثر من حركتين لعدم وجود سبب همز او سكون
والاصل هو القصر لانه لا يحتاج الى سبب اما المد فهو الفرع لانه يحتاج الى سبب


أنواع المد الأصلى


المد المثبت وصلاً ووقفًا: سواء كان في (وسط الكلمة او متطرف) في فواتح السور في قوله (حي طهر) وهجاءها يكون على حرفين (حا- يا – طا- ها- را)
المد المثبت وقفًا لا وصلا: في الألفات التي عليها سكون مستطيل (أنا ْ نذير- الرسولا ْ- الظنونا ْ)
الألف المبدلة من تنوين النصب في حالة الوقف تقرأ ألف مثل (عليما- حكيمًا) ويسمى مد عوض
المدود التي تحذف في حالة خشية التقاء الساكنين وتثبت في الوقف دون الوصل:
مثل (وقالا الحمد لله- وما في الأرض )
المد المثبت وصلا لا وقفا مثل: مد الصلة الصغرى وهو خاص بهاء الضمير (إنهُ هو- به بصيرا)

​

 

[أم حذيفة]

أقسام المد
وَالْمَـدُّ أَصْلِـيٌّ وَفَرْعِـيٌّ لَــهُ ....... وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيعِـيًّـا وَهُــو

مَـا لاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَلَـى سَبَـبْ ....... وَلا بِدُونِـهِ الحُـرُوفُ تُجْتَـلَـب

بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُكُـونْ ...... جَـا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِيعِـيَّ يَكُـونْ


وَالآخَرُ الْفَرْعِـيُّ مَوْقُـوفٌ عَلَـى ..... سَبَبْ كَهَمْـزٍ أَوْ سُكُـونٍ مُسْجَـلا


حُـرُوفُــهُ ثَـلاَثَــةٌ فَعِـيـهَـا ..... مِنْ لَفْظِ (وَايٍ) وَهْـيَ فِـي نُوحِيهَـا



وَالكَسْرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْـواوِ ضَـمْ ..... شَـرْطٌ وَفَتْـحٌ قَبْـلَ أَلْـفٍ يُلْتَـزَمْ



وَاللِّيـنُ مِنْهَـا الْيَـا وَوَاوٌ سُكِّـنَـا ...... إِنِ انْفِتَـاحٌ قَبْـلَ كُــلٍّ أُعْلِـنَـا

الشرح





المد لغة : المط وقيل الزيادة (يُمِدّكُمْ رَبّكُمْ )ال عمران 125 أي يزدكم .

واصطلاحا : إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة أو بحرف من حرفي اللين فقط .​

يقول الناظم رحمه الله معرفا بأقسام المد

وَالْمَـدُّ أَصْلِـيٌّ وَفَرْعِـيٌّ لَــهُ ....... وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيعِـيًّـا وَهُــو
أن المد قسمان هما :
وَالْمَـدُّ أَصْلِـيٌّ : وهو الذي لاتقوم ذات الحروف إلا به .
وسمي أصليا : لأنه اصل للمد الفرعي .
وسمي طَبِيعِـيًّـا : لأن صاحب االطبيعة السليمة لايزيده عن حده ولاينقصه .
مقدار مده : يمد بمقدار حركتين وصلا ووقفا .
مَـا لاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَلَـى سَبَـبْ : لايتوقف على سبب من همز أو سكون.
أى عندما يأتى بعد حرف المد همز أو سكون سواء كان سكونا أصليا أو سكون بسبب الوقف فيزيد عن حركتين ويسمى مد فرعى ​

وَلا بِدُونِـهِ الحُـرُوفُ تُجْتَـلَـب : أي لاتقوم ذات الحرف إلا به بمعنى لو قصرنا في المد الطبيعي ذهب ذات الحرف .

بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُكُـونْ :إذا أتي بعد المد الطبيعي أي حرف غير الهمز أو السكون


جَـا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِيعِـيَّ يَكُـونْ : يسمى هذا المد مد طبيعى .
​

في الأبيات التالية يتكلم الشيخ رحمه الله عن النوع الثاني من أنواع المد وهو المد الفرعي .
​

يقول رحمه الله :
​

وَالآخَرُ الْفَرْعِـيُّ مَوْقُـوفٌ عَلَـى ..... سَبَبْ كَهَمْـزٍ أَوْ سُكُـونٍ مُسْجَـلا


وَالآخَرُ الْفَرْعِـيُّ وهو : النوع الثاني من انواع المدود
​

مَوْقُـوفٌ عَلَـى سَبَبْ : لكي أزيد في المد يجب أن يكون عدي سبب .
​

كَهَمْـزٍ أَوْ سُكُـونٍ مُسْجَـلا : سبب المد الفرعي هو الهمز أو السكون .

سبب المد الفرعي همز أو سكون .
و سمى مد فرعى :لأنه تفرع عن الأصل وهو المد الطبيعي.
بعد أن تكلم الناظم رحمه الله عن المد وأقسامه سيتكلم هنا عن حروف المد .​

حُـرُوفُــهُ ثَـلاَثَــةٌ فَعِـيـهَـا ..... مِنْ لَفْظِ (وَايٍ) وَهْـيَ فِـي نُوحِيهَـا

​

حُـرُوفُــهُ ثَـلاَثَــةٌ فَعِـيـهَـا : حروف المد ثلاثة
​

مِنْ لَفْظِ (وَايٍ) : وهي الواو ..الألف .. الياء .
​

وَهْـيَ فِـي نُوحِيهَـا: أي ان حروف المد الثلاثة مجموعة في كلمة نوحيها بشروطها .

ثم يتكلم الناظم في هذا البيت عن شروط هذه الحروف حتى تكون مدية .
وَالكَسْرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْـواوِ ضَـمْ ..... شَـرْطٌ وَفَتْـحٌ قَبْـلَ أَلْـفٍ يُلْتَـزَمْ
وَالكَسْرُ قَبْلَ الْيَا : الياء الساكنة المكسور ماقبلها نحو ( قيل - الرحيم )
وَقَبْلَ الْـواوِ ضَـمْ : الواو الساكنة المضموم ماقبلها نحو ( يقول - وتودوا)
وَفَتْـحٌ قَبْـلَ أَلْـفٍ يُلْتَـزَمْ: الألف الساكنة ولايكون ماقلها الا مفتوح نحو (قال - الرحمن)​

ثم اشار الناظم إلى حروف اللين بقوله :

وَاللِّيـنُ مِنْهَـا الْيَـا وَوَاوٌ سُكِّـنَـا ...... إِنِ انْفِتَـاحٌ قَبْـلَ كُــلٍّ أُعْلِـنَـا

​

حروف اللين اثنان من حروف المد الثلاثة وهما الياء والواو بشرط سكونهما وانفتاح ماقبلهما نحو (بيت - خوف )

​

وسميا بذلك : لأنهما يخرجان من لين وعدم كلفة .


​

​

 

[أم حذيفة]

أحكام المد
لِلْمَـدِّ أَحْـكَـامٌ ثَـلاَثَـةٌ تَــدُومْ .............. وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْجَـوَازُ وَاللُّـزُومْ ​

فَوَاجِبٌ إِنْ جَـاءَ هَمْـزٌ بَعْـدَ مَـدْ ................ فِـي كِلْمَـةٍ وَذَا بِمُتَّصِـلٍ يُـعَـدْ​

وَجَائِـزٌ مَـدٌّ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِـلْ .................. كُـلٌّ بِكِلْمَـةٍ وَهَــذَا المُنْفَـصِـلْ​

وَمِثْـلُ ذَا إِنْ عَـرَضَ السُّـكُـونُ .................. وَقْـفًـا كَتَعْلَـمُـونَ نَسْتَـعِـيـنُ​

أَوْ قُـدِّمَ الْهَمْـزُ عَلَـى المَـدِّ وَذَا ................. بَـدَلْ كَآمَـنُـوا وَإِيمَـانًـا خُــذَا​

وَلاَزِمٌ إِنِ الـسُّـكُـونُ أُصِّـــلاَ ................. وَصْـلاً وَوَقْفًـا بَعْـدَ مَـدٍّ طُـوِّلاَ​

الشرح​

​

لِلْمَـدِّ أَحْـكَـامٌ ثَـلاَثَـةٌ تَــدُومْ .......... وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْجَـوَازُ وَاللُّـزُومْ
أراد الناظم رحمه الله في هذا البيت أن يعرف بمجمل أحكام المد وهي ثلاثة :
وَهْيَ الْوُجُوبُ : مد واجب
وَالْجَـوَازُ : مد جائز
وَاللُّـزُومْ : المد اللازم
فَوَاجِبٌ إِنْ جَـاءَ هَمْـزٌ بَعْـدَ مَـدْ .... فِـي كِلْمَـةٍ وَذَا بِمُتَّصِـلٍ يُـعَـدْ
المد الواجب المتصل : ان يأتي حرف المد وبعده همزة قطع في كلمة واحدة .
سمي واجبا : لإجماع القراء على مده زيادة على مقدار المد الطبيعي .
وسمي متصلا : لاتصال الهمزة بحرف المد .
مقدار المد الواجب : أربع أو خمس حركات وصلا .
أربع حركات : اختيار اإمام الشاطبي .
خمس حركات : فهذا ما ذكره الداني في التيسير .
و(2، 4 ، 6 ) في حال الوقف بشرط تطرف الهمزة في الكلمة ويسمى مد عارض للسكون مثل السماء .​

وَجَائِـزٌ مَـدٌّ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِـلْ.........كُـلٌّ بِكِلْمَـةٍ وَهَــذَا المُنْفَـصِـلْ
المد الجائز المنفصل : أن يأتي حرف المد في اخر الكلمة والهمزة في أول الكلمة بعده .
سمي منفصلا : لوجود المد في اخر الكلمة والهمز في أول الكلمة الأخرى .
سمي جائزا : لاختلاف القراء فيه .
حكمه : الجواز لجواز قصره ومده .​

وَمِثْـلُ ذَا إِنْ عَـرَضَ السُّـكُـونُ .......... وَقْـفًـا كَتَعْلَـمُـونَ نَسْتَـعِـيـنُ
أي مثل المد المنفصل في الحكم من ناحية الجواز المد العارض للسكون .
والعارض للسكون : هو المد الطبيعي قبل اخر الكلمة الموقوف عليها بالسكون العارض .
سمي عارضا : لعروضه بعروض السكون عند الوقف فإن وصلت الآية بما بعدها سقط العارض وأصبح مدا طبيعيا .
مقدار مده : (2 ، 4 ، 6 )​

أَوْ قُـدِّمَ الْهَمْـزُ عَلَـى المَـدِّ وَذَا ........... بَـدَلْ كَآمَـنُـوا وَإِيمَـانًـا خُــذَا
مد البدل : وهو أن يجتمع الهمز والمد بشرط أن يتقدم الهمز على المد .
وأصل حرف المد : همزة أبدلت حرف مد يناسب الحركة التي قبلها نحو امنوا وإيمانا .
حكمه : القصر عند كل القراء غير ورش .​

وَلاَزِمٌ إِنِ الـسُّـكُـونُ أُصِّـــلاَ ........ وَصْـلاً وَوَقْفًـا بَعْـدَ مَـدٍّ طُـوِّلاَ​

المد اللازم : هو أن يوجد حرف المد وبعده سكون لازم أصلي أو حرف مشدد في الكلمة أو الحرف وصلا ووقفا .
وسمي لازما : للزوم السكون في الكلمة وعدم انفكاكه عنها أي للزوم سببه وصلا ووقفا ، وللزوم مده حال واحدة وهي 6حركات .
مقدار مده 6حركات وجوبا .​