الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح حديث بادرني عبدي بنفسه!
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="نجية طالبة أم حذيفة" data-source="post: 1001" data-attributes="member: 10"><p style="text-align: center"><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><img src="http://img521.imageshack.us/img521/7959/821cf6ba04kl7.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></strong></p><p></p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px">حدثنا <span style="color: maroon">جندب بن عبد الله </span>رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : <span style="color: royalblue"><span style="color: teal">( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح ، فجزع ، فأخذ سكينا فحزّ بها يده ، فما رقأ الدم حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه ؛ حرّمت عليه الجنة )</span> </span><span style="color: darkred">رواه البخاري .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #6600cc"><u><span style="color: darkred">شرح الكلمات</span></u> </span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">فجزع</span> : أي فلم يصبر عن ألم الجرح.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px">حزّ بها يده : قطع بها يده.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">رقأ الدم :</span> انقطع الدم.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">بادرني بنفسه :</span> كناية عن استعجال الموت.</span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #6600cc"><u><span style="color: darkred">تفاصيل الحديث:</span></u> </span></span></span></strong></p><p><strong><span style="color: royalblue"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px">إذا استؤمن رجلٌ على أمانة ، وأُمر بأن يحافظ عليها ، ويتعاهدها بالرّعاية والعناية ، ثم رأيناه يبادر إلى إتلافها وإفسادها ، لكان جديراً بأن يُقال فيه : إنه مضيّعٌ لتلك الأمانة ، ومستوجبٌ للعقوبة ، ومستحقٌّ للوم والتوبيخ ، والذمّ والتقريع . </span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="color: royalblue"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px">إذا كان هذا هو الحال في الواقع ، فينبغي أن نعلم أن حياة الإنسان وروحه وديعة إلهيّة ، ومنحة ربّانيّة ، لا يحقّ لصاحبها أن يضيّعها أو يفرّط فيها ، ولا يجوز له مهما كانت الأسباب والدوافع أن يزهقها ويتخلّص منها .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="color: royalblue"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px">ولحرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على معالجة هذه الظاهرة السلوكيّة المنحرفة ، لم يدخر جهداً في التحذير منها ، ولم يترك فرصة في التوعية بخطر الإقدام على مثل هذه التصرّفات الطائشة وغير المسؤولة ، وما الحديث الذي بين يدينا إلا بيان لخطر هذه الجريمة وحرمتها.</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="color: royalblue"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px">ويدور الحديث حول رجلٍ ممن كان قبلنا ، استعجل الموت والخلاص ، عندما وهنت قواه عن تحمّل ألمٍ أصابه .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="color: royalblue"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px">ولعلّ الرّجل أُصيب في معركة ما ، أو جُرح في أحد أسفاره ، ونحن لا نعلم ذلك على وجه التحديد ، والمهمّ أنّه لم يُطق صبراً على نزف آلامه ، حتى ضعفت نفسه فسوّلت له أن يقطع يده بسكّين ، لينهي حياته .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">تصرّفٌ يسير ظنّ فيه راحته من عناءٍ مؤقّت ، ولم يدرِ أنه بداية لسلسلة طويلة من العذاب الحقيقي ، بدءاً بحياة البرزخ ، وما فيها من أهوال وشدائد ، ومروراً بعرصات يوم القيامة ، مكلّلا بذلّ المعصية ، وانتهاء بدار العذاب والقرار ، بعد أن صدر في حقّه الحكم الإلهيّ :</span> <span style="color: teal">( بادرني عبدي بنفسه ، حرمت عليه الجنة ) </span>.</span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #6600cc"><u><span style="color: darkred">الدروس المستخلصة:</span></u> </span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">يعدّ الانتحار كبيرة في نظر الشرع ، وجريمة في حقّ النفس ، لكونه تضييعاً للفرصة في اغتنام الحياة ، والاستزادة من الصالحات ، والفوز بالعتق من النار ، لذلك اشتدّ الوعيد الإلهي على من يُقدم على مثل هذا الفعل في آيات كثيرة وأحاديث مشتهرة ، يأتي في مقدّمها قول الله تعالى :</span> <span style="color: royalblue">{ ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما* ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا } ( النساء : 29-30 ) ، وقوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ( البقرة : 195 ) ، كما أنّ حرمة قتل النفس تدخل دخولاً أوّليّاً في النهي المذكور في قوله تعالى : { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } ( الأنعام : 151 ) .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">وجاءت السنّة لتبيّن عظم هذه الجريمة ، فعن</span> <span style="color: maroon">أبي هريرة </span><span style="color: royalblue">رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:</span> <span style="color: teal">( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجّأ بها في بطنه – أي يطعن بها بطنه - في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبدا ، ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحسّاه – أي يشربه - في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ) </span><span style="color: royalblue">رواه</span> <span style="color: maroon">مسلم </span>.</span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">ومما يتّصل بفقه هذه الجريمة ، أن لولي الأمر الامتناع عن الصلاة على من قتل نفسه ؛ تحذيراً للناس أن يحذوا حذوه ويقتدوا بفعله ، كما دلّ على ذلك حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُخبر أن رجلاً قتل نفسه ، فقال : <span style="color: teal">( إذاً لا أصلي عليه )</span> </span><span style="color: darkred">رواه الإمام أحمد و أبو داود .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">وإذا كان بعض ضعاف النفوس قد يقدمون على هذا الفعل الشنيع هروباً من الواقع ، وما يواجهونه من ضغوطٍ نفسيّة ، وصعوباتٍ اجتماعيّة ، أو غير ذلك من أسباب ، فإنّ المؤمن الحقّ يلجأ إلى ربّه في الشدائد ، ويدعوه في الملمّات ، ويواجه المصاعب بثبات ، ويتوكّل عليه في أمره كلّه ، لأنّه يعلم أنه يلجأ إلى الركن الركين ، والحصن الحصين ، وهو يعلم علم اليقين أنه سبحانه هو الذي : { يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } ( النمل : 62 ) ، فحاله بين الشكر والصبر ، كما قال – صلى الله عليه وسلم - :</span> <span style="color: teal">( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) </span><span style="color: darkred">رواه</span> <span style="color: maroon">مسلم </span>.</span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">ومما يجدر التنبيه عليه أن الوعيد الوارد في حقّ قاتل نفسه ، من التخليد في النار ، لا يعني الحكم بكفره ، بل هو مسلم عاصٍ ، وأمره إلى الله تعالى ، إن شاء تجاوز عن سيّء فعله ، وإن شاء عاقبه وعذّبه ، وبيان ذلك في قوله عزّ وجل :</span><span style="color: green"><span style="color: teal">{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }</span> </span><span style="color: royalblue">( النساء : 48 ) ، وقد جاء في السنّة صراحةً ما يدلّ على ذلك ، فقد أخبر الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه أن أحد الصحابة قطع يده فمات ، فرآه الطفيل رضي الله عنه في منامه وهيئته حسنة ، ورآه مغطيا يديه ، فقال له : <span style="color: teal">" ما صنع بك ربك ؟ " فقال : " غفر لي بهجرتي إلى نبيه</span> - صلى الله عليه وسلم – " ، ودعا له النبي عليه الصلاة والسلام بقوله : ( اللهم وليديه فاغفر ) </span><span style="color: darkred">رواه مسلم .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="color: royalblue"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px">ومن فقه هذه المسألة أيضاً ، أن نعلم معنى ( الخلود ) المذكور في حقّ المنتحر ، بأن المقصود منه - كما ذكر العلماء - ، طول المكث في جهنّم ، جمعاً بين الحديث وبين النصوص الأخرى التي تشير إلى خروج أصحاب التوحيد ، ممن كان يحمل في قلبه ذرّة من إيمان ، إلا من فعل ذلك على وجه الاستحلال ، فيكون كافراً باستحلاله ، لا بفعله .</span></span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p><strong><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">وكذا ما ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم - :</span> </span></span><span style="color: teal"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 22px">( حرّمت عليه الجنّة ) ، فإنه خرج مخرج التغليظ والتخويف ، وأن التحريم محصور في الوقت الذي يدخل فيه السابقون في الجنّة ، والذي يُعذّب فيه عصاة الموّحدين في النار ، كما قال الحافظ <span style="color: maroon">ابن حجر </span>في "الفتح".</span></span></span></strong></p><p> </p><p style="text-align: center"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQmN7zBo_GA2jWNhMsb11FmsskdH0V5lZvWifqTn1POyhnfznA&t=1&usg=__T2Hu6jCNiQuUDgMkgYXJtelz7JY=" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></p><p></p><p> </p><p style="text-align: center"><strong><span style="color: teal"><a href="http://f66f.com/vb/imgcache/14439.imgcache.gif" target="_blank"><img src="http://f66f.com/vb/imgcache/14439.imgcache.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></a></span></strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="نجية طالبة أم حذيفة, post: 1001, member: 10"] [CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][IMG]http://img521.imageshack.us/img521/7959/821cf6ba04kl7.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6]حدثنا [COLOR=maroon]جندب بن عبد الله [/COLOR]رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : [COLOR=royalblue][COLOR=teal]( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح ، فجزع ، فأخذ سكينا فحزّ بها يده ، فما رقأ الدم حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه ؛ حرّمت عليه الجنة )[/COLOR] [/COLOR][COLOR=darkred]رواه البخاري .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#6600cc][U][COLOR=darkred]شرح الكلمات[/COLOR][/U] [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]فجزع[/COLOR] : أي فلم يصبر عن ألم الجرح.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6]حزّ بها يده : قطع بها يده.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]رقأ الدم :[/COLOR] انقطع الدم.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]بادرني بنفسه :[/COLOR] كناية عن استعجال الموت.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#6600cc][U][COLOR=darkred]تفاصيل الحديث:[/COLOR][/U] [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][COLOR=royalblue][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6]إذا استؤمن رجلٌ على أمانة ، وأُمر بأن يحافظ عليها ، ويتعاهدها بالرّعاية والعناية ، ثم رأيناه يبادر إلى إتلافها وإفسادها ، لكان جديراً بأن يُقال فيه : إنه مضيّعٌ لتلك الأمانة ، ومستوجبٌ للعقوبة ، ومستحقٌّ للوم والتوبيخ ، والذمّ والتقريع . [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B] [B][COLOR=royalblue][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6]إذا كان هذا هو الحال في الواقع ، فينبغي أن نعلم أن حياة الإنسان وروحه وديعة إلهيّة ، ومنحة ربّانيّة ، لا يحقّ لصاحبها أن يضيّعها أو يفرّط فيها ، ولا يجوز له مهما كانت الأسباب والدوافع أن يزهقها ويتخلّص منها .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B] [B][COLOR=royalblue][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6]ولحرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على معالجة هذه الظاهرة السلوكيّة المنحرفة ، لم يدخر جهداً في التحذير منها ، ولم يترك فرصة في التوعية بخطر الإقدام على مثل هذه التصرّفات الطائشة وغير المسؤولة ، وما الحديث الذي بين يدينا إلا بيان لخطر هذه الجريمة وحرمتها.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B] [B][COLOR=royalblue][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6]ويدور الحديث حول رجلٍ ممن كان قبلنا ، استعجل الموت والخلاص ، عندما وهنت قواه عن تحمّل ألمٍ أصابه .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B] [B][COLOR=royalblue][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6]ولعلّ الرّجل أُصيب في معركة ما ، أو جُرح في أحد أسفاره ، ونحن لا نعلم ذلك على وجه التحديد ، والمهمّ أنّه لم يُطق صبراً على نزف آلامه ، حتى ضعفت نفسه فسوّلت له أن يقطع يده بسكّين ، لينهي حياته .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]تصرّفٌ يسير ظنّ فيه راحته من عناءٍ مؤقّت ، ولم يدرِ أنه بداية لسلسلة طويلة من العذاب الحقيقي ، بدءاً بحياة البرزخ ، وما فيها من أهوال وشدائد ، ومروراً بعرصات يوم القيامة ، مكلّلا بذلّ المعصية ، وانتهاء بدار العذاب والقرار ، بعد أن صدر في حقّه الحكم الإلهيّ :[/COLOR] [COLOR=teal]( بادرني عبدي بنفسه ، حرمت عليه الجنة ) [/COLOR].[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#6600cc][U][COLOR=darkred]الدروس المستخلصة:[/COLOR][/U] [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]يعدّ الانتحار كبيرة في نظر الشرع ، وجريمة في حقّ النفس ، لكونه تضييعاً للفرصة في اغتنام الحياة ، والاستزادة من الصالحات ، والفوز بالعتق من النار ، لذلك اشتدّ الوعيد الإلهي على من يُقدم على مثل هذا الفعل في آيات كثيرة وأحاديث مشتهرة ، يأتي في مقدّمها قول الله تعالى :[/COLOR] [COLOR=royalblue]{ ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما* ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا } ( النساء : 29-30 ) ، وقوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ( البقرة : 195 ) ، كما أنّ حرمة قتل النفس تدخل دخولاً أوّليّاً في النهي المذكور في قوله تعالى : { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } ( الأنعام : 151 ) .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]وجاءت السنّة لتبيّن عظم هذه الجريمة ، فعن[/COLOR] [COLOR=maroon]أبي هريرة [/COLOR][COLOR=royalblue]رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:[/COLOR] [COLOR=teal]( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجّأ بها في بطنه – أي يطعن بها بطنه - في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبدا ، ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحسّاه – أي يشربه - في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ) [/COLOR][COLOR=royalblue]رواه[/COLOR] [COLOR=maroon]مسلم [/COLOR].[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]ومما يتّصل بفقه هذه الجريمة ، أن لولي الأمر الامتناع عن الصلاة على من قتل نفسه ؛ تحذيراً للناس أن يحذوا حذوه ويقتدوا بفعله ، كما دلّ على ذلك حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُخبر أن رجلاً قتل نفسه ، فقال : [COLOR=teal]( إذاً لا أصلي عليه )[/COLOR] [/COLOR][COLOR=darkred]رواه الإمام أحمد و أبو داود .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]وإذا كان بعض ضعاف النفوس قد يقدمون على هذا الفعل الشنيع هروباً من الواقع ، وما يواجهونه من ضغوطٍ نفسيّة ، وصعوباتٍ اجتماعيّة ، أو غير ذلك من أسباب ، فإنّ المؤمن الحقّ يلجأ إلى ربّه في الشدائد ، ويدعوه في الملمّات ، ويواجه المصاعب بثبات ، ويتوكّل عليه في أمره كلّه ، لأنّه يعلم أنه يلجأ إلى الركن الركين ، والحصن الحصين ، وهو يعلم علم اليقين أنه سبحانه هو الذي : { يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } ( النمل : 62 ) ، فحاله بين الشكر والصبر ، كما قال – صلى الله عليه وسلم - :[/COLOR] [COLOR=teal]( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) [/COLOR][COLOR=darkred]رواه[/COLOR] [COLOR=maroon]مسلم [/COLOR].[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]ومما يجدر التنبيه عليه أن الوعيد الوارد في حقّ قاتل نفسه ، من التخليد في النار ، لا يعني الحكم بكفره ، بل هو مسلم عاصٍ ، وأمره إلى الله تعالى ، إن شاء تجاوز عن سيّء فعله ، وإن شاء عاقبه وعذّبه ، وبيان ذلك في قوله عزّ وجل :[/COLOR][COLOR=green][COLOR=teal]{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }[/COLOR] [/COLOR][COLOR=royalblue]( النساء : 48 ) ، وقد جاء في السنّة صراحةً ما يدلّ على ذلك ، فقد أخبر الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه أن أحد الصحابة قطع يده فمات ، فرآه الطفيل رضي الله عنه في منامه وهيئته حسنة ، ورآه مغطيا يديه ، فقال له : [COLOR=teal]" ما صنع بك ربك ؟ " فقال : " غفر لي بهجرتي إلى نبيه[/COLOR] - صلى الله عليه وسلم – " ، ودعا له النبي عليه الصلاة والسلام بقوله : ( اللهم وليديه فاغفر ) [/COLOR][COLOR=darkred]رواه مسلم .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][COLOR=royalblue][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6]ومن فقه هذه المسألة أيضاً ، أن نعلم معنى ( الخلود ) المذكور في حقّ المنتحر ، بأن المقصود منه - كما ذكر العلماء - ، طول المكث في جهنّم ، جمعاً بين الحديث وبين النصوص الأخرى التي تشير إلى خروج أصحاب التوحيد ، ممن كان يحمل في قلبه ذرّة من إيمان ، إلا من فعل ذلك على وجه الاستحلال ، فيكون كافراً باستحلاله ، لا بفعله .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=royalblue]وكذا ما ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم - :[/COLOR] [/SIZE][/FONT][COLOR=teal][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6]( حرّمت عليه الجنّة ) ، فإنه خرج مخرج التغليظ والتخويف ، وأن التحريم محصور في الوقت الذي يدخل فيه السابقون في الجنّة ، والذي يُعذّب فيه عصاة الموّحدين في النار ، كما قال الحافظ [COLOR=maroon]ابن حجر [/COLOR]في "الفتح".[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B] [CENTER][IMG]http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQmN7zBo_GA2jWNhMsb11FmsskdH0V5lZvWifqTn1POyhnfznA&t=1&usg=__T2Hu6jCNiQuUDgMkgYXJtelz7JY=[/IMG][/CENTER] [CENTER][B][COLOR=teal][URL="http://f66f.com/vb/imgcache/14439.imgcache.gif"][IMG]http://f66f.com/vb/imgcache/14439.imgcache.gif[/IMG][/URL][/COLOR][/B][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح حديث بادرني عبدي بنفسه!