ام عرفان
عضو
- إنضم
- 13 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 24
- النقاط
- 1
- احفظ من كتاب الله
- حزبين
- احب القراءة برواية
- حفص ورش
- القارئ المفضل
- محمد ايوب
- الجنس
- اختfield631
عنْ عائشةَ رصي الله عنها قالت: دخلَ رسولُ ا لله صلى الله عليه وسلم، وعندي جاريتانِ تغنّيانِ بغناء بعاثٍ. -هو يوم
جرى فيه قتالٌ بين ا لأوس والخزرج، فاضطجعَ على الفراش، وحوّلَ وجههُ، فدخلَ أبو بكرٍ،
فانتهرني، وقالَ: «مزمارُ الشّيطانِ عندَ رسولِ ا لله صلى الله عليه وسلم! »، فأقبلَ عليهِ رسولُ لله صلى الله عليه وسلم فقالَ:
«دعهما »، فلماغفلَ غمزتهما، فخرجتا، وكان يومَ عيدٍ))).
قال ابن حجر وفي هذ ا الحديثِ منْ الفوائدِ: مشروعيّة التّوسعة على العيالِ في
أيّامِ الأعيادِ بأنواعِ مما يحصلُ لهمْ به بسطُ ّالنفس، وترويحُ البدن من كلف العبادةِ... وفيهِ الرفق
بالمرأةِ واستجلاب مودّتها .(((»
فكانَ النبي صلى الله عليه وسلم يرخّصُ لهم في أوقاتِا الافراح، كالاعيادِ والنكاحِ في الضربِ بالدفوفِ،
والتغنّي مع ذلك بهذه ا لأشعارِ، وما كان في معناها.
ولكن لما فتحتْ بلادُ فارسَ و الروم؛ ظهرَ للصحابةِ ما كان اهلُ فارسَ و الروم قد
اعتادوه من الغناء الملحن بالإيقاعاتِ ا لموزونةِ على طريقةِ ا لموسيقى، بالأشعارِ التي توصفُ
فيه ا المحرّماتُ من ا لخمورِ، و الصور الجميلة ا لمثيرةِ للهوى الكامن في النفوس بآلات اللهو
المطربة، فحينئذٍ أنكرَ الصحابةُ الغناء واستماعه، ونهو اعنه، وغلّظو افيهِ.
وهذ ايدلُّ على أنهم فهموا ان الغناء الذي رخّصَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه لم يكن هذ ا
ولا الاته هي هذه الآلاتِ، وأنه إنما رخّص فيما كان في عهده مما يتعارفه العربُ بآلاتهم.
فاما غناء الأعاجمِ بآلاتهم فلم تتناوله الر ّخصةُ، وإن سمّيَ غناء فبينهما من التتباينِ ما لا
يخفى على عاقلٍ؛ فإنَّ غناء الأعاجمِ بآلاتها يثير لهوى، ويغير الطباعَ، ويدعو إلى ا لمعاصي، فهو
رقيةُ الزّنا.
جرى فيه قتالٌ بين ا لأوس والخزرج، فاضطجعَ على الفراش، وحوّلَ وجههُ، فدخلَ أبو بكرٍ،
فانتهرني، وقالَ: «مزمارُ الشّيطانِ عندَ رسولِ ا لله صلى الله عليه وسلم! »، فأقبلَ عليهِ رسولُ لله صلى الله عليه وسلم فقالَ:
«دعهما »، فلماغفلَ غمزتهما، فخرجتا، وكان يومَ عيدٍ))).
قال ابن حجر وفي هذ ا الحديثِ منْ الفوائدِ: مشروعيّة التّوسعة على العيالِ في
أيّامِ الأعيادِ بأنواعِ مما يحصلُ لهمْ به بسطُ ّالنفس، وترويحُ البدن من كلف العبادةِ... وفيهِ الرفق
بالمرأةِ واستجلاب مودّتها .(((»
فكانَ النبي صلى الله عليه وسلم يرخّصُ لهم في أوقاتِا الافراح، كالاعيادِ والنكاحِ في الضربِ بالدفوفِ،
والتغنّي مع ذلك بهذه ا لأشعارِ، وما كان في معناها.
ولكن لما فتحتْ بلادُ فارسَ و الروم؛ ظهرَ للصحابةِ ما كان اهلُ فارسَ و الروم قد
اعتادوه من الغناء الملحن بالإيقاعاتِ ا لموزونةِ على طريقةِ ا لموسيقى، بالأشعارِ التي توصفُ
فيه ا المحرّماتُ من ا لخمورِ، و الصور الجميلة ا لمثيرةِ للهوى الكامن في النفوس بآلات اللهو
المطربة، فحينئذٍ أنكرَ الصحابةُ الغناء واستماعه، ونهو اعنه، وغلّظو افيهِ.
وهذ ايدلُّ على أنهم فهموا ان الغناء الذي رخّصَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه لم يكن هذ ا
ولا الاته هي هذه الآلاتِ، وأنه إنما رخّص فيما كان في عهده مما يتعارفه العربُ بآلاتهم.
فاما غناء الأعاجمِ بآلاتهم فلم تتناوله الر ّخصةُ، وإن سمّيَ غناء فبينهما من التتباينِ ما لا
يخفى على عاقلٍ؛ فإنَّ غناء الأعاجمِ بآلاتها يثير لهوى، ويغير الطباعَ، ويدعو إلى ا لمعاصي، فهو
رقيةُ الزّنا.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع