تسابيح ساجدة
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
- إنضم
- 16 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 8,111
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المعهد
- احفظ من كتاب الله
- اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- هم كُثر ,,,
- الجنس
- أخت
أسرار البيوت ... (السعيدة طبعًا)
محمد عبد المؤمن
ليس لائقًا أن نَستَرِق السمعَ إلى أسرار البيوت؛ لكن بما أنَّ قصْدَنا شريفٌ، وهو أن نطلب لأنفسنا ما نجده من خير وفضيلة عند غيرنا على سبيل "المعَاندة"[1] والغِبطة؛ فإنه استراقٌ مسموح، وتطفُّل محمود، لعلّ الله جاعلُنا أهلَ بيوتٍ - سعيدة طبعًا، فالبيوت غير السعيدة ليست ببيوت؛ وإنما هي بمثل ما اتَّخذت العنكبوت، بدون إطالة إليكم الأسرار:
أوّلاً- احرص على سلامة يديك:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سبيل الحثِّ على حُسن اختيار الزوجة: ((فاظفر بذات الدِّين، تَرِبت يداك))، فاخترْ زوجتك على أساس الدين، لا الجمال ولا المال ولا النَّسب ولا الحسب، فالبيت الذي يُبنى على أساس الدّين بيت سعيد؛ لأن السعادة عندنا هي الإسلام.
ثانيًا- اشترِ الديول:
من أجل تحضير ناجح لأكلة شهية مثل البوراك، من الأفضل أن تقوم بشراء الديول، بدلاً من أن تُحاول إعدادها بنفسك؛ لأن ذلك قد يكون أصعب مما تتصوَّر، وبناء البيت المسلم مع امرأة مؤمنة صالحة أَوْلى بالعناية من تحضير البوراك؛ فمن الأفضل إذًا أن تختار زوجة يكون التزامها أصلاً فيها، بدلاً من أن تختار على أساس معايير أخرى، ثم تُحاوِل أن تجعل مَن اخترتَها على الدرجة التي تُريدها من الدين؛ لأن هذا قد يكون صعبًا للغاية، وما يُقال لهم، فهو يُقال لهنّ؛ أي: إنّ المرأة أيضًا عليها أن تُراعي هذه النقطة عندما تُستأذَن في أمرها.
ثالثًا- استعد لأن تكره زوجتك:
الاستعداد لغة: هو إعداد العدّة، واصطلاحًا في مَيدان حُسن العشرة الزوجية: هو إعداد ما يلزَم من رصيد الحبّ والمودّة والإيجابية؛ لمواجهة ما قد يظهر على العلاقة من تذمُّر من هذا الخُلُق، أو سَأم من ذاك؛ فـ ((لا يَفرَكْ مؤمنٌ مؤمنة؛ إن كَرِه منها خُلُقًا، رضي منها آخر))، فإن وجدتَ في نفسك شيئًا بعد سنة أو سنتين من الزواج من بُغض خُلق زوجتك بشكل عام، فاستعِن على التغاضي عنه؛ بحبِّك للبعض الآخر، فإن كنّا نقع قبل الزواج تحت تأثير ما يُسمَّى بالحبّ الأعمى، في الوقت الذي لا نحتاج فيه للحبّ أصلاً، فأولى بنا أن نُحبّ ونعمى ونحن في أشدّ الحاجة للحبّ وللعَمى، وما يُقال لهم، يُقال - احزروا - "لهنّ" - أحسنتُم.
رابعًا- اكذب كثيرًا:
يغفِر الله لعباده من الكذب ما كان في كلام الرجل لامرأته؛ فلا تتردَّد إذًا في أن تكذب على زوجتك بما تعرف أنها تحبُّ سماعه منك، وقُل لها: إنها أقرب إليك من أمِّك التي ولدتْك، وأحبُّ من ولدك الذي أنجبت، وإنك لا تتعبُ من سماع حكاياتها عن الجيران، ولا تَمَلُّ من اتصالها بك في كل وقت وحين، وإنك لم تتذوَّق في حياتك طعامًا بلذة ما تَطبخه؛ فلعل ذلك مما يؤلِّف بينكما أكثر وأكثر.
خامسًا- اشتغِل بُستانيًّا:
سمعتُ أنهنّ يُحبِبن الورد، إذًا فلنُغدِق عليهن بالورد عند كلّ دخول إلى البيت، كما لو أننا كنّا بستانيين، وإذا كنت ترى أن قَطْع وردة من أصولها من أجل إهدائها يُشبِه حبس عصفور في قفص من أجل التفرُّج عليه أو الاستماع لغنائه؛ أي: قلّة ذوق، فأنت عاطفي زيادة، ولكن لا بأس، فهذا هو المطلوب: "العاطفية"، توكَّل على الله، واجعل التشبيه حقيقة، اشتغِل بستانيًّا لعيون زوجتك، واغرِس لها ولو زهرة واحدة في (أَصِيص).
سادسًا- وأخيرًا - ادعُ لي بالبيت السعيد؛ فإن دعوة العبد لأخيه مُجابة ومؤمَّن عليها ومُثابة بمثلها.
---------
[1] كلمة عامية جزائرية تؤدي نفس معنى كلمة "الغِبطة".
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع