ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
تأملات في شهر الصيام ... (2)
صلاة القيام أثابكم الله
أبو عبد الرحمن المدني
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المجتبى وعلى آله وصحبه ومن اهتدى... أما بعد:
( ما دام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الإسلام )
بهذه الجملة رفع قادة الغرب عقيرتهم، و بهذه الجملة سعى المستشرقون وساستهم من العلمانيين وجعلوها شعارا لهم فلها يخططون ومن أجلها يسعون ... نعم يسعون لإبعاد هذا القرآن عن واقع المسلمين وعن حياتهم ، ولكن ... (( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )) ولسنا الآن في معرض الحديث عنهم .
لكن المتأمل إلى ما يسعى إليه هؤلاء الأقزام ويرى ما يظهر لهم أنه نجاح ؛ يتيقن فعلا بأن المستقبل للإسلام .
فما إن يأتي شهر رمضان حتى تصفد الشياطين ، ويقبل المسلمون على بيوت الله زرافات ووحدانا ، يتركون ملذات الدنيا ، ومشاغل الحياة ، ليس لهم شغل إلا الإقبال على الله سبحانه وتلاوة كتابه العظيم .
وتجد ذلك العاصي الذي أسرف على نفسه وهجر كتاب ربه مقبلا عليه تاليا له خاشعا متخشعا تنحدر دموعه على وجنتيه لتغسل قلبه وتنير فؤاده .
فتأمل معي يا رعاك الله ذلك الخبيث الذي كم سعى لهدم الإسلام حتى لما ظن أنه قد نجح في مقصده فتح جهاز التلفاز فرأى ذلك الحشد العظيم في مكة _ حرسها الله _ الذي يبلغ الملايين يتلون كتاب الله بهدوء وطمأنينة لا يقطعهم إلا .. (( صلاة القيام أثابكم الله )) فيقفون خاشعين متذللين ينصتون ... ولأي شيء ؟؟ لكلام الله سبحانه ، ويبكون من خشية الله ..
حينئذ يسقط في يديه ، ويبوء بالخزي والعار ، والذلة والشنار ، وما كيد الكافرين إلا في ضلال .
فيامن أدركه شهر الصيام ، وربح إدراك شهر القرآن ، عد إلى ربك والزم كتابه ليل نهار ، فترضي ربك وتنتصر على هواك ، وتغيظ عدوك
وأخيرا ..
تأمل يا سلمك الله هذا الدين وما يتميز به من الكمال ، وإلى هذا القرآن وما يعلوه من الهيبة والجلال فلا تملك حينئذ إلا أن تقول :
(( يا له من دين ... لو كان له رجــــــــــــــــــــــال ))
صلاة القيام أثابكم الله
أبو عبد الرحمن المدني
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المجتبى وعلى آله وصحبه ومن اهتدى... أما بعد:
( ما دام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الإسلام )
بهذه الجملة رفع قادة الغرب عقيرتهم، و بهذه الجملة سعى المستشرقون وساستهم من العلمانيين وجعلوها شعارا لهم فلها يخططون ومن أجلها يسعون ... نعم يسعون لإبعاد هذا القرآن عن واقع المسلمين وعن حياتهم ، ولكن ... (( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )) ولسنا الآن في معرض الحديث عنهم .
لكن المتأمل إلى ما يسعى إليه هؤلاء الأقزام ويرى ما يظهر لهم أنه نجاح ؛ يتيقن فعلا بأن المستقبل للإسلام .
فما إن يأتي شهر رمضان حتى تصفد الشياطين ، ويقبل المسلمون على بيوت الله زرافات ووحدانا ، يتركون ملذات الدنيا ، ومشاغل الحياة ، ليس لهم شغل إلا الإقبال على الله سبحانه وتلاوة كتابه العظيم .
وتجد ذلك العاصي الذي أسرف على نفسه وهجر كتاب ربه مقبلا عليه تاليا له خاشعا متخشعا تنحدر دموعه على وجنتيه لتغسل قلبه وتنير فؤاده .
فتأمل معي يا رعاك الله ذلك الخبيث الذي كم سعى لهدم الإسلام حتى لما ظن أنه قد نجح في مقصده فتح جهاز التلفاز فرأى ذلك الحشد العظيم في مكة _ حرسها الله _ الذي يبلغ الملايين يتلون كتاب الله بهدوء وطمأنينة لا يقطعهم إلا .. (( صلاة القيام أثابكم الله )) فيقفون خاشعين متذللين ينصتون ... ولأي شيء ؟؟ لكلام الله سبحانه ، ويبكون من خشية الله ..
حينئذ يسقط في يديه ، ويبوء بالخزي والعار ، والذلة والشنار ، وما كيد الكافرين إلا في ضلال .
فيامن أدركه شهر الصيام ، وربح إدراك شهر القرآن ، عد إلى ربك والزم كتابه ليل نهار ، فترضي ربك وتنتصر على هواك ، وتغيظ عدوك
وأخيرا ..
تأمل يا سلمك الله هذا الدين وما يتميز به من الكمال ، وإلى هذا القرآن وما يعلوه من الهيبة والجلال فلا تملك حينئذ إلا أن تقول :
(( يا له من دين ... لو كان له رجــــــــــــــــــــــال ))
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع