تــوجيهات ونـصائح للــمرأة الداعيــة~~

طباعة الموضوع

أم هنا وريهام

مشرف عام
إنضم
6 يناير 2012
المشاركات
873
النقاط
16
الإقامة
المنصوره
احفظ من كتاب الله
ماتيسر من القران
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
المنشاوى
الجنس
اخت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




د. رقية بنت محمد المحارب


أولاً: إن مهمة الداعية ليست تبكيت الناس ولا تقريعهم، ولا تبدأ بعيبهم وذمهم؛ لأن هذا قد يثير حمية الانتصار لأنفسهم أو لعدالتهم أو لمذاهبهم أو لأقوالهم ويعين الشيطان عليهم.

ثانياً: طريق الدعوة مليء بالأشواك.

قال تعالى: { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } .[آل عمران: 186].

ثالثاً: ينبغي أن تكون الداعية دائمة القلق لحال الناس من غير يأس ولا قنوط، فتحمل هم الإسلام ولا تتجاهله كمن عنده صداع في رأسه لا يمكن أن يتناساه أو يغفل عنه.

رابعاً: طريق الدعوة والإيمان يحفل بالمتراجعين والمترددين والناكصين، وما أجمل أن تصبر الداعية على هذا الضعف والتردد، فتطيل النفس معهم ولا تحملهم ما لا تطيق نفوسهم وطباعهم وإمكاناتهم.

قال تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [الأعراف: 199].

قال الإمام الطبري رحمه الله: "خذ العفو من أخلاق الناس واترك الغلظة عليهم".

فلا ينبغي أن يغلب جهل المدعو حلم الداعية بحال من الأحوال.

خامساً: ينبغي للداعية أن تهتم بجانب تربية النفس والارتقاء بقدراتها وعلمها وأخلاقها، وينبغي أن تعوّد نفسها على تحمل البرامج الجادة واستثمار الوقت بكل وسيلة ممكنة على أحسن وجه.

سادساً: استبعاد الجانب الشخصي من الدعوة مهم، فهذه الدعوة ربانية لا تنحصر في أفراد أو جماعات أو هيئات، فيجب أن نصحح الاعتقاد لدينا أن الدعوة تنحصر في هذا الفرد أو ذاك، والواجب تهيئة أكبر عدد ممكن من الداعيات والصالحات.

سابعاً: ليس الهدف من الدعوة هو تحطيم أشخاص معينين أو إسقاطهم، فلم يكن هم موسى عليه السلام القضاء على فرعون بل كان يرجو أن يخرج الناس من عبودية العباد إلى إخلاص العبادة لرب العباد.

فلا بد من البعد عن السب والشتم، فهو ليس من طرق الدعوة ولا من وسائلها، فهي جاءت لإسقاط الباطل وبسقوطه يسقط من حمله.

ثامناً: الدعوة إلى الله، هي دعوة على بصيرة، بصيرة بكل شيء، من طريق الدعوة و السبيل الأقوم وأخذ حظ من العلم المؤصل السليم، وبصيرة بحال المدعوين وظروفهم، وبأعداء الدعوة وأساليبهم، وبصيرة كذلك بنفسها لتعرف إرادتها ونيتها فلا يلتبس عليها الأمر ولا تتداخل المقاصد




مع ارق تحياتى
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

المشفقة

عضو مميز
إنضم
20 فبراير 2012
المشاركات
231
النقاط
18
احفظ من كتاب الله
كاملا بحمد الله
القارئ المفضل
مشاري العفاسي
الجنس
اخت
**ينبغي أن تكون الداعية دائمة القلق لحال الناس من غير يأس ولا قنوط، فتحمل هم الإسلام ولا تتجاهله كمن عنده صداع في رأسه لا يمكن أن يتناساه أو يغفل عنه**
صدقت أخيتي
بارك الله فيك
وجعلنا وإياكِ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 
إنضم
8 مايو 2011
المشاركات
107
النقاط
16
266315272.gif
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
قال تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [الأعراف: 199].

قال الإمام الطبري رحمه الله: "خذ العفو من أخلاق الناس واترك الغلظة عليهم".

الدعوة إلى الله، هي دعوة على بصيرة، بصيرة بكل شيء، من طريق الدعوة و السبيل الأقوم وأخذ حظ من العلم المؤصل السليم، وبصيرة بحال المدعوين وظروفهم، وبأعداء الدعوة وأساليبهم، وبصيرة كذلك بنفسها لتعرف إرادتها ونيتها فلا يلتبس عليها الأمر ولا تتداخل المقاصد

بوركت يا حبيبه
كتب الباري سبحانه اجرك ونفع بك جل وعلا
وجزاك جل جلاله كل الخير
ورفع قدرك جل شأنه في الدارين
 
إنضم
23 يونيو 2011
المشاركات
2,069
النقاط
38
الإقامة
مصر
احفظ من كتاب الله
القرآن كاملا
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الشيخ محمود خليل الحصري
الجنس
أخ
المراتب التي يسير بها الداعي إلى الله في طريق دعوته


"... فعلى الداعية إلى الله -عز وجل- أن يدعو بالحكمة, ويبدأ بها, ويُعْنى بها.
فإذا كان المدعو عنده بعض الجفاء والاعتراض; دعوته بالموعظة الحسنة, بالآيات والأحاديث التي فيها الوعظ والترغيب.
فإن كان عنده شبهة جادلته بالتي هي أحسن, ولا تُغلظ عليه, بل تصبر عليه ولا تعجل ولا تُعَنِّف, بل تجتهد في كشف الشبهة, وإيضاح الأدلة بالأسلوب الحَسَن.(1)
هكذا ينبغي لك أيها الداعية أن تتحمل وتصبر ولا تُشدد; لأن هذا أقرب إلى الانتفاع بالحق وقبوله وتأثر المدعو, وصبره على المجادلة والمناقشة.

وقد أمر الله -جل وعلا- موسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون أن يقولا له قولاً ليناً وهو أطغى الطغاة, قال الله -جل وعلا- في أمره لموسى وهارون " فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكّر أو يخشى "
وقال الله سبحانه في نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- " فبما رحمةٍ من الله لنتَ لهم, ولو كنتَ فظّاً غليظَ القلب لانفضوا من حولك "

فعُلِمَ بذلك أن الأسلوب الحكيم والطريق المستقيم في الدعوة أن يكون الداعي حكيماً في الدعوة, بصيراً بأسلوبها, لا يعجل ولا يُعَنِّف, بل يدعو بالحكمة, وهي المقال الواضح المُصيب للحق من الآيات والأحاديث, وبالموعظةِ الحسة والجدال بالتي هي أحسن.

هذا هو الأسلوب الذي ينبغي لك في الدعوة إلى الله -عز وجل-, أما الدعوة بالجهل فهذا يضر ولا ينفع,
وهكذا الدعوة بالعنف والشدة ضررها أكثر.
وإنما الواجب والمشروع هو الأخذ بما بينه الله -عز وجل- في سورة النحل, وهو قوله سبحانه " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة "

إلا إذا ظهر من المدعو العناد والظلم, فلا مانع من الإغلاظ عليه, كما قال الله سبحانه " يأيها النّبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " الآية.
وقال تعالى " ولا تُجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم "(2)(3).

والله أسأل لي ولإخواني التوفيق والرشاد, وأن يُلهمنا رُشْدنا وأن يقينا شرور أنفسنا
والحمد لله رب العالمين
..
 
أعلى