- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
التعريف بالقرآن الكريم لغةً .
اختلفت آراء أهل اللغة حول أصل كلمة ( القرآن ) وتعددت ، ويمكن لنا حصرها في اتجاهين رئيسين :
- الاتجاه الأول : وهو الذي يذهب إلى أن القرآن اسم لكتاب الله تعالى، وأنه غير مشتق من أي مادة سواء من ( قرأ ) أو من غيرها. وذلك لأنه علم على كتاب الله تعالى مثل التوراة والإنجيل. وعلى هذا فالقرآن غير مهموز.
- الاتجاه الثاني : وهو الذي يذهب إلى أن لفظ ( القرآن ) مشتق ، واختلف أصحاب هذا الاتجاه على أربعة أقوال :
1- أن القرآن مصدر لقرأت كالرجحان والغفران ، سمي به الكتاب المقروء من باب تسمية المفعول بالمصدر. وبه قال اللحياني وآخرون .
2- وقال قوم منهم الأشعري : هو مشتق من قرنت الشيء بالشيء : إذا ضممت أحدهما إلى الآخر .
3- وقال الفـراء : هو مشتـق من القرائن ، لأن الآيات منه يصدق بعضها بعضاً ، ويشابه بعضها بعضاً وهي قرائن. وعلى القولين بلا همز أيضاً ونونه أصلية .
4- وقال آخرون منهم الزجاج : هو وصف على فعلان مشتق من القرء بمعنى الجمع ، ومنه قرأت الماء في الحوض أي جمعته .
قال أبو عبيدة : وسمي بذلك لأنه جمع السور بعضها إلى بعض .
- الاتجاه الأول : وهو الذي يذهب إلى أن القرآن اسم لكتاب الله تعالى، وأنه غير مشتق من أي مادة سواء من ( قرأ ) أو من غيرها. وذلك لأنه علم على كتاب الله تعالى مثل التوراة والإنجيل. وعلى هذا فالقرآن غير مهموز.
- الاتجاه الثاني : وهو الذي يذهب إلى أن لفظ ( القرآن ) مشتق ، واختلف أصحاب هذا الاتجاه على أربعة أقوال :
1- أن القرآن مصدر لقرأت كالرجحان والغفران ، سمي به الكتاب المقروء من باب تسمية المفعول بالمصدر. وبه قال اللحياني وآخرون .
2- وقال قوم منهم الأشعري : هو مشتق من قرنت الشيء بالشيء : إذا ضممت أحدهما إلى الآخر .
3- وقال الفـراء : هو مشتـق من القرائن ، لأن الآيات منه يصدق بعضها بعضاً ، ويشابه بعضها بعضاً وهي قرائن. وعلى القولين بلا همز أيضاً ونونه أصلية .
4- وقال آخرون منهم الزجاج : هو وصف على فعلان مشتق من القرء بمعنى الجمع ، ومنه قرأت الماء في الحوض أي جمعته .
قال أبو عبيدة : وسمي بذلك لأنه جمع السور بعضها إلى بعض .
وقال الراغب : لا يقال لكل جمع قرآن ولا لجمع كل كلام قرآن ، وإنما سمي قرآناً لكونه جمع ثمرات الكتب السالفة المنزلة. وقيل : لأنه جمع أنواع العلوم كلها .
ثم قال الحافظ السيوطي بعد أن ساق تلك الأقوال : والمختار عندي في هذه المسألة ما نص عليه الشافعي ( ) .
ويذهب الشيخ الزرقاني إلى خـلاف ذلك ويـؤكد أن القرآن مشتق فيقول : ( أما لفظ القرآن فهو : في اللغة مصدر مرادف للقراءة ، ومنه قوله تعالى } إن علينا جمعه وقرآنه$ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه[ (القيامة: 17-18). ثم نقل من هذا المعنى المصدري وجعل اسماً للكلام المعجز المنزل على النبي r، من باب إطلاق المصدر على مفعوله ، ذلك ما نختاره استناداً إلى موارد اللغة، وقوانين الاشتقاق، وإليه ذهب اللحياني وجماعة. أما القول: بأنه وصف من القَرء بمعنى : الجمع، أو أنه مشتق من القرائن ، أو أنه مشتق من قرنت الشيء بالشيء، أو أنه مرتجل أي موضوع من أول الأمر عَلَماً على الكلام المعجز المنزل غير مهموز ولا مجرد من أل، فكل أولئك لا يظهر له وجه وجيه، ولا يخلو توجيه بعضه من كلفة، ولا من بُعد عن قواعد الاشتقاق وموارد اللغة. وعلى الرأي المختار: فلفظ قرآن مهموز ، وإذا حذف همزه، فإنما ذلك للتخفيف، وإذا دخلته "أل" بعد التسمية فإنما هي للمح الأصل لا للتعريف)( ).
والرأي الذي أميل إليه في أصل كلمة قرآن لغةً : أن القرآن اسم لكتاب الله تعالى ، وأنه غير مشتق وهو ما ذهب إليه الإمام الشافعي وابن كثير وغيرهما .
التعريف بالقرآن الكريم اصطلاحاً .
القرآن الكريم كلام الله تعالى، أنزله على رسوله r ليكون للعالمين نذيراً، وحوى من العقائد والشرائع والمعارف والعلوم والآداب والأخلاق ما يجلّ الوصف عن ذكره ، وتضمّن بين طيّاته الإخبار عن الأوّلين والآخرين ، وما كان وما سيكون. ورسم للإنسان منهجاً واضحاً ، وطريقاً سليماً ، وصراطاً مستقيماً يسير عليه ، ويهتدي به ، ويدعو إليه .
كما اشتمل القرآن العظيم على الأمن والإيمان والطمأنينة والتوحيد ، وانشراح الصدور ، وهدوء الضمائر ، وراحة البال .
كما تميز كتاب الله تعالى بالاعجاز ، وتحدي الخلق أجمعين أن يأتوا بمثله أو بأقل سورة فيه. كما أنه متعبد بتلاوته ، ومحفوظ إلى يوم القيامة .
وهنا نتساءل : من الذي يستطيع أن يعطي تعريفاً لهذا الكتاب الكريم الذي حوى كل تلك الأمور - وغيرها كثير ؟ -. ومن الذي يقدر على تحديده في تعريف من تعاريف البشر التي اصطلحوا على وجود حدود ومعالم لها ؟ أو أنها جامعة ومانعة ؟ الحقيقة أنه من خلال تعاريف العلماء قديماً وحديثاً للقرآن الكريم، ومن خلال محاولات الكُتّاب والمؤلفين في هذا الصدد نجد أنها كلها لا تعدو توصيفاً للقرآن الكريم، دون إعطاء تعريف دقيق محدَّد له، فنجد بعض التعاريف تركز على شيء واحد وتهتم به، مثل كونه كلام الله
************************************************** ******************
الهوامش :
( ) انظر تلك الأقوال في كتاب : الإتقان في علوم القرآن للسيوطي 1/67-68 ، وانظر : مدخل إلى علوم القرآن والتفسير ، د. فاروق حمادة ص 15-16 ، والكلمات الإسلامية في الحقل القرآني ، د. عبد العال سالم مكرم ص 126-127 .
( ) انظر : مناهل العرفان في علوم القرآن ، للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني 1/14 .
ثم قال الحافظ السيوطي بعد أن ساق تلك الأقوال : والمختار عندي في هذه المسألة ما نص عليه الشافعي ( ) .
ويذهب الشيخ الزرقاني إلى خـلاف ذلك ويـؤكد أن القرآن مشتق فيقول : ( أما لفظ القرآن فهو : في اللغة مصدر مرادف للقراءة ، ومنه قوله تعالى } إن علينا جمعه وقرآنه$ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه[ (القيامة: 17-18). ثم نقل من هذا المعنى المصدري وجعل اسماً للكلام المعجز المنزل على النبي r، من باب إطلاق المصدر على مفعوله ، ذلك ما نختاره استناداً إلى موارد اللغة، وقوانين الاشتقاق، وإليه ذهب اللحياني وجماعة. أما القول: بأنه وصف من القَرء بمعنى : الجمع، أو أنه مشتق من القرائن ، أو أنه مشتق من قرنت الشيء بالشيء، أو أنه مرتجل أي موضوع من أول الأمر عَلَماً على الكلام المعجز المنزل غير مهموز ولا مجرد من أل، فكل أولئك لا يظهر له وجه وجيه، ولا يخلو توجيه بعضه من كلفة، ولا من بُعد عن قواعد الاشتقاق وموارد اللغة. وعلى الرأي المختار: فلفظ قرآن مهموز ، وإذا حذف همزه، فإنما ذلك للتخفيف، وإذا دخلته "أل" بعد التسمية فإنما هي للمح الأصل لا للتعريف)( ).
والرأي الذي أميل إليه في أصل كلمة قرآن لغةً : أن القرآن اسم لكتاب الله تعالى ، وأنه غير مشتق وهو ما ذهب إليه الإمام الشافعي وابن كثير وغيرهما .
التعريف بالقرآن الكريم اصطلاحاً .
القرآن الكريم كلام الله تعالى، أنزله على رسوله r ليكون للعالمين نذيراً، وحوى من العقائد والشرائع والمعارف والعلوم والآداب والأخلاق ما يجلّ الوصف عن ذكره ، وتضمّن بين طيّاته الإخبار عن الأوّلين والآخرين ، وما كان وما سيكون. ورسم للإنسان منهجاً واضحاً ، وطريقاً سليماً ، وصراطاً مستقيماً يسير عليه ، ويهتدي به ، ويدعو إليه .
كما اشتمل القرآن العظيم على الأمن والإيمان والطمأنينة والتوحيد ، وانشراح الصدور ، وهدوء الضمائر ، وراحة البال .
كما تميز كتاب الله تعالى بالاعجاز ، وتحدي الخلق أجمعين أن يأتوا بمثله أو بأقل سورة فيه. كما أنه متعبد بتلاوته ، ومحفوظ إلى يوم القيامة .
وهنا نتساءل : من الذي يستطيع أن يعطي تعريفاً لهذا الكتاب الكريم الذي حوى كل تلك الأمور - وغيرها كثير ؟ -. ومن الذي يقدر على تحديده في تعريف من تعاريف البشر التي اصطلحوا على وجود حدود ومعالم لها ؟ أو أنها جامعة ومانعة ؟ الحقيقة أنه من خلال تعاريف العلماء قديماً وحديثاً للقرآن الكريم، ومن خلال محاولات الكُتّاب والمؤلفين في هذا الصدد نجد أنها كلها لا تعدو توصيفاً للقرآن الكريم، دون إعطاء تعريف دقيق محدَّد له، فنجد بعض التعاريف تركز على شيء واحد وتهتم به، مثل كونه كلام الله
************************************************** ******************
الهوامش :
( ) انظر تلك الأقوال في كتاب : الإتقان في علوم القرآن للسيوطي 1/67-68 ، وانظر : مدخل إلى علوم القرآن والتفسير ، د. فاروق حمادة ص 15-16 ، والكلمات الإسلامية في الحقل القرآني ، د. عبد العال سالم مكرم ص 126-127 .
( ) انظر : مناهل العرفان في علوم القرآن ، للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني 1/14 .
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع