الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن حفظ القرءان الكريم
تدبر آخر سورة الفرقان من آية 61إلى نهايتها
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم نافع" data-source="post: 50846" data-attributes="member: 1158"><p><span style="font-size: 18px"><strong>تدبر آخر سورة الفرقان من آية 61إلى نهايتها</strong></span> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><img src="http://www.dar-quran.com/vb/images/smilies/dar-67.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #339966">(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ</span><span style="color: #339966">أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورا)ً</span></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Times New Roman'">أن الله جعل الليل و النهار متعاقبين يخلف أحدهما الآخر فيكون في ذالك عظة لمن أراد أن يتعظ إذ لو جعل أحدهما دائما لفاتت فوائد الآخر و لحصلت السآمة و الملل و فتر العزم الذي يثيره دخول وقت الآخر وغير ذالك من الحكم التي حكمها العلي الكبير و في الحديث الصحيح ..{إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل }</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><p style="text-align: center"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> 63 - 77 </span>} {<span style="color: red"> وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا </span>} </span></em></p><p></span></span><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">إلى آخر السورة الكريمة.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple"><span style="font-family: 'simplified arabic'">العبودية لله نوعان: عبودية لربوبيته فهذه يشترك فيها سائر الخلق مسلمهم وكافرهم، برهم وفاجرهم، فكلهم عبيد لله مربوبون مدبرون {<span style="color: red"> إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا </span>} وعبودية لألوهيته وعبادته ورحمته وهي عبودية أنبيائه وأوليائه وهي المراد هنا ولهذا أضافها إلى اسمه " الرحمن " إشارة إلى أنهم إنما وصلوا إلى هذه الحال بسبب رحمته، فذكر أن صفاتهم أكمل الصفات ونعوتهم أفضل النعوت، فوصفهم بأنهم {<span style="color: red"> يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا </span>} أي: ساكنين متواضعين لله والخلق فهذا وصف لهم بالوقار والسكينة والتواضع لله ولعباده. {<span style="color: red"> وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ </span>} أي: خطاب جهل بدليل إضافة الفعل وإسناده لهذا الوصف، {<span style="color: red"> قَالُوا سَلَامًا </span>} أي: خاطبوهم خطابا يسلمون فيه من الإثم ويسلمون من مقابلة الجاهل بجهله. وهذا مدح لهم، بالحلم الكثير ومقابلة المسيء بالإحسان والعفو عن الجاهل ورزانة العقل الذي أوصلهم إلى هذه الحال.</span></span></em></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا </span>} أي: يكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين له كما قال تعالى: {<span style="color: red"> تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ </span>} </span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ </span>} أي: ادفعه عنا بالعصمة من أسبابه ومغفرة ما وقع منا مما هو مقتض للعذاب. {<span style="color: red"> إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا </span>} أي: ملازما لأهلها بمنزلة ملازمة الغريم لغريمه.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا </span>} وهذا منهم على وجه التضرع لربهم، وبيان شدة حاجتهم إليه وأنهم ليس في طاقتهم احتمال هذا العذاب، وليتذكروا منة الله عليهم، فإن صرف الشدة بحسب شدتها وفظاعتها يعظم وقعها ويشتد الفرح بصرفها.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا </span>} النفقات الواجبة والمستحبة {<span style="color: red"> لَمْ يُسْرِفُوا </span>} بأن يزيدوا على الحد فيدخلوا في قسم التبذير وإهمال الحقوق الواجبة، {<span style="color: red"> وَلَمْ يَقْتُرُوا </span>} فيدخلوا في باب البخل والشح {<span style="color: red"> وَكَانَ </span>} إنفاقهم {<span style="color: red"> بَيْنَ ذَلِكَ </span>} بين الإسراف والتقتير {<span style="color: red"> قَوَامًا </span>} يبذلون في الواجبات من الزكوات والكفارات والنفقات الواجبة، وفيما ينبغي على الوجه الذي ينبغي من غير ضرر ولا ضرار وهذا من عدلهم واقتصادهم.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ </span>} بل يعبدونه وحده مخلصين له الدين حنفاء مقبلين عليه معرضين عما سواه.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ </span>} وهي نفس المسلم والكافر المعاهد، {<span style="color: red"> إِلَّا بِالْحَقِّ </span>} كقتل النفس بالنفس وقتل الزاني المحصن والكافر الذي يحل قتله.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَلَا يَزْنُونَ </span>} بل يحفظون فروجهم {<span style="color: red"> إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ </span>} {<span style="color: red"> وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ </span>} أي: الشرك بالله أو قتل النفس التي حرم الله بغير حق أو الزنا فسوف {<span style="color: red"> يَلْقَ أَثَامًا </span>} ثم فسره بقوله: {<span style="color: red"> يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ </span>} أي: في العذاب {<span style="color: red"> مُهَانًا </span>} فالوعيد بالخلود لمن فعلها كلها ثابت لا شك فيه وكذا لمن أشرك بالله، وكذلك الوعيد بالعذاب الشديد على كل واحد من هذه الثلاثة لكونها إما شرك وإما من أكبر الكبائر.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">وأما خلود القاتل والزاني في العذاب فإنه لا يتناوله الخلود لأنه قد دلت النصوص القرآنية والسنة النبوية أن جميع المؤمنين سيخرجون من النار ولا يخلد فيها مؤمن ولو فعل من المعاصي ما فعل، ونص تعالى على هذه الثلاثة لأنها من أكبر الكبائر: فالشرك فيه فساد الأديان، والقتل فيه فساد الأبدان والزنا فيه فساد الأعراض.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> إِلَّا مَنْ تَابَ </span>} عن هذه المعاصي وغيرها بأن أقلع عنها في الحال وندم على ما مضى له من فعلها وعزم عزما جازما أن لا يعود، {<span style="color: red"> وَآمَنَ </span>} بالله إيمانا صحيحا يقتضي ترك المعاصي وفعل الطاعات {<span style="color: red"> وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا </span>} مما أمر به الشارع إذا قصد به وجه الله.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ </span>} أي: تتبدل أفعالهم وأقوالهم التي كانت مستعدة لعمل السيئات تتبدل حسنات، فيتبدل شركهم إيمانا ومعصيتهم طاعة وتتبدل نفس السيئات التي عملوها ثم أحدثوا عن كل ذنب منها توبة وإنابة وطاعة تبدل حسنات كما هو ظاهر الآية.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">وورد في ذلك حديث الرجل الذي حاسبه الله ببعض ذنوبه فعددها عليه ثم أبدل مكان كل سيئة حسنة فقال: : يا رب إن لي سيئات لا أراها هاهنا " والله أعلم.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا </span>} لمن تاب يغفر الذنوب العظيمة {<span style="color: red"> رَحِيمًا </span>} بعباده حيث دعاهم إلى التوبة بعد مبارزته بالعظائم ثم وفقهم لها ثم قبلها منهم.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا </span>} أي: فليعلم أن توبته في غاية الكمال لأنها رجوع إلى الطريق الموصل إلى الله الذي هو عين سعادة العبد وفلاحه فليخلص فيها وليخلصها من شوائب الأغراض الفاسدة، فالمقصود من هذا الحث على تكميل التوبة وإيقاعها على أفضل الوجوه وأجلها ليقدم على من تاب إليه فيوفيه أجره بحسب كمالها.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ </span>} أي: لا يحضرون الزور أي: القول والفعل المحرم، فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة أو الأفعال المحرمة، كالخوض في آيات الله والجدال الباطل والغيبة والنميمة والسب والقذف والاستهزاء والغناء المحرم وشرب الخمر وفرش الحرير، والصور ونحو ذلك، وإذا كانوا لا يشهدون الزور فمن باب أولى وأحرى أن لا يقولوه ويفعلوه.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">وشهادة الزور داخلة في قول الزور تدخل في هذه الآية بالأولوية، {<span style="color: red"> وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ </span>} وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فيه فائدة دينية ولا دنيوية ككلام السفهاء ونحوهم {<span style="color: red"> مَرُّوا كِرَامًا </span>} أي: نزهوا أنفسهم وأكرموها عن الخوض فيه ورأوا أن الخوض فيه وإن كان لا إثم فيه فإنه سفه ونقص للإنسانية والمروءة فربأوا بأنفسهم عنه.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">وفي قوله: {<span style="color: red"> وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ </span>} إشارة إلى أنهم لا يقصدون حضوره ولا سماعه، ولكن عند المصادفة التي من غير قصد يكرمون أنفسهم عنه.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ </span>} التي أمرهم باستماعها والاهتداء بها، {<span style="color: red"> لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا </span>} أي لم يقابلوها بالإعراض عنها والصمم عن سماعها وصرف النظر والقلوب عنها كما يفعله من لم يؤمن بها ولم يصدق، وإنما حالهم فيها وعند سماعها كما قال تعالى: {<span style="color: red"> إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ </span>} يقابلونها بالقبول والافتقار إليها والانقياد والتسليم لها، وتجد عندهم آذانا سامعة وقلوبا واعية فيزداد بها إيمانهم ويتم بها إيقانهم وتحدث لهم نشاطا ويفرحون بها سرورا واغتباطا.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا </span>} أي: قرنائنا من أصحاب وأقران وزوجات، {<span style="color: red"> وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ </span>} أي: تقر بهم أعيننا.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">وإذا استقرأنا حالهم وصفاتهم عرفنا من هممهم وعلو مرتبتهم أنهم لا تقر أعينهم حتى يروهم مطيعين لربهم عالمين عاملين وهذا كما أنه دعاء لأزواجهم وذرياتهم في صلاحهم فإنه دعاء لأنفسهم لأن نفعه يعود عليهم ولهذا جعلوا ذلك هبة لهم فقالوا: {<span style="color: red"> هَبْ لَنَا </span>} بل دعاؤهم يعود إلى نفع عموم المسلمين لأن بصلاح من ذكر يكون سببا لصلاح كثير ممن يتعلق بهم وينتفع بهم.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">{<span style="color: red"> وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا </span>} أي: أوصلنا يا ربنا إلى هذه الدرجة العالية، درجة الصديقين والكمل من عباد الله الصالحين وهي درجة الإمامة في الدين وأن يكونوا قدوة للمتقين في أقوالهم وأفعالهم يقتدى بأفعالهم، ويطمئن لأقوالهم ويسير أهل الخير خلفهم فيهدون ويهتدون.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">ومن المعلوم أن الدعاء ببلوغ شيء دعاء بما لا يتم إلا به، وهذه الدرجة -درجة الإمامة في الدين- لا تتم إلا بالصبر واليقين كما قال تعالى: {<span style="color: red"> وَجَعَلْنَاهم أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ </span>} فهذا الدعاء يستلزم من الأعمال والصبر على طاعة الله وعن معصيته وأقداره المؤلمة ومن العلم التام الذي يوصل صاحبه إلى درجة اليقين، خيرا كثيرا وعطاء جزيلا وأن يكونوا في أعلى ما يمكن من درجات الخلق بعد الرسل.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">ولهذا، لما كانت هممهم ومطالبهم عالية كان الجزاء من جنس العمل فجازاهم بالمنازل العاليات فقال: {<span style="color: red"> أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا </span>} أي: المنازل الرفيعة والمساكن الأنيقة الجامعة لكل ما يشتهى وتلذه الأعين وذلك بسبب صبرهم نالوا ما نالوا كما قال تعالى: {<span style="color: red"> وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ </span>} ولهذا قال هنا {<span style="color: red"> وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا </span>} من ربهم ومن ملائكته الكرام ومن بعض على بعض ويسلمون من جميع المنغصات والمكدرات.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">والحاصل: أن الله وصفهم بالوقار والسكينة والتواضع له ولعباده وحسن الأدب والحلم وسعة الخلق والعفو عن الجاهلين والإعراض عنهم ومقابلة إساءتهم بالإحسان وقيام الليل والإخلاص فيه، والخوف من النار والتضرع لربهم أن ينجيهم منها وإخراج الواجب والمستحب في النفقات والاقتصاد في ذلك - وإذا كانوا مقتصدين في الإنفاق الذي جرت العادة بالتفريط فيه أو الإفراط، فاقتصادهم وتوسطهم في غيره من باب أولى- والسلامة من كبائر الذنوب والاتصاف بالإخلاص لله في عبادته والعفة عن الدماء والأعراض والتوبة عند صدور شيء من ذلك، وأنهم لا يحضرون مجالس المنكر والفسوق القولية والفعلية ولا يفعلونها بأنفسهم وأنهم يتنزهون من اللغو والأفعال الردية التي لا خير فيها، وذلك يستلزم مروءتهم وإنسانيتهم وكمالهم ورفعة أنفسهم عن كل خسيس قولي وفعلي، وأنهم يقابلون آيات الله بالقبول لها والتفهم لمعانيها والعمل بها، والاجتهاد في تنفيذ أحكامها، وأنهم يدعون الله تعالى بأكمل الدعاء، في الدعاء الذي ينتفعون به، وينتفع به من يتعلق بهم وينتفع به المسلمون من صلاح أزواجهم وذريتهم، ومن لوازم ذلك سعيهم في تعليمهم ووعظهم ونصحهم لأن من حرص على شيء ودعا الله فيه لا بد أن يكون متسببا فيه، وأنهم دعوا الله ببلوغ أعلى الدرجات الممكنة لهم وهي درجة الإمامة والصديقية.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">فلله ما أعلى هذه الصفات وأرفع هذه الهمم وأجل هذه المطالب، وأزكى تلك النفوس وأطهر تلك القلوب وأصفى هؤلاء الصفوة وأتقى هؤلاء السادة"</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">ولله، فضل الله عليهم ونعمته ورحمته التي جللتهم، ولطفه الذي أوصلهم إلى هذه المنازل.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">ولله، منة الله على عباده أن بين لهم أوصافهم، ونعت لهم هيئاتهم وبين لهم هممهم، وأوضح لهم أجورهم، ليشتاقوا إلى الاتصاف بأوصافهم، ويبذلوا جهدهم في ذلك، ويسألوا الذي من عليهم وأكرمهم الذي فضله في كل زمان ومكان، وفي كل وقت وأوان، أن يهديهم كما هداهم ويتولاهم بتربيته الخاصة كما تولاهم.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">فاللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث، ولا حول ولا قوة إلا بك، لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا ولا نقدر على مثقال ذرة من الخير إن لم تيسر ذلك لنا، فإنا ضعفاء عاجزون من كل وجه.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">نشهد أنك إن وكلتنا إلى أنفسنا طرفة عين وكلتنا إلى ضعف وعجز وخطيئة، فلا نثق يا ربنا إلا برحمتك التي بها خلقتنا ورزقتنا وأنعمت علينا بما أنعمت من النعم الظاهرة والباطنة وصرفت عنا من النقم، فارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك فلا خاب من سألك ورجاك.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">ولما كان الله تعالى قد أضاف هؤلاء العباد إلى رحمته واختصهم بعبوديته لشرفهم وفضلهم ربما توهم متوهم أنه وأيضا غيرهم فلم لا يدخل في العبودية؟</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="font-size: 18px"><em><span style="color: purple">فأخبر تعالى أنه لا يبالي ولا يعبأ بغير هؤلاء وأنه لولا دعاؤكم إياه دعاء العبادة ودعاء المسألة ما عبأ بكم ولا أحبكم فقال: { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} أي: عذابا يلزمكم لزوم الغريم لغريمه وسوف يحكم الله بينكم وبين عباده المؤمنين.</span></em></span></span><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><em><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px">تم تفسير سورة الفرقان، </span></span></em></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><em><span style="color: purple"></span></em></span></p> </p><p><span style="font-family: 'simplified arabic'"></span></p><p><span style="font-family: 'simplified arabic'"></span><p style="text-align: center"> </p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center">منقوول</p> <p style="text-align: center"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم نافع, post: 50846, member: 1158"] [SIZE=5][B]تدبر آخر سورة الفرقان من آية 61إلى نهايتها[/B][/SIZE] [CENTER][SIZE=5][/SIZE][SIZE=5][IMG]http://www.dar-quran.com/vb/images/smilies/dar-67.gif[/IMG] [/SIZE] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=#339966](وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ[/COLOR][COLOR=#339966]أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورا)ً[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [SIZE=5][COLOR=#000000][FONT=Times New Roman]أن الله جعل الليل و النهار متعاقبين يخلف أحدهما الآخر فيكون في ذالك عظة لمن أراد أن يتعظ إذ لو جعل أحدهما دائما لفاتت فوائد الآخر و لحصلت السآمة و الملل و فتر العزم الذي يثيره دخول وقت الآخر وغير ذالك من الحكم التي حكمها العلي الكبير و في الحديث الصحيح ..{إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل }[/FONT][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5] [/SIZE][/CENTER] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][CENTER][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] 63 - 77 [/COLOR]} {[COLOR=red] وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا [/COLOR]} [/COLOR][/I][/CENTER] [/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]إلى آخر السورة الكريمة.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [I][COLOR=purple][FONT=simplified arabic]العبودية لله نوعان: عبودية لربوبيته فهذه يشترك فيها سائر الخلق مسلمهم وكافرهم، برهم وفاجرهم، فكلهم عبيد لله مربوبون مدبرون {[COLOR=red] إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا [/COLOR]} وعبودية لألوهيته وعبادته ورحمته وهي عبودية أنبيائه وأوليائه وهي المراد هنا ولهذا أضافها إلى اسمه " الرحمن " إشارة إلى أنهم إنما وصلوا إلى هذه الحال بسبب رحمته، فذكر أن صفاتهم أكمل الصفات ونعوتهم أفضل النعوت، فوصفهم بأنهم {[COLOR=red] يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا [/COLOR]} أي: ساكنين متواضعين لله والخلق فهذا وصف لهم بالوقار والسكينة والتواضع لله ولعباده. {[COLOR=red] وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ [/COLOR]} أي: خطاب جهل بدليل إضافة الفعل وإسناده لهذا الوصف، {[COLOR=red] قَالُوا سَلَامًا [/COLOR]} أي: خاطبوهم خطابا يسلمون فيه من الإثم ويسلمون من مقابلة الجاهل بجهله. وهذا مدح لهم، بالحلم الكثير ومقابلة المسيء بالإحسان والعفو عن الجاهل ورزانة العقل الذي أوصلهم إلى هذه الحال.[/FONT][/COLOR][/I] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا [/COLOR]} أي: يكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين له كما قال تعالى: {[COLOR=red] تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [/COLOR]} [/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ [/COLOR]} أي: ادفعه عنا بالعصمة من أسبابه ومغفرة ما وقع منا مما هو مقتض للعذاب. {[COLOR=red] إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا [/COLOR]} أي: ملازما لأهلها بمنزلة ملازمة الغريم لغريمه.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا [/COLOR]} وهذا منهم على وجه التضرع لربهم، وبيان شدة حاجتهم إليه وأنهم ليس في طاقتهم احتمال هذا العذاب، وليتذكروا منة الله عليهم، فإن صرف الشدة بحسب شدتها وفظاعتها يعظم وقعها ويشتد الفرح بصرفها.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا [/COLOR]} النفقات الواجبة والمستحبة {[COLOR=red] لَمْ يُسْرِفُوا [/COLOR]} بأن يزيدوا على الحد فيدخلوا في قسم التبذير وإهمال الحقوق الواجبة، {[COLOR=red] وَلَمْ يَقْتُرُوا [/COLOR]} فيدخلوا في باب البخل والشح {[COLOR=red] وَكَانَ [/COLOR]} إنفاقهم {[COLOR=red] بَيْنَ ذَلِكَ [/COLOR]} بين الإسراف والتقتير {[COLOR=red] قَوَامًا [/COLOR]} يبذلون في الواجبات من الزكوات والكفارات والنفقات الواجبة، وفيما ينبغي على الوجه الذي ينبغي من غير ضرر ولا ضرار وهذا من عدلهم واقتصادهم.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ [/COLOR]} بل يعبدونه وحده مخلصين له الدين حنفاء مقبلين عليه معرضين عما سواه.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ [/COLOR]} وهي نفس المسلم والكافر المعاهد، {[COLOR=red] إِلَّا بِالْحَقِّ [/COLOR]} كقتل النفس بالنفس وقتل الزاني المحصن والكافر الذي يحل قتله.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَلَا يَزْنُونَ [/COLOR]} بل يحفظون فروجهم {[COLOR=red] إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ [/COLOR]} {[COLOR=red] وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ [/COLOR]} أي: الشرك بالله أو قتل النفس التي حرم الله بغير حق أو الزنا فسوف {[COLOR=red] يَلْقَ أَثَامًا [/COLOR]} ثم فسره بقوله: {[COLOR=red] يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ [/COLOR]} أي: في العذاب {[COLOR=red] مُهَانًا [/COLOR]} فالوعيد بالخلود لمن فعلها كلها ثابت لا شك فيه وكذا لمن أشرك بالله، وكذلك الوعيد بالعذاب الشديد على كل واحد من هذه الثلاثة لكونها إما شرك وإما من أكبر الكبائر.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]وأما خلود القاتل والزاني في العذاب فإنه لا يتناوله الخلود لأنه قد دلت النصوص القرآنية والسنة النبوية أن جميع المؤمنين سيخرجون من النار ولا يخلد فيها مؤمن ولو فعل من المعاصي ما فعل، ونص تعالى على هذه الثلاثة لأنها من أكبر الكبائر: فالشرك فيه فساد الأديان، والقتل فيه فساد الأبدان والزنا فيه فساد الأعراض.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] إِلَّا مَنْ تَابَ [/COLOR]} عن هذه المعاصي وغيرها بأن أقلع عنها في الحال وندم على ما مضى له من فعلها وعزم عزما جازما أن لا يعود، {[COLOR=red] وَآمَنَ [/COLOR]} بالله إيمانا صحيحا يقتضي ترك المعاصي وفعل الطاعات {[COLOR=red] وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا [/COLOR]} مما أمر به الشارع إذا قصد به وجه الله.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ [/COLOR]} أي: تتبدل أفعالهم وأقوالهم التي كانت مستعدة لعمل السيئات تتبدل حسنات، فيتبدل شركهم إيمانا ومعصيتهم طاعة وتتبدل نفس السيئات التي عملوها ثم أحدثوا عن كل ذنب منها توبة وإنابة وطاعة تبدل حسنات كما هو ظاهر الآية.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]وورد في ذلك حديث الرجل الذي حاسبه الله ببعض ذنوبه فعددها عليه ثم أبدل مكان كل سيئة حسنة فقال: : يا رب إن لي سيئات لا أراها هاهنا " والله أعلم.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا [/COLOR]} لمن تاب يغفر الذنوب العظيمة {[COLOR=red] رَحِيمًا [/COLOR]} بعباده حيث دعاهم إلى التوبة بعد مبارزته بالعظائم ثم وفقهم لها ثم قبلها منهم.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا [/COLOR]} أي: فليعلم أن توبته في غاية الكمال لأنها رجوع إلى الطريق الموصل إلى الله الذي هو عين سعادة العبد وفلاحه فليخلص فيها وليخلصها من شوائب الأغراض الفاسدة، فالمقصود من هذا الحث على تكميل التوبة وإيقاعها على أفضل الوجوه وأجلها ليقدم على من تاب إليه فيوفيه أجره بحسب كمالها.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ [/COLOR]} أي: لا يحضرون الزور أي: القول والفعل المحرم، فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة أو الأفعال المحرمة، كالخوض في آيات الله والجدال الباطل والغيبة والنميمة والسب والقذف والاستهزاء والغناء المحرم وشرب الخمر وفرش الحرير، والصور ونحو ذلك، وإذا كانوا لا يشهدون الزور فمن باب أولى وأحرى أن لا يقولوه ويفعلوه.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]وشهادة الزور داخلة في قول الزور تدخل في هذه الآية بالأولوية، {[COLOR=red] وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ [/COLOR]} وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فيه فائدة دينية ولا دنيوية ككلام السفهاء ونحوهم {[COLOR=red] مَرُّوا كِرَامًا [/COLOR]} أي: نزهوا أنفسهم وأكرموها عن الخوض فيه ورأوا أن الخوض فيه وإن كان لا إثم فيه فإنه سفه ونقص للإنسانية والمروءة فربأوا بأنفسهم عنه.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]وفي قوله: {[COLOR=red] وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ [/COLOR]} إشارة إلى أنهم لا يقصدون حضوره ولا سماعه، ولكن عند المصادفة التي من غير قصد يكرمون أنفسهم عنه.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ [/COLOR]} التي أمرهم باستماعها والاهتداء بها، {[COLOR=red] لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا [/COLOR]} أي لم يقابلوها بالإعراض عنها والصمم عن سماعها وصرف النظر والقلوب عنها كما يفعله من لم يؤمن بها ولم يصدق، وإنما حالهم فيها وعند سماعها كما قال تعالى: {[COLOR=red] إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ [/COLOR]} يقابلونها بالقبول والافتقار إليها والانقياد والتسليم لها، وتجد عندهم آذانا سامعة وقلوبا واعية فيزداد بها إيمانهم ويتم بها إيقانهم وتحدث لهم نشاطا ويفرحون بها سرورا واغتباطا.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا [/COLOR]} أي: قرنائنا من أصحاب وأقران وزوجات، {[COLOR=red] وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ [/COLOR]} أي: تقر بهم أعيننا.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]وإذا استقرأنا حالهم وصفاتهم عرفنا من هممهم وعلو مرتبتهم أنهم لا تقر أعينهم حتى يروهم مطيعين لربهم عالمين عاملين وهذا كما أنه دعاء لأزواجهم وذرياتهم في صلاحهم فإنه دعاء لأنفسهم لأن نفعه يعود عليهم ولهذا جعلوا ذلك هبة لهم فقالوا: {[COLOR=red] هَبْ لَنَا [/COLOR]} بل دعاؤهم يعود إلى نفع عموم المسلمين لأن بصلاح من ذكر يكون سببا لصلاح كثير ممن يتعلق بهم وينتفع بهم.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]{[COLOR=red] وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا [/COLOR]} أي: أوصلنا يا ربنا إلى هذه الدرجة العالية، درجة الصديقين والكمل من عباد الله الصالحين وهي درجة الإمامة في الدين وأن يكونوا قدوة للمتقين في أقوالهم وأفعالهم يقتدى بأفعالهم، ويطمئن لأقوالهم ويسير أهل الخير خلفهم فيهدون ويهتدون.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]ومن المعلوم أن الدعاء ببلوغ شيء دعاء بما لا يتم إلا به، وهذه الدرجة -درجة الإمامة في الدين- لا تتم إلا بالصبر واليقين كما قال تعالى: {[COLOR=red] وَجَعَلْنَاهم أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ [/COLOR]} فهذا الدعاء يستلزم من الأعمال والصبر على طاعة الله وعن معصيته وأقداره المؤلمة ومن العلم التام الذي يوصل صاحبه إلى درجة اليقين، خيرا كثيرا وعطاء جزيلا وأن يكونوا في أعلى ما يمكن من درجات الخلق بعد الرسل.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]ولهذا، لما كانت هممهم ومطالبهم عالية كان الجزاء من جنس العمل فجازاهم بالمنازل العاليات فقال: {[COLOR=red] أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا [/COLOR]} أي: المنازل الرفيعة والمساكن الأنيقة الجامعة لكل ما يشتهى وتلذه الأعين وذلك بسبب صبرهم نالوا ما نالوا كما قال تعالى: {[COLOR=red] وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [/COLOR]} ولهذا قال هنا {[COLOR=red] وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا [/COLOR]} من ربهم ومن ملائكته الكرام ومن بعض على بعض ويسلمون من جميع المنغصات والمكدرات.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]والحاصل: أن الله وصفهم بالوقار والسكينة والتواضع له ولعباده وحسن الأدب والحلم وسعة الخلق والعفو عن الجاهلين والإعراض عنهم ومقابلة إساءتهم بالإحسان وقيام الليل والإخلاص فيه، والخوف من النار والتضرع لربهم أن ينجيهم منها وإخراج الواجب والمستحب في النفقات والاقتصاد في ذلك - وإذا كانوا مقتصدين في الإنفاق الذي جرت العادة بالتفريط فيه أو الإفراط، فاقتصادهم وتوسطهم في غيره من باب أولى- والسلامة من كبائر الذنوب والاتصاف بالإخلاص لله في عبادته والعفة عن الدماء والأعراض والتوبة عند صدور شيء من ذلك، وأنهم لا يحضرون مجالس المنكر والفسوق القولية والفعلية ولا يفعلونها بأنفسهم وأنهم يتنزهون من اللغو والأفعال الردية التي لا خير فيها، وذلك يستلزم مروءتهم وإنسانيتهم وكمالهم ورفعة أنفسهم عن كل خسيس قولي وفعلي، وأنهم يقابلون آيات الله بالقبول لها والتفهم لمعانيها والعمل بها، والاجتهاد في تنفيذ أحكامها، وأنهم يدعون الله تعالى بأكمل الدعاء، في الدعاء الذي ينتفعون به، وينتفع به من يتعلق بهم وينتفع به المسلمون من صلاح أزواجهم وذريتهم، ومن لوازم ذلك سعيهم في تعليمهم ووعظهم ونصحهم لأن من حرص على شيء ودعا الله فيه لا بد أن يكون متسببا فيه، وأنهم دعوا الله ببلوغ أعلى الدرجات الممكنة لهم وهي درجة الإمامة والصديقية.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]فلله ما أعلى هذه الصفات وأرفع هذه الهمم وأجل هذه المطالب، وأزكى تلك النفوس وأطهر تلك القلوب وأصفى هؤلاء الصفوة وأتقى هؤلاء السادة"[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]ولله، فضل الله عليهم ونعمته ورحمته التي جللتهم، ولطفه الذي أوصلهم إلى هذه المنازل.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]ولله، منة الله على عباده أن بين لهم أوصافهم، ونعت لهم هيئاتهم وبين لهم هممهم، وأوضح لهم أجورهم، ليشتاقوا إلى الاتصاف بأوصافهم، ويبذلوا جهدهم في ذلك، ويسألوا الذي من عليهم وأكرمهم الذي فضله في كل زمان ومكان، وفي كل وقت وأوان، أن يهديهم كما هداهم ويتولاهم بتربيته الخاصة كما تولاهم.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]فاللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث، ولا حول ولا قوة إلا بك، لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا ولا نقدر على مثقال ذرة من الخير إن لم تيسر ذلك لنا، فإنا ضعفاء عاجزون من كل وجه.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]نشهد أنك إن وكلتنا إلى أنفسنا طرفة عين وكلتنا إلى ضعف وعجز وخطيئة، فلا نثق يا ربنا إلا برحمتك التي بها خلقتنا ورزقتنا وأنعمت علينا بما أنعمت من النعم الظاهرة والباطنة وصرفت عنا من النقم، فارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك فلا خاب من سألك ورجاك.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]ولما كان الله تعالى قد أضاف هؤلاء العباد إلى رحمته واختصهم بعبوديته لشرفهم وفضلهم ربما توهم متوهم أنه وأيضا غيرهم فلم لا يدخل في العبودية؟[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [FONT=simplified arabic][SIZE=5][I][COLOR=purple]فأخبر تعالى أنه لا يبالي ولا يعبأ بغير هؤلاء وأنه لولا دعاؤكم إياه دعاء العبادة ودعاء المسألة ما عبأ بكم ولا أحبكم فقال: { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} أي: عذابا يلزمكم لزوم الغريم لغريمه وسوف يحكم الله بينكم وبين عباده المؤمنين.[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][SIZE=5] [/SIZE] [CENTER][FONT=simplified arabic][I][COLOR=purple][SIZE=5]تم تفسير سورة الفرقان، [/SIZE] [/COLOR][/I][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [FONT=simplified arabic] [/FONT][CENTER] منقوول [/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن حفظ القرءان الكريم
تدبر آخر سورة الفرقان من آية 61إلى نهايتها