خادمةالقرآن
خادمةالقرن والسنة
- إنضم
- 20 أبريل 2011
- المشاركات
- 340
- النقاط
- 18
- الإقامة
- المدينهىالمنورة
- احفظ من كتاب الله
- المصحف كامل ولله الحمد
- احب القراءة برواية
- ورش
- القارئ المفضل
- د/ايمن السويد
- الجنس
- اخت
تاريخ التصدير: 02-12-2011
إسم المحاضر: أبو أنس / أحمد حازم المجاز بالقراءات الصغرى و الكبرى
رقم المحاضره: الأولى
عنوان المحاضرة: مقدمة لمجلس طيبة النشر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك الحمد
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
ملئ السموات وملئ الأرض وملئ ما بينهما وملئ ماشئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، وأصلي على النبي محمد وآله وصحبه ومن تلى صلاة سرمدا أبدية إلى النبي الحبيب محمد عليه أشرف الصلوات والتسليم ، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى الفتح من عندك والإخلاص في القول والعمل .
يرحم الله القحطاني
حين قال :
يا منزل الآيات والفرقان بيني وبينك حرمة القرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى واعصم به قلبي من الشيطان
يسر به أمري واقضي مآربي وأجر به جسدي من النيران
واحطط به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شأني
وكشف به ضري وحقق توبتي وأربح به بيعي بلا خسراني
طهر به قلبي وصفي سريرتي أجمل به ذكري وأعلي مكاني
واقطع به طمعي وشرف همتي كثر به ورعي وأحي جناني
أسهر به ليلي وأظمي جوارحي وأسبل بفيض دموعها أجفاني
امزجه يارب بلحمي مع دمي واغسل به قلبي من الأضغاني
انت الذي صورتني وخلقتني وهديتني لشرائع الإيماني
أنت الذي علمتني ورحمتني وجعلت صدري واعي القرآن
أنت الذي اطعمتني وسقيتني من غير كسب يد ولا دكاني
وجبرتني وسترتني ونصرتني وغمرتني بالفضل والإحسان
أنت الذي آويتني وحبوتني وهديتني من حيرة الخذلان
وزرعت لي بين القلوب مودة والعطف منك برحمة وحنان
ونشرت لي في العالمين محاسنا وسترت عن أبصارهم عصيان
وجعلت ذكر في البرية شائعا حتى جعلت جميعهم إخواني
والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ولبؤت بعد كرامة بهوان
لكن سترت معايبي ومثالبي وحلمت عن سقطي وعن عصياني
فلك المحامد والمدائح كلها بخواطر وجوارحي ولساني
ولقد مننت علي ربي بأنعم مالي بشكر أقلهن يدان
فوحق حكمتك التي آتيتني حتى شددت بنورها برهاني
لأن اجتبتني من رضاك معونة حتى تقوي أيدها إيمان
لأسبحنك بكرة وعشية ولتخدمنك في الدجى أركان
ولأذكرنك قائما أو قاعدا ولأشكرنك سائر الأحيان
أما بعد نحن في اول مجالس شرح طيبة النشر في القراءت العشر للامام ابن الجزري رحمه الله.حققية هذا الدرس له قدر كبير ولا بد له من عُدة ولابد له من مقدمة.
الامام بن الجزري رحمه الله تعالى اسمه محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي الشيرازي الشافعي المعروف بابن الجزري ابو الخير شمس الدين, ولد ليلة السبت في الخامس والعشرين من شهر رمضان والعلماء يقولون تلك من اللطائف او تلك من الارهصات ان يولد الامام الجليل في ليلة وترية من ليال رمضان سنة 751ه بدمشق وكنية الامام ابن الجزري ابا محمد لان اكبر ابنائه هو محمد كما انه يكنى بأبو الخير والاولى هي الشهر.
نشأت الامام الحافظ بن الجزري في دمشق ومعلوم ان دمشق ارض علم خاصة انها في بلاد الشام وانه تربى بها خاصة اته عاصر الكثير من العلماء وكان ابوه من التجار الصالحين وكان حريصا على العلم وحفظه القران الكريم ولقنه التجويد.
ظهرت أمارات نبوغ الامام الجزري مبكرا فقد حفظ القران وعمره 13 عاما وقرا بالقراءات وهو بيت الخامسة عشر والسابعة عشر على كبار قراء الشام.في هذا الوقت وهو في النصف الثاني من القرن الثامن هجري الى القرن التاسع هذه الفترة كانت مزدهرة بالعلم والعلماء بل ان الامام ابو الخير بعد قراءته على كبار قراء الشام كعبد الوهاب و الضحاك وابن رجب وابي المعالي واحمد بن الحسين لم يقنع بذلك بل رجل كعادة العلماء في دأبهم في رحلة طلب العلم فرحل الى الديار المصرية ثلاث مرات فقرا على كبار شيوخ الاقراء فيها كابي بكر بن الجندي ومحمد بن عبد الرحمن كما قرا على عبد الرحمن بن احمد المعروف بابن البغدادي وعبد الوهاب بن محمد القروي هؤولاء الشيوخ هم من اعظم شيوخ ابن الجزري في القراءة كما ان له شيوخ كُثُر .
اذا نخرج من هذه الفقرة بأمور :البدا بتعلم العلم مبكرا له اثره وان من اهم الاسباب التي اكسبت الامام علو الاسناد صغر السن ومعلوم في علو السند ان يقرا الطالب صغير السن على الشيخ الكبير السن
وكان شعاره رحمه الله دلوني على اعلم اهل الارض فحاز الرواية والدراية ولما تم له كل ذلك و وصل سن النضج نظر فوجد الهمم من حوله قاصرة واغلب القراء قانعون من الاختصارات في كتب القراءات فهال الامام ما وصل ايه طلا بالعلم من اقتصارهم على تلك المختصارات فراى ان عليه واجبا ان ينشر صحيح الروايات بما صح لديه من اسانيد عن مشايخ وكتب كما قال:"واني لما رايت الهمم قد قصرت و معالم هذا العلم الشريف قد دثرت وخلت من ائمته الافاق يعني ان الافق البعيد اصبح يخلو من الائمة الثقات
وترك لذلك اكثر القراءات المشهورة ونسي غالب الروايات الصحيحة فقال "حتى كاد الناس لم يثبتوا قراءانا الا ما في الشاطبية و التيسير .
اذا المرحلة العلمية قبل الامام ابن الجزري المجدد للقراءات كانت الغالب عليها والسائد انذاك الاهتمام بسبعة الشاطبية التي هي اصل التيسير للامام اب عمر الداني .
هل كانت هناك قراءت غير السبعة؟؟؟
*نعم موجودة ومنتشرة حتى ان الامام ابن الجزري في ترجمته قرأ بالعشر وبالاثني عشر وفي مقدمة البررة شرح الفوائد المعتبرة للامام المتولي انه كان يثبت في اول الشرح انها قرءات مشهورة متواترة .
ولكن الامام ابن الجزري يركز على امر هام انه في الاوقات التي تضعف فيها الهمم ويقل اهتمام الناس بالعلم الكبير الى جزء منه لابد ان يكون للعالم موقف وكان موقفه رحمه الله وضعه لكتاب النشر ومن قبل وضعه للدرة .
اذا الامام ابن الجزري سينتقي اصح القراءت ثم لكل قراءة اصح واوثق رواية ,واقتصر على كل امام راويين وعلى كل قارئ طريقين مغربية ومشرقية, مصرية وعراقية يعني على الاعم والاغلب مع ما يتصل بهم من الطرق ويتشعب عنهم من الفرق
قال رحمه الله وجمعتها بكتاب يرجع اليه وسفر يعتمد عليه لم ادع عن هؤلاء الثقات الاثبات حرفا الا ذكرته ولا خلفا الا اثبته ولا اشكالا الا بينته و اوضحته ولا بعيدا الا قربته :وهذا بيان ان على طالب العلم ان يرجع لكتاب النشر لابن الجزري لانه العمدة في القراءات ,فالامام وضع في هذا الكتاب القراءت الصحيحة المتواترة منبها على ما صح عنهم وشذً وما انفرد به منفرد ملتزما بالتحرير والتصحيح والتضعيف والترجيح .
فالامام ابن الجزري هو امام المحررين وهذا لكل من انكر التحريرات في القراءت وصرف همم الطلاب عن التحريرات فهذا كلام الامام نفسه يقول ملتزما لتحرير والتصحيح والتضعيف و الترجيح رافعا ابهام التركيب بالعزو المحقق الى كل واحد ,اذا يوجد بعض الاقوام ستركب بعض الاوجه حال القراءة .
*التحرير عبارة عن ان كل راوي نقرأ له من دون ان نخلط طرقه .
فقهو يقول ان بعض القراء سيقرا بالتركيب ,اذا الامام ابن الجزري ضد التركيب وانه من يقرا به فهذا نوع من الابهام
*عزو الطرق:من هذه الطريقة استفاد الامام المتولي وله قصيدة في عزو الطرق .
*الاصل عند الامام رحمة الله هي سبعة الشاطبية او التيسير وسبدا بالزيادة عليها مع الحفاظ على الاصل مع التحرير والعزو وتجنب التركيب.
*الامام ابن الجزري وضع اسانيد في بداية الكتاب وهي 69 كتاب من كتب القراءات بأسانيده االى اصحابها نصا واداءا منها شرح المالقي ,كتاب التيسير لداني وسبعة شروح للشاطبية
*اهتم رحمه لله بكيفية روايته للكتب أي كيف تلقها وكيف تحمله بمنتى الصدق والاخلاص وكذلك بين اسانيده الصححية المتصلة بل من الاطائف ان الامام قال فهذا ما حضرني من الكتب التي رويت منها هذه القراءت من الروايات والطرق بالنص والاداء
*الامام ابن الجزري اخد القراءت افرادا على الشيخ ابي محمد عبد الوهاب والشيخ احد بن ابراهيم الطحان والشيخ احمد بن رجب ثم جمع للسبعة على الشيخ ابراهيم الحموي ثم جمع القراءت بالكتب على الشيخ ابي المعالي فقد كان له منهجا في طلبه للعلم ,ثم بعد ذلك حج سنة 768 ه وقرا على امام المدينة الشريفة وخطيبها ابي عبد الله محمد بن محمد صالح الخطيب يعني حتى هو في سفره لم يضع وقته بل استغل ذلك في القراءة على امام المدينة ورحل الى البلاد الممصرية فجمع القراءت الاثنتي عشرة على الشيخ ابي بكر الجندي والقراءت السبع والشاطبية على ابن الصائغ والبغدادي ولما اكمل القراءة على الشيخين رجع الى دمشق ,ثم رحل ثانية الى مصر وجمع على ابن الصائم العشرة ثم على ابن البغدادي للاربع عشرة الا ال ياسين ويعود الى دمشق ليجمع القراءت السبع ويقراها على القاضي ابو يوسف احمد بن الحسين ثم يذهب في رحلة ثالثة لمصر وقرا فيها على الشيخ عبد الوهاب القروي وسمع من جماعة كاصحاب الفخ ابن البخاري كذلك هو كانت له عناية بالحديث ثم يرحل الى الاسكندرية ويقرا على اشهر مقرئيها بل ويجد في طلب الحديث وأخذ الفقه على عدد من الشيوخ الاجلاء كالاسموي والبلقيني والبهاء السبكي من كبار شيوخ الشافعية واخد الاصول والمعاني والبيان على القروي والحديث عن ابن كثير والعراقي بل في سنة 774ه اجازه ابو الفداء اسماعيل ابن كثير صاحب التفسير ثم جلس للاقراء في جامع بني امية ثم ولي مشيخة الاقراء بالعادلية ثم مشيخة دار الحديث بالمشرفية واخذ القراءت عنه كثيرون وعمر في الاقراء بل وأنشا مدرسة للقراء اسماها "دار القران" بل ان الامام اعتنى بابنائه حتى نبغ منهم اثنين وكانت له بنتا اسمها سلمى علمها القرءات والحديث واللغة...
*مهم انه لما نتعرض لحياة ابن الجزري ان نأحذ منها الدروس والعبر
*السخاوي يحكي عن الامام بن الجزري انه تفرد بعلو الرواية وحفظ الاحاديث والجرح والتعديل ومعرفة الروات المتقدمين والمتأخرين بل كان رحمه الله يلقب بالامام الاعظم في بلده ,الامام الضباع يقول ان في كتاب النشر للقراءت العشر اصدق التباشير واوضح الادلة على نباهة مالفه وعلو شانه وسمو مرتبته في هذا الفن الجليل حتى لقب بحق امام المقرئين وخاتمة الحافظين الحققين .
*كان رحمه الله لا يترك قيام الليل في سفر ولا حضر ولا يترك صيام الاثنين والخميس وثلاثة ايام من كل شهر وله مؤلفات ممتعة بين منثور ومنظوم ومن تلامذته وهو ابنه محمد شارح طيبة النشر
حافظ المقدمة وقراها على والده وقرا عليه جميع القراءت العشر وختمها يوم الوقف في التاسع من دي الحجة يعنى كان ختمها في يوم عرفة وهو يوم مبارك
*هل هناك فرق بين قولنا يروي عن الكاتب اويروي عن الكتاب ويروي عن الشيخ ؟؟كقولنا من طريق التيسير وبين قولنا من طريق الداني؟؟
كتاب التيسير ككتاب فيه اجازة يعني العلماء كانوا يجازون في كتاب التيسير لابو عمر الداني كما يجازون في القراءت بمضمن الكتاب ,اذا هناك فرق بين الاجازة في كتاب والاجازة بالقراءت بمضمن الكتاب
*هناك نقطة اخرى كان ينص عليها بعض الشيوخ في اجازاتهم مثل الشيخ عامر السيد عثمان كان ينص انه في القراءات العشر الطالب مجاز فيها من طريق التيسير والشاطبية والدرة وطيبة النشر وكان ينص على التيسير لان الشاطبية فيها زيادات عن كتاب التيسير {الامام الشاطبي لم يتقيد بالتيسير بل زاد عليه بعض الاوجه وهذا ما نوه اليه الشيخ النحاس}
*سؤال:هل كتاب الوافي يغني عن كتاب التيسير ؟؟؟؟
هو لا يغني عن كتاب التيسير
/سؤال اخر:هل دراسة الطيبة تغني عن الشاطبية؟؟
نعم هي تغني عن الشاطبية وهذا يظهر من كلام ابن الجزري لانه اراد ان يقوم بشيء تكتفي الناس به
*سؤال طرح على الشيخ:ماهي الطريق لحفظ الطيبة فأجاب باخذ القليل منها ولو بسب ابيات سبع ابيات لان من اخذ العلم جملة فقده جملة شرط الاخذ عن الشيخ العالم المتقن كما قيل:"أخي لن تنال العلم الا بستة سانبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد
*لابد ان نفرغ وقتا كافيا للعلم حتى تنال كذلك لا يحصل العلم الا بالانفاق كما قال احد المحدثين بشر طالب العلم بالافلاس
**********************************************
تم بحمد الله
إسم المحاضر: أبو أنس / أحمد حازم المجاز بالقراءات الصغرى و الكبرى
رقم المحاضره: الأولى
عنوان المحاضرة: مقدمة لمجلس طيبة النشر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك الحمد
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
ملئ السموات وملئ الأرض وملئ ما بينهما وملئ ماشئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، وأصلي على النبي محمد وآله وصحبه ومن تلى صلاة سرمدا أبدية إلى النبي الحبيب محمد عليه أشرف الصلوات والتسليم ، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى الفتح من عندك والإخلاص في القول والعمل .
يرحم الله القحطاني
حين قال :
يا منزل الآيات والفرقان بيني وبينك حرمة القرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى واعصم به قلبي من الشيطان
يسر به أمري واقضي مآربي وأجر به جسدي من النيران
واحطط به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شأني
وكشف به ضري وحقق توبتي وأربح به بيعي بلا خسراني
طهر به قلبي وصفي سريرتي أجمل به ذكري وأعلي مكاني
واقطع به طمعي وشرف همتي كثر به ورعي وأحي جناني
أسهر به ليلي وأظمي جوارحي وأسبل بفيض دموعها أجفاني
امزجه يارب بلحمي مع دمي واغسل به قلبي من الأضغاني
انت الذي صورتني وخلقتني وهديتني لشرائع الإيماني
أنت الذي علمتني ورحمتني وجعلت صدري واعي القرآن
أنت الذي اطعمتني وسقيتني من غير كسب يد ولا دكاني
وجبرتني وسترتني ونصرتني وغمرتني بالفضل والإحسان
أنت الذي آويتني وحبوتني وهديتني من حيرة الخذلان
وزرعت لي بين القلوب مودة والعطف منك برحمة وحنان
ونشرت لي في العالمين محاسنا وسترت عن أبصارهم عصيان
وجعلت ذكر في البرية شائعا حتى جعلت جميعهم إخواني
والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ولبؤت بعد كرامة بهوان
لكن سترت معايبي ومثالبي وحلمت عن سقطي وعن عصياني
فلك المحامد والمدائح كلها بخواطر وجوارحي ولساني
ولقد مننت علي ربي بأنعم مالي بشكر أقلهن يدان
فوحق حكمتك التي آتيتني حتى شددت بنورها برهاني
لأن اجتبتني من رضاك معونة حتى تقوي أيدها إيمان
لأسبحنك بكرة وعشية ولتخدمنك في الدجى أركان
ولأذكرنك قائما أو قاعدا ولأشكرنك سائر الأحيان
أما بعد نحن في اول مجالس شرح طيبة النشر في القراءت العشر للامام ابن الجزري رحمه الله.حققية هذا الدرس له قدر كبير ولا بد له من عُدة ولابد له من مقدمة.
الامام بن الجزري رحمه الله تعالى اسمه محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي الشيرازي الشافعي المعروف بابن الجزري ابو الخير شمس الدين, ولد ليلة السبت في الخامس والعشرين من شهر رمضان والعلماء يقولون تلك من اللطائف او تلك من الارهصات ان يولد الامام الجليل في ليلة وترية من ليال رمضان سنة 751ه بدمشق وكنية الامام ابن الجزري ابا محمد لان اكبر ابنائه هو محمد كما انه يكنى بأبو الخير والاولى هي الشهر.
نشأت الامام الحافظ بن الجزري في دمشق ومعلوم ان دمشق ارض علم خاصة انها في بلاد الشام وانه تربى بها خاصة اته عاصر الكثير من العلماء وكان ابوه من التجار الصالحين وكان حريصا على العلم وحفظه القران الكريم ولقنه التجويد.
ظهرت أمارات نبوغ الامام الجزري مبكرا فقد حفظ القران وعمره 13 عاما وقرا بالقراءات وهو بيت الخامسة عشر والسابعة عشر على كبار قراء الشام.في هذا الوقت وهو في النصف الثاني من القرن الثامن هجري الى القرن التاسع هذه الفترة كانت مزدهرة بالعلم والعلماء بل ان الامام ابو الخير بعد قراءته على كبار قراء الشام كعبد الوهاب و الضحاك وابن رجب وابي المعالي واحمد بن الحسين لم يقنع بذلك بل رجل كعادة العلماء في دأبهم في رحلة طلب العلم فرحل الى الديار المصرية ثلاث مرات فقرا على كبار شيوخ الاقراء فيها كابي بكر بن الجندي ومحمد بن عبد الرحمن كما قرا على عبد الرحمن بن احمد المعروف بابن البغدادي وعبد الوهاب بن محمد القروي هؤولاء الشيوخ هم من اعظم شيوخ ابن الجزري في القراءة كما ان له شيوخ كُثُر .
اذا نخرج من هذه الفقرة بأمور :البدا بتعلم العلم مبكرا له اثره وان من اهم الاسباب التي اكسبت الامام علو الاسناد صغر السن ومعلوم في علو السند ان يقرا الطالب صغير السن على الشيخ الكبير السن
وكان شعاره رحمه الله دلوني على اعلم اهل الارض فحاز الرواية والدراية ولما تم له كل ذلك و وصل سن النضج نظر فوجد الهمم من حوله قاصرة واغلب القراء قانعون من الاختصارات في كتب القراءات فهال الامام ما وصل ايه طلا بالعلم من اقتصارهم على تلك المختصارات فراى ان عليه واجبا ان ينشر صحيح الروايات بما صح لديه من اسانيد عن مشايخ وكتب كما قال:"واني لما رايت الهمم قد قصرت و معالم هذا العلم الشريف قد دثرت وخلت من ائمته الافاق يعني ان الافق البعيد اصبح يخلو من الائمة الثقات
وترك لذلك اكثر القراءات المشهورة ونسي غالب الروايات الصحيحة فقال "حتى كاد الناس لم يثبتوا قراءانا الا ما في الشاطبية و التيسير .
اذا المرحلة العلمية قبل الامام ابن الجزري المجدد للقراءات كانت الغالب عليها والسائد انذاك الاهتمام بسبعة الشاطبية التي هي اصل التيسير للامام اب عمر الداني .
هل كانت هناك قراءت غير السبعة؟؟؟
*نعم موجودة ومنتشرة حتى ان الامام ابن الجزري في ترجمته قرأ بالعشر وبالاثني عشر وفي مقدمة البررة شرح الفوائد المعتبرة للامام المتولي انه كان يثبت في اول الشرح انها قرءات مشهورة متواترة .
ولكن الامام ابن الجزري يركز على امر هام انه في الاوقات التي تضعف فيها الهمم ويقل اهتمام الناس بالعلم الكبير الى جزء منه لابد ان يكون للعالم موقف وكان موقفه رحمه الله وضعه لكتاب النشر ومن قبل وضعه للدرة .
اذا الامام ابن الجزري سينتقي اصح القراءت ثم لكل قراءة اصح واوثق رواية ,واقتصر على كل امام راويين وعلى كل قارئ طريقين مغربية ومشرقية, مصرية وعراقية يعني على الاعم والاغلب مع ما يتصل بهم من الطرق ويتشعب عنهم من الفرق
قال رحمه الله وجمعتها بكتاب يرجع اليه وسفر يعتمد عليه لم ادع عن هؤلاء الثقات الاثبات حرفا الا ذكرته ولا خلفا الا اثبته ولا اشكالا الا بينته و اوضحته ولا بعيدا الا قربته :وهذا بيان ان على طالب العلم ان يرجع لكتاب النشر لابن الجزري لانه العمدة في القراءات ,فالامام وضع في هذا الكتاب القراءت الصحيحة المتواترة منبها على ما صح عنهم وشذً وما انفرد به منفرد ملتزما بالتحرير والتصحيح والتضعيف والترجيح .
فالامام ابن الجزري هو امام المحررين وهذا لكل من انكر التحريرات في القراءت وصرف همم الطلاب عن التحريرات فهذا كلام الامام نفسه يقول ملتزما لتحرير والتصحيح والتضعيف و الترجيح رافعا ابهام التركيب بالعزو المحقق الى كل واحد ,اذا يوجد بعض الاقوام ستركب بعض الاوجه حال القراءة .
*التحرير عبارة عن ان كل راوي نقرأ له من دون ان نخلط طرقه .
فقهو يقول ان بعض القراء سيقرا بالتركيب ,اذا الامام ابن الجزري ضد التركيب وانه من يقرا به فهذا نوع من الابهام
*عزو الطرق:من هذه الطريقة استفاد الامام المتولي وله قصيدة في عزو الطرق .
*الاصل عند الامام رحمة الله هي سبعة الشاطبية او التيسير وسبدا بالزيادة عليها مع الحفاظ على الاصل مع التحرير والعزو وتجنب التركيب.
*الامام ابن الجزري وضع اسانيد في بداية الكتاب وهي 69 كتاب من كتب القراءات بأسانيده االى اصحابها نصا واداءا منها شرح المالقي ,كتاب التيسير لداني وسبعة شروح للشاطبية
*اهتم رحمه لله بكيفية روايته للكتب أي كيف تلقها وكيف تحمله بمنتى الصدق والاخلاص وكذلك بين اسانيده الصححية المتصلة بل من الاطائف ان الامام قال فهذا ما حضرني من الكتب التي رويت منها هذه القراءت من الروايات والطرق بالنص والاداء
*الامام ابن الجزري اخد القراءت افرادا على الشيخ ابي محمد عبد الوهاب والشيخ احد بن ابراهيم الطحان والشيخ احمد بن رجب ثم جمع للسبعة على الشيخ ابراهيم الحموي ثم جمع القراءت بالكتب على الشيخ ابي المعالي فقد كان له منهجا في طلبه للعلم ,ثم بعد ذلك حج سنة 768 ه وقرا على امام المدينة الشريفة وخطيبها ابي عبد الله محمد بن محمد صالح الخطيب يعني حتى هو في سفره لم يضع وقته بل استغل ذلك في القراءة على امام المدينة ورحل الى البلاد الممصرية فجمع القراءت الاثنتي عشرة على الشيخ ابي بكر الجندي والقراءت السبع والشاطبية على ابن الصائغ والبغدادي ولما اكمل القراءة على الشيخين رجع الى دمشق ,ثم رحل ثانية الى مصر وجمع على ابن الصائم العشرة ثم على ابن البغدادي للاربع عشرة الا ال ياسين ويعود الى دمشق ليجمع القراءت السبع ويقراها على القاضي ابو يوسف احمد بن الحسين ثم يذهب في رحلة ثالثة لمصر وقرا فيها على الشيخ عبد الوهاب القروي وسمع من جماعة كاصحاب الفخ ابن البخاري كذلك هو كانت له عناية بالحديث ثم يرحل الى الاسكندرية ويقرا على اشهر مقرئيها بل ويجد في طلب الحديث وأخذ الفقه على عدد من الشيوخ الاجلاء كالاسموي والبلقيني والبهاء السبكي من كبار شيوخ الشافعية واخد الاصول والمعاني والبيان على القروي والحديث عن ابن كثير والعراقي بل في سنة 774ه اجازه ابو الفداء اسماعيل ابن كثير صاحب التفسير ثم جلس للاقراء في جامع بني امية ثم ولي مشيخة الاقراء بالعادلية ثم مشيخة دار الحديث بالمشرفية واخذ القراءت عنه كثيرون وعمر في الاقراء بل وأنشا مدرسة للقراء اسماها "دار القران" بل ان الامام اعتنى بابنائه حتى نبغ منهم اثنين وكانت له بنتا اسمها سلمى علمها القرءات والحديث واللغة...
*مهم انه لما نتعرض لحياة ابن الجزري ان نأحذ منها الدروس والعبر
*السخاوي يحكي عن الامام بن الجزري انه تفرد بعلو الرواية وحفظ الاحاديث والجرح والتعديل ومعرفة الروات المتقدمين والمتأخرين بل كان رحمه الله يلقب بالامام الاعظم في بلده ,الامام الضباع يقول ان في كتاب النشر للقراءت العشر اصدق التباشير واوضح الادلة على نباهة مالفه وعلو شانه وسمو مرتبته في هذا الفن الجليل حتى لقب بحق امام المقرئين وخاتمة الحافظين الحققين .
*كان رحمه الله لا يترك قيام الليل في سفر ولا حضر ولا يترك صيام الاثنين والخميس وثلاثة ايام من كل شهر وله مؤلفات ممتعة بين منثور ومنظوم ومن تلامذته وهو ابنه محمد شارح طيبة النشر
حافظ المقدمة وقراها على والده وقرا عليه جميع القراءت العشر وختمها يوم الوقف في التاسع من دي الحجة يعنى كان ختمها في يوم عرفة وهو يوم مبارك
*هل هناك فرق بين قولنا يروي عن الكاتب اويروي عن الكتاب ويروي عن الشيخ ؟؟كقولنا من طريق التيسير وبين قولنا من طريق الداني؟؟
كتاب التيسير ككتاب فيه اجازة يعني العلماء كانوا يجازون في كتاب التيسير لابو عمر الداني كما يجازون في القراءت بمضمن الكتاب ,اذا هناك فرق بين الاجازة في كتاب والاجازة بالقراءت بمضمن الكتاب
*هناك نقطة اخرى كان ينص عليها بعض الشيوخ في اجازاتهم مثل الشيخ عامر السيد عثمان كان ينص انه في القراءات العشر الطالب مجاز فيها من طريق التيسير والشاطبية والدرة وطيبة النشر وكان ينص على التيسير لان الشاطبية فيها زيادات عن كتاب التيسير {الامام الشاطبي لم يتقيد بالتيسير بل زاد عليه بعض الاوجه وهذا ما نوه اليه الشيخ النحاس}
*سؤال:هل كتاب الوافي يغني عن كتاب التيسير ؟؟؟؟
هو لا يغني عن كتاب التيسير
/سؤال اخر:هل دراسة الطيبة تغني عن الشاطبية؟؟
نعم هي تغني عن الشاطبية وهذا يظهر من كلام ابن الجزري لانه اراد ان يقوم بشيء تكتفي الناس به
*سؤال طرح على الشيخ:ماهي الطريق لحفظ الطيبة فأجاب باخذ القليل منها ولو بسب ابيات سبع ابيات لان من اخذ العلم جملة فقده جملة شرط الاخذ عن الشيخ العالم المتقن كما قيل:"أخي لن تنال العلم الا بستة سانبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد
*لابد ان نفرغ وقتا كافيا للعلم حتى تنال كذلك لا يحصل العلم الا بالانفاق كما قال احد المحدثين بشر طالب العلم بالافلاس
**********************************************
تم بحمد الله
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع
التعديل الأخير بواسطة المشرف: