منة الله
ظˆظ‡ط°ط§ ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„طµط¨ط±
- إنضم
- 8 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 515
- النقاط
- 18
- الموقع الالكتروني
- www.qoranona.com
- احفظ من كتاب الله
- ظ†ط³ط£ظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ‚ط¨ظˆظ„ ظˆط§ظ„ط¥ط®ظ„ط§طµ
- احب القراءة برواية
- ط¨ط±ظˆط§ظٹط© ظˆط±ط´ ط¹ظ† ظ†ط§ظپط¹ ظ…ظ† ط·ط±ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط²ط±ظ‚
- القارئ المفضل
- ط§ظ„ط´ظٹط® ط§ظ„ط*طµط±ظٹ
- الجنس
- ط£ط®طھ
تفريغ الحصة الثانية من شرح الأصول الثلاثة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وأصحابه أجمعين .
وبعد:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وأصحابه أجمعين .
وبعد:
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ تَعَلُّمُ ثَلاَثِ هذِهِ المَسَائِلِ والعَمَلُ بِهِنَّ:
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ تَعَلُّمُ ثَلاَثِ هذِهِ المَسَائِلِ والعَمَلُ بِهِنَّ:
الأُولَى:أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ.
والدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إنَّا أَرْسَلْنَا إلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيكُم كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً) المزمل 15-16
بعد أن فرغ المصنف رحمه الله من بيان أهمية المسائل الأربعة وهي:
الإيمان المبني على العلم ...والعمل... والدعوة إليه ...والصبر على الأذى .
في الدرس الماضي عرفنا هذا بالأدلة ولله الحمد والآن سيشرع رحمه الله في بيان ثلاث مسائل أخرى مهمة جدا في حياة المسلم
المسالة الأولى: انه يجب على كل مسلم ومسلمة أن يعلم علم اليقين أن الله تبارك وتعالى لم يخلقنا عبثا في هذا الكون ولم يتركنا الله هملا مجرد أن زاغ الناس عن الفطرة السليمة واجتلبتهم الشياطين بسبب الغلو في الصالحين وتعلقوا بأصحاب القبور بدا رب العزة سبحانه وتعالى بإرسال الرسل ابتداء من نوح عليه السلام الذي هو أول نبي بعد ادم عليه السلام إلى محمد عليه أفضل الصلاةوالتسليم الذي هو خاتم المرسلين وسيد الأولين والآخرين ، ارسل الرسل جميعا ليخرجوا الناس من الظلمات الى النور ، ومن عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، فدعوة الانبياء جميعا الى كلمة التوحيد .
صيحة الأنبياء كلها لا اله إلا الله لذلك قال في هذه المسالة (بل أرسل إلينا رسولا)
أرسل لنا رب العزة تبارك وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا يأكل ويشرب ويحي ويموت وينكن النساء ويتزوج لكن رب العزة اصطفاه وميزه واختاره عن بقية الشر بالرسالة والنبوة إذن لا نغلو فالرسول كريم أكثر من اللازم غلى البعض ولا ننكر انه بشر فمن أنكر انه بشر فقد كفر الرسول صلى الله عليه وسلم ليس ملاك ولكن بشر والدليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشرقوله تعالى في الآية الكريمة في سورة الكهف (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ)
إذن الميزة التي تميز الرسول صلى الله عليه وسلم عن بقية البشر في بقية الآية (يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ)
إذن الميزة العظيمة التي بلغها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يبلغها غيره من البشر ماعدا الأنبياء الآخرين عليهم الصلاة والسلام انه رسول رب العالمين أرسله ألينا لينقضنا من عبادة الأصنام والأضرحة و القبور والصالحين إلى عبادة الله سبحانه وتعالى ولذلك فان له مثل أجور جميع الأمة عليه الصلاة والسلام
فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ فمن أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الجنة لان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله قال الله تعالى (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ) (النساء 80 )وقوله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) ()النساء 59)
هل إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بالاحتفال بالمولد النبوي وعل احتفل الرسول صلى الله عليه وسلم بعيد ميلاده أو الصحابة أو التابعين إذن احترام الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكون بالغناء والرقص
اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وإتباع نهجه لا يكون بالغناء ولا بالرقص وإقامة الحفلات بالمولد النبوي والمبالغة في ذالك إنما يكون باتباعه والسير على هديه عليه الصلاة والسلام في كل صغيرة و كبيرة في فعل كل أمر واجتناب كل نهي نهى عنه هذا هو الحب الحقيقي ... أما الصياح والتغني بالصلاة السلام عليه لا يثاب عليه الشخص أبدا إنما يعاقب عليه ألانه مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم (فعندما سمع صلى الله عليه وسلم أناس يرفعون أصواتهم قال اربعوا على انفسكم فإنكم لاتنادون اصما ولاغائبا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحكم من عنق راحلته )إلا مااذن الله برفع الصوت به كالتلبية أيام الحج وأيام العشر وأيام التكبير المطلق والمقيد وأيام العيد. ( أكثروا امن الصلاة والسلام علي وصلوا عليا فان صلاتكم تبلغني حيثما كنتم) لو ذكرناه في مشارق الأرض مغاربها وصلينا عليه فان الصلاة ستصل الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول عليه الصلاة والسلام
(ما من احد من عباد الله المؤمنين يصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ود لي روحي فأرد عليه ) ويقول عليه الصلاة والسلام (إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً سياحيين فِي الأَرْضِ يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِيَ السَّلامَ )إذن لا نحتاج إلى علو الصوت ولا إلى صياح إنما نصلي عليه بيننا وبين أنفسنا ومن يفعل غير ذلك فهو مخالف لهدي النبي عليه الصلاة والسلام ولهدي أصحابه الكرام الذين تلقوا عنه السنة وعرفوها ودرسوها وتلقوها مشافهة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوله وأفعاله وتقديراته ومن أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوله وأفعاله وتقديراته دخل الجنة ومن عصاه دخل النار والعياذ بالله يقول صلى الله عليه وسلم (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى )
كيف نطيعه صلى الله عليه وسلم ؟؟
باتباع نته وتطبيق شرعه وامتثال أمره واجتناب ما نهى عنه والعبادة وفق هديه نبتعد عن البدع صغيرها وكبيرها كاملة نبتعد عن ما يقال بدعة حسنة وبدعة سيئة وبدعة صحيحة وبدعة غير صحيحة هذا كله لا يوجد في الدين كلها قبيحة لقوله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً ) إذن لا يوجد في الدين ئ اسمه بدعة حسنة إلا ما تبع المخربون وعباد القبور والأضرحة والأصنام والأوثان من أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الجنة ومن عصاه فقد أبى لذلك يقول الله تعالى
(إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ) من هو هذا الرسول الشاهد عليكم؟؟ هو محمد صلى الله عليه وسلم ْ (كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولًا) من هو الرسول الذي أرسل إلى فرعون؟؟
هو موسى عليه السلام (فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا )أي أخذا نكدا والعياذ بالله عندما عصى الرسول وتنكر عن أمره وابتعد عن هديه واستكبر وادعى الإلوهية والربوبية فأخذه الله اخذ عزيز مقتدر
الثَّانِيَةُ: (أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ، لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: {وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً)
إذن هنا من هو المستحق للعبادة؟؟
هو الله سبحانه وتعالى الخالق التصرف المالك المدبر لجميع الأمور الذي خلقنا ووربنا بنعمه فانه وحده المستحق للعبادة
كيف يخلق ويعبد غيره كيف يرزق ويطاع غيره ويوفقنا لكثير من أمورنا اليومية وكيف تصرف العبادة للأصنام والأوتاد وأصحاب القبور هذا ظلم ؟كما قال لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم من اكبر أنواع الظلم الشرك فما هو الظلم؟؟
الظلم: هو وضع الشيء في غير موضعه وأعظم وأخبث أنواع الظلم هو الشرك بالله انه كفر لما يذهبوا ناس عند صاحب قبر وصاحب القبر نفسه يحتاج إلى رحمة الله وقد ذاب تتحللت عظامه وجسده كله ويذهب ويرفع يديه عند صاحب القبر هل رب العزة يحتاج إلى وسيلة بيننا وبينه هل يحتاج إلى واسيطة بيننا وبينه قال تعالى (وإذا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) كل الأوامر في الإسلام قال لرسول صلى الله عليه وسلم قل إلا هنا لم يقل انما قال الله سبحانه وتعالى وإذا سالك عبادي عني
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يرشدون) إذن أعظم أنواع الظلم هو الشرك بالله لذالك خاف الأنبياء من الشرك فما بالنا نحن
فقال إبراهيم عليه السلام( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ) لماذا؟؟
(رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) إبراهيم عليه السلام رءوف بالأمة هو نفسه امة ماأرافه بأمته وماأراف نبينا صلى الله عليه وسلم بأمته لذلك خاف من الشرك ولجأ إلى الله سبحانه أن يحول بينه وبين الشرك لأن الشرك اخطر من دبيب النمل فلنحذر من الشرك بجميع أنواعه الأصغر والأكبر الجلي والخفي إن الله سبحانه وتعالى لا يرضى أن يشرك معه احد وان كان هذا المعبود الذي يشرك معه ملك أو رسول أو نبي من الأنبياء جبريل واسرافيل أو ميكائيل او عيسى أو موسى أو محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر من يسال أي إنسان خلقه لرب العزة لكشف الكر بات وقضاء الحاجات مثل التوسل بأسماء الأنبياء وزيارة المقابر والأضرحة فهو كافر ومن وقف بابه وقال أسالك يا رسول الله أعطيني أسالك أغثني فهو مشرك شرك اكبر ألانه أشرك الرسول صلى الله عليه وسلم مع الله سبحانه وتعالى لذلك نلجأ إلى الله عندما (سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا بل قال ما شاء الله وحده) ولما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (ما شاء الله وماشاء محمد قال لا تقول ماشاء الله وما شاء محمد ولكن قل ما شاء الله ثم ما شاء محمد) هذا لما كان الرسول صلى الله عليه وسلم موجود بيننا ثم تفيد الترتيب والتراخي أما الواو فإنها تفيد مطلق الجمع ما شاء الله وشاء محمد لكن ثم شاء محمد تفيد الترتيب للان الإرادة والمشيئة كلها لرب العزة سبحانه وتعالى فلننتبه إلى خطورة التعلق بالأنبياء أو الأولياء أو الصالحين أو الملائكة أو طلب شئ منهم من دون الله سبحانه وتعالى إنهم لا ينفعون ولا يضرون ويوم القيامة سيتبرؤون ممن يفعل ذالك في سورة القصص (تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ) فلننتبه إلى هذا الخطر العظيم الدليل على أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى أن يشرك معه احد ولوكا ن ملك مقرب أو نبي مرسل أو شجر أو حجر أو كالذين يعبدون البقر والفئران والعياذ بالله قال تبارك وتعالى (وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً )(الجن 20) الله ينبهنا ويحذرنا أ لا تعبدوا معه احد وقوله تعالى : (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بهي أَحَداً (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً) (21) إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم مع فضله ومنزلته العظيمة يأمره الله أن يقول (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)الأعراف 188 إذن علينا أن نفهم هذه القضايا ونخلص نيتنا كلها لله سبحانه وتعالى وحده دون سواه
الثَّالِثَةُ:أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لاَ يَجُوزُ لَهُ مُوَالاَةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: {لاَ تَجِدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يودون مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَآءَهُمْ أَو إِخْوَانَهُمْ أَو عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ ألا إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ
إذن المسالة الثالثة تتعلق بالبراءة من المشركين ومحادثهم ومعاداتهم لان الإسلام لا يصح إلا بولاء وبراءة لطاعة الله وأهل طاعة الله وبراءة من المشركين وولاء لطاعة الله الآن طاعة الله من المؤمنين الذين امنوا بالله بالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وطبقوا ما يقتضيه الإسلام ظاهرا وباطنا بمعدات والبراءة من المشركين بجميع أشكال البراءة قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام هنا يتبرأ إبراهيم من أبيه (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْد ِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الزخرف 28وقال تعالى قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) الممتحنة 4
وقال تعالى (وأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ ) التوبة 20إذن هذه البراءة تستلزم قطع جميع التعلق بالشرك والمشركين والأصنام وهذا معنى لا اله إلا الله
وهذا هو معنى لا اله إلا الله لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى وهذا معناه وليس له معنى أخر وهذه حقيقة الولاء والبراءة فمن أطاع الله وأحبه وحده حق التوحيد فلا يصح توحيده إلا أن يبرأ الإنسان من المشركين كما أمر الله سبحانه نبيه إن يتبرأ منهم فلا نقبل شئ مما يتعلق بأصنامهم أو بعباداتهم والمشركين بذلوا جل المستطاع والسبل مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى عرضوا عليه الملك وما شاء من بناتهم مقابل أن يتنازل لهم فما كان جوابه عندما عرضوا عليه هذه المغريات الدنيوية؟؟ قال (لووضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ماتركته حتى يعليه الله أو أهلك دونه ) هذه هي حقيقة الولاء والبراء من الشرك والمشركين .
لذلك يعرف أهل العلم الإسلام بأنه : الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد والطاعة والبراءة من الشرك وأهله .
لذلك يعرف أهل العلم الإسلام بأنه : الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد والطاعة والبراءة من الشرك وأهله .
جاء في الحديث الشريف (أوثق عرى الإيمان الحب والبغض في الله ، والمولاة في الله والمعاداة في الله )
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا) وقوله عليه السلام:
(ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)
استشهد المصنف رحمه الله بالآية العظيمة من سورة المجادلة
(لاَ تَجِدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يوأدون مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَآءَهُمْ) ومن أسباب نزول هذه الآية نزلت في أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه احد المبشرين بالجنة وبرءاه من أبيه عندما بقي على كفره فنزلت الآية الكريمة في أبي عبيده بن الجراح لاَ تَجِدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ المودة التي تستلزم النصرة والتي تشعر بشئ من ما في القلب ليس المقصود بها المعاملة اليومية لكن المقصود بالمودةحب المشركين ومولاتهم وتقليدهم والتشبهه بهم فمن تشبه بقوم فهو منهم قال تعالى (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم تصف الآية المؤمنين الذين يوالون في الله ويعادون في الله ويحبون في الله بان الله سبحانه كتب في قلوبهم الإيمان الصحيح المبني على القول والعمل والاعتقاد أيدهم بروح منه ووفقهم بتوفيقه أعطاهم قوة اعتمدوا على الله بشارتهم انه (يُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ ألا إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ) لهم الفلاح في الدنيا والآخرة حزب الله هم الصادقين المؤتمرين بأمر الله ورسوله المنتهين عن نهيه ونهي الرسول عليه الصلاة والسلام إذن حزب الله الحقيقي الذي يقضي بالحق وبه يعدل الذين يؤمنون بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا إذن نبتعد عن المدرات والموالاة والمجملات حتى لو كانت قريبتك او أختك أو عمتك صليها دنيوي لكن لا تداهني أحدا في أمر الدين
ما هي المداهنة وكيف تكون؟؟
هي التنازل عن أمر من أمور الدين مقابل أن يرضى الناس عنا ومجاملتهم في ذالك وهذا في غاية الخطورة هذا يعلي ان نحبهم ونواليهم ونجاملهم ونداهمهم في أمور الشرع في وزعهم انه الصحيح ونحن نمشي معه هذا خطا وإنا اعرف انه خطا مجاملتهم ليضووا عني والله لو كل البشر رضي عنه ورب العزة لم يرضى عني ماذا استفيد فلا إلا مع رب العزة سبحانه وتعالى لا نطلب إلا رضي رب العزة
في شئ اسمه المدارات وهو مبدأ معمول به شرعا
أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة، فلما جلس تطلَّق النبي في وجهه وانبسط إليه فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلَّقت في وجهه اوانبسطت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة متى عَهِدتني فاحشاً؟ إنّ شرّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة مَنْ تركه الناس اتقاء شرّه
من تفريغ طالبة من طالبات المعهد أجزل الله لها العطاء
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع