أم الحسن فاطمة
معلمة قرءان
- إنضم
- 13 يونيو 2011
- المشاركات
- 256
- النقاط
- 16
- الموقع الالكتروني
- www.nquran.com
- احفظ من كتاب الله
- القرآن كاملا بفضل الله
- القارئ المفضل
- الشيخ صديق المنشاوي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
تفريغ الفوائد من المجلس(2) في قراءة متون فضيلة العلّامة السمنودي ـ رحمه الله ـ
على فضيلة الشيخ عمر أبي حفص الأزهري ـ حفظه الله ـ
على فضيلة الشيخ عمر أبي حفص الأزهري ـ حفظه الله ـ
(تتمة الموجز المفيد في التجويد)
قال فضيلة الشيخ أبو حفص ـ حفظه الله ـ:
*البيت 46/والنون في مالك لا تأمنا::أشممه مدغما و أخفينّا
الإخفاء يطلق على الاختلاس و الروم أحيانا وعن الإدغام الناقصٍ.
*البيت 66/والروم مثل الوصل والواو اتبعن :: ما قبلها كألف بعكس غنّ
المعلوم أن الألف تتبع ما قبلها تفخيما وترقيقا بعكس الغنة في الإخفاء فإنها تتبع ما بعدها تفخيما و ترقيقا، أو نقول في غنة النون غير المظهرة حتى يشمل الإدغام بغنة في اللام و الراء.
في مسألة ـ و الواو اتبعن ... ـ هذا الكلام غير متفق عليه تماما و الصحيح أن الواو لا تتبع في التفخيم، الواو مرققة قولا واحدا وليست تابعة لما قبلها، والإمام أبو عمرو الداني ـ رحمه الله ـ في (كتاب التحديد في صنعة الإتقان والتجويد) قال أن الذي يفخم الحرف لا الحركة و الذي يمال الحركة لا الحرف، إذا نظرنا لهذا النص نجد الأمر بَيِّنا، يعني هنا الشيخ يقول أن الواو تفخم ـ أو كل من يقول بهذا القول عموما ـ يقول أنها ناتجة عن امتداد لحركة حرف مفخم، أي عندما أقول مثلا: والطور، الطاء مفخمة فقالوا أن هذه الواو مفخمة لأنها ناتجة عن امتداد لحركة حرف مفخم، فنحن نقول أن كون الطاء مفخمة لا يلزم منه أن ضمة الطاء مفخمة، فمسألة إلزام الواو بالتفخيم لأنها نتجت عن حركة حرف مفخم العِلَّة الداخلية التي فيه أنهم ألزموا التفخيم الذي في الحرف لحركته وهذا غير لازم حقيقة، فالذي يفخم تبعا لما قبله هو الألف لا الواو والياء، وهنا سؤال لماذا لم يقولوا الياء المدية تفخم أيضا لو قبلها حرف تفخيم؟ الجواب قالوا أن الحرف ضعف بالكسرة، و لونظرنا لهذا الرد لا نجده قويا، لأن حروف الإطباق لا تضعف ضعفا بيّنا بالكسرة لأن فيها صفتي قوة، لا أعني الجهر و الشدة و نحوه و إنما أعني صفات القوة في التفخيم نفسه ـ الاستعلاء و الإطباق ـ، لذلك قال الإمام ابن الجزري ـ رحمه الله ـ (وحرف الاستعلاء فخم واخصصا /الاطباق أقوى نحو قال و العصا)، فمسألة أننا إذا قلنا مثلا ـ طين ـ نرقق الياء لأن الطاء ضعفت بالكسر فهذا كلام ما فيه قوة في الرد و لا هو دليل على ما يستدل به له، لماذا؟ لأنه مثلا حينما تأتي غنة بعدها طاء مكسورة هل يظهر ترقيق الغنة كما يظهرترقيق الياء أم نفخم الغنة تفخيما بيّنا؟ ... كما في قولنا مثلاـ من طين ـ أو ـ قسمة ضيزى ـ ؟ هل يظهر التفخيم أم لا يظهر؟... نعم يظهر قطعا، لأنها تتأثر تأثرا نسبيا، بخلاف التي بعدها القاف فإنها تفخم تفخيما نسبيا، لأن القاف غير ـ ط و ض و ص و ظ ـ فهذه الأخيرة فيها صفتي قوة هما سبب التفخيم كله أما الاستعلاء وحده فتفخيم أقلّ، لذلك لما يأتيه مؤثر يضعفه فإنه يضعف بالفعل، يعني: الكسرة تضعف التفخيم إذا كان من عامل واحد هو الاستعلاء ضعفا بيّنا، أما إذا كان الحرف مستعليا و مطبقا معا فإنه لا يضعف بالكسرة ضعفا بينا كما يضعف إن كان مستعليا فقط، فإذن إن أعدنا الكلام على العكس نجد أنه لا يصلح ردا تماما، ـ القول أن الياء لا تفخم لأن الحرف ضعف بالكسرـ فإن ضعف فنقول أنه ضعف ضعفا نسبيا ولا يؤثر في الياء كما لم يؤثر في الغنة...
ــ مسألة: (عند الإطباق يلتصق اللسان بغار الحنك الأعلى) كلمة الالتصاق لا بد أن تُفهم بمعنى ـ شدة الاقتراب ـ و ليس الإحكام، لأنه إن أحكم ينحبس الصوت تماما ولا يجري وهذه صفة الشدة، و من وضّح هذه الكلمة وشرحها نصا صريحا هكذا ـ فيما رأيت ـ الشيخ الحصري ـ رحمه الله ـ في كتاب (أحكام قراءة القرآن الكريم)... عودا على بدء فنقول أن الذي يفخم تبعا لما قبله هو حرف الألف فقط.
*البيت 69/لا تختلس نحو و لن يتِركم::يعِظُه بِيــده يعِدُكم
... النطق الخطأ في يترَكم الدفع في التاء أوالكاف و الصحيح الدفع في الراء// يعظُه الخطأ فيها الدفع في العين و الصواب الدفع في الظاء// بيَده الصواب فيها الدفع في الياء لا الباء// يعدُكم الصواب فيها الدفع في الدال ... هذه نبرة ينبغي التفطن لـها لأنـها تتكرر كثيرا.
*البيت 70/ و بين الغين التي في يغشى::خوف اشتباهها بخاء يخشى /كثيرا ما تلتبس الغين بالخاء، حتى في العامية نسمع ذلك كثيرا كقولنا مثلا ـ الأغبار مكان الأخبار ـ فنجعل أحدها في مكان الآخر، و كذلك الزاي و السين في مسجد مثلا يقال مزجد أو يقال كنستم في كنزتم، فاليعلم.
*البيت 80/ و مد أربعا و خمسا فيهمـا :: حفص و وقفا زاد ستا كالسمـا
هنا لفظ الشيخ لفظ دقيق قال زاد ستا ــ ولم يقل مثلا قرأ ستا ـ إنمـا زاد وجها آخر على الأوجه الأولى، يعني من يقرأ من التيسير مثلا له الأربع و الخمس و وقفا يزيد وجها آخر هو الست و ليس ينفرد الست، فمثلا الوقف على يشاءُ فيها من التيسير 4/5/6 بالسكون المحض و مثلها بالإشمام و 4/5 بالروم، أما من يقرأ من طريق الشاطبية فليس له إلا 4 و يزيد 6 في الوقف، فلا نخلط بين أوجه الشاطبية و أوجه التيسير، الخمس من التيسير أما الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ كان لا يقرئ في المتصل مثلا إلا بمرتبتين: طولى لورش و حمزة و وسطى للباقين، ولم يكن يقرئ بالفويقات... قال بعد ذلك: كآمنوا أوتوا و إيمـانا حصل: يُـحذر أن تقرأ الياء في كلمة إيمـانا كياء اللين فهو خطأ.
*البيت 77/ حروفه في لفظ واي جمعت::ومع شروطها بـنوحيها أتت
هنا مراجعة سريعة لشروط المد: الواو ساكنة قبلها ضم والياء ساكنة قبلها كسر، والألف دائما ساكنة قبلها فتح وهذا التزام لا يعد شرطا لذلك قال الشيخ الجمزوري ـ رحمه الله ـ في تحفة الأطفال ـ و الكسر قبل اليا و قبل الواو ضم/ شرط وفتح قبل ألف يلتزم ـ، ولم يقل يشترط و إنما قال يلتزم أو ملتزم في نسخة، لأنه لايصح أن تنطق الألف بغير ذلك، أما الواو والياء فيمكن أن تنطق غير مدية. ونلاحظ أن من يضرب مثلا لحروف المد يضربه بـنوحيها و لا يضربه بـ أوذينا أو أوتينا لأن الواو هنا مد بدل لذلك نجد الشيخ يكررها في منظوماته بهذا النص كما فعل غيره.
*البيت 89/ لكن ميم اللهُ وصلا أشبعا:: واقصر وعين امدد و وسطه معا
ميم الله يقصد به أول آل عمران: وصلا فيها الإشباع (على الأصل) والقصر (لعروض الحركة)، ينطبق هذا أيضا على ـ الـم أحسب ـ أول العنكبوت لورش، ولحمزة وقفا باعتبار أنه ينقل إن وقف على أحسب/وعين امدد...هذا من طريق الشاطبية أما في الجملة فالعين فيها القصر والتوسط والإشباع/ عين في ـ كهيعص، عسق ـ شبيه بالمثقل ويندرج في الجملة في المثقل.
ـ هناك بعد هذا البيت (89) بيت ساقط في النسخة التي يُقرأ منها، هو في الطبعة الثانية البيت رقم 90/ ـ طريحها قسمان جاءت أولا/فليس مد في ألف فيمطلا ـ فهذا الباب آخر بيت فيه هوالبيت رقم 93. (موجود في ـ تصويب الأخطاء ـ آخر الكتاب).
ـ مراتب المدود:
*93/ أقوى المدود لازم فما اتصل::فعارض فذو انفصال فبدل
*94/ وسببــا مد إذا ما وجدا::فإن أقوى السببين انفردا
هنا المعنى أنه إذا اجتمع سببا مد على حرف واحد فإن أقواها ينفرد بالأخذ به، و أقوى المدود على هذا الترتيب: لازم فما اتصل فعارض فذو انفصال فبدل ثم اللين، نبينه كالتالي: مثلا ـ ءامِّـين ـ هنا الألف جاءت بين سببي مد، قبلها همز فهي مد بدل و بعدها سكون لازم فصارت مد لازم كلمي مثقل و قلنا أقوى المدود لازم: فنعمل باللازم/ ـ جاءوا أباهم ـ الواو وقعت بين همزتين الأولى جعلته مد بدل و الثانية جعلته مدا منفصلا والمنفصل أقوى، فمن يوسط المنفصل يقرؤها بالتوسط على أنه منفصل و ليس بالقصر على أنه بدل (عند الجمهور)....
مسألة التدلي في العارض ليس فيها نصوص عن القدامى ـ رحمهم الله ـ ولو أن كل أحد من المشايخ الأفاضل المعروفين بالإتقان اجتهد من رأيه وزاد شيئا فإن ما يحصل بعد ذلك أن المسائل ستتفخم وتتفاقم جدا و يصعب الأمر، فكما قال ابن مسعود رضي الله عنه ـ اتبعوا و لا تبتدعوا فقد كُفيتم ـ، وأيسر ما عليك أن تتبع، دائما، وهو أيسرعليك ـ غير أنه أيسر عليك في العمل ـ فهو أيسر عليك حتى في السؤال، فإن سؤلت لِمَ فعلت كذا و أنت متبع فيه فقط فما أيسر المسألة، أما إن اتبعت فيه ما لم ينص في الشرع على اتباعه أو اتبعت فيه و أنت تعلم أنه ليس من سنن السابقين فهنا تكون المشكلة، وهذه مسألة ليست بالقليلة تماما لأن من عرف تفاصيل هذه المسألة سيعلم أن لها أضرارا كثيرة، كما قال الشيخ المعصراوي ـ حفظه الله ـ أنه لو فُتح هذا الباب لكرَّهَ الناس في القراءة، (باب الاستحسان في قراءة القرآن).
*البيت97/ فاللازم الموهم إذْ ما وصلا... ليس دائما اللازم يكون فيه إيهام عند الوصل، أحيانا نجد وقفات لازمة في المصحف ليس الإشكال فيها عند الوصل مطلقا إنما الإشكال أن نصل كلمة فقط ثم نقف عليها، كما في سورة البقرة مثلا قول الله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ م مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ...) فالوقف على كلمة منهم هو المحظور لكن من يصل إلى آخر المعنى فلا مشكل فيه، يعني ليس المشكل في الوصل وإنما المشكل أن يقرأ إلى كلمة ـ منهم ـ ثم يقف ثم يبدأ بـالكلمة التي تليها، لكن ليس كل وقف لازم كذلك، نريد أن نقول أن الوقف اللازم ليس على قاعدة واحدة أي أن الوصل دائما يؤدي إلى فساد المعنى ولكن أحيانا يكون الوقف على الكلمة التي تليه هو ما يفسده، و الله أعلم.
*البيت 101/ وإن بلفظ فالمفيد قف ولا :: تبدأ سوى الآي يسنّ للولا
للوِلا بكسر الواوا أي يسن للمتابعة وهي كلمة تعتبر مترادفة للتي قبلها أي متابعة سنة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم.
*البيت 124/ وكل ما سألتموه فصلت :: وخلف جا ردوا وألقي دخلت
هنا الشيخ ـ رحمه الله ـ ذكر بعض الأشياء في الباب التي لم يذكرها الإمام ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في الجزرية و إنما ذكرها في النشر كهذه المسألة مثلا: (وخلف جا ردوا وألقي دخلت) و هذه كلها كلمات قرءانية ويقصد بـها موضع سورة المؤمنون ـ جاء أمة ـ و ـ ردوا ـ في النساء، وـ ألقي ـ في الملك، وـ دخلت ـ موضع الأعراف، وهي أربعة مواضع بالـخُلف.
*البيت 132/ ...وامرأت/ متى تضف لزوجها بالتا أتت... هنا فائدة: على ما أذكر أول من ذكر هذا الضابط الإمام المتولي ـ رحمه الله ـ و الله أعلم، فكل امرأة أضيفت لزوجها في القرآن أتت بالتاء المبسوطة.
*البيت 146/ وسهلت أو أبدلت أَوْلى لدى... كلمة أَوْلى تضبط بفتح الهمزة يعني الوجه الأَوْلى، حتى لا يفهم منها الهمزة الأُولى.
*البيت 143/ وابدأ بهمز أو بلام في ابتدا :: الاسم الفسوق في اختبار قصدا
هذا الموضع في سورة الحجرات فيه عند البدء بكلمة الاسم وجهان: نبدأ بهمزة الوصل اَلِاسم أوبكسراللام مباشرة لِاسم، و هنا يحدث أحيانا لبس عند البعض في الباب بقول الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ ( وتبدا بهمزالوصل في النقل كله/وإن كنت معتدا بعارضه فلا) فهذا الموضع ليس من هذا الباب لأن كلمة الاسم ليس فيها نقل و إنما حدث فيها هو: على القول بأن اللام فقط هي التي للتعريف وهمزة الوصل للتوصل فيها للسكون قالوا لما كسرت اللام لالتقاء الساكنين لم يعد لنا حاجة بهمزة الوصل و لكن يصح البدء بها لأنها مكتوبة، و هناك قول في اللغة بأن التعريف بـ أَلْ كلها وليس باللام فقط فالرأيين متفقين على صحة البدء بالهمز، أما من يقول أن التعريف بـ اَلْ كلها لا يصحح البدء باللام مباشرة لأنه لا يصح إسقاط الهمزة حتى إن تحركت اللام لعارض مثل السكون هنا ، وحتى في النقل في الآخرة مثلا... قال في اختبار لأنه لا يصح البدء بها في غير ذلك أو لبيان أو تعليم فقط.
فكلمة الاسم ليس فيها نقل، لأن تعريف النقل هو: إلقاء حركة الهمزة على الساكن قبلها مع حذف الهمزة تخفيفا، وهذا لا يكون إلا في همزة القطع المتحركة.... مسألة تقييد الساكن هنا بالصحيح إطلاقا لا يصح، لماذا؟ لأن النقل يكون في حرف اللين أيضا (كـ ابنيَ ادم مثلا)، فالصحيح في هذا الباب عند الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ يشمل حروف اللين أيضا، ويُـخرج حروف المد فقط، و استخدم لفظ الصحيح في مواضع أخرى بمعنى ما يشمل حروف المد و اللين معا.
*البيت 151/ وخلف ها كناية وفي الأتمّ :: دع بعد يا والواو أو كسر وضمّ
قوله وفي الأتمّ يعني الرأي الأصحّ: نقول أن هاء الكناية يقع قبلها سبعة أشياء: كسرة/ ياء ساكنة (مدية أولين)/ ضمة/ واوا ساكنة/ فتحة/ ألف/ ساكن صحيح/، من ناحية دخول الروم والإشمام فيها ثلاثة أقوال:
ـ القول (1): يدخلها الروم و الإشمام مطلقا.
ـ القول (2): يمتنع مطلقا.
ـ القول (3): الذي عليه الإمام ابن الجزري والجمهور أنه لا روم ولا إشمام في الأربع حالات الأُول (كسرة/ ياء ساكنة/ ضمة/ واوا ساكنة)، أما في الثلاث حالات الأخيرة (فتحة/ ألف/ ساكن صحيح) فإنها يدخلها الروم و الإشمام، و هذا ما ذكره الشيخ هنا، والله أعلم.
تم بفضل الله تعالى تفريغ فوائد المجلس الثاني وجزى الله شيخنا خير الجزاء.
والحمد لله رب العالمين
والحمد لله رب العالمين
[GLINT]
[GLINT]تـحميــل الـملف من هــنا[/GLINT]
[/GLINT]
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع
التعديل الأخير: