تفريغ الفوائد من المجلس(4) في قراءة متون فضيلة العلامة السمنودي

[أم الحسن فاطمة]

بسم الله الرحمن الرحيم
تفريغ الفوائد من المجلس(4) في قراءة متون فضيلة العلّامة السمنودي ـ رحمه الله ـ
على فضيلة الشيخ عمر أبي حفص الأزهري ـ حفظه الله ـ
(تلخيص لآلئ البيان)

قال فضيلة الشيخ أبو حفص ـ حفظه الله ـ:
*البيت 33/ إن يجتمع حرفان خطا فهمـا :: حيّ على الراجح فيمـا قسّمـا
كلمة ـ حيّ ـ قصد بها الرقم 18، لعله فعل ذلك كما فعل شيخه الإمام الضباع ـ رحمه الله ـ في كتاب: صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص قال (وقسمت أبوابه على لفظ كلمة حيّ)، فعنى بها أنها 18 بابا، وتفاءل بكلمة حيّ ليُحيي الله عزّ وجلّ ذكر الكتاب، كذا قال.

*البيت 45/... ون مع يس بالإظهار حلّ/ هذا من طريق الشاطبية، وطبعا هنا الكلام ليس عاما و إنما هو مقيد برواية حفص، قال الإمام الشاطبي رحمه الله (ويس أظهر عن فتى حقه بدا/ و ن...)، فنقول أن لحفص من الطّيّبة الإدغام و الإظهار في الموضعين.

*باب اللامات السواكن ... اختصر اللامات في ثلاثة أبيات فقط فقال (أل في ابغ حجك وخف عقيمه/أظهر وكن وغيرها مدغمه) فكلمة في غيرها يعني الأربع عشر حرفا المتبقية وهي حروف الإدغام لا داعي لجمعها أيضا في أحرف، فحصرها في مجموعة يغني عن حصرها في أخرى، فحصر المذكور أولا الذي هو الإظهار، وذكره أولا لأنه الأصل، كما قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ في الإدغام قال (باب الإظهار و الإدغام)، بينما ذكر المد أولا في الباب وقال (باب المد والقصر) رغم أن القصر هو الأصل ليس المد فلماذا ذكره أولا؟ ذكره أولا لأن الباب عقد له، لأن الباب عقد لبيان مقادير المدود، و أما باب الفتح والإمالة فبدأ بالفتح لأنه الأصل.. ثم قال: (واللام من فعل وحرف أظهرا ::لا قل بل وهل فأدغمنهما برا) أي أظهر لام الفعل ولام الحرف إلا قل وبل فيدغمان في الراء، ثم قال (ومعهما في اللام هل ...) يعني هما يدغمان في الراء واللام ومعهما هل في اللام فقط، وقال بهذا التفصيل لأن هل لم يأت بعدها راء في القرآن...
ثم قال (... وأظهرا /في اسم ولام الأمر أيضا قررا) يعني أظهر مطلقا في لام الاسم و لام الأمر، نحو (ألْف سنة ) و (ولْيكتب بينكم). فهو ـ رحمه الله ـ اختصر اختصارا رائعا مع بيان التفاصيل.

*البيت 58/ وقيل بالترقيق في ذي الكسر:: لكنه رجح في كيسر
هناك بيت للشيخ المتولي ـ رحمه الله ـ على ما أذكر قال (والراجح التفخيم في للبشر/والفجر أيضا وكذا بالنذر) أي هناك من قال أن الراء إذا كانت مكسورة وصلا فإنها عند الوقف ترقق، وهذا يعتبر قولا شاذا، وذكره أيضا مشيرا إلى شذوذه صاحب غاية المريد، ولكن الساكن للوقف قبله ساكن قبله فتح كله بالتفخيم ما عدا كلمة يسر فبالخلاف و (طير وضير وغير وخير والسير) فبالترقيق قولا واحدا.

*البيت59/ والروم كالوصل وتتبع الألف/ما قبلها والعكس في الغَنِّ ألف
والروم كالوصل يعني أن الراء إن كانت مفتوحة أو مضمومة تفخم، لكن لو هي مثلا وُقف عليها فسكنت وقبلها مكسور ترقق حتى إن كانت في الوصل مثلا مضمومة، لكن عند الروم نعطيها حكم الوصل، لأننا عند الروم نعطيها جزءا من الحركة فغادرنا السكون فتأخذ حكم الوصل.

*البيت 107/ وعم صل وقطع مال في النسا :: وسال والفرقان و الكهف رسا
........... و وقفه بمـا أو الــلام اعلمـا....
ذكر أن مال، ما وبعدها لام الجر، مقطوعة عما بعدها في أربعة مواضع، في سور النساء وسال أي المعارج والفرقان والكهف، يوقف عليها بـ ما أو مال ولكن عند البدء في الحالتين نبدء بـ ما، يعني لا يصح البدء بـ اللام مثلا لـهذا ولكن نبدء من أول الكلمة مال هذا.​

وصلّى الله على نبيّنا محمد وآله وصحبه وسلّم.

تم بفضل الله تعالى تفريغ فوائد المجلس الرابع وجزى الله شيخنا خير الجزاء.
والحمد لله رب العالمين

________
[URL="http://www.gulfup.com/?hCGWo5"]تـحميـل الـملف [/URL]
___________________
​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع