أم الحسن فاطمة
معلمة قرءان
- إنضم
- 13 يونيو 2011
- المشاركات
- 256
- النقاط
- 16
- الموقع الالكتروني
- www.nquran.com
- احفظ من كتاب الله
- القرآن كاملا بفضل الله
- القارئ المفضل
- الشيخ صديق المنشاوي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
تفريغ الفوائد من المجلس (7) في قراءة متون فضيلة العلّامة السّمنّوديّ ـ رحمه الله ـ
على فضيلة الشيخ عمر أبي حفص الأزهريّ ـ حفظه الله ـ
تفريغ الفوائد من المجلس (7) في قراءة متون فضيلة العلّامة السّمنّوديّ ـ رحمه الله ـ
على فضيلة الشيخ عمر أبي حفص الأزهريّ ـ حفظه الله ـ
(تحفة الإخوان في تجويد القرآن)
قال فضيلة الشيخ أبو حفص ـ حفظه الله ـ:
* نظم تحفة الإخوان آخر ما نظم الشيخ و لم يُعرف إلا بعد وفاته ـ رحمه الله تعالى ـ، فهي خلاصة ما استقرّ عليه من آراء...
* دعاء استفتاح المجلس (صيغة مختصرة) ـ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه وللسامعين وللمسلمين أجمعين ـ هذه المقدمة إنما جعلت للتأدب مع من يُقرأ عليه، لذلك يُقتصر فيها على الدعاء للشيخ ولوالديه ثم للسامعين أو الحاضرين لأنهم حضروا المجلس وللمسلمين عامة، وليس هذا مقام الدعاء لأنفسنا وغير ذلك فلكل أمر محله.
*البيت 6/ ورتل القرآن يعني جودا ... قلنا أن الترتيل يعمّ مراتب التجويد التي هي التحقيق والحدر والتدوير الذي هو بينهما، فقال أن الترتيل هو التجويد، ونريد أن نشير هنا إلى أنه رجع عن مذهبه الذي كان ذكره من قبل بأن الترتيل مرتبة من مراتب القراءة تحل محل التحقيق.
* وواجب شرعا تجنب الجلي:: وواجب صناعة ترك الخفي
الواجب الصناعي هو ما يقابل الواجب الشرعي في كل العلوم، نسبة للصنعة (أي أهل الاختصاص) لذلك جُعل في ما لا يأثم فاعله وهذا عند من أدخله أصلا في علم الصنعة، ولعل هذا هو الراجح ـ إن شاء الله ـ.
* في الحركات/ وهي للحروف جاءت أصلا :: أوعكس ذا والكل أصل أَولى
يعني الحركات أصل حروف المدّ على هذا القول، أوعكس ذا أي أن الحروف هي أصل الحركات ـ الألف أصل الفتحة والواو أصل الضمة والياء أصل الكسرة ـ هذا معنى قوله أوعكس ذا، ثم يقول والكل أصل أَولى، يعني: كلٌّ أصلٌ لنفسه أَولى، أي كل من الحروف والحركات مستقلّ بنفسه عن الآخر، فالحركات أصل باستقلالها والحروف أصل باستقلالها، وهذا خلاف المشهور، والإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ قال ...ومِن قبله ضمٌّ أو الكسر مثِّلا __ أَوُ امَّاهُمَا وَاوٌ وَيَاءٌ... (باب الوقف على أواخر الكلم).
* قويّ أحرف الهجاء ضاد :: با قاف جيم دال ظا را صاد / هكذا البيت الصحيح.
* والمدّ والقصر مع التحرك :: وأيضا السكون والسكت حكي
المدّ له إطلاق عام وإطلاق خاص ـ أو مشتهر وغيرمشتهر ـ وكلاهما مستعمل في الاصطلاح، فالمد لغة الزيادة، واصطلاحا هو إطالة الصوت بحرف من حروف المدّ، قلتُ (في شرحي على تحفة الأطفال كتاب أسنى الأقوال ـ في الهامش ـ) قلتُ: وقد يُطلق المدّ ويُرادُ به إثبات حرف المدّ من غير زيادة عليه، كقول الشاطبيّ ـ رحمه الله ـ في فرش سورة الأنعام ...ودارست حقّ مَدُّهُ ولقد حلا... مَدُّهُ قصد به إثبات ألف بعد الدال دارست فهو مد طبيعيّ إذ لم يلق همزا ولا سكونا، وفي فرش حروف سورة الشعراء قال ... وفي حَذِرون المدّ... وقصد فقط إثبات ألف بعد الحاء وهو مد طبيعيّ (تُقرأ حاذرون)، وكذلك القصر فالمعروف أنه البقاء على المد الطبيعيّ وقد يُطلق ويُراد به حذف حرف المدّ، كما قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ في فرش سورة النساء ... وفي عاقدت قَصْرٌ ثوى ... فقصد بالقصر حذف حرف المد من عاقَدَت فتصير عَقَدَت، ففي الاصطلاح المد قد يراد به الزيادة على مقدار المد الطبيعي أو مجرد إثبات حرف المد أصلا، والقصر قد يراد به عدم الزيادة على مقدار المد الطبيعي أو عدم إثبات حرف المد أصلا، ويفهم كلٌّ من سياق الكلام.
* وإن يكن مسكّنا فبيّنوا :: وحيثما شدّد فهو أبين ...
هذا الكلام يتنزل على جميع الصفات اللازمة للحرف فهي تظهر في الساكن أوضح من المحرك وهي في المشدد أبين منها في المخفف، حتى القلقلة فهي موجودة في المتحرك أيضا ولكن غير ظاهرة ولا تحتاج إلى تكلف لبيانها أما في الساكن فتحتاج إلى تبيين.
* والروم كالوصل وتتبع الألف :: ما قبلها والعكس في الغنّ أُلف
* وفخّم الـــواو بنحو الطــور :: والـروح والترقيق كــالـمعمور
هذه المسألة تكلمنا فيها من قبل، وقلنا أن الواو مرققة دائما ولا تتبع ما قبلها في التفخيم.
قال وفخم الواو بنحو الطور... وهذا أصلا خلاف البيت الأول فالذي يتبع هو الألف فقط، ولكن لو قال وفخم الواو فإذن يلزم القول وتتبع الألف والواو ما قبلهما، ولكن بما أن هذا ليس نصّا عن القدامى فلم يستطع أن يصرِّح به وإنما صرح بأمثلة لذلك، قال وتتبع الألف ماقبلها وهذا فقط هو المسلَّم به عند القدامى أما أن الواو تتبع ماقبلها فهو غير موجود في كتبهم، لذلك قال وفخم الواو بنحو الطور والروح ولم يجعلها قاعدة، ولكن هكذا هي صارت قاعدة لأنه ضرب مثالين للحرف المفخم، فنقول أن أول من ذكر هذه المسألة ـ والله أعلم ـ هو الشيخ محمد نصر مكي الـجُرَيْسِي ـ رحمه الله ـ صاحب: (نهاية القول المفيد) قال في كتابه أنه لم يجدها في كتب القدامى ومن وجدها فليضعها هنا ـ أي في كتابه اهـ. وهناك قول قديم بأن الألف تتبع ما قبلها إلا إذا أتت بعد اللام المغلظة فإنها ترقق ولا تفخم وهذا موجود إلى الآن ونسمع في أذان بعض المساجد المشهورة ـ الله أكبر ـ الألف بعد اللام في اسم الجلالة مرققة، هذا القول مذكور في كتاب التمهيد لابن الجزريّ ـ رحمه الله ـ قال به في البداية مقلِّدا بعض من قبله، ثم بعد ذلك وهو يكتب النشر خطّأ هذا القول...
ملاحظة: كتاب التمهيد كتبه وهو في التاسعة عشر من عمره، وأما النشر فكتبه وهو مخضرم، بعدما صار عَلَمًـا في القراءات... (مخضرم تقال على من زادت خبرته جدّا).
* نظم تحفة الإخوان آخر ما نظم الشيخ و لم يُعرف إلا بعد وفاته ـ رحمه الله تعالى ـ، فهي خلاصة ما استقرّ عليه من آراء...
* دعاء استفتاح المجلس (صيغة مختصرة) ـ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه وللسامعين وللمسلمين أجمعين ـ هذه المقدمة إنما جعلت للتأدب مع من يُقرأ عليه، لذلك يُقتصر فيها على الدعاء للشيخ ولوالديه ثم للسامعين أو الحاضرين لأنهم حضروا المجلس وللمسلمين عامة، وليس هذا مقام الدعاء لأنفسنا وغير ذلك فلكل أمر محله.
*البيت 6/ ورتل القرآن يعني جودا ... قلنا أن الترتيل يعمّ مراتب التجويد التي هي التحقيق والحدر والتدوير الذي هو بينهما، فقال أن الترتيل هو التجويد، ونريد أن نشير هنا إلى أنه رجع عن مذهبه الذي كان ذكره من قبل بأن الترتيل مرتبة من مراتب القراءة تحل محل التحقيق.
* وواجب شرعا تجنب الجلي:: وواجب صناعة ترك الخفي
الواجب الصناعي هو ما يقابل الواجب الشرعي في كل العلوم، نسبة للصنعة (أي أهل الاختصاص) لذلك جُعل في ما لا يأثم فاعله وهذا عند من أدخله أصلا في علم الصنعة، ولعل هذا هو الراجح ـ إن شاء الله ـ.
* في الحركات/ وهي للحروف جاءت أصلا :: أوعكس ذا والكل أصل أَولى
يعني الحركات أصل حروف المدّ على هذا القول، أوعكس ذا أي أن الحروف هي أصل الحركات ـ الألف أصل الفتحة والواو أصل الضمة والياء أصل الكسرة ـ هذا معنى قوله أوعكس ذا، ثم يقول والكل أصل أَولى، يعني: كلٌّ أصلٌ لنفسه أَولى، أي كل من الحروف والحركات مستقلّ بنفسه عن الآخر، فالحركات أصل باستقلالها والحروف أصل باستقلالها، وهذا خلاف المشهور، والإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ قال ...ومِن قبله ضمٌّ أو الكسر مثِّلا __ أَوُ امَّاهُمَا وَاوٌ وَيَاءٌ... (باب الوقف على أواخر الكلم).
* قويّ أحرف الهجاء ضاد :: با قاف جيم دال ظا را صاد / هكذا البيت الصحيح.
* والمدّ والقصر مع التحرك :: وأيضا السكون والسكت حكي
المدّ له إطلاق عام وإطلاق خاص ـ أو مشتهر وغيرمشتهر ـ وكلاهما مستعمل في الاصطلاح، فالمد لغة الزيادة، واصطلاحا هو إطالة الصوت بحرف من حروف المدّ، قلتُ (في شرحي على تحفة الأطفال كتاب أسنى الأقوال ـ في الهامش ـ) قلتُ: وقد يُطلق المدّ ويُرادُ به إثبات حرف المدّ من غير زيادة عليه، كقول الشاطبيّ ـ رحمه الله ـ في فرش سورة الأنعام ...ودارست حقّ مَدُّهُ ولقد حلا... مَدُّهُ قصد به إثبات ألف بعد الدال دارست فهو مد طبيعيّ إذ لم يلق همزا ولا سكونا، وفي فرش حروف سورة الشعراء قال ... وفي حَذِرون المدّ... وقصد فقط إثبات ألف بعد الحاء وهو مد طبيعيّ (تُقرأ حاذرون)، وكذلك القصر فالمعروف أنه البقاء على المد الطبيعيّ وقد يُطلق ويُراد به حذف حرف المدّ، كما قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ في فرش سورة النساء ... وفي عاقدت قَصْرٌ ثوى ... فقصد بالقصر حذف حرف المد من عاقَدَت فتصير عَقَدَت، ففي الاصطلاح المد قد يراد به الزيادة على مقدار المد الطبيعي أو مجرد إثبات حرف المد أصلا، والقصر قد يراد به عدم الزيادة على مقدار المد الطبيعي أو عدم إثبات حرف المد أصلا، ويفهم كلٌّ من سياق الكلام.
* وإن يكن مسكّنا فبيّنوا :: وحيثما شدّد فهو أبين ...
هذا الكلام يتنزل على جميع الصفات اللازمة للحرف فهي تظهر في الساكن أوضح من المحرك وهي في المشدد أبين منها في المخفف، حتى القلقلة فهي موجودة في المتحرك أيضا ولكن غير ظاهرة ولا تحتاج إلى تكلف لبيانها أما في الساكن فتحتاج إلى تبيين.
* والروم كالوصل وتتبع الألف :: ما قبلها والعكس في الغنّ أُلف
* وفخّم الـــواو بنحو الطــور :: والـروح والترقيق كــالـمعمور
هذه المسألة تكلمنا فيها من قبل، وقلنا أن الواو مرققة دائما ولا تتبع ما قبلها في التفخيم.
قال وفخم الواو بنحو الطور... وهذا أصلا خلاف البيت الأول فالذي يتبع هو الألف فقط، ولكن لو قال وفخم الواو فإذن يلزم القول وتتبع الألف والواو ما قبلهما، ولكن بما أن هذا ليس نصّا عن القدامى فلم يستطع أن يصرِّح به وإنما صرح بأمثلة لذلك، قال وتتبع الألف ماقبلها وهذا فقط هو المسلَّم به عند القدامى أما أن الواو تتبع ماقبلها فهو غير موجود في كتبهم، لذلك قال وفخم الواو بنحو الطور والروح ولم يجعلها قاعدة، ولكن هكذا هي صارت قاعدة لأنه ضرب مثالين للحرف المفخم، فنقول أن أول من ذكر هذه المسألة ـ والله أعلم ـ هو الشيخ محمد نصر مكي الـجُرَيْسِي ـ رحمه الله ـ صاحب: (نهاية القول المفيد) قال في كتابه أنه لم يجدها في كتب القدامى ومن وجدها فليضعها هنا ـ أي في كتابه اهـ. وهناك قول قديم بأن الألف تتبع ما قبلها إلا إذا أتت بعد اللام المغلظة فإنها ترقق ولا تفخم وهذا موجود إلى الآن ونسمع في أذان بعض المساجد المشهورة ـ الله أكبر ـ الألف بعد اللام في اسم الجلالة مرققة، هذا القول مذكور في كتاب التمهيد لابن الجزريّ ـ رحمه الله ـ قال به في البداية مقلِّدا بعض من قبله، ثم بعد ذلك وهو يكتب النشر خطّأ هذا القول...
ملاحظة: كتاب التمهيد كتبه وهو في التاسعة عشر من عمره، وأما النشر فكتبه وهو مخضرم، بعدما صار عَلَمًـا في القراءات... (مخضرم تقال على من زادت خبرته جدّا).
وصلّى الله على نبيّنا محمد وآله وصحبه وسلَّم.
تمّ بفضل الله ـ تعالى ـ تفريغ فوائد المجلس السّابع وجزى الله شيخنا خير الجزاء.
الحمد لله رب العالمين
تمّ بفضل الله ـ تعالى ـ تفريغ فوائد المجلس السّابع وجزى الله شيخنا خير الجزاء.
الحمد لله رب العالمين
(تـحميـل الـملف من هنـا)
_______
_______
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع