تفريغ دروس الجزء الرابع لدورة التربية بالسيرة النبوية

[عبير من الاسلام]

دوافع السلوك

بسم الله والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات والأرض وكما يحب ربنا ويرضى
وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم

دوافع السلوك وهو المعتقد
لنعلم جيداً أن الأبناء لا يبصرون إلا من خلال أعين الأم ووالدهم
وهذه الأشياء القيم والمعتقدات

ففي السنوات الأؤلى في عمر الطفل يجب تأسيس القيم
والمعتقدات أولاً ونؤكد عليها ونغرسها فيه
لأنها من تحرك السلوك.

وقاعدة : غيري الأفكار يتغير الطفل أو الإنسان
لأن السلوك يحدد مسار الإنسان
إذاً محركات ودوافع السلوك من الأهل ومما يوجهوه بمدح سلوكه وإرسال رسائل إيجابية
مثال: أنت رائع أنت مميز أنت مرتب أنت نشيط ......
ونبتعد عن الرسائل السلبية
مثال: أنت مهمل أو أنت كسول أنت غبي,كذاب.....

{{{حتى نغير السلوك يجب تغيير المعتقد}}}




الرسائل الإيجابية والسلبية

ملاحظة:
*الطفل يتلقى من 500 إلى 50 ألف رسالة سلبية توجه إليه من الأهل أو المعلم وأن 600 رسالة إيجابية فقط تصل له
وأول طريق لنعدل تعديل السلوك الفعلي ولتغيير السلوك بعمق وهو تشكيل المعتقد للطفل
هو من خلال الأم أو المربي وهو أن يعطى الطفل رسائل إيجابية بدون مبالغة في البداية ,
نبحث عن الأشياء الجيدة والمميزة فيه ونمدحها
بالإعجاب تارة وبالثناء تارة
وهذا أول رابط بين الأهل أوالمربي والطفل
فهذا يعطي الأمان للطفل ويستمر الحوار بينهم
ببناء هذه الجزور وتهييئته
بمعنى فتح طريق بين الأهل والولد حتى يستقبل من الأهل هذه الرسائل الإيجابية
وبالتالي أرسل له رسئل وأقدم إبني بأحسن صورة

مثال:
عند زيارة الأقارب أو....
ويسألون عن أحوال الطفل وهو موجود ويسمع عندها يجب مدحه ولا نقول أمامهم مثلاً لا يسمع الكلام أو عنيد أو......
فهذه الطريقة خاطئة
يجب الإعتنان الحقيقي بالطفل وتعليمه
لأننا سنسأل عن هذا الطفل يوم القيامة
ويجب أن تكوني حريصة على تقديم ولدك بشكل رائع ومدحه بالميزة التي فيه وقدميه بأحسن صورة له
على الأقل مرة في الأسبوع
مثال: منظم مبدع......

أي:
1ـ يجب التركيز على ميزة الطفل والإثناء عليها
وإبرازها ومدحها
2ـ رسائل إيجابية عن نفسه
3ـ تقديمه بأحسن صورة

المعتقد

صناعة المعتقد

وفيها خمس مراحل:

1ـ حلم أو ظن بشيء معين او فكر أو خاطرةعن شيء
مثلا اريد ان اصبح مثلا معلمة قرآن
2ـ ثم يستهويني هذا الحلم ثم يتولد
3ـ الطموح
4ـ ثم يتشكل حماس
5ـ وهذا الحماس هو حماس الدفع للبحث والتعلم والدرس لكي أصل للهدف

إذاً :المعتقد هو المسؤول الرئيسي عن سلوكيات الأبناء
وينشأ بسبب الأهل وبسبب الرسائل الإيجابية أنه هو رائع متميز بالخطابة بالصلاة .........
ولو كانت الرسائل عكسية ستؤثر سلباً على الطفل وهكذا أنه مهمل أو كسول أو غبي ......




[gdwl]قاعدة:[/gdwl]
{{كل ما تعتقد عن نفسك صحيح}}

وهنا يجب أن نعرف كيف نقدم أبنائنا وبأي صورة
أولاً: الوصف
وهو ينتقل من خلال الأهل ويتخزين في جهازه العصبي عند الطفل في اللا وعي ً
حسب ما نصف الطفل سلباً أو إيجابا
ونحن نعطي رسائل ونقدم الطفل ونصفه فهذا تقديم دلالات عند الطفل

أي:
أن كلما وصفته بصفة مثلاً: أنت رائع
فيتذكر ويجمع كلالمواقف ويستحضرها ويقول أنه رائع أو مطيع أو لطيف.......
فهي تعرض في ذاكرة الطفل فوراً فيصبح عنده تركيز حسب ما تصفيه سلباً أو إيجاباً

إذاً:
الوصف يؤدي إلى الدلالات ويجمع كل المواقف ويركز عليها وتصبح قناعته أنه يملك هذا الوصف
ومن خلال التركيز يحصل ثلاثة أشيئاء:

الوصف يصبح تعميم
مثال: إن نعت بالغبي سيقول لنفسه كل ما أفعله غبي
أو نعت ذكي سيقول لنفسه كل ما افعله بذكاء أو رائع وهكذا

الإلغاء: ويلغي أي شيء آخر من الصفات
فقط إما رائع أو كذاب
سيقول لنفسه أنا كل ما افعله رائع
أو أنا كل ما أفعله غبي أو غير مهذب أو عدواني مثلاً

تخيل المستقبل
مثال : يتخيل نفسه كذاب طوال حياته إن نعت بهذا الوصف أو أنه رائع سيتخيل حياته كلها رائعة
سيقول سأعيش حياتي هكذا حسب الوصف
فهذا يدل أنه كل ما تعتقد عن نفسك صحيح
فالعقل يتلقى وصف نفسه فيصبح كما الوصف
أي حسب تركيزنا على الطفل هل هو رائع أو غبي
يصبح الطفل كذلك
يقول أنا صادق أو أنا كاذب أو نشيط أو مهمل
فيتخيل المستقبل حسب هذه الصفات فالتركيز يعطي قيمة الوصف مهما كان
وينعكس السلوك حسب الوصف الذي يولد التركيز ويصبح خطاب النفس
فالإنسان يكلم نفسه في اليوم والليلة 5000 كلمة
فيعد التعميم يصبح لغي تخيل رسالة
فحديث النفس يولد رسائل
وحسب هذا الحديث
وحديث النفس وهو قاعدة مهمة فهو يتحول إلى معتقد والمعتقد يتحول إلى سلوك.
ونتيجتة هذه المعتقدات : الرسائل تتحول إلى وصف ذات ووصف الذات فيي العقل يعمم
والطفل يركز على الدلائل على هذه الصفة ويلغي غيرها إذاً المعتقد يصنع السلوك عند الطفل
وأغلب سلوكيات الأطفال نابعة عن معتقد عن عمق في العقل الباطني
ويدفع الطفل لهذا السلوك إعتقاده بأنه كذا....
هذه الكذا... التي زرعها المربي فيه

إذاً:​

أي سلوك يفعله الطفل يكون بسبب المعتقد
الذي يأتي من رسائل المربين
1ـ رسائل مكررة تصف الطفل بسلوك طيب
لأن الرسالة تشكل المعتقد
مثال:
عن حفظ القرآن إن بدأ الطفل بالحفظ مثلاً
أقول للطفل يا حافظ القرآن ,يامجود القرآن ,يا عابدة يامنظمة وهكذا...
ويحتاج هذا الأمر لوقت وللصبر ونتذكر هنا سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام وصبرهوتكرار دعوة ولده ودعوته
ونتذكر أن هذا أيضا بتوفيق من الله

2ـ المعتقدات
والمعتقد هو الذي نريده أولاً
وهو يأتي من هدف المربي وعن طريق الرسائل
وهذه الرسائل التي تبني وتنشيء المقتقد

النبي صلى الله عليه وسلم كان مشجعاً داعماً مداحاً ماذا كان يفعل صلى الله عليه وسلم
" نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّه ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ "
وكان أسد الله خالد ابن الوليد أمين الأمة أبو عبيدة الفاروق
أفعالهم كانت رسائل تبني معتقد
ولذلك يجب دعم الطفل وهذه أسوة وطريقة وسنة الرسول
صلى الله عليه وسلم ويجب تجديد النية لأخذ الأجر.

إذاً:
يجب تعزيز السلوك الإيجابي برسائل إيجابية
حتى يحصل تعميم وإلغاء أي سلوك سيء
والسلوك البديل وهو الوصف البديل أي الوصف العكسي
مثلا لوكان الطفل كذاب ننعته بالصادق وهكذا
ويجب التركيز على السلوك الإيجابي وليس السلبي
نحول السلوك من صفة الى صفة ونعت
والتكرار هو أسلوب نبرمج به العقل اللاوعي حتى يعطينا
سلوكيات يجب جعل تركيز المربي على الشيء المرغوب فيه لينتج عنه سلوك إيجابي
قال صلى الله عليه وسلم: إتقوا النار ولو بشق تمرة
وما عظائم الأمور إلا بصغائرها
فهذه البذور يجب العناية بها ولا نستهين بها حتى تصبح شجرة قوية ينتفع به المربي والعالم
فهؤلاء العلماء والشيوخ كانوا بذرة صغيرة وتتعلم منهم الأمة الإسلامية إلى الآن
وخالد ابن الوليد تتعلم منه الدول الأوربية الخطط الحربية
ويجب زرع الكبر فيه كقيمة له لنفسه وأهله ومجتمعه وأمته الإسلامية
قدمي إبنك تقديم إيجابي ولا تغفلي الخيرية في إبنك

جزاكم الله عنا جنات الفردوس الأعلى معلمتنا الفاضلة الغالية أم عمرو​

​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع