تفسير سورة الاحزاب من الايات الكريمات (36-46)

طباعة الموضوع

ام عبد المولى

مراقب عام
إنضم
26 سبتمبر 2012
المشاركات
2,741
النقاط
38
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
الجزء الخامس
احب القراءة برواية
ورش
القارئ المفضل
الشيخ الحصري
الجنس
اخت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواصل معكم على بركة الله
وضع تفسير سورة الاحزاب
حسب التفسير الميسر
الايات الكريمات (36-46)
*****
بسم الله الرحمن الرحيم
[FONT=&quot]وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ([/FONT][FONT=&quot] 36 [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]
[FONT=&quot]ولا ينبغي لمؤمن ولا مؤمنة إذا حكم الله ورسوله فيهم حُكمًا أن يخالفوه, بأن يختاروا غير الذي قضى فيهم. ومن يعص الله ورسوله فقد بَعُدَ عن طريق الصواب بُعْدًا ظاهرًا.[/FONT]
[FONT=&quot]وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا ([/FONT][FONT=&quot] 37 [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]
[FONT=&quot]وإذ تقول - أيها النبي- للذي أنعم الله عليه بالإسلام - وهو زيد بن حارثة الذي أعتقه وتبنَّاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم- وأنعمت عليه بالعتق: أَبْقِ زوجك زينب بنت جحش ولا تطلقها, واتق الله يا زيد, وتخفي - يا محمد- في نفسك ما أوحى الله به إليك من طلاق زيد لزوجه وزواجك منها, والله تعالى مظهر ما أخفيت, وتخاف المنافقين أن يقولوا: تزوج محمد مطلقة متبناه, والله تعالى أحق أن تخافه, فلما قضى زيد منها حاجته, وطلقها, وانقضت عدتها, زوجناكها; لتكون أسوة في إبطال عادة تحريم الزواج بزوجة المتبنى بعد طلاقها, ولا يكون على المؤمنين إثم وذنب في أن يتزوجوا من زوجات من كانوا يتبنَّوْنهم بعد طلاقهن إذا قضوا منهن حاجتهم. وكان أمر الله مفعولا لا عائق له ولا مانع. وكانت عادة التبني في الجاهلية، ثم أُبطلت بقوله تعالى: ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ .[/FONT]
[FONT=&quot]مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ([/FONT][FONT=&quot] 38 [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]
[FONT=&quot]ما كان على النبيِّ محمد صلى الله عليه وسلم من ذنب فيما أحلَّ الله له من زواج امرأة مَن تبنَّاه بعد طلاقها, كما أباحه للأنبياء قبله, سنة الله في الذين خَلَوا من قبل, وكان أمر الله قدرًا مقدورًا لا بد من وقوعه.[/FONT]
[FONT=&quot]الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ([/FONT][FONT=&quot] 39 [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]
[FONT=&quot]ثم ذكر سبحانه الأنبياء الماضين وأثنى عليهم بأنهم: الذين يُبَلِّغون رسالاتِ الله إلى الناس, ويخافون الله وحده, ولا يخافون أحدًا سواه. وكفى بالله محاسبًا عباده على جميع أعمالهم ومراقبًا لها.[/FONT]
[FONT=&quot]مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ([/FONT][FONT=&quot] 40 [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]
[FONT=&quot]ما كان محمد أبًا لأحد من رجالكم, ولكنه رسول الله وخاتم النبيين, فلا نبوة بعده إلى يوم القيامة. وكان الله بكل شيء من أعمالكم عليمًا, لا يخفى عليه شيء.[/FONT]
[FONT=&quot]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ([/FONT][FONT=&quot] 41 [/FONT][FONT=&quot]) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ([/FONT][FONT=&quot] 42 [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]
[FONT=&quot]يا أيها الذين صَدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, اذكروا الله بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم ذِكْرًا كثيرًا, واشغلوا أوقاتكم بذكر الله تعالى عند الصباح والمساء, وأدبار الصلوات المفروضات, وعند العوارض والأسباب, فإن ذلك عبادة مشروعة, تدعو إلى محبة الله, وكف اللسان عن الآثام, وتعين على كل خير.[/FONT]
[FONT=&quot]هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ([/FONT][FONT=&quot] 43 [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]
[FONT=&quot]هو الذي يرحمكم ويثني عليكم وتدعو لكم ملائكته؛ ليخرجكم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الإسلام, وكان بالمؤمنين رحيمًا في الدنيا والآخرة, لا يعذبهم ما داموا مطيعين مخلصين له.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ([/FONT][FONT=&quot] 44 [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]
[FONT=&quot]تحية هؤلاء المؤمنين من الله في الجنة يوم يلقونه سلام, وأمان لهم من عذاب الله, وقد أعدَّ لهم ثوابًا حسنًا, وهو الجنة.[/FONT]
[FONT=&quot]يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ([/FONT][FONT=&quot] 45 [/FONT][FONT=&quot]) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ([/FONT][FONT=&quot] 46 [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]
[FONT=&quot]يا أيها النبي إنَّا أرسلناك شاهدًا على أمتك بإبلاغهم الرسالة, ومبشرًا المؤمنين منهم بالرحمة والجنة, ونذيرًا للعصاة والمكذبين من النار, وداعيًا إلى توحيد الله وعبادته وحده بأمره إياك, وسراجًا منيرًا لمن استنار بك, فأمْرك ظاهر فيما جئتَ به من الحق كالشمس في إشراقها وإضاءتها, لا يجحدها إلا معاند.[/FONT]
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى