ام عبد المولى
مراقب عام
- إنضم
- 26 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 2,741
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- الجزء الخامس
- احب القراءة برواية
- ورش
- القارئ المفضل
- الشيخ الحصري
- الجنس
- اخت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواصل معكم على بركة الله
وضع تفسير سورة القصص
حسب التفسير الميسر
الايات الكريمات (36-40)
*****
بسم الله الرحمن الرحيم
وضع تفسير سورة القصص
حسب التفسير الميسر
الايات الكريمات (36-40)
*****
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 21 ـ 28
( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
* وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ
* وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُدُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )
وخرج موسى خائفا وجنود فرعون يبحثون عنه وهو حائرا أين يذهب وسلك الطريق المؤدى إلى مدين ( ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى أن يهدينى سواء السبيل )
وكان بين مصر ومدين مسيرة 8 أيام
ولنا أن نتصور المشقة فى السفر بلا طعام يأكل ورق الشجر الذى تأنف الدواب أن تأكلها كما ذكر ابن مسعود وحافيا وجلس فى الظل جائعا
وكان قريبا من الشجرة التى يستظل بها بئر عظيمة يستقى الناس منها ويسقون دوابهم ، ووجد فى مكان أسفل منهم امرأتان تمنعان غنمهما أن تختلطان بغنم القوم وتمنعا أغنامهما عن الماء
ثم بدأت المرأتان تسقيان غنمهما بعد أن سار القوم وكان ذلك بسبب ضعفهما وكراهة مخالطة الرجال
وهنا لنا وقفة فى سلوك المرأة إذا احتاجت للخروج للعمل
لا تختلط بالرجال
وتلتزم الحياء
عندما رأى موسى هذا الحال من حياة أهل مدين نسى جوعه وتعبه وتملكته نخوة الرجال وشعر أن تلك الفتاتان تحتاجان المساعدة فقام وسألهما : ما خبركما ؟
قالتا : لانستطيع أن نزاحم الرجال فنتأخر حتى تسير الرعاة ثم نسقى لأن أبونا شيخ كبير فنرعى بدلا منه
فتقدم وسقى لهما وكانت على فم البئر صخرة لا يقدر على إزاحتها إلا مجموعة من الرجال فرفعها وحده وسقى لهما ثم أعادها
سارت الفتاتان وعاد موسى يجلس تحت الشجرة ويحدث ربه يشكو جوعه وضعفه وتعبه وفقره لعون الله ووحدته .
( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ )
واستمع الله لنجواه
فما لبثت أن عادت إليه إحدى الفتاتان تسير فى حياء لا تبرج ولا ابتذال كما نرى اليوم
وقالت له : ( إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا )
وتلك الفتاة يجب أن تكون عنوانا لبناتنا ( الحياء ـ الوضوح ـ عدم التبرج ـ لا تبجح ـ لا إغواء ـ لا تعثر ولا ربكة ـ طهارة ـ استقامة )
ما فعله موسى كان مساعدة لوجه الله بدون مقابل ولهذا جزاه الله خير الجزاء
عندما عادت الفتاتان لأبيهما قصصن عليه ما حدث
تبع موسى الفتاه ذاهبا لأبيها استجابة للدعوة
وهنا يتجلى الحياء من الله فقد سار أمامها حتى لا ينظر إليها
وسارت خلفه بعيدا عنه
وعندما قابل أبيها قص عليه قصته وسره
فقال الشيخ : إطمئن نجوت من القوم الظالمين فبلاد مدين ليست تحت سلطان فرعون وإنما هى تابعة لملك الكنعانيين وهم أهل قوة ونجدة وبأس شديد ( العراق )
واختلفت الأقوال فى تحديد من هذا الشيخ هل الخضر أم شعيب ولا دليل على صحة كلاهما ولا يهمنا فى شئ الآن
دارت مودة بين الرجلين وظهرت الرحمة والطهارة والقوة على موسى والكرم من الشيخ وتولدت محبة ومودة بينهما
وهنا عرضت إحدى الفتاتان الرأى لأبيها ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين )
فعرض الشيخ على موسى أن يزوجه إحدى ابنتيه ويكون مهرها أن يخدمه لمدة عشرة سنوات فى رعى الأغنام
وسعد موسى بذلك
وكان أمينا فى الوفاء بشروط العقد بينهما فالله شهيد عليهما
( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
* وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ
* وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُدُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )
وخرج موسى خائفا وجنود فرعون يبحثون عنه وهو حائرا أين يذهب وسلك الطريق المؤدى إلى مدين ( ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى أن يهدينى سواء السبيل )
وكان بين مصر ومدين مسيرة 8 أيام
ولنا أن نتصور المشقة فى السفر بلا طعام يأكل ورق الشجر الذى تأنف الدواب أن تأكلها كما ذكر ابن مسعود وحافيا وجلس فى الظل جائعا
وكان قريبا من الشجرة التى يستظل بها بئر عظيمة يستقى الناس منها ويسقون دوابهم ، ووجد فى مكان أسفل منهم امرأتان تمنعان غنمهما أن تختلطان بغنم القوم وتمنعا أغنامهما عن الماء
ثم بدأت المرأتان تسقيان غنمهما بعد أن سار القوم وكان ذلك بسبب ضعفهما وكراهة مخالطة الرجال
وهنا لنا وقفة فى سلوك المرأة إذا احتاجت للخروج للعمل
لا تختلط بالرجال
وتلتزم الحياء
عندما رأى موسى هذا الحال من حياة أهل مدين نسى جوعه وتعبه وتملكته نخوة الرجال وشعر أن تلك الفتاتان تحتاجان المساعدة فقام وسألهما : ما خبركما ؟
قالتا : لانستطيع أن نزاحم الرجال فنتأخر حتى تسير الرعاة ثم نسقى لأن أبونا شيخ كبير فنرعى بدلا منه
فتقدم وسقى لهما وكانت على فم البئر صخرة لا يقدر على إزاحتها إلا مجموعة من الرجال فرفعها وحده وسقى لهما ثم أعادها
سارت الفتاتان وعاد موسى يجلس تحت الشجرة ويحدث ربه يشكو جوعه وضعفه وتعبه وفقره لعون الله ووحدته .
( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ )
واستمع الله لنجواه
فما لبثت أن عادت إليه إحدى الفتاتان تسير فى حياء لا تبرج ولا ابتذال كما نرى اليوم
وقالت له : ( إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا )
وتلك الفتاة يجب أن تكون عنوانا لبناتنا ( الحياء ـ الوضوح ـ عدم التبرج ـ لا تبجح ـ لا إغواء ـ لا تعثر ولا ربكة ـ طهارة ـ استقامة )
ما فعله موسى كان مساعدة لوجه الله بدون مقابل ولهذا جزاه الله خير الجزاء
عندما عادت الفتاتان لأبيهما قصصن عليه ما حدث
تبع موسى الفتاه ذاهبا لأبيها استجابة للدعوة
وهنا يتجلى الحياء من الله فقد سار أمامها حتى لا ينظر إليها
وسارت خلفه بعيدا عنه
وعندما قابل أبيها قص عليه قصته وسره
فقال الشيخ : إطمئن نجوت من القوم الظالمين فبلاد مدين ليست تحت سلطان فرعون وإنما هى تابعة لملك الكنعانيين وهم أهل قوة ونجدة وبأس شديد ( العراق )
واختلفت الأقوال فى تحديد من هذا الشيخ هل الخضر أم شعيب ولا دليل على صحة كلاهما ولا يهمنا فى شئ الآن
دارت مودة بين الرجلين وظهرت الرحمة والطهارة والقوة على موسى والكرم من الشيخ وتولدت محبة ومودة بينهما
وهنا عرضت إحدى الفتاتان الرأى لأبيها ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين )
فعرض الشيخ على موسى أن يزوجه إحدى ابنتيه ويكون مهرها أن يخدمه لمدة عشرة سنوات فى رعى الأغنام
وسعد موسى بذلك
وكان أمينا فى الوفاء بشروط العقد بينهما فالله شهيد عليهما
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع