تفسير سورة القصص من الايات الكريمات (56-73)

طباعة الموضوع

ام عبد المولى

مراقب عام
إنضم
26 سبتمبر 2012
المشاركات
2,741
النقاط
38
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
الجزء الخامس
احب القراءة برواية
ورش
القارئ المفضل
الشيخ الحصري
الجنس
اخت
نواصل معكم على بركة الله
وضع تفسير سورة القصص
حسب التفسير الميسر
من الايات الكريمات (56-73)
*****
بسم الله الرحمن الرحيم



(
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )
لا تحزن يا محمد على عدم إيمانهم فأنت لا تهدى من تحب وما عليك غير الإبلاغ ، ولكن الله هو الذى يهدى من يشاء إذا وجد فيه خير وهو الذى يعلم من منهم يستحق الهداية .

وبعض الكفار اعتذروا عن اتباع طريق الهداية واتباع محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا إننا نخشى لو اتبعنا ما جئت به من الهدى أن يحاربنا المشركين من العرب ويؤذوننا .

إنهم كاذبون لأن الله جعلهم فى بلد آمن وحرم معظم وفيه من كل الثمرات والخير رزقا من عند الله ، فكيف يكون آمنا فى حال كفرهم
وغير آمن فى حال لإيمانهم
إنهم لا يعلمون فضل الله عليهم فقالوا ما قالوا .



(
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
)
وكثير من القرى أهلكناها عندما طغت وكفرت بنعم الله عليها من أرزاق ، وهذه مساكنهم خربت ولم يسكنها أحد من بعدهم ، وورثها الله خالفها من بعدهم .
ولا يهلك الله قرى إلا بعد أن يرسل لهم الرسل تقرأ عليهم آيات الله وعند عتوهم وإصرارهم على الكفر والإفساد يهلكها الله .
وهذا من تمام عدله عز وجل .


(
وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ * أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
)

وكل مافى الدنيا إنما هو متاع زائل قصير الزمن ولكن ما أعد الله للمؤمنين المتقين فى الآخرة هو أعظم وباق لا ينتهى ، وهذا ليميز من كان له عقل يفكر .
لا يتساوى الذى وعده الله بالجزاء الحسن فى الآخرة مع الذى متعه الله متاعا زائلا اختبارا له فى الدنيا فأفسد وله العذاب فى الآخرة .


(
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ * قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ * وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ * وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ * فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءلُونَ * فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ
)

ويوم القيامة ينادى الله المشركين ليوبخهم فيقول أين الذين زعمتم أنهم آلهة وعبدتوهم من دونى ، وزعمتم أنهم شركائى ليخلصوكم من عذابى الشديد الذى حذرتكم ؟

قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ : قال الشياطين ودعاة الكفر يارب هؤلاء الذين أغويناهم كما غوينا وجعلناهم يكفرون كما كفرنا والآن نتبرأ منهم فهم لم يكونوا يتبعونا إنما هم مجرمون

ويقال للمشركين ادعوا شركاءكم ليخلصوكم ، فلما دعوهم لم يستجيبوا لهم وتركوهم فى العذاب المهين
فليتهم كانوا اهتدوا من قبل .
ويقال لهم عندما أرسلت إليكم الرسل فما كانت إجابتكم لهم ؟
فعميت عليهم الحجج عندئذ ولا يتساءلون بينهم وبين بعض

ولكن من كان أشرك ثم تاب فإن الله يغفر له برحمة منه وفضل .

(
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ * وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
)

جميع الأمور بيد الله وحده لا منازع له فيها ، فهو يخلق مايشاء وما يريد .
وليس لأحد غيره اختيار فى ذلك فله الأمر وحده .
فتنزه الله وتقدست أسماؤه عن أى شرك أو ند مما جعلوا من أصنام أو أشياء عبدوها لا تخلق ولا تختار .

والله يعلم ما تنطوى عليه النفوس وما يجهرون به من قول وفعل .
إن الله منفرد بالألوهية ومحمود بأفعاله وأقواله جميعها بحكمته ورحمته
ولا معقب لحكمه يحكم بين عباده يوم ترجع إليه الخلائق فى الآخرة .



(
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
)

فانظروا نعم الله عليكم فى تسخير الليل والنهار والشمس والقمر :
لوجعل الليل دائما إلى يوم القيامة فمن غيرالله يأتيكم بالنهار لتأنسوا فيه

ولو جعل النهار دائما إلى يوم القيامة فمن غير الله يأتيكم بليل ترتاحوا فيه وتسكنوا
ألا تسمعون أو تبصروا لتعتبروا .
فالليل للسكن والراحة والنهار للسعى والأنس فيه من رحمة الله بعباده ، وفضل منه ، فاشكروه بطاعته
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
إنضم
23 يونيو 2011
المشاركات
2,069
النقاط
38
الإقامة
مصر
احفظ من كتاب الله
القرآن كاملا
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الشيخ محمود خليل الحصري
الجنس
أخ
جزاكم الله خيرا
على هذا المجهود الطيب
نفع الله بكم وجعله فى موازين حسناتكم


 
أعلى