تفسير سورة العنكبوت من الايات (01-12)

طباعة الموضوع

ام عبد المولى

مراقب عام
إنضم
26 سبتمبر 2012
المشاركات
2,741
النقاط
38
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
الجزء الخامس
احب القراءة برواية
ورش
القارئ المفضل
الشيخ الحصري
الجنس
اخت
نبدأ معكم على بركة الله
وضع تفسير سورة العنكبوت

حسب التفسير الميسر
من الايات (01-12)
*****
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الم (1)

(الم) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.

أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)

أظَنَّ الناس إذ قالوا: آمنا, أن الله يتركهم بلا ابتلاء ولا اختبار؟

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)

ولقد فتنَّا الذين من قبلهم من الأمم واختبرناهم, ممن أرسلنا إليهم رسلنا, فليعلمنَّ الله علمًا ظاهرًا للخلق صدق الصادقين في إيمانهم، وكذب الكاذبين؛ ليميز كلَّ فريق من الآخر.

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)

بل أظنَّ الذين يعملون المعاصي مِن شرك وغيره أن يعجزونا, فيفوتونا بأنفسهم فلا نقدر عليهم؟ بئس حكمهم الذي يحكمون به.

مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)

من كان يرجو لقاء الله, ويطمع في ثوابه, فإن أجل الله الذي أجَّله لبعث خلقه للجزاء والعقاب لآتٍ قريبًا, وهو السميع للأقوال, العليم بالأفعال.

وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ (6)

ومن جاهد في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى, وجاهد نفسه بحملها على الطاعة, فإنما يجاهد لنفسه؛ لأنه يفعل ذلك ابتغاء الثواب على جهاده. إن الله لغني عن أعمال جميع خلقه, له الملك والخلق والأمر.
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7)

والذين صدَّقوا الله ورسوله, وعملوا الصالحات لنمحونَّ عنهم خطيئاتهم, ولنثيبنَّهم على أعمالهم الصالحة أحسن ما كانوا يعملون.

وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)

ووصينا الإنسان بوالديه أن يبرهما, ويحسن إليهما بالقول والعمل, وإن جاهداك -أيها الإنسان- على أن تشرك معي في عبادتي, فلا تمتثل أمرهما. ويلحق بطلب الإشراك بالله, سائر المعاصي, فلا طاعة لمخلوق كائنًا من كان في معصية الله سبحانه, كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. إليَّ مصيركم يوم القيامة, فأخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا من صالح الأعمال وسيئها, وأجازيكم عليها.

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9)

والذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات من الأعمال, لندخلنهم الجنة في جملة عباد الله الصالحين.

وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10)

ومن الناس من يقول: آمنا بالله, فإذا آذاه المشركون جزع من عذابهم وأذاهم, كما يجزع من عذاب الله ولا يصبر على الأذيَّة منه, فارتدَّ عن إيمانه, ولئن جاء نصر من ربك -أيها الرسول- لأهل الإيمان به ليقولَنَّ هؤلاء المرتدون عن إيمانهم: إنَّا كنا معكم -أيها المؤمنون- ننصركم على أعدائكم, أوليس الله بأعلم من كل أحد بما في صدور جميع خلقه؟

وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (11)

وليعلمنَّ الله علمًا ظاهرًا للخلق الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، وليعلمنَّ المنافقين; ليميز كل فريق من الآخر.

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12)

وقال الذين جحدوا وحدانية الله من قريش, ولم يؤمنوا بوعيد الله ووعده, للذين صدَّقوا الله منهم وعملوا بشرعه: اتركوا دين محمد, واتبعوا ديننا, فإنا نتحمل آثام خطاياكم, وليسوا بحاملين من آثامهم من شيء, إنهم لكاذبون فيما قالوا.
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى