تفسير سورة ق من الايات (22-35)

[ام عبد المولى]

نواصل معكم على بركة الله
وضع تفسير سورة ق
حسب التفسير الميسر
من الايات (22-35)
******
بسم الله الرحمن الرحيم
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ([font=&quot] 22 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]لقد كنت في غفلة من هذا الذي عاينت اليوم أيها الإنسان, فكشفنا عنك غطاءك الذي غطَّى قلبك, فزالت الغفلة عنك, فبصرك اليوم فيما تشهد قوي شديد.[/font]​

[font=&quot]وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ([font=&quot] 23 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]وقال المَلَك الكاتب الشهيد عليه: هذا ما عندي من ديوان عمله, وهو لديَّ مُعَدٌّ محفوظ حاضر.[/font]​

[font=&quot]أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ([font=&quot] 24 [/font][font=&quot]) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ([/font][font=&quot] 25 [/font][font=&quot]) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ([/font][font=&quot] 26 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]يقول الله للمَلَكين السائق والشهيد بعد أن يفصل بين الخلائق: ألقيا في جهنم كل جاحد أن الله هو الإلهُ الحقُّ، كثيرِ الكفر والتكذيب معاند للحق, منَّاع لأداء ما عليه من الحقوق في ماله, مُعْتدٍ على عباد الله وعلى حدوده, شاكٍّ في وعده ووعيده, الذي أشرك بالله, فعبد معه معبودًا آخر مِن خلقه, فألقياه في عذاب جهنم الشديد.[/font]​

[font=&quot]قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ([font=&quot] 27 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]قال شيطانه الذي كان معه في الدنيا: ربنا ما أضللته, ولكن كان في طريق بعيد عن سبيل الهدى.[/font]​

[font=&quot]قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ([font=&quot] 28 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]قال الله تعالى: لا تختصموا لديَّ اليوم في موقف الجزاء والحساب; إذ لا فائدة من ذلك, وقد قَدَّمْتُ إليكم في الدنيا بالوعيد لمن كفر بي وعصاني.[/font]​

[font=&quot]مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ([font=&quot] 29 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]ما يُغيَّر القول لديَّ, ولست أعذِّب أحدًا بذنب أحد, فلا أعذِّب أحدًا إلا بذنبه بعد قيام الحجة عليه.[/font]​

[font=&quot]يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ([font=&quot] 30 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]اذكر - أيها الرسول- لقومك يوم نقول لجهنم يوم القيامة: هل امتلأت؟ وتقول جهنم: هل من زيادة من الجن والإنس؟ فيضع الرب - جل جلاله- قدمه فيها, فينزوي بعضها على بعض, وتقول: قط, قط.[/font]​

[font=&quot]وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ([font=&quot] 31 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]وقُرِّبت الجنة للمتقين مكانًا غير بعيد منهم, فهم يشاهدونها زيادة في المسرَّة لهم.[/font]​

[font=&quot]هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ([font=&quot] 32 [/font][font=&quot]) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ([/font][font=&quot] 33 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]يقال لهم: هذا الذي كنتم توعدون به - أيها المتقون - لكل تائب مِن ذنوبه, حافظ لكل ما قَرَّبه إلى ربه, من الفرائض والطاعات, مَن خاف الله في الدنيا ولقيه يوم القيامة بقلب تائب من ذنوبه.[/font]​

[font=&quot]ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ([font=&quot] 34 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]ويقال لهؤلاء المؤمنين: ادخلوا الجنة دخولا مقرونًا بالسلامة من الآفات والشرور, مأمونًا فيه جميع المكاره, ذلك هو يوم الخلود بلا انقطاع.[/font]​

[font=&quot]لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ([font=&quot] 35 [/font][font=&quot]) [/font][/font]​

[font=&quot]لهؤلاء المؤمنين في الجنة ما يريدون, ولدينا على ما أعطيناهم زيادة نعيم, أعظَمُه النظر إلى وجه الله الكريم.
[/font]بارك الله فيكم

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع