تجميع اسئلة العقيدة

طباعة الموضوع

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
بسم الله الرحمن الرحيم

س 6: ما علامة محبة العبد ربه عز وجل ؟
جـ : علامة ذلك ، أن يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه ، فيمتثل أوامره ويجتنب مناهيه ، ويوالي أولياءه ويعادي أعداءه ، ولذا كان أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه لقوله صلوات ربي وسلامه عليه فيما رواه الصَّعْقِ بْنِ حَزْنٍ الْبَكْرِيِّ باسناد حسن ، قَالَ " أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ : الْحُبُّ فِي اللَّهِ ، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ "

س 8: كم شروط العبادة ؟
جـ : ثلاثة وهي :​
** الأول: صدق العزيمة وهو شرط في وجودها، وهي ترك الكسل وبذل الجهد في أن يصدق قوله فعله ودليل ذلك قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ "​
**والثاني: إخلاص النية، وهو شرط في قبول العبادة،وتكون بجعل كل أعمالنا وأقوانا خالصة لوجه الله عز وجل فقد قال تعالى :" وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ "
**والثالث: موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به، وهو أيضا شرط في قبول العبادة.​
وهذا الشرع الذي أمر الله به هو الحنيفية أي الملة المائلة عن الشرك
و الحنيف : هو المسلم وقيل هو الذي يؤمن بالرسل كلهم
ودليل ذلك قوله تعالى :" إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ " وقال سبحانه :" وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ "




يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 10 : ما معنى إخلاص النية ؟
جـ : هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة و الباطنة ابتغاء وجه الله تعالى ولاشيء سواه ، قال الله عز وجل : { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } ، وقال تعالى : { وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى* إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى } ، وقال تعالى : { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا } ، وقال تعالى : { مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ } ، وغيرها من الآيات .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه " متفق عليه

س 14: ما الدليل على شمول "الاسلام" الدين كله عند الإطلاق ؟
جـ : قال الله تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « أفضل الإسلام إيمان بالله » . وغير ذلك كثير .

س 19 : ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قائلها - إلا باجتماعها فيه ؟
جـ : شروطها سبعة وهي :
1- العلم بمعناها نفيا وإثباتا
2- استيقان القلب بها ،
3- الانقياد لها ظاهرا وباطنا
4- القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها
5- الإخلاص فيها
6- الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط
7- المحبة لها ولأهلها ، والموالاة والمعاداة لأجلها .
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
وهي مجموعة في الأبيات التالية:
وبـــشــــروط ســبـعـــة قـد قيـدت *** وفي نصوص الوحي حقا وردت
العـــــلم والــــيـــــقــــين والــــقبـول *** والانــقــــــيـــــاد فــــادري مـــا أقــــول
والـصــدق والإخلاص والمحبة *** وفـــــــــقـــــــك الله لــــمـــــا أحــــــبـــــــه
فــــإنـــــه لــــم يــنــتـــفــع قــائـلهـا *** بـــالــنــطــق إلا حـــيــث يـسـتكـملها



س 20 : ما دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة ؟
جـ : قول الله تعالى : { إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ } ، أي بلا إله إلا الله ، { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم ،
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة » "

س 21 : ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة ؟
جـ : من الكتاب قول الله عز وجل : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا } إلى قوله { أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } ، والشاهد من الاية قوله تعالى :" ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا " فالشك والريبة من صفات المنافقين لقوله تعالى :" إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ "
ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم : « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » ، وقال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة : « من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة » . كلاهما في الصحيح .



 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 22 : ما دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة ؟
جـ : قال الله تعالى : " وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى" ، وقوله تعالى :" وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به »


س 23 : ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة ؟
جـ : قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها :}احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ } إلى قوله : { إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ } . الآيات ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فَقُه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلَّم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به » .


س 24 : ما دليل اشتراط الإخلاص من الكتاب والسنة ؟
جـ : قال الله تعالى : { أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } ، وقال تعالى : { فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ } . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه » ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله تعالى حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله »
25: ما دليل الصدق من الكتاب والسنة ؟
جـ : قال الله تعالى : {
الم }{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }{ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } إلى آخر الآيات ،
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار » ، وقال للإعرابي الذي علمه شرائع الإسلام إلى أن قال : « والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفلح إن صدق »


ملحوظة: هناك فرق بين الإخلاص والصدق، فالإخلاص يكون لازما لبدأ للعمل بينما الصدق فهو من لوازم الاستمرار في العمل

س 26: ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة ؟
جـ :المحبة أصل عظيم من أصول ديننا الحنيف ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار » "

س 27 : ما دليل الموالاة لله والمعاداة لأجله ؟
ج: يتجلى شرط المحبة للإله إلا الله ولأهلها في الولاء و البراء، الولاء للإله إلا الله و البراء من كل من عادى هذه الشهادة، وعليه فمن وقر في قلبه حب النصارى واليهود فهذا مخالف للإيمان فقد قال تعالى :} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ { إلى قوله تعالى :" إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
وقال سبحانه :" لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " و قال عز من قائل سبحانه :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ "​
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
والتولي التام لهم يستوجب التنقل لدينهم، لذلك من تولى اليهود والنصارى صار منهم لقوله تعالى: } وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{ ,

س28 : ما دليل شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
جـ : قول الله تعالى : { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } الآية ، وقوله تعالى :} لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } ، وقوله تعالى: } وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ } ، وقوله تعالى : " مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً"

س 29 : ما معنى شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
جـ : هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بأن محمدا عبده ورسوله إلى كافة الناس إنسهم وجنهم لقوله تعالى :{ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا } فيجب تصديقه في جميع ما أخبر به من أنباء ما قد سبق وأخبار ما سيأتي ، وفيما أحل من حلال وحرم من حرام ، والامتثال والانقياد لما أمر به ، والكف والانتهاء عما نهى عنه ، و إتباع شريعته والتزام سنته في السر والجهر مع الرضا بما قضاه والتسليم له ، وأن طاعته هي طاعة الله ومعصيته معصية الله ؛ لأنه مبلغ عن الله رسالته ولم يتوفه الله حتى أكمل به الدين وبلغ البلاغ المبين وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك


س 30 : ما شروط شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهل تقبل الشهادة الأولى بدونها
جـ : قد قدمنا لك أن العبد لا يدخل في الدين إلا بهاتين الشهادتين وأنهما متلازمتان فلا تقبل الشهادة الاولى بدون شهادة ان محمدا رسول الله ، فشروط شهادة لاإله الا الله هي هي شروط شهادة أن محمد رسول الله وبالتالي شروط شهادة أن محمدا رسول الله كالتالي :​
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
شروطها سبعة وهي :
1- العلم بمعناها نفيا وإثباتا
2- استيقان القلب بها ،
3- الانقياد لها ظاهرا وباطنا
4- القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها
5- الإخلاص فيها
6- الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط
7- المحبة لها و لأهلها، والموالاة والمعاداة لأجلها

س 34 : ما حكم من جحد واحدا من أركان الاسلام الخمس أو أقر به واستكبر عنه ؟
جـ : كافر كفر أكبر مخرج من الملة يقتل بأمر الإمام كفرا كغيره من المكذبين والمستكبرين مثل إبليس وفرعون لقوله تعالى :" وَجَحَدُوا بِهَا وَ اسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ"


س 35 : ما حكم من أقر بقواعد الإسلام الخمس ثم تركها لنوع تكاسل أو تأويل ؟
جـ : انقسم العلماء في ذلك الى قسمين :
بالنسبة للصلاة فمن تركها:
** عمدا غير جاحد فهو كافر خارج عن ملة الاسلام على رأي الامام أحمد، فلا يصح عقد نكاح (عقد فاسد) ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولايرث ولا يورث ويرد ماله الى بيت المسلمين
**تكاسلا : فهو مرتكب لكبيرة لا يخرج بها عن الملة فهو يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل حدا لا كفرا ردعا لأمثاله وتجري عليه أحكام المسلمين حيا وميتا لقوله تعالى : { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ } ، وحديث :" أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى"​
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
وأما الزكاة فمن تركها تكاسلا فهو على رأي أهل العلم :
· إما ممن لا شوكة له: فيأخذها الإمام منه قهرا وعنوة ويشهر به و ينكله بأخذ شيء من ماله- أي اضافة من ماله- أيضا ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : « ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله معها... ». الحديث، وهناك جمع من العلماء ذهبوا إلى أن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث " وشطر ماله معها " نسخت ومنهم من قال بعدم نسخها والله تعالى أعلى وأعلم
· وإن كانوا جماعة لهم شوكة: وجب على الإمام قتالهم حتى يؤدوها كما فعله أبو بكر والصحابة رضي الله عنهم أجمعين وذلك مصداقا لقوله تعالى :" فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم " ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث :" أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى "
وأما الصوم فلم يرد فيه شيء ولكن يؤدبه الإمام أو نائبه بما يكون زجرا له ولأمثاله . وأما الحج فكل عمر العبد وقت له لا يفوت إلا بالموت، والواجب فيه المبادرة، وقد جاء الوعيد الأخروي في التهاون فيه ، ولم ترد فيه عقوبة خاصة في الدنيا .


س 37 : ما الدليل على أن الايمان قول وعمل ؟
جـ : الإيمان قول وعمل ، قول باللسان وقول بالقلب وعمل باللسان والقلب والجوارح ودليل ذلك :
· قول اللسان : لقوله تعالى :" قُولُوا ءَامَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا " وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الايمان بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة ان لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق " وفي رواية لمسلم :" فأفضلها قول لا اله الا الله "
·قول القلب: وهو اعتراف القلب وايقانه وتصديقه لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا } وقال تعالى : { وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ } وقال سبحانه : { يا أيّها الرسول لا يَحزُنك الَّذين يُسارعون في الكفر من الَّذين قَالُوا ءَامنَّا بِأَفواههم ولم تُؤمن قُلُوبُهُمْ }
· عمل اللسان وعمل القلب: قوله تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير} وهذا معنى الشهادتين اللتين لا يدخل العبد في الدين إلا بهما ، وهي من عمل القلب اعتقادا ومن عمل اللسان نطقا لا تنفع إلا بتواطئهما ،
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
· عمل اللسان والقلب والجوارح :لقوله تعالى : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ } يعني صلاتكم إلى بيت المقدس قبل تحويل القبلة ، سمى الصلاة كلها إيمانا ، وهي جامعة لعمل القلب واللسان والجوارح ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد وقيام ليلة القدر وصيام رمضان وقيامه وأداء الخمس وغيرها من الإيمان ، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم « أي الأعمال أفضل ؟ قال :" إيمان بالله ورسوله »

س 45 : ما هو ضد توحيد الإلهية ؟
جـ : ضده الشرك ، وهو نوعان :
** شرك أكبر: يقضي على الإيمان وينافيه بالكلية ،
** وشرك أصغر ينافي كمال الإيمان .


س 46: ما هو الشرك الأكبر ؟

جـ : هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله ويلتجئ إليه ويدعوه ويخافه ويرجوه ويرغب إليه ويتوكل عليه ، أو يطيعه في معصية الله ، أو يتبعه على غير مرضاة الله ، وغير ذلك ، قال تعالى : {
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } ، وقال تعالى : { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } ، وقال تعالى : { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } ، وقال تعالى : { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } ، وغير ذلك من الآيات ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا » ، وهو في الصحيحين . ويستوي في الخروج بهذا الشرك عن الدين المجاهر به ككفار قريش وغيرهم ، والمبطن له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ، قال الله تعالى : { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا }{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ } . وغير ذلك من الآيات .


 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 47 : ما هو الشرك الأصغر ؟
جـ : هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى ، قال الله تعالى : {
فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر » ، فسئل عنه فقال : ( الرياء ) ، ثم فسره بقوله صلى الله عليه وسلم : « يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه » . ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأنداد والكعبة والأمانة وغيرها ، قال صلى الله عليه وسلم : « لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « لا تقولوا والكعبة ، ولكن قولوا ورب الكعبة » . وقال صلى الله عليه وسلم : " « لا تحلفوا إلا بالله » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « من حلف بالأمانة فليس منا » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك » ، وفي رواية : ( وأشرك ) . ومنه قوله : ما شاء الله وشئت . وقال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال ذلك : «أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده » . ومنه قول : لولا الله وأنت ، وما لي إلا الله وأنت ، وأنا داخل على الله وعليك ، ونحو ذلك . قال صلى الله عليه وسلم : « لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان » . قال أهل العلم : ويجوز لولا الله ثم فلان ، ولا يجوز لولا الله وفلان .

س 50 : ما ضد توحيد الربوبية ؟
جـ : هو اعتقاد متصرف مع الله عز وجل في أي شيء من تدبير الكون من إيجاد أو إعدام أو إحياء أو إماتة أو جلب خير أو دفع شر أو غير ذلك من معاني الربوبية ، أو اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات أسمائه وصفاته كعلم الغيب والعظمة والكبرياء ونحو ذلك ، وقال الله تعالى :
{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } . الآيات ، وقال تعالى : { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ } . الآية ، وقال تعالى : { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ } ، وقال تبارك وتعالى : { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ } . الآيات ، وقال تعالى : { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } ، وقال تعالى : { وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ } ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « يقول الله تعالى : " العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحدا منهما أسكنته ناري » . وهو في الصحيح .


 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
1- س 51 : ما هو توحيد الأسماء والصفات ؟
جـ : هو الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصف به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى ، وإمرارها كما جاءت بلا كيف ، كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى : { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا } ، وقوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } ، وقوله تعالى: { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ، وغير ذلك ، وفي الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه « أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم - يعنى لما ذكر آلهتهم - أنسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى : { قُلْ هُوَ اللَّهُ }{ أَحَدٌ }{ اللَّهُ الصَّمَدُ }» والصمد الذي{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } ؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ، وليس شيء يموت إلا سيورث ، وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }. قال : لم يكن له شبيه ولا عديل ، وليس كمثله شيء .

س 55 : على كم نوع دلالة الأسماء الحسنى ؟
جـ : هي على ثلاثة أنواع :
** دلالتها على الذات مطابقة ،
** ودلالتها على الصفات المشتقة منها تضمنا ،
** ودلالتها على الصفات التي ما اشتقت منها التزاما .

 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 56 : ما مثال ذلك ؟
جـ : مثال ذلك اسمه تعالى الرحمن الرحيم يدل على ذات المسمى ، وهو الله عز وجل مطابقة ، وعلى الصفة المشتق منها وهي الرحمة تضمنا ، وعلى غيرها من الصفات التي لم تشتق منها كالحياة والقدرة التزاما ، وهكذا سائر أسمائه ، وذلك بخلاف المخلوق ، فقد يسمى حكيما وهو جاهل ، وحكما وهو ظالم ، وعزيزا وهو ذليل ، وشريفا وهو وضيع وكريما وهو لئيم ، وصالحا وهو طالح ، وسعيدا وهو شقي ، وأسدا و حنظلة و علقمة وليس كذلك ، فسبحان الله وبحمده هو كما وصف نفسه ، و فوق ما يصفه به خلقه .

س 57 : على كم قسم دلالة الأسماء الحسنى من جهة التضمن ؟
جـ : هي على أربعة أقسام :
· الأول : الاسم العلم المتضمن لجميع معاني الأسماء الحسنى وهو الله ، ولهذا تأتي الأسماء جميعها صفات له كقوله تعالى : { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ } ، ونحو ذلك ، ولم يأت هو قط تابعا لغيره من الأسماء .
· الثاني : أسماء تشتق منها صفة الذات، وهو ما يتضمن صفة ذات الله عز وجل كاسمه تعالى السميع المتضمن سمعه ، الواسع جميع الأصوات ، سواء عنده سرها وعلانيتها ، واسمه البصير المتضمن بصره النافذ في جميع المبصرات سواء دقيقها و جليلها ، واسمه العليم المتضمن علمه المحيط الذي { لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ} . واسمه القدير المتضمن قدرته على كل شيء إيجادا وإعداما، وغير ذلك.
· الثالث : أسماء تشتق منها صفات أفعال وهي ما يتضمن صفة فعل الله كالخالق الرازق البارئ المصور وغير ذلك .
الرابع : ما يتضمن تنزهه تعالى وتقدسه عن جميع النقائص كالقدوس السلام .



 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 63 : هل يشتق من كل صفات الأفعال أسماء أم أسماء الله كلها توقيفية ؟
جـ : لا بل أسماء الله تعالى كلها توقيفية ، لا يسمى إلا بما سمى به نفسه في كتابه أو أطلقه عليه رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكل فعل أطلقه الله تعالى على نفسه فهو فيما أطلق فيه مدح وكمال ، ولكن ليس كلها وصف الله به نفسه مطلقا ولا كلها يشتق منها أسماء ، بل منها ما وصف به نفسه مطلقا كقوله تعالى : {
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } ، وسمى نفسه الخالق الرازق المحيي المميت المدبر، ومنها أفعال أطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الجزاء والمقابلة ، وهي فيما سيقت له مدح وكمال كقوله تعالى : { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } ، { وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } ، { نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } ، ولكن لا يجوز إطلاقها على الله في غير ما سيقت فيه من الآيات ، فلا يقال أنه تعالى يمكر ويخادع ويستهزئ ونحو ذلك ، وكذلك لا يقال ماكر مخادع مستهزئ ، ولا يقوله مسلم ولا عاقل ، فإن الله عز وجل لم يصف نفسه بالمكر والكيد والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق ، وقد علم أن المجازاة على ذلك بالعدل حسنة من المخلوق ، فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم .

س 64 : ماذا يتضمن اسمه العلي الأعلى وما في معناه كالظاهر والقاهر والمتعال ؟
جـ : يتضمن اسمه الأعلى الصفة المشتق منها ، وهو ثبوت العلو له عز وجل بجميع معانيه ، علو فوقيته تعالى على عرشه عال على جميع خلقه ، بائن منهم ، رقيب عليهم ، يعلم ما هم عليه ، قد أحاط بكل شيء علما ، لا تخفى عليه منهم خافية . وعلو قهره فلا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ولا ممانع، بل كل شيء خاضع لعظمته، ذليل لعزته، مستكين لكبريائه، تحت تصرفه وقهره، لا خروج له من قبضته . وعلو شأنه، فجميع صفات الكمال له ثابتة، وجميع النقائص عنه منتفية، عز وجل وتبارك وتعالى، وجميع هذه المعاني للعلو متلازمة لا ينفك معنى منها عن الآخر

س 65 : ما دليل علو الفوقية من الكتاب ؟
جـ : الأدلة الصريحة عليه لا تعد ولا تحصى ، فمنها هذه الأسماء وما في معناها ، ومنها قوله : {
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } في سبعة مواضع من القرآن ، ومنها قوله تعالى : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } ، ومنها قوله تعالى : { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ } ، ومنها قوله تعالى : { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } ، وقوله تعالى : { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ }
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
· ، وقوله : { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ } ، وقوله تعالى : { يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } ، وغير ذلك كثير .


س 66 : ما دليل ذلك من السنة ؟
جـ : أدلته من السنة كثيرة لا تحصى ، منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعال : « والعرش فوق ذلك ، والله فوق العرش ، وهو يعلم ما أنتم عليه » ، وهو حديث فيه ضعف نستبدله باحد الاحاديث الاخرى
وقوله لسعد في قصة قريظة : « لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبعة أرقعة » ، وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية : « أين الله " ؟ قالت في السماء . قال : " اعتقها فإنها مؤمنة » وأحاديث معراج النبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث تعاقب الملائكة : « ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم » . الحديث ،
وقوله صلى الله عليه وسلم : « من تصدق بعدل ثمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب». الحديث ،
ذ وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الوحي : « إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان » . الحديث ، وغير ذلك كثير ، وقد أقر بذلك جميع المخلوقات إلا الجهمية .


س 67 : ماذا قال أئمة الدين من السلف الصالح في مسألة الاستواء ؟
جـ : قولهم بأجمعهم رحمهم الله تعالى : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، ومن الله الرسالة ، وعلى الرسول البلاغ ، وعلينا التصديق والتسليم ، وهكذا قولهم في جميع آيات الأسماء والصفات وأحاديثها : { آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } ، { آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } .
وكان أول من قال هذه المقولة هي أمنا أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها فعنها -رضي الله عنها- أنها قالت في قوله تعالى: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} قالت: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر.

س 68: ما دليل علو القهر من الكتاب ؟
جـ : أدلته كثيرة ، منها قوله تعالى : {
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } ، وهو متضمن لعلو القهر والفوقية ، وقوله تعالى { سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } ، وقوله تعالى : { لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } ، وقوله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} ، وقوله تعالى : { مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } ، وقوله تعالى : { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ } ، وغير ذلك من الآيات .


س 69 : ما دليل ذلك من السنة ؟
جـ : أدلته من السنة كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : «
أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها » ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك » . الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: « إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذلّ من واليت ولا يعز من عاديت » ، وغير ذلك كثير .


س 70 : ما دليل علو الشأن وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل ؟
جـ : اعلم أن علو الشأن هو ما تضمنه اسمه القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها ، واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله ، فتعالى في أحديته أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ، أو يكون عونا له ، أو ظهيرا أو شفيعا عنده بدون إذنه أو عليه يجير ، وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته عن أن يكون له منازع أو مغالب أو ولي من الذل أو نصير ، وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد والوالد والكفؤ والنظير ، وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته عن الموت والسنة والنوم والتعب والإعياء ، وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه في الأرض أو في السماء ، وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا وعن ترك الخلق سدى بلا أمر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء ، وتعالى في كمال عدله عن أن يظلم أحدا مثقال ذرة أو أن يهضمه شيئا من حسناته ، وتعالى في كمال غناه عن أن يطعم أو يرزق أو يفتقر إلى غيره في شيء ، وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله عن التعطيل والتمثيل ، وسبحانه وبحمده وعز وجل وتبارك وتعالى وتنزه وتقدس عن كل ما ينافي إلهيته وربوبيته وأسماءه الحسنى وصفاته العلى : {
وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ، ونصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها ومنها قوله صلى الله عليه وسلم :" .. أنت الأوَّل فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ .. " .
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 72: ما ضد توحيد الأسماء والصفات ؟
جـ : ضده الإلحاد في أسماء الله وصفاته وآياته
و الإلحاد لغة هو الميل عن القصد ومنه اللحد و الإلحاد في الأسماء بمعنى الميل فيها عن ما يجب ، وهو خمسة أنواع :
· الأول : إلحاد المشركين الذين عدلوا بأسماء الله تعالى عما هي عليه وسموا بها أوثانهم ، فزادوا ونقصوا فاشتقوا اللات من الإله و العزى من العزيز و مناة من المنان .
· الثاني: إلحاد المشبهة الذين يكيفون صفات الله تعالى، ويشبهونها بصفات خلقه وهو مقابل لإلحاد المشركين، فأولئك سووا المخلوق برب العالمين، وهؤلاء جعلوه بمنزلة الأجسام المخلوقة وشبهوه بها تعالى وتقدس .
· الثالث: الحاد النفاة المعطلة وهو قسمان :
o قسم أثبتوا ألفاظ أسمائه تعالى ونفوا عنه ما تضمنه من صفات الكمال وهم المعتزلة فقالوا: عليم بلا علم وسميع بلا سمع وبصير بلا بصر، قدير بلا قدرة واطردوا بقيتها كذلك
o قسم آخر صرحوا بنفي الأسماء ومتضمناتها بالكلية ووصفوه بالعدم المحض الذي لا اسم له ولا صفة وهم غلاة الجهمية​
سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون الجاحدون الملحدون علوا كبيرا {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65] { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيء وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير} (الشورى/11) } يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً{(طه: 110)
· الرابع: سموا الله تعالى بما لم يسمي به نفسه كالفلاسفة الذين سموه سبحانه بالعلة الفاعلة والنصارى الذين سموه بالآب
· الخامس: نفوا بعض الصفات وأثبتوا البعض الآخر وهم الأشاعرة
س 73 : هل جميع أنواع التوحيد متلازمة فينافيها كلها ما ينافي نوعا منها ؟
جـ : نعم هي متلازمة ، فمن أشرك في نوع منها فهو مشرك في البقية ، مثال ذلك دعاء غير الله وسؤاله ما لا يقدر عليه إلا الله ، فدعاؤه إياه عبادة بل مخ العبادة ، صرفها لغير الله من دون الله ، فهذا شرك في الإلهية ، وسؤاله إياه تلك الحاجة من جلب خير أو دفع شر معتقدا أنه قادر على قضاء ذلك ، هذا شرك في الربوبية حيث اعتقد أنه متصرف مع الله في ملكوته ، ثم إنه لم يدعه هذا الدعاء من دون الله إلا مع اعتقاده أنه يسمعه على البعد والقرب في أي وقت كان وفي أي مكان ويصرحون بذلك ، وهو شرك في الأسماء والصفات حيث أثبت له سمعا محيطا بجميع المسموعات ، لا يحجبه قرب ولا بعد ، فاستلزم هذا الشرك في الإلهية الشرك في الربوبية والأسماء والصفات .


س 79 : ما معنى الإيمان بكتب الله عز وجل ؟
جـ : معناه التصديق الجازم بأن جميعها منزل من عند الله عز وجل ، وأن الله تكلم بها حقيقة لا على سبيل المجاز،
فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي ككتاب موسى عليه السلام، ومنها ما بلغه الرسول الملكي إلى الرسول البشري كالقران الكريم، ومنها ما كتبه الله تعالى بيده كما قال تعالى : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } ، وقال تعالى لموسى : { إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي } ، { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } ، وقال تعالى في شأن التوراة : { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ } ، وقال في عيسى : { وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } ، وقال تعالى : { وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا } ، وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل ، وقال تعالى في شأن القرآن : { لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } ، وقال تعالى فيه : { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}، وقال تعالى : { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }{ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ }{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } . الآيات ، وقال تعالى فيه : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ }{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } . الآيات ، وغيرها كثير .


 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 80 : ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة ؟
جـ : قال الله تعالى فيه : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ } ، وقال تعالى : { وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ، وقال تعالى : { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} ، قال أهل التفسير : مهيمنا مؤتمنا وشاهدا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها ، يعني يصدق : ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ، ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير ، ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب المتقدمة ممن لم ينقلب على عقبيه ، كما قال تبارك وتعالى : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ }{ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ} ، وغير ذلك .

س 81 : ما الذي يجب التزامه في حق القرآن على جميع الأمة ؟
جـ : هو اتباعه ظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه ، قال الله تعالى : { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا } ، وقال تعالى : { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } ، وقال تعالى : { وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } ، وهي عامة في كل كتاب والآيات في ذلك كثيرة ، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال : « فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به » ،

س 82 : ما معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه ؟
جـ : حفظه وتلاوته والقيام به آناء الليل والنهار وتدبر آياته وإحلال حلاله وتحريم حرامه والانقياد لأوامره ، و الانزجار بزواجره و الاعتبار بأمثاله والاتعاظ بقصصه والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدوده ، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ، والنصيحة له بكل معانيها والدعوة إلى ذلك على بصيرة .
ومن التمسك بالكتاب ايضا والقيام بحقه طاعة رسول الله صلى الله عليه ولم فيما أمر واجتناب مانهى عنه لقوله تعالى :" ( وَمَآءَاتَكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُواْ ) [الحشر:7]. "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم " متفق عليه ، والنصح لكتاب الله شدة حبه وتعظيمه وشدة الرغبة في تدبره و...​
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 83 : ما حكم من قال بخلق القرآن ؟
جـ : القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه ، ليس كلامه الحروف دون المعاني ، ولا المعاني دون الحروف ، تكلم الله به قولا وأنزله على نبيه وحيا ، وآمن به المؤمنون حقا ، فهو وإن خط بالبنان وتلي باللسان وحفظ بالجنان وسمع بالآذان وأبصرته العينان لا يخرجه ذلك عن كونه كلام الرحمن ، فالأنامل والمداد والأقلام والأوراق مخلوقة ، والمكتوب بها غير مخلوق والألسن والأصوات مخلوقة ، والمتلو بها على اختلافها غير مخلوق ، والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها غير مخلوق ، والأسماع مخلوقة والمسموع غير مخلوق ، قال الله تعالى :{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ }{ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } ، وقال تعالى : { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ } ، وقال تعالى : { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ } ، وقال تعالى : { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ } ،
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " أديموا النظر في المصحف " . وهذا الحديث فيه ضعف
ولا يصح القول بأن القرآن مخلوف لان كل مخلوق كان عدما وسياتي عليه يوم يصير فيه عدما والقرآن كلام الله لا يجوز أن يقال عليه أنه كان عدما وأنه سيفنى وهو صفة من صفات الله عز وجل الابدية الازليه ومن أنكر ذلك معناه أنه أنكر صفة من صفات الله وبالتالي دخل في الكفر الأكبر
وقال ابن عيينة وابن المبارك وابن السفيان الثوري والكثير الكثير من العلماء: ومن قال القرآن أو شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا أكبر يخرجه من الإسلام بالكلية ؛ لأن القرآن كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود ، وكلامه صفته ، ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام فإن رجع وإلا قتل كفرا ليس له شيء من أحكام المسلمين .


س 88 : ما معنى الإيمان بالرسل ؟
جـ : هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولا منهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه ، وأن جميعهم صادقون مصدقون بارون راشدون كرام بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون ، وبالبراهين الظاهرة والآيات الباهرة من ربهم مؤيدون ، وأنهم بلغوا جميع ما أرسلهم الله به ، لم يكتموا ، ولم يغيروا ، ولم يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفا ولم ينقصوه ، {
فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } ، وأنهم كلهم على الحق المبين ، وأن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلا ، واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا وكلم موسى تكليما ، ورفع إدريس مكانا عليا ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الله فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات .


 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 89 : هل اتفقت دعوة الرسل فيما يأمرون به وينهون عنه ؟
جـ : اتفقت دعوتهم من أولهم إلى آخرهم على أصل العبادة وأساسها ، وهو التوحيد بأن يفرد الله تعالى بجميع أنواع العبادة اعتقادا وقولا وعملا ، ويكفر بكل ما يعبد من دونه ، وأما الفروض المتعبد بها فقد يفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها مالا يفرض على الآخرين ، ويحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين ، امتحانا من الله تعالى { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } .



س 90 : ما الدليل على اتفاقهم في أصل العبادة المذكورة ؟
جـ : الدليل على ذلك من الكتاب على نوعين مجمل ومفصل . أما المجمل فمثل قوله تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } ، وقوله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } ، وقوله تعالى : { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } . الآيات ، وأما المفصل فمثل قوله تعالى : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } ، { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ } ، { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } ، { وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } ، { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ }{ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي } ، وقال موسى : { إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } ، { وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } ، {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } . وغيرها من الآيات .
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 92 : هل قص الله جميع الرسل في القرآن ؟
جـ : قد قص الله علينا من أنبائهم ما فيه كفاية وموعظة وعبرة ، ثم قال تعالى : { وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ } . فنؤمن بجميعهم تفصيلا فيما فصل ، وإجمالا فيما أجمل .

س 103 : ما معنى الإيمان باليوم الآخر وما الذي يدخل فيه ؟
جـ : معناه التصديق الجازم بإتيانه لا محالة ، والعمل بموجب ذلك .، فالايمان المجرد بدون عمل لاشيء ويدخل في ذلك الايمان بمشمولات اليوم الآخر وهي ما يحدث في هذا اليوم وقبله من أمارات: كالإيمان بأشراط الساعة وأماراتها التي تكون قبلها لا محالة . وبالموت وما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه وبالنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور وما في موقف القيامة من الأهوال والأفزاع وتفاصيل المحشر : نشر الصحف ، ووضع الموازين ، وبالصراط والحوض ، والشفاعة وغيرها ، وبالجنة ونعيمها الذي أعلاه النظر إلى وجه الله عز وجل ، وبالنار وعذابها الذي أشده حجبهم عن ربهم عز وجل .


س 104 : هل يعلم أحد متى تكون الساعة ؟
جـ : سؤال خاض فيه الكثيرون و مجيء الساعة من مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها ، كما قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } ، وقال تعالى : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً } . الآية ، وقال تعالى : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا }{ فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا }{ إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا } . الآيات ، ولما « قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم : فأخبرني عن الساعة . قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل » (1) وذكر أماراتها وزاد في رواية لابن عمر رضي الله عنه : « في خمس لا يعلمهن إلا الله تعالى » ، وتلا الآية السابقة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله) رواه البخاري


 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
س 108 : ما دليل فتنة القبر ونعيمه أو عذابه من الكتاب ؟
جـ : قال الله تعالى : { كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } ، وقال تعالى : { وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ }{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } ، وقال تعالى : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } . الآية ، وقال تعالى : { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ } ، وقال تعالى : { سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ } ، قوله تعالى " مَرَّتَيْنِ " بمعنى عذاب في الدنيا وعذاب في القبر وقوله تعالى " عَذَابٍ عَظِيمٍ " أي عذاب النار في الآخرة والعياذ بالله .


س 109: ما دليل ذلك من السنة ؟
جـ : الأحاديث الصحيحة في ذلك بلغت مبلغ التواتر ، فمنها حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم ، أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله . فيقال له : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة . فيراهما جميعا » - قال قتادة : وذُكر لنا أنه يفسح في قبره ، ثم رجع إلى حديث أنس - قال : « وأما المنافق والكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري ، كنت أقول ما يقول الناس . فيقال : لا دريت ولا تليت . ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين ». وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، فيقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة » وحديث القبرين وفيه : « إنهما ليعذبان » . وحديث أبي أيوب رضي الله عنه قال : « خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس ، فسمع صوتا فقال : " يهود تعذب في قبورها ». وحديث أسماء : « قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء ، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة » وقالت عائشة رضي الله عنها : « ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدُ صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر » . « وفي قصة الكسوف وأمرهم صلى الله عليه وسلم " أن يتعوذوا من عذاب القبر » . وكل هذه الأحاديث في الصحيح .
 
أعلى