الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
آثار أفلام الكرتون على أطفالنا
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 43881" data-attributes="member: 329"><p><span style="font-size: 22px">آثار أفلام الكرتون على أطفالنا</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الدكتور عماد الدين الرشيد</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">بسم الله الرحمن الرحيم</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الرسوم المتحركة:</span></p><p><span style="font-size: 22px">هي أفلام تعتمد على الصورة المرسومة، سواءً كان الرسم يدوياً – كما كان من قبل- أو بالحاسوب. وتتحول من الصورة الجامدة إلى المتحركة عبر آلية خاصة تسمح بأن يمر أمام العين في الثانية الواحدة من(16)إلى(24)صورة، فساعتئذٍ تبدو الرسوم متحركة، فنرى أن اليد ارتفعت مثلاً، أو سار الشخص..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">هذه الرسوم الكرتونية مَكَّنَتهم من تجاوز آفاق كثيرة لا يَسمح بها الواقع، فالشخص لا يستطيع أن يطير، ولا تستطيع التفاحة أن تتكلم، لكن في أفلام الكرتون تستطيع التفاحة والموزة أن تتكلما.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">فكان الكرتون فضاء واسعاً للانتقال بخيال الطفل، وإخصابه، كما كان مجالاً واسعاً جداً لتجسيد القضايا النظرية للطفل؛ لأن تفكير الطفل ماديٌّ. </span></p><p><span style="font-size: 22px">فمثلاً إذا حدَّثتَ طفلاً صغيراً عن الله، وعن صفاته وقدرته.. ترى هذا الطفل يسألك: هل الله مِثلُك له لحية.؟!! </span></p><p><span style="font-size: 22px">تعالى الله I عن ذلك علواً كبيراً..</span></p><p><span style="font-size: 22px">فلضعف التفكير التجريدي لدى الطفل يبدأ يُجَسِّد حتى الله U ويمكن القول بأن الفكر المادي فِكرٌ بدائيٌ أوليٌ من أوليات الثقافة البشرية..!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">فالكرتون هو البَريد الذي يستطيع أن يُقرِّبَ للطفل هذه الأشياء البعيدة، فالمعاني المجردة التي لا يمكن أن يتصورها الطفل يمكن أن نصورها له عبْر الكرتون، فرسوم الكرتون قد أعطتنا فسحة أكثر سعةمن التصوير السينمائي وما جاء بعده من أجيال آلات التصوير.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">تعود صناعة أفلام الكرتون إلى العقد الثالث من القرن العشرين تقريباً، عندما بدأت شركات قديمة ترسم بطريقة أولية ومجهدة، وأخذت تنشر وتروّج شخصيات معينة عبْر أحداث درامية، كشخصية (باباي) التي يزيد عمرها على سبعين سنة، وشخصية (توم وجيري)التي ولدت عام1946وعمرها الآن أكثر من ستين سنة..ولم يكن الكرتون للصغار فقط، بل كان للصغار والكبار معاً، ومازال كذلك إلى الآن في كثير من الدول.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أما في ثقافتنا فأفلام الكرتون للأطفال وليست للكبار..!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">على كل حال نحن نقرأ في هذه العجالة أثر أفلام الكرتون في الصغار.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أثر أفلام الكرتون في أطفالنا</span></p><p><span style="font-size: 22px">ليس من الإنصاف أن نعطيَ حكماً واحداً لأفلام الكرتون بأنها سيئة أو جيدة، لأنها تتراوح بين الحسن والسوء.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">لذا سنحرص على أن نبين ما لأفلام الكرتون من سلبيات وإيجابيات، وسنبدأ بالآثار السلبية..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الآثار السلبية لأفلام الكرتون:</span></p><p><span style="font-size: 22px">تعددت سلبيات أفلام الكرتون وكانت كثيرة جداً، ويمكن أن نجمعها في الجوانب الآتية:</span></p><p><span style="font-size: 22px">1.ما كان متجهاً إلى الأخلاق مباشرة. </span></p><p><span style="font-size: 22px">2.ما كان متجهاً إلى الهوية. </span></p><p><span style="font-size: 22px">3.ما كان متجهاً إلى العقيدة. </span></p><p><span style="font-size: 22px">4.ما كان متجهاً نحو الفطرة.</span></p><p><span style="font-size: 22px">لقد أَثَّرت أفلام الكرتون سلبياً في الأخلاق، وأثرت في الهوية، ومثل ذلك في العقيدة والفطرة.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">سبب الخلل في أفلام الكرتون:</span></p><p><span style="font-size: 22px">قبل أن أتناول هذه الأمور الأربعة: الأخلاق والهوية والعقيدة والفطرة.. أود أن أبيِّن شيئاً في غاية الأهمية، وهو:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">لماذا جاء هذا الخلل في أفلام الكرتون..؟</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">لقد جاء الخلل من أمرين: </span></p><p><span style="font-size: 22px">الأول: </span></p><p><span style="font-size: 22px">إن هذه الأفلام قد صُنِعت لغيْر بلادنا، وفي غير بيئتنا، ولثقافةٍ غير ثقافتنا، وفي مجتمعات تختلف عن مجتمعاتنا. صنعها اليابانيون، صنعها الأمريكان، صنعها الأوروبيون. وأكبَر مراسم الكرتون كانت في اليابان، ومِن قبلها كانت في شركات (تيرنر، وورنر، وحنا بربارة) في أمريكا، وشركة (والت ديزني) في الفترة الأخيرة. </span></p><p><span style="font-size: 22px">هذه الشركات كلها غير عربية، وأفلام الكرتون تُحاكي ثقافة أصحابها، فهي لحاجات الإنسان الغربي، لحاجات الطفل الغربي، لحاجات البيئة الغربية، لحاجات الثقافة الغربية..</span></p><p><span style="font-size: 22px">ولا يخفى أن بيننا وبينهم خلافاً ثقافياً، ولاسيما في كون الوحي أحد مصادر المعرفة في ثقافتنا الإسلامية، بينما لا نجد للغيب مكانة في بنائهم المعرفي، وأعني بالغيب غيب الأديان، وغيب الوحي، وقد اكتفوا بالتجربة والحس مصدراً وحيداً للمعرفة. فابتكروا العَلمنة في بلادهم وأعلنوها مرجعية ثقافية لأجيالهم.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ولاشك في أن العلمانية قد قدمت لهم أشياء كثيرة، ولكنها لم تقدم لنا ما قدمته لهم؛ لأنهم كانوا بسبب استبداد مفاهيم الغيب غير الصحيح في حاجة إلى الاعتماد علىمنهج حسي، إضافة إلى تصحيح مفاهيمهم الغيبية، ومن أجل هذا قدمت لهم العلمانية شيئاً جديداً، لا لأنها المنهج الأمثل، بل لكونها تخلصهم من استبداد فكر غيبي مغلوط.</span></p><p><span style="font-size: 22px">وأما مجتمعاتنا الإسلامية فعلى الرغم من تخلف معظمها لم تكن تعاني من إنكار لمنهج الحس والتجربة، وإن لم تكن بارعة فيه، ولم تكن تعاني من تسلط مفاهيم الغيب الخرافي، بل كانت تصدر في معظم أحكامها الغيبية عن غيب الوحي؛ لذا لم تظهر عليها الحاجة إلى العَلمانية، مع أن بنياننا الثقافي قد تغرَّب بسبب بعد أكثر المجتمعات الإسلامية عن المفاهيم المعرفية الإسلامية، الأمر الذي يستدعي حصول تصحيح فكري في عقل الأمة وبنائها المعرفي، ولا شك في أن العَلمانية ليست هي الحل، ولا الحاجة أو الضرورة المعرفية.</span></p><p><span style="font-size: 22px">لقد انعكست هذه القضية على جوانب حياتنا بالجملة، ومنها الآثار السلبية لأفلام الكرتون، فهذه الأفلام قد صُنعت لهم لا لأولادنا..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الثاني:</span></p><p><span style="font-size: 22px">إن الكثير من المؤسسات التي اهتمت بدوبلاج الكرتون، وتعريبه، لم تُعرِّبِ الأخلاق.. إذ يأتي الفيلم كما هو في بيئته، وتقوم (الاستوديوهات) في المنطقة العربية بعملية الدبلجة؛ أي: إضافة صوت عربي بدل الصوت الغربي، وتكون مهمتهم أنهم عربوا الصوت ولم يعربواالأخلاق ولا الفكرة.. فلا تزال تغزونا هذه الأفكار.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">فالخلل جاء من ناحيتين: المنشأ بداية، ثم من عملية الدبلجة والتعريب التي كانت قاصرة.. كانت غير دقيقة.. كانت مشوهة في الغالب..لذلك نجد ما نجده من التناقضات عامة. </span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">دور أفلام الكرتون السلبي في الأخلاق:</span></p><p><span style="font-size: 22px">أ- التعري:</span></p><p><span style="font-size: 22px">ذكرنا فيما سبق أن أفلام الكرتون تمثل بيئة غير بيئتنا، وتحاكي الظروف الاجتماعية لتلك البيئة، وحالة التعري المنتشرة في الغرب إلى درجة أنها صارت عرفاً لديهم، هذه الحالة لاتجد لها أصولاً في منطقتنا.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ومهما انفتحت المنطقة العربية والإسلامية فلن تصل إلى حالة التعري التي في الغرب، وستبقى محصورة في وسط معين لا يمكن أن تتجاوزه، أما في الغرب فهي بلا حدود..!! </span></p><p><span style="font-size: 22px">هذا العرف الغربي انعكس في أفلام الكرتون على بصورة واضحة، وسأعرض لبعضٍ من التطبيقات المشهورة فمن ذلك: </span></p><p><span style="font-size: 22px">1.المسلسل المشهور (ساسوكي) الذي حمل مشاهد كثيرة من التعري، فهو ينسجم وثقافتهم العَلمانية لينقل حياة الحمامات كما هي إلى الأطفال.</span></p><p><span style="font-size: 22px">2.المسلسل (فلنستون) الحجريون أيضاً يحاكي نفس القضية، في لباس شخصياته وحركاتها، فهو متناغم مع البيئة التي أنتجته، ولا يتوافق مع واقعنا..</span></p><p><span style="font-size: 22px">3.المسلسل (موكا موكا) فقد عرض لمشاهد فاضحة من الإثارة، ولست أشك في أنه قد تجاوز حدود المقبول اجتماعياً حتى في بلد منشئه.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن الجدير بالذكر أن خطاً من خطوط إنتاج الأفلام الجنسية الإباحية أصبح يعتمد على أسلوب الرسوم الكرتونية، وله شركات متخصصة ترعاه.! </span></p><p><span style="font-size: 22px">ب- علاقات الصداقة:</span></p><p><span style="font-size: 22px">وأعني بها ما يسمى علاقات الحب(friendboy)، وهذا النوع من العلاقات بين المراهقين والمراهقات قد انتقل إلى كثير من المجتمعات العربية والإسلامية، وربما صار ظاهرة اجتماعية في بعض شرائح المجتمع، ولو تحت أسماء أخرى.</span></p><p><span style="font-size: 22px">والتربويون في المدارس يحسون بآثار ذلك السلبية على الطلبة والطالبات، ولاسيما في المدارس المختلطة.. وهذا لاشك من آثار الغزو الأخلاقي.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">إنَّ تركيبنا الاجتماعي يختلف عن الغرب تماماً، فنحن لدينا نوع من الانضباط الأخلاقي، ولست أقول إن الغرب ليس لديه أخلاق، إن لديه أخلاقاً وقيماً، وهذا أمر يقيني، ولكن منظومته الأخلاقية تصدر عن رؤيته وتصوره، تماماً كما أن لنا منظومة أخلاقية تصدر عن منظورنا ومفهومنا، الذي ينطلق من منهج الغيب، الذي يضبط سلوك الإنسان وعلاقته مع الإنسان، وعلاقة الإنسان مع الله، والإنسان مع الكون، والإنسان مع الحياة..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وأساس الخلاف بين الرؤيتين أننا بوصفنا مسلمين نؤمن بمنهج الشهادة (المحسوس، المادي) إضافة إلى منهج الغيب، بينما لا يؤمنون هم إلا بمنهج الشهادة، وهذا المنهج يَنْظِم العلاقة بالمادة، ولا يستقيم ذلك أن يكون مرتكزاً للرؤية الأخلاقية؛ لأن الأخلاق قضايا نفسية.. قضايا وجدانية.. وهي لا يمكن أن تضبط بالمنهج التجريبي، إنما ينظمها منهج الوحي، ومن هنا أصبح بيننا وبينهم تباين في الرؤية، لأنهم بَنَوا تصورهم للتربية الأخلاقية، والتربية الجنسية على أساس من المبادئ والمنطلقات المادية.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن الأعمال الكرتونية التي تظهر فيها علاقات الحب جزءاً أساسياً من تركيبها الدرامي الأعمال الآتية:</span></p><p><span style="font-size: 22px">1.كرات التنين « دراغون بول » يقوم العمل على علاقات حب غرامية تفسد الأطفال.</span></p><p><span style="font-size: 22px">2.كونان المحقق الشهير أيضاً يقوم على علاقة غرامية تشكل قصة رديفة لقصص التحقيق المشوقة.</span></p><p><span style="font-size: 22px">3.البوكيمون، قبل الحديث عن العلاقات الغرامية في هذا العمل ينبغي أن أعلق على ما تناقله الناس من الشائعات حوله، فقد شاع أن أسماء أبطال العمل هي ألفاظ من الكفر، وأنها شتمٌ لله سبحانه وتعالى باللغة العبرية!! وهذا غير صحيح، ولا في أي لغة من لغات العالم!! </span></p><p><span style="font-size: 22px">إن كلمة (بوكيمون) تعني وحش الجيب، وهي مشتقة من (بوكيت مونستر): (بوكيت: جيب) ، (مونستر: وحش) فأخذوا نصف الكلمة الأولى ونصف الأخرى وجمعوهما، وقالوا: (بوكيمون)، ومثل ذلك مسلسل (ديجيمون) الذي يعني (ديجيتال مونستر) أي: وحوش الديجيتال، وشركات الدوبلاج عربته وسمَّته أبطال الديجيتال.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">لقد أثار هذا العمل منافسة تجارية بين شركة (سوني بلاي ستيشن) الشركة التي صنعته ونجحت اقتصادياً، وشركة أخرى يملكها رجل أعمال يهودي تضررت بهذا العمل هي (والت ديزني)، فأرادت أن تقف في وجه نجاحه، فأشاعت حوله هذه الشائعات.</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 43881, member: 329"] [SIZE="6"]آثار أفلام الكرتون على أطفالنا الدكتور عماد الدين الرشيد بسم الله الرحمن الرحيم الرسوم المتحركة: هي أفلام تعتمد على الصورة المرسومة، سواءً كان الرسم يدوياً – كما كان من قبل- أو بالحاسوب. وتتحول من الصورة الجامدة إلى المتحركة عبر آلية خاصة تسمح بأن يمر أمام العين في الثانية الواحدة من(16)إلى(24)صورة، فساعتئذٍ تبدو الرسوم متحركة، فنرى أن اليد ارتفعت مثلاً، أو سار الشخص.. هذه الرسوم الكرتونية مَكَّنَتهم من تجاوز آفاق كثيرة لا يَسمح بها الواقع، فالشخص لا يستطيع أن يطير، ولا تستطيع التفاحة أن تتكلم، لكن في أفلام الكرتون تستطيع التفاحة والموزة أن تتكلما.. فكان الكرتون فضاء واسعاً للانتقال بخيال الطفل، وإخصابه، كما كان مجالاً واسعاً جداً لتجسيد القضايا النظرية للطفل؛ لأن تفكير الطفل ماديٌّ. فمثلاً إذا حدَّثتَ طفلاً صغيراً عن الله، وعن صفاته وقدرته.. ترى هذا الطفل يسألك: هل الله مِثلُك له لحية.؟!! تعالى الله I عن ذلك علواً كبيراً.. فلضعف التفكير التجريدي لدى الطفل يبدأ يُجَسِّد حتى الله U ويمكن القول بأن الفكر المادي فِكرٌ بدائيٌ أوليٌ من أوليات الثقافة البشرية..! فالكرتون هو البَريد الذي يستطيع أن يُقرِّبَ للطفل هذه الأشياء البعيدة، فالمعاني المجردة التي لا يمكن أن يتصورها الطفل يمكن أن نصورها له عبْر الكرتون، فرسوم الكرتون قد أعطتنا فسحة أكثر سعةمن التصوير السينمائي وما جاء بعده من أجيال آلات التصوير. تعود صناعة أفلام الكرتون إلى العقد الثالث من القرن العشرين تقريباً، عندما بدأت شركات قديمة ترسم بطريقة أولية ومجهدة، وأخذت تنشر وتروّج شخصيات معينة عبْر أحداث درامية، كشخصية (باباي) التي يزيد عمرها على سبعين سنة، وشخصية (توم وجيري)التي ولدت عام1946وعمرها الآن أكثر من ستين سنة..ولم يكن الكرتون للصغار فقط، بل كان للصغار والكبار معاً، ومازال كذلك إلى الآن في كثير من الدول. أما في ثقافتنا فأفلام الكرتون للأطفال وليست للكبار..! على كل حال نحن نقرأ في هذه العجالة أثر أفلام الكرتون في الصغار. أثر أفلام الكرتون في أطفالنا ليس من الإنصاف أن نعطيَ حكماً واحداً لأفلام الكرتون بأنها سيئة أو جيدة، لأنها تتراوح بين الحسن والسوء.. لذا سنحرص على أن نبين ما لأفلام الكرتون من سلبيات وإيجابيات، وسنبدأ بالآثار السلبية.. الآثار السلبية لأفلام الكرتون: تعددت سلبيات أفلام الكرتون وكانت كثيرة جداً، ويمكن أن نجمعها في الجوانب الآتية: 1.ما كان متجهاً إلى الأخلاق مباشرة. 2.ما كان متجهاً إلى الهوية. 3.ما كان متجهاً إلى العقيدة. 4.ما كان متجهاً نحو الفطرة. لقد أَثَّرت أفلام الكرتون سلبياً في الأخلاق، وأثرت في الهوية، ومثل ذلك في العقيدة والفطرة. سبب الخلل في أفلام الكرتون: قبل أن أتناول هذه الأمور الأربعة: الأخلاق والهوية والعقيدة والفطرة.. أود أن أبيِّن شيئاً في غاية الأهمية، وهو: لماذا جاء هذا الخلل في أفلام الكرتون..؟ لقد جاء الخلل من أمرين: الأول: إن هذه الأفلام قد صُنِعت لغيْر بلادنا، وفي غير بيئتنا، ولثقافةٍ غير ثقافتنا، وفي مجتمعات تختلف عن مجتمعاتنا. صنعها اليابانيون، صنعها الأمريكان، صنعها الأوروبيون. وأكبَر مراسم الكرتون كانت في اليابان، ومِن قبلها كانت في شركات (تيرنر، وورنر، وحنا بربارة) في أمريكا، وشركة (والت ديزني) في الفترة الأخيرة. هذه الشركات كلها غير عربية، وأفلام الكرتون تُحاكي ثقافة أصحابها، فهي لحاجات الإنسان الغربي، لحاجات الطفل الغربي، لحاجات البيئة الغربية، لحاجات الثقافة الغربية.. ولا يخفى أن بيننا وبينهم خلافاً ثقافياً، ولاسيما في كون الوحي أحد مصادر المعرفة في ثقافتنا الإسلامية، بينما لا نجد للغيب مكانة في بنائهم المعرفي، وأعني بالغيب غيب الأديان، وغيب الوحي، وقد اكتفوا بالتجربة والحس مصدراً وحيداً للمعرفة. فابتكروا العَلمنة في بلادهم وأعلنوها مرجعية ثقافية لأجيالهم. ولاشك في أن العلمانية قد قدمت لهم أشياء كثيرة، ولكنها لم تقدم لنا ما قدمته لهم؛ لأنهم كانوا بسبب استبداد مفاهيم الغيب غير الصحيح في حاجة إلى الاعتماد علىمنهج حسي، إضافة إلى تصحيح مفاهيمهم الغيبية، ومن أجل هذا قدمت لهم العلمانية شيئاً جديداً، لا لأنها المنهج الأمثل، بل لكونها تخلصهم من استبداد فكر غيبي مغلوط. وأما مجتمعاتنا الإسلامية فعلى الرغم من تخلف معظمها لم تكن تعاني من إنكار لمنهج الحس والتجربة، وإن لم تكن بارعة فيه، ولم تكن تعاني من تسلط مفاهيم الغيب الخرافي، بل كانت تصدر في معظم أحكامها الغيبية عن غيب الوحي؛ لذا لم تظهر عليها الحاجة إلى العَلمانية، مع أن بنياننا الثقافي قد تغرَّب بسبب بعد أكثر المجتمعات الإسلامية عن المفاهيم المعرفية الإسلامية، الأمر الذي يستدعي حصول تصحيح فكري في عقل الأمة وبنائها المعرفي، ولا شك في أن العَلمانية ليست هي الحل، ولا الحاجة أو الضرورة المعرفية. لقد انعكست هذه القضية على جوانب حياتنا بالجملة، ومنها الآثار السلبية لأفلام الكرتون، فهذه الأفلام قد صُنعت لهم لا لأولادنا.. الثاني: إن الكثير من المؤسسات التي اهتمت بدوبلاج الكرتون، وتعريبه، لم تُعرِّبِ الأخلاق.. إذ يأتي الفيلم كما هو في بيئته، وتقوم (الاستوديوهات) في المنطقة العربية بعملية الدبلجة؛ أي: إضافة صوت عربي بدل الصوت الغربي، وتكون مهمتهم أنهم عربوا الصوت ولم يعربواالأخلاق ولا الفكرة.. فلا تزال تغزونا هذه الأفكار.. فالخلل جاء من ناحيتين: المنشأ بداية، ثم من عملية الدبلجة والتعريب التي كانت قاصرة.. كانت غير دقيقة.. كانت مشوهة في الغالب..لذلك نجد ما نجده من التناقضات عامة. دور أفلام الكرتون السلبي في الأخلاق: أ- التعري: ذكرنا فيما سبق أن أفلام الكرتون تمثل بيئة غير بيئتنا، وتحاكي الظروف الاجتماعية لتلك البيئة، وحالة التعري المنتشرة في الغرب إلى درجة أنها صارت عرفاً لديهم، هذه الحالة لاتجد لها أصولاً في منطقتنا. ومهما انفتحت المنطقة العربية والإسلامية فلن تصل إلى حالة التعري التي في الغرب، وستبقى محصورة في وسط معين لا يمكن أن تتجاوزه، أما في الغرب فهي بلا حدود..!! هذا العرف الغربي انعكس في أفلام الكرتون على بصورة واضحة، وسأعرض لبعضٍ من التطبيقات المشهورة فمن ذلك: 1.المسلسل المشهور (ساسوكي) الذي حمل مشاهد كثيرة من التعري، فهو ينسجم وثقافتهم العَلمانية لينقل حياة الحمامات كما هي إلى الأطفال. 2.المسلسل (فلنستون) الحجريون أيضاً يحاكي نفس القضية، في لباس شخصياته وحركاتها، فهو متناغم مع البيئة التي أنتجته، ولا يتوافق مع واقعنا.. 3.المسلسل (موكا موكا) فقد عرض لمشاهد فاضحة من الإثارة، ولست أشك في أنه قد تجاوز حدود المقبول اجتماعياً حتى في بلد منشئه. ومن الجدير بالذكر أن خطاً من خطوط إنتاج الأفلام الجنسية الإباحية أصبح يعتمد على أسلوب الرسوم الكرتونية، وله شركات متخصصة ترعاه.! ب- علاقات الصداقة: وأعني بها ما يسمى علاقات الحب(friendboy)، وهذا النوع من العلاقات بين المراهقين والمراهقات قد انتقل إلى كثير من المجتمعات العربية والإسلامية، وربما صار ظاهرة اجتماعية في بعض شرائح المجتمع، ولو تحت أسماء أخرى. والتربويون في المدارس يحسون بآثار ذلك السلبية على الطلبة والطالبات، ولاسيما في المدارس المختلطة.. وهذا لاشك من آثار الغزو الأخلاقي. إنَّ تركيبنا الاجتماعي يختلف عن الغرب تماماً، فنحن لدينا نوع من الانضباط الأخلاقي، ولست أقول إن الغرب ليس لديه أخلاق، إن لديه أخلاقاً وقيماً، وهذا أمر يقيني، ولكن منظومته الأخلاقية تصدر عن رؤيته وتصوره، تماماً كما أن لنا منظومة أخلاقية تصدر عن منظورنا ومفهومنا، الذي ينطلق من منهج الغيب، الذي يضبط سلوك الإنسان وعلاقته مع الإنسان، وعلاقة الإنسان مع الله، والإنسان مع الكون، والإنسان مع الحياة.. وأساس الخلاف بين الرؤيتين أننا بوصفنا مسلمين نؤمن بمنهج الشهادة (المحسوس، المادي) إضافة إلى منهج الغيب، بينما لا يؤمنون هم إلا بمنهج الشهادة، وهذا المنهج يَنْظِم العلاقة بالمادة، ولا يستقيم ذلك أن يكون مرتكزاً للرؤية الأخلاقية؛ لأن الأخلاق قضايا نفسية.. قضايا وجدانية.. وهي لا يمكن أن تضبط بالمنهج التجريبي، إنما ينظمها منهج الوحي، ومن هنا أصبح بيننا وبينهم تباين في الرؤية، لأنهم بَنَوا تصورهم للتربية الأخلاقية، والتربية الجنسية على أساس من المبادئ والمنطلقات المادية. ومن الأعمال الكرتونية التي تظهر فيها علاقات الحب جزءاً أساسياً من تركيبها الدرامي الأعمال الآتية: 1.كرات التنين « دراغون بول » يقوم العمل على علاقات حب غرامية تفسد الأطفال. 2.كونان المحقق الشهير أيضاً يقوم على علاقة غرامية تشكل قصة رديفة لقصص التحقيق المشوقة. 3.البوكيمون، قبل الحديث عن العلاقات الغرامية في هذا العمل ينبغي أن أعلق على ما تناقله الناس من الشائعات حوله، فقد شاع أن أسماء أبطال العمل هي ألفاظ من الكفر، وأنها شتمٌ لله سبحانه وتعالى باللغة العبرية!! وهذا غير صحيح، ولا في أي لغة من لغات العالم!! إن كلمة (بوكيمون) تعني وحش الجيب، وهي مشتقة من (بوكيت مونستر): (بوكيت: جيب) ، (مونستر: وحش) فأخذوا نصف الكلمة الأولى ونصف الأخرى وجمعوهما، وقالوا: (بوكيمون)، ومثل ذلك مسلسل (ديجيمون) الذي يعني (ديجيتال مونستر) أي: وحوش الديجيتال، وشركات الدوبلاج عربته وسمَّته أبطال الديجيتال.. لقد أثار هذا العمل منافسة تجارية بين شركة (سوني بلاي ستيشن) الشركة التي صنعته ونجحت اقتصادياً، وشركة أخرى يملكها رجل أعمال يهودي تضررت بهذا العمل هي (والت ديزني)، فأرادت أن تقف في وجه نجاحه، فأشاعت حوله هذه الشائعات.[/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
آثار أفلام الكرتون على أطفالنا