الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
آثار أفلام الكرتون على أطفالنا
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 43882" data-attributes="member: 329"><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">إنني أعلم أن البوكيمون ليس لنا في الأصل، ولا يناسبنا.. وأنا لا أشجع هذا العمل، ولكنني أريد أن أتكلم بموضوعية:</span></p><p><span style="font-size: 22px">إن قصة هذا المسلسل نبعت من حاجة لدى صانعيه، فالجميع يعلم أن اليابان خرجت مهزومة بعد الحرب العالمية الثانية، ومُنعت من العناية بالجيش والجوانب العسكرية، ومع تقدم الزمن خشي اليابانيون أن تموت الروح العسكرية عندهم؛ لأنها إذا ماتت فالمفاهيم الوطنية تموت معها، إذ لا يوجد جيش يحمي الوطن بالمعنى الدقيق، بل جيش للخدمات الإنسانية فقط، جيش مع الأمم المتحدة، مع الطوارئ.. فخاف اليابانيون أن تضعف عملية الولاء للوطن، فابتكروا البوكيمون.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">والبوكيمون يقوم على أساس استثمار اليَرقات في الطبيعة، وتحويلها إلى أسلحة، وكأنهم يقولون: إذا منعتنا أمريكا من الأسلحة فنستطيع بقدراتنا العلمية واهتمامنا بالهندسة الوراثية أن نصنع أسلحة من اليَرقات الموجودة في الطبيعة.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">هذه فكرة البوكيمون.. وهي فكرة تخدم عملية التربية الوطنية في اليابان. </span></p><p><span style="font-size: 22px">والعجب أن تصدر الفتاوى، ويتورط المشايخ والعلماء، ويقولوا: البوكيمون فيلم يهودي ..!! </span></p><p><span style="font-size: 22px">وحقيقة الأمر كما بينت أن هذا العمل أصبح ينافس شركة(والت ديزني)وهي شركة أمريكية، فقامت بعمل دعائي ضد شركة(Sony)، فأشاعت في العالم كله أنه ضد الدين، ومع العلم أنه فيلم فيه ثقافة بوذية، ولكنهم أشاعوا في الهند أنه ضد البوذية، وقد رأيتُ في النسخة الأصلية الكثيْر من العبادات والطقوس البوذية، التي امتلأ العمل بها، فهو فيلم فيه عبادات بوذية، ومع ذلك كانت الشائعة في الهند أنه ضد البوذية، وكانت الشائعة في أمريكا أن هذا ضد المسيحية، وكانت الشائعة عندنا أن هذا ضد الإسلام.. وأنه فيلم يهودي..!!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وأما ما يتعلق بالفساد الأخلاقي في هذا العمل فهو كثرة ما فيه من العلاقات الغرامية، وهذا في حقيقة الأمر له مسوِّغاته عند اليابانيين، فإن لدى اليابان مشاكل اجتماعية، منها شدة حياء الذكور، قياساً على الإناث.! فالعملية عندهم معكوسة، فالذين يستحيون هم الذكور؛ فكان لابد من إقامة علاقات تكسر الحياء لدى الذكور، وقد رأيتُ العملَ قبل أن يُسوَّق، وكان فيه قضايا صارخة في العلاقات الجنسية بين الذكور والإناث، والإناث هن اللاتي يشجعن الذكور على هذه العلاقات.!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">فهذه الجرأة من الإناث تخدم نوعاً من التوعية التربوية حسب تصورهم، لذلك قاموا بزيادة جرعة جرأة الفتيات على الشباب؛ من أجل أن يتنشط الشباب ويكونوا أكثر تجاوباً مع الإناث، فهذا ما يتصورون.!!</span></p><p><span style="font-size: 22px">فإذاً هم يحلون مشكلاتهم فيما يتصورون، وحسب ما يرون، ولم يدخلونا في حسابهم أصلاً. </span></p><p><span style="font-size: 22px">إن المشكلة ليست في البوكيمون، ولا فيمَن صنعه، ولا من صنع غيره من الأعمال التي ننتقدها، بل فيمن يعرضه على حاله كما جاء من بلد المنشأ، فهذا العمل ونحوه لم يُوجِّهْه صانعوه لنا، ولكننا بسبب إفراطنا في الإيمان بنظرية المؤامرة نتصور أن العالم متوجه إلينا يريد أن يغزونا في الأخلاق.. وحقيقة الأمر أن أكثر مَن في العالمَ بشكل عام لا يحسون بوجودنا. </span></p><p><span style="font-size: 22px">إننا في حاجة إلى أن نوجد حلاً لمشكلة إعلام الطفل، وعلى رأس ذلك إيجاد الكرتون المحلي البديل.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">دور أفلام الكرتون السلبي في الهوية:</span></p><p><span style="font-size: 22px">نقصد بالهوية:السمة العامة للأمة، ولا نقصد السمة السياسية، أو الاجتماعية، أو سمة فئة معينة، أو سمة عِرق، أو مذهب.. وإنما نتكلم عما يُعبِّر عن هذه المجموعات كافة..</span></p><p><span style="font-size: 22px">ولا أرى أنه يمكن لكل بيت من مجتمعنا أن يوسَم بصفة بقدر ما يمكن أن يوسم بالإسلام؛ ذلك أن الإسلام لا يعبِّر عن الدين فقط، الإسلام دين للمتدينين من أتباعه، والإسلام ثقافة لهم أيضاً، ومعظم من عاش في المنطقة الإسلامية ثقافته إسلامية شاء أم أبى، ومهما كان الأمر، ففيمخزونه الثقافي يكتنـز مفردات الثقافة الإسلامية، بتاريخها وأدبها وحضارتها، شاء أم أبى، ولو كان متأثراً فكرياً بالغزو الثقافي الوافد من خارج البلاد.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">فالإسلام يُمثل بالمجموع ثقافة وديناً، للمسلم ديناً وثقافةً، ولغيْر المسلم حضارةً وثقافة..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن أهم آثار أفلام الكرتون على الهوية ما يأتي:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أ- التمرد على القيم:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">يُمثل التمرد على القيم جزءاً من الثقافة الغربية، فكل جيل ينبغي أن يتمرد على قيم الأجيال السابقة؛ حتى تتصارع البشرية وتسير في الاتجاه الصحيح، حسب ما يتصورون، وهكذا يرون الحياة. </span></p><p><span style="font-size: 22px">وقد انعكست هذه الفلسفة على صناعة الكرتون، فتجد في كل أفلام الكرتون تقريباً إشارة إلى التمرد على القيم السائدة؛ لأن الفضيلة الأولى في الغرب هي الحرية، أما في بلادنا فالعدل هو الفضيلة الأولى، فبناء على ذلك لابد عندهم من التمرد على القيم؛ لأن الحرية تقتضي أن يتخلص الناس من كل قيد، ولو كان قيم الأمة ..! وهذا الأمر لا يناسب بيئتنا، فنحن نقوم بتنميط أجيالنا على الفضائل، وننطلق في ثقافتنا وتربيتنا الإسلامية من الغيْريَّة، وليس من الذاتية، بينما هم ينطلقون من الذاتية؛ أي: (أنا أولاً، وبعد تحقيق ذاتي أسأل عن الناس..)</span></p><p><span style="font-size: 22px">أما في التربية الإسلامية فالمهم أن تحس بغيرك، وآخر شيء أن تهتم بنفسك..فتربيتنا غيْرية، والتربية الغربية ذاتية.. فجاءت أفلام الكرتون، وغيرها من أعمال (الميديا) وفَتحت لنا خروقاً واسعة في التربية؛ بسبب ما تحمله من فيروسات الغزو الثقافي والفكري والاجتماعي.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن الأعمال التي ظهر فيها التمرد على قيم الأمة ما يأتي:</span></p><p><span style="font-size: 22px">1.القناع (musk)فهذا العمل انتشر بين الأطفال وشاع، وهو يسيء إلى القيم، ففيه أشياء محرجة، مثلاً يصدر البطل أصواتاً منكرة، ويشمم الناس رائحة جواربه، ويقوم بأفعال فيها نوع من الحرج اجتماعياً، كإخراج الريح، وغير ذلك من الأفعال المحرجة اجتماعياً، فتجد هذا العمل يستخف فيها، ويحطم كل الحواجز.. وأنصح المربين ألا يتركوا أبناءهم يتابعون هذا العمل، على الرغم من كونه مضحكاً يُقَدَّم بثوب تهريجي جداً، لكن في النهاية يَنْكُتُ نكتاً سوداء في قلوب الأطفال، ويحطم القيم أيضاً.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">2.ريميفيه أيضاً تحطيم للقيم، فالأسرة في قيمنا أهم لبنة اجتماعية، وريمي([1]) الذي يبحث عن أمه بكل ما يستطيع، ويعرض المسلسل أحداثاً مأساوية تواجهه في سبيل ذلك، وعندمايلتقي بها يتركها، ويبحث عن شيء جديد.. فأين قيمة الأسرة؟! وإذا كان طوال الحلقات يبحث عن أمه، ثم عندما يجدها يعرض عنها.. فما الذي يبحث عنه إذاً..؟؟</span></p><p><span style="font-size: 22px">إنه يبحث عن شيء آخر، سأذكره بعد قليل..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ب- ترسيخ حق اليهود:</span></p><p><span style="font-size: 22px">في الشهر الرابع عام1996صدرت مقالة([2]) في أمريكا بمناسبة مرور خمسين سنة على تشكيل (توم وجيري)، وهما شخصيتان أنتجتهما شركة (تيرنر) اليهودية. وقال كاتب المقالة اليهودي: صَنَعْنا توم وجيري؛ لأننا كنا نريد أن نُكرس حق اليهود في فلسطين. </span></p><p><span style="font-size: 22px">إنهم يريدون من وراء توم وجيري أن يُروِّجوا لقضية حق اليهود في فلسطين، وذلك من خلال التأثير على اللاشعور؛ فكل الناس يُفضلون صاحب البيت، ولا يفضلون الوافد، وهم أرادوا المشاهد باللاوعي أن يتقبل الوافد ويقدمه على صاحب البيت، وما الذي يربيه الناس في بيوتهم، القط أم الفأر..؟</span></p><p><span style="font-size: 22px">طبعاً القط، لكن أرادوا أن يقدموا الفأر بصورة أفضل؛ ماكر، ذكي، شيطان، عفريت، يصنع المقالِب بصاحب الأرض، الذي هو القط، وحتى أصبح أصحاب البيت يطردون القط.!!</span></p><p><span style="font-size: 22px">فهم يريدون أن يكرسوا هذه القضية، وهذا من كلامهم، فقال: كنا نريد أن نكرس أحقية الوافد على صاحب الدار من خلال التركيز في اللاشعور على هذه القضية.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">وأظن أنه يصعب أن يصل الشيطان إلى مثل هذا التفكير..!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ج- البحث عن الأرض بصيغة الأم:</span></p><p><span style="font-size: 22px">وهذه الفكرة من العقائد اليهودية التي تبث في أفلام الكرتون، ففي كتبهم الدينية: \"إن أمّكم الأرض.. \" يعنون بذلك الأرض المقدسة!!</span></p><p><span style="font-size: 22px">لذلك كان الذي يبحث عنه ريمي الولد ليس الأم، بل الأرض، فكم من عام وهو يبحث عن أمه!!</span></p><p><span style="font-size: 22px">(بمبم) يبحث عن أمه، (زينة ونحول) يبحث البطل عن أمه، (بيل وسباستيان) يبحث عن أمه..</span></p><p><span style="font-size: 22px">وعندما يلتقي معظم هؤلاء بأمهم الجسدية يتركونها.. إذاً مَن هي الأم..؟؟ إنها الأرض.!! </span></p><p><span style="font-size: 22px">لقد كان هذا الأمر يُغرس في ثقافة أبناء الغرب، في اللاوعي، في اللاشعور، وهو الذي أسهم في صبغ العقل الغربي بالنزعة المتصهينة، أفرز المحافظين الجدد، فهم لم يأتوا من فراغ. </span></p><p><span style="font-size: 22px">إنها تربية متأصلة عاشت عليها أجيال وأجيال، وطغت حتى وصلت إلى أن تكون صبغة للفكر والثقافة الغربية، وانعكست دعماً بلا حدود للدولة الغاصبة في فلسطين المحتلة، فليس الأمر كما نتصوره ببساطة، لا.. إنه عمق تربوي، قد ضرب جذوره في أصل العقل الغربي، يتجاوز التصرفات الانطباعية، وأظن أن من عنده هذا التخطيط العميق سيسود..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">دور أفلام الكرتون السلبي في العقيدة:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">من المنطقي ألا تنسجم أفلام الكرتون مع العقيدة الإسلامية؛ لأنها صدرت عن قوم يحاكون عقائدهم وأديانهم، وهم ما بين يهودي ونصراني وبوذي، إلا أن معظم الشركات المتخصصة في الكرتون شركات يملكها يهود، ولاسيما المشهورة منها، مثل: (والت ديزني) (ورنر برذر) (تيرنر برذر)، كل هؤلاء الشركات يهودية، وحتى محطة(Cnn)، وكذلك محطة(Fox)المشهورة، وهي جملة محطات، منها إخبارية، ومنها محطة أطفال، وهي متصهينة تكاد تكون إسرائيلية..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">إن دور اللوبي اليهودي في صناعة الكرتون والإعلام بالجملة لم يعدخافياً، كما أن النسبة الكبرى من صناعة الإعلام هي في الغرب، وهذا ما يفسر ظهور أثر العهد القديم في أفلام الكرتون، كالإله (يهوا) مثلاً، الذي ورد ذكره كثيراً في التوراة.. وهو رب اليهود كما يزعمون، وهو عبارة عن شاب أمرد وسيم، جميل، خارق القدرات، وهو ما يعبِّر عنه بـ (سوبر مان)، فهذه الشخصية تمثل هذا التصور العقدي عند اليهود.!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وليس الحديث عن دور اليهود في الإعلام ضرباً من نظرية المؤامرة التي يعلق عليها العرب والمسلمون كل إخفاقاتهم، بل إن ذلك حقيقة يعرفها كل من عمل في حقل الإعلام، وهي من الوضوح إلى درجة البداهة لدى المتخصصين.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ولابد من بيان أن أثر أفلام الكرتون في العقيدة ليس محصوراً في الأعمال التي تصنعها الشركات اليهودية، بل في الأعمال اليابانية وغيرها.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن أهم آثار أفلام الكرتون على العقيدة:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أ- تعدد الآلهة:</span></p><p><span style="font-size: 22px">من الأمور الاعتقادية التي تتنافى مع ديننا الحنيف تعدد الآلهة، وهي من الوثنية التي جاء الإسلام ليحاربها، وقد ظهر تعدد الآلهة في بعض الأعمال الكرتونية مثل:</span></p><p><span style="font-size: 22px">1.(بوكاهانتس). </span></p><p><span style="font-size: 22px">2.(هيفي كروكت). </span></p><p><span style="font-size: 22px">وتصدر هذه الوثنية عن ثقافة إغريقية بعيدة كل البعد عن ثقافتنا، وتخالف عقيدتنا، وتصورنا الإسلامي. وخطورة هذا النوع من الأفلام والمسلسلات أنها تغرس في نفس الأطفال والناشئة أن هناك من يتصرف في الكون من الأبطال، والملوك والعباقرة غير الله عز وجل، فضلاً عن العبث بفطرتهم الإيمانية.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 43882, member: 329"] [SIZE="6"] إنني أعلم أن البوكيمون ليس لنا في الأصل، ولا يناسبنا.. وأنا لا أشجع هذا العمل، ولكنني أريد أن أتكلم بموضوعية: إن قصة هذا المسلسل نبعت من حاجة لدى صانعيه، فالجميع يعلم أن اليابان خرجت مهزومة بعد الحرب العالمية الثانية، ومُنعت من العناية بالجيش والجوانب العسكرية، ومع تقدم الزمن خشي اليابانيون أن تموت الروح العسكرية عندهم؛ لأنها إذا ماتت فالمفاهيم الوطنية تموت معها، إذ لا يوجد جيش يحمي الوطن بالمعنى الدقيق، بل جيش للخدمات الإنسانية فقط، جيش مع الأمم المتحدة، مع الطوارئ.. فخاف اليابانيون أن تضعف عملية الولاء للوطن، فابتكروا البوكيمون.. والبوكيمون يقوم على أساس استثمار اليَرقات في الطبيعة، وتحويلها إلى أسلحة، وكأنهم يقولون: إذا منعتنا أمريكا من الأسلحة فنستطيع بقدراتنا العلمية واهتمامنا بالهندسة الوراثية أن نصنع أسلحة من اليَرقات الموجودة في الطبيعة.. هذه فكرة البوكيمون.. وهي فكرة تخدم عملية التربية الوطنية في اليابان. والعجب أن تصدر الفتاوى، ويتورط المشايخ والعلماء، ويقولوا: البوكيمون فيلم يهودي ..!! وحقيقة الأمر كما بينت أن هذا العمل أصبح ينافس شركة(والت ديزني)وهي شركة أمريكية، فقامت بعمل دعائي ضد شركة(Sony)، فأشاعت في العالم كله أنه ضد الدين، ومع العلم أنه فيلم فيه ثقافة بوذية، ولكنهم أشاعوا في الهند أنه ضد البوذية، وقد رأيتُ في النسخة الأصلية الكثيْر من العبادات والطقوس البوذية، التي امتلأ العمل بها، فهو فيلم فيه عبادات بوذية، ومع ذلك كانت الشائعة في الهند أنه ضد البوذية، وكانت الشائعة في أمريكا أن هذا ضد المسيحية، وكانت الشائعة عندنا أن هذا ضد الإسلام.. وأنه فيلم يهودي..!!! وأما ما يتعلق بالفساد الأخلاقي في هذا العمل فهو كثرة ما فيه من العلاقات الغرامية، وهذا في حقيقة الأمر له مسوِّغاته عند اليابانيين، فإن لدى اليابان مشاكل اجتماعية، منها شدة حياء الذكور، قياساً على الإناث.! فالعملية عندهم معكوسة، فالذين يستحيون هم الذكور؛ فكان لابد من إقامة علاقات تكسر الحياء لدى الذكور، وقد رأيتُ العملَ قبل أن يُسوَّق، وكان فيه قضايا صارخة في العلاقات الجنسية بين الذكور والإناث، والإناث هن اللاتي يشجعن الذكور على هذه العلاقات.!! فهذه الجرأة من الإناث تخدم نوعاً من التوعية التربوية حسب تصورهم، لذلك قاموا بزيادة جرعة جرأة الفتيات على الشباب؛ من أجل أن يتنشط الشباب ويكونوا أكثر تجاوباً مع الإناث، فهذا ما يتصورون.!! فإذاً هم يحلون مشكلاتهم فيما يتصورون، وحسب ما يرون، ولم يدخلونا في حسابهم أصلاً. إن المشكلة ليست في البوكيمون، ولا فيمَن صنعه، ولا من صنع غيره من الأعمال التي ننتقدها، بل فيمن يعرضه على حاله كما جاء من بلد المنشأ، فهذا العمل ونحوه لم يُوجِّهْه صانعوه لنا، ولكننا بسبب إفراطنا في الإيمان بنظرية المؤامرة نتصور أن العالم متوجه إلينا يريد أن يغزونا في الأخلاق.. وحقيقة الأمر أن أكثر مَن في العالمَ بشكل عام لا يحسون بوجودنا. إننا في حاجة إلى أن نوجد حلاً لمشكلة إعلام الطفل، وعلى رأس ذلك إيجاد الكرتون المحلي البديل. دور أفلام الكرتون السلبي في الهوية: نقصد بالهوية:السمة العامة للأمة، ولا نقصد السمة السياسية، أو الاجتماعية، أو سمة فئة معينة، أو سمة عِرق، أو مذهب.. وإنما نتكلم عما يُعبِّر عن هذه المجموعات كافة.. ولا أرى أنه يمكن لكل بيت من مجتمعنا أن يوسَم بصفة بقدر ما يمكن أن يوسم بالإسلام؛ ذلك أن الإسلام لا يعبِّر عن الدين فقط، الإسلام دين للمتدينين من أتباعه، والإسلام ثقافة لهم أيضاً، ومعظم من عاش في المنطقة الإسلامية ثقافته إسلامية شاء أم أبى، ومهما كان الأمر، ففيمخزونه الثقافي يكتنـز مفردات الثقافة الإسلامية، بتاريخها وأدبها وحضارتها، شاء أم أبى، ولو كان متأثراً فكرياً بالغزو الثقافي الوافد من خارج البلاد.. فالإسلام يُمثل بالمجموع ثقافة وديناً، للمسلم ديناً وثقافةً، ولغيْر المسلم حضارةً وثقافة.. ومن أهم آثار أفلام الكرتون على الهوية ما يأتي: أ- التمرد على القيم: يُمثل التمرد على القيم جزءاً من الثقافة الغربية، فكل جيل ينبغي أن يتمرد على قيم الأجيال السابقة؛ حتى تتصارع البشرية وتسير في الاتجاه الصحيح، حسب ما يتصورون، وهكذا يرون الحياة. وقد انعكست هذه الفلسفة على صناعة الكرتون، فتجد في كل أفلام الكرتون تقريباً إشارة إلى التمرد على القيم السائدة؛ لأن الفضيلة الأولى في الغرب هي الحرية، أما في بلادنا فالعدل هو الفضيلة الأولى، فبناء على ذلك لابد عندهم من التمرد على القيم؛ لأن الحرية تقتضي أن يتخلص الناس من كل قيد، ولو كان قيم الأمة ..! وهذا الأمر لا يناسب بيئتنا، فنحن نقوم بتنميط أجيالنا على الفضائل، وننطلق في ثقافتنا وتربيتنا الإسلامية من الغيْريَّة، وليس من الذاتية، بينما هم ينطلقون من الذاتية؛ أي: (أنا أولاً، وبعد تحقيق ذاتي أسأل عن الناس..) أما في التربية الإسلامية فالمهم أن تحس بغيرك، وآخر شيء أن تهتم بنفسك..فتربيتنا غيْرية، والتربية الغربية ذاتية.. فجاءت أفلام الكرتون، وغيرها من أعمال (الميديا) وفَتحت لنا خروقاً واسعة في التربية؛ بسبب ما تحمله من فيروسات الغزو الثقافي والفكري والاجتماعي. ومن الأعمال التي ظهر فيها التمرد على قيم الأمة ما يأتي: 1.القناع (musk)فهذا العمل انتشر بين الأطفال وشاع، وهو يسيء إلى القيم، ففيه أشياء محرجة، مثلاً يصدر البطل أصواتاً منكرة، ويشمم الناس رائحة جواربه، ويقوم بأفعال فيها نوع من الحرج اجتماعياً، كإخراج الريح، وغير ذلك من الأفعال المحرجة اجتماعياً، فتجد هذا العمل يستخف فيها، ويحطم كل الحواجز.. وأنصح المربين ألا يتركوا أبناءهم يتابعون هذا العمل، على الرغم من كونه مضحكاً يُقَدَّم بثوب تهريجي جداً، لكن في النهاية يَنْكُتُ نكتاً سوداء في قلوب الأطفال، ويحطم القيم أيضاً.. 2.ريميفيه أيضاً تحطيم للقيم، فالأسرة في قيمنا أهم لبنة اجتماعية، وريمي([1]) الذي يبحث عن أمه بكل ما يستطيع، ويعرض المسلسل أحداثاً مأساوية تواجهه في سبيل ذلك، وعندمايلتقي بها يتركها، ويبحث عن شيء جديد.. فأين قيمة الأسرة؟! وإذا كان طوال الحلقات يبحث عن أمه، ثم عندما يجدها يعرض عنها.. فما الذي يبحث عنه إذاً..؟؟ إنه يبحث عن شيء آخر، سأذكره بعد قليل.. ب- ترسيخ حق اليهود: في الشهر الرابع عام1996صدرت مقالة([2]) في أمريكا بمناسبة مرور خمسين سنة على تشكيل (توم وجيري)، وهما شخصيتان أنتجتهما شركة (تيرنر) اليهودية. وقال كاتب المقالة اليهودي: صَنَعْنا توم وجيري؛ لأننا كنا نريد أن نُكرس حق اليهود في فلسطين. إنهم يريدون من وراء توم وجيري أن يُروِّجوا لقضية حق اليهود في فلسطين، وذلك من خلال التأثير على اللاشعور؛ فكل الناس يُفضلون صاحب البيت، ولا يفضلون الوافد، وهم أرادوا المشاهد باللاوعي أن يتقبل الوافد ويقدمه على صاحب البيت، وما الذي يربيه الناس في بيوتهم، القط أم الفأر..؟ طبعاً القط، لكن أرادوا أن يقدموا الفأر بصورة أفضل؛ ماكر، ذكي، شيطان، عفريت، يصنع المقالِب بصاحب الأرض، الذي هو القط، وحتى أصبح أصحاب البيت يطردون القط.!! فهم يريدون أن يكرسوا هذه القضية، وهذا من كلامهم، فقال: كنا نريد أن نكرس أحقية الوافد على صاحب الدار من خلال التركيز في اللاشعور على هذه القضية.. وأظن أنه يصعب أن يصل الشيطان إلى مثل هذا التفكير..!! ج- البحث عن الأرض بصيغة الأم: وهذه الفكرة من العقائد اليهودية التي تبث في أفلام الكرتون، ففي كتبهم الدينية: \"إن أمّكم الأرض.. \" يعنون بذلك الأرض المقدسة!! لذلك كان الذي يبحث عنه ريمي الولد ليس الأم، بل الأرض، فكم من عام وهو يبحث عن أمه!! (بمبم) يبحث عن أمه، (زينة ونحول) يبحث البطل عن أمه، (بيل وسباستيان) يبحث عن أمه.. وعندما يلتقي معظم هؤلاء بأمهم الجسدية يتركونها.. إذاً مَن هي الأم..؟؟ إنها الأرض.!! لقد كان هذا الأمر يُغرس في ثقافة أبناء الغرب، في اللاوعي، في اللاشعور، وهو الذي أسهم في صبغ العقل الغربي بالنزعة المتصهينة، أفرز المحافظين الجدد، فهم لم يأتوا من فراغ. إنها تربية متأصلة عاشت عليها أجيال وأجيال، وطغت حتى وصلت إلى أن تكون صبغة للفكر والثقافة الغربية، وانعكست دعماً بلا حدود للدولة الغاصبة في فلسطين المحتلة، فليس الأمر كما نتصوره ببساطة، لا.. إنه عمق تربوي، قد ضرب جذوره في أصل العقل الغربي، يتجاوز التصرفات الانطباعية، وأظن أن من عنده هذا التخطيط العميق سيسود.. دور أفلام الكرتون السلبي في العقيدة: من المنطقي ألا تنسجم أفلام الكرتون مع العقيدة الإسلامية؛ لأنها صدرت عن قوم يحاكون عقائدهم وأديانهم، وهم ما بين يهودي ونصراني وبوذي، إلا أن معظم الشركات المتخصصة في الكرتون شركات يملكها يهود، ولاسيما المشهورة منها، مثل: (والت ديزني) (ورنر برذر) (تيرنر برذر)، كل هؤلاء الشركات يهودية، وحتى محطة(Cnn)، وكذلك محطة(Fox)المشهورة، وهي جملة محطات، منها إخبارية، ومنها محطة أطفال، وهي متصهينة تكاد تكون إسرائيلية.. إن دور اللوبي اليهودي في صناعة الكرتون والإعلام بالجملة لم يعدخافياً، كما أن النسبة الكبرى من صناعة الإعلام هي في الغرب، وهذا ما يفسر ظهور أثر العهد القديم في أفلام الكرتون، كالإله (يهوا) مثلاً، الذي ورد ذكره كثيراً في التوراة.. وهو رب اليهود كما يزعمون، وهو عبارة عن شاب أمرد وسيم، جميل، خارق القدرات، وهو ما يعبِّر عنه بـ (سوبر مان)، فهذه الشخصية تمثل هذا التصور العقدي عند اليهود.!! وليس الحديث عن دور اليهود في الإعلام ضرباً من نظرية المؤامرة التي يعلق عليها العرب والمسلمون كل إخفاقاتهم، بل إن ذلك حقيقة يعرفها كل من عمل في حقل الإعلام، وهي من الوضوح إلى درجة البداهة لدى المتخصصين. ولابد من بيان أن أثر أفلام الكرتون في العقيدة ليس محصوراً في الأعمال التي تصنعها الشركات اليهودية، بل في الأعمال اليابانية وغيرها. ومن أهم آثار أفلام الكرتون على العقيدة: أ- تعدد الآلهة: من الأمور الاعتقادية التي تتنافى مع ديننا الحنيف تعدد الآلهة، وهي من الوثنية التي جاء الإسلام ليحاربها، وقد ظهر تعدد الآلهة في بعض الأعمال الكرتونية مثل: 1.(بوكاهانتس). 2.(هيفي كروكت). وتصدر هذه الوثنية عن ثقافة إغريقية بعيدة كل البعد عن ثقافتنا، وتخالف عقيدتنا، وتصورنا الإسلامي. وخطورة هذا النوع من الأفلام والمسلسلات أنها تغرس في نفس الأطفال والناشئة أن هناك من يتصرف في الكون من الأبطال، والملوك والعباقرة غير الله عز وجل، فضلاً عن العبث بفطرتهم الإيمانية. [/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
آثار أفلام الكرتون على أطفالنا