الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
آثار أفلام الكرتون على أطفالنا
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 43883" data-attributes="member: 329"><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ب-تشويه القَدر:</span></p><p><span style="font-size: 22px">إن عقيدة الإيمان بالقَدر من أصول الدين، ومقصود التربية الإسلامية أن تزرع هذه العقيدة مع بقية أركان الإيمان، ولكن بعض مسلسلات الكرتون تشوِّه ذلك، من خلال بيان أن القدر ضد الضعفاء من البشر.!! والمشكلة في ذلك أن هذا العبث في مفهوم القدر ينعكس على أصل الإيمان بالله؛ لأن الطفل سيتشكك في عدله، وصواب أحكامه على عباده سبحانه وتعالى!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وقد تجسد تشويه القدر في مسلسل (ريمي)، فكلما يوشك (ريمي) أن يصل إلى أمه تأتي الأقدار وتبعده عنها، ويقع في الظلم، ويموت معلمه، وتموت حيواناته الواحد تلو الآخر، ويتابَع من منطقة إلى منطقة.. وقد قام الراوي في النسخة المدبلجة إلى العربية بدور في غاية السوء؛ ففي كل مرة يقع فيها (ريمي) في مصيبة، يقول المعلق: \"ومازالت الأقدار تتابع ريمي..\" وكأن ربنا u ضاقت رحمته بـ (ريمي).ومعلوم أن الطفل المشاهد يحب (ريمي)، وبالتالي سيحقد الطفلُ على الله u..!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">إن ما سبق ذكره تمثيل بسيط للغاية للخطر على اعتقاد أطفالنا، ولا يتوقف الدور السلبي لأفلام الكرتون على العقيدة فيما سبق فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى أكثر مما يتصور القارئ، وحسب ظني أرى أن الموضوع يستحق أن تكتب فيه رسائل جامعية، تتناول كل واحدة منها زاوية من زوايا العقيدة؛ لأن المادة الإعلامية غنية جداً في موضوع البحث.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">دور أفلام الكرتون السلبي على الفطرة:</span></p><p><span style="font-size: 22px">نعني بالفطرة الإمكانات والقدرات والمؤهلات التي وهبها الله لهذا المخلوق، وكان مزوداً بها لـمّا خُلق، فهي بمثابة المسلَّمات لديه..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">هذه المسلمات التي خُلق الإنسان وهي معه تمثل الفطرة، ومن ثَمّ فإن أفلام الكرتون قد أحدثتْ أثراً سلبياً في فطرة الأطفال، وسأتناولها واحدة واحدة..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الفطرة عنصر جمعي للبشر كافة؛ فربنا u جَمَعَنَا بالفطرة، فبين البشر قاسم مشترك: كلنا نحب الخير، نحب الفضائل، نكرم الإنسان الصالح، لا نحب الإنسان السيئ، نحب الله u، فما من أحد بينه وبين الله خصومة في الأصل، إلا ما يتوافد على النفس فيما بعد؛ لذلك تشكل الفطرة ممالاً نحو الإيمان.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">إلا أن أفلام الكرتون قامت بدور العبث بالفطرة، الأمر الذي يهدد المخلوق البشري في صحته النفسية، ويوقعه في صراعات مع نفسه وغيره، بدءاً من قوى الطبيعة التي خلقت له ومن أجل خدمته.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وقد تجلى هذا الدور السلبي في الأمور الآتية:</span></p><p><span style="font-size: 22px">أ- العنف:</span></p><p><span style="font-size: 22px">العنف يُضعف مكامن الحس الجمالي لدى الإنسان، وينمي فيه غرائز العدوان، وتعد الولايات المتحدة أكبر مسوِّق للعنف في أعمالها الفنية؛ سواءً الكرتونية أو الحقيقية، والسبب في ذلك أن ساستها يريدون أن يشكلوا قوة عسكرية، ومن هنا أخذت أمريكا تُوجِّه أبناءها نحو العنف بشدة؛ لأنها تريد منهم أن يروا كيف يسيل الدم ولا يتأثرون؛ لأنها تطمح أن تكون أمة عسكرية، وقد علمتها (فيتنام) أنه ينبغي أن يُربَّى الشعب تربية يحتمل هذا العنف الشديد، فاصطبغ ذلك في معظم أفلامهم، والمتابع للدراما الأمريكية يجدها دراما عنف، بينما يَضعف ذلك في الدراما الغربية، ولاسيما الدراما الفرنسية التي تغلب عليها النزعة الإنسانية.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">لقد صدَّرت لنا أفلام الكرتون الأمريكية العنف، وتبعتها الأفلام اليابانية، فصارت معظم الأعمال تقوم على العنف أو تمجده، وسبب اعتماد الأعمال اليابانية على العنف؛ من أجل ألا تموت الروح المعنوية لديهم، وهذا من آثار الحرب العالمية الثانية.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن الأعمال التي قامتعلى العنف ما يأتي:</span></p><p><span style="font-size: 22px">1.(أبطال الديجيتال) </span></p><p><span style="font-size: 22px">2.(القناص) </span></p><p><span style="font-size: 22px">3.(النمر المقنع) </span></p><p><span style="font-size: 22px">4.(ميغا مان) </span></p><p><span style="font-size: 22px">5.(باتمان)</span></p><p><span style="font-size: 22px">6.(إكس مان)</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">هذه المسلسلات والأفلام وغيرها تشجع على العنف والبطش الشديد، وهو أمر خطير جداً على الأطفال، ولاسيما إذا قُدم لهم على أنه سلوك الكبار، فالطفل مولع بمحاكاة الكبار في سلوكهم، ويؤسف أن يسقط عام1993في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها سبعة آلاف طفل يقتلهم أصدقاؤهم بعيارات نارية؛ أي: بمعدل20طفل يومياً، طفل بالمرحلة الابتدائية سرق مسدس أبيه، وجاء إلى المدرسة، وقتل أحد زملائه.!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">فمن أين جاء هذا السلوك الشاذ.؟! </span></p><p><span style="font-size: 22px">إنها ثقافة العنف، التي مجدتها الأعمال المنتجة خصيصاً للأطفال.!! </span></p><p><span style="font-size: 22px">حقاً إننا نحس بخطر محدق بأبنائنا..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ب- العبث الفطري:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">من الأثر السلبي للكرتون على الفطرة ما يمكن أن أسميه: العبث الفطري، وأعني بذلك تشويه الفطرة السليمة التي خلق الله الإنسان عليها، ووجود الفطرة من أهم عوامل اجتماع البشر، ولاسيما عندما تقع بهم الأزمات وتحيط بهم الأخطار.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">والبشرية الآن بحكم الضغط العالمي، والأسلحة الذرية والجرثومية.. أصبح الإنسان يخشى من نفسه.. أصبح العالم يخاف من امتلاك بعض الناس الأسلحة ليحدثوا خللاً عالمياً، فدخل الرعب قلوب الناس جميعاً، فنتج عن ذلك نوع من التآلف الإنساني، نوع من التوجه نحو الأخوة الإنسانية على مستوى الشارع، ولا أتكلم على المستوى السياسي، بل على مستوى شعوب العالم بما فيها أوروبة، ومما يدل على ذلك أن أكبَر مسيرة ضد الحرب على العراق عام 2003 خرجت من بريطانية، ولم تخرج قط في بريطانية بعد الحرب العالمية الثانية مسيرة بحجم المسيرة التي خرجت ضد الحرب على العراق، وقد قُدِّر من كان فيها بمليوني إنسان خرجوا في لندن ضد بلير وحرب العراق!! وأيضاً خرج حوالي نصف مليون إنسان في أمريكا في سان فرانسيسكو..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">إن هذا في الواقع تقارب إنساني لا نستطيع أن نتجاهله، على الرغم من الصراع التاريخي ما بين المسلمين والغرب منذ قرون طويلة.. دعك من الساسة والسياسيين وأوساطهم، فأنا أتكلم عن حركة الشعب، هذا التقارب الإنساني سَبَبُه خوف الإنسان من نفسه، ومعلوم أن حالات الحروب تجمع الناس، فعندما تصفر صفارات الإنذار نجد أن أبناء العم المتحاربين ينسَون همومهم والمشكلات العالقة فيما بينهم بعضهم مع بعض، ويصبحون أكثر تقارباً..</span></p><p><span style="font-size: 22px">وكيف يمكن لمن لا يروقهم تقارب البشر، ولمن يحيون على الحروب، أو يؤمنون بضرورة الصراع الحضاري أن يحولوا دون هذا التقدم في العواطف الإنسانية..؟</span></p><p><span style="font-size: 22px">الجواب:بالعبث الفطري.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">وبالفعل بدأ ذلك بتشويه المخلوقات، فمثلاً لنتصور الطفل الذي يركب الأرجوحة ويلهو بسعادة، ثم يتفاجأ بأن الأرجوحة تتحول إلى مخلوق يضمه ويخنقه.!! لنتصور الأثر السلبي على توازنه النفسي..!! </span></p><p><span style="font-size: 22px">لا شك في أن هذا الولد لن يتعرض في الليل للكوابيس فحسب، بل سيصاب بالتبول الليلي اللاإرادي.. وسيصاب بانفصام في الشخصية.. وربما سيصاب بالهلوسة.. وكل ذلك بسبب هذه الأفلام.!!</span></p><p><span style="font-size: 22px">فإذاً عندما يتم العبث بالفطرة، لن يثق الطفلُ بالمقعد الذي يجلس عليه، ولن يثق بالسرير الذي ينام فيه.. وستصبح الشجرة الجميلة مصدر رعب له.. وكذلك ستصبح الأرجوحة التي هي محل تسليته وترفيهه.. وعندمت تتحول اليَرقات الصغيرة إلى كائنات مخاطية هلامية تريد أن تقضي على البشر جميعاً، سيكره الطفل الفراشات واليعاسيب و...</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن العبث الفطري أن تتشوه صورة الأبطال في الذهن..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">مثلاً لو طلبنا من الجميع أن يتصوروا خالد بن الوليد، أو طارق بن زياد فهل يوجد أحد يتصوره شخصاً أعور، أو يتصوره في حالة جسدية غيْر جيدة..؟!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">لا.. بل سنتصوره وسيماً جميلاً، فمن طبيعة البشر – ولاسيما الأطفال - أن يتصوروا الخيِّرين والأبطال بصورة إيجابية جميلة..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ولو طلبنا من الجميع أن يتصور شخصية سيئة ([1])، كأبي جهل، وأبي لهب، أو هتلر، أو هولاكو، أو جنكيز خان..ستكون الصورة بشعة.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">إن الفطرة قريبة من أن تقرِنَ الجمال بالخيْر والقبح بالشر، فتأتي أفلام الكرتون السيئة فتجعل الأبطال الإيجابيين بصورة بشعة، والأبطال السلبيين بصورة جميلة جداً..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">والطفل يحب الخير ويَكره القبح، وهذا البطل الخيِّر قبيح.. فهل يكره الخير من أجل قبحه..؟ قد يحصل ذلك للأسف..!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">والطفل يحب الصورة الجميلة ويكره الشر، وهذا البطل الشرير السلبي في صورة جميلة جداً، فهل سيحب الشر من أجل جماله..؟ قد حصل ذلك.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن ذلك (إكس مِن) وظهر الأبطال الخيرون فيه بصورة قبيحة بشعة جداً، ولهم مظاهر مرعبة جداً، ولهم عين واحدة.. وظهر الشرير بصورة امرأة جميلة ومثيرة جداً..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وفيلم (داي الشجاع) و (سبايدر مان) فيه شيء من ذلك، وفي (البوكيمون) ظهر الشريرون بصورة فتاة جميلة، شعرها مصبوغ بلون أحمر، وتصعد إلى السماء، وهذه فكرة سيئة؛ لأن السماء مكان للخيْر، فكيف يصعد الشر إلى السماء؛ فهو ينبغي أن يكون في باطن الأرض.. هذا هو القريب في النفس، فهذا لا شك عبث..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وأخيراً.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">إن الجوانب السلبية لأفلام الكرتون لا تقف عند حد ما ذكرنا، بل تتجاوز ذلك إلى مجالات أخرى لم أذكرها؛ لأن مقصود هذه العجالة التنويه على أخطار الكرتون وإيجابياته، وليس استقصاء السلبيات، فعلى الإخوة المختصين بإعلام الطفل وأدبه أن يُعملوا أقلامهم وأذهانهم في البحث في هذا المجال بصورة استقصائية، مع إيماني بأنه من العسير أن نصل إلى نهاية لهذا الأمر مادامت شركات الكرتون تفاجئنا كل يوم بجديدها..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الجوانب الإيجابية لأفلام الكرتون</span></p><p><span style="font-size: 22px">أما الجوانب الإيجابية فهي كثيرة، وقد لا نستطيع أن نختزل أفلام الكرتون في الكلام السابق؛ فهناك أيضاً أثر إيجابي لأفلام الكرتون على الأطفال، لابد من أن يُذكر هذا الأثر، وأن يُعزز، وقد جمعتُ أربع نقاط في هذا المساق، سأذكرها تباعاً وهي ما يأتي:</span></p><p><span style="font-size: 22px">1.اللغة.</span></p><p><span style="font-size: 22px">2.تنمية الحس الجمالي.</span></p><p><span style="font-size: 22px">3.تنمية حب الاطلاع.</span></p><p><span style="font-size: 22px">4.تعزيز القيم الإيجابية.</span></p><p><span style="font-size: 22px">الأثر الإيجابي لأفلام الكرتون في اللغة:</span></p><p><span style="font-size: 22px">يتجلى الجانب الإيجابي لأفلام الكرتون في اللغة في كون الدوبلاج قد اعتمد على اللغة العربية الفصحى، مع الانتشار الواسع لأفلام الكرتون، الذي يسمح للعربية الفصحى أن تنتشر معه، وقد اختارت معظم شركات الدوبلاج اللغة العربية الفصحى، باستثناء بعض الشركات اللبنانية سابقاً، والآن معظم الشركات المصرية تدبلج باللغة العامية، ولاسيما التي تدبلج أعمال الشركة الأمريكية (والت ديزني) فقد طلبت هذه الشركة الدبلجة باللهجة المصرية؛ ولا يخفى ما في ذلك من إضعاف للغة العربية الفصحى.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ولكي أقرب دور الأعمال الكرتونية في خدمة اللغة العربية أذكر ما حصل معي في الجزائر، فقد سألت بعض الأصدقاء الجزائريين السؤال التالي: كيف ترسخت العربية عندكم، على الرغم من الاستعمار الفرنسي الطويل لبلدكم، والتشويش على اللغة العربية..؟</span></p><p><span style="font-size: 22px">فقالوا: السبب في ترسيخ اللغة كان لأفلام الكرتون.!! </span></p><p><span style="font-size: 22px">وبالفِعل فإنا نجد النطق لدى الناشئ الصغير في الجزائر أصحَّ من نطق الكبار، والكبار يتكلمون كلمة عربية وكلمتين فرنسيتين، ويُصرِّفون الأفعال الفرنسية على طريقة الأفعال العربية؛ بطريقة طريفة تخلط ما بين اللغة العربية والفرنسية!! </span></p><p><span style="font-size: 22px">أما النشء الجديد فعربيتهم ناضجة، والفضل في ذلك يعود لأمور عدة من أهمها أفلام الكرتون، فنرى الأولاد في الشارع ينادي بعضهم بعضاً قائلاً: (يا محمد أقبل.. تعال..) هذا ما يفعله الأولاد في الشوارع، وهي ظاهرة بدت بصورة واضحة في أول الثمانينيات، فأفلام الكرتون كانت سبباً من أسباب ترسيخ اللغة، وقد أحسن صنعاً من اختار اللغة العربية الفصحى لعملية الدوبلاج. </span></p><p><span style="font-size: 22px">وفي مجال الحديث عن استعمال اللغة الفصحى في أعمال الأطفال، يجدر بي أن أشير إلى أولية العمل الخليجي المُعرَّب: (افتح يا سمسم)، الذي شكَّل مدرسةً للدوبلاج باللغة العربية الفصحى، فقد حدثني أحد أعضاء فريق الإعداد وهو الدكتور (عبد الله الدنان) عن الصعاب التي واجهتهم، في اختيار اللهجة التي ينبغي أن يُدبلَج بها القسم الغربي من البرنامج، فطرح هو اللغة الفصحى، ولكن معظم القائمين على العمل -وكانوا من الإخوة المصريين- قالوا: لا بد من اختيار اللهجة المصرية، بوصفها لهجة مشهورة؛ ولأن الجميع يمكنهم أن يفهموها، فهي لهجة الإعلام العربي. </span></p><p><span style="font-size: 22px">وبعد طرح عدة افتراضات، ومناقشات طويلة انتصرت فكرة أن تتم دبلجة القسم الغربي من البرنامج باللغة العربية الفصحى، ونجح(افتح يا سمسم)وكان مردوده على الأطفالواللغة العربية كبيراً جداً، إلى درجة أن أدعي أنه شكَّل مدرسةً للدوبلاج باللغة العربية الفصحى.</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 43883, member: 329"] [size="6"] ب-تشويه القَدر: إن عقيدة الإيمان بالقَدر من أصول الدين، ومقصود التربية الإسلامية أن تزرع هذه العقيدة مع بقية أركان الإيمان، ولكن بعض مسلسلات الكرتون تشوِّه ذلك، من خلال بيان أن القدر ضد الضعفاء من البشر.!! والمشكلة في ذلك أن هذا العبث في مفهوم القدر ينعكس على أصل الإيمان بالله؛ لأن الطفل سيتشكك في عدله، وصواب أحكامه على عباده سبحانه وتعالى!! وقد تجسد تشويه القدر في مسلسل (ريمي)، فكلما يوشك (ريمي) أن يصل إلى أمه تأتي الأقدار وتبعده عنها، ويقع في الظلم، ويموت معلمه، وتموت حيواناته الواحد تلو الآخر، ويتابَع من منطقة إلى منطقة.. وقد قام الراوي في النسخة المدبلجة إلى العربية بدور في غاية السوء؛ ففي كل مرة يقع فيها (ريمي) في مصيبة، يقول المعلق: \"ومازالت الأقدار تتابع ريمي..\" وكأن ربنا u ضاقت رحمته بـ (ريمي).ومعلوم أن الطفل المشاهد يحب (ريمي)، وبالتالي سيحقد الطفلُ على الله u..!! إن ما سبق ذكره تمثيل بسيط للغاية للخطر على اعتقاد أطفالنا، ولا يتوقف الدور السلبي لأفلام الكرتون على العقيدة فيما سبق فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى أكثر مما يتصور القارئ، وحسب ظني أرى أن الموضوع يستحق أن تكتب فيه رسائل جامعية، تتناول كل واحدة منها زاوية من زوايا العقيدة؛ لأن المادة الإعلامية غنية جداً في موضوع البحث. دور أفلام الكرتون السلبي على الفطرة: نعني بالفطرة الإمكانات والقدرات والمؤهلات التي وهبها الله لهذا المخلوق، وكان مزوداً بها لـمّا خُلق، فهي بمثابة المسلَّمات لديه.. هذه المسلمات التي خُلق الإنسان وهي معه تمثل الفطرة، ومن ثَمّ فإن أفلام الكرتون قد أحدثتْ أثراً سلبياً في فطرة الأطفال، وسأتناولها واحدة واحدة.. الفطرة عنصر جمعي للبشر كافة؛ فربنا u جَمَعَنَا بالفطرة، فبين البشر قاسم مشترك: كلنا نحب الخير، نحب الفضائل، نكرم الإنسان الصالح، لا نحب الإنسان السيئ، نحب الله u، فما من أحد بينه وبين الله خصومة في الأصل، إلا ما يتوافد على النفس فيما بعد؛ لذلك تشكل الفطرة ممالاً نحو الإيمان. إلا أن أفلام الكرتون قامت بدور العبث بالفطرة، الأمر الذي يهدد المخلوق البشري في صحته النفسية، ويوقعه في صراعات مع نفسه وغيره، بدءاً من قوى الطبيعة التي خلقت له ومن أجل خدمته. وقد تجلى هذا الدور السلبي في الأمور الآتية: أ- العنف: العنف يُضعف مكامن الحس الجمالي لدى الإنسان، وينمي فيه غرائز العدوان، وتعد الولايات المتحدة أكبر مسوِّق للعنف في أعمالها الفنية؛ سواءً الكرتونية أو الحقيقية، والسبب في ذلك أن ساستها يريدون أن يشكلوا قوة عسكرية، ومن هنا أخذت أمريكا تُوجِّه أبناءها نحو العنف بشدة؛ لأنها تريد منهم أن يروا كيف يسيل الدم ولا يتأثرون؛ لأنها تطمح أن تكون أمة عسكرية، وقد علمتها (فيتنام) أنه ينبغي أن يُربَّى الشعب تربية يحتمل هذا العنف الشديد، فاصطبغ ذلك في معظم أفلامهم، والمتابع للدراما الأمريكية يجدها دراما عنف، بينما يَضعف ذلك في الدراما الغربية، ولاسيما الدراما الفرنسية التي تغلب عليها النزعة الإنسانية. لقد صدَّرت لنا أفلام الكرتون الأمريكية العنف، وتبعتها الأفلام اليابانية، فصارت معظم الأعمال تقوم على العنف أو تمجده، وسبب اعتماد الأعمال اليابانية على العنف؛ من أجل ألا تموت الروح المعنوية لديهم، وهذا من آثار الحرب العالمية الثانية. ومن الأعمال التي قامتعلى العنف ما يأتي: 1.(أبطال الديجيتال) 2.(القناص) 3.(النمر المقنع) 4.(ميغا مان) 5.(باتمان) 6.(إكس مان) هذه المسلسلات والأفلام وغيرها تشجع على العنف والبطش الشديد، وهو أمر خطير جداً على الأطفال، ولاسيما إذا قُدم لهم على أنه سلوك الكبار، فالطفل مولع بمحاكاة الكبار في سلوكهم، ويؤسف أن يسقط عام1993في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها سبعة آلاف طفل يقتلهم أصدقاؤهم بعيارات نارية؛ أي: بمعدل20طفل يومياً، طفل بالمرحلة الابتدائية سرق مسدس أبيه، وجاء إلى المدرسة، وقتل أحد زملائه.!! فمن أين جاء هذا السلوك الشاذ.؟! إنها ثقافة العنف، التي مجدتها الأعمال المنتجة خصيصاً للأطفال.!! حقاً إننا نحس بخطر محدق بأبنائنا.. ب- العبث الفطري: من الأثر السلبي للكرتون على الفطرة ما يمكن أن أسميه: العبث الفطري، وأعني بذلك تشويه الفطرة السليمة التي خلق الله الإنسان عليها، ووجود الفطرة من أهم عوامل اجتماع البشر، ولاسيما عندما تقع بهم الأزمات وتحيط بهم الأخطار. والبشرية الآن بحكم الضغط العالمي، والأسلحة الذرية والجرثومية.. أصبح الإنسان يخشى من نفسه.. أصبح العالم يخاف من امتلاك بعض الناس الأسلحة ليحدثوا خللاً عالمياً، فدخل الرعب قلوب الناس جميعاً، فنتج عن ذلك نوع من التآلف الإنساني، نوع من التوجه نحو الأخوة الإنسانية على مستوى الشارع، ولا أتكلم على المستوى السياسي، بل على مستوى شعوب العالم بما فيها أوروبة، ومما يدل على ذلك أن أكبَر مسيرة ضد الحرب على العراق عام 2003 خرجت من بريطانية، ولم تخرج قط في بريطانية بعد الحرب العالمية الثانية مسيرة بحجم المسيرة التي خرجت ضد الحرب على العراق، وقد قُدِّر من كان فيها بمليوني إنسان خرجوا في لندن ضد بلير وحرب العراق!! وأيضاً خرج حوالي نصف مليون إنسان في أمريكا في سان فرانسيسكو.. إن هذا في الواقع تقارب إنساني لا نستطيع أن نتجاهله، على الرغم من الصراع التاريخي ما بين المسلمين والغرب منذ قرون طويلة.. دعك من الساسة والسياسيين وأوساطهم، فأنا أتكلم عن حركة الشعب، هذا التقارب الإنساني سَبَبُه خوف الإنسان من نفسه، ومعلوم أن حالات الحروب تجمع الناس، فعندما تصفر صفارات الإنذار نجد أن أبناء العم المتحاربين ينسَون همومهم والمشكلات العالقة فيما بينهم بعضهم مع بعض، ويصبحون أكثر تقارباً.. وكيف يمكن لمن لا يروقهم تقارب البشر، ولمن يحيون على الحروب، أو يؤمنون بضرورة الصراع الحضاري أن يحولوا دون هذا التقدم في العواطف الإنسانية..؟ الجواب:بالعبث الفطري.. وبالفعل بدأ ذلك بتشويه المخلوقات، فمثلاً لنتصور الطفل الذي يركب الأرجوحة ويلهو بسعادة، ثم يتفاجأ بأن الأرجوحة تتحول إلى مخلوق يضمه ويخنقه.!! لنتصور الأثر السلبي على توازنه النفسي..!! لا شك في أن هذا الولد لن يتعرض في الليل للكوابيس فحسب، بل سيصاب بالتبول الليلي اللاإرادي.. وسيصاب بانفصام في الشخصية.. وربما سيصاب بالهلوسة.. وكل ذلك بسبب هذه الأفلام.!! فإذاً عندما يتم العبث بالفطرة، لن يثق الطفلُ بالمقعد الذي يجلس عليه، ولن يثق بالسرير الذي ينام فيه.. وستصبح الشجرة الجميلة مصدر رعب له.. وكذلك ستصبح الأرجوحة التي هي محل تسليته وترفيهه.. وعندمت تتحول اليَرقات الصغيرة إلى كائنات مخاطية هلامية تريد أن تقضي على البشر جميعاً، سيكره الطفل الفراشات واليعاسيب و... ومن العبث الفطري أن تتشوه صورة الأبطال في الذهن.. مثلاً لو طلبنا من الجميع أن يتصوروا خالد بن الوليد، أو طارق بن زياد فهل يوجد أحد يتصوره شخصاً أعور، أو يتصوره في حالة جسدية غيْر جيدة..؟!! لا.. بل سنتصوره وسيماً جميلاً، فمن طبيعة البشر – ولاسيما الأطفال - أن يتصوروا الخيِّرين والأبطال بصورة إيجابية جميلة.. ولو طلبنا من الجميع أن يتصور شخصية سيئة ([1])، كأبي جهل، وأبي لهب، أو هتلر، أو هولاكو، أو جنكيز خان..ستكون الصورة بشعة. إن الفطرة قريبة من أن تقرِنَ الجمال بالخيْر والقبح بالشر، فتأتي أفلام الكرتون السيئة فتجعل الأبطال الإيجابيين بصورة بشعة، والأبطال السلبيين بصورة جميلة جداً.. والطفل يحب الخير ويَكره القبح، وهذا البطل الخيِّر قبيح.. فهل يكره الخير من أجل قبحه..؟ قد يحصل ذلك للأسف..!! والطفل يحب الصورة الجميلة ويكره الشر، وهذا البطل الشرير السلبي في صورة جميلة جداً، فهل سيحب الشر من أجل جماله..؟ قد حصل ذلك. ومن ذلك (إكس مِن) وظهر الأبطال الخيرون فيه بصورة قبيحة بشعة جداً، ولهم مظاهر مرعبة جداً، ولهم عين واحدة.. وظهر الشرير بصورة امرأة جميلة ومثيرة جداً.. وفيلم (داي الشجاع) و (سبايدر مان) فيه شيء من ذلك، وفي (البوكيمون) ظهر الشريرون بصورة فتاة جميلة، شعرها مصبوغ بلون أحمر، وتصعد إلى السماء، وهذه فكرة سيئة؛ لأن السماء مكان للخيْر، فكيف يصعد الشر إلى السماء؛ فهو ينبغي أن يكون في باطن الأرض.. هذا هو القريب في النفس، فهذا لا شك عبث.. وأخيراً.. إن الجوانب السلبية لأفلام الكرتون لا تقف عند حد ما ذكرنا، بل تتجاوز ذلك إلى مجالات أخرى لم أذكرها؛ لأن مقصود هذه العجالة التنويه على أخطار الكرتون وإيجابياته، وليس استقصاء السلبيات، فعلى الإخوة المختصين بإعلام الطفل وأدبه أن يُعملوا أقلامهم وأذهانهم في البحث في هذا المجال بصورة استقصائية، مع إيماني بأنه من العسير أن نصل إلى نهاية لهذا الأمر مادامت شركات الكرتون تفاجئنا كل يوم بجديدها.. الجوانب الإيجابية لأفلام الكرتون أما الجوانب الإيجابية فهي كثيرة، وقد لا نستطيع أن نختزل أفلام الكرتون في الكلام السابق؛ فهناك أيضاً أثر إيجابي لأفلام الكرتون على الأطفال، لابد من أن يُذكر هذا الأثر، وأن يُعزز، وقد جمعتُ أربع نقاط في هذا المساق، سأذكرها تباعاً وهي ما يأتي: 1.اللغة. 2.تنمية الحس الجمالي. 3.تنمية حب الاطلاع. 4.تعزيز القيم الإيجابية. الأثر الإيجابي لأفلام الكرتون في اللغة: يتجلى الجانب الإيجابي لأفلام الكرتون في اللغة في كون الدوبلاج قد اعتمد على اللغة العربية الفصحى، مع الانتشار الواسع لأفلام الكرتون، الذي يسمح للعربية الفصحى أن تنتشر معه، وقد اختارت معظم شركات الدوبلاج اللغة العربية الفصحى، باستثناء بعض الشركات اللبنانية سابقاً، والآن معظم الشركات المصرية تدبلج باللغة العامية، ولاسيما التي تدبلج أعمال الشركة الأمريكية (والت ديزني) فقد طلبت هذه الشركة الدبلجة باللهجة المصرية؛ ولا يخفى ما في ذلك من إضعاف للغة العربية الفصحى. ولكي أقرب دور الأعمال الكرتونية في خدمة اللغة العربية أذكر ما حصل معي في الجزائر، فقد سألت بعض الأصدقاء الجزائريين السؤال التالي: كيف ترسخت العربية عندكم، على الرغم من الاستعمار الفرنسي الطويل لبلدكم، والتشويش على اللغة العربية..؟ فقالوا: السبب في ترسيخ اللغة كان لأفلام الكرتون.!! وبالفِعل فإنا نجد النطق لدى الناشئ الصغير في الجزائر أصحَّ من نطق الكبار، والكبار يتكلمون كلمة عربية وكلمتين فرنسيتين، ويُصرِّفون الأفعال الفرنسية على طريقة الأفعال العربية؛ بطريقة طريفة تخلط ما بين اللغة العربية والفرنسية!! أما النشء الجديد فعربيتهم ناضجة، والفضل في ذلك يعود لأمور عدة من أهمها أفلام الكرتون، فنرى الأولاد في الشارع ينادي بعضهم بعضاً قائلاً: (يا محمد أقبل.. تعال..) هذا ما يفعله الأولاد في الشوارع، وهي ظاهرة بدت بصورة واضحة في أول الثمانينيات، فأفلام الكرتون كانت سبباً من أسباب ترسيخ اللغة، وقد أحسن صنعاً من اختار اللغة العربية الفصحى لعملية الدوبلاج. وفي مجال الحديث عن استعمال اللغة الفصحى في أعمال الأطفال، يجدر بي أن أشير إلى أولية العمل الخليجي المُعرَّب: (افتح يا سمسم)، الذي شكَّل مدرسةً للدوبلاج باللغة العربية الفصحى، فقد حدثني أحد أعضاء فريق الإعداد وهو الدكتور (عبد الله الدنان) عن الصعاب التي واجهتهم، في اختيار اللهجة التي ينبغي أن يُدبلَج بها القسم الغربي من البرنامج، فطرح هو اللغة الفصحى، ولكن معظم القائمين على العمل -وكانوا من الإخوة المصريين- قالوا: لا بد من اختيار اللهجة المصرية، بوصفها لهجة مشهورة؛ ولأن الجميع يمكنهم أن يفهموها، فهي لهجة الإعلام العربي. وبعد طرح عدة افتراضات، ومناقشات طويلة انتصرت فكرة أن تتم دبلجة القسم الغربي من البرنامج باللغة العربية الفصحى، ونجح(افتح يا سمسم)وكان مردوده على الأطفالواللغة العربية كبيراً جداً، إلى درجة أن أدعي أنه شكَّل مدرسةً للدوبلاج باللغة العربية الفصحى.[/size] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
آثار أفلام الكرتون على أطفالنا