الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
آثار أفلام الكرتون على أطفالنا
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 43884" data-attributes="member: 329"><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وفي مجال خدمة العربية الفصحى لا بد من التنويه إلى أن بعض الشركات اللبنانية التي لم تهتم في تنقية أفلام الكرتون اهتمت باللغة العربية الفصحى، كما في شركة(عبْر الشرق الأوسط)وهي التي دبلجت(ساسوكي)، فهذه الشركة رَكَّزت على اللغة العربية مع أنها لم تركز على تنقية العمل من مشكلاته الأخلاقية ونحوها.</span></p><p><span style="font-size: 22px">وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى دور قناة(Space toon)والجزيرة للأطفال في تعزيز اللغة القويمة ونشرها في وسط الأطفال، ولاسيما أن أولادنا يجلسون لمشاهدة هاتين القناتين مدة ساعة، واثنتين، وربما ثلاث ساعات، أو أكثر. ولست أثني على هذه المحطات بإطلاق، ففيها من المساوئ كثير، ولكنني أثني على ما فيها من حالة لغوية صحيحة.</span></p><p><span style="font-size: 22px">فإذاً كان لأفلام الكرتون دور هام في تعزيز اللغة العربية، ونشر الثقافة اللغوية الصحيحة.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الأثر الإيجابي لأفلام الكرتون في تنمية الحس الجمالي:</span></p><p><span style="font-size: 22px">لأفلام الكرتون دور مهم في تنمية الحس الجمالي لدى الأطفال، فقد أسهمت أفلام الكرتون في هذا المجال، من خلال اللون والكلمة.</span></p><p><span style="font-size: 22px">أ- تنمية الحس الجمالي عن طريق اللون:</span></p><p><span style="font-size: 22px">وذلك من خلال الألوان الزاهية المنتقاة لملابس الشخصيات، ومفردات الصورة الخارجية من أشجار ومنازل المدينة وشوارعها، أو مفرداتها الداخلية من أثاث منزلي ونحو ذلك. كما أن ظلال الشخصيات تعطي نوعاً خاصاً من الحس الجمالي.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">وتتميَّز المدرسة اليابانية في الرسم بدقتها في اختيار الألوان، ومن يتابع أفلام الكرتون اليابانية فسيجد هذا المعنى واضحاً تماماً. </span></p><p><span style="font-size: 22px">وأهمية الإثراء اللوني للطفل لا تحتاج إلى مزيد شرح؛ لما هو معلوم من حاجة الطفل إلى إغناء حاسة البصر؛ إذ ليس عنده خبْرة بصرية كافية، فيحتاج إلى إغناء الخبْرة البصرية، ولاسيما أن التمايز اللوني لديه ضعيف في السنوات الأولى من عمره، فهو لا يكاد يميز بين اللون الأصفر والبرتقالي مثلاً في سنته الثانية، ولا يميز بدقة ما بين رُتَب الأحمر، أو رتب الأزرق، أو رتب الأخضر.. فيحتاج إلى نوع من النصاعة اللونية، وأفلام الكرتون قدمت له في ذلك شيئاً مهماً. </span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ب- تنمية الحس الجمالي عن طريق الكلمة:</span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن القضايا الجمالية في أفلام الكرتون الأنشودة، والأغنية، ولاسيما أغنيات الشارات، فالكلمات المتميزة في الأغنية ([2]) تثري الذوق الجمالي للطفل، وتجعل له أذناً سمَّاعة.. ويكمُل ذلك بالأداء الفني الجيد. </span></p><p><span style="font-size: 22px">فمثلاً نجد جمال كلمات أغنية الشارة وحسن الأداء في مسلسل (صراع الجبابرة)، الذي أدَّى أغنيته كل من (طارق العربي طرقان) و(عاصم سكر)، وكانت في غاية التميز. </span></p><p><span style="font-size: 22px">فهذه الأعمال وأمثالها تزيد من الحس الجمالي لدى الطفل من خلال كلمة الأغنية، ومن خلال الأداء.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن الأعمال التي تميزت شارتها مسلسل (مدينة النخيل)، إذ نجد أن الكلمة لها معنى دقيق يُعبِّر عما يجول في ذهن الطفل، ويحاكي واقعه، ويلفت انتباهه إلى جرس ممتع وجميل لغوياً.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">كما تميزت أناشيد (سنا) في ذلك، وكانت مُوفَّقة إلى حد كبير، وكأن كاتب الكلمات يرسمها بريشة، لا يخطها بقلم..</span></p><p><span style="font-size: 22px">وأخيراً.. وللإنصاف يصعب حصر الأعمال التي تميَّزت أغانيها من أفلام الكرتون؛ لأن معظمها قد أثبت نجاحه، ويكفي أن نسأل عينة عشوائية من الأطفال عن شارة بعض المسلسلات الكرتونية ونصغي إلى النتيجة.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الأثر الإيجابي لأفلام الكرتون في تنمية حب الاطلاع:</span></p><p><span style="font-size: 22px">إن لأفلام الكرتون دوراً كبيراً في تنمية حب الاطلاع، وأهمية ذلك تتجلى في كون تنمية حب الاطلاع من حاجات الطفل المعرفية؛ لكي يتعرف على ما في هذا الكون، ولكن خبْرات الطفل محدودة، وهو يحتاج إلى خبْرات جديدة، فكيف لنا أن نوسِّع الباب أمام خبراته.؟</span></p><p><span style="font-size: 22px">هنا يأتي دور أفلام الكرتون ونحوها من مصادر المعرفة لدى الطفل، فتفتح له نافذة نحو كشف جديد. </span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وثمَّ أعمال للأطفال تخصصت بمنح الطفل أفقاً معرفياً يلبي حاجته في حب الاستطلاع مثل: </span></p><p><span style="font-size: 22px">(مدينة المعرفة)، و(الرحالة المكتشفون)، و(باص المدرسة العجيبة)، و(اسألوا لبيبة).. </span></p><p><span style="font-size: 22px">وأعمال كثيرة تخصصت في هذا المساق، أَثْرت معلومات الطفل، وفتحت له أفقاً علمياً واسعاً جداً.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">وثمة أعمال غير كرتونية مثل (الجغرافيا الوطنية)، وهو برنامج وثائقي أمريكي معرَّب، ومسلسل (بارني وأصدقاؤه) الذي يعتمد على الدمى، وكذلك مسلسل (افتح يا سمسم).. قامت بتلبية حب الاطلاع لدى الطفل.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ولاننسى الفواصل المتميزة التي تقدمها قناة (Space toon)، كالرابط العجيب، إضافة إلى الوقفات اللغوية المنثورة فيها، فقد كانت غنية جداً بالمعلومات، إلى درجة أن تعتبر منهجاً لاصفياً رديفاً للمنهج النظامي.</span></p><p><span style="font-size: 22px">وفي هذا المجال علينا أن نثنيَ على ما تقدمه قناة الجزيرة للأطفال من كم معرفي هادف مدروس..</span></p><p><span style="font-size: 22px">إن أفلام الكرتون وبرامج الأطفال قد أَثْرت إلى حد كبير الجوانب المعرفية لدى الطفل، وكانت سبباً مهماً في تثقيف النشء.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن هذه الزاوية أرى أن من الواجب على المختصين في شؤون تربية الطفل أن يفيدوا من الرسوم المتحركة في عملية التعليم، وأن يصمموا مناهج لاصفية متكاملة توضع إلى جانب المناهج المدرسية التقليدية؛ لأن أفق الرسم الكرتوني أوسع؛ مما يسمح بتطبيقات معرفية متعددة، ولاسيما عبر الفضاء الافتراضي الذي أتاحته الصور ثلاثية الأبعاد، فما بالك إذا أضيف إلى ذلك ما تحمله آلية الرسوم المتحركة من التشويق.. </span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الأثر الإيجابي لأفلام الكرتون في تعزيز القيم:</span></p><p><span style="font-size: 22px">لا يمكن إغضاء الطرف عما قامت به أفلام الرسوم المتحركة من دور إيجابي في تعزيز القيم الصالحة، فقد عززت غير يسير من القيم الأصيلة في مجتمعاتنا، قيم يمكن للإنسان أن يرتقي من خلالها، كتعزيز العلاقات والروابط الاجتماعية، والدعوة إلى حب الوطن، والحس الوطني..</span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن هذه الأعمال: </span></p><p><span style="font-size: 22px">1.(أنا وأخي). </span></p><p><span style="font-size: 22px">2.(فادي). </span></p><p><span style="font-size: 22px">3.(صراع الجبابرة). </span></p><p><span style="font-size: 22px">4.(لحن الحياة). </span></p><p><span style="font-size: 22px">كل هذه الأعمال عززت نوعاً من القيم، التي تسهم في أن يرتقيَ الإنسان من خلالها..</span></p><p><span style="font-size: 22px">وبعد هذه الجولة المتواضعة في تحليل مزايا أفلام الكرتون لابد من أن أبين أن ما ذكرته كله كان بمثابة الاستشهاد والتمثيل، سواءً في السلبيات أو الإيجابيات. </span></p><p><span style="font-size: 22px">ولو أحببت أن أطيل الحديث فيما يتعلق بهذا الجانب أو ذاك لتناولت الشيء الكثير، لكنني أستطيع القول كمقايسة نهائية:</span></p><p><span style="font-size: 22px">لا تزال أخطار أفلام الكرتون أكثر من فوائدها..</span></p><p><span style="font-size: 22px">ولاسيما أن إنتاج الكرتون صنعة غريبة، أو لنقل ضعيفة في بلادنا، والإحصاءات تدل على ذلك.. </span></p><p><span style="font-size: 22px">ففي عام2000كان إنتاج اليابان من أفلام الكرتون22ساعةأسبوعياً، والرقم السنوي لليابان بمفردها هو1166ساعة تقريباً..!!</span></p><p><span style="font-size: 22px">وأما الدول العربية مجتمعة، ففي أحسن الأحوال، كانت لا تقدم أكثر من12ساعة سنوياً، ليس أسبوعياً..!!</span></p><p><span style="font-size: 22px">فالنسبة بين إنتاجنا وإنتاج اليابان1 %،وهذه النسبة قد بُنيت على أحسن احتمال لإنتاجنا، وأسوأ احتمال لإنتاجهم، ناهيك عن فرق النوعية والجودة المتميزة في أعمال اليابانيين، وأفلام الكرتون المنتجة محلياً، البسيطة، التي تفتقد إلى الدقة، ومع ذلك فقد كانت نسبة إنتاجنا إلى إنتاجهم1 %..!!</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">حلول لهذه المشكلات:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">نستطيع القول مما سبق إن المسافة في الإنتاج بيننا وبين الغرب كبيرة، والأمر يحتاج إلى الحلول الموضوعية المدروسة، وأقترح لذلك جملة أمور:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">1.تطوير صناعة الكرتون:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">إن تطوير صناعة أفلام الكرتون أمر مهم جداً، وقامت بذلك شركات عربية متميزة منها: (آلاء) وهي من الشركات السعودية القديمة في هذا المجال، وأقصد القديمة؛ أي: تنتمي إلى أواخر الثمانينيات، ومنها شركة (النجم)، وهي شركة سورية تعمل في هذا الحقل منذ أكثر من عشر سنوات. ومنها شركة (تايغر برودكشن)وهي سورية أيضاً، والآن وُجدت شركات مصرية جديدة تُنتج الكرتون، وترسم الكرتون من البيئة كلياً..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ومن فضل الله قد ازداد الإنتاج الآن أكثر من ذي قبل، لكنه لا يزال لا يُغطِّي المحطات الفضائية؛ لأن كل محطة تحتاج يومياً إلى ساعتين أو ساعة على الأقل. </span></p><p><span style="font-size: 22px">إذاً فالحاجة كبيرة جداً، ولذلك تضطر شركات الإنتاج الفني إلى عملية الدوبلاج، فتأتي بالأعمال الغربية بما فيها من سلبيات سبق ذكرها، ثم تقوم بدبلجتها إلى اللغة العربية..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">2.توسيع دائرة إعلام الطفل:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وأقترح توسيع دائرة إعلام الطفل؛ من نشر كتب، ومطبوعات، وقصص ألوان، وتسالي، والقصص المصورة، والدراما، والأقراص اليزرية، والملتي ميديا عموماً..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">فيجب أن يتوسع هذا الأمر؛ حتى نتدارك ثقافة أجيال المستقبل؛ فأطفالنا في أحضاننا، وقلوبهم وعقولهم في مكان آخر، إن النشء الواعد على خطر عظيم ما لم تتنبه مؤسسات التربية والتعليم والإعلام. ومع ذلك فلست متشائماً؛ لأن الآفاق ما تزال مفتوحة أمام النشء، وهي أمامهم الآن أفضل من الآفاق التي أتيحت لأجيالنا، لكن يجب ألا نغفل عمن يسيطر على ثقافتنا..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">3.ترشيد فترات بث برامج الأطفال:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أقترح ترشيد فترات بث برامج الأطفال في المحطات التلفزيونية، وهذا الأمر يقوم به كل من المربين والمحطات نفسها.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أما المربون والآباء فبتقنين مشاهدة التلفزيون لأبنائهم، ومساعدتهم في اختيار ما يناسب أعمارهم، أو ينفعهم.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أما المحطات التلفزيونية فبتحديد ساعات البث، واختيار ما يناسب البيئة وثقافتها من الأعمال الفنية، إضافة إلى ضرورة مَنتجة ما يحتاج إلى مَنتجة من الأعمال غير المناسبة.</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">4.إحداث مراكز دراسات لتنمية الطفل:</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أقترح لحل هذه المشكلة إحداث مراكز دراسات لتنمية الطفل، يقوم بها ويشرف عليها تربويون، ومتخصصون في الشريعة الإسلامية، واستشاريون في صحة الطفل، ومختصون في علم الاجتماع والإعلام..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وهكذا يُعنى مركز الدراسات المقترح بتنمية الطفل تربوياً وشرعياً وصحياً واجتماعياً وإعلامياً..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وبالتالي يؤهل هذا المركز لمتابعة ثقافة الطفل وإعداد ما يناسبه من دراسات في المجالات السابقة، ويمكن الإفادة منه في ترشيد الفضاء الوافد..</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">----------------------------</span></p><p><span style="font-size: 22px">([1]) ليس هذا الكلام نهائياً، لكن هذا ما يدور في المخيلة، ولا يعني أن الإنسان الأعور غير صالح في المجتمع، فقد يكون أفضل، ووجد في العظماء من كانوا على هذا النحو. (د.عماد)</span></p><p><span style="font-size: 22px">([2]) هذا لا ينفي وجود أغانٍ لا معنى لها ولا لون ولا رائحة ولا قيمة</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 43884, member: 329"] [SIZE="6"] وفي مجال خدمة العربية الفصحى لا بد من التنويه إلى أن بعض الشركات اللبنانية التي لم تهتم في تنقية أفلام الكرتون اهتمت باللغة العربية الفصحى، كما في شركة(عبْر الشرق الأوسط)وهي التي دبلجت(ساسوكي)، فهذه الشركة رَكَّزت على اللغة العربية مع أنها لم تركز على تنقية العمل من مشكلاته الأخلاقية ونحوها. وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى دور قناة(Space toon)والجزيرة للأطفال في تعزيز اللغة القويمة ونشرها في وسط الأطفال، ولاسيما أن أولادنا يجلسون لمشاهدة هاتين القناتين مدة ساعة، واثنتين، وربما ثلاث ساعات، أو أكثر. ولست أثني على هذه المحطات بإطلاق، ففيها من المساوئ كثير، ولكنني أثني على ما فيها من حالة لغوية صحيحة. فإذاً كان لأفلام الكرتون دور هام في تعزيز اللغة العربية، ونشر الثقافة اللغوية الصحيحة. الأثر الإيجابي لأفلام الكرتون في تنمية الحس الجمالي: لأفلام الكرتون دور مهم في تنمية الحس الجمالي لدى الأطفال، فقد أسهمت أفلام الكرتون في هذا المجال، من خلال اللون والكلمة. أ- تنمية الحس الجمالي عن طريق اللون: وذلك من خلال الألوان الزاهية المنتقاة لملابس الشخصيات، ومفردات الصورة الخارجية من أشجار ومنازل المدينة وشوارعها، أو مفرداتها الداخلية من أثاث منزلي ونحو ذلك. كما أن ظلال الشخصيات تعطي نوعاً خاصاً من الحس الجمالي.. وتتميَّز المدرسة اليابانية في الرسم بدقتها في اختيار الألوان، ومن يتابع أفلام الكرتون اليابانية فسيجد هذا المعنى واضحاً تماماً. وأهمية الإثراء اللوني للطفل لا تحتاج إلى مزيد شرح؛ لما هو معلوم من حاجة الطفل إلى إغناء حاسة البصر؛ إذ ليس عنده خبْرة بصرية كافية، فيحتاج إلى إغناء الخبْرة البصرية، ولاسيما أن التمايز اللوني لديه ضعيف في السنوات الأولى من عمره، فهو لا يكاد يميز بين اللون الأصفر والبرتقالي مثلاً في سنته الثانية، ولا يميز بدقة ما بين رُتَب الأحمر، أو رتب الأزرق، أو رتب الأخضر.. فيحتاج إلى نوع من النصاعة اللونية، وأفلام الكرتون قدمت له في ذلك شيئاً مهماً. ب- تنمية الحس الجمالي عن طريق الكلمة: ومن القضايا الجمالية في أفلام الكرتون الأنشودة، والأغنية، ولاسيما أغنيات الشارات، فالكلمات المتميزة في الأغنية ([2]) تثري الذوق الجمالي للطفل، وتجعل له أذناً سمَّاعة.. ويكمُل ذلك بالأداء الفني الجيد. فمثلاً نجد جمال كلمات أغنية الشارة وحسن الأداء في مسلسل (صراع الجبابرة)، الذي أدَّى أغنيته كل من (طارق العربي طرقان) و(عاصم سكر)، وكانت في غاية التميز. فهذه الأعمال وأمثالها تزيد من الحس الجمالي لدى الطفل من خلال كلمة الأغنية، ومن خلال الأداء. ومن الأعمال التي تميزت شارتها مسلسل (مدينة النخيل)، إذ نجد أن الكلمة لها معنى دقيق يُعبِّر عما يجول في ذهن الطفل، ويحاكي واقعه، ويلفت انتباهه إلى جرس ممتع وجميل لغوياً.. كما تميزت أناشيد (سنا) في ذلك، وكانت مُوفَّقة إلى حد كبير، وكأن كاتب الكلمات يرسمها بريشة، لا يخطها بقلم.. وأخيراً.. وللإنصاف يصعب حصر الأعمال التي تميَّزت أغانيها من أفلام الكرتون؛ لأن معظمها قد أثبت نجاحه، ويكفي أن نسأل عينة عشوائية من الأطفال عن شارة بعض المسلسلات الكرتونية ونصغي إلى النتيجة. الأثر الإيجابي لأفلام الكرتون في تنمية حب الاطلاع: إن لأفلام الكرتون دوراً كبيراً في تنمية حب الاطلاع، وأهمية ذلك تتجلى في كون تنمية حب الاطلاع من حاجات الطفل المعرفية؛ لكي يتعرف على ما في هذا الكون، ولكن خبْرات الطفل محدودة، وهو يحتاج إلى خبْرات جديدة، فكيف لنا أن نوسِّع الباب أمام خبراته.؟ هنا يأتي دور أفلام الكرتون ونحوها من مصادر المعرفة لدى الطفل، فتفتح له نافذة نحو كشف جديد. وثمَّ أعمال للأطفال تخصصت بمنح الطفل أفقاً معرفياً يلبي حاجته في حب الاستطلاع مثل: (مدينة المعرفة)، و(الرحالة المكتشفون)، و(باص المدرسة العجيبة)، و(اسألوا لبيبة).. وأعمال كثيرة تخصصت في هذا المساق، أَثْرت معلومات الطفل، وفتحت له أفقاً علمياً واسعاً جداً.. وثمة أعمال غير كرتونية مثل (الجغرافيا الوطنية)، وهو برنامج وثائقي أمريكي معرَّب، ومسلسل (بارني وأصدقاؤه) الذي يعتمد على الدمى، وكذلك مسلسل (افتح يا سمسم).. قامت بتلبية حب الاطلاع لدى الطفل. ولاننسى الفواصل المتميزة التي تقدمها قناة (Space toon)، كالرابط العجيب، إضافة إلى الوقفات اللغوية المنثورة فيها، فقد كانت غنية جداً بالمعلومات، إلى درجة أن تعتبر منهجاً لاصفياً رديفاً للمنهج النظامي. وفي هذا المجال علينا أن نثنيَ على ما تقدمه قناة الجزيرة للأطفال من كم معرفي هادف مدروس.. إن أفلام الكرتون وبرامج الأطفال قد أَثْرت إلى حد كبير الجوانب المعرفية لدى الطفل، وكانت سبباً مهماً في تثقيف النشء. ومن هذه الزاوية أرى أن من الواجب على المختصين في شؤون تربية الطفل أن يفيدوا من الرسوم المتحركة في عملية التعليم، وأن يصمموا مناهج لاصفية متكاملة توضع إلى جانب المناهج المدرسية التقليدية؛ لأن أفق الرسم الكرتوني أوسع؛ مما يسمح بتطبيقات معرفية متعددة، ولاسيما عبر الفضاء الافتراضي الذي أتاحته الصور ثلاثية الأبعاد، فما بالك إذا أضيف إلى ذلك ما تحمله آلية الرسوم المتحركة من التشويق.. الأثر الإيجابي لأفلام الكرتون في تعزيز القيم: لا يمكن إغضاء الطرف عما قامت به أفلام الرسوم المتحركة من دور إيجابي في تعزيز القيم الصالحة، فقد عززت غير يسير من القيم الأصيلة في مجتمعاتنا، قيم يمكن للإنسان أن يرتقي من خلالها، كتعزيز العلاقات والروابط الاجتماعية، والدعوة إلى حب الوطن، والحس الوطني.. ومن هذه الأعمال: 1.(أنا وأخي). 2.(فادي). 3.(صراع الجبابرة). 4.(لحن الحياة). كل هذه الأعمال عززت نوعاً من القيم، التي تسهم في أن يرتقيَ الإنسان من خلالها.. وبعد هذه الجولة المتواضعة في تحليل مزايا أفلام الكرتون لابد من أن أبين أن ما ذكرته كله كان بمثابة الاستشهاد والتمثيل، سواءً في السلبيات أو الإيجابيات. ولو أحببت أن أطيل الحديث فيما يتعلق بهذا الجانب أو ذاك لتناولت الشيء الكثير، لكنني أستطيع القول كمقايسة نهائية: لا تزال أخطار أفلام الكرتون أكثر من فوائدها.. ولاسيما أن إنتاج الكرتون صنعة غريبة، أو لنقل ضعيفة في بلادنا، والإحصاءات تدل على ذلك.. ففي عام2000كان إنتاج اليابان من أفلام الكرتون22ساعةأسبوعياً، والرقم السنوي لليابان بمفردها هو1166ساعة تقريباً..!! وأما الدول العربية مجتمعة، ففي أحسن الأحوال، كانت لا تقدم أكثر من12ساعة سنوياً، ليس أسبوعياً..!! فالنسبة بين إنتاجنا وإنتاج اليابان1 %،وهذه النسبة قد بُنيت على أحسن احتمال لإنتاجنا، وأسوأ احتمال لإنتاجهم، ناهيك عن فرق النوعية والجودة المتميزة في أعمال اليابانيين، وأفلام الكرتون المنتجة محلياً، البسيطة، التي تفتقد إلى الدقة، ومع ذلك فقد كانت نسبة إنتاجنا إلى إنتاجهم1 %..!! حلول لهذه المشكلات: نستطيع القول مما سبق إن المسافة في الإنتاج بيننا وبين الغرب كبيرة، والأمر يحتاج إلى الحلول الموضوعية المدروسة، وأقترح لذلك جملة أمور: 1.تطوير صناعة الكرتون: إن تطوير صناعة أفلام الكرتون أمر مهم جداً، وقامت بذلك شركات عربية متميزة منها: (آلاء) وهي من الشركات السعودية القديمة في هذا المجال، وأقصد القديمة؛ أي: تنتمي إلى أواخر الثمانينيات، ومنها شركة (النجم)، وهي شركة سورية تعمل في هذا الحقل منذ أكثر من عشر سنوات. ومنها شركة (تايغر برودكشن)وهي سورية أيضاً، والآن وُجدت شركات مصرية جديدة تُنتج الكرتون، وترسم الكرتون من البيئة كلياً.. ومن فضل الله قد ازداد الإنتاج الآن أكثر من ذي قبل، لكنه لا يزال لا يُغطِّي المحطات الفضائية؛ لأن كل محطة تحتاج يومياً إلى ساعتين أو ساعة على الأقل. إذاً فالحاجة كبيرة جداً، ولذلك تضطر شركات الإنتاج الفني إلى عملية الدوبلاج، فتأتي بالأعمال الغربية بما فيها من سلبيات سبق ذكرها، ثم تقوم بدبلجتها إلى اللغة العربية.. 2.توسيع دائرة إعلام الطفل: وأقترح توسيع دائرة إعلام الطفل؛ من نشر كتب، ومطبوعات، وقصص ألوان، وتسالي، والقصص المصورة، والدراما، والأقراص اليزرية، والملتي ميديا عموماً.. فيجب أن يتوسع هذا الأمر؛ حتى نتدارك ثقافة أجيال المستقبل؛ فأطفالنا في أحضاننا، وقلوبهم وعقولهم في مكان آخر، إن النشء الواعد على خطر عظيم ما لم تتنبه مؤسسات التربية والتعليم والإعلام. ومع ذلك فلست متشائماً؛ لأن الآفاق ما تزال مفتوحة أمام النشء، وهي أمامهم الآن أفضل من الآفاق التي أتيحت لأجيالنا، لكن يجب ألا نغفل عمن يسيطر على ثقافتنا.. 3.ترشيد فترات بث برامج الأطفال: أقترح ترشيد فترات بث برامج الأطفال في المحطات التلفزيونية، وهذا الأمر يقوم به كل من المربين والمحطات نفسها. أما المربون والآباء فبتقنين مشاهدة التلفزيون لأبنائهم، ومساعدتهم في اختيار ما يناسب أعمارهم، أو ينفعهم. أما المحطات التلفزيونية فبتحديد ساعات البث، واختيار ما يناسب البيئة وثقافتها من الأعمال الفنية، إضافة إلى ضرورة مَنتجة ما يحتاج إلى مَنتجة من الأعمال غير المناسبة. 4.إحداث مراكز دراسات لتنمية الطفل: أقترح لحل هذه المشكلة إحداث مراكز دراسات لتنمية الطفل، يقوم بها ويشرف عليها تربويون، ومتخصصون في الشريعة الإسلامية، واستشاريون في صحة الطفل، ومختصون في علم الاجتماع والإعلام.. وهكذا يُعنى مركز الدراسات المقترح بتنمية الطفل تربوياً وشرعياً وصحياً واجتماعياً وإعلامياً.. وبالتالي يؤهل هذا المركز لمتابعة ثقافة الطفل وإعداد ما يناسبه من دراسات في المجالات السابقة، ويمكن الإفادة منه في ترشيد الفضاء الوافد.. ---------------------------- ([1]) ليس هذا الكلام نهائياً، لكن هذا ما يدور في المخيلة، ولا يعني أن الإنسان الأعور غير صالح في المجتمع، فقد يكون أفضل، ووجد في العظماء من كانوا على هذا النحو. (د.عماد) ([2]) هذا لا ينفي وجود أغانٍ لا معنى لها ولا لون ولا رائحة ولا قيمة [/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
آثار أفلام الكرتون على أطفالنا