فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
تـرجـمـة الإمـام عاصم
قال الشاطبي :
بالكــوفــــة الغرَّاء منهم ثلاثةٌ *** أذاعوا فقد ضاعت شذاً وقرنفــلا
فأما أبـو بــكر وعاصم اسـمه *** فشعبــةٌ روايـــــة المُبرِّزُ أفضــلا
وذاك ابن عياشٍ أبو بكرٍ الرضا *** وحفـــصٌ وبالإتقــان كان مفضلا
=================
وصفت الكوفة بذلك لما فيها من كثرة العلماء .
أذاعوا :أي نشروا العلم بين الناس .
وضاعت : أي فاحت رائحة العلم بها .
والشذا : العود أو المسك .
والمبرز : هو الذي فاق أقرانه ، أي إن في الكوفة المشهورة ثلاثة من الأئمة السبعة بثوا علمهم فيها فتعطر بها ذكرهم ، ورفع من شأنها علمهم ، فالإمام الأول من الثلاثة هو عاصم بن أبي النجود .
=================
اسـمه : عاصم بن أبي النجود بفتح النون وضم الجيم ، وقيل اسم أبيه عبد الله .
وكنيته : أبو النجود . واسم أُم عاصم بهدله . ولذلك يقال له عاصم بن بهدله .
كنيته أبو بكر وهو أسدي كوفي .
وفاته : توفي سنة سبع وعشرين ومائة بالكوفة .
من القراء سبعة : شيخ الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي ، جمع بين الفصاحة والإتقان ، وكان أحسن الناس صوتاً .
رحل إليه الناس للقراءة من شتى الآفاق ، جمع بين الفصاحة ، والتجويد ، والإتقان ، والاتفاق والتحرير .
قال أبو بكر بن عياش : وهو شعبة : لا أُحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحداً أقرأ للقراءة من عاصم بنَ أبي النجود ، وكان علماً بالسنة لغوياً نحوياً فقيهاً .
قال يحيى بن آدم : حدثنا حسن بن صالح قال : ما رأيت أحداً قط أفصح من عاصم إذا تكلم كاد يدخله خيلاء .
وقال أبو بكر بن عياش : قال لي عاصم مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا .
وقال حماد بن سلمة : رأيت حبيب بن الشهيد ، ورأيت عاصم بن بهدله يعقد أيضاً ويصنع مثل صنيع شيخه عبد الله بن حبيب السلمي .
سئل أحمد بن حنبل عن عاصم فقال : رجل صالح خير ثقة .
ووثقه أبو زرعة وجماعة .
وقال أبو حاتم : محله الصدق وحديثه مخرَّج في الكتب الستة .
هو تابعي جليل ، فقد حدث عن أبي رمثة رفاعة التميمي ، والحارث بن حسان البكري ، وكان لهما صحبة .
أما حديثه عن أبي رمثة فهو في مسند الإمام أحمد بن حنبل ، وأما حديثه عن الحارث فهو في كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام .
قال شعبة : دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية : « ثم ردّوا إلى الله مولاهم الحق » يحققها كأنه في صلاة لأن تجويد القرآن صار فيه سجية .
قرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي ، وعلى زر بن حبيش بن حباشة ، وعلى أبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني .
وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود ، وقرأ زر والسلمي أيضاً على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب .
وقرأ السلمي أيضاً على أُبي بن كعب وزيد بن مثبت ، وقرأ ابن مسعود وعثمان وعلي وزيد على رسول الله صلّى الله عليه وسـلم .
أشهر من روى قراءته
روى القراءة عنه ، حفص بن سليمان ، وأبو بكر شعبة بن عياش وهما أشهر الرواة عنه ، وإبان بن تغلب ، وحماد بن مهران الأعمش ، وسهل بن شعيب ، وأبو المنذر سلام بن سليمان ، وشيبان بن معاوية وخلق لا يحصون .
وروى عنه حروفاً من القرآن أبو عمرو بن العلاء ، والخليل بن أحمد ، وحمزة الزيات .
=================
شــعـبة
اســمه : شعبة بن عياش بن سالم الحناط الأسدي النهشلي الكوفي .
كنيته : أبو بكر .
مولده : ولد سنة خمس وتسعين من الهجرة .
وفـاتـه : توفي في جمادى الأولى سنة ثلاثة وتسعين ومائة .
كان إمـامـاً كبيراً عالماً عاملاً حجة من كبار أهل السنة .
كان يقول : من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو لله لا نجالسه ولا نكلمه .
عرض القرآن على عاصم أكثر من مرة ، وعلى عطاء بن السائب ، وأسلم المقري .
وعمر دهراً طويلاً ، إلا أنه قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين .
وعرض عليه القرآن أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشمي ، وعبد الرحمن بن أبي حماد ، ويحيى بن محمد العليمي ، وعروة بن محمد الأسدي ، وسهل بن شعيب وغيرهم .
روى عنه الحروف سماعاً من غير عرض إسحاق بن عيسى وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وأحمد بن جبر ، وعلي بن حمزة الكسائي ويحيى بن آدم ، وعبد الجبار بن محمد العطاردي وغيرهم .
ولما حضرته الوفاة بكت أخته ، قال لها ما يبكيك ؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها القرآن ثماني عشرة ألف ختمة .
=================
حـفــص
اسـمه : حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي الكوفي البزاز ، نسبه إلى بيع البز أي الثياب .
كنيته : أبو عمر .
مولده : ولد سنة تسعين .
وفاته : توفي سنة ثمانين ومائة .
كان حفص أعلم الناس بقراءة عاصم .
أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم ، وكان ربيبه – ابن زوجته – .
قال الداني : وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة ، ونزل بغداد فأقرأ بها ، وجاور بمكة فأقرأ بها .
قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم هي رواية أبي عمر حفص بن سليمان .
وقال أبو هشام الرفاعي : كان حفص أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم ، فكان مرجحاً على شعبة بضبط الحروف .
وقال الذهبي : هو في القراءة ثقة ثبت ضابط – وقال ابن المنادي : قرأ على عاصم مراراً ، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم ، وأقرأ الناس به دهراً طويلا .
وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي بن أبي طالب .
روي عن حفص أنه قال : قلت لعاصم إن أبا بكر بن شعبة يخالفني في القراءة ، فقال : أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن علي ، وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود .
وقال الإمام ابن مجاهد : بين حفص وأبي بكر من الخلف في الحروف خمسمائة وعشرون حرفاً في المشهور عنهما .
وذكر حفص : أنه لم يخالف عاصماً في شيء من قراءته إلا في قوله تعالى في سورة الروم ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ).
قرأ حفص لفظي ضعف وضعفاً في الآية بضم الضاد وفتحها ، وقرأ عاصم بالفتح .
وروى القراءة عنه عرضاً وسـماعاً أُناس كثيرون ، منهم حسين بن محمد الموروزي ، وعمرو بن الصباح ، وعبيد بن الصباح ، والفضل بن يحيى الأنباري ، وأبو شعيب القواس .
شعبة وحفص من القسم الأول من أخذ عن الإمام مباشرة
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع