أم عبد الله
وفقها الله
- إنضم
- 29 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 74
- النقاط
- 6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي
شيخ عموم المقارئ المصرية ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف
د . أحمد المعصراوي: زمن المقرئين العمالقة لن يتكرر... والجيل الجديد مقلّد
حوار ميرهان محسن:
منذ الصغر عرف بأنه قارئ للقرآن، تربى على يد أساتذة وشيوخ يعتز بهم مثل المشايخ محمد رفعت، عبد الباسط عبد الصمد، وأبو العينين شعيشع، ومحمد محمود الطبلاوي، وغيرهم. ولكن التحاقه بالعمل كأستاذ للحديث وعلوم السنة في جامعة الأزهر واختياره للعمل كرئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، كل ذلك منعه من الاستمرار كمقرئ يتمتع ويتميز بالعذوبة والطلاقة... إنه الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، الذي أكد أن جيل المقرئين العظام هو جيل لن يتكرر، خصوصا أن الجيل الجديد هو جيل من المقرئين المقلدين. ويرى أن مسابقة دبي العالمية للقرآن هي الأكثر تميزا لعناية القائمين عليها بها بشكل بالغ.
الدكتور أحمد المعصراوي في لقاء مع «الجريدة» في السطور التالية:
• كرئيس للجنة مراجعة المصحف الشريف في الأزهر، ما هي مراحل مراجعة المصحف؟
- هناك مراحل عدة لمراجعة المصحف في مجمع البحوث الإسلامية من حيث الرسم والضبط وفواصل الآيات حيث تتم المراجعة وترسل التصويبات للمطبعة لتعرض علينا مرة أخرى حتى نتأكد من سلامة النص القرآني وخلوه من الأخطاء الجوهرية المتصلة بالرسم العثماني والضبط والفواصل وبعد التأكد نمنح دار النشر التصريح ويتم طبع عشر نسخ تعرض على اللجنة ثانية وهكذا يمر المصحف الشريف بعدة مراحل حيث يتم التأكد من سلامته وخلوه من أية أخطاء ، والمصحف الواحد تتم مراجعته من قبل خمس مراجعين في المرة الأولى ثم ثلاثة مراجعين في المرحلة الثانية ثم مراجعيْن في المرحلة الثالثة والأخيرة.
• لكن ماذا عن وجود بعض الأخطاء المطبعية في بعض المصاحف ومن المسؤول عنها؟
- هذه الأخطاء في العادة هي قليلة جدا ولكن وجودها يرجع لإهمال بعض دور النشر في الطباعة والمتابعة والمراجعة خلال مراحل الطباعة، ما يؤدي لزيادة كمية الأحبار أو قلتها بدرجة تؤدي إلى ظهور بعض الصفحات بيضاء أو يؤدي لسقوط بعض الألفاظ أو أخطاء في ترتيب السور والآيات وكل هذا من شأنه إثارة مشاكل، ما يدفع الجماهير للشكوى ويظنون أن هذا الخطأ مرجعه لجنة المراجعة بالأزهر .. ولكن بشكل عام وكما سبق وذكرت هذه الأخطاء قليلة ..
• الملاحظ أيضا أن كتابة المصحف مختلفة عن نطق القارئ، لماذا برأيك؟
- إن كتابة المصحف الشريف مرجعها للرسم القرآني وهو أمر توقيفي من عند الله تعالى لا يمكن لأحد التدخل فيه وهناك بعض الألفاظ يخالف رسمها عند النطق شكل كتابتها لذلك لابد للقرآن أن يتم تعلمه بالسمع وليس بالقراءة في المصحف... فالرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) كان أميا وتلقى القرآن عن الوحي مشافهة وكان الرسول يأمر بكتابة القرآن عن طريق التلقي والمشافهة وليس عن طريق المصحف، لذلك لا يجوز أن يكتب المصحف كما ينطق .
• درست على يد جيل من المقرئين المتميزين، كيف تري الجيل الحالي؟
- يمكن أن نطلق على جيل المقرئين المتميزين «جيل العمالقة» أمثال الشيخ محمد الطبلاوي، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمود الحصري، الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ علي محمود، الشيخ محمد رفعت، والشيخ أبو العينين شعيشع، فهذا جيل محب للقرآن الكريم، جيل كان يقرأ القرآن للمثوبة والأجر من الله ولم تكن المادة هي الهدف، وكان أمثال هؤلاء المقرئين يقرأون القرآن فيأسرون القلوب ويملؤون الأذهان بأجمل الأصوات وأعذبها، وكان لكل قارئ صوت مميز ولون معروف وطريق مختلف في القراءة والأداء وخروج النغمات، كما أن جيل العمالقة من المقرئين كانوا على علم تام بأحكام التلاوة الصحيحة.
• لماذا تراجعت أصوات المقرئين الجدد ؟
- للأسف الجيل الجديد من المقرئين يفتقد للموهبة، فلا يوجد في الوقت الحالي قراء مؤثرون لهم مدارس أو مذاهب، فالسائد حاليا هو العجلة في تحقيق الشهرة والمكاسب المادية عكس الجيل السابق الذي كان جيلاً همّه هو كسب الثواب من الله، فهذه المدرسة انتهى عهدها وما هو موجود الآن لا يعدو كونه تقليداً، فليس هناك بصمات فريدة مميزة تذكر أو تنسب لهذا الجيل، فضلا عن الذين يبتغون هوى أنفسهم في التلاوة القرآنية والخلط بين القراءات العشر للقرآن الكريم... ورغم أنه يتم سنويا التقدم لاختبارات اعتماد مقرئين بالإذاعة والتلفزيون إلا أن عدداً قليلاً هم من تتوافر فيهم بعض الشروط، ويشتمل الاختبار على اختبار في الصوت واللحن والانتقال من مقام إلى مقام وبعد اجازته في هذه الاختبارات يخضع لاختبارات حفظ القرآن وأحكام التلاوة والقراءة الصحيحة.
• كيف يمكن إعداد جيل مميز من المقرئين؟
- في تصوري أن السبيل إلى ذلك يكون بالعودة إلى الكتاتيب والمقارئ, خصوصا أن عدد المقارئ التابعة لوزارة الأوقاف يصل إلى 1200 مقرأة وكذا الكتاتيب ،والاهتمام بالمواهب من المقرئين ورعايتهم والعناية بهم في فن أحكام التلاوة والأداء وفن التنغيم والانتقال من مقام لآخر.
• تعددت في الوقت الحالي مسابقات القرآن الكريم عبر العالم الإسلامي، كيف تنظر لأهمية هذه المسابقات؟
- بالتأكيد مسابقات القرآن الكريم تمثل ظاهرة طيبة تعكس مدى اهتمام الدول الإسلامية بالنشء على أن يتربوا على القرآن الكريم وانطلاقا من هذه المسؤولية أقيمت هذه المسابقات لتكون حافزا للشباب أداء واتقانا، لإيجاد جيل جديد حافظ للقرآن باعتباره دستوراً معجزاً باقياً لقيام الساعة. ولعل من أكثر المسابقات المميزة في تصوري هي مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم لأنها تحظى باهتمام لا نظير له من قبل القائمين عليها وكونها تضم المسلمين من كل أنحاء العالم الناطقين بلغة القرآن الكريم.
• سجلت القرآن الكريم بصوتك كاملا... ماذا عن هذه التجربة؟
- فعلا بحمد الله نجحت في تسجيل القرآن الكريم كاملا بصوتي بقراءة «قولون» وهذه التسجيلات منتشرة بشكل كبير في دول الخليج العربي وخصوصا الإمارات والسعودية وقمت آنفا بتسجيل جزأي «عم» و «تبارك» بالقرآن العشر على شريط واحد.
• لماذا لا تتم طباعة مصحف بالقراءات العشر من خلال الأزهر كما يحدث في دول الخليج العربي مثلا دون التقيد برواية حفص؟
- «رواية حفص» هي الأكثر ذيوعا وانتشارا كما أنها المألوفة لدينا في مصر، أما الروايات الأخرى مثل «ورش» و «قولون» وغيرها من القراءات، فهي لا تعني سوى المتخصصين من المقرئين.
ولكن هناك روايات مثل رواية «البزي» ورواية «قنبل عن ابن كثير» هذه الروايات اعتنت بها بعض دور النشر حديثا وهي في طريقها للظهور والانتشار.
الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي
شيخ عموم المقارئ المصرية ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف
د . أحمد المعصراوي: زمن المقرئين العمالقة لن يتكرر... والجيل الجديد مقلّد
حوار ميرهان محسن:
منذ الصغر عرف بأنه قارئ للقرآن، تربى على يد أساتذة وشيوخ يعتز بهم مثل المشايخ محمد رفعت، عبد الباسط عبد الصمد، وأبو العينين شعيشع، ومحمد محمود الطبلاوي، وغيرهم. ولكن التحاقه بالعمل كأستاذ للحديث وعلوم السنة في جامعة الأزهر واختياره للعمل كرئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، كل ذلك منعه من الاستمرار كمقرئ يتمتع ويتميز بالعذوبة والطلاقة... إنه الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، الذي أكد أن جيل المقرئين العظام هو جيل لن يتكرر، خصوصا أن الجيل الجديد هو جيل من المقرئين المقلدين. ويرى أن مسابقة دبي العالمية للقرآن هي الأكثر تميزا لعناية القائمين عليها بها بشكل بالغ.
الدكتور أحمد المعصراوي في لقاء مع «الجريدة» في السطور التالية:
• كرئيس للجنة مراجعة المصحف الشريف في الأزهر، ما هي مراحل مراجعة المصحف؟
- هناك مراحل عدة لمراجعة المصحف في مجمع البحوث الإسلامية من حيث الرسم والضبط وفواصل الآيات حيث تتم المراجعة وترسل التصويبات للمطبعة لتعرض علينا مرة أخرى حتى نتأكد من سلامة النص القرآني وخلوه من الأخطاء الجوهرية المتصلة بالرسم العثماني والضبط والفواصل وبعد التأكد نمنح دار النشر التصريح ويتم طبع عشر نسخ تعرض على اللجنة ثانية وهكذا يمر المصحف الشريف بعدة مراحل حيث يتم التأكد من سلامته وخلوه من أية أخطاء ، والمصحف الواحد تتم مراجعته من قبل خمس مراجعين في المرة الأولى ثم ثلاثة مراجعين في المرحلة الثانية ثم مراجعيْن في المرحلة الثالثة والأخيرة.
• لكن ماذا عن وجود بعض الأخطاء المطبعية في بعض المصاحف ومن المسؤول عنها؟
- هذه الأخطاء في العادة هي قليلة جدا ولكن وجودها يرجع لإهمال بعض دور النشر في الطباعة والمتابعة والمراجعة خلال مراحل الطباعة، ما يؤدي لزيادة كمية الأحبار أو قلتها بدرجة تؤدي إلى ظهور بعض الصفحات بيضاء أو يؤدي لسقوط بعض الألفاظ أو أخطاء في ترتيب السور والآيات وكل هذا من شأنه إثارة مشاكل، ما يدفع الجماهير للشكوى ويظنون أن هذا الخطأ مرجعه لجنة المراجعة بالأزهر .. ولكن بشكل عام وكما سبق وذكرت هذه الأخطاء قليلة ..
• الملاحظ أيضا أن كتابة المصحف مختلفة عن نطق القارئ، لماذا برأيك؟
- إن كتابة المصحف الشريف مرجعها للرسم القرآني وهو أمر توقيفي من عند الله تعالى لا يمكن لأحد التدخل فيه وهناك بعض الألفاظ يخالف رسمها عند النطق شكل كتابتها لذلك لابد للقرآن أن يتم تعلمه بالسمع وليس بالقراءة في المصحف... فالرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) كان أميا وتلقى القرآن عن الوحي مشافهة وكان الرسول يأمر بكتابة القرآن عن طريق التلقي والمشافهة وليس عن طريق المصحف، لذلك لا يجوز أن يكتب المصحف كما ينطق .
• درست على يد جيل من المقرئين المتميزين، كيف تري الجيل الحالي؟
- يمكن أن نطلق على جيل المقرئين المتميزين «جيل العمالقة» أمثال الشيخ محمد الطبلاوي، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمود الحصري، الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ علي محمود، الشيخ محمد رفعت، والشيخ أبو العينين شعيشع، فهذا جيل محب للقرآن الكريم، جيل كان يقرأ القرآن للمثوبة والأجر من الله ولم تكن المادة هي الهدف، وكان أمثال هؤلاء المقرئين يقرأون القرآن فيأسرون القلوب ويملؤون الأذهان بأجمل الأصوات وأعذبها، وكان لكل قارئ صوت مميز ولون معروف وطريق مختلف في القراءة والأداء وخروج النغمات، كما أن جيل العمالقة من المقرئين كانوا على علم تام بأحكام التلاوة الصحيحة.
• لماذا تراجعت أصوات المقرئين الجدد ؟
- للأسف الجيل الجديد من المقرئين يفتقد للموهبة، فلا يوجد في الوقت الحالي قراء مؤثرون لهم مدارس أو مذاهب، فالسائد حاليا هو العجلة في تحقيق الشهرة والمكاسب المادية عكس الجيل السابق الذي كان جيلاً همّه هو كسب الثواب من الله، فهذه المدرسة انتهى عهدها وما هو موجود الآن لا يعدو كونه تقليداً، فليس هناك بصمات فريدة مميزة تذكر أو تنسب لهذا الجيل، فضلا عن الذين يبتغون هوى أنفسهم في التلاوة القرآنية والخلط بين القراءات العشر للقرآن الكريم... ورغم أنه يتم سنويا التقدم لاختبارات اعتماد مقرئين بالإذاعة والتلفزيون إلا أن عدداً قليلاً هم من تتوافر فيهم بعض الشروط، ويشتمل الاختبار على اختبار في الصوت واللحن والانتقال من مقام إلى مقام وبعد اجازته في هذه الاختبارات يخضع لاختبارات حفظ القرآن وأحكام التلاوة والقراءة الصحيحة.
• كيف يمكن إعداد جيل مميز من المقرئين؟
- في تصوري أن السبيل إلى ذلك يكون بالعودة إلى الكتاتيب والمقارئ, خصوصا أن عدد المقارئ التابعة لوزارة الأوقاف يصل إلى 1200 مقرأة وكذا الكتاتيب ،والاهتمام بالمواهب من المقرئين ورعايتهم والعناية بهم في فن أحكام التلاوة والأداء وفن التنغيم والانتقال من مقام لآخر.
• تعددت في الوقت الحالي مسابقات القرآن الكريم عبر العالم الإسلامي، كيف تنظر لأهمية هذه المسابقات؟
- بالتأكيد مسابقات القرآن الكريم تمثل ظاهرة طيبة تعكس مدى اهتمام الدول الإسلامية بالنشء على أن يتربوا على القرآن الكريم وانطلاقا من هذه المسؤولية أقيمت هذه المسابقات لتكون حافزا للشباب أداء واتقانا، لإيجاد جيل جديد حافظ للقرآن باعتباره دستوراً معجزاً باقياً لقيام الساعة. ولعل من أكثر المسابقات المميزة في تصوري هي مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم لأنها تحظى باهتمام لا نظير له من قبل القائمين عليها وكونها تضم المسلمين من كل أنحاء العالم الناطقين بلغة القرآن الكريم.
• سجلت القرآن الكريم بصوتك كاملا... ماذا عن هذه التجربة؟
- فعلا بحمد الله نجحت في تسجيل القرآن الكريم كاملا بصوتي بقراءة «قولون» وهذه التسجيلات منتشرة بشكل كبير في دول الخليج العربي وخصوصا الإمارات والسعودية وقمت آنفا بتسجيل جزأي «عم» و «تبارك» بالقرآن العشر على شريط واحد.
• لماذا لا تتم طباعة مصحف بالقراءات العشر من خلال الأزهر كما يحدث في دول الخليج العربي مثلا دون التقيد برواية حفص؟
- «رواية حفص» هي الأكثر ذيوعا وانتشارا كما أنها المألوفة لدينا في مصر، أما الروايات الأخرى مثل «ورش» و «قولون» وغيرها من القراءات، فهي لا تعني سوى المتخصصين من المقرئين.
ولكن هناك روايات مثل رواية «البزي» ورواية «قنبل عن ابن كثير» هذه الروايات اعتنت بها بعض دور النشر حديثا وهي في طريقها للظهور والانتشار.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع