ام محمد و فاروق
مشرفة
- إنضم
- 15 مايو 2012
- المشاركات
- 117
- النقاط
- 16
- الإقامة
- الجزائر
- احفظ من كتاب الله
- اللهم ارزقنا ختم كتابك الكريم و العمل به
- احب القراءة برواية
- ورش
- القارئ المفضل
- الشيخ الحصري رحمه الله
- الجنس
- اخت
في هذا الركن باذن الله اضع ترجمة الصحابة رضوان الله عليهم على حسب ما ورد من الاحاديث الاربعين النووية لنقتدي بهم و نهتدي بهداهم في زمن نحن في امس الحاجة الى رجال كسلفنا الصالح رضي الله عنهم و ارضاهم فلنتعلم منهم و نعلم ابناءنا
[OVERLINE]الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه[/OVERLINE]
هو الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بنعبد العزَّى القرشي العدوي ، ولدبعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة )فهو يلتقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فى الجد الرابع فيلتقى مع النبى فى كعب ابن لؤى فهو قريب النبى صلى الله عليه و صلى ..هو قرشى من بنى قريش من بنى عدى قبيلته كانت من القبائل المسؤوله عن السفاره فى الجاهليه و كان هو المسؤول عن السفاره فى قبيله لكن رغم هذه المنزله فهو لم يمارس السفاره كثيرا فقد كانت قريش فى هذا الوقت سيدة العرب ولا يجرأ أحد على مخالفتها فقد كان دوره محدودا ..و رغم شرفه و نسبه لكنه كان مثل باقى قريش يعبد الأوثان و يكثر من شرب الخمر و يؤد البنات و له قصه شهيره فى هذا ...عمر بن الخطاب فى احد الليالى أراد أن يتعبد فصنع إله من العجوه ( التمر) و تعبد له و بعد قليل قيل انه شعر بالجوع فأكل الإله و يندم فيصنع غيره فيأكله و هكذا...بعد سنين طويله و بعد أسلامه و عندما صار أميرا للمؤمنين أتاه شاب من المسلمين و قال له يا أمير المؤمنين اكنت ممن يفعلوا هذا أتعبد الأصنام ؟؟ ألم يكن عندكم عقل ...فقال يا بنى كان عندنا عقل ولكن لم يكن عندنا هدايه !!مولده و نسبه :
ولد بعد عام الفيل ب 13 سنه و بعث النبى و عمر بن الخطاب فى السابعه و العشرين من عمره و أسلم سنه 6 من البعثه و تولى خلافه المسلمين و عمره 52 سنه و صار أمير للمؤمنين عشر سنين و 6 أشهر و أربعه أيام و مات عمره 62 سنه قريبا من عمر النبى صلى الله عليه و سلم عن موته فأسلم و عمره 32 سنه أى ان مدة إسلامه كانت 30 سنه .
أبوه هو الخطاب و لم يكن ذو شهره ولا من أصحاب الرياسة فى قريش بل كان فظ و غليظ وأمه هى حمنه بنت هاشم و ابن أخوها ابن هاشم أى ان أبا جهل فى منزله خاله و ابن عمتها الوليد أبن المغيره والد خالد بن الوليد اى انه ابن عمت خالد ابن الوليد .
أولاده : عبد الله ابن عمر وهو من أكثر الصحابه تمثلا بأفعال النبى صلى الله عليه و سلم ومن أولاده حفصه زوجه النبى صلى الله عليه و سلم و فاطمه و عاصم و كان له ثلاثه من الولد سماهم بنفس الأسم هما عبد الرحمن الأكبر و عبد الرحمن الأوسط و عبد الرحمن الأصغر و ذلك بعد أن سمع حديث النبى "أحب الأسماء الى الله عبد الله و عبد الرحمن " .
زوجاته : كانت له 3 زوجات فى الجاهليه و عندما نزل قول الله عز و جل " ولا تمسكوا بعصم الكوافر" عرض على زوجاته الأسلام فرفضوا فطلق الثلاثه فى حينها و ذلك لحرصه على تنفيذ أوامر الله و تزوج بعد الإسلام عده زوجات و من أشهر زوجاته بعدما صار أمير للمؤمنين هو أم كلثوم بنت على أبن أبى طالب حفيده الرسول الكريم و بنت فاطمه و أخت الحسن و الحسين .. أرسل عمر لعلى و قال له زوجنى أم كلثوم فقال على أنها صغيره فقال له بالله عليك زوجنى أياها فلا أحد من المسلمين لا يعرف كرامتها الآ انا و لن يكرمها احد كما سأكرمها فقال على أرسلها إليك تنظر إليها فإن اعجبتك فتزوجها .. فنظر إليها و تزوجها و خرج على الناس فى المسجد و قال تقولوا تزوج صغيره أليس كذلك .. والله ما تزوجتها إلا لحديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " كل سبب و كل نسب و صهر يوضع يوم القيامه إلا سببى و نسبى و صهرى " و انا لى مع رسول الله إثنين من هما لى معه السبب انى صاحبته و لى معه النسب أن ابنتى حفصه زوجته فأردت أن أجمع لهما الصهر ليرفع يوم القيامه سبب و نسبى و صهرى ...!
ألقـــــــابه :
له ثلاثه ألقاب سماه النبى صلى الله عليه و سلم باثنين منهما ... أسمائه هى: أبا حفص و سببه ( حفص هو شبل الأسد و قيل أن النبى صلى الله عليه و سلم قال يوم غزوه بدر من لقى منكم العباس فلا يقتله فقام أحد الصحابه و قال أنقتل أبأئنا و أبناءنا والله لو لقيت العباس عم النبى لقتلته فنظر إليه الرسول صلى الله عليه و سلم و قال يا ابا حفص أترضى أن تضرب عنق عم رسول الله و هو خرج مكرها .... و قيل أنه سمى أبا حفص نسبة إلى ابنته حفصه )
اللقب الثانى هو (( الفــــــــاروق )) و سمى به أول يوم إسلامه و قد أطلقه عليه النبى صلى الله عليه و سلم أى انت الفاروق يفرق الله بك بين الحق و الباطل
اما اللقب الثالث الذى سمى به هو أمير المؤمين : لما مات النبى صلى الله عليه و سلم سمى أبو بكر خليفه رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجد المسلمين أنه نداء عمر بخليفه خليفه رسول الله أسم طويل فإذا مات عمر يكون من بعده خليفه خليفه خليفه رسول الله ؟؟
فى هذا الوقت وصل وفد من العراق و كان يضم عدى ابن حاتم الطائى و قابل عمرو ابن العاص و قال يا عمرو استأذن لوفد العراق من أمير المؤمنين فقال عمرو بن العاص و قال من أمير المؤمنين ؟؟ فقال له عدى أليس هو أميرنا و نحن المؤمنين قال عمرو بن العاص بلى فقال إذا هو أمير المؤمنين و من حينها صار أميرا للمؤمنين .
وصف عمر بن الخطاب :
كان بأن الطول ( طويل جدا ) إذا رأيته يمشى كأنه راكب... مفتول العضل.. ضخم الشارب ....أبيض مشرئب بحمره .... و حسن الوجه ... أصلع ...إذا مشى أسرع كأنما يدب الأرض إذا تكلم أسمع ( جهورى الصوت ) فإذا تكلم بجوار فرد فى غفله من الممكن أن يغشى عليه من الخوف ولذلك نظرا لهيبته بين الناس .
قصه أسلامه :
دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال " اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب او عمرو أبن هشام"
كان عمر غليظ القلب ومن شده قسوه جند نفسه يتبع النبى صلى الله عليه و سلم فكلما دعي أحد للإسلام يخيفه عمر يهرب و ذلك ليله كان يمشى النبى للكعبه للصلاه فنظر فوجد عمر خلفه فقال له أما تتركنى يا عمر ليلا أو نهار فقد كان يخافه المسلمون كثيرا ...
بدأ النبى صلاته عند الكعبه و بدأ يقرأ القرأن و عمر يرقبه و لم يره النبى و يسمع عمر وكان يقرأ النبى صوره الحاقه و يقول عمرهذا شعر فإذا بقول الله على لسانه نبيه " وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون " فقال فى نفسه ألا هو كاهن فإذا بقول الله " ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين " فوقع فى قلبه الإسلام من حينها ولكن الصراع النفسى داخله لم يكن محسوما بعد و يصارعه شيطانه .. أمر النبى بعض أتباعه بالهجره إلى الحبشه فقابل إمرأه خارجه للهجره فخافت أن يؤذيها فقال ألى أين يا أمه الله فقالت أفر بدينى فقال أذا هو الأنطلاق يا أمه الله صحبكم الله ... فعجبك المرأه من رقه عمر فرجعت إلى زوجها تخبره قد رأيت من عمر اليوم عجبا وجدت منه رقه ولم أعهده هذا .. فقال زوجها أتطمعين أن يسلم عمر والله لا يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب.!! فقالت لا والله أرى فيه خيرا ..
ظل الصراع الداخلى لعمر و رأى ان المسلمين فى ازدياد فقرر ان يقتل النبى صلى الله عليه و سلم فأخذ سيفه و مشى فى طرقات مكه متجه إلى مكان النبى شاهرا سيفه فقابله أحد الصحابه فقال إلى أين يا عمر فقال إلى محمد أقتله و أريح قريش منه فخاف الصحابى على النبى و خاف على نفسه من عمر فحاول إرجاع عمر فقال أتتركك بنى عبد المطلب فقال عمر أراك أتبعت محمد أراك صبئت فخاف الصحابى فقال أبدا ولكن أعلم يا عمر بدل من أن تذهب إلى محمد أنظر الى اختك و زوجها فقد أتبعوا محمد فغضب عمر غضبا شديدا و قال أقد فعلت فرد الصحابى نعم ..فانطلق وهو فى قمه غضبه و ذهب الصحابى مسرعا للرسول لينذره بعمر بن الخطاب أى انه فضل ان يضحى بفاطمه أخت عمر و زوجها السعيد بن زيد على ان يقتل رسول الله .
وصل عمر لبيت أخته و دخل و أمسك سعيد وقال بلغنى انك قد صبئت واتبعت محمد فقال يا عمر أرأييت ان كان الحق فى غير دينك فدعه و سقط فوقه و ظل يضربه فى وجهه فجاءت فاطمه بنت الخطاب تدفعه عن زوجها فلطمها لطمه فسال الدم من وجهها فقالت أريأت ان كان الحق فى غير دينك و عندما لطمها سقطت من يدها صحيفه فقال ناولينى إياها فقالت أنت نجس وهذه فيها كلام الله ولا يمسه الآ المطهروناذهب واغتسل حتى تقرأها فقال نعم و دخل واغتسل و رجع ناولينى الصحيفه فبدأ يقرأ فكانت سوره طه " طه1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3} تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى{5} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{6} وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8}......" فقال عمر لا يقول هذا الكلام الآ رب العالمين أشهد أن لا إله الآ الله و أن محمدا رسول الله دلونى على محمد فخرج له الخباب أبن ألارت و قال له
أنه موجود فى دار الارقم ابن أبى الأرقم ولا أراك الآ نتاج دعوة رسول الله اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين فذهب مسرعا و طرق الباب فقال بلال من فقال عمر فاهتزوا خوفا فقال حمزه ( أسد الله ) لا عليكم أن جاء لخير فأهلا به و أن كان غير ذلك أنا له فلما فتحوا له أخذه حمزه من ظهره فقال النبى دعه يا حمزه تعال يا عمر فأقترب عمر ولم يكن يعرف احد منهم لماذا يريد فأخذه النبى حتى سقط عمر على ركبته فقال له أما أن لك أن تسلم ابن الخطاب فقال أشهد أن لا أله الآ الله و أن محمدا رسول الله فكبر من فى البيت جميعا فقد كان إسلامه نصرا و هجرته فتحا و خلافته عزا فقال عمر يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل فقال نعم قال ففيما الأختفاء فقال وما ترى يا عمر قال نخرج يا رسول الله فنعلن الإسلام فى طرقات مكه فخرج المسلمين صفين واحد على رأسه عمر بن الخطاب و الصف الأخر على رأسه حمزه بن عبد المطلب 39 موحد بينهم رسول الله فى المنتصف يرددون الله أكبر ولله الحمد حتى دخلوا الكعبه و طافوا بالبيت فما استطاعت قريش أن تتعرض لواحد منهم فى وجود عمر و كان نصرا للمسلمين فأعز الله الأسلام بعمر .
لما أراد عمر أن يشهر إسلامه بحث عن اكثر الناس نشرا للأخبار فوجده و اسمه الجميل بن معمر و ذهب أليه و هو رجل لا يكتم سرا فقال له يا جميل أأكتمك خبرا ولا تحدث به أحد قال نعم ...فقال اشهد ان لا أله الآ الله و ان محمدا رسول الله فأنطلق يجرى و يردد صبء عمر صبء عمر وانا خلفه أقول كذب بل أسلم عمر لا صبء عمر فاجتمعوا عليه يضربوه و يضربهم من الفجر حتى الضحى حتى تعب فأخذ واحد منهم ووضعه على الأرض و وضع أصبعيه فى عينيه يقول له أفقع عينيك أن لم تبعدهم عني .
رجع بيته و جمع أولاده و قال أعلموا أشهد ان لا إله الاّ الله و ان محمدا رسول الله وانى أمركم أن تؤمنوا بالله وحده و هو هكذا قام له أبنه الأكبر عبد الله بن عمر وقال له يا أبتى انا مسلم منذ عمر فأحمر وجهه غضبا و قال و تترك أباك يدخل جهنم و الله لاوجعنك ضربا و هكذا عاش عمر و عاش مع أبنه و كلما تذكرها نغزه عمر نغزه عليها .
هجرتـــــه :
ذهب عمر ممسكا سيف و معه عصاه و ذهب فى أكثر وقت تتجمع فيه قريش حول الكعبه و بدأ يطوف حول الكعبه سبعه أشواط متمكنا و صلى خلف مقام إبراهيم ركعتين وبدا يذهب لحلقات قريش متجمعين و يقول لهم شاهت الوجوه أرغم الله هذه المعاطس و نظر لهم قائل من اراد ان ييتم ولده و تثكل أمه و ترمل زوجته فليلقانى خلف هذا الوادى فإنى مهاجرا غدا فما تكلم احد فهاجر و هاجر معه مجموعه من ضعفاء المسلمين يتحامون بوجوده معهم .
وهكذا
ظل المسلمين أذلاء لا يستطيعون الصلاه فى الكعبه حتى أسلم عمر و يقول عبد الله بن مسعود مازلنا أذلة حتى أسلم عمر وما كنا تستطيع أن نصلى عن الكعبه حتى أسلم عمر فلما أسلم نزل قول الله تعالى " يا أيها النبى حسبك الله و من اتبعك من المؤمنين "
من مواقفـــه:
فى غزوه بدر طلع مع جيش المسلمين و كان عمر لا يحارب أى شخص بل كان يتصيد و يتحين الفرسان و خاصه من أقاربه فقط لآجل أرضاء الله حتى يصدق الله و يعلمه انه لا غلا فى قلبه الآ للأسلام و رسول الله فكان ينظر أقاربه فيقاتلهم فى سبيل الله ... فوجد خاله فى جيش الكفار العاصى بن هشام فقتله ..و بعد الغزوه و نصر المسلمين .
و فى غزوه بدر كان سهيل ابن عمر لا يزال على كفره و وقع فى الأسر فوقف عمر بن الخطاب و قال يا رسول الله دعنى أنزع أسنان سهيل بن عمر حتى لا يقوم عليك خطيبا بعد اليوم ..فقال النبى لا يا عمر لا أمثل بأحد فيمثل الله بى ولو كنت نبيا و من يدريك يا عمر لعل سهيل يقف فى يوم من الأيام موقفا تفرح به و صدق رسول الله فبعد موت النبى وقف سهيل خطيب و قال يا معشر قريش كنتم أخر من أسلم فلا تكونوا اول من يرتد و ثبت أهل قريش كلهم فبكى عمر و قال صدقت يا رسول الله
فى غزوه أحد و بعد تفرق الجيشين وقف أبا سفيان على فرسه و كلم المسلمين على الجبل فقال أفيكم محمد فقال النبى لا تجيبوه فقال أبو سفيان أفيكم أبو بكر قال النبى لا تجيبوه فقال أفيكم عمر قال النبى لا تجيبوه فقال ابو سفيان أعلوا هبل فقال النبى أفلا تجيبوه فقالوا و بما يا رسول الله قال قولوا الله أعلى و أجل فوجد ابو سفيان الجبل يردد الله اعلى و أجل فقال لنا العزه ولا عزه لكم فأجابوا اللهم مولانا ولا مولى لكم فقال ابو سفيان يوم بيوم بدر فقال النبى افلا تجيبوا فقالوا بما قال قتلانا فى الجنه و قتلاكم فى النار .. فأيقن أبو سفيان أن الثلاثه أحياء فلا يخرج هذا الكلام الا من محمد و أصحابه و هنا لم يتمالك عمر نفسه بما عرف عنه من أيجابيته و قوته و سرعه غضبه فقال بصوت عالى أخزاك الله يا عدو الله و الله الثلاثه أحياء فقال له ابو سفيان والله يا عمر انت أصدق عندى من أبن قمئه ( هو من أخبره بموت النبى يوم أحد ) هكذا كان أصحاب رسول الله فصدقه و أخلاقهم تهز كلماتهم الأرض فى قوتها بالحق و تصدق حتى عند أعدائهم
فكان صلح الحديبيه ووافق النبى على كل مطالب قريش مقابل عشر سنين هدنه و يستمع عمر فقد كانت شروطهم قاسيه على نفسه كثيرا فكان كما لو كان يغلى من الغيظ فذهب للنبى و قال يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل فقال نعم قال لما تعطى الدنيه فى ديننا فقال وما تريد يا عمر فقال ما فى نفسه و انه يريد حربهم و أخذ الحق منهم فهون عليه رسول الله و قال يا عمر انا رسول الله ولا أتحرك الآ بأوامر من الله وأن الله لن يضيعنى .. و لكنه لم يفهم او لم يرضى نفسه قول رسول الله فذهب ألى أبى بكر و قال نفس الكلام فقال له ابو بكر يا عمر انه رسول الله و لن يضيعه الله فألزم غرسه و هكذا رضى بالهدنه مغصوبا و مرت سنواتها عليه طويله و فى صلح الحديبيه تضاعفت أعداد المسلمين أضعاف كثيره و يقول عمر فعرفت أنه الفتح فو الله انى لاكثر من الصلاه و الصيام و الذكر و الدعاء و الصدقه حتى يكفره الله عندى ما حدث منى فى صلح الحديبيه .... و جاء يوم فتح مكه و ذهب أبو سفيان للمدينه و اراد ان يذهب ألى رسول لله ليطيل الهدنه فذهب إلى أبي بكر بعد ان نقضوا صلح الحديبيه فيجيب ابو بكر جوارى فى جوار رسول اللهو عثمان كذلك فراح لعمر بن الخطاب حتى يشفع له عند رسول الله فاستشاط عمر غضبا و قال أما وجدت غييييييييييييرى أتترك الناس و تأتينى انـــــــــــا والله لو لم أجد الا الذر لقاتلتكم به و الله انى ادعو الله ليل نهار حتى تنقضوا العهد فأتى و أقاتلكم .. هكذا كانت غيرته على الإسلام ...
بشرى النبى له بالجنه :
يقول أبو موسى الأشعرى بحثت عن النبى فى المسجد فلم أجده فذهب ألى بيوت زوجاته فلم أجده فسألت أين النبى فقيل لى تحرك فى هذا الأتجاه حتى وصلت إلى بئر يجلس النبى على البئر و يدلى قدميه فيه فقال لاجعل نفسى بواب النبى اليوم فلا بدخل عليه أحد يزعجه فوقفه على بابه و أتى أبا بكر فقال له على رسلك يا أبو بكر حتى أستأذن لك رسول الله فعجب أبو بكر و لكنه أنتظر و ذهب أبو موسى إلى رسول الله يا رسول الله أبو بكر يستأذن عليك فتبسم النبى لموقفه و قال له أئذن له و بشره بالجنه ... فذهب إليه و قال رسول الله يأذن لك و يبشرك بالجنه فذهب ابو بكر و جلس بجوار النبى و كشف عن ثوبه و دلى قدميه فى البئر كما فعل النبى .. فأتى عمر و أراد ان يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى على رسلك حتى أستأذن لك رسول الله فقال له الرسول أئذن له و بشره بالجنه ...فجاءت عثمان بن عفان فأراد أن يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى على رسلك حتى أستأذن لك رسول الله فقال له الرسول أئذن له و بشره بالجنه على بلوه تصيبك فقال الله المستعان و دخل .... فدعا ابو موسى أن يأتى أخوه على أن يبشره الرسول بالجنه و لكن أبى الله الآ على ان يأتى على بن أبى طالب يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى على رسلك حتى أستأذن لك رسول الله فقال له الرسول أئذن له و بشره بالجنه.. و هكذا أجتمع الخلفاء الأربعه ألى جوار رسول الله صلى الله عليه و سلم و بشر الأربعه بالجنه ...!!
من فضله :
كان النبى يجلس ذات مره بين أصحابه فقال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر ..
و ذات مره دخل النبى المسجد و نادى أين ابو بكر تعالى بجوارى .. أين عمر تعالى بجواري فمسك الرسول يديهما و قال هكذا نبعث يوم القيامه ...
أتى عمرو بن العاص ( داهيه العرب ) إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم راجعا من معركه ذات السلاسل و النبى فرح به فأراد أن يسمع من رسول الله كلمه شكر فيه فقال يا رسول الله من أحب الناس إليك فقال النبى عائشه ... فقال لا ليس عن النساء أسألك فقال النبى أذا أبوها قلت ثم من قال عمر قال ثم من قال عثمان قال ثم من قال على ... و هكذا حتى عدد له عشرين أسما فسكت عمر و قال فى نفسه أذا أنا الواحد و العشرون ..
يحكى الحسن البصرى يقول : كأنما يأتى الإسلام يوم القيامه مجسدا يتصفح وجوه الناس يقول يارب هذا نصرى يارب هذا خذلنى و يأتى ألى عمر بن الخطاب فيأخذ بيه و يقول يا ربى كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل ..
يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنه فرأيت قصر عظيم فقال قلت لمن هذا القصر العظيم فقيل لى هذا لرجل من قريش قال ألي هذا القصر فقيل له لا إنما لعمر بن الخطاب ...
و فى حديث أخر يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنه فرأيت قصر عظيم ورأيت أمراه تتوضأ أمام القصر فسألت لمن هذا القصر فقيل لى لعمر بن الخطاب يقول فتذكرت غيرة عمر على النساء فوليت " فبكى عمر و قال أو مثلى يغار على مثلك يا رسول الله ...!!
يحكى النبى عن رؤيه فى المنام فيقول رأيتى يوم القيامه و الناس تعرض عليا يوم القيامه و عليهم قمص فمنهم من يبلغ القميص ثدييه و منهم ما دون ذلك و رأيت عمر يأتى و يجر قميصه ..
و القميص هو الدين !!!!!!
منزلته :
يقول النبى أن الله يجرى الحق على لسان عمر و قلبه و هو الفاروق يفرق الله بيه بين الحق و الباطل .
و ذات مره كان سيدنا عمر بن الخطاب يجلس مع الصحابه و هو أمير الكمؤمنين و كان من بينهم حذيفه أبن اليمان ( كاتم سر رسول الله ) و كان قد أئتمنه الرسول على فتن الأرض حتى يوم القيامه فى وقت حياته .. فقال له عمر يا حذيفه حدثنا عن الفتن .. فقال حذيفه الفتن هى فتنه الرجل فى بيته و أهله و ماله يكفرها الصدقه و العمره و الدعاؤ فأوقفه عمر و قال ليس عن هذه الفتن أسألك و انما أسألك عن فتن تموج كقطع الليل فتن تشمل الأمه.. فقال حذيفه ومالك أنت و هذه الفتن يا أمير المؤمنين أن بينك و بينها باب مسدودا .. فقال عمر يا حذيفه أيفتح الباب أم يكسر .. فقال بل يكسر .. فقال عمر أذا لا يعود ألى مكانه بعد ذلك أبدا ثم قام عمر يبكى .. لم يفهم أحد ما الباب وما يكسر ما هذا يا حذيفه .. فقال الباب هو عمر فأذا مات عمر فتح باب للفتنه لا يغلق ألى يوم القيامه ... عمر كان يحمى أمه كامله من الفتن حتى مات فأنتشر بين الصحابه و المسلمين أن عمر هو المانع للفتن عن المسلمين حتى انه يوم موته صاحت أمرأه قالت واااا عمرها فتح باب للفتن لن يغلق ألى يوم القيامه ...
ذات مره كان عند النبى نساء من قريش يعلمهن الدين و أثناء تجاذب الحديث علو أصواتهن على صوت النبى فأستأذن عمر بالباب وما أن سمعوا صوته حتى أسرعن يغطون أنفسهم و يختبئن فضحك النبى و دخل عمر فقال له يا عمر هولاء النساء كانوا عندى يتحدثون و يرفعن أصواتهن و ما أن أتيت أنت حتى هبنك و ذهبن يخبئوا أنفسهن فقال عمر والله أنت أحق ان يهبن يا رسول الله ثم وجه كلامه للنساء و قال يا عدوات أنفسهم أتهبننى ولا تهبن رسول الله فردت النساء أنت أغلظ و أفظ من رسول الله ... فضحك النبى و قال يا عمر والله لو رأك الشيطان فى فج لخاف منك و سلك طريقا أخر
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام وضعت فى كفه ووضعت الأمه فى كفه فرجحت بالأمه ثم وضع أبو بكر فى كفه و الأمه فى كفه فرجح أبو بكر بالأمه ثم وجع عمر فى كفه ووضعت الأمه فى كفه فرجح عمر بالكفه
هكذا كان عمر رجل يزن أيمانه أيمان أمه كامله و ليست أى أمه انها امه حبيب الله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم .
ولايته و أنجازاته :
خاف الناس من عمر بن الخطاب وما أن صار خليفه حتى كان الرجال تتجنبه فى الطرقات خوفا منه و تهرب الأطفال من أمامه لما عرفوا عنه فى فتره خلافه ابو بكر و فى وجود الرسول صلى الله عليه و سلم من غلظه و قوه فحزن عمر لذلك حزنا كثيرا فجمع عمر الناس للصلاه قائلا الصلاه جامعه و بدأ فيهم خطيبا فقال أيها الناس بلغنى انك تخافوننى فأسمع مقالتى: أيها الناس كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت عبده و خادمه و كان رسول الله ألين الناس وأرق الناس فقلت أضع شدتى ألى لينه فأكون سيفا مسلولا بين يديه فإن شاء أغمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه و نيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى... ثم ولى أبو بكر فكنت خادمه و عونه وكان أبو بكر لين كرسول الله فقلت أمزج شديتى بلينه و قد تعمدت ذلك فأكون سيفا مسلولا بين يديه فأن شاء أغمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه و نيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى..اما الان وقد صرت انا الذى وليت امركم فأعلموا ان هذه الشده قد أضعفت الآ اننى رغم ذلك على أهل التعدى و الظلم ستظهر هذه الشده و لن أقبل أن أجعل لاهل الظلم على أهل الضعف سبيلا ووالله لو أعتدى واحد من أهل الظلم على أهل العدل و اهل الدين لاضعن خده على التراب ثم اضع قدمى على خده حتى أخذ الحق منه ...ثم بعد ذلك أضع خدى على التراب لآهل العفاف و الدين حتى يضعوا اقدامهم على خدى رحمة بهم و رأفتا بهم ... فبكى كل الحاضرين فى المسجد فما عهدوه هكذا و ما كانوا يظنوا انه يفكر هكذا ... وقال أيضا ان لكم على أمر أشطرتها عليكم ..أولها الآ اخذ منكم أموالا أبدا .. أنمى لكم أموالكم.. ألا أبالغ فى إرسالكم فى البعوث وإذا أرسلتكم فأنا أبو العيال ... ولكم على أمر رابع أن لم تأمرونى بالمعروف و تنهونى عن المنكر و تنصحونى لآشكونكم يوم القيامه لله عز و جل ... فكبر كل من فى المسجد شاكرين الله تعالى .
من أولياته :
1. اول من سمى بأمير المؤمنين من الخلفاء .
2. اول من وضع تأريخا للمسلمين و أتخذ التاريخ من هجره رسول الله صلى الله عليه و سلم.
3. هو اول من عسعس فى الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بأنتظام بعد عمر .
4. اول من عقد مؤتمرات سنويه للقاده و الولاه و محاسبتهم و ذلك فى موسم الحج حتى يكونوا فى أعلى حالتهم الأيمانيه فيطمن على عبادته وأخبارهم.
5. أول من أتخذ الدره ( عصا صغيره ) و أدب بها .. حتى أن قال الصحابه و الله لدره عمر أعظم من أسيافكم و أشد هيبه فى قلوب الناس .
6. اول من مصر الأمصار .
7. اول من مهد الطرق و منها كلمه الشهره ( لو عثرت بغله للعراق لسألنى الله تعالى عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر ) .
من أولياته فى العباده:
1. أول من جمع الناس على صلاه التراويح .
2. هو أول من جعل الخلافه شورى بين عدد محدد .
3. اول من وسع المسجد النبوى .
4. اول من اعطى جوائر لحفظت القرأن الكريم .
5. اول من أخر مقام أبراهيم .
6. جمع الناس على أربعه تكبيرات فى صلاه الجنازه .
فى العلاقات العامه :
1. أجلى اليهود عن الجزيره العربيه
2. أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزه من أهل الكتاب
3. أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين
4. منع هدم كنائس النصارى
5. تؤخذ الجزيه منأهل المتاب على حسب المستوى المعيشى
فى مجال الحرب :
1. أقام المعسكرات الحربيه الدائمه فى دمشق و فلسطين والأردن
2. اول من أمر بالتجنيد الأجبارى للشباب و القادرين
3. اول من حرس الحدود بالجند
4. اول من حدد مده غياب الجنود عن زوجاتهم ( 4 أشهر )
5. اول من أقام قوات أحتياطيه نظاميه ( جمع لها ثلاثون ألف فرس )
6. اول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصله مكتوبه بأحوال الرعيه من الجيش
7. أول من دون ديوان للجند لتسجيل أسمائهم و رواتبهم
8. اول من خصص أطباء و المترجمين و القضاه و المرشدين لمرافقه الجيش
9. اول من أنشأ مخازن للأغذيه للجيش
فى مجال السياسه:
1. أول من دون الدواوين
2. أول من أتخذ دار الدقيق ( التموين )
3. أول من أوقف فى الأسلام ( الأوقاف )
4. أول من أحصى أموال عماله و قواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم ( من أين لك هذا )
5. أول من أتخذ بيتا لاموال المسلمين
6. أول من ضرب الدراهم و قدر وزنها
7. أول من أخذ زكاه الخيل
8. أول من جعل نفقه اللقيط من بيت المال
9. اول من مسح الأراضى وحدد مساحاتها
10. أول من أتخذ دار للضيافه
11. أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجاره
12. أول من حمى الحمى
فتوحاتــــــــه :
1. فتح العراق
2. فتح الشام
3. فتح القدس وأستلم المسجد الأقصى
4. فتح مصر
5. فتح أذربيجان
صفات القوه فى عمر بن الخطاب :
من دلائل قوته أنه كان يحكم العالم فقد كان مسيطرا على أغلب الارض فالشام بالكامل تخضع للمسلمين و الرومان طرودا منها و العراق طرد منها الفرس و مصر و فلسطين فأًصبح مسيرا على المنطقه كامله ثم ألى أسيا حتى فتح أذربيجان .
كان النبى صلى الله عليه و سلم جالسا وسط صحابته فقال: كيف بكم إذا جاءكم فى قبوركم ملكيا يسألونك من ربك ما دينك ماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيك و هولها عظيم ينبشان القبور ...فقال عمر يا رسول الله و يكون معى عقل فقال له النبى نعم يا عمر..إذا أكفيك إياهم يا رسول الله
فتبسم له النبى صلى الله عليه و سلم و قال نعم ياعمر انا أعلم ماذا تفعل إذا أتاك الملكان .... يسألونك من ربك فتقول أنت بل أنتما من ربكما..... ما دينك...فقول أنت بل أنتما ما دينكما.... ماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيك...بل أنتما ما تقولان فى الرجل الذى بعث في..
ومن مواقف قوته أيضا : كان سائرا فى طرقات المدينه و تبعه مجموعه من المسلمين فألتقت أليه فجأه فسقت ركبهم ( أهتزت ركبهم خوفا ) فقال مالكم ؟؟ قالوا هبناك ...فقال أظلمتكم فى شئ قالوا لا والله ...فقال اللهم زدنى هيبه .
و من مواقفه أيضا كان عند الحجام فتنحنح فسقط ادوات الحلاق من يده خوفا وفى روايه أخرى كان يغمى عليه
كان الشيطان أذا قابل عمر يسلك طريقا تركه و سلك غيره .. ليس خوفا منه ولكن حتى لا يوسوس له لانه طالما وسوس لعمر عانده عمر و زاد فى صالحاته فتزداد حساناته فكانت أقصى أمانى أبليس لعنه الله مع عمر أن يظل عمر كما هو على قدره بلا زياده .
و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم يأتى الناس يوم القيامه و عليهم قميص فرأيت عمر أبن الخطاب يأتى و يجر قميصه ...أتدرون ما القمص ...أنه رمز الدين.
صفات الرحمه :
لما تتسول يا رجل : هكذا قالها عمر فى طريقه عندما وجد رجلا مسنا يتسول ..فقال الرجل.. يهودى أبحث عن مال لادفع الجزيه فقال عمر أخذنها منك و انت شاب و نرغمك على التسول و انت شيخ لا والله ..والله لنعطينك من بيت مال المسلمين و قال ردوا عليه ما دفع من قبل و يأمر عمر بن الخطاب من الان فى كل الولايات الأسلاميه من كان هناك فقير أو ضعيف أو طفل أو أمراه من يهود او نصاره يصرف له من بيت مال المسلمين لأعانته على العيش .
كان سائرا فى طرقات المدينه كعادته ليلا ليسمع صوت طفل صغير يبكى فيقترب .. و يسأل ما بال الصغير بالله عليكى نومى الصبى ( قالها لامه ) فذهب يكمل جولته الليله و مر عليهم مره أخرى فقال بالله عليكى نومى الصبى فقالت المرأه نعم و هكذا مره أخرى فبات بجوار البيت.... ما لكى أم سوء أنتى ما باله فقالت دعنى فأن عمر بن الخطاب لا يصرف الآ لمن فطم فأنا اعلل الصبى وأريد أن أفطمه لان عمر لا يصرف الا لمن فطم من أبناء المسلمين ...فبكى عمر و كان وقت صلاه الصبح فلم يفهم المسلمين بماذا يصلى من كثره بكائه .. وبعد صلاته وقف و قال يا ويلك يا عمر يوم القيامه ..كم يا عمر قتلت من أبناء المسلمين ..وقال أيها الناس بالله عليكم من اليوم لا تتعجلوا على أولادك فى الفطام فأنى أصرف لهم لكل مولود يولد فى الآسلام حتى لا أسأل عنهم يوم القيامه .
رأى نار فى الصحراء بعيدا فأذا أمرأه و اطفال يبكوا و قدر يغلى به ماء فقرب و قال يا أصحاب الضوء أأقترب ؟ ...فقالت المرأه نعم ..قال لما يبكى أطفالك ..فقالت والله ما عندنا طعام و أننا على سفر فقال وما بال القدر فقالت ما به ليس الآ ماء أعلله به ليسكتوا فقال ولما ..قالت لو كان أمير المؤمنين يعلم بنا ما كان هذا حالنا ...فقال أنتظرينى هنا يا أمراه فقال لتابعه يرفأ أتبعنى لبيت مال المسلمين و صار يجرى و يرفأ يحاول متابعته و أخذ القمح و الشعير ووضعته على كتفته فقال له يرفأ عنك يا أمير المؤمنين ..فقال ومن يحمله عنى يوم القيامه تنحى عنى يا يرفأ انا اخدمهم بنفسه فصار ينضج لهم الطعام و يطعمهم بنفسه و عندما أنتهت قال للمرأه أذا أتى الصباح أأتينى اللى بيت أمير المؤمنين لعلكى تجدينى هناك ...فقالت المرأه والله أنت أخير من عمر والله لو كان لى الآمر لوليتك على المسلمين .
صفات العدل :
أيها الناس ..ما تفعلون أذا ميلت برأسى الى الدنيا هكذا ..وأمال رأسه على كتفه ( دلاله على ان الدنيا قد تزينت فى رأسه ) ما تقولون فلم ينطق أحد..فاعادها الثالثه ما تقولوا ...فقال له أحدهم و قال ان ملت برأسك للدنيا هكذا قلنا لك بسيوفنا هكذا وأشار كأن يضرب عنقه ..فقال عمر الحمد لله الذى جعل من أمه محمد من يقوم عمر .
بعد الهزائم المتتاليه التى مٌنى بها هرقل من عمر بن الخطاب أرسل رسول ابن الخطاب لمقابله خليفه المسلمين ... فذهب الرسول يمشى فى طرقات المدينه يبحث عن قصر أمير المؤمنين و كلما سأل أحدهم قال له أذهب فى هذا الطريق و ستجده فى طريقك و ظل هكذا حتى أشار له أحدهم...أترى هذا الرجل تحت الشجره هناك هذا هو أمير المؤمنين.....أى رجل هذا النائم يتصبب عرقا ..من يضع نعليه تحت رأسه ....فقال رسول هرقل القوله الشهيره " حكـمـــت فعــــدلت فأمنــــــت فنمـــت يا عمر... وملكنـــــــا فظلمنــــــــا فسهــرنــــــا فخفنــــا فانتصرتم علينا يا مسلمين "
استشهاده
كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيلالله ويدعو ربه لينال شرفها (اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلدرسولك) وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي (غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة ودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرةالنبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة
منقول
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع
التعديل الأخير: